يستحب حلق اللحية في حالة واحدة فقط:
"إذا نبت للمرأة لحية فيُستحب لها حلقُها".

عن عمر بن الخطاب أنه قال:
أيها الناس،
اتهموا الرأي في الدين،
فلقد رأيتُني وإني لأرد أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله *برأيي فأجتهد ولا آلو*،
وذلك يوم أبي جندل والكتاب يكتب
وقال: اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم،
فقال: يُكتب باسمك اللهم،
فرضي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله *وأبَيت*
فقال: *يا عمر، تراني قد رضيت وتأبى*!

وقال الشعبي: عن عمرو بن الحارث قال: إن عمر بن الخطاب كان يقول:
أصحاب الرأي أعداء السنن،
أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها
وتفلتت منهم أن يعوها،
واستحيَوا حين سُئلوا أن يقولوا لا نعلم،
*فعارضوا السنن برأيهم، فإياكم وإياهم*.

انتقلت إلى رحمة الله كلمة (عيب)

المرحومة (عيب) كانت قائدة ورائدة في زمن الآباء والأجداد حكمت العلاقات بالذوق ووضعت حجر الأساس لأصول التربية السليمة.

تحياتي لتلك الكلمة التي عرفناها من أفواه الأمهات والآباء.
تقبلناها بحب وتعلمنا أنها ما قيلت إلا لتعديل سلوكنا، فعددناها مدرسة مختزلة في أحرف.

تحياتي لأكاديمية (عيب) التي خرَّجت زوجات صابرات صنعن مجتمعات الذوق والاحترام وتخرج فيها رجال بمعنى الكلمة كانوا قادة في الشهامة والرجولة!!

أبجديات (عيب) جامعة بحد ذاتها وحروفها المجانية بألف دورة مدفوعة التكاليف.

بحروفك يا كلمة عيب قدَّر الصغير الكبير واحترم الجار جاره وتداولنا صلة الأرحام بمحبة وشوق.

كان الأب يقف ويقول: عيب، عمك، خالك، جارك، سَلِّم، سامح...

كان يقال للبنت (عيب) لا ترفعي صوتك، عيب لا تلبسي هكذا، فتربت البنات على الحشمة والستر والأدب.

وتربى الشباب على غض البصر عندما كان يقال لهم: عيب لا تنظر للنساء، لا ترفع صوتك بوجه أستاذك، لا تسخر من المسن...

وتربى الصغار على عيب، لا تنقلوا سر الجار والدار...

(عيب) كانت منبرًا وخطبةً يرددها الأهالي بثقافتهم اليسيرة القليلة، لم يكونوا خطباء ولا دعاة أو مُفتين، وإنما هي كلمتهم لإحياء فضيلة وذم رذيلة.

كلمة (عيب) ثُرنا عليها ذات يوم عندما قلنا: عَلَّمُونا العيب قبل (الحرام) وتمردنا عليها ظنًّا منا أننا سنعلم الجيل بطريقة أفضل، فأخذنا الحرام سيفًا من دون عيب، فنشأ جيل جديد لم نفلح في غرس كلمة "عيب" ولا شقيقتها الكبرى "حرام" في التفاهم مع سلوكياته أو مع التطوير والتزوير المستمر في العصر والمفاهيم والقيم حتى ماتت كلمة عيب وانتهت من قاموس التربية.

تحية من القلب للمرحومة كلمة (عيب) ولكل الأجداد والآباء الذين استطاعوا أن يجدوا كلمة واحدة يبنوا بها أجيالًا تعرف الأدب والتقدير والاحترام في الوقت الذي أخفقت محاولاتنا بكل أبجديات التربية المتطورة.

مساكين...
هؤلاء الذين لم يتذوقوا حلاوة اتباع محمد صلى الله عليه وعلى آله.
مساكين...
هؤلاء الذين إذا استمعوا إلى قول الشيخ فلان أو الإمام ابن فلان قالوا: سمعنا وأطعنا، لا جدال ولا فصال ولا طلب دليل...
أما إذا استمعوا إلى قول النبي صلى الله عليه وعلى آله قالوا: مَن عمل بهذا من الأئمة؟
محمد صلى الله عليه وعلى آله يحتاج إلى متابِع حتى يُحتج بحديثه!!
والإمام ابن فلان أو أبو فلانة لا يحتاجان إلى متابِع بل كل منهما حجة في قوله وزيادته مقبولة!!
مساكين...
وُلدوا على فراش الفُرقة والخلاف،
رضعوا من لبان ملوث امتلأت به زجاجات الفقه المذهبي وتخاريف أهل الكلام وسلوكيات أهل التصوف حتى خالط المرضُ العظامَ واللحمَ.
وفصالهم لم يكن في عامين، بل امتد الرَّضاع من المهد إلى اللحد.
نشأوا على موائد لقيطة وخليطٍ مِن قال فلان وقال علان...

من أصعب الأمور أن تهدم صنمًا عُبد من دون الله، وأصنامهم كثيرة ومختلفة وعلى جميع الألوان.
ولن ينفعهم كثرةُ أدلتك ولا بيانُ حجتك ولا قوةُ دليلك، لأن المرض اخترق النخاع وسار مع كريات الدم وتحرك مع نبض القلب.
ولذلك قال الملك الرحمن سبحانه وتعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}.
فمشكلتك أنك عندما تسوق لهم الأدلة على اتباع محمد صلى الله عليه وعلى آله تتصور أنهم يسمعون، وعندما تأتي لهم بالآيات الدالة على رفض طاعة غير محمد صلى الله عليه وعلى آله تتخيل أنهم يُبصرون.
وأراك من هناك تصرخ وتقول: الأدلة واضحة والحجة قاطعة ونحن ندعوهم إلى اتباع نبي ختم الله به الأنبياء وليس إلى اتباع أحد آخر!
وأقول لك: الأدلة واضحة لمن وضحها الله له:
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}.
إنهم مساكين وفي أشد الحاجة إلى الرأفة بحالهم والصبر عليهم، فهذا مرضٌ عضال والخطورة فيه أن المُصاب به خدعوه وقالوا له: إنك على الحق!!
عاش حياته بعيدًا عن اتباع محمد صلى الله عليه وعلى آله في طهارته وصلاته وصيامه وزكاته وحجه ومعاملاته وأدبه ولباسه وزينته... وقالوا له: إنك على الحق!!
مساكين...
تعاملوا معهم على أنهم مساكين واصبروا عليهم واستمعوا لهم...
لو تذوَّقوا عدة ثوانٍ طعم اتباع محمد صلى الله عليه وعلى آله لعرفوا قيمة الأصنام التي رضعوا ألبانها الخبيثة!
فكم من جاهلٍ أبدى اعتراضًا فلما ذاق ما ذُقنا اشتهاه
وفي الختام، "لئن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم". متفق عليه.

إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وعلى آله هو الميزانُ الأكبر، فعليه تُعرَضُ الأشياء، على خُلُقِه وسِيرتِه وهَديِه، فما وافَقَها فهو الحقُّ وما خالَفَها فهو الباطل.

سفيان بن عُيينة رحمه الله تعالى

"إذا وجدت العرب شجرة منفردة في فلاة من الأرض لا شجر معها سموها *ضالة* فيُهتدى بها إلى الطريق، ومن هنا نفهم قول الله الملك الرحمن لنبيه الخاتم محمد صلى الله عليه وعلى آله: [ووجدك ضالًّا فهدى] أي: لا أحد على دينك، وأنت وحيد ليس معك أحد، فهديت بك الخلق إليَّ".
صلى الله على محمد وآل محمد 💓

🤚مرحبا🤚 الربح من تيليجرام متاح للجميع دون استثناء عن طريق بوتنا الاول عالمياً تستطيع بناء فريق و تحقيق الربح من عدة مستويات ومن والمكافأة اليومية قم بالانضمام الينا لمشاهدة التفاصيل والبدء بتحقيق الارباح رابط الانضمام https://www.tg-me.com/Reallbayment_bot?start=r0739349980

تلاوةٌ للشيخِ القارئِ محمد الشاهد، توفاهُ اللهُ غرقًا مع عائلتِه في درنة، ليبيا..

اُنْشُرْوا تلاوتَهُ، باركَ اللهُ فيكم.

#تـلاوات.