تخاريف شائكة "٧٢"
صرت أرتعب حينما أرى كيف أُمسينا وماذا أصبحنا، صرت أخاف أن أستيقظ كي لا تتبدل الأحوال. أخشى أن أتفحص مكانتي عند صاحبي فأجدها سقطت منه بالخطأ أو أجد أن أيامنا حُذِفَت من الذاكرة بالقصد، أو إن نظرت لعينيه أجدني لست فيهما، أو إن تحسست قلبه أجد جميع غرفه مأهولة ولا يوجد ركن لي.
أرتعب من تلك الأمور التي تحدث بين المرء ونفسه بدون أي سابق إنذار ولا إشارة بأنها قد حدثت!
صرت أرتعب حينما أرى كيف أُمسينا وماذا أصبحنا، صرت أخاف أن أستيقظ كي لا تتبدل الأحوال. أخشى أن أتفحص مكانتي عند صاحبي فأجدها سقطت منه بالخطأ أو أجد أن أيامنا حُذِفَت من الذاكرة بالقصد، أو إن نظرت لعينيه أجدني لست فيهما، أو إن تحسست قلبه أجد جميع غرفه مأهولة ولا يوجد ركن لي.
أرتعب من تلك الأمور التي تحدث بين المرء ونفسه بدون أي سابق إنذار ولا إشارة بأنها قد حدثت!
تخاريف شائكة "٧٣"
وكعادتي ألقي بأول كلمة تأتي على ذاكرة لساني في ثانية، ولأول مرة ترددتْ الكلماتُ في الخروجِ من حلقي وجدتُها تتردد أكثر مما ترددتَ انت في الحكمِ عليّ من صمتي.
وكعادتي ألقي بأول كلمة تأتي على ذاكرة لساني في ثانية، ولأول مرة ترددتْ الكلماتُ في الخروجِ من حلقي وجدتُها تتردد أكثر مما ترددتَ انت في الحكمِ عليّ من صمتي.
لو كنت أستطيع تجميع جميع الصور التي التقطتها مع من دخلوا حياتي بألبوم لكتبت عليه "الصور مازالت بخير، ولكن من بها لم يظلوا كذلك"
تخاريف شائكة "٧٤"
جميع الوعود تُنسى لحظة الفراق، وكأن خوفنا من خسر الطرف الاخر يرفع من حرارة عقلنا حتى تتبخر منه جميع المشاعر والكلمات.
جميع الوعود تُنسى لحظة الفراق، وكأن خوفنا من خسر الطرف الاخر يرفع من حرارة عقلنا حتى تتبخر منه جميع المشاعر والكلمات.
ينتهي الخصام في تلك اللحظة التي تضع فيها كبريائك جانبًا وتركض خلف من ينتظرك في الطريق الذي لطالما سرتما فيه..
هل سبق لك وقرأت شيئًا غريبًا على لائحة الطعام وأنت تختار غدائك ثم أصرفت النظر عنه وكأنك لم تره، فقط لأن مكوناته غير مألوفة لك؟
هذا ما يُفعل بي يوميًا يا صاح وكأنني فاسدة لست مختلفة لا أكثر!
هذا ما يُفعل بي يوميًا يا صاح وكأنني فاسدة لست مختلفة لا أكثر!
لست إنطوائية، وإنما أنا أعيش في عالمي الافتراضي، أطير فيه متمسكة بأحلامي خوفًا من أن تطير من عقلي يومًا، لدي هناك أصدقاء من جنس آخر حتى أنهم علموني لغتهم وتقبلوا كوني مختلفة عنهم.
لست إنطوائية وإنما خيالية أخلق ما أتمناه في عقلي وأعيش فيه لأن لا مكان لرغباتي في الواقع.
لست إنطوائية وإنما خيالية أخلق ما أتمناه في عقلي وأعيش فيه لأن لا مكان لرغباتي في الواقع.
تخاريف شائكة "٧٥"
يوقدون النار بمشاعرك حتى تغلي إلى أن تصل لحنجرتك، وها هي تكاد تخرج على هيئة كلمات ولكنها تتبخر من ارتفاع الحرارة، لا عدت تملك مشاعرًا ولا عدت تملك كلامًا تقوله.
يوقدون النار بمشاعرك حتى تغلي إلى أن تصل لحنجرتك، وها هي تكاد تخرج على هيئة كلمات ولكنها تتبخر من ارتفاع الحرارة، لا عدت تملك مشاعرًا ولا عدت تملك كلامًا تقوله.
الأشخاص ليسوا كما يبدون من الخارج، داخلهم مظلم فلا تقترب واثقًا في أنك تستطيع إنارتهم، قد يصيبك التيه بالداخل!
كلامُك هواءٌ يزيد شعلة ألمي التي تُقاد على الذكريات، اصمت حتى تُخمَد ويتبقى منها رماد ذكرياتنا في سلام.
تخاريف شائكة "٧٦"
وها أنا أكرر اليوم ذاته. أنشغل عن كل شيءٍ حولي؛ لأقرأَ رسائلك التي أرسلتها لي قبل أيامٍ أو أشهرٍ أو بالأحرى سنين، لا أعلم لم أعُد أنتبه لمرورِ الأيام؛ قد كرستُ جميع أيامي مُنذ فراقِنا في البحث عن دمعةٍ سقطتْ منك بين السطورِ أو حرفٍ كنتَ تود أن تقولَ به أنك تود البقاء وأنك مرغمٌ على مغادرتي، ولكني كُل مرةٍ أبرهن لنفسي أنك لم تكُن صادقًا معي سوى بتلك الرسالة، الرسالة الوحيدة التي كذَّبتُكَ فيها! لا أتخيلُك اليوم كي تنعتَني بالساذجةِ ككل يومٍ، بل كي أقولَ لك أنني وأخيرًا اقتنعتُ بأنك من أردتَ مغادرتي وأعترفُ لك اليوم بأنني أيضًا أريد مغادرتي وسأفعلُها بذاتِ قسوتِك.
وها أنا أكرر اليوم ذاته. أنشغل عن كل شيءٍ حولي؛ لأقرأَ رسائلك التي أرسلتها لي قبل أيامٍ أو أشهرٍ أو بالأحرى سنين، لا أعلم لم أعُد أنتبه لمرورِ الأيام؛ قد كرستُ جميع أيامي مُنذ فراقِنا في البحث عن دمعةٍ سقطتْ منك بين السطورِ أو حرفٍ كنتَ تود أن تقولَ به أنك تود البقاء وأنك مرغمٌ على مغادرتي، ولكني كُل مرةٍ أبرهن لنفسي أنك لم تكُن صادقًا معي سوى بتلك الرسالة، الرسالة الوحيدة التي كذَّبتُكَ فيها! لا أتخيلُك اليوم كي تنعتَني بالساذجةِ ككل يومٍ، بل كي أقولَ لك أنني وأخيرًا اقتنعتُ بأنك من أردتَ مغادرتي وأعترفُ لك اليوم بأنني أيضًا أريد مغادرتي وسأفعلُها بذاتِ قسوتِك.
ضعْ سنينَ فراقٍ بين القلوب وبعضها، إن كان الودُ حقيقيًا دامتْ المحبة حتى وإن عُميت العيون.
تخاريف شائكة "٧٧"
الحديث والصمت عواقبهما وخيمة، إما أن تُحدِث وقيعة أو أن تصبح شيطانًا أخرسًا!
اختَرْ أي شيطانٍ تفضل وكُنه.
الحديث والصمت عواقبهما وخيمة، إما أن تُحدِث وقيعة أو أن تصبح شيطانًا أخرسًا!
اختَرْ أي شيطانٍ تفضل وكُنه.
ولكن الصورةَ التي نريدُ أن نظهر بها للناس صعبة للغاية. كيف لنا أن نمثلَها وكيف لهم أن يصدقوها إذا لم نصدقْها نحن بالفعل؟ أود أن أظهرَ قويةً لا يكسرُني شيءٌ وأنا أقوم بلصقي، أود أن أظهرَ لا أُقهر وأنا أبكي مهزومة، أود أن أظهرَ بلا انتماء وكل ذكرى لهم محفورة في قلبي، أود ولكني لا أفلح حتى بالكذب على نفسي.
دائمًا ما أحجم الأشخاص بشكلٍ خاطئ، فمثلًا مَن يراني بحجمِ حبة الأرز أراهُ جميعَ أطباقي، ومَن يراني هواءه لا أراهُ كغازٍ سامٍ حتى!
اتركْهم، اختَر أن تعانيَ لعدة أيام على أن تعاني كلَ يومٍ.
نعطي ما نفتقده ليتَنا نحصلُ عليه في المقابل، ولكننا متى أخذنا مقابلًا سوى انهيارِ توقعاتِنا؟
أحيانًا لا نفهم العِبرة من الدرسِ، نظلُّ نوّرثه من جيلٍ لآخر دون أن نفكرَ أن نتعلمَه حتى.