Telegram Web Link
أكثر ما يرعبني هذه الأيام هو التأخير.
تلك اللعنة التي نصاب بها لإعجابنا بالتسويف طالما يفي بالغرض، نعرف أن التأخير يرفع من مستوى المغامرة لكل شيء دون أدنى خسارة في الأغلب، ولكن ما لا نعرفه أن عاقبة التأخير لا تظهر من أولِ يوم، ولكنه يفاجئك على حين غرة ببتر جزءًا منك كنت سوف ترممُه في وقتٍ لاحقٍ!
نسبية النهايات غير مفهومة، جميع نهايات أميرات ديزني سعيدة، برغم أن معظم القصص المترتبة على تلك النهايات عادة ما تكون تعيسة، فقط نحن أردنا النظر لذلك الجانب الوردي من جميع القصص، وتناسينا تلك الغيمة السوداء التي ستحل لا محالة، سواء إن استطعنا جعلها تنقشع أم أهلكتنا قبل أن نحاول.
حتى وإن استغرق الأمر مائة عام لاستجماع شجاعتك كي تبترَ الجزءَ المُسممَ منك، لا زال الأمر يستحق.
قلبك لا يعرف مدى صدق مشاعرهم، يعرف فقط مدى صدق مشاعرك
الأمور ليست دومًا على ما يُرام أو تحت السيطرة، لا تستطيع التحكم سوى بجزء ضئيل من يومك، ولكنك تستطيع التحكم بكيفية رؤيتك للجزء الآخر.
_٣ مايو
تجري الحياة أسرع مما تتوقع، تجعلك تنغمس في يومياتك وتنسى أن تنظر لمستقبلك وفجأة يأتيك مستقبلك_الفارغ بالطبع_ لعدم فعلك شيئًا له في وقتك الراهن.
مَن أنت؟ كيف لك أن تجيب عن هذا السؤال إن لم تصنع مَن أنت عليه فعلًا؟ خاوٍ من الشخصية، خاوٍ من الخبرات، خاوٍ من الفخر بأعمالك، خاوٍ من ذاتك_الغير مكوّنة_.
الوقت الراهن مرعب؛ يحوطك كم هائل من وسائل الترفيه، ولكننا ننسى أنها للترفيه وليست للحياة. نملك قوة هائلة بين أيدينا ولا نعرف قيمتها، وعلى الأغلب سنعرفها بعد فوات الأوان.
رغم علمك التام أنك مصدر خذلان نفسك مازلت تثق، مازلت تتعلق، ومازلت تتوقع الكثير من القليل .
أحيانًا لا نملك رفاهية اختيار السقوط أم الصمود، ولكننا دومًا نملك اختيار التعلق أم التسلق .
كل الدموع دي أجور
لحزنك المستور
والرعشة دي تذكار
من قلبك المفتور
تخاريف شائكة "٨٦"
حارب، كي لا تندم على خسارة أغلى ما لديك بتلك السهولة، حارب وإن كانت الخسارة محسومة يكفيك أن تُهزم وأنت تحاول ليس أن تُهزم؛ لعدم محاولتك.
تسير في نفق طويل مظلم و ترى في آخره شعاع يخطف الأبصار، تنجذب نحوه تلقائياً و تسير تجاهه، شيئًا فشيئًا يتضح أن الطريق أطول مما كنت تظن، والشعاع اللامع الذي كان يجذبك أصبحت تشعر أنه مجرد شمعة ستكون قد إنطفئت عند وصولك.
تخاريف شائكة "٨٧"
شعور الخواء الذي يجتاحك فجأة دون أي مقدمات يجعلك تعلم أن الحياة بآلامها ومشاكلاتها وتطاحناتها وهزائمها المتكررة، أفضل من العيش بلا دك و دمار، أن تحيا وأنت تواجه الأشياء مهما كانت قاسية أفضل من الحياة كما لو أنك في منفى يحيط بك مرايا من كل ناحية كلما تتلفت ترى نفسك في كل زاوية حتى يكاد الجنون يفرط عقلك، تكاد تخبط تلك المرايا لتذوق طعم الألم من جديد، أو كي تتأكد إن كنت تستطيع الشعور أم فقدت تلك القدرة.
حتى وإن كنت لا ترى الضوء الذي في آخر النفق، سِر حتى وإن كنت تائه في الظلام، تغلب على وحشة المكان ووحشة وحدتك، حينها فقط ستشع نورًا.
لستُ أقدس الوداع، ولا أستقبله بشكلٍ لائق، لا أبكي لا أفزع لا أتمسك، أجعله يمر كأي موقفٍ طارئ، وأجلس نادمةً على عدم إظهار تعلقي وقتها .
ليس كل ما أردت الوصول إليه تسعد عند امتلاكه، تسلبك اللحظة فلم تفكر : هل يناسبك أم فقط يعجبك؟
لا أعتقد أن ما وصلتُ إليه كافيًا، ولكني حققت الكثير، تجاوزت عقباتي، عثراتي، تقلباتي، أصواتي، وتجاوزتني.
حتى لو لم يروقني المكان فأنا سرت ولو خطوة في الطريق الذي يروقني.
ربما بعد أن أصل أجد الطريق أكثر قيمة من الوجهة، ربما قبل أن أصل بخطوة أفقد شغفي في التنقيب، ربما إلى أن أصل أفقد ذاتي في اللامكان.
_١٧ أغسطس
لا أعلم ما قد يحدث غدًا، لا أعلم ما قد يحدث بعد دقيقة، لكن المؤشرات لا تنم على خير، الفراق واجب كأنه خدمة عسكرية؛ في مرحلة ما من عمرك يجب أن تمر به ولكن مع تكرار الحدث مرة بعد كل وجبة، لا يمكنك تحاشيه أو توقعه ولكن التأقلم هو كل ما بحوزتك، ولكن لا تنسَ أن الدواء إذ اتخذ الدهر بأكمله يُهلِك.
هل استمعت من قبل لشخص يقول أن الظروف ساعدته؟ أم أنه يقول أن الحظ حالفه؟ مع أن هذا الحظ الذي حالفه لم يحالف آخر في ذات الوقت، فأصبحت فرصةً له وظرفًا لغيره! لذا لا يوجد حظ، يوجد فقط ظروف تحالفك مرة وتحاصرك ألف، فبدلًا من البكاء على الألف اغتنم المرة حتى لا تبكي على ألفٍ وواحد.
بعض الذكريات بلا معنى، لم يبقَ الأشخاص ولم تبقَ أنت الإنسان الذي عهدته، أصبحت تلك الذكرى بين شخصين غريبين عنك، فلمَ تحتفظ بما هو ليس لك؟
2024/05/19 07:22:27
Back to Top
HTML Embed Code: