Telegram Web Link
- عندما كنت صغيرة كنت أتسائل كيف سأكبر وأكون شخصًا عاقلًا يتحمل المسؤولية لا أبالي لكل ما كان موجودًا حينها وكل ما كان يشغل بالي كطفلة، هل فجاة سأنام وأستيقظ بحجم أكبر وأكون بالغة وراشدة أتكلم بعقلانية وبدون تهور ويكون لكل شيء في حياتي حساب !
الآن وأنا كبيرة عرفت كيف كبرت وكيف نكبر جميعًا؛ إننا نَكبرُ بالهموم !

- سَمر
أحيانًا كثيرة أفكر في حذف القناة لولا أنني أتركها أرشيف لما أكتب، وأحيانًا كثيرة أفكر في حذف كل ما كتبت لولا أنني أخاف أن أشعر بالندم والحنين والاحتياج لكلمة كتبتها هنا !

- سَمر
- متخيلين انه باقي قليل على شهر اكتوبر
وتكون مرت سنة على اهل غزة، عاشوا فيها كل شيء ممكن يعيشة كل إنسان على وجه الأرض، بينما إحنا بنقول اووووه مرت السنة سريعة ما حسينا فيها، لكن هم ما مرت عليهم سريعة ولا خفيفة ولا بسيطة، كانت ثقيلة ثقل الجبال، حتى الجبال ما تتحمله اللي يتحمله الإنسان !

- سَمر
- كُل هذه الأرض حزينةٌ حزينةٌ حزينة، وكل هذا الإنسان لا يشعر، كل هذا الإنسان لا يأبه، وبعضُ الإنسان الذي يشعر ويأبه ليس بيده حيله لهذه الحزينة !

- سَمر
- استغل لحظات انغماسهِ في الحديث مع الآخرين حتى أتأمل تفاعل ملامح وجههِ وتغيرها، وكيف أنهُ جميل في تلك اللحظات دون أن يدري !

- سَمر
- أرى أن الإنتقائية يجب أن تُدرسَ وتندرج تحت إسم الفنون !

- سَمر
- وإن لم أكن شيئًا عظيمًا بشخصي، سيكفيني أن أكون حُضنًا آمنًا إن لم ينفع فلا يضر !

- سَمر
- أعلم اني لم اتخلص من الاكتئاب كما كنت أظن؛ لكنني أحاول أن لا أركز على هذه النقطة وتجنب التفكير بها !

- سَمر
- يؤلمني قلبي في كل مرة أصل فيها من فرط التفكير إلى حقيقة أنني لست كما يجب أن أكون في عمري هذا، يؤلمني قلبي على نفسي عندما أرى من هم في مثل عمري بحال لست عليها مثلهم؛ حالٍ كئيبةٍ عجوزه متعبة، إستُهلكت بشكل بشع ولم يعد في رصيدها ما تعيش به هذا الشباب، أتمنى لو كنت أستطيع أن أعود بالزمن أو لو كان بيدي قدرة ما وأستطيع أن أجعل نفسي الصغيرة تعيش بشكل جيد حتى تكبر بنسخة أفضل بكثير من هذه النسخة المهترئة !

- سَمر
- أتمنى أن يأتي يوم أكون فيه بخير، لا أن أحاول أن أكون بخير.

- سَمر
- هذه المرة أريد أن أبكي، ولا أعرف لماذا أريد أن أبكي، ومن أين ومن أجل ماذا ؟!

- سَمر
- ليس الأمر أنني ضعيف لأحمل هذه الأعباء، ولكن مهما قاومت دائمًا ترتطم بي هذه المشاعر التي تذيب قوتي، وتضعني رغمًا عني أمام أوجاعي التي أتناساها ولا تدعني حتى أغمض عيني عن رؤيتها !

- سَمر
- اللهُم إني أسألك نورًا في قلبي وفؤادي ومشاعري، نورًا في بصري وبصيرتي، نورًا في أفكاري وعقلي، نورًا في كلامي ولساني وقولي، نورًا في جميع خطواتي ومسيري، نورًا في كامل بدني وحواسي وجوارحي، اللهُم أجعلني نورًا تحبه في الدنيا والآخرة.

- سَمر
- إن الله لا يمانع أن تطلب منه المساعدة؛ قل فقط ساعدني يا رب !

- سَمر
- ربِ إني لا أملك دفاعًا لنفسي أمامك عن ذنوبي سواك وحبي لك وقلبي؛ قلبي الذي تعرف أنه رغم سيئاتي واجترائي على الذنوب- لضعف نفسي لا لقلة خوف منك- ما زال طيبًا، وإنني أرجو أن يكون هذا الطيب شفيعًا لي عندك رغم عِظم فُحش أعمالي التي لا تُحب، فأرحم ربِ ضعفي وقلبي وإنساني الحقير، فأرحم ربِ نفسي واعفو عني فإن لم تعفو عني فمن سواك قد يعفو يا حبيبي !

- سَمر
- إن هذا الدين لا ينتهي بمقتل رجاله، بل هم من يُثبتونه بسواعدهم وأذرعهم من حيث لا يراهم أحد سوى الله، ويمتد أساسه تحت عروش الطاغيين بهم ليُزلزهم أكثر !

- سَمر
- يفرح بمقتل أصحاب الحق الذين يحبون الموت، أصحاب الباطل الذين يحبون الحياة؛ وما ذلك سوى تمهيد لمن هم أشد بأسًا من السابقين للقدوم حتى يكملون ما بدأه من سبقهم من الرجال !

- سَمر
- سأطلب من الله في زمن ليس بوقت هذه الأرض، وفي مكان ليس في هذه الدُنيا، أن يجعلني أقابل نفسي لمرة واحدة، وأعتذر لها وأملس على ظهرها وأنا أحتضنها، سأطلب من الله يجعلني أقابل نفسي حتى أكون حنونة معها، لأنني لست قادرة على فعل هذا لها آلان !

- سَمر
- في مرة- ليست بالبعيدة- باغتتني كومة شرسة من المشاعر الهدامة، الكثيرُ من لوم الذات وتأنيب الضمير إحتقار للنفس وسهام تساؤلات لا تنتهي، مع بهارات الإكتئاب طبعًا على الجروح فتزيدها إلتهابًا وألمًا، والعديد العديد من المشاعر الشريرة، كنت أعلم أنها "فترة وتعدي" لكن إحساسي بمشاعر هذه المرة كان مختلفًا، كنت عالقة هناك دون قدرتي على مساعدة نفسي لتجاوز هذه الفترة التي من المفترض أن "تُعدي"، لم أكن أعرف أساسًا كيف ولما بدأت، لأنني في كل مرة كنت أعرف الأسباب لكن هذه المره لم أكن، خفت أن يكون إكتئابًا شديدًا لا أقدر على التخلص منه، خفت أن أغرق مجددًا في مستنقعه لأن آخر مرة غادرته فيها تربى فيَّ لسنتين قتل بداخلي إنسانًا كان في داخله الكثير من النور المُبهج وتركني بعد ذلك منطفئًا، لم أستعد النور هذا بسهوله- رغم كونه شحيحًا في بعض الأحيان- لكنني لا أريد أن أفقده مجددًا !
أستمر هجوم المشاعر هذا لأسبوع، وهي مدة طويلة جدًا بالنسبة لي، لا أعرف ماذا أفعل، كنت ضائعة بالرغم من أن الطريق أمامي واضح للحل؛ لكن ذنوبي أعمتني وأعمت بصيرتي وأثقلت صدري، وبرحمة ربي بي هداني كي أصلي ركعتين قيام، بالرغم من أنني أعرف أنه لو صليت سأرتاح، لكن ذنوبي أعمتني حتى رحمني الله وهداني !
كعادتي- من أربع أو خمس سنين- لا أنام ليلًا بسبب الأرق والكوابيس، أنتظر الساعة الثالثة فجرًا لأتوضأ وأصلي ركعتي قيام الليل، أحب هذا التوقيت دون غيره، أحب أن أدعوا قبل أن أصلي وأنا واقفة على السجادة، دعوت بالدعوات المعتادة لأهلي وأصدقائي ومن أحب دعوت كثيرًا لهم، ولم أدع لنفسي في تلك المرة سوى بأنني أريد أن أستريح، بأنني أريد أن أخرج من هذه الحالة بأي شيء فقط أريد أن أستريح، سأفعل أي شيء يا الله، سأتخلى عن الأشياء التي تغضبك، سأتركها فقط سامحني أريد أن أرتاح، أنا آسفة لما فعلته أرجوك أجعلني أرتاح، تعبت من نفسي يا رب، تعبت من قلبي من مشاعري هذه لا أريدها أن تعود مجددًا ولا أريد أن أشعر بها، أريد أن أرتاح ..
ضللت أبكي كثيرًا وأنا أردد:
أريد أن أرتاح ..
أريد أن أرتاح ..
أريد أن أرتاح ..
حتى أنني هذه المره لم أتمكن من الوقوف بالرغم من أنني أضل واقفة وأنا أدعوا لنصف ساعة أو أكثر قبل أن أصلي؛ لكنني لم أتمكن من الوقوف لأكثر من عشر دقائق هذه المره، جلست وأنا أبكي وأردد نفس الجملة !
في اليوم التالي فجأة دون إرادة مني عُدت طبيعية، وعزمت أنني سأترك ذنوب الخلوات التي لا يعلمها سوى الله، سأحارب نفسي التي تأمرني بالسوء قدر إستطاعتي، أنا بشر ولست معصومة من الخطأ، لكن لدي إرادة إيضًا خلقها الله في داخلي، سأعمل جاهدة، حتى تكون راضيٍ يا رب، أعفو عن ضعف بشريتي وإنسانيتي إن زلت روحي في يوم ما، لا تتركني ولا تيأس مني يا رب، فأنا أحاول لأني أريدك أن تحبني، ما زلت أحاول رغم ضُعفي لإني أحبك، ما زلت أحاول فأعني !

- سَمر
2025/07/04 18:18:13
Back to Top
HTML Embed Code: