السنة هاذي كانت متعبه كانت مُهلكه، مُستهلكه لي بشكل شنيع، على كثر اللطمات اللي أجت لي فيها، والزبطات والدكمات والصفعات حاجات منوعة متشكله كذا كانت تترجم لفوقي الا انها عدت والحمد لله كل شيء يعدي، لكن سبحان الله الإنسان تجي له لحظات ضعف أحيان لمن يكثر الضغط، والضغط اللي كان عليا كان يوصلني لدرجة أننا أبكي من كثر ما أنا عليا هم تجاه المسؤوليات اللي عليا، لكن الحمد لله قدرت أعدي كل شيء وما زلت مستمره بفضل الله وكرمه عليا دائمًا.
ودائمًا وأبدًا ما يواسيني:
"أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء"
كان كل شيء يمر بسلاسة وسهولة ويروح الضغط ويروح تعبه، ويكون ولا كأنه كان.
السنة هاذي شفت فيها مواقف كثيرة تقول إنه:
مهما كان الوضع صعب ومتعقد وكل حاجه داخله في بعضها ووصلت لحد "خربانه خربانه"
ربي بيحلها وتفرج بأي شكل كان، وبسيط جدًا كمان، السنة هاذي علمتني أكثر إنه:
"أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء"
وحرفيًا بحياتي كلها من سنتين ماشية ع هذا السطر وبإذن الله مكملة فيه.

- سَمر

- الواحد أحيان يفكر بحاجات تعز عليه نفسه بعدها كثير، حاجات راحت وانتهت، بس يحس بقهر وزعل لانه وقتها كان ضعيف ووحيد، ومحدش يحس باللي هو يحس فيه، حاجات لو اتكلم عنها بيبكي من كثر قهره على نفسه وحزنه، لكن ربي كريم.

- سَمر

- هل هو أمر طبيعي أن يبكي المرء ويحزن لأنه قوي ؟

- سَمر

- في مرحلة ما من حياتي، كنت شخصًا يبكي طوال الوقت، كانت روحي غارقة في ظلام دامس تتخبط في ماء لزج من الإكتئاب، كنت خائفًا ضعيفًا ووحيدًا، كان الجميع يراني أستنجد بهم، ولم يمد أحد منهم يد المساعدة لي، كانوا يشاهدونني أختنق لكثرة ما أبتلعه من اللزاجه لكنهم لم يهتموا، كانوا يقولون أنه غير مهم وأنه مجرد عبء ثقيل دعوه يذهب، كانوا يضحكون عندما أبكي بإستسلام طالبًا الرحمة منهم، كانوا سعيدين لحزني وضياعي، ينامون وأنا أعاني من الأرق، لا يصدقون تعبي ومرضي !
وحده الله من كان معي، لذا أنا قوية الآن به، والتمس حبه من حولي في كل شيء، وكأنه يقول لي هذا تعويض لكل ما فات، وما زال حبه يغمرني دائمًا دون أن أطلبه، أنا الآن أمشي في الضياع لأنني أؤمن أنه سيوجد لي الطريق من العدم، لأنني أعلم يقينًا أنه يجبر كل ما كسره الإكتئاب وكسروه، يحتضن قلبي وأحزاني حتى أحقرها، لا يمل من شكواي وبكائي، وما هو أهم أنه يشعر بي ويعلم حزني أكثر مني ويفهمني، لا يمل من سماعي مرارًا وتكرارًا.

- سَمر

- يتمنى المرء من شدة تعبه لو أن الأمر ينتهي بمجرد إغماض عينيه؛ يتخيل أنه ينتهي وينتقل للمستقبل وقد تخطى ما يُتعبه، ليته كان بهذه البساطة.

- سمر

الحُزن، يأكلُ يُذبل يُهلك يَستهلكُ يقتلُ الإنسان !

- سَمر

- أنا أكتشفت وأيقنت يقين تام إن العمل الصالح مهما كان جنسه؛ رزق وهداية من الله لناس دون ناس، لأنه أحيانًا في أعمال بسيطة وسهله جدًا تكون أمام بعض ناس قادره ومع ذلك ما تسويها وتغض الطرف عنها للأسف !
وناس ما عندها نفس القدرة القوية، وتسويها رغم قدرتها القليلة والضعيفة !
وممكن يكون العكس أكيد.

- سَمر

- أحيانًا أشعر أن العالم في داخلي بخير وأنا أتاملك، تتكون مشاعر تثير ضوضاء في صدري، لكن شعورها جميل ولطيف ومليءٌ بالحب، كأن تأملك يرمم فؤاد صدري المتصدع، ولطول المدة التي عشتها في تصدع، تتسارع أنفاسي لعدم قدرتها على إستيعاب هذه المشاعر ومجاراه حقيقتها ووجودها، لكنني سعيد بكونها موجودة، لا تزعجني الضوضاء، ولا يرهقني لهث أنفاسي، ممتلئ بالرضا التام لكل هذا التعافي المتسارع، ولا يهمني إن كان سيدوم أم سينتهي كغيره، أريد فقط أن أعيشه لأتذكرك به !

- سَمر

- ستضل معضلتي الأزلية، هي مشاعري السرمدية.

- سَمر

- في مرة كنت أصلي المغرب وأنا متعبة من أمر ما- لا أذكره- جعلني حزينة جدًا وأشعر بالضعف، عندما انتهيت من الصلاة تمددت على السجادة على أحد جانبي وقلت:
" يارب أنا صغيرة في هذه الدنيا، وهي كبيرة علي، أنا وحيدة يارب ولا سند لي غيرك، ساعدني لقد تعبت ولم أعد أقوى على شيء ساعدني ..!"
أغمضت عينيّ ونزلت مني دمعة ثقيلة ونمت وكأن الأرض تحتي ليست أرض، كانت مريحة.

- سَمر

- أنا خائف.

- سَمر

- قبل ثلاث سنوات كنت أنا وكائنات الظلام والليل في غرفتي كالأصدقاء والعائلة، متألفين مع بعضنا لا يخيفونني ولا أخافهم، كنت أدعهم يتمشون في غرفتي ويصدرون الأصوات ولا أقاطع ما يقومون به حتى وإن أحسست بهم، تعايشت معهم؛ كأنني لا أرى لا أسمع ولا أشعر، كانت الكوابيس توقظني ليلًا ولا تدعني أنام، كنت أفتح عيناي وأرى العناكب على وسادتي أو على يدي أو على الجدار، وأدرك أنها مجرد هلوسات وليست حقيقة وأعود للنوم بشكل طبيعي ولا أبالي، في مرات قليلة كانت هذه الكائنات تغضب من تجاهلي لها وكأنها ليست موجودة، فمرة تجعل الجاثوم يخنقني ومرة تجعل قريني يجلس بجاني وأنا نائمة ويراقبني، ظنًا منها أنني سأبألي بها، لكنها لم تكن تعرف أنني لا أبالي بالحياة بأسرها حينها ولا أبالي بنفسي لذلك أنا لا أخافها !
الآن وقد تخطيت تلك الحالة وتخلصت من الإكتئاب الذي كان جاثمًا على ظهري وينكس رأسي في السواد، يبدو أنها تريد أن تعود وتكون صديقتي مرة أخرى، لا أنام ليلًا أنتظر الصباح حتى يأتي، ولا أطفئ ضوء غرفتي أبدًا، وإذا أنطفئ أسارع بإضاءته مره أخرى !
الآن لا أريدها أن تعود أبدًا؛ لأنني على قيد الحياة، لم أعد ميتة كما كنت !

- سَمر

- ثروتي في الحياة قلبي وروحي وشخصي وأطباعي، التي ورغم كل ما كان وما زال يريد أن يجعلها قاسية وسيئة، ما زالت تجاهد لأن تبقى لينةً هينةً طيبةً ومحبةً وحنونه، لا أخجل بأن أقول بأنني كل هذا؛ لأنني أردت أن أكون هكذا رغم كل ما كان يريد أن يجعلني عكسه، أنا أنا لأنني أريد أن أكون أنا.

- سَمر

- أنا أُحب لا لشيء سوى أنني أريد أن أُحب، وأبتعد عَن مَن لا يقابل حُبي بحبٍ، بهدوء.

- سَمر

- تربينا من الدنيا والأحزان والخيبات والوجع، أدبنا الألم كما لم يؤدبنا غيره، لذا أطمن لن نؤذيك بالذي تظنه بنا، نحن نفضل أن نؤذى على أن نؤذي، ندرك جيدًا أنها دنيا والسلام.

- سَمر

- كل شيء لك فيه وجود يكون جميل، الأماكن والصور والأفكار وقلبي.

- سَمر

- فقط عندما أكون بجانبك أفهم لما غنت فايزة أحمد "أنا قلبي ليك ميال" !

- سَمر

صباحٌ وغيمٌ ومطرٌ ووردةٌ وأنتِ، هل يمكن أن يكون هُناك ما هو أجمل من هذا !

- سَمر

- لو كان هناك إنجاز أعلنه للعالم، فهو أنني إستطعت أن أقضي على الحُزن والتعب اللذان كانا في عينيك، السعادة التي أراها بهما تُجلي كل رواسب الأيام من على صدري كلما ضحكت وأبتسمت، أن تبقى هكذا سعيد معي أو بدوني دائمًا لأنك تستحق ذلك.

- سَمر

- أحمل همومًا كثيرة، لكن ما أثقلتني هموم قط كهموم من أحب، أن أكون عاجزًا أمامهم، أريد أن أقوم بشيء ما لكنني لا أستطيع.

- سَمر