Telegram Web Link
خطبة الجمعة | "الله يملك الأبواب كلها،كبيرها وصغيرها،بعيدها وقريبها،عسيرها ويسيرها..إن شاء فتح كل أبوابه لك في لحظة،وإن شاء أغلقها عليك كلها في لحظة..إن شاء أن يعطيك سيعطيك،ولو كان بينك وبين عطائه ألف باب وباب..إن شاء مرّر إليك لطفه من تحت الباب،وإن شاء ساق إليك رزقك على يد عدوك"
رُبما رحلتك في الشفاء والعودة إلىٰ حياتك الطبيعية تأخذ وقتًا ليس بالقصير، لا تستعجل اِلتئام جراحك، دعها تأخذ وقتها في التعافي، لا تضغط علىٰ نفسك وتدفعها للتّجاوز والتّخطي دون أن تُشفىٰ تمامًا، ربّت علىٰ قلبك، امنح روحك الوقت الكافي للوصول إلىٰ السلام. أحبّ نفسك واحتضنها بحنان.
جميعنا نستحق بداية جديدة، فرصة ثانية، نقطة انطلاق مختلفة، مهما كانت أخطاؤك في الماضي، مهما أدانك العالم ومهما بلغت عظمة كبواتك، فإنه يمكنك إصلاح كل شيء والبدء من جديد والوصول بنفسك إلى الشخص الذي تتمناه والذي تطمح أن تكون عليه، هكذا هي الحياة يمكننا إعادة البدء فيها ألف مرة ومرة.
بيدك أنت تكسر هذه الحلقة ⭕️

أنت لست عالقًا إلى الأبد، لديك القوة دائمًا لتغيير مسارك وكسر أي دائرة متكررة.
كل ما تحتاجه هو قرار شجاع وخطوة واحدة للأمام، مهما بدت صغيرة !

سر "كن فيكون"
إذا عرفت متى تبرر وكيف تبرر.
وإذا تكلمت عن نقاط ضعفك مثل ما تتكلم عن نقاط قوتك.
وإذا وقفت معظم المقارنات السامة بوعي.
وإذا ما تخيّلت نفسك محور الكون.
وإذا بدأت تتسامح مع هفواتك أسرع.
وإذا كنت تحاسب نفسك بلطف.
وإذا قدّرت سعيك بالفعل مهما كان بسيط.
ورسمت حدودك صح.

فاعرف أنك نضجت.
أنت تحتاج تبدأ بخطوة لا أن تفكر أكثر من اللازم.
أن تتوقف عن تحويل الندم إلى تأنيب ضمير.
أن تتوقف عن تحويل محاسبة النفس إلى شعور بالعار.
أن تثق بسنة التغيير في الحياة.
وأن تعتمد على الداخل أكثر من الخارج حينما يتعلق الأمر في السعادة.
بتاخذ خطوة حلوة باتجاه العافية:

لو كتبت مذكراتك اليومية.
لو خليت الامتنان جزء من يومك.
لو جربت تستشير مختص نفسي ولو مرّة.
لو تحركت بما يكفي في الأسبوع الواحد.
لو تطمنت على فيتاميناتك.
لو انتبهت للنية.
لو دعيت بيقين.
لو سعيت من دون مقارنة.
لو نمت صح.
ولو سمحت الماضي أن يكون ماضي.
تذكير:

كل ظنّ طلب.
كل دعاء مستجاب.
العقل يحبّ العيش في الزمن إن لم ننتبه.
الندم طبيعي، التأنيب مُرهق؛ الطف.
كل إنسان خطّاء و "خير" الخطائين التوابون.
المستقبل لا يخيف، فكرتنا عن المستقبل هي ما تُخيف أكثر.
هناك تدبير أعظم؛ توكّل.
القلب يعرف، أنصت.
"والله يعلم وأنتم لا تعلمون"
في اللحظة اللي تبدأ فيها شيء معيّن، فجأة تكتشف إنّك قطعت مشوار طويل، وهذا الشعور في حدّ ذاته غريب.

كثير من الأحلام تحقّقت في الحياة بلطف.
كثير من الأهداف تجلّت أسرع من المتوقّع.
وكثير من الأفكار تحوّلت لواقع حي دون أن ننتبه.
تجربة.

لو شعرت بالضياع:

اكتب أهداف ولو صغيرة على الورق (للشعور بالمعنى)
استشعر نقاط قوتك (لا تخدع نفسك)
احتضن نقاط ضعفك (اسمح بالضعف حتى تستشعر القوة)
لو ما قدرت توقف جلد، خفّف منه.
لو ما تعرف رؤيتك حدّد ملامحها على الأقل.
تكلم مع أحد لو كان الخيار مُتاح.
تذكر إنجازاتك السابقة.
راح تسمع عقلك يردّد دائمًا:

لو ما قلت كذا ..
لو ما تصرفت بالطريقة الفلانية ..
لو اني ما استعجلت بس ..
قايلك ما في فايدة ..
أنت مدين للكثير إلا لنفسك.

راح يحاول يقنعك:

بالمقارنة.
بالتعب.
بتأنيب الضمير.
وان تكون المعجزة رقم ٨.

راح يحاول يسوي كل شي لو ما وعيت وجدّدت اللطف بنفسك.
صباح الخير وبعد

" اسألوا الله الثبات الذي لا يغيّره حال ولا مكان ولا زمان .. ثبات لا تمزِّقه الفتن، ولا تهوي به مغريات هذه الدنيا، ولا تجرّه عواصف الحياة ".

اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا يالله.
مع كثرة الفتن، وزلّة القدم، أنت بحاجة إلى سؤال الله الثبات كلّ وقت حين؛ فإن الإنسان لا يدري ما الذي يعرض له في حياته، وعلى أيّ شيء يموت.

فأكثِرْ من هذه الأدعية المأثورة:
-يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك.
-اللهم إني أسألك الثبات في الأمر.
-اللهم إني أسألك إيمانًا لا يَرتَدّ.
لو تسألني وتقول لي :
أبغى تعطيني نصيحة مختصرة جدًا وشاملة جدًا ..
أقول لك ، بعد تقوى الله وطاعته .
باختصار :
انتبه لتركيزك .. نعم فقط ،
انتبه لتركيزك في كل لحظة.
يعني تنتبه لعقلك وين يركز ، لايتجه تركيزك لشيء يتعسك ويعكر صفو حياتك.
ممكن المعنى ليس شي تبحث عنه بقدر ما يكون شي مع التجربة تتعثّر به.
سواءً في التشافي أو في العلاقات أو في أي شيء آخر تذكّر تأثير الفائدة المركبة.
بسّط دائمًا في الداخل، اجتهد بما يكفي في الخارج.
لا تحرص أن تكون معروف عند الآخرين ومجهول عند نفسك.
هناك دائمًا لطف خفي يحدث الآن؛ تذكر.
بشكل عام، عدد الأخطاء اللي نقوم فيها في اليوم الواحد أكثر مما نعتقد.

يوميًا ..

كلنا يخطئ بالنية ..
يخطئ بالظن ..
يخطئ بالاستعجال ..
يخطئ بكلمة ..
بنظرة ..
أو بنبرة ..
يخطئ في حق نفسه ..
أو في حق الآخرين.

لذلك:

كلنا يحتاج يوميًا لتعزيز التعاطف والقبول أكثر من أي شيء آخر.
علينا أن نتوقّف عن كره الملل إلى هذا الحدّ ..
أن نستمر في الفضول ..
في المحاولة ..
في تقبّل الفشل ..
في تدريب أنفسنا على التخلّي ..
وفي مراقبة الحياة من مسافة كافية.

علينا أن نتماشى مع بشريتنا العادية ..
ونتصالح مع المجهول ..
مع خوفنا الطبيعي ..
وغضبنا المحتمل ..
وضعفنا الوارد.
حاول تكون سهل على نفسك:

لو ما عرفت اليوم احرص تعرف بكرة.
لو ما انتبهت للفرصة اليوم حاول تتنبه للفرصة بكرة.
لو ما لقيت حل اليوم حاول تلقى الحل بكرة.
قراراتك ما أعجبتك اليوم حاول ترفع من جودة قراراتك بكرة.

الندم يضيق عليك الزاوية وهي واسعة.
التأنيب يشوّش عليك الانتباه وهو مهم.
2025/07/05 14:07:47
Back to Top
HTML Embed Code: