"‏إنّ الفتن خطّافة، والطريق زلق، والقصدُ بعيد، فيا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك".

ثلاثة عشر عامًا على انطلاق الثورة السورية المباركة ضد طاغية الشَّام، ثورة العزة والكرامة.. لم يزدد الشعب السوري طوال هذه السنوات إلا صمودًا وشجاعةً ووفاءً لهذه الثورة الكريمة، وكيف للحر الصادق أن يخون نداءه الأول للحرية! وعلى الرغم من كل التحديات والعقبات والآلام؛ إلا أننا على يقينٍ راسخٍ بأن فجر النصر سيبزغ قريبًا لا محالة بإذن المولى، وما ذلك على الله بعزيز.

اللهم هيِّئ للشام وأهلها أمرَ رُشدٍ و هدىً في سياج ألطافك الخفيّة، وجميل حُسن تدبيرك.

"من أشدّ عيوب الإنسان؛ خفاءُ عُيوبه عن نفسه".

"‏في أثناء سيرك إلَى الله، تتعثّر، تنكسر، تُفتن، تُمتحَن بالمِحَن، وتتقطعُ أنفاسُك!
لكنّ العبد المُحبّ لله لا يستسلِمُ للدّنيا، يُحاول ويُجاهد ويُقاوم، فمَن صدقَ حُبّه، صدَق سعيه والمُحِبُّ يصِل".

‏"إنّما تُنال الدّرجات العالية على أكتاف عبوديّة الصبر، بأن تصبر على مشقّة الطّاعة، وعن شهوة المعصية، وعن عدم الجزَع عند المصيبة، وعن عدم كُفران النّعمة، ومن استكمل مراتب الصّبر؛ فقد حاز أعالي الجنان".

‏"فسُنَّتهُ تحقيقُ ما فوق المأمولِ لمن رَجاه!".

"ما أسهل التعزية باللسان، أما على مُستوى الشعور فلن يُدرك الفَجيعة إلا من اكتَوى بلهيبِها، ولن يشعُر بفداحة الخَطب إلا من نزَل به، ولن يذوقَ طعم المرارةِ إلا مُتجرّعُها".

- أيمن العتوم

"وليس شرط المُحبّ العصمة، إنما شرطُه كلّما زلّ أن يتلافى تلك الوَصمة، ولله ﷻ عنايةٌ خاصة بمن يُحبه، فكلما زلّت قدمه في هوّة الهوى أخذ ﷲ بيده في نجوة النجاة".

- ‏ابن رجب

"السِّرُّ فِي استجابَةِ دَعوةِ المَظلُومِ، والمُسَافِرِ، والصَّائِم؛ هي الكَسرَةُ التِي فِي قَلبِ كُل واحِدٍ مِنهُم".

- ابن القيّم

‏"ويكثرُ موتُ الفجأة، فيرجُف قلبك، ليس للقاء، بل لقِلة الزاد.
‏اللهُمَّ أحسن وفادتنا إليك، واجعلنا على حالٍ يُرضيك".

"واعلَم أنَّ القُلوب لا تبقىٰ علىٰ صفَائِها بل تصدَأ فتَحتاجُ إلىٰ جَلاءٍ، وجلاؤُهَا النَّظَر فِي كتُب العِلم".

- ابن الجوزي

‏"أُعيذُك من فتورٍ يجتاحك زمن الغنائم، ومن ثرثرة العُمر وغِيابٍ في الهموم وانكفاءٌ علىٰ الأحزان، ومن هذر الكلام وهدر الأوقات وتشتَّتِ النِيَّات، ومن غاشيات الضَّعف واستطابة الأيَّام في اعوجاج الأحوال، اجبُر اللهمَّ ثلمة غيابنا، وافتح لنا بالدُّعاء حُلماً موصداً، وهَبْنا قلباً سؤولاً".

‏إن أحسنتَ فزد ، وإن قصرتَ فعُد ، وتذكر قوله ﷻ : ﴿أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ﴾

"فالعسر معهُ اليسر، والهمّ يتبعهُ الجبر .
حتى ذلك الليل الحالكُ المُظلم، يتبعهُ النور وتُخفيهِ خُيوط نور الشمس".

هلِّموا دُعاءً ، قَد بَلغتُم عصرَ جُمعةٍ..

"يا كثيرَ العفوِ عمَّن..كَثُرَ الذَّنبُ لديهِ
‏جاءكَ المذنبُ يرجو..الصفحَ عَن جُرمِ لديهِ
‏أنا ضيفٌ وجزاءُ..الضيفِ إحسانٌ إليهِ".

- ابن الجوزي

"يُؤدّب الحُزن قَلب صاحبه، ولكن يُعلِّمهُ الدُّعاء، يُوحشهُ مِن النَّاس، ويُؤنِسه بِربّه".

- الرافعي

"لُذْ بالجناب ذليلًا، وقِفْ على الباب طويلًا، واتّخذْ في هذه العشر سبيلًا، واجتَهد في الخير تجد ثوابًا جزيلًا.
قُل في الأسحار: أنا تائب! نادِ في الدُّجى: قد قَدِمَ الغائب".

- ابن الجوزي

"ما أخرج الله عبدًا من ذُلِّ المعاصي إلى عِزِّ التقوى، إلا أغناه بلا مالٍ، وأعزَّه بلا عَشيرةٍ، وآنسه بلا بَشَرٍ".

- داود الطائي