لا تنس الدعاء لإخوانك المسلمين.

لا بدّ للمؤمن أن تكون له عناية خاصّة بخلوته مع ربّه، يُحاسب فيها نفسه، ويستغفر من ذنوبه التي اقترفها، فإنّ الخلوة مع الله أعظم سبب ينال به حياة القلب، فكيف لو كانت خلوته في وقت يُحبّ الله فيه أن يُسأل، وفي وقت السّحر موطن مغفرة، وإجابة للدعوة، وكشفٌ للهمّ والكربة، وزوالٌ لها!

‏تقبل الله طاعتكم.
كل عام وأمتنا بخير.
كل عام وأنتم على الحق ثابتون.
ولربكم طائعون.
ولأمتكم نافعون.
وبوعد ربنا بالنصر موقنون.

إذا صدقَ القلبُ = جَرَّ البدنَ جَرَّاً إلى الله!

فحص القلب !

لابد من فحص القلب دائما، لمعرفة درجة المحبوبين فيه ..

كثرة مخالطة الناس وتنوعهم، تجعل لكل واحد منهم نصيب، والقلب سريع التقلب، تتغير درجات المحبة فيه بسرعة وخفاء ..

لو عقد المرء مقارنة بين من في قلبه اليوم مع من كان فيه قبل خمس سنوات -مثلا- سيكتشف أسماء دخلته لم تكن موجودة وأخرى رحلت بعدما كانت متربعة فيه !

يبقى السؤال المهم -وسط المتصارعين على القلب- هل ما زالت محبة الله ومحبة النبي ﷺ
غالبة على هؤلاء ؟!

روى البخاري في كتاب الجهاد، باب [من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب] قوله صلى الله عليه وسلم: ‏«هل تنصرون إلا بضعفائكم»

‏يقول ابن حجر في تأويله:
‏"الضعفاء أشدُّ إخلاصًا بالدعاء"

‏ألستم تقولون ذلك؟
‏ألحّوا بالدعاء لإخوانكم المستضعفين، ألحّوا بالدعاء للمجاهدين، ألحوا بالدعاء لهذه الأمة!

لا تنسوا مصاب أهلنا في فلسطين والسودان وبورما وتركستان الشرقية وكشمير ..فما زالت دمائهم تسيل وجراحهم تنزف.