﴿وَالسّابِقونَ السّابِقونَ﴾ [الواقعة: ١٠]
﴿أُولئِكَ المُقَرَّبونَ﴾ [الواقعة: ١١]

" اللَّهم اجعلنا من عبادك المقرَّبين "

اللَّهم عوض أخواننا في غزة عن كل ألم وكل جوع وكل فقد ، اللَّهم اذقهم من أنهارك وأسكنهم جناتك وأشرح صدورهم ويسر أمورهم اللَّهم أرحم شهدائهم وانصرهم على أعدائهم وأدخلهم جناتك بغير حساب ولا عذاب .

﴿الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِراشًا وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزقًا لَكُم فَلا تَجعَلوا لِلَّهِ أَندادًا وَأَنتُم تَعلَمونَ﴾ [البقرة: ٢٢]

خلق الله لنا الدُنيا واسعة ؛ فكلما تأملنا سعة الأرض وامتدادها وكِبر السماء وعلوها ؛ أدركنا عظمة الخالق وتبيَّنا حجم الآخرة كيف لا وهي دار القرار لا دار البلاء ؟ وكلما أدركنا عِظم الحياة استصغرنا همومنا وأهوالنا . فماذا يساوي همي أمام المحيطات ؟ وماذا يساوي أمام السماوات ؟ وماذا يساوي أمام الأراضي والغابات ؟ الدُنيا واسعة والأخرة أوسع والله أجل وأعظم همومنا مؤقتة زائلة ورحمة الله واسعة ودائمة .

« اللَّهم أشرح صدورنا ويسَّر أمورنا وأغمدنا برحمتك وفضلك »

اللَّهم صلِّي وسلم على نبينا مُحمد

قال الرسول ﷺ :« الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِر ». [صحيح]

المصدر: صحيح مسلم

اللَّهُمَّ أَصلِح لِي دِيني الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتي الَّتي فِيهَا مَعَادِي وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلَّ شَرّ .

«اللّّهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمّّن سِواك »

« اللَّهم أنتَ ربي لا إله إلَّا أنت خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بِك من شرِّ ما صنعت أبوء لكَ بِنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذُنوب إلَّا أنت »

﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ﴾ [العنكبوت: ٦٩]

المختصر:
والذين جاهدوا أنفسهم ابتغاء مرضاتنا لنوفقنهم لإصابة الطريق المستقيم، وإن الله مع المحسنين بالعون والنصر والهداية.

أهمية الستر على ذنوب النفس وعدم المجاهرة بالمعاصي

قال ابن القيم : « للعَبدِ سِترٌ بَينَه وبَينَ اللهِ، وسِترٌ بَينَه وبَينَ النَّاسِ؛ فمَن هتَك السِّترَ الذي بَينَه وبَينَ اللهِ هتَك اللهُ السِّترَ الذي بَينَه وبَينَ النَّاسِ »

الفوائد | ( 31 / 1 )

قال الرسول ﷺ :« إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ ». [صحيح]

المصدر: صحيح البخاري

قال الرسول ﷺ :« إنَّ خيارَ عبادِ اللهِ الموفون المطَيَّبون ». [صحيح]

المصدر: صحيح الجامع

قال ابنُ الجوزيِّ في الحَثِّ على اهتمامِ الإنسانِ بنظافةِ نَفسِه :

« أمَّا في البدَنِ فليست الصُّورةُ داخِلةً تحتَ كَسبِ الآدَميِّ، بل يدخُلُ تحتَ كَسبِه تحسينُها وتزيينُها ؛ فقبيحٌ بالعاقِل إهمالُ نفسِه، وقد نبَّه الشَّرعُ على الكُلِّ بالبَعضِ، فأمرَ بقَصِّ الأظفارِ، ونَتفِ الإبْطِ، وحَلقِ العانةِ، ونَهى عن أكلِ الثُّومِ والبَصَلِ النِّيءِ؛ لأجلِ الرَّائحة، وينبغي له أن يقيسَ على ذلك ويَطلُبَ غايةَ النَّظافةِ ونهايةَ الزِّينةِ »

« إذا وردَت كَلِمةٌ من إنسانٍ تحتَمِلُ الخيرَ والشَّرَّ، فاحمِلْها على الخيرِ ما وجَدْتَ لها محمَلًا، وإذا حصَل فِعلٌ من إنسانٍ يحتَمِلُ الخيرَ والشَّرَّ فاحمِلْه على الخيرِ ما وجَدْتَ له محمَلًا؛ لأنَّ ذلك يُزيلُ ما في قلبِك من الحِقدِ والعداوةِ والبغضاءِ ويريحُك، فإذا كان اللَّهُ عزَّ وجَلَّ لم يُكَلِّفْك أن تبحَثَ وتُنَقِّبَ، فاحمَدِ اللَّهَ على العافيةِ، وأحسِنِ الظَّنَّ بإخوانِك المسلمين، وتعوَّذْ من الشَّيطانِ الرَّجيمِ »

ابن عثيمين | الشرح الممتع على زاد المستنقع

«ربنا آتنا في الدُنيا حسنةً وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار »

لا حول ولا قُوة إلَّا بالله العلي العظيم

﴿فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِكَ فَاعفُ عَنهُم وَاستَغفِر لَهُم وَشاوِرهُم فِي الأَمرِ فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلينَ﴾ [آل عمران: ١٥٩]

في هذه الآية دليل على أن اللين في التعامل ما هو إلَّا فضل من الله على من اتصف بهذه الصفة ، فما هي إلَّا صفة الأخيار والأنبياء ، وفيها تسخير لقلوب العباد لمن لان كلامه وحسن خُلقهُ .