التّناسبُ بينَ الأَروَاح مِن أَقوى أَسباب المحَبَّة،
فَكُل امرئٍ يصْبُو إلىٰ مَا يُناسِبُه.

• ابن القيم •

﴿وَكُنّا نَخوضُ مَعَ الخائِضينَ﴾ [المدثر: ٤٥]

المختصر:
وكنا مع أهل الباطل ندور معهم أينما داروا، ونتحدث مع أهل الضلال والغواية.

﴿ وَما تُنفِقوا مِن خَيرٍ يُوَفَّ إِلَيكُم وَأَنتُم لا تُظلَمونَ﴾ [البقرة: ٢٧٢]

العمل الصالح لا يضيع عند الله ، فكما تصدقت يومًا لوجه الله سيرزقك الله من حيث لا تحتسب ، وكما أرضيت والديك وسعيت في طلب برهم سيسخر لك الله من يحسن إليك ، كل عمل خير تعمله ستراه جليًّا في حياتك وفي ميزان حسناتك .

﴿يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾

- اللَّهم آتنا الحكمة -

اللَّهم ارحم سماحة المفتي العام العلامة عبد العزيز آل الشيخ .

سيرته :
نشأ عبدالعزيز آل الشيخ يتيمًا، وحفظ القرآن في سن مبكرة، وفقد بصره في العشرينات من عمره، درس العلم الشرعي على مفتي الديار السعودية الأسبق محمد بن إبراهيم آل الشيخ .
درس عبدالعزيز آل الشيخ كتاب التوحيد والأصول الثلاثة، والأربعين النووية على يد مفتي الديار السعودية محمد بن إبراهيم آل الشيخ خلال ست سنوات ، وأخذ علم الفرائض عن مفتي المملكة السابق عبدالعزيز بن باز ، وتعلم من عبدالعزيز بن صالح المرشد علم النحو ، إضافةً إلى علم الفرائض والتوحيد، كما درس على يد عبدالعزيز الشثري متني "عمدة الأحكام" و"زاد المستقنع"

في عام 1402هـ/1982م، عيِّن عبدالعزيز آل الشيخ إمامًا وخطيبًا بمسجد نمرة بعرفة، وعضوًا في هيئة كبار العلماء عام 1407هـ/1987م، وفي عام 1412هـ/1991م، أصبح عضوًا متفرِّغًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمرتبة الممتازة، كما صدر أمر ملكي عام 1416هـ/1995م بتعيينه نائبًا للمفتي العام للمملكة بالمرتبة الممتازة، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه مفتيًا عامًّا للمملكة ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير بتاريخ 29 محرم 1420هـ/14 مايو 1999م، بعد وفاة المفتي السابق عبدالعزيز بن باز .

أفنى عمره في طلب العلم ومنفعة الناس فأصبح ذا سيرة مشرفة وإنجازات نافعة ، اللَّهم ارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة .

لا إله إلَّا أنتَ سُبحانك إني كُنت من الظالمين

قال النبي ﷺ : « يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا » [صحيح]

المصدر: صحيح البخاري

قال ابن القيِّم: ( لـمَّا ذكر شيئًا مِن مكائد الشَّيطان، قال بعض السَّلف: ما أمر الله تعالى بأمرٍ إلَّا وللشَّيطان فيه نزغتان، إمَّا إلى تفريط وتقصير، وإمَّا إلى مجاوزةٍ وغلوٍّ، ولا يبالي بأيِّها ظَفَر، وقد اقتطع أكثر النَّاس -إلَّا القليل- في هذين الواديين: وادي التَّقصير، ووادي المجاوزة والتَّعدِّي. والقليل منهم الثَّابت على الصِّراط الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه)

كتاب إغاثة اللهفان ( ١١٦ / ١ )

- سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله.

«لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ»

« اللَّهم أنتَ ربي لا إله إلَّا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك و وعدك ما استطعت ، أعوذ بِك من شرِّ ما صنعت أبوءُ لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذُنوب إلَّا أنتَ »

‏« فإنَّ القرآن كله شفاء، فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب، فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاء قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أنجع في إزالة الداء من القرآن »

• ابن القيم | الداء والدواء صـ (٦)

﴿إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ إِنّا لا نُضيعُ أَجرَ مَن أَحسَنَ عَمَلًا﴾ [الكهف: ٣٠]

أدعية مهمة جدًا لكل مُسلم :

« اللَّهم يا مُقلب القلوب ثبت قلبي على دينك »

«ربنا لا تُزغ قلوبنا بَعد إذ هديتنا وهب لنا من لدُنك رحمة إنَّك أنت الوهاب »

مما تعوذ منه النبي ﷺ :

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال .

﴿وَاللَّهُ يُريدُ أَن يَتوبَ عَلَيكُم وَيُريدُ الَّذينَ يَتَّبِعونَ الشَّهَواتِ أَن تَميلوا مَيلًا عَظيمًا﴾ [النساء: ٢٧]

لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

و جعلت معتمدي عليكَ توكُلًا
وبَسَطتُ كفِّي سائلًا أتضرعُ
اجْعل لنا مِنْ كُلِّ ضيق مخرجًا
و الطف بِنا يا من إليه المَرجِعُ

-الشافعي -