مع انتِهاء الحرب يدخل أهلُها في حربٍٍ أخرى قاسية بصورةٍ مختلفة، حينها يُدرك الشّخص ماذا حدث وتتوالى الأحداثُ والفِراقاتُ في عقله، يَسترجِع الذّكريات ويود لو أنّ كلّ هذا لم يحدث وأنّه كابوس..
من كان له صديقٌ أو قريبٌ لهُ في غزّة فلا يتركه في وحلِ الذّكريات وليدعمه...

*الكلمات في الصّورة من رواية "قد شغفها حبًا"

كل وقفة وكل لفتة وكل حركة تقوم بها المقاومة رمزية ومدروسة بعناية وتضرب الكيان وأذنابه.

صاروا كرامة ممسوحة وجباه مقصوفة.

مساء الخير ثم أما بعد، صدق من قال أننا ''شعوب تُجيد النعي لا الثار"

اختاروا طريق الجهاد ولم يبرحوا ثغورهم، أثخنوا العدو حتى آخر قطرة دم في أجسادهم، فكما يقول العرب: "ختامهُ مسك"، فكانت خاتمتهم الشهادة، فهي لا تليق إلا بأمثالهم.

لكننا نحزن ونذرف الدمع على أمتنا التي خسرت رجالًا عظامًا في زمنٍ قلَّ فيه الرجال
عن خسارتنا لفكرهم، ولبأسهم، لشجاعتهم، وقوتهم التي أعز الله بها الإسلام.

أما هم، أبرأوا ذمتهم أمام الله عندما سيسألهم عن شبابهم فيما أفنوه، وعن سؤالهم كيف نصروا الدين والحرائر، والأقصى

ستظل أسماءهم تسيح في بقاع الأرض يرددها الصغار والكبار، فمن المحال أن تتوارى مع أجسادهم، وأما عن أرواحهم، ففي جنات النعيم تنعم بعد تعب الحياة

"ستدرك مع الأيام
‏أن هناك أماكن أنت أكبر من أن تتواجد بها بأكملك، وأن هناك أشخاصًا أنت كثير عليهم، ربّما يستحقون ربعك أو نصفك، ربّما يستحقون يدًا واحدة منك أو جزءًا بسيطًا من اهتمامك
‏أما كّلك فأنت كثير عليهم"

" إن الأصدقاء الحقيقين يحبونك لشخصك، و ليس لمجرد أنك تمنحهم شيـئاً."

لا تختبرني في ظنّي، ولا في شكّي، ولا في تجاوزي.
لا تختبرني في الوداع، ولا الخداع، ولا الكذب، ولا في تعدد الوجوه.
لا تختبر صبري، وصمتي، وحتى هدوئي.
إنْ أردتَ أن تعرف من أكون، اختبر نفسك.
أتستطيع أنتَ أن تحتمل كل هذا؟
إذاً، فكل البشر كذلك.

يُستشهد فلسطيني، فيثأر لدمه فلسطيني آخر، فيُؤسَر هذا الفلسطيني، فيستشهد لتحريره فلسطيني آخر، فيُحرر ذلك الفلسطيني، ثم يبذل دمه ردًّا لدين الفلسطيني السابق، ثم يُستشهد بحد ذاته، لتحرير فلسطيني آخر! تلك دورة الوفاء العجيبة في فلسطين، حيث يؤمنون بأن تحرير الأرض يمر عبر السماء أولا!

"لم أتعرَّف إلى امرأة أُخرى أقرب شبهًا بالرُّوح منكِ، كُلّ ما يُحيط بشخصكِ يُفزعني."


| أنطونين آرتو

"ويعم البلاء حين يحف بالحاكم مرتزقة من رجال الدين فهؤلاء يجعلونه ظل الله في أرضه، ويأتون بالملائكة والأنبياء ليؤيده في حكمه الخبيث. وبهذا يمسي الحاكم ذئباً في صورة حمل وديع."

مساء الخير، ولا أجد أن هناك
خير قد حضرنا يومًا، ثم أما بعد:
بخصوص الوضع المعيشي في
بلادنا، فإني وثلة من المساكين
قد رمينا بعصا السنوار.. البلاد
هذه لا ترغب بنا، تلفظنا في كل
مرة نقرر أن نتحامى بها.

أخبروا أبناءنا المحتجين على
طرقاتنا العامة إثر "زوال
الكهرباء"، أنه إذا نفد عليهم
مخزون إطارات السيارات ولم
يجدوا ما يقومون بحرقه لإتمام
الإحتجاج، فأنا وجسدي والقليل
مما لدينا جاهزين لحرقنا..
ما يهم هو ألّا نُفسد عليهم
أمسيتهم السنوية الرائعة!

دمتم آمنين يا ذخر الوطن.

لله أمر هذه البلاد

في بلادي ،
ثمن الحياة هو الموت

ـ سُهير.