فى سورة الكهف:
خَيْرٌ أَمَلًا
خَيْرٌ عُقْبًا
خَيْرٌ مَّرَدًّا
ما الفرق ؟!
يقول تعالى:
(هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا) الكهف
تتحدث الآية الكريمة عن صاحب الجنتين حينما كفر بربه وأحيط بثمره وأهلكه الله تعالى كله ..
قال تعالى:
(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا) الكهف
فالسياق هنا يعرض عاقبة هذا الرجل الكافر وما حدث له نتيجة لكفره بالله ..
فكان من المناسب أن تكون خاتمة القصة قوله تعالى:
(خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا) ..
أي كن مع الله لتنال جزيل الثواب وخير العاقبة ..
أما قوله تعالى
(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا) الكهف 46
فالآية تتحدث عن الحياة الدنيا والأمل الذى يصاحب الناس فى زينتها وحطامها الفانى ..
نلاحظ أن كل الآيات التى سبقت هذه الآية تشير للأمل .. فالمال والبنون محركات باعثة للأمل وأيضا قول الرجل صاحب الجنتين كان يبعث للأمل ..
فقال تعالى:
(... وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) الكهف46
ليتناسب ختام الآية مع من يأمل فى زينة الدنيا .. ولذلك قال (خَيْرٌ أَمَلًا) ..
أما موضع سورة مريم فالآيات تتحدث عن اليوم الآخر .. يوم القيامة ..
ويقول تعالى:
(وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا) مريم 71
وبعد ذلك يقول
(قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا) مريم 75
فالحديث هنا عن المردِّ الى الله سبحانه وتعالى ويبين أن مردَّنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار ..
وماذا لو عدنا إلى الله؟
هنا يقول
(وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا) مريم 76 ..
فكان من المناسب هنا أن يقول (خَيْرٌ مَّرَدًّا) وليس خير أملا أو عقبا ..
فانظروا إلى دقة القرآن وإعجازه المبهر فى استعمال المفردات ..
د. هارون جاد.
https://www.tg-me.com/soundquran77
خَيْرٌ أَمَلًا
خَيْرٌ عُقْبًا
خَيْرٌ مَّرَدًّا
ما الفرق ؟!
يقول تعالى:
(هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا) الكهف
تتحدث الآية الكريمة عن صاحب الجنتين حينما كفر بربه وأحيط بثمره وأهلكه الله تعالى كله ..
قال تعالى:
(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا) الكهف
فالسياق هنا يعرض عاقبة هذا الرجل الكافر وما حدث له نتيجة لكفره بالله ..
فكان من المناسب أن تكون خاتمة القصة قوله تعالى:
(خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا) ..
أي كن مع الله لتنال جزيل الثواب وخير العاقبة ..
أما قوله تعالى
(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا) الكهف 46
فالآية تتحدث عن الحياة الدنيا والأمل الذى يصاحب الناس فى زينتها وحطامها الفانى ..
نلاحظ أن كل الآيات التى سبقت هذه الآية تشير للأمل .. فالمال والبنون محركات باعثة للأمل وأيضا قول الرجل صاحب الجنتين كان يبعث للأمل ..
فقال تعالى:
(... وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) الكهف46
ليتناسب ختام الآية مع من يأمل فى زينة الدنيا .. ولذلك قال (خَيْرٌ أَمَلًا) ..
أما موضع سورة مريم فالآيات تتحدث عن اليوم الآخر .. يوم القيامة ..
ويقول تعالى:
(وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا) مريم 71
وبعد ذلك يقول
(قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا) مريم 75
فالحديث هنا عن المردِّ الى الله سبحانه وتعالى ويبين أن مردَّنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار ..
وماذا لو عدنا إلى الله؟
هنا يقول
(وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا) مريم 76 ..
فكان من المناسب هنا أن يقول (خَيْرٌ مَّرَدًّا) وليس خير أملا أو عقبا ..
فانظروا إلى دقة القرآن وإعجازه المبهر فى استعمال المفردات ..
د. هارون جاد.
https://www.tg-me.com/soundquran77
❤13👍2
🍒 تدبر سورة الفتح ..
🌷سورة الفتح سورة السكينة ..
إذ فيها نصف آيات السكينة الواردة فى القرآن الكريم ..
فقد وردت السكينة فى القرآن الكريم ست مرات ..
مرة فى سورة البقرة .. ومرتين فى سورة التوبة .. وثلاث مرات فى سورة الفتح ..
_ أكد الله تعالى تنزُّل السكينة على الرسول والمؤمنين بتنويع حروف الجر (فى) و (على) ..
ففى الأولى قال تعالى:
{هُوَ الَّذي أَنزَلَ السَّكينَةَ (فِى) قُلوبِ المُؤمِنينَ} الفتح
وفى الثانية قال تعالى:
{فَأَنزَلَ السَّكينَةَ (عَلَيهِم)} الفتح
وفى الثالثة:
{فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ (عَلى) رَسولِهِ (وَعَلَى) المُؤمِنينَ} الفتح
وتنزل السكينة (فى) القلوب يرسم صورتها وهي تتوغل فى مسامات القلوب وخلاياها وذراتها فلا تبقى منها نقطة لا تطالها هذه السكينة ..
حتى إذا استحكمت (فيها) من داخلها .. جاءت (عليها) من خارجها .. فلا مكان للخوف والاضطراب والقلق فى أي ذرة من ذرات تلك القلوب .. بل هي السكينة المطلقة (فيها) و (عليها) ..
_ تنزل السكينة فى المرة الأولى غاية ..
_ وفى المرتين الثانية والثالثة نتيجة ..
ففي الأولى (هُوَ الَّذي أَنزَلَ السَّكينَةَ فِى قُلوبِ المُؤمِنينَ لِيَزدادوا إيمانًا مَعَ إيمانِهِم) الفتح
وفى الثانية (فَعَلِمَ مَا فِى قُلوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهِم) الفتح
وفى الثالثة أمر عجب !!
ففى الموضع الثانى نزلت السكينة فى قلوب المؤمنين نتيجة عِلم الله ما فى قلوبهم ..
أما فى الموضع الثالث فنتيجة علم الله ما فى قلوب أعدائهم:
(إِذ جَعَلَ الَّذينَ كَفَروا في قُلوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الجاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ) الفتح
إذن فقد أكد الله تنَزُّل السكينة أولا بتنويع حروف الجر ..
ثم أكدها ثانيا بالتنويع بين كونها غاية وبين كونها نتيجة !! ..
ثم أكدها ثالثا بين كونها نتيجة ما فى قلوب المؤمنين وبين كونها نتيجة ما في قلوب أعدائهم !! ..
فحتى ما تُكنّه قلوب أعداء الله من حمية يجعله سببا لتنزل السكينة فى قلوب أوليائه !! ..
_ أكد الله تعالى رسوخ السكينة بثلاثة مثبتات مختلفة ..
ففى الموضع الأول جعلها جنديًا :
(وَلِلَّهِ جُنودُ السَّماواتِ وَالأَرضِ) الفتح
وفى الثانى ربطها بالفتح:
(فَأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهِم وَأَثابَهُم فَتحًا قَريبًا) الفتح
وفى الثالث عطف عليها إلزام التقوى :
(وَأَلزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقوى) الفتح
وهذه المثبتات الثلاثة (والتى جعلُها جنديًا وربطها بالفتح وعطفها على إلزام كلمة التقوى) تُضاف إلى المؤكِّدات التى ذكرناها من قبل ..
فتصبح مؤكدات تنزل السكينة أربعة مؤكدات .. كلها تقول للمؤمنين:
السكينة نازلة فى قلوبكم وعليها لا محالة !! ..
ولا شك أن العاقل الفَطِن سيبحث فى سورة الفتح عن تأشيرة الدخول فى رَتْلِ المؤمنين ليستحق مثلهم السكينة والنصر بجنود السماوات والأرض ويستأهل الفتح وإلزام كلمة التقوى ..
ولا شك أن بحثه لن يطول إذ سيعلم أن الجواب فى آخر آية من سورة الفتح ..
- فهي تأشيرة الالتحاق
- وهي الجواز
- وهي بطاقة الهوية
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الفتح ..
فاللهم افتح لنا فتحا مبينا وأنزل سكينتك فى قلوبنا وعليها وألزمنا كلمة التقوى واجعل حمِيَّة أعدائنا نصرا لنا ..
يا الله ..
يا فتاح ..
يا عليم ..
عبدالله العيسري.
https://www.tg-me.com/soundquran77
🌷سورة الفتح سورة السكينة ..
إذ فيها نصف آيات السكينة الواردة فى القرآن الكريم ..
فقد وردت السكينة فى القرآن الكريم ست مرات ..
مرة فى سورة البقرة .. ومرتين فى سورة التوبة .. وثلاث مرات فى سورة الفتح ..
_ أكد الله تعالى تنزُّل السكينة على الرسول والمؤمنين بتنويع حروف الجر (فى) و (على) ..
ففى الأولى قال تعالى:
{هُوَ الَّذي أَنزَلَ السَّكينَةَ (فِى) قُلوبِ المُؤمِنينَ} الفتح
وفى الثانية قال تعالى:
{فَأَنزَلَ السَّكينَةَ (عَلَيهِم)} الفتح
وفى الثالثة:
{فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ (عَلى) رَسولِهِ (وَعَلَى) المُؤمِنينَ} الفتح
وتنزل السكينة (فى) القلوب يرسم صورتها وهي تتوغل فى مسامات القلوب وخلاياها وذراتها فلا تبقى منها نقطة لا تطالها هذه السكينة ..
حتى إذا استحكمت (فيها) من داخلها .. جاءت (عليها) من خارجها .. فلا مكان للخوف والاضطراب والقلق فى أي ذرة من ذرات تلك القلوب .. بل هي السكينة المطلقة (فيها) و (عليها) ..
_ تنزل السكينة فى المرة الأولى غاية ..
_ وفى المرتين الثانية والثالثة نتيجة ..
ففي الأولى (هُوَ الَّذي أَنزَلَ السَّكينَةَ فِى قُلوبِ المُؤمِنينَ لِيَزدادوا إيمانًا مَعَ إيمانِهِم) الفتح
وفى الثانية (فَعَلِمَ مَا فِى قُلوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهِم) الفتح
وفى الثالثة أمر عجب !!
ففى الموضع الثانى نزلت السكينة فى قلوب المؤمنين نتيجة عِلم الله ما فى قلوبهم ..
أما فى الموضع الثالث فنتيجة علم الله ما فى قلوب أعدائهم:
(إِذ جَعَلَ الَّذينَ كَفَروا في قُلوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الجاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ) الفتح
إذن فقد أكد الله تنَزُّل السكينة أولا بتنويع حروف الجر ..
ثم أكدها ثانيا بالتنويع بين كونها غاية وبين كونها نتيجة !! ..
ثم أكدها ثالثا بين كونها نتيجة ما فى قلوب المؤمنين وبين كونها نتيجة ما في قلوب أعدائهم !! ..
فحتى ما تُكنّه قلوب أعداء الله من حمية يجعله سببا لتنزل السكينة فى قلوب أوليائه !! ..
_ أكد الله تعالى رسوخ السكينة بثلاثة مثبتات مختلفة ..
ففى الموضع الأول جعلها جنديًا :
(وَلِلَّهِ جُنودُ السَّماواتِ وَالأَرضِ) الفتح
وفى الثانى ربطها بالفتح:
(فَأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهِم وَأَثابَهُم فَتحًا قَريبًا) الفتح
وفى الثالث عطف عليها إلزام التقوى :
(وَأَلزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقوى) الفتح
وهذه المثبتات الثلاثة (والتى جعلُها جنديًا وربطها بالفتح وعطفها على إلزام كلمة التقوى) تُضاف إلى المؤكِّدات التى ذكرناها من قبل ..
فتصبح مؤكدات تنزل السكينة أربعة مؤكدات .. كلها تقول للمؤمنين:
السكينة نازلة فى قلوبكم وعليها لا محالة !! ..
ولا شك أن العاقل الفَطِن سيبحث فى سورة الفتح عن تأشيرة الدخول فى رَتْلِ المؤمنين ليستحق مثلهم السكينة والنصر بجنود السماوات والأرض ويستأهل الفتح وإلزام كلمة التقوى ..
ولا شك أن بحثه لن يطول إذ سيعلم أن الجواب فى آخر آية من سورة الفتح ..
- فهي تأشيرة الالتحاق
- وهي الجواز
- وهي بطاقة الهوية
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الفتح ..
فاللهم افتح لنا فتحا مبينا وأنزل سكينتك فى قلوبنا وعليها وألزمنا كلمة التقوى واجعل حمِيَّة أعدائنا نصرا لنا ..
يا الله ..
يا فتاح ..
يا عليم ..
عبدالله العيسري.
https://www.tg-me.com/soundquran77
❤16👍8
السؤال مفتاح التدبّر
إذا دقّقنا في الجنبة العمليّة التطبيقيّة للتدبّر، نجد أنّه لا يتمّ دون أن يطرح المتدبّر الأسئلة مقدّمةً لاستخراج إجاباتها من القرآن الكريم.
وقد قيل في العلم عمومًا: "مفتاح العلم السؤال".
وسُئل ابن عبّاس: "كيف أصبت هذا العلم؟"، فقال: "بلسانٍ سؤول وقلبٍ عقول".
وبخصوص تدبّر القرآن الكريم يكون هذا الأمر آكد.
عن أمير المؤمنين (ع): *«ذلك القرآن فاستنطقوه».*
و"الاستنطاق" يعني طلب النطق،
فكأنّ المتدبّر يسأل القرآن ويطلب منه أن يجيب، فتنفتح أمامه بعض الحقائق الكامنة وراء ظاهر الألفاظ ومستواها السطحيّ، وهذا هو حقيقة التدبّر.
والأسئلة التي يطرحها المتدبّر تشمل التساؤل عن كلّ حرفٍ وموقعه، وعن كلّ كلمة ومعناها، وعن كلّ تركيبٍ ودلالته، وعن الدروس والعبر وغير ذلك...
فيسأل مثلًا:
"لماذا عُطف بالفاء لا بالواو؟"
و"لماذا جاء الفعل كذا بالماضي لا بالمضارع أو العكس؟"
و"لماذا ورد الضمير كذا؟"
و"لماذا الاسم الفلانيّ معرفة وليس نكرة أو العكس؟"
و"ما معنى كلمة كذا؟"
و"ما فرقها عن الكلمة الكذائيّة؟"
و"ما دلالة هذا التعبير؟
ثمّ ينتقل للتساؤل عن الرسالة التي تحملها التعابير القرآنيّة، والتعاليم التي نتعلّمها من الآيات...
إلى غير ذلك من الأسئلة التي قد لا تنتهي، فكلّ سؤال قد يفتح الباب أمام أسئلة أخرى من مختلف الجوانب...
ثمّ إنّ طرح السؤال فنّ، كلّما أتقنه المتدبّر انفتحت أمامه آفاق أوسع،
وفي الحديث عن الرسول الأكرم (ص): *«حُسْنُ السؤالِ نِصفُ العِلمِ».*
وعن أمير المؤمنين (ع):
*«مَنْ أَحْسَنَ السؤالَ عَلِمَ».*
وهذا الفنّ يكتسبه المتدبّر بالتوفيق الإلهيّ، وبالتمرّس على طرح الأسئلة، فتتطوّر هذه المهارة عنده شيئًا فشيئًا، وصولًا إلى أن تصبح ملكةً عنده يطبّقها تلقائيًّا دون تكلّف، بل قد يصل الأمر إلى أن ينتقل بسرعةٍ إلى الجواب غائصًا في بحر المعارف القرآنيّة التي لا تنتهي...
https://whatsapp.com/channel/0029VbBWHiZ0gcfSHoNWFJ02
…
https://www.tg-me.com/soundquran77
إذا دقّقنا في الجنبة العمليّة التطبيقيّة للتدبّر، نجد أنّه لا يتمّ دون أن يطرح المتدبّر الأسئلة مقدّمةً لاستخراج إجاباتها من القرآن الكريم.
وقد قيل في العلم عمومًا: "مفتاح العلم السؤال".
وسُئل ابن عبّاس: "كيف أصبت هذا العلم؟"، فقال: "بلسانٍ سؤول وقلبٍ عقول".
وبخصوص تدبّر القرآن الكريم يكون هذا الأمر آكد.
عن أمير المؤمنين (ع): *«ذلك القرآن فاستنطقوه».*
و"الاستنطاق" يعني طلب النطق،
فكأنّ المتدبّر يسأل القرآن ويطلب منه أن يجيب، فتنفتح أمامه بعض الحقائق الكامنة وراء ظاهر الألفاظ ومستواها السطحيّ، وهذا هو حقيقة التدبّر.
والأسئلة التي يطرحها المتدبّر تشمل التساؤل عن كلّ حرفٍ وموقعه، وعن كلّ كلمة ومعناها، وعن كلّ تركيبٍ ودلالته، وعن الدروس والعبر وغير ذلك...
فيسأل مثلًا:
"لماذا عُطف بالفاء لا بالواو؟"
و"لماذا جاء الفعل كذا بالماضي لا بالمضارع أو العكس؟"
و"لماذا ورد الضمير كذا؟"
و"لماذا الاسم الفلانيّ معرفة وليس نكرة أو العكس؟"
و"ما معنى كلمة كذا؟"
و"ما فرقها عن الكلمة الكذائيّة؟"
و"ما دلالة هذا التعبير؟
ثمّ ينتقل للتساؤل عن الرسالة التي تحملها التعابير القرآنيّة، والتعاليم التي نتعلّمها من الآيات...
إلى غير ذلك من الأسئلة التي قد لا تنتهي، فكلّ سؤال قد يفتح الباب أمام أسئلة أخرى من مختلف الجوانب...
ثمّ إنّ طرح السؤال فنّ، كلّما أتقنه المتدبّر انفتحت أمامه آفاق أوسع،
وفي الحديث عن الرسول الأكرم (ص): *«حُسْنُ السؤالِ نِصفُ العِلمِ».*
وعن أمير المؤمنين (ع):
*«مَنْ أَحْسَنَ السؤالَ عَلِمَ».*
وهذا الفنّ يكتسبه المتدبّر بالتوفيق الإلهيّ، وبالتمرّس على طرح الأسئلة، فتتطوّر هذه المهارة عنده شيئًا فشيئًا، وصولًا إلى أن تصبح ملكةً عنده يطبّقها تلقائيًّا دون تكلّف، بل قد يصل الأمر إلى أن ينتقل بسرعةٍ إلى الجواب غائصًا في بحر المعارف القرآنيّة التي لا تنتهي...
https://whatsapp.com/channel/0029VbBWHiZ0gcfSHoNWFJ02
…
https://www.tg-me.com/soundquran77
❤13👍1