السؤال مفتاح التدبّر
إذا دقّقنا في الجنبة العمليّة التطبيقيّة للتدبّر، نجد أنّه لا يتمّ دون أن يطرح المتدبّر الأسئلة مقدّمةً لاستخراج إجاباتها من القرآن الكريم.
وقد قيل في العلم عمومًا: "مفتاح العلم السؤال".
وسُئل ابن عبّاس: "كيف أصبت هذا العلم؟"، فقال: "بلسانٍ سؤول وقلبٍ عقول".
وبخصوص تدبّر القرآن الكريم يكون هذا الأمر آكد.
عن أمير المؤمنين (ع): *«ذلك القرآن فاستنطقوه».*
و"الاستنطاق" يعني طلب النطق،
فكأنّ المتدبّر يسأل القرآن ويطلب منه أن يجيب، فتنفتح أمامه بعض الحقائق الكامنة وراء ظاهر الألفاظ ومستواها السطحيّ، وهذا هو حقيقة التدبّر.
والأسئلة التي يطرحها المتدبّر تشمل التساؤل عن كلّ حرفٍ وموقعه، وعن كلّ كلمة ومعناها، وعن كلّ تركيبٍ ودلالته، وعن الدروس والعبر وغير ذلك...
فيسأل مثلًا:
"لماذا عُطف بالفاء لا بالواو؟"
و"لماذا جاء الفعل كذا بالماضي لا بالمضارع أو العكس؟"
و"لماذا ورد الضمير كذا؟"
و"لماذا الاسم الفلانيّ معرفة وليس نكرة أو العكس؟"
و"ما معنى كلمة كذا؟"
و"ما فرقها عن الكلمة الكذائيّة؟"
و"ما دلالة هذا التعبير؟
ثمّ ينتقل للتساؤل عن الرسالة التي تحملها التعابير القرآنيّة، والتعاليم التي نتعلّمها من الآيات...
إلى غير ذلك من الأسئلة التي قد لا تنتهي، فكلّ سؤال قد يفتح الباب أمام أسئلة أخرى من مختلف الجوانب...
ثمّ إنّ طرح السؤال فنّ، كلّما أتقنه المتدبّر انفتحت أمامه آفاق أوسع،
وفي الحديث عن الرسول الأكرم (ص): *«حُسْنُ السؤالِ نِصفُ العِلمِ».*
وعن أمير المؤمنين (ع):
*«مَنْ أَحْسَنَ السؤالَ عَلِمَ».*
وهذا الفنّ يكتسبه المتدبّر بالتوفيق الإلهيّ، وبالتمرّس على طرح الأسئلة، فتتطوّر هذه المهارة عنده شيئًا فشيئًا، وصولًا إلى أن تصبح ملكةً عنده يطبّقها تلقائيًّا دون تكلّف، بل قد يصل الأمر إلى أن ينتقل بسرعةٍ إلى الجواب غائصًا في بحر المعارف القرآنيّة التي لا تنتهي...
https://whatsapp.com/channel/0029VbBWHiZ0gcfSHoNWFJ02
…
https://www.tg-me.com/soundquran77
إذا دقّقنا في الجنبة العمليّة التطبيقيّة للتدبّر، نجد أنّه لا يتمّ دون أن يطرح المتدبّر الأسئلة مقدّمةً لاستخراج إجاباتها من القرآن الكريم.
وقد قيل في العلم عمومًا: "مفتاح العلم السؤال".
وسُئل ابن عبّاس: "كيف أصبت هذا العلم؟"، فقال: "بلسانٍ سؤول وقلبٍ عقول".
وبخصوص تدبّر القرآن الكريم يكون هذا الأمر آكد.
عن أمير المؤمنين (ع): *«ذلك القرآن فاستنطقوه».*
و"الاستنطاق" يعني طلب النطق،
فكأنّ المتدبّر يسأل القرآن ويطلب منه أن يجيب، فتنفتح أمامه بعض الحقائق الكامنة وراء ظاهر الألفاظ ومستواها السطحيّ، وهذا هو حقيقة التدبّر.
والأسئلة التي يطرحها المتدبّر تشمل التساؤل عن كلّ حرفٍ وموقعه، وعن كلّ كلمة ومعناها، وعن كلّ تركيبٍ ودلالته، وعن الدروس والعبر وغير ذلك...
فيسأل مثلًا:
"لماذا عُطف بالفاء لا بالواو؟"
و"لماذا جاء الفعل كذا بالماضي لا بالمضارع أو العكس؟"
و"لماذا ورد الضمير كذا؟"
و"لماذا الاسم الفلانيّ معرفة وليس نكرة أو العكس؟"
و"ما معنى كلمة كذا؟"
و"ما فرقها عن الكلمة الكذائيّة؟"
و"ما دلالة هذا التعبير؟
ثمّ ينتقل للتساؤل عن الرسالة التي تحملها التعابير القرآنيّة، والتعاليم التي نتعلّمها من الآيات...
إلى غير ذلك من الأسئلة التي قد لا تنتهي، فكلّ سؤال قد يفتح الباب أمام أسئلة أخرى من مختلف الجوانب...
ثمّ إنّ طرح السؤال فنّ، كلّما أتقنه المتدبّر انفتحت أمامه آفاق أوسع،
وفي الحديث عن الرسول الأكرم (ص): *«حُسْنُ السؤالِ نِصفُ العِلمِ».*
وعن أمير المؤمنين (ع):
*«مَنْ أَحْسَنَ السؤالَ عَلِمَ».*
وهذا الفنّ يكتسبه المتدبّر بالتوفيق الإلهيّ، وبالتمرّس على طرح الأسئلة، فتتطوّر هذه المهارة عنده شيئًا فشيئًا، وصولًا إلى أن تصبح ملكةً عنده يطبّقها تلقائيًّا دون تكلّف، بل قد يصل الأمر إلى أن ينتقل بسرعةٍ إلى الجواب غائصًا في بحر المعارف القرآنيّة التي لا تنتهي...
https://whatsapp.com/channel/0029VbBWHiZ0gcfSHoNWFJ02
…
https://www.tg-me.com/soundquran77
❤14👍1