Telegram Web Link
- اللهم أنصر إخواننا في فلسطين 🇵🇸 ودمر الصهاينه وأمهم التي تدعمهم أمريكا 🇺🇸 وأخواتها المنافقين فرنسا 🇫🇷 وبريطانيا 🇬🇧 وألمانيا 🇩🇪 وأعداء الإسلام وزلزلهم وأهلكهم ولا تبقي منهم أحد إلا وتفضحه يا حي يا قيوم 🔖، اللهم وحد صفوف المسلمين ودمر وفضح كل منافق عليم اللسان وكل متنكر وخائن وحرر أرضك الطاهرة من أيادي المغتصبين أخوان الخنازير يا حي يا قيوم (التحدث المستمر عن قضية فلسطين 🇵🇸 يقوي المسلمين ويزيد الوعي واما الصمت فإنه العكس ويدمر المسلمين) 🔖.
- أنت محترم 🔖.
- بوت يقوم بإرسال كل يوم الساعة 5:00 الفجر رسالة إيجابية 🔖، لرؤية البوت قم بالضغط هنا 🔖⬇️:
- موت شخص عزيز على القلب مصيبة ولكنها حكمة ربانية فإن كان من أهل التوحيد فقد يتنعم في قبره وقد يعذب بسبب ذنوبه ثم ينعم في قبره ويدخل الجنة فإنه الواجب عليك الصبر وعدم الجزع. واسأل الله له الثبات لأنه يسأل في قبره ولا تنساه من الدعاء وتصدق عليه وسقيا الماء فضلها عظيم كما يَحكِي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «بَيْنا رَجُلٌ يَمْشِي، فاشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَنَزَلَ بئْرًا، فَشَرِبَ مِنْها، ثُمَّ خَرَجَ فإذا هو بكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فقالَ: لقَدْ بَلَغَ هذا مِثْلُ الذي بَلَغَ بي، فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أمْسَكَهُ بفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ له، فَغَفَرَ له، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وإنَّ لنا في البَهائِمِ أجْرًا؟ قالَ: في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ» صحيح البخاري. وقالَ الرسول ﷺ: «ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ: {إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ} البقرة:156، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها» صحيح مسلم. - المصدر: تطبيق الموسوعة الحديثية. ومن أرادها صور يضغط هنا: أحاديث علاج الكرب والغم والحزن والابتلاء والمصيبة ، واسأل الله فعل الخيرات وترك المنكرات وأن يثبت قلبك على دينه واجتهد في الأعمال لتلتقي به في الجنة بإذن الله وتذكر قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: قَالَ تَعَالَى {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} وَقَالَ تَعَالَى {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} وَلِهَذَا قَالَ صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِقَوْمِهِ {طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} . وَلِهَذَا كَانَتْ الْمَصَائِبُ تُكَفِّرُ سَيِّئَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَبِالصَّبْرِ عَلَيْهَا تَرْتَفِعُ دَرَجَاتُهُمْ وَمَا أَصَابَهُمْ فِي الْجِهَادِ مِنْ مَصَائِبَ بِأَيْدِي الْعَدُوِّ، فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ أَجْرَهُمْ بِالصَّبْرِ عَلَيْهَا. - المصدر: كتاب مجموع الفتاوى 🔖.
- أنت طيوب 🔖.
الراحة البدنية مهمة يوم عرفة
الشيخ: صالح بن عبدالله العصيمي
- موعظة الراحة البدنية مهمة يوم عرفة.
- الشيخ: صالح بن عبدالله العصيمي.
🔴القناة ١٣ عن مصادر:

- حركة حماس تطالب بأن يبدأ إعمار قطاع غزة في المرحلة الأولى من صفقة التبادل وليس الثالثة

- حركة حماس تطالب ببدء وقف إطلاق النار من المرحلة الأولى

- حركة حماس ترفض أي معارضة إسرائيلية على أسماء كبار الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم

- حركة حماس ترفض أي إبعاد للأسرى المحرّرين وتطالب بالإفراج عنهم إلى بلدانهم الأصلية وإسرائيل ترفض الإفراج عن أسرى الضفة إليها

-حركة حماس تطالب بأن يكون الإفراج عن الأسرى بحسب الأقدمية

- حركة حماس تطالب بأن يبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من محور نيتساريم في اليوم الثالث من بدء تنفيذ الصفقة

- العقبة الأساسية في صفقة التبادل لا تزال الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية أي من وقف مؤقت لإطلاق النار إلى وقف ثابت
- مهمًا اساءوا إليك لا تهتم لهم ما دمت لم تعصي الله ﷻ وتذكر أن الشخص الذي ينشر الإيجابيات والتحفيزات والكلام الجميل والحلو المليئ بالتفائل والأمل: @Ipositivebot أنا إيجابي. يتم شتمه وسبه وأغلب الذين يشتمونه ويسبونه هم الإناث (الجنس اللطيف) بسبب أنه نشر لهم أدلة تبين صدق دينهم (الإسلام) مثلًا: أدلة التحرش الجنسي بالممرضات في العيادات من مصادر دولية رسمية عربية وأجنبية و إحصائيات وتقارير دولية عالمية رسمية تبين خطورة الاختلاط المحرمة والهدف من هذا كله هو الحفاظ على شرفهم ومشاعرهم من التعرض للسوء والشر ولكن للأسف يوجد أشخاص يجرحون قلبه وما له إلا قول: حسبي الله عليهم، اللهم أنتقم منهم. فاصبر وصابر فإن هذه الدنيا دار إبتلاء ولن يرضى عنك الجميع لأن الجميع مختلفين، المهم هو رضى الله ﷻ، وتذكر أن نشر الحق ونصرة الإسلام بها معاناة كما كانوا يعانون أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين وأجرهم عند الله ﷻ عظيم كما قالَ لقمان الحكيم لأبنه: ﴿يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأمُر بِالمَعروفِ وَانهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصبِر عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمورِ﴾ لقمان: ١٧ المختصر في التفسير: يا بنيّ، أقم الصلاة بأدائها على أكمل وجه، وأْمُر بالمعروف، وانْه عن المنكر، واصبر على ما نالك من مكروه في ذلك، إن ما أُمرت به من ذلك مما عزم الله به عليك أن تفعله، فلا خِيرة لك فيه. السراج في بيان غريب القرآن: ﴿مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ مِنَ الأُمُورِ الَّتِي يَنْبَغِي الحِرْصُ عَلَيْهَا. - المصدر: تطبيق آية 🔖.
الله الحافظ ..
غزة ليست أرض طبيعيه
د. ايسر كتب على موقع اكس 11-6-2024
Gaza is an unnatural land
هكذا وصفها أحد الخبراء العسكريين في أمريكا ..
وخبير عسكري بريطاني يقول
هناك قوة خفية في غزه .
لايمكن أن يكون إستمرار الحرب بسبب مقاتلي حماس
There is a hidden force in Gaza .
The continuation of the war cannot be due to Hamas fighters .
قرأت واستمعت لعدة تحليلات للخبراء العسكريين في أمريكا وبريطانيا على وجه التحديد ..
الحقيقة تحليلاتهم أثارة الدهشه لدي وقد تذكرت تحليلات الفريق الدويري لقربها الشديد منها
يقول أحدهم لقد قامت أمريكا ودول من أوروبا بتمويل الأسلحة إلى إسرائيل وأن ما تم نقله من أسلحة يكفي لإبادة مساحة تعادل عشرة أضعاف مساحة غزه ..
وتعادل ستة قنابل نووية تكفي لحرق الأرض .. وتمنع أي بشر من الإقامة فيها بشكل غير قابل للحياة فيها أبدا …
يقول آخر أمريكا لوحدها أرسلت أطنان من الذخيره والقنابل بكافة أنواعها عدا عن الذي كان في المستودعات الأمريكيه في النقب
وعدا عن الذي أرسلته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا ..
ويضيف بأن سماء غزه ازدحمت بطائرات التجسس من كافة الأنواع الاسرائيليه والأمريكية والبريطانيه والفرنسيه والألمانية والتي تصور بكل دقة واحترافيّة كل حركة على سطح الأرض ..
لكن الغريب كيف يخرج هؤلاء المقاتلين ويدمروا آليات الجيش ويقتلوا ويقنصو ويزرعوا المتفجرات وعمل كمائن أوقعت في الجيش تدمير ما يقارب ثلث آليات إسرائيل وآلاف من القتلى والجرحى .. والطائرات لا ترصد إلا القليل والنادر جدا منهم ..
واخر يقول ؛ ان مساحة غزه
365 كم مربع ومساحة المساكن المكتظه تعادل 75% من مساحة غزه ..
قصف الطيران بعشرات الآلاف من الصواريخ وعشرات الآلاف من القنابل وقذائف المدفعيه من البر والبحر والطيران المسير وطائرات f15 و f35
وطائرات الأباتشي ..
لم يبقى سلاح إلا واستخدم بكميات هائلة ومفرطه …
وقد شاهدت فيديو لأطفال يلعبون بالصواريخ التي لم تنفجر وذكر الفيديو أن هناك 300 صاروخ لم تنفجر .. هذا ليس صحيحا فأنا أقدر حجم الصواريخ التي لم تنفجر بالآلاف .. يستحيل أنها إنفجرت كلها …
لو أنفجرت كلها لمات الجميع …
ويقول آخر ؛ أمريكا تقيس عدد القتلى بأنه قليل جدا بالنسبة لكمية الأسلحة التي أرسلتها..
ولذلك تدافع عن إسرائيل بأنها تتوخى الحيطة والحذر … هذا تزييف للحقيقة أميركا تخلصت من كل أسلحتها المكدسة لديها .. والجيش الاسرائيلي كان يستهدف التجمعات المدنية بقصد والمجازر كثيره وأمريكا تبرر ذلك وفقا لما تقوله إسرائيل ..
هم يعرفون الحقيقة لو إنفجرت كل الصواريخ والقنابل لما بقي شيء حي على وجه الأرض ..
آخر يتحدث أن هناك معجزه ومقاتلين لا نراهم إنها العناية الإلهية ..
أنظر كيف نشاهد المقاتل يذهب إلى الآلية ويضع عليها القنبله بكل صلابة وقوه إنه رهيب ومخيف جدا ..
إنه يقاتل بإرادة وسوف ينجح ..
أنظر كيف الأطفال يلعبون بالصواريخ دون خوف ..
قل لي من يحمي هؤلاء الأطفال إنها العناية الإلهيه ..
وقد نجح المقاتلون في تدوير بعض الصواريخ وفجروا فيها آليات كثيره في كمين واحد ..
هؤلاء ليسوا بشرا فأين تلقوا هذا التدريب الذي لا مثيل له ..
الجيش الاسرائيلي يعتمد على القصف الجوي ونحن كقادة في الجيش نعلم أن الطيران لايمكن أن يحسم معركة .. وقصف إسرائيل هو عشوائي فليس لديها أي معلومات عن معاقل المقاتلين ولا مخططات للأنفاق .. ولا تجيد القتال داخل المدن ..
اسرائيل ورطت نفسها في حرب لا تستطيع حسمها بل كشفت أكثر وأكثر عن ضعف جيشها ومعلوماتها الاستخباراتية ..
ستحتاج إسرائيل عشرات السنين لبناء جيشها بشريا ونفسيا وخلق روح القتال لديه .. وهذا لا يمكن تحقيقه والوصول إليه كما هو حال المقاتلين في غزه …
- أنت وفي 🔖.
- بفضل الله تم جمع سيرة الرسول ﷺ في قائمة واحدة، قم بالضغط هنا ⬇️:
التاريخ الذي لم ندرسه في مدارسنا:
قراءة واعية لعلاقة الغرب بالإسلام (2)
مصطفى إنشاصي
إن الصراع الدائر في الوطن الإسلامي وفلسطين خاصة؛ الذي تخوض الأمة غمار معاركه في جميع الميادين، ما هو إلا حلقة من حلقات الصراع الطويل المرير الذي بدأه الغرب (نقصد بالغرب اليهود والنصارى؛ لأن الحضارة الغربية هي نتاج عقائد يهودية إغريقية رومانية، كما أنه جمع بينهما على الرغم من عداوتهما تحالف المشترك فيه عداتهما للإسلام وأمته) منذ سنوات الدعوة الأولى ضد الرسالة الخاتمة، ولم تهدأ ناره في قلب الغرب بل تتضاعف وتزداد لفشله في القضاء على الإسلام، أو إخراجه من حياة وواقع الأمة.
لم يكن الصراع قبل الإسلام بين الغرب والشرق يحمل أي بُعد ديني، لأن كلا الطرفين كان وثنياً، إنما كان صراعاً لاحتلال الأرض واستبعاد الشعوب، وبسط السلطان وتوسيع رقعة الإمبراطورية جغرافياً، ولم يكن الخطر في أحد الطرفين على الآخر يكمن في قوته الفكرية أو الحضارية لكن في قوته العسكرية، فقد كان الغزو يتم عسكرياً وينتهي عسكرياً، أما بعد الإسلام فقد أضيف للصراع بُعداً أقوى من القوة العسكرية. وهو البُعد المنهجي (الأيديولوجي) المتمثل في الإسلام كدين عالمي، ومنهج حياة، وفي البُعد الحضاري المنبثق عن رسالة الإسلام الإنسانية المعالم والأبعاد، التي لم تستهدف من فتوحاتها للبلاد الأخرى ما كان يستهدفه المحتلون سابقاً، احتلال للأرض واستعباد للشعوب، لكن استهدفت تحرير الإنسان من عبودية الإنسان، ومن القيود والأغلال التي أثقلت كاهله نتيجة فقدان المنهج الذي يحترم إنسانية الإنسان وكرامته، والذي ينظم علاقة الإنسان بالإنسان، ويحفظ التوازن في هذا الكون.
فالإسلام هو دين الله الخالد، ورسالة محمد صلَ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هي خاتمة الرسالات السماوية، والمتأمل لطبيعة هذه الرسالات الإلهية يجد أنها تشترك جميعها في هدف وغاية واحدة على اختلاف عصورها ونزولها وظروف الناس المادية والإيمانية، وهذه الغاية تتمثل في الدعوة إلى منهج الله سبحانه وتعالى، المنهج الإلهي الذي يعيد دمج الإنسان في رحم الكون، وتشييد الحضارة البديلة للحضارة الوضعية، التي تعلو فيها إرادة الإنسان على كل شيء، فالحضارة الإسلامية في نسقها وتطورها تقوم على الرعاية الإلهية لها باعتبارها حضارة السلام والوحدة الإنسانية في شكلها النهائي.
وببعثة محمد صلَ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أخذ الصراع شكله الأخير: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" (آل عمران:110)، خيرية المنهج وعالمية قيمه وأخلاقه البديل للمنهج الوضعي البشري.
لقد أضاف الإسلام بُعدا جديداً للصراع مكن العرب والمسلمين من الوصول إلى حدود الصين وفرنسا، وأن تدوم دولتهم تحت راية الإسلام ألفاً وأربعمائة عام، ومازال الإسلام ماثلاً للعيان في نفوس الناس وحياتهم بعد أكثر من قرنين من الزمن ومحاولات فصل الأمة عن دينها، وقرن من ألغاء نظامها السياسي وإسقاط الخلافة العثمانية عام 1924م. ورغم حملات التعذيب والتغريب ومحاولات إذابة الشخصية والهوية الإسلامية، ورغم حملات التبشير والتنصير التي ناهزت على ثلاثمائة عام، ورغم تخريج الطوابير المتعددة من المتغربين من أبناء الأمة، إلى جانب حملات القمع والقتل والتشريد والطرد وغيرها من أتباع الغرب ضد المسلمين المطالبين بتطبيق الإسلام منهج حياة، دنيا وآخرة، عقيدة وشريعة، عبادة وجهاد. كل ذلك وغيره لم يؤثر على الإسلام ولم يمنعه من العودة للنهوض وتهديد الغرب داخل حصونه ومعاقله، كما هدده سابقاً!
فقد وجدت كثير من الشعوب الأخرى في الإسلام ما افتقدته في غيره، وجدت فيه الرحمة والسماحة والعدل الإنساني بعد أـن عانت ألواناً من الظلم والقهر والاستعباد، فأقبلت عليه طائعة ودخلت فيه بحرية، وذلك أمر مشهور مشهود به جعل كثير من المستشرقين على الاعتراف بأن الدخول في الإسلام في البلاد المفتوحة تم عن إرادة واختيار، فقد شهد بذلك قبلهم ثيودسيوس بطرق بيت المقدس سنة 869م في رسالته التي بعث بها إلى زميله أجاتيوس بطرق القسطنطينية، التي امتدح فيها المسلمين وأثنى على قلوبهم الرحيمة وتسامهم المطلق، حتى أنهم سمحوا للمسيحيين ببناء مزيد من الكنائس دون أي تدخل في شئونهم الخاصة، فقد قال: "إن المسلمين قوم عادلون، ونحن لا نلقى منهم أي أذى أو تعنت".
وقد اعترف بذلك قائد طليعة الهجمة الغربية الحديثة على المشرق الإسلامي، نابليون بونابرت: "إن العرب المسلمين قد فتحوا نصف الدنيا في نصف قرن لا غير"! أما المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون وهو من أكبر فلاسفة الاجتماع والعمران والتاريخ في الغرب قال: "فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا ديناً سمحاً مثل دينهم"!
أما المؤرخ الإنجليزي ولز فإنه يعترف أن الإسلام أفضل نظام اجتماعي وسياسي: "إذا كان القارئ يتخيل أن موجة الإسلام قد غمرت بهذا الفيض الذي فاضته بعض مدنيات شريفة فارسية أو رومانية أو يونانية، فيجب أن يرجع عن خياله هذا حالاً، فإن الإسلام قد ساد لأنه أفضل نظام اجتماعي وسياسي تمخضت به الأعصر، وإن الإسلام قد ساد لأنه وجد أمماً استولى عليها الخمول وكان فاشياً بها والظلم والنهب والعسف وكانت بدون تهذيب ولا ترتيب، فلما جاء الإسلام لم يجد إلا حكومات مستبدة ومستأثرة منقطعة الروابط بينها وبين رعاياها، فأدخل الإسلام في أعمال الخلق أوسع فكرة سياسية عرفها البشر، وقد مد إلى البشرية يد المعونة. ولم يبدأ الإسلام بالانحطاط إلا عندما بدأت البشرية تشك في صدق القائمين"!
وقال لوثروب ستودارد الأمريكي: "كاد يكون نبأ نشوء الإسلام النبأ الأعجب الذي دوى في تاريخ الإنسان. ظهر الإسلام في أمة كانت من قبل ذلك العهد متضعضعة الكيان، وبلاداً منحطة الشأن، فلم يمضِ على ظهوره عشرة عقود حتى انتشر في نصف الأرض ممزقاً ممالك عالية الذرى مترامية الأطراف، وهادماً أدياناً قديمة كرت عليها الحقب والأجيال، ومغيراً ما بنفوس الأمم والأقوام، وبانياً عالماً حديثاً متراص الأركان هو عالم الإسلام"

الغرب بالإسلام
المسلمون أول من غزا أوروبا فكرياً وثقافياً وحضارياً (3)
مصطفى إنشاصي
لم ينسَ الغرب أنه بعد ظهور الإسلام استطاعت جيوشه تحطيم جبروت الدولة البيزنطية وطغيانها في بلاد الشام وتهديد الإمبراطورية البيزنطية بالزوال. ولم ينسَ جيوش الإسلام وهي تفتح أسبانيا وتقيم فيها حضارة عريقة لمدة سبعة قرون، ولم ينسَ أن القوة البحرية الإسلامية سيطرت على البحر المتوسط وجعلته "بحيرة إسلامية" وحصرت أوروبا خلف شطآنها. ولم ينسَ أن المسلمين دخلوا جنوب فرنسا ومنطقة الريفيرا وجنوب إيطاليا وامتد نفوذهم إلى شمالها حتى جنيف عاصمة سويسرا وبقوا سادتها أربعين سنة، وأصبحت أوروبا كلها مهددة من الداخل والخارج. كما وأن المسلمون لو انتصروا في معركة "بلاط الشهداء" لكانت أوروبا اليوم تدين بالإسلام، وهذا اليوم اعتبره أحد شعراء البلاط الفرنسي (أسود يوم في تاريخ أوروبا، لأن العرب لم ينتصروا فيه)، كما ذكر أحد المستشرقين أن عبد الرحمن الخافقي لو انتصر في معركة "بلاط الشهداء" لما عاشت أوربا ظلمات القرون الوسطى!
ما أن أخذت خارطة الدولة الإسلامية شكلها شبه النهائي مع وصول الفتوحات الإسلامية إلى ذروتها في القرن الثاني الهجري، حتى تعددت ميادين الصراع مع أوروبا الصليبية وظهرت صبغته الدينية بوضوح، وكان أشهر تلك الميادين أسيا الصغرى والأناضول وجزر البحر المتوسط وشمال إفريقيا وأسبانيا. كما أن فتح الإسلام لأوروبا لم يكن فاتحاً عسكرياً فقط، بل وفكرياً، وليعلم الجميع أن الحضارة الإسلامية وثقافتها هي الوحيدة التي استطاعت أن تكسر الحاجز الذي فرضته أوروبا على نفسها أيام الكنيسة واستطاعت أن تنفذ إلى قلب أوروبا وتتحداها.
لم يكن خطر الإسلام على أوروبا وحدودها آنذاك متمثلاً فقط في جيوشه المحاصرة لها من كل الجهات، لكن كان الخطر يكمن في غزوه لها فكرياً وحضارياً أقوي منه عسكرياً، لأنه في الوقت الذي لم تدخل فيه جيوش المسلمين أراضٍ أوروبية فقد دخلتها الثقافة الإسلامية وبعض العادات والآداب الإسلامية. فقد كان المسلمون أول من غزا أوروبا فكرياً وثقافياً وحضارياً، وذلك عبر مراكزهم الحضارية المشعة في قبرص وأسبانيا وغيرها.
وكما اعترف كثير من مؤرخي الغرب ومستشرقيه برحمة وسماحة الإسلام فإنهم اعترفوا بعظمة الحضارة الإسلامية وفضلها على العالم أجمع:
يقول ابريفولت: "إن ما يدين به علمنا لعلم العرب ليس ما قدموه لنا من كشوف مدهشة النظريات المبتكرة فحسب، بل يدين هذا العلم إلى الثقافة العربية بأكثر من هذا أنه يدين لها بوجوده نفسه". كما يقول محمد أسد: "ولكن الذي وضعه العرب كان أكثر من بحث لعلوم اليونان القديمة، لقد خلقوا لأنفسهم علماً جديداً تام الجدة. لقد وجدوا طرائق جديدة للبحث، وعملوا على تحسينها، ثم هذا كله وصل بوسائط مختلفة إلى الغرب، ولسنا نبالغ إذا قلنا: إن العصر العلمي الحديث الذي نعيش فيه لم يدشن في مدن أوروبا النصرانية، ولكن في المراكز الإسلامية في دمشق وبغداد والقاهرة وقرطبة".
أما نيكسون فيقول: (... أما المكتشفات اليوم فلا تحسب شيئاً مذكوراً إزاء ما نحن مدينون به للرواد العرب الذين كانوا مشعلاً وضّاءاً في القرون الوسطى المظلمة ولا سيما أوروبا ... ". ويقول سيديو: "كان المسلمون في القرون الوسطى منفردون في العلم والفلسفة والفنون وقد نشروهما أينما حلت أقدامهم، وتسربت منهم إلى أوروبا، فكانوا هم سبباً في نهضتها وارتقائها". ويذهب إلى أن المسلمين هم في واقع الأمر أساتذة أوروبا في جميع فروع المعرفة. ويقول الدكتور جوستاف لوبون: "إن العرب أنشأوا بسرعة حضارة جديدة كثيرة الاختلاف عن الحضارات التي ظهر سابقا".
وعن سيادة الإسلام وتزعمه للعالم يقول ول ديورانت: "لقد ظل الإسلام خمسة قرون من عام 700 إلى عام 1200 يتزعم العالم كله في القوة، والنظام، وبسطة الملك، وجميع الطباع والأخلاق، وفي ارتفاع مستوى الحياة، وفي التشريع الإنساني الرحيم، والتسامح الديني، والآداب، والبحث العلمي، والعلوم، والطب، والفلسفة".

هدف الحروب الصليبية القضاء على الإسلام
دون خوض في مناقشة بواعث الحروب الصليبية وتعريفاتها نؤكد أنها لم تكن من أجل إنقاذ بيت المقدس من أيدي المسلمين، لكن من أجل تدمير الإسلام الذي هدد وجود النصرانية في عقر دارها، فذلك الغزو الثقافي والفكري والحضاري الإسلامي للغرب يعتبر عند كثير من مؤرخي الحروب الصليبية من الغربيين، من أهم الأسباب التي دفعت البابا أوربان الثاني إلى إعلان الحرب على المسلمين.
حيث يذكر بعض المؤرخين: "أن الباباوات بعد أن وقفوا على شغف العالم الأوروبي بالثقافة العربية، سعوا إلى مقاومتها بشتى الطرق، لأنها تشكل خطرا على أوروبا ودينها .. فقد كان يترتب على الذين يريدون الوقوف على حضارة عصرهم أن يجيدوا اللغة العربية، وللعربية فلسفتها، وفلسفتها تناقض الإنجيل، وكان العرب قد سادوا العالم بالقرآن الكريم". ويصف غابريلي حال أوروبا النصرانية آنذاك، بقوله: "لقد استعربت (المسيحية) بسرعة لغويا وثقافيا".

ويقول المستشرق غاردنر: "لقد خاب الصليبيون في انتزاع القدس من أيدي المسلمين ليقيموا دولة مسيحية في قلب العالم الإسلامي ... والحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ هذه المدينة بقدر ما كانت لتدمير الإسلام"! ويقول ليفونيان فيري، وهو على حق، أن الحروب الصليبية كانت أعظم مأساة نزلت بين المسلمين والنصارى في الشرق الأنى، لقد أحب المسيحيون أن ينتزعوا القدس من أيدي المسلمين بالسيف ليقيموا للمسيح مملكة في هذا العالم، على أنهم لم يستطيعوا أن يقيموا تلك المملكة، ولكنهم تركوا بعدهم العداوة والبغضاء".
ويرى الدكتور محمد مصطفى زيادة أن: "الحروب الصليبية حركة أوروبية اعتداءيه توسعية استمدت جذورها من قديم التنافس العميق بين الشرق والغرب. ومن توغل الفتوحات الإسلامية الأولى في أطراف الإمبراطورية البيزنطية. وفي أجواف الممالك المسيحية الغربية في أسبانيا وفرنسا وإيطاليا وجزر المتوسط، وتضاف إلى هذه العوامل العالمية الكبرى، عوامل أوروبية محلية، وهذه ترجع إلى القرن الحادي عشر الميلادي، وإلى صميم التاريخ الأوربي في ذلك القرن".
2024/06/14 00:14:39
Back to Top
HTML Embed Code: