إن الذي يتخيَّل أن ما يحبه سيتأثر بالسرور والألم سيتأثر هو نفسه بالسرور والألم … وإذا تصورنا أي شيء يُدخل السرور على ما نحب فإننا يغمرنا الحب تجاهه.

🟧باروخ سبينوزا
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
يريد سبينوزا أن يثبت أن الإيمان والعقل ليسا في صراع ، فإن ما يظهره في الواقع هو أن الكتاب المقدس هو مستودع للحكايات والمبادئ الأخلاقية . وبما ان الحقائق الأخلاقية للكتاب المقدس واضحة مباشرة لجميع القراء ، فلا يوجد حاجة لطائفة كهنوتية ضليعة في فنون التأويل لتفسير مزاعم النص للجماهير .

جاستن شتاينبيرغ " سبينوزا "
إن الذي يتخيَّل أن ما يحبه سيتأثر بالسرور والألم سيتأثر هو نفسه بالسرور والألم، وإذا تصورنا أي شيء يُدخل السرور على ما نحب فإننا يغمرنا الحب تجاهه ...


◾️باروخ سبينوزا 🟢
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
باروخ سبينوزا
Photo
سبينوزا كان على حق

الإنسان ليس فقط عقلاً، فهو خلافاً للآلات، يفكّر داخل جسد. ويلخص ميغيل بيناساياغ Miguel Benasayag الأمر بشكل مثالي : «في الجسد يتم نقش العواطف، والدوافع، والذاكرة طويلة المدى، وتتجسّد ذكرى والديّ أو أجدادي».
فكرة أنْ يعمل الإنسان كالإنسان الآلي على حدّ ما كان يُعتقد في القرن الثامن عشر، أو كتجميع لوحدات من المعلومات، على غرار ما اقترحه منظرو علم التحكم الذاتي (السبرنة)، لم يَعُدْ مهمّاً بالنسبة إلى الباحثين. يقول بيناساياغ : «إنها المشاعر هي التي ترشدنا إلى الطعام أو إلى الشريك الجنسي». بالإضافة إلى هذه الاحتياجات الجسدية، فإنَّ لدى الجنس البشري رغبة «جسدية» في المعرفة. على العكس من ذلك، فإنَّ الإجهاد يثبّط القدرة على العمل. الفرد الذي عانى من صدمة انفعالية شديدة، كأن يكون على سبيل المثال قد شَهِد عملية قصفٍ أو تفجيرٍ، سيصاب بالذعر عند رؤيته لعود ثقاب ...
في كتابٍ بعنوان «خطأ ديكارت» L’Erreur de Descartes ، أظهر أنطونيو داماسيو Antonio Damasio أنَّ العاطفة هي التي تمنح الكائنات الحيَّة إمكانية الفعل والتَّصرف. لتوضيح وجهة نظره، يروي داماسيو الحالة الطبية، التي حدثت في القرن التاسع عشر، لشخص اسمه فينياس غيج Phineas Gage الذي مكَّنت أرشيفاته من فهم ما آلَ إليه مصيره..
كان غيج رئيس عمّال في ورشة لبناء السكك الحديدية عندما اختُرق رأسه بقضيب حديدي في سن الخامسة والعشرين إثر خطأ عرضي أثناء استخدام مادة متفجرة. وكانت نهاية القضيب التي اخترقت جمجمة غيج تزن 6 كيلو غرام. ومع ذلك، فإنه نجا من الحادثة ويبدو أنه تعافى بعد شهرين. فقد استعاد حاسة اللمس والسمع والبصر. لكن مزاجه تغيَّر، فأصبح يعامل الناس بازدراء ويتفوَّه بكلام فاحش (وهو ما لم يكن يفعله من قبل)، ولم يَعُد يبدي الاحترام لأصدقائه. «بقي جسد غيج على قيد الحياة وبصحة جيدة، لكنّه أصبح مسكوناً بروح جديدة».
وهكذا بدا للهيئة الطبية أنه إذا تعرّض المرء لإصابة في دماغه، فإنَّه يمكن أنْ يفقد احترامه للأعراف الاجتماعية، حتى ولو لم يطرأ أي تغيُّر على الوظائف الفكرية واللغة. كما حدث تغيير مفاجئ آخر في شخصية غيج، إذ إنه قام بتصميم عددٍ من المشاريع، ولكنه فشل في تنفيذ أيّ منها، وفقد قدرته على التنبؤ بالمستقبل تماماً.
وتحدث داماسيو عن مريض اسمه إليوت، أصيب بورم في المخ، وعانى من الاضطرابات نفسها التي عانى منها غيج. فعلى الرغم من قدراته العقلية السليمة، كان من المستحيل عليه اتخاذ القرارات والتخطيط بكفاءة لنشاطه المقرَّر أن يقوم به في الساعات القليلة المقبلة. وكان الخلل الذي أصاب القشرة الجبهية الأمامية في الدماغ هو المسؤول عن ذلك مرَّة أخرى. كان إليوت قادراً على معرفة الأشياء، ولكنَّه كان فاقداً للشعور. كان بإمكانه وضع خطط معقدة، ولكن لم يكن بإمكانه تحديد أيّ منها سيختار. يبدو أنَّ توقعنا لمستقبل مجهول، وبرمجة أفعالنا وفقاً لذلك، وكذلك تنظيم حياتنا في المجتمع، يتعلق بشكل وثيق بقدرتنا على أن نعيش تجربة المشاعر وأن تنفطر قلوبنا حزناً، أو بقدرتنا على الشعور بالكراهية أو التوتر أو الراحة...على البشر أن «يشعروا» بالأشياء قبل أن يقرروا ما هو مناسب لهم. معظم الأسئلة المهمّة مثل «هل يجب أن أقبل بهذه الوظيفة في هذه المدينة ... »، لا تُحلّ بالمقارنة بين المزايا والمساوئ، بل من خلال المشاعر التي تهزّ أجسادنا. فالرأي للجسد الذي يقول: «هيا! ».

كان سبينوزا على حق
ولئن شجب داماسيو في كتابه الأول «خطأ ديكارت»، فقد شرح في عمل آخر أنَّ «سبينوزا كان على حق». باروخ سبينوزا هو المفكر الذي ألقى الضوء ببراعة على هذه الوحدة غير القابلة للتجزئة بين الجسد والعقل.
بالنسبة إليه، الإنسان ليس محكوماً بالعقل بل بالرغبة، التي يصفها بأنها «النزوع للحفاظ على الكينونة».
الرغبة ليست عاطفة. فالعاطفة تنشأ من رغبة غير مناسبة مرتبطة بأفكار «غير ملائمة». إذا أحببتَ ومُتَّ من الغيرة، فذلك لأنَّ العلاقة ليست جيدة. والحكمة تتمثل في تحويل عواطفنا إلى أفعال تجعلنا نتقدم، وتمنحنا مزيداً من قدرتنا على الفعل، من خلال فهم ما هو مناسب لنا.
اقترح سبينوزا تصنيفاً للعواطف بناءً على تقسيم بسيط: الفرح والحزن. يصبح الفرح عارماً عندما تزداد قدرة الإنسان على الفعل. من ناحية أخرى، يحدث الحزن عندما يشعر الانسان أنه يفتقر للقدرة على الفعل. وغالباً ما يجهل الناس الأسباب التي تدفعهم إلى الرغبة فيما يرغبون فيه. ومع ذلك، فهم قادرون تماماً على ربط رغباتهم بأسباب خارجية أو داخلية. هكذا يعرّف سبينوزا الحب على أنه فرح ترافقه فكرة سبب خارجي.
باروخ سبينوزا
Photo
الارتباط الوثيق بين الجسد والعقل يتشكل في هذا الارتباط بين الشعور والفكرة المصاحبة له، التي تعطيه معناه وتحدّدنا كبشر. بالنسبة إلى علماء الأحياء مثل داماسيو، فإنَّ العواطف هي آليات منظمة. يذكّرنا الحزن بقيمة الحياة، وينبهنا الخوف بوجود الخطر.
وفي أعقاب بول إيكمان Paul Ekman (الذي ألهمت نظرياته الفيلم الرائع الذي يحمل عنوان «العكس بالعكس» Vice-versa)، تمّ التركيز على ستة مشاعر أساسية بشكل عام: الفرح والحزن والخوف والغضب والمفاجأة والاشمئزاز.
وضح إيكمان أنَّ هذه المشاعر موجودة في جميع الثقافات. فهو نفسه درس قبائل بابوا غينيا الجديد وأظهر لمحاوريه صوراً لوجوه تعبّر عن كلٍّ من المشاعر الستَّةِ الأساسية، فتعرّفوا على الفور على المشاعر كلها. استنتج إيكمان من هذا أنَّ المشاعر الأولية محدَّدة سلفاً، وهو ما تؤكده أيضاً حقيقة أنَّ المكفوفين خلقياً، من دون خبرة بصرية، يبتسمون ويبكون تماماً مثل المبصرين. ثم ينتج عن الانغماس في المجتمع مشاعر أخلاقية. يلعب الشعور بالذنب أو الخجل أو الامتنان بطريقته الخاصة دوراً منظّماً في الحياة داخل المجتمع. وينشأ الشعور بالذنب عندما نقلق بشأن عواقب أفعالنا على الآخرين. يمثّل العار وطأة الحكم الاجتماعي، فهو يعبّر عن الخوف من الطلاق بين القيم الشخصية وقيم الآخرين. أخيراً ، يشهد الامتنان على الاعتراف بالآخرين، مما يعزّز التعاطف والتراحم والكرم. إنَّ المشاعر الأخلاقية هي الضوابط الناظمة للحياة في المجتمع .

دانيال كوهين
الإنسان الرقمي والحضارة القادمة
كلُّ عشقٍ يقوم على شيءٍ آخر غير حريّة الإنسان يتحوَّل بسهولةٍ إلى كراهية.

- باروخ سبينوزا
من كتاب: علم الأخلاق
ليس الغرض الأقصى من الدولة أن تسيطر على الأفراد، ولا أن تكمِّمهم بالمخاوف، ولكن الغاية منها أن تُحرِّر كلَّ إنسانٍ من الخوف، حتى يستطيع أن يعيش ويعمل في أمنٍ تامٍ دون أن يضر نفسه أو يؤذي جاره.

إنّي أكرِّر القول بأنّ ليست غاية الدولة أن تحوِّل الكائنات العاقلة إلى حيواناتٍ متوحشةٍ أو آلاتٍ، بل إنّ الغرض منها هو أن تُمكِّن أجسامهم وعقولهم من العمل في أمنٍ، غايتها أن تهيِّئ للنّاس عيشًا يستمتعون فيه بعقولٍ حرةٍ، حتى لا يُنفقوا قوَّتهم في الكراهية والغضب والكيد وإساءة بعضهم إلى بعض.

إنّ غاية الدولة الحقيقية هي أن تكفل الحريّة.

- باروخ اسبينوزا (1632-1677) Baruch Spinoza
من كتاب: رسالة في اللاهوت والسياسة
لا تسخر، لا تستهجن، لا تكره، بل افهم.

- باروخ سبينوزا
Forwarded from Art is a way of survival
‏إن الفرد الذي تسيطر عليه شهوته إلى حد أنه لا يستطيع أن يرى أو يفعل ما تتطلبه مصلحته الحقيقية، يكون في أحط درجات العبودية، ولا يكون سيد نفسه، أما الحر فهو الذي يختار بمحض إرادته أن يعيش بهداية العقل وحده.

سبينوزا.

اللوحة (بنديكتوس دي سبينوزا Benedictus de Spinoza) للفنان الالماني (فرانز وولفهاغن Franz Wulfhagen).
لقد حرصت على أن لا اسخر أو أندب أو ألعن أو أكره الأعمال البشرية بل أفهمها، ولذلك نظرت إلى العواطف والمشاعر لا باعتبار كونها رذائل وشروراً في الطبيعة البشرية ولكن بوصفها خواص لازمة لها كتلازم الحرارة والبرودة والعواصف والرعد وماشبهها لطبيعة الجو.

باروخ سبينوزا
كتاب: علم الأخلاق
إن سبينوزا هو رائد الفهم " لا تضحك ،لا تبك ، لا تكره ، عليك أن تفهم " . يؤكد سبينوزا ان الدين يجب أن يخضع للقوانين العامة ، فحرية التفكير والرأي أمر مفيد ، انها شرط لإنهاء النزعات الدينية " لا أحد بامكانه التخلي عن حرية التفكير ، فكل سيد على افكاره " .

إدغار موران من كتابه " لحظة أخرى أيضاً "
الرضى بالذات هو الفرح الناجم عن اعتبار الانسان لقدرته الشخصية على الفعل . لكن قدرة الانسان الحقيقية على الفعل ،أ فضيلته ، هي العقل ذاته . وعليه فان الرضا بالذات يتولد من العقل .. يتفق البشر بطبعهم دائما وبالضرورة، شريطة أن يكون عيشهم على مقتضى العقل.


باروخ سبينوزا " علم الاخلاق "
عندما يكون الرجل فريسةً لمشاعره، فهو ليس سيُّد نفسه.

- باروخ سبينوزا
يقول اسبينوزا
"لا أحد يؤثر فيه المدح كالمتكبرين، الذين يرغبون في أن يكونوا الأوائل، ولكنهم ليسوا كذلك"
2024/05/21 20:16:43
Back to Top
HTML Embed Code: