تلاوة ما تيسر من سورة الأعرف
فضيلة الشيخ أ.د. #سعود_الشريم

إن بعضَ الناس ليتوهَّمُ أن وسائلَ التواصُل الاجتماعيِّ تُمثِّلُ طريقًا مُعبَّدًا للثقافة، لا ترَى فيها عِوَجًا ولا أَمْتًا، في حين إن الأمر خلاف ذلكم تمامًا؛ لأننا نُكابِدُ في زمننا هذا واقِعًا مُتسارِعَ الخُطَا، تتدفَّقُ إلينا معلُوماتُه تدفُّقًا شديدًا عبرَ هذه الوسائلِ. ما يُؤكِّدُ اليقَظَةَ والحذَرَ لِما يُمكن أخْذُه من بين سُطورِها، وما يجِبُ رفضُهُ؛ حتى لا نقعَ في شَرَكٍ كنَّا نفِرُّ منه، فنكون صيدًا ثمينًا لمآرِبِ للاعبين بالمُجتمعات، المُتربِّصِين بها الدوائِر...

فضيلة الشيخ
أ.د. سعود بن إبراهيم الشريم

احرص على وضوح الكلمة ووضوح مدلولها اتقاءً للتفسير الخاطئ؛ لأن الأفهامَ تتفاوت والألفاظَ حمَّالة.

لا تَكرَه كُلَّ خلاف يكون ضدَّك، فربّما كان فيه كشفُ ما يخفيه مخالفُك تجاهك، أو كان سبباً في تصحيح مسارِك مِن مُخالفٍ لك ناصِح.

سُوءُ لسَانِ المرءِ مِنْ سُوءِ قلبه،وما تلاعبَ أحدٌ بقذفِ مُحصَناتٍ غافلاتٍ إلا لعَتَمَةِ ظُلمَةٍ في قلبِه تَستجلِبُ لعنةَ الله (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة).

ألا فليت شِعري أتُرون نخيل الجنة كنخيل الدنيا؟!

https://youtu.be/lVzCFhjFOBI

اللهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، لا إِلَهَ إِلَا أَنْتَ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ

لن تكون من الخاسرين ما دمت تتواضع عند الانتصار وتتعلم عند الهزيمة، فإن التواضع والتعلم ركنان في الربح الدائم.

تلاوة ما تيسر من سورة الأنعام

إذا طال عليك ليل الابتلاء فقطعه بالسجود والاستغفار والصبر، فإنك حينئذ ستدرك أنه ليل قصير رغم طوله، فقد قال ﷺ : "من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل".

لقد ظلمَ فِئامٌ من الناسِ القناعةَ، فحسِبوها الرضَا بالدُّون، فعمُوا وصمُّوا عن غير هذا المعنى، ثم عمُوا وصمُّوا عَن تصحيحه، فضعُفَت الهِمَم عَن طلب معالي الأمورِ، وعَلَت هِمَّة تمجيدِ الفقر والجوع. وهؤلاء وإن كانوا هم القِلَّةَ في المجتمعات في سائر العصور، إلا أنهم يَرفعون عقِيرَتَهم بهذا أحيانًا كثيرة

ألا تشتاقون إلى من اشتاق إليكم؟
قال ﷺ : "وددت أنا قد رأينا إخواننا، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد"

تأمل قصر عمر اﻹنسان -وإن طال- في سؤال أصحاب الكهف، وقد لبثوا ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا (قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم)!.