Forwarded from التِيجَانُ السَمَاوِية 𓏺
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
مصرعُ عليٍّ الأكبر
وأوّلُ مَنْ تقدَّمَ عليُّ بنُ الحسينِ الأكبرُ عليه السلام. ولمّا عزَمَ على القتالِ، وأقبلَ مستأذِناً من أبيهِ، نظرَ إليه الحسينُ عليه السلام نَظَرَ آيِسٍ منه، وأرخَى عينَيْهِ بالدموعِ، ورفعَ سبابتيه نحوَ السماءِ وقالَ:"اللهمَّ اشهَدْ على هؤلاءِ، فقد بَرزَ إليهِم أشْبهُ الناسِ خَلْقاً وخُلُقاً ومَنْطقاً برسولِك محمَّدٍ صلى الله عليه واله، وكنَّا إذا اشتقْنَا إلى رؤيةِ نبيِّكَ نظرْنَا إليه، اللهمَّ امنعْهُمْ بركاتِ الأرضِ، وفرِّقهُمْ تفريقاً، ومزِّقْهُم تمزيقاً، واجعلْهُم طرائقَ قِدَداً1، ولا تُرْضِ الوُلاةَ عنهم أَبَداً، فإنَّهم دَعَوْنا ليَنْصُرونا، فعدَوْا علينا يُقاتِلُونَنَا".
وصاحَ عليه السلام بعُمرَ بنِ سعدٍ: "ما لكَ يابنَ سعدٍ، قطَعَ اللهُ رَحِمَك كما قطعْتَ رَحمِي ولم تحفَظْ قرابتي من رسولِ اللهِ صلى الله عليه واله ".
ثمَّ تلا قولَه تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ*ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾2.
ولَمّا عَزَمَ على الحربَ، عزَّ فِراقُه على مُخَدَّراتِ الإمامةِ،
وأوّلُ مَنْ تقدَّمَ عليُّ بنُ الحسينِ الأكبرُ عليه السلام. ولمّا عزَمَ على القتالِ، وأقبلَ مستأذِناً من أبيهِ، نظرَ إليه الحسينُ عليه السلام نَظَرَ آيِسٍ منه، وأرخَى عينَيْهِ بالدموعِ، ورفعَ سبابتيه نحوَ السماءِ وقالَ:"اللهمَّ اشهَدْ على هؤلاءِ، فقد بَرزَ إليهِم أشْبهُ الناسِ خَلْقاً وخُلُقاً ومَنْطقاً برسولِك محمَّدٍ صلى الله عليه واله، وكنَّا إذا اشتقْنَا إلى رؤيةِ نبيِّكَ نظرْنَا إليه، اللهمَّ امنعْهُمْ بركاتِ الأرضِ، وفرِّقهُمْ تفريقاً، ومزِّقْهُم تمزيقاً، واجعلْهُم طرائقَ قِدَداً1، ولا تُرْضِ الوُلاةَ عنهم أَبَداً، فإنَّهم دَعَوْنا ليَنْصُرونا، فعدَوْا علينا يُقاتِلُونَنَا".
وصاحَ عليه السلام بعُمرَ بنِ سعدٍ: "ما لكَ يابنَ سعدٍ، قطَعَ اللهُ رَحِمَك كما قطعْتَ رَحمِي ولم تحفَظْ قرابتي من رسولِ اللهِ صلى الله عليه واله ".
ثمَّ تلا قولَه تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ*ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾2.
ولَمّا عَزَمَ على الحربَ، عزَّ فِراقُه على مُخَدَّراتِ الإمامةِ،
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
فأَحَطْنَ بهِ، وتعلَّقنَ بأطرافِه، وقُلنَ له: ارحَمْ غُربتَنا، فَلَا طاقةَ لنا على فِراقِكَ. فلمْ يَعبأْ بِهِنَّ. ثمَّ تَوَجَّهَ نحوَ القومِ، وشدَّ عليهم شَدّةَ الليثِ الغَضبانِ، وهو يقولُ:
أنا عليُّ بنُ الحســينِ بـــنِ علــي نحنُ وبيـتِ اللهِ أوْلـى بالنبيتاللهِ لا يَحْكُمُ فينا بـــنُ الدَّعِــي أَطـعنُكم بالرُمـحِ حتَّى يَنْثَـنيأَضرِبُكُمْ بالسيفِ أَحْمي عن أبيضَـرْبَ غُـلامٍ هاشــميٍّ عَلَـوي
ولَمْ يَزَلْ يحمِلُ على المَيمنةِ ويُعيدُها على المَيسَرةِ، ويغوصُ في الأوساطِ حتَّى قتلَ مِنهُم مَقتلةً عظيمةً، وضجَّ الناسُ منْ كَثرةِ مَن قُتِلَ مِنْهم.
ولَمّا اشتدَّ به العطشُ، رَجَعَ إلى أبيهِ الحسينِ عليه السلام قائلاً: يا أبَهْ، العطشُ قدْ قَتَلَني، وثِقلُ الحديدِ قدْ أجْهدَني، فَهَلْ إلى شُربةِ ماءٍ من سبيلٍ أتقوَّى بها على الأعداءِ؟
يبــويه شــربة امــيّه الكبدي اتقوى ورد للميـــدان وحــدييبويه انفطر قلبي وحق جدي العطش والشمس والميدان والحر
فأجَابَه الحسينُ عليه السلام: "قاتِلْ قليلاً، فما أسرَعَ ما تلقى جَدَّك رسولَ اللهِ صلى الله عليه واله، فيَسقيكَ بكأسِهِ الأوفى شُربةً لا تَظمأُ بعدَها أبداً
أنا عليُّ بنُ الحســينِ بـــنِ علــي نحنُ وبيـتِ اللهِ أوْلـى بالنبيتاللهِ لا يَحْكُمُ فينا بـــنُ الدَّعِــي أَطـعنُكم بالرُمـحِ حتَّى يَنْثَـنيأَضرِبُكُمْ بالسيفِ أَحْمي عن أبيضَـرْبَ غُـلامٍ هاشــميٍّ عَلَـوي
ولَمْ يَزَلْ يحمِلُ على المَيمنةِ ويُعيدُها على المَيسَرةِ، ويغوصُ في الأوساطِ حتَّى قتلَ مِنهُم مَقتلةً عظيمةً، وضجَّ الناسُ منْ كَثرةِ مَن قُتِلَ مِنْهم.
ولَمّا اشتدَّ به العطشُ، رَجَعَ إلى أبيهِ الحسينِ عليه السلام قائلاً: يا أبَهْ، العطشُ قدْ قَتَلَني، وثِقلُ الحديدِ قدْ أجْهدَني، فَهَلْ إلى شُربةِ ماءٍ من سبيلٍ أتقوَّى بها على الأعداءِ؟
يبــويه شــربة امــيّه الكبدي اتقوى ورد للميـــدان وحــدييبويه انفطر قلبي وحق جدي العطش والشمس والميدان والحر
فأجَابَه الحسينُ عليه السلام: "قاتِلْ قليلاً، فما أسرَعَ ما تلقى جَدَّك رسولَ اللهِ صلى الله عليه واله، فيَسقيكَ بكأسِهِ الأوفى شُربةً لا تَظمأُ بعدَها أبداً
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
ثمَّ قالَ لفِتيانِهِ منْ بني هاشمٍ: "احْمِلُوا أخاكُم".
فحملُوهُ منْ مَصْرَعِهِ، وجاؤوا بهِ إلى الفُسطاطِ الذي يُقاتِلُونَ أمامَه، فخرجَتْ زينبُ بِنْتُ عليٍّ عليه السلام مُسْرِعةً وخلفَها النساءُ والأطفالُ، وهِيَ تُنادِي: يا حبيباه، يابن أُخَيَّاه.
وانكبَّتْ عليهِ، فبكَى الحسينُ عليه السلام رَحْمةً لِبُكَائِها، وقالَ:"إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ"...
وقامَ وأخذَ بيَدِها وردَّها إلى الفُسطاط
فحملُوهُ منْ مَصْرَعِهِ، وجاؤوا بهِ إلى الفُسطاطِ الذي يُقاتِلُونَ أمامَه، فخرجَتْ زينبُ بِنْتُ عليٍّ عليه السلام مُسْرِعةً وخلفَها النساءُ والأطفالُ، وهِيَ تُنادِي: يا حبيباه، يابن أُخَيَّاه.
وانكبَّتْ عليهِ، فبكَى الحسينُ عليه السلام رَحْمةً لِبُكَائِها، وقالَ:"إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ"...
وقامَ وأخذَ بيَدِها وردَّها إلى الفُسطاط
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
فعل الأطائب من أهل بيت محمَّد وعلي صلَّى الله عليهما وآلهما فليبك الباكون ، وإياهم فليندب النادبون ، ولمثلهم فلتذرف الدموع ، وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجون ، ويعجَّ العاجون ، أين الحسن وأين الحسين ، أين أبناء الحسين ، صالح بعد صالح ، وصادق بعد صادق ، أين السبيل بعد السبيل ، أين الخيرة بعد الخيرة ، أين الشموس الطالعة ، أين الأقمار المنيرة ، أين الأنجم الزاهرة ، أين أعلام الدين وقواعد العلم (
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
جاء في مقاتل الطالبيين أن علي بن الحسين ( عليه السلام ) ولد في خلافة عثمان وقد روى عن جدّه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) (1).
وفي معالي السبطين قال : وكان أهل المدينة إذا اشتاقوا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) نظروا إلى علي الأكبر ( عليه السلام ) ، وكان الحسين ( عليه السلام ) يحبه حباً شديداً بحيث إذا رآه فرح به وسرَّ سروراً عظيماً ، وإذا سأله حاجة لا يردّه أبداً ولو على سبيل الإعجاز ، قال كثير ابن شاذان : شهدت الحسين بن علي ( عليهما السلام ) وقد اشتهى عليه ابنه علي الأكبر عنباً في غير أوانه ، فضرب بيده إلى سارية المسجد ، فأخرج له عنباً وموزاً فأطعمه ، وقال ( عليه السلام ) : ما عند الله لأوليائه أكثر (2).
أقول : أفمن كان حبُّه لولده بهذه المثابة بحيث لا يردّه عن حاجة حتى يقضيها له ولو على سبيل الإعجاز فما حاله حين رجع هذا الولد من المعركة ، وطلب منه جرعة من الماء ، وهو لا يتمكَّن من أن يعطيه ويسقيه ؟ (3)
وعُرف عن علي الأكبر ( عليه السلام ) صلابته في الدين ودفاعه عن الحق ، وأنه لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى ، روى عقبة بن سمعان في مسير الحسين ( عليه السلام ) إلى كربلاء قال : فسرنا معه ساعة ، فخفق ( عليه السلام ) وهو على ظهر فرسه خفقة ، ثم انتبه وهو يقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والحمد لله ربِّ العالمين ، ففعل ذلك مرّتين أو ثلاثاً ، فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين ( عليه السلام ) فقال : مم حمدت الله واسترجعت ؟ قال : يا بنيَّ ، إني خفقت خفقة ، فعنَّ لي فارس على فرس وهو يقول : القوم يسيرون ، والمنايا تسير إليهم ، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا ، فقال له : يا أبت : لا أراك الله سوءاً ، ألسنا على الحق ؟ قال : بلى والله الذي مرجع العباد إليه ، فقال : فإنّنا إذاً ما
وفي معالي السبطين قال : وكان أهل المدينة إذا اشتاقوا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) نظروا إلى علي الأكبر ( عليه السلام ) ، وكان الحسين ( عليه السلام ) يحبه حباً شديداً بحيث إذا رآه فرح به وسرَّ سروراً عظيماً ، وإذا سأله حاجة لا يردّه أبداً ولو على سبيل الإعجاز ، قال كثير ابن شاذان : شهدت الحسين بن علي ( عليهما السلام ) وقد اشتهى عليه ابنه علي الأكبر عنباً في غير أوانه ، فضرب بيده إلى سارية المسجد ، فأخرج له عنباً وموزاً فأطعمه ، وقال ( عليه السلام ) : ما عند الله لأوليائه أكثر (2).
أقول : أفمن كان حبُّه لولده بهذه المثابة بحيث لا يردّه عن حاجة حتى يقضيها له ولو على سبيل الإعجاز فما حاله حين رجع هذا الولد من المعركة ، وطلب منه جرعة من الماء ، وهو لا يتمكَّن من أن يعطيه ويسقيه ؟ (3)
وعُرف عن علي الأكبر ( عليه السلام ) صلابته في الدين ودفاعه عن الحق ، وأنه لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى ، روى عقبة بن سمعان في مسير الحسين ( عليه السلام ) إلى كربلاء قال : فسرنا معه ساعة ، فخفق ( عليه السلام ) وهو على ظهر فرسه خفقة ، ثم انتبه وهو يقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والحمد لله ربِّ العالمين ، ففعل ذلك مرّتين أو ثلاثاً ، فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين ( عليه السلام ) فقال : مم حمدت الله واسترجعت ؟ قال : يا بنيَّ ، إني خفقت خفقة ، فعنَّ لي فارس على فرس وهو يقول : القوم يسيرون ، والمنايا تسير إليهم ، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا ، فقال له : يا أبت : لا أراك الله سوءاً ، ألسنا على الحق ؟ قال : بلى والله الذي مرجع العباد إليه ، فقال : فإنّنا إذاً ما
Forwarded from ذَوِيْ الْأَلْبَاب ..🌱 (رضا علي)
نبالي أن نموت محقّين.
فقال له الحسين ( عليه السلام ) : جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده (1).
فقال له الحسين ( عليه السلام ) : جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده (1).