وصف بليغ للغاية في شأن الأرواح!

قال سيدنا النبي ﷺ:
الأرواح جنود مجنَّدة ما تعارف
منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

وقال ابن مسعود:
لا تسألنَّ أحدًا عن ودِّه إيَّاك، ولكن انظر مافي نفسكَ له، فإنَّ في نفسه مثل ذلك، إنَّ الأرواحَ جنودٌ مجنَّدة.

وقال ابن القيم:
والقلب يشمُّ رائحة القلب.
من كان في قلبه لنا ولو ذرة محبة، فليخصّنا بدعوة صادقة في هذه الأيام المباركة.
لا تنسونا من صالح الدعاء
بارك الله فيكم
اجعلوا لغزة وأهلها النصيب الأوفى من دعائكم في يوم عرفة، فهم في القلب رغم البُعد، وفي الدعاء أقرب من كل قريب.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
أعادكم الله في كل عيد، ورزقكم حج بيته الحرام .
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة.

أخوكم : زايد الشامي.
تخيّلوا مشهدًا يتجاوز حدود العقل والخرائط، أُناسٌ قدموا من أقاصي الأرض.
لا يربطهم بنا نسب، ولا يجمعهم معنا دين، ولا تفهم قلوبهم لغتنا، ومع ذلك
شدّوا الرحال نحو غزة الجريحة،
حيث النار والدخان والحصار.
مسلمون؟ لا
عرب؟ لا
غرباء عن هويتنا وأسماء مدننا…
لكن أرواحهم اهتدت إلى البوصلة الصحيحة، إلى موضع الجرح،
إلى حيث تُذبح الكرامة على مرأى العالم.
ما الذي جاء بهم؟
لم يُحرّكهم وعدُ جنّة، ولا حماسة عقيدة، ولا روابط الدم والأرض
جاء بهم القهر، جاء بهم صراخ الأطفال تحت الركام، جاء بهم الجوع الذي يفتك بالأمعاء، والبرد الذي يلسع الجسد
جاءت بهم صور الأمهات يودّعن فلذات الأكباد.
جاء بهم طغيان لا يُطاق وظلم لا يُحتمل.
هؤلاء الغرباء.
أيقظهم صوت الضمير، فلم يصمتوا كما صمت العالم، ولم يتذرّعوا بالعجز كما تذرّع مليار مسلم.
بعضهم لا يعرف "غزة" على الخريطة، لكنهم عرفوا الحق حين رأوه، وعرفوا أن الحياد خيانة،
وأن الصمت شراكة في الجريمة.
أما نحن، فما زلنا نعدّ الضحايا بالأرقام، ونواسي أنفسنا بالدعاء
ونغرق في تحليلات العجز.
أولئك الغرباء
أثبتوا أن البطولة لا تحتاج لجنسية،
وأن النخوة لا تُورّث، بل تُولَد في القلوب الحيّة.

زايد الشامي
"‏لا باعَدَ اللهُ عنا حُلْمَ أفئدةٍ
تهوَىٰ اللقاءَ ولا طالتْ مآسينا".
صباحُ الخَير ..
«غدًا ننسى المتاعبَ والليالي
‏كأنّ مشقّةَ الأيامِ غمضةْ
».
«كنت أسير في الطريق يومًا، فوجدت زجاجًا مكسورًا فجعلت أجمعه من طريق الناس فسمعت صوتًا من خلفي، يقول:

"التمس بعملك هذا أن يغفر ﷲ لك به جميع ذنوبك"

وكان شيخي قد خرج لتوه من المسجد، فسألته بعض الزجاج أجمعه من طريق الناس يغفر ﷲ لي به جميع ذنبي!

فقال:
أنتَ تفعل على قدرك وهو يعطي على قدره!»
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يُقال إنهم هولنديون، يا مسلمين وعربا
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
المشهد الافتتاحي الذي حاولنا فيه تجسيد اسم الدفعة بطريقة رمزية ومعبّرة، كان من الأفكار التي تشرفتُ بابتكارها.

فكرة: زايد الشامي
أداء: مهند الرعوي
تصوير: محمود باشا

ورغم روعة التنفيذ، كنتُ أتمنى لو أُخذت زاوية التصوير من منظور مختلف يُبرز بعض التفاصيل بشكل أوضح… لكن تبقى التجربة عزيزة، والمشهد أقرب لما تخيّلناه.
الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيِّنَا المُجَاهِدِ الشَّهِيد.

ﷺ.
حتى نتعلم أدب الخلاف
تُحدثنا كتب التاريخ بأن "يونس بن عبد الأعلى" كان أحد طلاب اﻹمام الشافعي..
إختلف مع أستاذه اﻹمام "محمد بن إدريس الشافعي" في
مسألة، أثناء إلقائه درسًا في المسجد..

فقام "يونس" غاضبًا.. وترك الدرس.. وذهب إلى بيته..
فلما أقبل الليل.. سمع "يونس" صوت طرق على باب منزله!
فقال يونس : من بالباب..؟ قال الطارق : محمد بن إدريس فقال يونس : فتفكرت في كل من كان اسمه محمد بن إدريس إلا الشافعي..
قال : فلما فتحت الباب، فوجئت به..

فقال اﻹمام الشافعي :
يا يونس، تجمعنا مئات المسائل وتفرقنا مسألة !!
يا يونس، لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات.. فأحيانا "كسب القلوب" أولى من "كسب المواقف"..
يا يونس، لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها.. فربما تحتاجها للعودة يوما ما..

إكره "الخطأ" دائمًا.. ولكن لا تكره "المُخطئ"..
وأبغض بكل قلبك "المعصية".. لكن سامح وارحم "العاصي"..
يا يونس، انتقد "القول".. لكن احترم "القائل".. فإن مهمتنا هي أن نقضي على "المرض".. لا على "المرضى

لله در مشايخ الأمة!
حبذا لو أُدرِج في الدستور الأمريكي بندٌ بسيط:
(يُمنع على من يدخل البيت الأبيض أن يُمسك كأسًا من الخمر في يده)!
‏نصيحة لبعض المندفعين:
‏لا تُلبسِوا أحداً عباءة هو لم يرضَ أن يلبسها!
‏الدُّول لديها مصالح وليس لديها عقائد!

‏١. عندما بزغ نجم أردوغان صورتوه لنا كأنه خليفة، وكان أي نقد له كأنّه نقد لعمر بن الخطاب!
‏رغم أنَّ الرجل لم يطرح نفسه خليفة!
‏كان وما زال وسيبقى يُحالف ويُعادي عملياً بناءً على مصلحة بلده، أما الخطابات فالكلام ببلاش!
‏حين اقتضت مصلحة بلده أن يتدخل في ليبيا عبر البحر بجيشه!
‏وحين اقتضت مصلحة بلده أن يتدخل في سوريا، كان له أثر بالغ في قلب المعادلة!
‏وحين اقتضت مصلحة بلده أن يتفرَّج على غزَّة تُذبح، جلس يتفرَّج كالجميع، مع أن فلسطين أقرب له من ليبيا!
‏فلسطين قضية دين وعقيدة، ليبيا قضية اقتصاد ومصلحة، هذا هو الأمر ببساطة السياسة دينها مصلحتها!

‏٢. الأمر نفسه بالنّسبة لإيران!
‏إيران لم تقل لأحد أني أقصف تل أبيب دفاعاً عن غزة، أنتم الذين قلتم هذا، والويل والتخوين لمن خالف قولكم!
‏غزَّة تُذبح منذ ٦٥٠ يوماً، إيران قصفت مرتين، حين تم الاعتداء عليها!
‏إيران دولة إقليميَّة وازنة، تُشغِّل الآخرين ولا تشتغل عند أحد!
‏حين اقتضت مصلحتها، والدفاع عن نفوذها أن تقتل في سوريا أحرقت الأخضر واليابس!
‏وحين اقتضت مصلحتها أن تدعم دعمت!
‏إيران ستدعم السني إذا رأت في ذلك مصلحة، وستتخلى عن الشيعي إذا رأت في ذلك مصلحة!
‏السياسة ليس لها طائفة، السياسة لا ترى في الدين أكثر من بيدق تُحرِّك به الناس!
‏وكل دول العالم هكذا، حتى إسرائيل لا دين لها، وقد تُضحي باليهودي لتبقى!

‏إيران حاربت أقل من أسبوعين لأجل وجودها ومصلحتها، وتوقفت لأجل مصلحتها ووجودها!
‏لم تشترط شرطاً واحداً يتعلق بغزَّة، فكيف تُصرُّون أنها حاربت لأجلها!

‏التحالفات السياسية مفهومة، وقد يتحالف الجنُّ مع الإنس، والبرُّ مع الفاجر!
‏وقد تجمعُ المصلحة من ظننا أنهم لن يجتمعوا يوماً!
‏الحمقى فقط يجعلون من التحالفات السياسية أمراً عقدياً ودينياً، ألزموا أنفسهم به، ويريدون إلزام الآخرين به، ويُحاسبونهم عليه على أنه خلل في الولاء والبراء!
‏حتى صارت فلسطين الهاً يُعبدُ من دون الله، ساعدني وافعلْ بغيري من المسلمين ما تشاء!
‏كأنَّ فلسطين مغسلة وصابون وماء ساخن، مهما اتسختَ خارجها يمكنك أن تأتي لتنظّف يديك فيها!
‏غض الطرف أحياناً شيء مفهوم، كان الله في عون الضعيف في لعبة الأقوياء، ولكن الدفاع عن الفجور شيء لا يُقبل!
‏من عاملكم بالمصلحة عاملوه بها، ومن حالفكم في السياسة حالفوه فيها، ولكن المصلحة والسياسة لم ولن تكون يوماً ديناً!

أدهم شرقاوي.
2025/06/26 12:32:52
Back to Top
HTML Embed Code: