هذة الليلة ..
كيف حال مدينتكم؟
هل نُفِذت الهُدنة؟
و وقف القصف؟
_ هنا الحال!
مثل هلال هذة الليلة،
نصف حرب، و نصف أمان؛
ربما هم أيضًا لا يدرون ماذا يريدون؟
كسماء مدينتنا الآن تكسوها السحب،
لكن سرعان ما بدأت تتلاشىٰ؛
ليحل محلها الصفاء و هكذا!
مثلما تلاشتْ أحلامُنا قُبيل الحرب.
_ الحرب لعنة،
يا عزيزتي..
تأكل كلّ شيء بلا رحمة ..
رحمة! من أين لصانعة الموت بذلك؟
_" حاءٌ و باء "
بلادٌ تقطنيها أنتِ ..
كيف تسللتْ راءٌ بوسطِها؟
مِن أين أتتْ؟
و مَن سَمح لها؟
_ كُنا الآن ..
معًا بدلاً عن هذا،
نتشارك الأحلام، و أغنية "رحلة هواي"
تدندي أنتِ بكلماتها بصوتكِ الشجي،
و أحلفُ أنا ملء فمي ..
بأنكِ تجدين غِناءها أجمل من معتز صباحي.
_ تضحكينْ ..
بالمقابل تُغرّد العصافير بقلبي،
مِن ثم تعقبين على حديثي،
سَمعتُ أن الحُب أعمىٰ،
لكنِّي لم أسمعْ بأنه أصم.
" اُجيبُكِ " ..
صمٌ، بكمٌ، عميٌ قلبي لغيركِ.
_ الحربُ ..
تجارة خاسرة،
لا مكسب فيها.
_ كنتُ الآن ..
أقرا لكِ قصة ما قبل النوم،
تنامين كطفلة بريئة على صدري.
كُنتْ أتوسدُ عينيكِ الآن،
بدلاً عن طيفكِ، الباعثُ للشوق و الحنين.
_ لكِنّها الحرب!
... .
_ الآن..
مِن ضِيق منزلنا الموحش،
أكتبكِ شوقٌ و حنين؛
لبراح عينيكِ اللوزتين.
و ابعثُ مع نصف هلالٍ
نصف آمالٍ و وعود
لا أدري مدىٰ صحتها،
فقط لحاجةٍ في نفسي.
_ غدًا سيتصالح القادة،
ستنتهي الحرب، و نلتقي
حينها سننجو مِن الموت.
_ " و في الساعة ديك ..
يا غالية مين بفرقنا مين؟!"
#سهيلة_عبدالله
كيف حال مدينتكم؟
هل نُفِذت الهُدنة؟
و وقف القصف؟
_ هنا الحال!
مثل هلال هذة الليلة،
نصف حرب، و نصف أمان؛
ربما هم أيضًا لا يدرون ماذا يريدون؟
كسماء مدينتنا الآن تكسوها السحب،
لكن سرعان ما بدأت تتلاشىٰ؛
ليحل محلها الصفاء و هكذا!
مثلما تلاشتْ أحلامُنا قُبيل الحرب.
_ الحرب لعنة،
يا عزيزتي..
تأكل كلّ شيء بلا رحمة ..
رحمة! من أين لصانعة الموت بذلك؟
_" حاءٌ و باء "
بلادٌ تقطنيها أنتِ ..
كيف تسللتْ راءٌ بوسطِها؟
مِن أين أتتْ؟
و مَن سَمح لها؟
_ كُنا الآن ..
معًا بدلاً عن هذا،
نتشارك الأحلام، و أغنية "رحلة هواي"
تدندي أنتِ بكلماتها بصوتكِ الشجي،
و أحلفُ أنا ملء فمي ..
بأنكِ تجدين غِناءها أجمل من معتز صباحي.
_ تضحكينْ ..
بالمقابل تُغرّد العصافير بقلبي،
مِن ثم تعقبين على حديثي،
سَمعتُ أن الحُب أعمىٰ،
لكنِّي لم أسمعْ بأنه أصم.
" اُجيبُكِ " ..
صمٌ، بكمٌ، عميٌ قلبي لغيركِ.
_ الحربُ ..
تجارة خاسرة،
لا مكسب فيها.
_ كنتُ الآن ..
أقرا لكِ قصة ما قبل النوم،
تنامين كطفلة بريئة على صدري.
كُنتْ أتوسدُ عينيكِ الآن،
بدلاً عن طيفكِ، الباعثُ للشوق و الحنين.
_ لكِنّها الحرب!
... .
_ الآن..
مِن ضِيق منزلنا الموحش،
أكتبكِ شوقٌ و حنين؛
لبراح عينيكِ اللوزتين.
و ابعثُ مع نصف هلالٍ
نصف آمالٍ و وعود
لا أدري مدىٰ صحتها،
فقط لحاجةٍ في نفسي.
_ غدًا سيتصالح القادة،
ستنتهي الحرب، و نلتقي
حينها سننجو مِن الموت.
_ " و في الساعة ديك ..
يا غالية مين بفرقنا مين؟!"
#سهيلة_عبدالله
- مَنْ أنت؟
- شخص يفترض أنه إنسان.
- أين موطنك؟
- قبر أمي.
- أين تقطن؟
- قلب حبيبتي.
- يبدو لم تفهم مقصدي.
- أنت لم تفهم.
- ماذا؟
- لا شيء، ماذا تقصد إذًا؟
- مِن أي البلاد؟
- بلاد الجَوعىٰ و اللصوص.
- ماذا تُسمى؟
- كان يُطلق عليها سلة غذاء العالم.
- و الأن؟
- ربما بلاد الخراب.
- ما السبب؟
- حربٌ باطلة.
- مع مَن تتقاتلون؟
- أبناء البلاد فيما بينهم.
- كيف؟
- مَن يُفترض بأنهم يحمونها.
- مِن أجل ماذا؟
- يتهاوشون من أجل السلطة و تقسيم البلاد.
- ما دور الساسة؟
- حبيبتي تكرههم.
- ماذا أدخلها بالسؤال؟
- لها دخل بكلّ شيء.
- حسنًا .. متىٰ ستقف الحرب؟
- عندما أجد حبيبتي.
- أين هي؟
- ببقعةٍ قصية من أرجاء البلاد.
- ماذا تفعل؟
- أقاتل.
- ماذا تقاتل؟
- المسافة و الشوق و الحنين.
- لماذا؟
- حتىٰ أجد حبيبتي.
- كيف ستجدها؟
- عندما تنتهي الحرب.
- كيف؟
- أجل، كما قلت.
#سهيلة_عبدالله
- شخص يفترض أنه إنسان.
- أين موطنك؟
- قبر أمي.
- أين تقطن؟
- قلب حبيبتي.
- يبدو لم تفهم مقصدي.
- أنت لم تفهم.
- ماذا؟
- لا شيء، ماذا تقصد إذًا؟
- مِن أي البلاد؟
- بلاد الجَوعىٰ و اللصوص.
- ماذا تُسمى؟
- كان يُطلق عليها سلة غذاء العالم.
- و الأن؟
- ربما بلاد الخراب.
- ما السبب؟
- حربٌ باطلة.
- مع مَن تتقاتلون؟
- أبناء البلاد فيما بينهم.
- كيف؟
- مَن يُفترض بأنهم يحمونها.
- مِن أجل ماذا؟
- يتهاوشون من أجل السلطة و تقسيم البلاد.
- ما دور الساسة؟
- حبيبتي تكرههم.
- ماذا أدخلها بالسؤال؟
- لها دخل بكلّ شيء.
- حسنًا .. متىٰ ستقف الحرب؟
- عندما أجد حبيبتي.
- أين هي؟
- ببقعةٍ قصية من أرجاء البلاد.
- ماذا تفعل؟
- أقاتل.
- ماذا تقاتل؟
- المسافة و الشوق و الحنين.
- لماذا؟
- حتىٰ أجد حبيبتي.
- كيف ستجدها؟
- عندما تنتهي الحرب.
- كيف؟
- أجل، كما قلت.
#سهيلة_عبدالله
هذا المساء ..
و كلّ المساءات، حروب خاسرة
بلا عينيكِ.
كان لهذا المساء أن يُحظىٰ بفرصةِ لقاءكِ، فتُخمد كلّ الحروب، و يُضاف لقائمةِ أجمل الأمسيات على الإطلاق؛ إلاّ أنه خسر، كسابقه.
ماذا يضُر إنْ كانت قهوة اليوم مِن تحت صُنعكِ!
طيبة، كريمة ..
مَزاجُها أنتِ؛
الهبهان و الزنجبيل خدعة
تحاولان أن تتماثلا بِكْ.
أيا امرأة مِن سُكر ..
ليست كلّ الأقدار سعيدة
كما قُدرَ لنا أن نصبح بعيدين و قريبين في آنٍ واحد.
و ليس السوء في كلِّ ما سمعناه
مثلما قُدِر لي أن أحبِكْ!
و قِيل لي: أنتِ الشر كُله، و ستكونين أسوء ما مرّ على قلبي، و أصغر مِن أن ترتدي عيناي ملامحك .. و أنكِ المعصية التي يجب عليّ تجنبها.
أيُلام الغريقُ في العشق؟
نحن لمْ نختر حين نُحب ..
لكننا نختار حين نبقى!
أنتِ المعصية،
التي عانقتها عن طيب خاطر ..
و القضية،
التي سأقاتل من أجلها،
بكل ما تحمل مِن آثام ..
تالله إن رأيتُكِ تدسين السمُ بكأسي لشربته!
هذا المساء ..
الحرب و بعدكِ وجهان لذات العملة!
خُذِيني إلى
سرمد السلام في عينيكِ
لا أثر لِلبقاء هاهنا ..
تيهٍ يعقبه تيه
و موت يليه موت
كُل مفاتن مدينتنا ترهلتْ،
باتت أعجز مِن إغراء طائر شريد!
أعتقد أن:
الإنسان بالغ كثيرًا،
في حصر الوطن على الجغرافيا
الوطن يتشكل بناءًا على إحداثياتكِ!
اُحبكِ يا حِلوتي ..
و أعلم أنّ هذا ليس أعظم شيء قام به إنسان، إلاّ أنه قادر علىٰ بث الأمان بقلبٍ ارهقه الحرب مثل قلبي.
هذا المساء ..
" اكتبي ليا
و طمنيني عليك،
قولي يا بنية ..."
#المجنون
#سهيلة_عبدالله
و كلّ المساءات، حروب خاسرة
بلا عينيكِ.
كان لهذا المساء أن يُحظىٰ بفرصةِ لقاءكِ، فتُخمد كلّ الحروب، و يُضاف لقائمةِ أجمل الأمسيات على الإطلاق؛ إلاّ أنه خسر، كسابقه.
ماذا يضُر إنْ كانت قهوة اليوم مِن تحت صُنعكِ!
طيبة، كريمة ..
مَزاجُها أنتِ؛
الهبهان و الزنجبيل خدعة
تحاولان أن تتماثلا بِكْ.
أيا امرأة مِن سُكر ..
ليست كلّ الأقدار سعيدة
كما قُدرَ لنا أن نصبح بعيدين و قريبين في آنٍ واحد.
و ليس السوء في كلِّ ما سمعناه
مثلما قُدِر لي أن أحبِكْ!
و قِيل لي: أنتِ الشر كُله، و ستكونين أسوء ما مرّ على قلبي، و أصغر مِن أن ترتدي عيناي ملامحك .. و أنكِ المعصية التي يجب عليّ تجنبها.
أيُلام الغريقُ في العشق؟
نحن لمْ نختر حين نُحب ..
لكننا نختار حين نبقى!
أنتِ المعصية،
التي عانقتها عن طيب خاطر ..
و القضية،
التي سأقاتل من أجلها،
بكل ما تحمل مِن آثام ..
تالله إن رأيتُكِ تدسين السمُ بكأسي لشربته!
هذا المساء ..
الحرب و بعدكِ وجهان لذات العملة!
خُذِيني إلى
سرمد السلام في عينيكِ
لا أثر لِلبقاء هاهنا ..
تيهٍ يعقبه تيه
و موت يليه موت
كُل مفاتن مدينتنا ترهلتْ،
باتت أعجز مِن إغراء طائر شريد!
أعتقد أن:
الإنسان بالغ كثيرًا،
في حصر الوطن على الجغرافيا
الوطن يتشكل بناءًا على إحداثياتكِ!
اُحبكِ يا حِلوتي ..
و أعلم أنّ هذا ليس أعظم شيء قام به إنسان، إلاّ أنه قادر علىٰ بث الأمان بقلبٍ ارهقه الحرب مثل قلبي.
هذا المساء ..
" اكتبي ليا
و طمنيني عليك،
قولي يا بنية ..."
#المجنون
#سهيلة_عبدالله
- هذة الحياة لا تؤتمن يا أماه..
كانت أحلامي من قبل تعانق السماء، و أجنحتي لا يسعها سقف بيتنا.. و لمعة عيوني لا تخفىٰ، كنتْ أمرّ خفيفة على نفسي فوق الاشياء.. أخطو ببراءة طفلة في الخامسة مِن عمرِها، لا ترىٰ مِن الحياةِ إلا جمالها!
- كيف أخبركِ؟
أنّ أحلامي تساقطتْ فوق رأسي، تكسرتْ أجنحتي، و اِختفتْ لمعة عيني.. أمرّ أثقل على نفسي، و أخطو بخطواتِ عجوزٍ في الثمانيين، لا ترى في الحياةِ حياة!
- كيف أخبركِ؟
أنّ ثمة صداع يخترق رأسي كصراع، و الوقت يمضي كسراب، و النوم لم يعد قادرًا على إحتضاني كالسابق.. قلبي يؤلمني، و غصة بحلقي لا تبارحني.. أنهار دمعي جفتْ؛ فلا الصمت يجدي ولا الحديث يحرز شيء!
- كيف أخبركِ؟
أنّ الحياةَ تقفل كلّ أبوابها أمام يتامىٰ مِثلنا، لا جناح يظلنا، لا كتفٌ تتسع، لا أذنٌ صاغية لنا، ولا يدٌ تربتْ على قلوبنا حتّى تهدأ!
- غادرتنا الحياة بمغادرتك!
تركتي ألامًا لا تندثر مع الأيام، و شروخًا بروحي لا تلتئم.. تحولت لجسدٍ بلا روح، و وجه تكسو ملامحه الذبول، بدايةً بعينيين متورمتين، يحيط بهما السواد، إلى خدّين اِصفرَّ لونهما نتيجة هروب الدماء منهما!
- هذة الحياة أصعب بكثيرٍ، بأن نزال على قيدها، بدونكِ!
لقد حل فينا مِن الاوجاعِ أعظمها، و اُصِبنا في أعظم موطن طمأنينيتُنا.. يتسلل الخوف إلينا في كلّ ليلة، ولا ندري أيَّ ستار يتوجب علينا إسداله!
- كلَّ شيء كان أسهل بوجودكِ.
سلامٌ علىٰ أرضٍ حُظِيت بإحتضانكِ
و سلامٌ علىٰ الوجعِ السرمدي، المتربص بِنا.
#سهيلة_عبدالله
كانت أحلامي من قبل تعانق السماء، و أجنحتي لا يسعها سقف بيتنا.. و لمعة عيوني لا تخفىٰ، كنتْ أمرّ خفيفة على نفسي فوق الاشياء.. أخطو ببراءة طفلة في الخامسة مِن عمرِها، لا ترىٰ مِن الحياةِ إلا جمالها!
- كيف أخبركِ؟
أنّ أحلامي تساقطتْ فوق رأسي، تكسرتْ أجنحتي، و اِختفتْ لمعة عيني.. أمرّ أثقل على نفسي، و أخطو بخطواتِ عجوزٍ في الثمانيين، لا ترى في الحياةِ حياة!
- كيف أخبركِ؟
أنّ ثمة صداع يخترق رأسي كصراع، و الوقت يمضي كسراب، و النوم لم يعد قادرًا على إحتضاني كالسابق.. قلبي يؤلمني، و غصة بحلقي لا تبارحني.. أنهار دمعي جفتْ؛ فلا الصمت يجدي ولا الحديث يحرز شيء!
- كيف أخبركِ؟
أنّ الحياةَ تقفل كلّ أبوابها أمام يتامىٰ مِثلنا، لا جناح يظلنا، لا كتفٌ تتسع، لا أذنٌ صاغية لنا، ولا يدٌ تربتْ على قلوبنا حتّى تهدأ!
- غادرتنا الحياة بمغادرتك!
تركتي ألامًا لا تندثر مع الأيام، و شروخًا بروحي لا تلتئم.. تحولت لجسدٍ بلا روح، و وجه تكسو ملامحه الذبول، بدايةً بعينيين متورمتين، يحيط بهما السواد، إلى خدّين اِصفرَّ لونهما نتيجة هروب الدماء منهما!
- هذة الحياة أصعب بكثيرٍ، بأن نزال على قيدها، بدونكِ!
لقد حل فينا مِن الاوجاعِ أعظمها، و اُصِبنا في أعظم موطن طمأنينيتُنا.. يتسلل الخوف إلينا في كلّ ليلة، ولا ندري أيَّ ستار يتوجب علينا إسداله!
- كلَّ شيء كان أسهل بوجودكِ.
سلامٌ علىٰ أرضٍ حُظِيت بإحتضانكِ
و سلامٌ علىٰ الوجعِ السرمدي، المتربص بِنا.
#سهيلة_عبدالله
مضتْ قرابة أربعة أشهر، منذ أخر مرة جمعنا سقف مدينة واحدة، أذكرُ ذاك اليوم، مِن أولهِ لأخرهِ أمضيناهُ معًا.. كأننا نعلمُ مسبقًا بأمر هذة الحرب اللعينة، كنت أنظر إليكِ بجوعٍ طِوال الوقت، كأنني أوّد أن ادخركِ بداخلي أطول فترة ممكنة.
وقتئذ كانت أربعون يومًا، المسافة بيننا، لِلحظة جاء بذهني، هل ستحبينني بذات القدر طِوال تلك الفترة؟. فسررته بنفسي.. اِنقضتْ و مِثلها أخرىٰ، و هاهي للمرة الثالثة، ولا ندري ستأتي كم بعدها!
عطِش الورد بِحديقة صدري لرؤيتكِ، و تكرر ذات السؤال، بِخوفٍ طفولي ابديه لكِ هذة المرة: هل ستحبينني إنْ طال هذا الحرب أكثر؟
#سهيلة_عبدالله
وقتئذ كانت أربعون يومًا، المسافة بيننا، لِلحظة جاء بذهني، هل ستحبينني بذات القدر طِوال تلك الفترة؟. فسررته بنفسي.. اِنقضتْ و مِثلها أخرىٰ، و هاهي للمرة الثالثة، ولا ندري ستأتي كم بعدها!
عطِش الورد بِحديقة صدري لرؤيتكِ، و تكرر ذات السؤال، بِخوفٍ طفولي ابديه لكِ هذة المرة: هل ستحبينني إنْ طال هذا الحرب أكثر؟
#سهيلة_عبدالله
"يا الطالة في صُبح العشم
اِتصبّري ما تشيلي هم.."
- نيابة عن جميع الأوقات..
أنتِ المدائن كلّها،
بسكوتِها و سُكونها،
بأمانِها و مأمنها..
بشمسها و ظلها، و قمرها!
أعلمُ جيدًا أن هذه الأيام ثقيلة عليكِ، بروتينها الرتيب، فقدها المرير، و تنفسها الأليم، كما الحال هنا، إذ لا تقل كأبة؛ كنت أمضي نهاري بأكمله أستظل بشجرة الفايكس الوارفة، أمام منزلنا، أودع جاري صاحب المزرعة في الصبح الباكر، و استقبله عند المساء، بذات الإبتسامة الفاترة كملامحي المُصفرة، و ما بينه أراقب حياتي المتسربة عنوةً مِن قبضة عمري، و ألاحق بنظراتي حركة المارة، شبه المعدومة، لولا المرغمين على الخروج و المغلوب على أمرِهم.. اسمع من حينٍ لأخر دوي المدافع و الأسلحة النارية، دونما أن تبعث ذرة خيفة بنفسي كما في بادئ الامر؛ الإنسان لديه قدرة عالية على التأقلم، هذا ما علمته مؤخرًا، إلاّ بعدكِ عصي جدًا على الإدراك، دعكِ عن التعايش معه.
في البدء كنت اشعر بالشفقة تجاه جاري هذا، يمضي موسمًا كاملاً، ذهابًا و جيئة، يزرع و يراقب حتّى يحصد شقى أيامه، بينما كانت نظرة واحدة مِنك، تزرع حقول مِن ورد بقلبي!.
الشهر الماضي عرضَ عليّ بسخاءه المعهود مساحة من مزرعته، أقم بزرعها؛ تفاجأت من قدرة عينه الثاقبة، على رؤية بُور قلبي القاحلة، شكرته على كرمه الفيّاض هذا.. سألني ماذا ستزرع؟
أخبرته على ملء فمي: ورد.
ضحك حتى أثار استغرابي للأمر، لكن سرعان ما تبددت على وجههِ ملامح أكثر جدية و قال: الورد يا صديقي لا يطعمك خبز في بلاد الحرب هذه، ازرع قمحًا.
اجبته: هل السنابل ستنتصر على أسراب الغياب، و تأتي بها إليّ؟
ربما لم يفهم ما ارمي إليه، فغير موجة الحديث إلى أخرى.
جميعهم أصروا على القمح، رغم ذلك قمت بدفن شتول من النرجس بوسطهِ؛ لحاجةٍ في نفسي، كانوا يغذّون فضولهم برؤيته كلّ صباح، و اربي معه أملي برؤيتكِ.
طالما النرجس يشبهكِ؛
نبت نباتًا حسنا..
عنيد، منتصر على القمح بجوارهِ
كلّما رأيته، رأيت وجهكِ باسمًا من خلاله.
أخبروني أنَّ النبتة هذه ضارة، و ستقتل النصف الأخر من القمح، إنْ لم اقم بقلعها؛ عذرتهم لمدى جهلهم، فهم لا يدرون أنّ جوعي إليكِ يفوق جوع بطني و جيبي.
انتصر الورد..
على القمح، المدافع
و الحكايات الحزينة،
و على حديث جاري و أهل مدينتي،
و أتى إليّ بطيفكِ.
هذا الغيم..
حتما سينجلي،
و ستشرق شمسكِ من جوف ليلي،
سنلتقي و نتعانق، و نحكي الحكايات العالقة بأفواهنا.
عندها ستنبت غابات من نورٍ و فرح بقلبي.
و ينتصر السلام.
"ليل الحزن بيك اِنهزم
اِتصبّري ما تشيلي هم"
#سهيلة_عبدالله
اِتصبّري ما تشيلي هم.."
- نيابة عن جميع الأوقات..
أنتِ المدائن كلّها،
بسكوتِها و سُكونها،
بأمانِها و مأمنها..
بشمسها و ظلها، و قمرها!
أعلمُ جيدًا أن هذه الأيام ثقيلة عليكِ، بروتينها الرتيب، فقدها المرير، و تنفسها الأليم، كما الحال هنا، إذ لا تقل كأبة؛ كنت أمضي نهاري بأكمله أستظل بشجرة الفايكس الوارفة، أمام منزلنا، أودع جاري صاحب المزرعة في الصبح الباكر، و استقبله عند المساء، بذات الإبتسامة الفاترة كملامحي المُصفرة، و ما بينه أراقب حياتي المتسربة عنوةً مِن قبضة عمري، و ألاحق بنظراتي حركة المارة، شبه المعدومة، لولا المرغمين على الخروج و المغلوب على أمرِهم.. اسمع من حينٍ لأخر دوي المدافع و الأسلحة النارية، دونما أن تبعث ذرة خيفة بنفسي كما في بادئ الامر؛ الإنسان لديه قدرة عالية على التأقلم، هذا ما علمته مؤخرًا، إلاّ بعدكِ عصي جدًا على الإدراك، دعكِ عن التعايش معه.
في البدء كنت اشعر بالشفقة تجاه جاري هذا، يمضي موسمًا كاملاً، ذهابًا و جيئة، يزرع و يراقب حتّى يحصد شقى أيامه، بينما كانت نظرة واحدة مِنك، تزرع حقول مِن ورد بقلبي!.
الشهر الماضي عرضَ عليّ بسخاءه المعهود مساحة من مزرعته، أقم بزرعها؛ تفاجأت من قدرة عينه الثاقبة، على رؤية بُور قلبي القاحلة، شكرته على كرمه الفيّاض هذا.. سألني ماذا ستزرع؟
أخبرته على ملء فمي: ورد.
ضحك حتى أثار استغرابي للأمر، لكن سرعان ما تبددت على وجههِ ملامح أكثر جدية و قال: الورد يا صديقي لا يطعمك خبز في بلاد الحرب هذه، ازرع قمحًا.
اجبته: هل السنابل ستنتصر على أسراب الغياب، و تأتي بها إليّ؟
ربما لم يفهم ما ارمي إليه، فغير موجة الحديث إلى أخرى.
جميعهم أصروا على القمح، رغم ذلك قمت بدفن شتول من النرجس بوسطهِ؛ لحاجةٍ في نفسي، كانوا يغذّون فضولهم برؤيته كلّ صباح، و اربي معه أملي برؤيتكِ.
طالما النرجس يشبهكِ؛
نبت نباتًا حسنا..
عنيد، منتصر على القمح بجوارهِ
كلّما رأيته، رأيت وجهكِ باسمًا من خلاله.
أخبروني أنَّ النبتة هذه ضارة، و ستقتل النصف الأخر من القمح، إنْ لم اقم بقلعها؛ عذرتهم لمدى جهلهم، فهم لا يدرون أنّ جوعي إليكِ يفوق جوع بطني و جيبي.
انتصر الورد..
على القمح، المدافع
و الحكايات الحزينة،
و على حديث جاري و أهل مدينتي،
و أتى إليّ بطيفكِ.
هذا الغيم..
حتما سينجلي،
و ستشرق شمسكِ من جوف ليلي،
سنلتقي و نتعانق، و نحكي الحكايات العالقة بأفواهنا.
عندها ستنبت غابات من نورٍ و فرح بقلبي.
و ينتصر السلام.
"ليل الحزن بيك اِنهزم
اِتصبّري ما تشيلي هم"
#سهيلة_عبدالله
_ أماه دعيني اسألكِ..
كيف حال الثلج الأبيض في قلبكِ؟
كيف حال الأمان في إبتسامتكِ؟
هل زاركِ الشتاء؟
أ تشعرين بزمهريره؟
هل تصلكِ النداءات، و الدعوات؟
أ فعلاً يحرقكِ البكاء!
كيف الجنة؟
كيف أنتِ كلكِ؟
أ مازلتِ كأخر مرة رأيتكِ فيها؟
_ دعيني أثرثر لكِ هذة المرة..
ستمضي الليلة كذلك لا ضير..
مثلها كالأحلام المزعجة،
سيغفو كلّ ما مررنا بِه اليوم على صدر التعب
كما يغفو المسافر على صدر الطريق!
و نستيقظ في الصباح، نركض حُفاة
فوق رمل التيه
لا واجهة
لا طريق، ها هنا..
فأما الخريطة،
فهي أنتِ!
ستمر هذة الليلة على كل حال
لكّن الميزة، بأنّ العمر يمضي معها إليكِ!
_ دعيني أخبركِ ما علمته مؤخرًا..
في بيتنا المعتم، البارد..
كنتِ أنتِ النور و الدفء
في بيتنا الصامت!
كانت ضحكتكِ كل الأهل والأصدقاء
هذا المنزل لم يكنْ لنا
كان منزلنا أعظم و أكبر
كان أنتِ.
أنتِ العائلة و المنزل.
حبًا و شوقًا إليكِ..
في فردوسكِ الأبدي أماه.
#سهيلة_عبدالله
كيف حال الثلج الأبيض في قلبكِ؟
كيف حال الأمان في إبتسامتكِ؟
هل زاركِ الشتاء؟
أ تشعرين بزمهريره؟
هل تصلكِ النداءات، و الدعوات؟
أ فعلاً يحرقكِ البكاء!
كيف الجنة؟
كيف أنتِ كلكِ؟
أ مازلتِ كأخر مرة رأيتكِ فيها؟
_ دعيني أثرثر لكِ هذة المرة..
ستمضي الليلة كذلك لا ضير..
مثلها كالأحلام المزعجة،
سيغفو كلّ ما مررنا بِه اليوم على صدر التعب
كما يغفو المسافر على صدر الطريق!
و نستيقظ في الصباح، نركض حُفاة
فوق رمل التيه
لا واجهة
لا طريق، ها هنا..
فأما الخريطة،
فهي أنتِ!
ستمر هذة الليلة على كل حال
لكّن الميزة، بأنّ العمر يمضي معها إليكِ!
_ دعيني أخبركِ ما علمته مؤخرًا..
في بيتنا المعتم، البارد..
كنتِ أنتِ النور و الدفء
في بيتنا الصامت!
كانت ضحكتكِ كل الأهل والأصدقاء
هذا المنزل لم يكنْ لنا
كان منزلنا أعظم و أكبر
كان أنتِ.
أنتِ العائلة و المنزل.
حبًا و شوقًا إليكِ..
في فردوسكِ الأبدي أماه.
#سهيلة_عبدالله
هذا المساء
مَا ضلَّ قلبي و ما غَوىٰ!
لكني فشلتُ في رهاني مع الحياة مرة ثانية.
كان بإمكانها أن تسخى لي بِكْ، لكّنها اختارت أن تبعدني مِنْ رَحمتِها، مثلما طُرِد إبليس مِن الجنةِ، ابعدتني عن نعيمكِ؛ فويلٌ لِقلبي مِن لظىٰ.
تُراوِدني أحلامٌ كثيرة معكِ!
لا تشبه هذا المساء أبدًا؛ كنتْ أحلمُ بِالسفر، لا الأشرعة التي تُسَافِر؛ لكنّها الحياة تارة أخرىٰ، أغلقتْ الأبواب في وجهي، نَبذتني إلىٰ عَراءِ الأرصفة، كباخرة مثقوبة علىٰ الجرفِ الأخر، لا تستطيع الإقلاع أو الغرق.
إنَّهُ حزنٌ لو تعلمينَ عظيم!
كنتُ اود أنْ ارمي تَعبي لديكِ؛
لكنّ ظلمًا اِحترقتْ أجنحتي بِبابكِ.
هذا المساء
لو كان حظي باتساعٍ عينيكِ،
لإمتلكتُ العالم بما فيه!
كنتُ أتجول في قلبكِ،
بين راحة عينيكِ، ارتشفُ القهوة،
و اسمع غناء الأطفال، في ساحاتِ الحب الوردية، التي تلتف حولكِ.
إلاّ أنني في أخرِ المطاف ..
ظللتُ علىٰ السَاحلِ وحدي، أتوسد خيبتي؛ و ارشو الشُهب بِقطعٍ السكر، لتهشُ شياطين الحزن عن قلبي!
#سهيلة_عبدالله
مَا ضلَّ قلبي و ما غَوىٰ!
لكني فشلتُ في رهاني مع الحياة مرة ثانية.
كان بإمكانها أن تسخى لي بِكْ، لكّنها اختارت أن تبعدني مِنْ رَحمتِها، مثلما طُرِد إبليس مِن الجنةِ، ابعدتني عن نعيمكِ؛ فويلٌ لِقلبي مِن لظىٰ.
تُراوِدني أحلامٌ كثيرة معكِ!
لا تشبه هذا المساء أبدًا؛ كنتْ أحلمُ بِالسفر، لا الأشرعة التي تُسَافِر؛ لكنّها الحياة تارة أخرىٰ، أغلقتْ الأبواب في وجهي، نَبذتني إلىٰ عَراءِ الأرصفة، كباخرة مثقوبة علىٰ الجرفِ الأخر، لا تستطيع الإقلاع أو الغرق.
إنَّهُ حزنٌ لو تعلمينَ عظيم!
كنتُ اود أنْ ارمي تَعبي لديكِ؛
لكنّ ظلمًا اِحترقتْ أجنحتي بِبابكِ.
هذا المساء
لو كان حظي باتساعٍ عينيكِ،
لإمتلكتُ العالم بما فيه!
كنتُ أتجول في قلبكِ،
بين راحة عينيكِ، ارتشفُ القهوة،
و اسمع غناء الأطفال، في ساحاتِ الحب الوردية، التي تلتف حولكِ.
إلاّ أنني في أخرِ المطاف ..
ظللتُ علىٰ السَاحلِ وحدي، أتوسد خيبتي؛ و ارشو الشُهب بِقطعٍ السكر، لتهشُ شياطين الحزن عن قلبي!
#سهيلة_عبدالله
" لو يزور طيفك خيالي
يبقى وعد اللقيا قرب "
"١"
- اؤمن بأنكِ سبعٌ تمرات،
مِن نخلةٍ اِرتوتْ مِن ماءِ زمزمٍ،
هزتها يدي، فَكانت لجوعٍ قلبي اِكتفاء..
"٢"
تتبادل الأيام فيما بينها، و تمضي بِنا نحو المجهول، تظهر أشياء و تختفي أخرىٰ؛ أمَا المسافة بيننا تتضائل في الحجمِ فقط، إلا الذي في قلبي لكِ يكبر ..
يا للعجب! هذة الحرب يا عمري لم تكدْ تشبع أبدًا.
لكنَّ رغمًا عنها!
هذة الليلة أسمحي لي بِموعدٍ معكِ، سَنطوف العالم بِأكملهِ..
سَنذهب ربّما إلىٰ بلاد الزُمرد، أعلىٰ الجبل.. أو نسكن كوخًا أوسط حُقول الياسمين!
إلىٰ بلادِ الجمال، البندقية.. نَتناول أشهىٰ المأكولات و النبيذ، علىٰ ضوء الشموع!
إلىٰ لؤلؤة جُزر الأنتيل، كوبا.. نَرقص السالسا أو التانغو علىٰ حافة الطريق!
علىٰ قارعةِ طُرق، باريس.. نُمثل، أتظاهر بِأني روميو، فتضحكينَ علىٰ تمثيلي السخيف!
أو ربّما نُبيت بكهفٍ داخل شلال.. نأكل الفاكهة، نرتشف العصير، و نشم عبير زهور القمر!
أمَا أنا تكفيني حبات البن في عينيكِ،
و الكحل في جُفنيكِ،
إذ له تأثير البنج؛ فأتخدر كلّما رأيته.
اَزرعيني بين هايدرنج خديكِ، امتطي أراجيح خُصلكِ، و أمسد شعركِ.. حتّى تنبت جناحيّ، فأطير مع الفراشات؛ و أحطُ أعلىٰ قبعتكِ المخملية، كلّما تعبت.
- علىٰ العموم!
هذة الليلة..
أنتِ تذكرة الحرية،
في هذا العالم البائس!
" ياما شوفتك ليا شافية
و إبتسامتك ليا عافية.."
#سهيلة_عبدالله
يبقى وعد اللقيا قرب "
"١"
- اؤمن بأنكِ سبعٌ تمرات،
مِن نخلةٍ اِرتوتْ مِن ماءِ زمزمٍ،
هزتها يدي، فَكانت لجوعٍ قلبي اِكتفاء..
"٢"
تتبادل الأيام فيما بينها، و تمضي بِنا نحو المجهول، تظهر أشياء و تختفي أخرىٰ؛ أمَا المسافة بيننا تتضائل في الحجمِ فقط، إلا الذي في قلبي لكِ يكبر ..
يا للعجب! هذة الحرب يا عمري لم تكدْ تشبع أبدًا.
لكنَّ رغمًا عنها!
هذة الليلة أسمحي لي بِموعدٍ معكِ، سَنطوف العالم بِأكملهِ..
سَنذهب ربّما إلىٰ بلاد الزُمرد، أعلىٰ الجبل.. أو نسكن كوخًا أوسط حُقول الياسمين!
إلىٰ بلادِ الجمال، البندقية.. نَتناول أشهىٰ المأكولات و النبيذ، علىٰ ضوء الشموع!
إلىٰ لؤلؤة جُزر الأنتيل، كوبا.. نَرقص السالسا أو التانغو علىٰ حافة الطريق!
علىٰ قارعةِ طُرق، باريس.. نُمثل، أتظاهر بِأني روميو، فتضحكينَ علىٰ تمثيلي السخيف!
أو ربّما نُبيت بكهفٍ داخل شلال.. نأكل الفاكهة، نرتشف العصير، و نشم عبير زهور القمر!
أمَا أنا تكفيني حبات البن في عينيكِ،
و الكحل في جُفنيكِ،
إذ له تأثير البنج؛ فأتخدر كلّما رأيته.
اَزرعيني بين هايدرنج خديكِ، امتطي أراجيح خُصلكِ، و أمسد شعركِ.. حتّى تنبت جناحيّ، فأطير مع الفراشات؛ و أحطُ أعلىٰ قبعتكِ المخملية، كلّما تعبت.
- علىٰ العموم!
هذة الليلة..
أنتِ تذكرة الحرية،
في هذا العالم البائس!
" ياما شوفتك ليا شافية
و إبتسامتك ليا عافية.."
#سهيلة_عبدالله
ثمة موت..
يُلاحقنا، منذ الأزل
يلعب مع صَغارنا رُوليت روسي،
عندما تتضائل أحلامنا بالنجاة؛
يأتي علىٰ صرخةِ طفلة في الخامسةِ
هَرِعة مِنْ سباتها، عند الواحدة بمنتصفِ الموت
و رائحة الخوف لا تنفكْ عَن زفيرها!
" انتينوف .. انتينوف .. "
تُجيبها حمامة فارة، لا تنقص عنها ذَعرا
"ميج، هذة المرة!"
تسألني: مَن هؤلاء؟
يا صغيرتي علىٰ مِرآة الجميع،
هُمْ مَن سلبوا عن مدينتنا زينتها
و عن القصيدة دهشتها الأولىٰ؛
اضرموا النار علىٰ قافيتِها!
هُمْ مَن هدموا المنازل،
و أخذوا دفئها؛ تَركوْنا عُراء لِلبردِ،
كمَا الأرصفة!
هُمْ مَن سرقوا الأمان مِن قلوبنا،
و النوم من أعينيننا!
و عن العصافير تغريدها في موسمِ الغناء،
و عن الكمنجات عَذب ألحانها!
أخبريني: بِماذا كان عليّ أنْ أجب؟
إنَّهم يَتشابهون جميعَهُم
بِبذلاتِهم، سِحنتهم، و وعودِهم!
يسألني الليل أيضًا..
" و إذا المَقتُولُ سُئِلَ
بأي ذَنبٍ قُتِلَ؟! "
هذة البلادُ..
تسكننا، تشبهنا.
كخيوط العنكبوت؛
تتشابك روحها، بدماءِنا.
إنّها نحن، بجوعِنا و الهلع المُتربِص بِنا.
و نحنُ هي، بِصمتِها، جُروحها، و تَغشُفها!
أ هذا يشفع لِلموت؟
أجيبيني أنتِ هذة المرة.
مَن هولاء؟
و مَن أين أتوا؟
و أين موضعهم مِن الأخلاق؟
أ فعلاً الحرب لا خُلق فيها؟
تعالي..
اضيفي السكون
لضجة الأسئلة.
دعي الصبح يتنفس، بِمجيئكِ
و هذا الليل يختنق، فَيدبر!
خذي أطفالنا إلىٰ أحضانكِ الخضراء
دثيريهم مَن زمهريرِ الشتاء،
امسحي الذعرَ عن أوجههم،
و كوني دفئًا و سلامًا لِقلوبِهم!
اعِدي الحياةَ إلىٰ أزقة مدينتنا
و الرقص في باحاتِها الحزينة.
اسحبي الغصة عن حناجرنا
و الدمع الجارف عن حكاياتنا.
حسنًا..
يداهمني الليل ثانية.
مَن أنتِ؟
في الحقيقة..
هذا السؤال أحرج مِن لحظاتِ القصف.
كمَن يسألُ عن موضع الروح في الجسد.
اسمحي لي..
بأنْ اجيب، بِزاويةٍ أخرىٰ
" طينٌ أنا، أزهر بِماءكِ
فَراشةٌ عَطِشة، اروي ظمأي بِأريجكِ
و اُلقي تَعب أجنحتي بِصدركِ. "
عُذرًا..
أظنني فَشلتْ،
في اِيضاح الفكرة.
في الوجود، السكون، و الأمل.
في الأصل أنتِ الفكرة.
بين جدلية الحياة و الموت!
#سهيلة_عبدالله
يُلاحقنا، منذ الأزل
يلعب مع صَغارنا رُوليت روسي،
عندما تتضائل أحلامنا بالنجاة؛
يأتي علىٰ صرخةِ طفلة في الخامسةِ
هَرِعة مِنْ سباتها، عند الواحدة بمنتصفِ الموت
و رائحة الخوف لا تنفكْ عَن زفيرها!
" انتينوف .. انتينوف .. "
تُجيبها حمامة فارة، لا تنقص عنها ذَعرا
"ميج، هذة المرة!"
تسألني: مَن هؤلاء؟
يا صغيرتي علىٰ مِرآة الجميع،
هُمْ مَن سلبوا عن مدينتنا زينتها
و عن القصيدة دهشتها الأولىٰ؛
اضرموا النار علىٰ قافيتِها!
هُمْ مَن هدموا المنازل،
و أخذوا دفئها؛ تَركوْنا عُراء لِلبردِ،
كمَا الأرصفة!
هُمْ مَن سرقوا الأمان مِن قلوبنا،
و النوم من أعينيننا!
و عن العصافير تغريدها في موسمِ الغناء،
و عن الكمنجات عَذب ألحانها!
أخبريني: بِماذا كان عليّ أنْ أجب؟
إنَّهم يَتشابهون جميعَهُم
بِبذلاتِهم، سِحنتهم، و وعودِهم!
يسألني الليل أيضًا..
" و إذا المَقتُولُ سُئِلَ
بأي ذَنبٍ قُتِلَ؟! "
هذة البلادُ..
تسكننا، تشبهنا.
كخيوط العنكبوت؛
تتشابك روحها، بدماءِنا.
إنّها نحن، بجوعِنا و الهلع المُتربِص بِنا.
و نحنُ هي، بِصمتِها، جُروحها، و تَغشُفها!
أ هذا يشفع لِلموت؟
أجيبيني أنتِ هذة المرة.
مَن هولاء؟
و مَن أين أتوا؟
و أين موضعهم مِن الأخلاق؟
أ فعلاً الحرب لا خُلق فيها؟
تعالي..
اضيفي السكون
لضجة الأسئلة.
دعي الصبح يتنفس، بِمجيئكِ
و هذا الليل يختنق، فَيدبر!
خذي أطفالنا إلىٰ أحضانكِ الخضراء
دثيريهم مَن زمهريرِ الشتاء،
امسحي الذعرَ عن أوجههم،
و كوني دفئًا و سلامًا لِقلوبِهم!
اعِدي الحياةَ إلىٰ أزقة مدينتنا
و الرقص في باحاتِها الحزينة.
اسحبي الغصة عن حناجرنا
و الدمع الجارف عن حكاياتنا.
حسنًا..
يداهمني الليل ثانية.
مَن أنتِ؟
في الحقيقة..
هذا السؤال أحرج مِن لحظاتِ القصف.
كمَن يسألُ عن موضع الروح في الجسد.
اسمحي لي..
بأنْ اجيب، بِزاويةٍ أخرىٰ
" طينٌ أنا، أزهر بِماءكِ
فَراشةٌ عَطِشة، اروي ظمأي بِأريجكِ
و اُلقي تَعب أجنحتي بِصدركِ. "
عُذرًا..
أظنني فَشلتْ،
في اِيضاح الفكرة.
في الوجود، السكون، و الأمل.
في الأصل أنتِ الفكرة.
بين جدلية الحياة و الموت!
#سهيلة_عبدالله
السلام عليكِ
مِن أقصى بقاع الأرض تعاسة،
إلى أبلجها حظًا، حيث أنتِ!
أكتبُ لكِ..
و ليس كعادتي أن أكتبكِ في هذا الوقت، لكنني أعاني من شوقٍ حاد، فأردتُ أن أتدسى بين حروفٍ، مسافرة إليكِ، و ستحظى بملاطفة عينيكِ، لعل هذة المسافة تنجلي، رغمًا عن القدر.
عجبًا لهذة الأرض، بكلِّ سعتها؛ تبخل علينا بشبرِ عِناق!
كنا شعب واحد لأرض واحدة
نبي واحد لمدينة واحدة
ها نحن صرنا جسدين لقلب واحد
نتقاسم الشوق، رغيفٍ جاف، يجرح إمعاءنا،
كرصاصة لا تخطئ مركز الموت أبدا.
فهل تسعنا هذة الأرض معًا ثانية؟
و أيّ رياح ستجمع أجزاءنا المبعثرة هذة؟
أكتبُ لكِ..
و كلي مشاعر متضاربة
بين يأسٍ و أمل.
أخافُ أن يمضي بنا العمرُ يا عمري
و لم نحظىٰ بلحظةٍ اُنس أخرى معًا
و أن لا تُنِع أزهار قلبي، بإبتسامتك
و أن ينطفئ بريق عينيَّ للأبد.
و هذا هو الموت!
طمأنيني أنّ المسافة خدعة
و أن الحرب كذبة..
و مدينتنا لم تزلْ كما هي
لم تسكنها الأشباح أبدا.
يكفيني أن تأتي و تقفي أمامي فقط
دون حاجة للحديث..
سيتحدث قلبي نيابة عنكِ
و ستدمع أعيني نيابة عنكِ
و سأصدق كل هذا.
#سهيلة_عبدالله
مِن أقصى بقاع الأرض تعاسة،
إلى أبلجها حظًا، حيث أنتِ!
أكتبُ لكِ..
و ليس كعادتي أن أكتبكِ في هذا الوقت، لكنني أعاني من شوقٍ حاد، فأردتُ أن أتدسى بين حروفٍ، مسافرة إليكِ، و ستحظى بملاطفة عينيكِ، لعل هذة المسافة تنجلي، رغمًا عن القدر.
عجبًا لهذة الأرض، بكلِّ سعتها؛ تبخل علينا بشبرِ عِناق!
كنا شعب واحد لأرض واحدة
نبي واحد لمدينة واحدة
ها نحن صرنا جسدين لقلب واحد
نتقاسم الشوق، رغيفٍ جاف، يجرح إمعاءنا،
كرصاصة لا تخطئ مركز الموت أبدا.
فهل تسعنا هذة الأرض معًا ثانية؟
و أيّ رياح ستجمع أجزاءنا المبعثرة هذة؟
أكتبُ لكِ..
و كلي مشاعر متضاربة
بين يأسٍ و أمل.
أخافُ أن يمضي بنا العمرُ يا عمري
و لم نحظىٰ بلحظةٍ اُنس أخرى معًا
و أن لا تُنِع أزهار قلبي، بإبتسامتك
و أن ينطفئ بريق عينيَّ للأبد.
و هذا هو الموت!
طمأنيني أنّ المسافة خدعة
و أن الحرب كذبة..
و مدينتنا لم تزلْ كما هي
لم تسكنها الأشباح أبدا.
يكفيني أن تأتي و تقفي أمامي فقط
دون حاجة للحديث..
سيتحدث قلبي نيابة عنكِ
و ستدمع أعيني نيابة عنكِ
و سأصدق كل هذا.
#سهيلة_عبدالله
هذه أنا..
إسمي سين
و أربعة أحرف مِن تعب.
عمري خمس و عشرون عامًا من الفرح،
و خمسمائة عام من الحزن.
بيتي قبر أمي
وطني كذبة أطلقها الساسة؛
و تناقلها القادة فيما بينهم،
و عوقِب بها الشعب مِن نزحةٍ لأخرىٰ.
بيدي حلم وردي صغير،
باغته الموج و حاصره الغرق.
لا أملك رفاهية البكاء،
إذ البكاء الرحلة الأخيرة للتعب.
فقط ينسال شيئًا غير ملموسٍ
من روحي يتدفق!
هذه أنا!
قلقٌ على قلق
حِبرٌ على ورق!
براكين تَثور بصدري
كلّ الألام تنادي بعضها البعض
كلّ التيه و الحيرة و الرهق.
أقطعُ أميالاً خارج الحقيقة
و أقول عشرون مرة بِاليوم
أني بخير!
و حين أعود
تستقبلني الحقيقة،
التي ظللتُ منها أهرب،
و أودُ أنْ تضيع مني في الطريق.
هذه أنا..
كذبٌ منمق
جسدٌ هزيل
يلاطمه الريح في غضب.
نجم أنار يومًا و احترق!
#سهيلة_عبدالله
إسمي سين
و أربعة أحرف مِن تعب.
عمري خمس و عشرون عامًا من الفرح،
و خمسمائة عام من الحزن.
بيتي قبر أمي
وطني كذبة أطلقها الساسة؛
و تناقلها القادة فيما بينهم،
و عوقِب بها الشعب مِن نزحةٍ لأخرىٰ.
بيدي حلم وردي صغير،
باغته الموج و حاصره الغرق.
لا أملك رفاهية البكاء،
إذ البكاء الرحلة الأخيرة للتعب.
فقط ينسال شيئًا غير ملموسٍ
من روحي يتدفق!
هذه أنا!
قلقٌ على قلق
حِبرٌ على ورق!
براكين تَثور بصدري
كلّ الألام تنادي بعضها البعض
كلّ التيه و الحيرة و الرهق.
أقطعُ أميالاً خارج الحقيقة
و أقول عشرون مرة بِاليوم
أني بخير!
و حين أعود
تستقبلني الحقيقة،
التي ظللتُ منها أهرب،
و أودُ أنْ تضيع مني في الطريق.
هذه أنا..
كذبٌ منمق
جسدٌ هزيل
يلاطمه الريح في غضب.
نجم أنار يومًا و احترق!
#سهيلة_عبدالله
هذا الصباح
ماذا ستخسرين،
إنْ تنازلتي قليلاً،
و أكرمتي صباحي بكِ!
بدوري انتظر الصباح إلى أن تأتي،
و أقفل نافذة الكون بعدك..
حين تذهبين منتعلةً قلبي، لأستقبل الليل.
هذا الصباح
لماذا تغلقين أبوابكِ بوجهي؟
و قد أصبح قلبي،
على حبٍ مكين،
و عهد مستطر أمين!
فمنذ رأيتكِ، أول مرة
آمنتُ بأنكِ طيف حورية
من عالم الخلود، جئتي لتبيني لي؛
بطل الحياة و حق الموت!
هذا الصباح
بأي ألاء حبي تكذبين؟
في حين كلما انطق أسمكِ
تنبثق قصيدة، باللون الاسود،
اجمع النقاد، إنني سرقتها من عينيكِ.
#سهيلة_عبدالله
ماذا ستخسرين،
إنْ تنازلتي قليلاً،
و أكرمتي صباحي بكِ!
بدوري انتظر الصباح إلى أن تأتي،
و أقفل نافذة الكون بعدك..
حين تذهبين منتعلةً قلبي، لأستقبل الليل.
هذا الصباح
لماذا تغلقين أبوابكِ بوجهي؟
و قد أصبح قلبي،
على حبٍ مكين،
و عهد مستطر أمين!
فمنذ رأيتكِ، أول مرة
آمنتُ بأنكِ طيف حورية
من عالم الخلود، جئتي لتبيني لي؛
بطل الحياة و حق الموت!
هذا الصباح
بأي ألاء حبي تكذبين؟
في حين كلما انطق أسمكِ
تنبثق قصيدة، باللون الاسود،
اجمع النقاد، إنني سرقتها من عينيكِ.
#سهيلة_عبدالله
هذا المساء
وددتُ أن ألجأ إليكِ
لِتخبري هذا الحزن،
الذي يحاول كسر عنقي؛
بأنكِ وطني الذي ستثور شوارعه،
و تشتعل لأجله الأحزاب و الأخبار.
و تلتقطين صورة لِهذه الحرب مُتلبِسةً،
بِسرقة حصتي من الأمان.
فيطمئن قلبي، و أعود للنوم؛
و أشعر بسخافةِ ما يحدث في العالم،
لأنكِ بجانبي!
لكنّ الحياة ..
ليست بهذة البساطة.
هذا المساء..
قهوة، كتاب، و أغنية حزينة،
كان يمكن أن تكوني أنتِ الطرف الآخر
و عيناكِ نافذتان على الجنان،
كأنّهن ياقوت و مرجان،
و فاكهة، و نخل، و رومان!
فأستظل من حر الشوق
في ظلٍ ممدود
و سدر مخضود
و طلح منضود
و ارتشف من كوثر حنانكِ
ماءٍ مسكوب
أتساءل..
ما الفائدة من الحياة؟
طالما روحي عالقة بجدارن قبركِ،
و ستظل باقية لأجلك؛
مثلما لأجل الشمس ينتحر الجليد،
و لأجل النار يصحو ألف فأس!
حسنًا..
اجيبيني؛
أيتها القريبة من قلبي،
البعيدة عن ناظري،
الموثقة حاضري، بذكرياتٍ خالدة.
ما الفائدة من الحياة،
بدونكِ؟
#سهيلة_عبدالله
وددتُ أن ألجأ إليكِ
لِتخبري هذا الحزن،
الذي يحاول كسر عنقي؛
بأنكِ وطني الذي ستثور شوارعه،
و تشتعل لأجله الأحزاب و الأخبار.
و تلتقطين صورة لِهذه الحرب مُتلبِسةً،
بِسرقة حصتي من الأمان.
فيطمئن قلبي، و أعود للنوم؛
و أشعر بسخافةِ ما يحدث في العالم،
لأنكِ بجانبي!
لكنّ الحياة ..
ليست بهذة البساطة.
هذا المساء..
قهوة، كتاب، و أغنية حزينة،
كان يمكن أن تكوني أنتِ الطرف الآخر
و عيناكِ نافذتان على الجنان،
كأنّهن ياقوت و مرجان،
و فاكهة، و نخل، و رومان!
فأستظل من حر الشوق
في ظلٍ ممدود
و سدر مخضود
و طلح منضود
و ارتشف من كوثر حنانكِ
ماءٍ مسكوب
أتساءل..
ما الفائدة من الحياة؟
طالما روحي عالقة بجدارن قبركِ،
و ستظل باقية لأجلك؛
مثلما لأجل الشمس ينتحر الجليد،
و لأجل النار يصحو ألف فأس!
حسنًا..
اجيبيني؛
أيتها القريبة من قلبي،
البعيدة عن ناظري،
الموثقة حاضري، بذكرياتٍ خالدة.
ما الفائدة من الحياة،
بدونكِ؟
#سهيلة_عبدالله
هذا المساء ..
" اختاروا ناس على مقاس قلوبكم "
هناك ثمة شخص يشبهك، كأنه تفصيل لشخصك، وصفًا ورسمًا، تخطيطًا وتلوينًا.. مِن بين ٧٠٩ مليار نسمة، يختار أن يقع في حبك، عقلاً و قلبًا، يحبك بشتاتك، هشاشتك، بالسوداء الدائر حول عينيك، كأنك أخر نسخة مِن سلالة البشر.
هناك ثمة شخص لا تشعر بالأمان إلا معه، سيحاصر أوجاعك، و يزيلها وجعًا تلو الآخر، ستشعر معه كأنك خُلقت لأول مرة، سيبقىٰ بجانبك ولن يتغير حتّى لو تغيّر العالم كله.
تنبض إلفة جميلة بصدرك معه، و تتذوق لذة الحب لأول مرة، وترىٰ لِلحياةِ لونًا جديدًا بقربه..
شخصًا ما سيصنت بِكامل حواسه، على حكاية ثقب دسَّ نفسه بِجاربك المفضل.. يرىٰ كل شيء يسعدك فرض عليه، و يحبك بطريقة لم يحبك بها أحد من قبله و بعده.
جميل الروح، خفيف الأثر، لطيف الود، إن رأيته روىٰ عينيك، تحب أن تطمئنه، و تطمئن بحبه لك، حريصٌ في كلامه ألا يجرح لك شعورًا، و صادق في فعله ألا يشغل لك بالاً، هذا الشخص سيسندك بِرمش عينيه إن استطاع، و ستكون جحودًا إن كسرته.
وأخيرًا..
"مرة واحدة بالعمر يقيف المرء بجوار أحدهم، ولا يود الحراك أبدًا حتّى لو فاته العالم بأكمله."
#سهيلة_عبدالله
" اختاروا ناس على مقاس قلوبكم "
هناك ثمة شخص يشبهك، كأنه تفصيل لشخصك، وصفًا ورسمًا، تخطيطًا وتلوينًا.. مِن بين ٧٠٩ مليار نسمة، يختار أن يقع في حبك، عقلاً و قلبًا، يحبك بشتاتك، هشاشتك، بالسوداء الدائر حول عينيك، كأنك أخر نسخة مِن سلالة البشر.
هناك ثمة شخص لا تشعر بالأمان إلا معه، سيحاصر أوجاعك، و يزيلها وجعًا تلو الآخر، ستشعر معه كأنك خُلقت لأول مرة، سيبقىٰ بجانبك ولن يتغير حتّى لو تغيّر العالم كله.
تنبض إلفة جميلة بصدرك معه، و تتذوق لذة الحب لأول مرة، وترىٰ لِلحياةِ لونًا جديدًا بقربه..
شخصًا ما سيصنت بِكامل حواسه، على حكاية ثقب دسَّ نفسه بِجاربك المفضل.. يرىٰ كل شيء يسعدك فرض عليه، و يحبك بطريقة لم يحبك بها أحد من قبله و بعده.
جميل الروح، خفيف الأثر، لطيف الود، إن رأيته روىٰ عينيك، تحب أن تطمئنه، و تطمئن بحبه لك، حريصٌ في كلامه ألا يجرح لك شعورًا، و صادق في فعله ألا يشغل لك بالاً، هذا الشخص سيسندك بِرمش عينيه إن استطاع، و ستكون جحودًا إن كسرته.
وأخيرًا..
"مرة واحدة بالعمر يقيف المرء بجوار أحدهم، ولا يود الحراك أبدًا حتّى لو فاته العالم بأكمله."
#سهيلة_عبدالله
ماذا يضر إن كنت وردة مثلاً!
في حديقة خلفية، تُلاطفها الفراشات،
و تُقبلها عند الصباح!
فيفوح الحب منها معطرًا الأرجاء،
و ينتهي بها الأمر بيد عاشق،
يبهجُ قلب حبيبته، في المساء؟.
ماذا يضر إن كنت غيمة مثلاً!
تحجب أشعة الشمس عن المارة،
و الباعة المتجولين في الظهيرة؟.
ماذا يضر إن كنت غرفة مثلاً!
متهالكة و مهجورة!
يقصدها أطفال الشوارع، في ليلةٍ
باردةٍ - جوفاء؟.
ماذا يضر إن لم أكن إنسان مثلاً!
مُحمّل بالحزنِ والشقاء؟
يكسره ميلان السطور و الكلمات،
تقطم قلبه طواحين هواجسه، لواعج أيامه
و الاختلاجات.
في الليل ..
تهرول الأفكار حافية،
كَمَن يأكل الطير برأسهِ؛
بينما يظل كَلوحة صاخبة،
مصلوبة على الجدار ..
لا تستطيع الفرار خارج الإطار.
هنا تُكمن المأساة!
في وسط الضحكات،
و في لوحة الشفق تتراقص،
استقامةِ الكلمات.
كظل في الليلِ، لقيط ضائع
تحت أغصان الأشجار.
على نافذة الصمت..
يتقشرٌ رويدًا - رويدًا،
و ثمن السكوت، تخلعه آلام الصداع و الأسنان.
ماذا يضر إن كنتُ قصيدة مثلاً!
رتق كلماتها عاشق ولهان،
عن عينا حبيبته الناعستان؟.
ماذا يضر إن لم أكن إنسان؟
#سهيلة_عبدالله
في حديقة خلفية، تُلاطفها الفراشات،
و تُقبلها عند الصباح!
فيفوح الحب منها معطرًا الأرجاء،
و ينتهي بها الأمر بيد عاشق،
يبهجُ قلب حبيبته، في المساء؟.
ماذا يضر إن كنت غيمة مثلاً!
تحجب أشعة الشمس عن المارة،
و الباعة المتجولين في الظهيرة؟.
ماذا يضر إن كنت غرفة مثلاً!
متهالكة و مهجورة!
يقصدها أطفال الشوارع، في ليلةٍ
باردةٍ - جوفاء؟.
ماذا يضر إن لم أكن إنسان مثلاً!
مُحمّل بالحزنِ والشقاء؟
يكسره ميلان السطور و الكلمات،
تقطم قلبه طواحين هواجسه، لواعج أيامه
و الاختلاجات.
في الليل ..
تهرول الأفكار حافية،
كَمَن يأكل الطير برأسهِ؛
بينما يظل كَلوحة صاخبة،
مصلوبة على الجدار ..
لا تستطيع الفرار خارج الإطار.
هنا تُكمن المأساة!
في وسط الضحكات،
و في لوحة الشفق تتراقص،
استقامةِ الكلمات.
كظل في الليلِ، لقيط ضائع
تحت أغصان الأشجار.
على نافذة الصمت..
يتقشرٌ رويدًا - رويدًا،
و ثمن السكوت، تخلعه آلام الصداع و الأسنان.
ماذا يضر إن كنتُ قصيدة مثلاً!
رتق كلماتها عاشق ولهان،
عن عينا حبيبته الناعستان؟.
ماذا يضر إن لم أكن إنسان؟
#سهيلة_عبدالله
حسنًا!
هذه الليلة ..
سأتناول وجبتكِ المفضلة علىٰ العشاء،
بدلاً عَن قضم أصابع خيبتي، كلّ ليلة.
وأكتب لكِ قصيدة حبٍ،
تحت أضواء الإنفجارات و الحريق؛
طَالما أعيش في بلادٍ بِلا كهرباء،
لعلكِ تَجْدِينها بينما تَتنقلينَ بين قنوات الأخبار.
بعدها بإمكانكِ قول: مرحبا " مثلاً "
و سأقرأها " أحبك ".. في كلّ الأحوال.
أو ..
يمكن أنْ تضحكي فقط،
أقسم ستكون هذه وسيلة نقل مبتكرة،
لمْ تخطر مِن قبل بِبالِ انسٍ أو جان؛
تقلني لِعالم الخلود، والجنان!
إذ لستُ نبيًا أسري ليلاً،
إلىٰ سماوات عينيكِ، المُبلدة بِالرهبةِ و الجمال.
لستُ نبيًا، حتّىٰ أعرج إلىٰ مساحاتكِ الغامضة،
و ابلغ سقف اللذة و سدرة المشتهىٰ.
أو ..
تكتفينَ بالنظر إليّ،
كأعظم شكل إهتمام!
فتتفكك أذرار حُزني؛
ذِرًا .. ذِرا..
و تبرز شَمس وجهي،
ضاحكةً مستبشرة.
رُبْما هَكذا ينخدع الحب،
بأنكِ تشاركينني بِهْ مُجددًا!
#سهيلة_عبدالله
هذه الليلة ..
سأتناول وجبتكِ المفضلة علىٰ العشاء،
بدلاً عَن قضم أصابع خيبتي، كلّ ليلة.
وأكتب لكِ قصيدة حبٍ،
تحت أضواء الإنفجارات و الحريق؛
طَالما أعيش في بلادٍ بِلا كهرباء،
لعلكِ تَجْدِينها بينما تَتنقلينَ بين قنوات الأخبار.
بعدها بإمكانكِ قول: مرحبا " مثلاً "
و سأقرأها " أحبك ".. في كلّ الأحوال.
أو ..
يمكن أنْ تضحكي فقط،
أقسم ستكون هذه وسيلة نقل مبتكرة،
لمْ تخطر مِن قبل بِبالِ انسٍ أو جان؛
تقلني لِعالم الخلود، والجنان!
إذ لستُ نبيًا أسري ليلاً،
إلىٰ سماوات عينيكِ، المُبلدة بِالرهبةِ و الجمال.
لستُ نبيًا، حتّىٰ أعرج إلىٰ مساحاتكِ الغامضة،
و ابلغ سقف اللذة و سدرة المشتهىٰ.
أو ..
تكتفينَ بالنظر إليّ،
كأعظم شكل إهتمام!
فتتفكك أذرار حُزني؛
ذِرًا .. ذِرا..
و تبرز شَمس وجهي،
ضاحكةً مستبشرة.
رُبْما هَكذا ينخدع الحب،
بأنكِ تشاركينني بِهْ مُجددًا!
#سهيلة_عبدالله
هذا المساء ..
نظرتُ إلىٰ وجهكِ، تَمعنتهُ طويلاً؛
إبتداءًا بالشامةِ النابتةِ أعلىٰ مقدمة حاجبكِ الأيسر، ابحرتُ عميقًا إلىٰ حبتيّ اللؤلؤ بجوفِهما، إلىٰ وطنٍ كنت أنتمي إليه، احفظ طرقاته، شارعًا فشارع، شعرت بإلفةٍ وحنين رغم ملامح الغربة التي بدت عليه، و الأغراب الذين استوطنوا به، عرجتُ سريعًا إلىٰ زاوية الرصيف، وجدتنا هناك نرتشفُ القهوة بمنتصفِ خداكِ النديان، أثرثر كأني توءًا تعلمت الحديث..
تضحكين،
فتسقط أوجاعي،
وجعًا تلو الآخر.
علىٰ إمتداد شفاهكِ،
هنا الفردوس الأعظم .. سيدة الجنان!
هذا المساء ..
أنتِ الداء والدواء!
أدهشتني قدرتكِ الفائقة بداخلي،
إذ تخلقين جبالِ من الأحزان،
و في لحظة تجعلينها تذوب كما كان.
كنت لا استطيع تجزئة الأشياء، لا أعرف منح محبة ناقصة، ولا أعرف كيف آتي بِشطر حنان، و شطر قسوة!. إما انسكب انسكابًا كاملاً أو لا.
لكنكِ علّمتينني ..
أنْ أحبكِ،
رغم أنّ الإسراء إلىٰ سماواتكِ،
عاشر المستحيلات!
وأنّ الحبَ،
موتٌ، لا يعرف قيد الزمان والمكان.
وأنّه، حقل بنفسج في مدينة الخيال.
هذا المساء ..
يا حبيبتي أتفق تمامًا مع قباني:
" الحب ليس رواية شرقية،
بِختامها يتزوج الأبطال. "
#سهيلة_عبدالله
نظرتُ إلىٰ وجهكِ، تَمعنتهُ طويلاً؛
إبتداءًا بالشامةِ النابتةِ أعلىٰ مقدمة حاجبكِ الأيسر، ابحرتُ عميقًا إلىٰ حبتيّ اللؤلؤ بجوفِهما، إلىٰ وطنٍ كنت أنتمي إليه، احفظ طرقاته، شارعًا فشارع، شعرت بإلفةٍ وحنين رغم ملامح الغربة التي بدت عليه، و الأغراب الذين استوطنوا به، عرجتُ سريعًا إلىٰ زاوية الرصيف، وجدتنا هناك نرتشفُ القهوة بمنتصفِ خداكِ النديان، أثرثر كأني توءًا تعلمت الحديث..
تضحكين،
فتسقط أوجاعي،
وجعًا تلو الآخر.
علىٰ إمتداد شفاهكِ،
هنا الفردوس الأعظم .. سيدة الجنان!
هذا المساء ..
أنتِ الداء والدواء!
أدهشتني قدرتكِ الفائقة بداخلي،
إذ تخلقين جبالِ من الأحزان،
و في لحظة تجعلينها تذوب كما كان.
كنت لا استطيع تجزئة الأشياء، لا أعرف منح محبة ناقصة، ولا أعرف كيف آتي بِشطر حنان، و شطر قسوة!. إما انسكب انسكابًا كاملاً أو لا.
لكنكِ علّمتينني ..
أنْ أحبكِ،
رغم أنّ الإسراء إلىٰ سماواتكِ،
عاشر المستحيلات!
وأنّ الحبَ،
موتٌ، لا يعرف قيد الزمان والمكان.
وأنّه، حقل بنفسج في مدينة الخيال.
هذا المساء ..
يا حبيبتي أتفق تمامًا مع قباني:
" الحب ليس رواية شرقية،
بِختامها يتزوج الأبطال. "
#سهيلة_عبدالله
في اللـيلـةِ ديــك !
كما اِتفقنا ..
كان كلّ شيء في مكانه الصحيح، إلاّ أنا!
كنتِ جميلة جدًا، و سعيدة.
و كنتْ هادئٌ جدًا، و ضعيف،
لم اتعدىٰ على أحدٍ، ولم اذرف دمعة واحدة.
لم اتجرع ذاك النبيذ الفاخر، الذي اقتنيته سلفًا،
حتّىٰ لم أقمْ بفتحِ القنينةِ!
ولم أشعل سيجارة قط، على غير عادتي مؤخرًا.
أظنني نجحت في إظهار قوة لطفي!
حتّىٰ أنتِ لمْ تتمكني من رؤية تآكل روحي.
ــ دقيقة مِن وقتِكْ.
في الليلة ديكْ!
سبتيني، و مشيتي وين؟
فتشتك في دواخلي و خواطري،
في الطرقات، و الجنبات،
ما لقيت ليك أثر!
فتشتك في غناء الأطفال، وحجىٰ الحبوبات.
في قصائد أزهري و حميد.
في حِس أبوعركي، وهو بقول:
" عن حبيبتي أنا بحكي ليكم. "
في صوت ودالامين بصدح ..
" انتِ مها تغيبي عني،
ثانية ما بتفوتي مني."
حتّى الحوت كان .. " بسأل عليك،
في زحمة التيه المحاصر بالخيال. "
وفي تسأولات هاشم ميرغني:
" يعني ما مشتاقة ليا؟! "
ــ اَدِيني الإجابة اليقين.
حسنًا،
نَعُدْ، إلّا أنتِ لمْ تعُدين!
كما اِتفقنا ..
أتفهم رحيلكِ،
لكن لماذا تجرين كلَّ العالم وراءكِ؟!
في الليلة ديك!
اتكتبتْ بينا مسافات؛
و كانت اخر "نقطة سطر جديد."
وريني كيف بتبدأ السطور؟
ومِن وين اجيب تاني الحروف؟
على نافذة صمتكِ انتظر،
كلّ ليلة، وأترك الباب مفتوح،
على مصرعيهِ، لعلكِ تعودين!
سأتفهمكِ دون حاجة للحديث،
كما تفهمتكِ عند الرحيل.
في الليلة ديك!
قالها زيدان:
" لا هان عليّ ارضىٰ،
و اسامحِكْ ..
ولا هان عليّ اعتب عليك!. "
#سهيلة_عبدالله
كما اِتفقنا ..
كان كلّ شيء في مكانه الصحيح، إلاّ أنا!
كنتِ جميلة جدًا، و سعيدة.
و كنتْ هادئٌ جدًا، و ضعيف،
لم اتعدىٰ على أحدٍ، ولم اذرف دمعة واحدة.
لم اتجرع ذاك النبيذ الفاخر، الذي اقتنيته سلفًا،
حتّىٰ لم أقمْ بفتحِ القنينةِ!
ولم أشعل سيجارة قط، على غير عادتي مؤخرًا.
أظنني نجحت في إظهار قوة لطفي!
حتّىٰ أنتِ لمْ تتمكني من رؤية تآكل روحي.
ــ دقيقة مِن وقتِكْ.
في الليلة ديكْ!
سبتيني، و مشيتي وين؟
فتشتك في دواخلي و خواطري،
في الطرقات، و الجنبات،
ما لقيت ليك أثر!
فتشتك في غناء الأطفال، وحجىٰ الحبوبات.
في قصائد أزهري و حميد.
في حِس أبوعركي، وهو بقول:
" عن حبيبتي أنا بحكي ليكم. "
في صوت ودالامين بصدح ..
" انتِ مها تغيبي عني،
ثانية ما بتفوتي مني."
حتّى الحوت كان .. " بسأل عليك،
في زحمة التيه المحاصر بالخيال. "
وفي تسأولات هاشم ميرغني:
" يعني ما مشتاقة ليا؟! "
ــ اَدِيني الإجابة اليقين.
حسنًا،
نَعُدْ، إلّا أنتِ لمْ تعُدين!
كما اِتفقنا ..
أتفهم رحيلكِ،
لكن لماذا تجرين كلَّ العالم وراءكِ؟!
في الليلة ديك!
اتكتبتْ بينا مسافات؛
و كانت اخر "نقطة سطر جديد."
وريني كيف بتبدأ السطور؟
ومِن وين اجيب تاني الحروف؟
على نافذة صمتكِ انتظر،
كلّ ليلة، وأترك الباب مفتوح،
على مصرعيهِ، لعلكِ تعودين!
سأتفهمكِ دون حاجة للحديث،
كما تفهمتكِ عند الرحيل.
في الليلة ديك!
قالها زيدان:
" لا هان عليّ ارضىٰ،
و اسامحِكْ ..
ولا هان عليّ اعتب عليك!. "
#سهيلة_عبدالله