﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ﴾ [طه: ٣١].

لا يَفُوتُ الفُوتُ ما دامَتِ الرُّوحُ في الجَسَدِ، فالبابُ ما زالَ مَفْتُوحًا، والرَّحْمَةُ تُرْسِلُ أَظِلَّتَها لمن أقبلَ، فمتى تُقْبِلُ؟! ألَمْ تَسمعْ نِداءَ "هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟! هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟!"

مضى النِّصفُ، وها قد أُعْتِقَتْ رِقابٌ مِنَ النّارِ، فهل لكَ أنْ تَكونَ مِنْهُمْ؟! لا تَقُلْ فاتَ الوقتُ، بل قُلْ الآنَ حانَ الوقتُ! ﴿وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾ [آل عمران: ١٣٣].

إنْ لمْ تَبدأْ، فابدأِ الآنَ، وإنْ كنتَ قدْ بَدَأتَ، فهاتِ آخِرَكَ، فما خَسِرَ مَنْ بَذَلَ، ولا هَلَكَ مَنْ أَخْلَصَ. ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: ٣١].🤍

عادَت الحَرب! نقضُوا عهُودهم كأسلَافهم لعَنهم الله أجمَع.

«مُصابُنا جَللٌ والله!
وبلاؤُنا في عُلمائنا وأمّتنا عَظيم،
اللهم ارحَم عِبادك الضُعفاء فِي غَزّة والمُسلمين فِي سائر البِلاد وارحَم عَجزنا.

دَعواتكم لأهل غَزّة،

وحَسبُنا الله ونِعم الوَكيل».

حَبيبي يا رَبّ
ننُاجيك..
لَم تَعد أجسادهم الهَزيلة
تَكفي لِكل هَذا التعب!
أثقلت الحَرب كاهِلهم،
نَجِّهم مِن هَول الأحزان،
كُلٌ سارٍ بأمرك،
لا إله غَيرك..
ثَبّتهم في الأرض وامددهم بقوتك..
عجّل بنهاية كُل هَذا..
عَجّل بفرجك القريب ونصرك العاجل.
نرجوك..

-
يا عناية الله المُشددة التفي حول غزَّة!💔

كان المؤذّنُ فيّ غزّة يُردِّدُ دائمًا: "تسحَّروا، فإنَّ في السَّحورِ بركة."

لكنَّ هذه اللَّيلة، خرسَ الصَّوتُ الذي اعتادت المدينةُ أن تستدلَّ به على اقترابِ الإمساك. لم يكن ثمَّةَ سحورٌ، ولا بركة، بل موائدٌ بسيطة أُطيحَ بها تحت أنقاضِ البيوت، وصحافٌ تناثرت كما تناثرتِ الأشلاء. طغى صوتُ القصفِ على الأذانِ، فأصبحَ النِّداءُ للنجاةِ لا للصِّيام، وأمسكَ النَّاسُ لا عن الطَّعام، بل عن الحياةِ ذاتها.

لم يكن في الفجرِ نورٌ، بل دخانٌ أسودُ يعلو المساجدَ التي انحنت مآذنُها، ولم يُرفع الأذانُ ليوقظ الصائمين، بل لتُشيَّع به مدينةٌ لفظت أنفاسها قبل طلوعِ الشَّمس.

والخيامُ التي احتمى بها المستضعفون، صارت هشيماً تأكلهُ النِّيران، والوجوهُ الصغيرةُ التي كانت تنتظرُ الفجرَ بفمٍ عطِش، تناثرتْ أشلاءً على ترابٍ لم يجد من يُهالُ عليه.

مجزَرةُ الفَّجر، في العشّرين من رمضان- ١٤٤٦ هـ.

-
‏«شُدوا الأحزمة:
هذه أولىٰ ليالي الوتر من العشر الأواخر، وهي ليلة جمعة،
وهي أرجىٰ من غيرها أن تكون ليلة القدر..
يقول #ابن_رجب:
«وإن وقع في ليلة من أوتار العشر
ليلة جمعة، فهي أرجىٰ من غيرها».

شعور مهيب بمجرد استشعاري أننا الليلة دخلنا العشر الأواخر من رمضان ! مهيب حينما تتذكر أن هذه الليالي فعلًا هي آخر عتبات هذا الشهر المبارك ، وأنت تركض نحوها بكل ما فيك من ثقل وخطايا ، تركض نحوها كالغريق الذي يرجو النجاة .

اللهُمَّ المغفرة ، اللهُمَّ القبول ، اللهُمَّ الرضوان ..

" اللهمَّ إنك عفوٌ تُحبُ العفوَ فاعفُ عني "

• قال الشيخ راشد بن رمزان الهاجري
-حفظه الله-

«يجعله شعاره في هذه الليالي ويقوله
قدر ما يكون، مائة، مائتين، ألف، ألفين
كثِر منه يا عبدالله، أكثر من هذا الدعاء
ويكون دعاءً بحضور قلب،
بتواطئ القلب مع اللسان
واستحضار عفو الله جل وعلا ومغفرته»

"ولا زال في الوقت متسع..‏
شدّ مئزرك وجدد همّتك!".

-
إذا فترت همَّتك في هٰذا الشّهر فأكثِر من «لا حـول ولا قـوّة إلّا باللّـه».

قال ابنُ تيميّة رحمه اللّه:

«ولتكُن هجّيراه "لا حـول ولا قـوّة إلّا بالله" فَإنّه بها يحمل الأثقال، ويُكابد الأهوال، وينال بهَا رفيع الأحوَال».🤍

‏رحم الله من كانوا يفرحون معنا بدخول رمضان ويشاركونا أيامه ولياليه، ويزيدونه بريقًا وجمالاً، رحم الله من فقدته العين وافتقده القلب وفقده المكان، رحم الله من هم الآن ينتظرون دعواتنا لهم في القبور.
‏اللهم جازهم على إحسانهم إحسانًا وعن سيئاتهم عفوًا وغفرانًا.

لَيلَـة وِتْريّـة… لَيلـة زَوجِيَّـة
المُحـبّ يَبقَى مُقِيمَـاً عَلَى البَاب، لَا يَبْـرَح!🤍

_

يا الله ...
إني لا أُصلّي لك كما يليق بك..
ولا أصوم كما كان يفعلُ داود..
ولا أصبر إذا مرضتُ كما صبر أيوب..
ولا أُسبّح بحمدك تسبيح يونس في بطن الحوت..
ولا آخذ ديني بقوة كيحيى..
ولا أغضُّ بصري كما غضّ يوسف كل جوارحه..
ولستُ متسامحًا لحد القول : اذهبوا فأنتم الطلقاء..
ولكني مثلهم يا الله أحبك..أحبك كثيرًا..

#شرقاوي

"‏يَا رَبّ
تقبل قليلي
جاءكَ النَّاس بأعمالٍ كالجبال
وجئتُكَ بحفنةٍ،
فيها روحي وقلبي القاسي"

اللهمَّ إنّي أستغفرُك
على كثيرٍ ممّا أهدَرتُ..

أستغفِرُك  استغفَارَ من يَعلمُ أنّك أردتَ
له شأناً..
لكنّه بِجهلِه وعَجزِه اكتَفى بالعَتبةِ دونَ الدّارِ.!

د. كفاح أبو هنّود

أسألك لأنك العفوّ، لا لكوني مستحقًا لعفوك
‏لأنك عافية الدنيا والآخرة، لأن أبواب الأُنس والسكينة مفتاحها عفوك، ولا معنى لصلاتي ودعائي وابتهالي إن لم تعف وتغفر
‏أسألك لأنك العفوّ الذي لا يخيب عندهُ رجائي ولا يرُد صوتي ولا إلحاحي.