لا يُوجِدُ فرصة للمبادرة أجمل من العيد
تسامحوا، ولا تجعلوا صدوركم ساحاتٍ لمعارك تافهة
فقد يموتُ أحدكما ويسألُ الآخر نفسه :
أكانَ الأمرُ يستحِقُّ كل هذا الهجر ؟!
معيبٌ أن نرفع أيدينا نسألُ الله المغفرة ونحن لا نغفر للناس
وتذكروا قول النَّبيِّ ﷺ :
خيرهما الذي يبدأُ بالسّلام ❤️
تسامحوا، ولا تجعلوا صدوركم ساحاتٍ لمعارك تافهة
فقد يموتُ أحدكما ويسألُ الآخر نفسه :
أكانَ الأمرُ يستحِقُّ كل هذا الهجر ؟!
معيبٌ أن نرفع أيدينا نسألُ الله المغفرة ونحن لا نغفر للناس
وتذكروا قول النَّبيِّ ﷺ :
خيرهما الذي يبدأُ بالسّلام ❤️
المناصب تُجمِّل!
يقول "محمد كرد علي" في مذكراته:
قال لي رجل اختلطَ بأحد ملوك الشرق، أنه رآه لمَّا ضاع ملكه، أصبحَ كالطفلِ، وضعفَ تفكيره!
فقلتُ له: لقد كان كذلك طيلة عمره، وإنما كان سلطانه يستره!
المناصب تُجمِّلُ أصحابها، وقد يجلس الصَّغير على الكرسيِّ الكبير، فلا ينتبه أحد إلى حقيقة حجمه، لأنَّ للكرسيِّ رهبة تشغلُ الناسَ عن حقيقة الجالسين عليها، ولكن متى ما غادروها انكشفتْ عورة قدراتهم، وبان عوار إمكاناتهم، وبدا ضآلة مضمونهم!
الأقلام دروع حصينة يختبىءُ خلفها الناس! كثير من كلام الزُّهد لم يكتبه زاهد، وكثير من قصائد العشق نظمها لاهٍ، أغلب منشورات اللصوص هي عن الأمانة، وما أكثر كلام الغادرين عن الوفاء، وكثيراً ما يتذمَّر الذين لهم ألف وجه من ارتداء الناس للأقنعة، فلا تنخدعوا، يحدث أن يكون الناسُ في وادٍ وكلامهم في وادٍ، لم تعرف البشرية وسيلة للتخفي أنجح من الكتابة!
يقولُ الجاحظ: الفرزدق زير نساء، وليس له في هذا بيت شعرٍ واحدٍ، وجرير عفيف، لم يعشق امرأةً قط، ولكنه أغزل الناسِ شعراً!
وأزيدكم أنا من الشِّعر بيتاً، وفي المزمار نغمةً: عندما كان عمر بن أبي ربيعة على فراش الموت أخذ يسألأ الله المغفرة!
فقيل له: بعد كل الذي كان منك؟
فأمسكَ إزاره وقال: واللهِ ما فككته على حرام!
اللاعب البطل الذي يُحمل على الأكتاف ويعتلي منصات التتويج، ليس بالضرورة بطلاً في الحياة، ثمة أبطال حملهم الناس بينما كان الذين عاشروهم يتمنون لو داسوهم بالأقدام!
كثيرٌ من الذين يُطلوِّن علينا في مواقع التواصل ويعلموننا كيف نعيش، حياتهم مزرية!
ليس الذي يُعطيه منصبه وقلمه وشهرته انطباعاً جيداً هو بالضرورة إنسان جيد! وليس الذي نحكم عليه بالسوء لظاهر أمره هو بهذا السوء فعلاً!
هناك عصاةٌ كُثر يُحبّون الله ورسوله، ولكن الشيطان غلبهم عن أنفسهم، وبذرة الخير فيهم باقية، أساؤوا بحقِّ أنفسهم ولكنهم ما أساؤوا بحقِّ أحد!
في الشَّام أيام الدولة العثمانية، لاحظ إمام مسجد السوق ضيقه على المصلين، فخطب يوم الجمعة، وحثَّ المصلين التجار على بذل المال فلم يتصدق أحد! وعندما خرج من المسجد غاضباً لقيه جار المسجد، تاجر القماش الثري السَّكير، وسأله عن سبب غضبه، فأخبره، فنادى التاجر على مساعده أن يحضر كيس النقود وكان النقد يومذاك ذهباً، فدفعَ كلفة توسعة المسجد وحده، فأخذَ الشيخ النقود ومضى!
فقال له التاجر: ادعُ اللهَ لي بالهداية!
فقال له الشيخ: أخافُ أن تصير مثلهم!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
يقول "محمد كرد علي" في مذكراته:
قال لي رجل اختلطَ بأحد ملوك الشرق، أنه رآه لمَّا ضاع ملكه، أصبحَ كالطفلِ، وضعفَ تفكيره!
فقلتُ له: لقد كان كذلك طيلة عمره، وإنما كان سلطانه يستره!
المناصب تُجمِّلُ أصحابها، وقد يجلس الصَّغير على الكرسيِّ الكبير، فلا ينتبه أحد إلى حقيقة حجمه، لأنَّ للكرسيِّ رهبة تشغلُ الناسَ عن حقيقة الجالسين عليها، ولكن متى ما غادروها انكشفتْ عورة قدراتهم، وبان عوار إمكاناتهم، وبدا ضآلة مضمونهم!
الأقلام دروع حصينة يختبىءُ خلفها الناس! كثير من كلام الزُّهد لم يكتبه زاهد، وكثير من قصائد العشق نظمها لاهٍ، أغلب منشورات اللصوص هي عن الأمانة، وما أكثر كلام الغادرين عن الوفاء، وكثيراً ما يتذمَّر الذين لهم ألف وجه من ارتداء الناس للأقنعة، فلا تنخدعوا، يحدث أن يكون الناسُ في وادٍ وكلامهم في وادٍ، لم تعرف البشرية وسيلة للتخفي أنجح من الكتابة!
يقولُ الجاحظ: الفرزدق زير نساء، وليس له في هذا بيت شعرٍ واحدٍ، وجرير عفيف، لم يعشق امرأةً قط، ولكنه أغزل الناسِ شعراً!
وأزيدكم أنا من الشِّعر بيتاً، وفي المزمار نغمةً: عندما كان عمر بن أبي ربيعة على فراش الموت أخذ يسألأ الله المغفرة!
فقيل له: بعد كل الذي كان منك؟
فأمسكَ إزاره وقال: واللهِ ما فككته على حرام!
اللاعب البطل الذي يُحمل على الأكتاف ويعتلي منصات التتويج، ليس بالضرورة بطلاً في الحياة، ثمة أبطال حملهم الناس بينما كان الذين عاشروهم يتمنون لو داسوهم بالأقدام!
كثيرٌ من الذين يُطلوِّن علينا في مواقع التواصل ويعلموننا كيف نعيش، حياتهم مزرية!
ليس الذي يُعطيه منصبه وقلمه وشهرته انطباعاً جيداً هو بالضرورة إنسان جيد! وليس الذي نحكم عليه بالسوء لظاهر أمره هو بهذا السوء فعلاً!
هناك عصاةٌ كُثر يُحبّون الله ورسوله، ولكن الشيطان غلبهم عن أنفسهم، وبذرة الخير فيهم باقية، أساؤوا بحقِّ أنفسهم ولكنهم ما أساؤوا بحقِّ أحد!
في الشَّام أيام الدولة العثمانية، لاحظ إمام مسجد السوق ضيقه على المصلين، فخطب يوم الجمعة، وحثَّ المصلين التجار على بذل المال فلم يتصدق أحد! وعندما خرج من المسجد غاضباً لقيه جار المسجد، تاجر القماش الثري السَّكير، وسأله عن سبب غضبه، فأخبره، فنادى التاجر على مساعده أن يحضر كيس النقود وكان النقد يومذاك ذهباً، فدفعَ كلفة توسعة المسجد وحده، فأخذَ الشيخ النقود ومضى!
فقال له التاجر: ادعُ اللهَ لي بالهداية!
فقال له الشيخ: أخافُ أن تصير مثلهم!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
صباح الخير ثُم " إنَّمـا هي أيَّـامٌ قَـلائِـل والموعِـدُ الجنَّــة 🤍 ".
Forwarded from ❈⇩جبر الخواطر ⇩❈ (مـᬼـلــكـᬼهِ 🦋ꦿ᭄الياسـᬽـمين)
صباح الخير ثُم " لا مُستحِيل في الحياة ، انتهت المُعجـزات..
لكن لم تنتـهِ قُـدرةُ اللَّـه ( الكـاف والنـون ) 💙 ".
لكن لم تنتـهِ قُـدرةُ اللَّـه ( الكـاف والنـون ) 💙 ".
"صلُّوا على غيث القلوب وريِّها
خير الخلائقِ رحمة الرحمن ﷺ"
خير الخلائقِ رحمة الرحمن ﷺ"
عليك صـلاة الله ما صامَ صائمُ
و ما قام بالقرآن في الليل قائمُ
وما هلّ شهرُ الخير باليُمن والعطا
وما اشتاقَ للبيت المعظّمِ هائمُ
و ما قام بالقرآن في الليل قائمُ
وما هلّ شهرُ الخير باليُمن والعطا
وما اشتاقَ للبيت المعظّمِ هائمُ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
فإذا احتدَمت المعركة بين الحقّ والباطل حتى بلغت ذُروتها، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعة حرجة يبلغُ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته ، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحوّل، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها، فإذا ثبت تحوّل كل شيء عندها لمصلحته، وهنا يبدأ الحق طريقه صاعدًا،
ويبدأ الباطل طريقه نازلًا، وتقرّر باسم الله النهاية المرتقبة.
فالدعاء الدعاء لإخوانكم ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين 💚
محمد الغزالي
ويبدأ الباطل طريقه نازلًا، وتقرّر باسم الله النهاية المرتقبة.
فالدعاء الدعاء لإخوانكم ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين 💚
محمد الغزالي
أَعِرْنِي قلبكَ يا فتى!
أَعِرْنِي قلبكَ يا فتى، فإنَّ الأحداثَ جِسَامٌ، والأُمور على مفترقِ طُرقٍ، وإنَّ النَّاظرَ بعينه يتملَّكه اليأسُ، أمَّا النَّاظرُ بعقيدته فلا يرى غير قولِ نبيِّه ﷺ يهمسُ لزيدٍ وقد ضاقتْ: يا زيد، إنَّ اللهَ جاعلٌ لما ترى فرَجاً ومخرجاً!
ولستُ أبيعكَ الوهم، وما كنتُ لأُخدِّركَ، أنا القادمُ من الغد، حيث المشهدُ الأخير الذي أعرفه وتعرِفه، لن تقوم السَّاعة حتى نُقاتلهم فنقتلهم!
فعلامَ اليأسُ وقد سُرِّبتْ إليكَ خاتمة الحكاية؟!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، فإنَّ القلوب تحتاجُ من يشدُّ أزرها بين الفينةِ والفينةِ، وما نحن إلا كالعِصيِّ، إن فُرِّقتْ كُسِرتْ كلُّ واحدةٍ على حدىً، وإن اجتمعتْ صارتْ حزمةً عصيَّة!
هاكَ قلبي، وهاتِ قلبكَ، دعنا نُدندنُ حول الجنَّة، كما دندنَ النَّبيُّ ﷺ ومعاذٌ حولها، فما من شيءٍ يُعزِّي غيرها، دعنا نتخيَّلُ تلكَ الغمسة التي سنقول بعدها: ما مسَّنا سوء قط!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وأخبرني منذ متى كانت الدُّنيا راحاً ومستراحاً لمؤمنٍ، ونحن المخلوقون أساساً في كَبَدٍ! وإني أُعيذكَ أن تخرجَ من كَبَدٍ زائل إلى كَبَدٍ مقيمٍ، فاشترِ الآن هذا بذاكَ، ولا تكُنْ أعمى لا ترى من المشهدِ إلا ما ترى!
ولستُ أُصادرُ حقَّكَ في أن تتعبَ، كانوا صحابةً أولئكَ الذين جاؤوا يوماً فقالوا: يا رسول الله ألا تدعو لنا، ألا تستنصِرُ لنا؟!
ولكنَّه، بأبي هو وأمي، لم يُبشِّرهم بقربِ الفَرَجِ إلا بعد أن أخبرهم أن سلعةَ اللهِ غالية وأنّه قد أتى على الدُّنيا زمانٌ كان المؤمنون تُمشَطُ أجسادهم بأمشاط الحديد حتى تختلفَ لحومهم عن عظامهم، وتوضَعُ المناشيرُ على مفارق رؤوسهم، ويُشقُّوا نصفين، فما يردُّهم ذلك عن دينهم شيئاً، ليُظهرنَّ اللهُ هذا الأمرَ ولكنكم قومٌ تستعجلون!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وتعالَ نتذاكرُ ساعةً، نحن الذين تُبهرنا النتائجُ ونغضُّ الطرفَ عن أثمانها!
إننا نروي حديثَ المعراجِ، ورائحة الماشطة وأولادها!
ولكننا ننسى أنهم ما عرجوا إلى الجنَّةِ إلا على سُلَّمِ الزيتِ المغليِّ في قِدْرِ فرعونَ!
وإننا نروي معجزة الرَّضيعِ الذي قال لأُمِّه: يا أُمَّاه، اُثبُتِي فإنَّكِ على الحقَّ!
وننسى أنَّ الثباتَ على الحقِّ كان ثمنه أن يُحرقوا جميعاً أحياء!
وإننا نروي أنَّ سيِّدَ الشُّهداء حمزة!
وننسى أنَّه ما نالَ السِّيادة إلا بعد أن رُميَ بحربةِ وحشيٍّ حيًّا، ثم بُقرتْ بطنُه، وأُخرجتْ أحشاؤه ميتاً!
وإننا نروي حديث شهادةِ مصعب بن عمير، مصعب إيَّاه، فتى قريشٍ المُدللِ، الثريُّ الوسيم، أعطرُ أهلِ مكَّة، مُنيةُ الفتياتِ وحُلمِ النِّساء!
وننسى أنَّ مصعباً كان في قيدِ أُمِّه خُناس بنت مالكٍ لأنَّ الآخرة والدنيا قلما تجتمعان في صعيدٍ واحدٍ!
وأنَّه هاجرَ إلى الحبشةِ مشياً على الأقدام حتى نضحَ الدَّمُ من قدميه! وأنَّه عاد من أرضِ الغرباء إلى أرضِ الغرباء!
إننا ننسى مصعباً السَّفير الذي واصلَ ليله بنهاره في المدينةِ حيث فتحها دعوةً وأسلمَ على يديه سيدا الأوسِ والخزرجِ، السَّعدان، ابنُ معاذٍ وابنُ عُبادة!
إننا ننسى أن آخر عهد مصعب بن عمير في الدُّنيا صريعاً على تُراب أُحدٍ، وقد قُطعَ ذراعاه، وأنَّ الوسيم الذي كان يرتدي من الثيابِ الحضرميّ المنقوع بماء الورد، لم يجدوا له يومذاكَ كفناً يستره!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، أُذكِّركَ أنَّ الدنيا سِكِّينٌ يُناولها مجرمٌ إلى مجرمٍ، وأُمَّتُكَ هي الذَّبيحة، أُمَّةٌ ما رقَّ دمها ولا دمعها منذ زمنٍ!
وفي خِضَم هذا يراودونكَ عن عقيدتكَ بعدما استباحوا دمكَ!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ الذين حملوا البنادقَ، وباعوا دماءهم للهِ، دفاعاً عنّي وعنكَ، وعن ديني ودينكَ، هم كلُّ سببِ هذا الخراب!
وكأنَّها المذبحة الأولى، وكأنهم يحتاجون إلى سبب ليقتلوكَ لأجله!
سَلْ أهل الجزائر عن جرائم فرنسا،
وسَلْ أهل ليبيا عن جرائم إيطاليا،
سَلِ الفلوجة والرَّمادي،
سَلْ كابول المذبوحة مرتين بسكين الإمبراطورتين اللتين ما اتفقتا على شيءٍ إلا على ذبحها!
سَلْ بلفور عن وعده، حين منحَ وطناً كاملاً لطارىءٍ بشحطة قلمٍ!
سلْ مجلس الأمن عن دير ياسين، وصبرا وشاتيلا!
كل هذا ليس إرهاباً أما أن يأتي شيخٌ مشلول على كرسيّه ليدفعَ عن شعبه بما خذله الأصحاء، فنحن خطر على العالم!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ القادم من بعيدٍ على صهوات حاملات الطائرات هو رسول خير، وعلى الرغم أنّ سكينه في رقبتكَ، ممنوعٌ عليكَ أن تنتفضَ حتى لا تُصيبَ سيّد العالم المتحضّر ببعض دمكَ!
عليكَ أن تُذبحَ وتُقبِّلَ اليد التي تذبحُكَ!
وإذا ما انتفضتَ، إذا ما آثرتَ أن تموتَ واقفاً على قدميكَ وبندقيتكَ في يدكَ، فأنتَ إرهابي!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، واسمعْ منِّي مقالتي:
إنَّ الأرضَ تتهيأُ لأمرٍ عظيمٍ، فقد فارَ التنور، سترى تسارع الأحداث، ستشم رائحة الدم ولو أشحت بصرك!
ولا غالب إلا الله!
أَعِرْنِي قلبكَ يا فتى، فإنَّ الأحداثَ جِسَامٌ، والأُمور على مفترقِ طُرقٍ، وإنَّ النَّاظرَ بعينه يتملَّكه اليأسُ، أمَّا النَّاظرُ بعقيدته فلا يرى غير قولِ نبيِّه ﷺ يهمسُ لزيدٍ وقد ضاقتْ: يا زيد، إنَّ اللهَ جاعلٌ لما ترى فرَجاً ومخرجاً!
ولستُ أبيعكَ الوهم، وما كنتُ لأُخدِّركَ، أنا القادمُ من الغد، حيث المشهدُ الأخير الذي أعرفه وتعرِفه، لن تقوم السَّاعة حتى نُقاتلهم فنقتلهم!
فعلامَ اليأسُ وقد سُرِّبتْ إليكَ خاتمة الحكاية؟!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، فإنَّ القلوب تحتاجُ من يشدُّ أزرها بين الفينةِ والفينةِ، وما نحن إلا كالعِصيِّ، إن فُرِّقتْ كُسِرتْ كلُّ واحدةٍ على حدىً، وإن اجتمعتْ صارتْ حزمةً عصيَّة!
هاكَ قلبي، وهاتِ قلبكَ، دعنا نُدندنُ حول الجنَّة، كما دندنَ النَّبيُّ ﷺ ومعاذٌ حولها، فما من شيءٍ يُعزِّي غيرها، دعنا نتخيَّلُ تلكَ الغمسة التي سنقول بعدها: ما مسَّنا سوء قط!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وأخبرني منذ متى كانت الدُّنيا راحاً ومستراحاً لمؤمنٍ، ونحن المخلوقون أساساً في كَبَدٍ! وإني أُعيذكَ أن تخرجَ من كَبَدٍ زائل إلى كَبَدٍ مقيمٍ، فاشترِ الآن هذا بذاكَ، ولا تكُنْ أعمى لا ترى من المشهدِ إلا ما ترى!
ولستُ أُصادرُ حقَّكَ في أن تتعبَ، كانوا صحابةً أولئكَ الذين جاؤوا يوماً فقالوا: يا رسول الله ألا تدعو لنا، ألا تستنصِرُ لنا؟!
ولكنَّه، بأبي هو وأمي، لم يُبشِّرهم بقربِ الفَرَجِ إلا بعد أن أخبرهم أن سلعةَ اللهِ غالية وأنّه قد أتى على الدُّنيا زمانٌ كان المؤمنون تُمشَطُ أجسادهم بأمشاط الحديد حتى تختلفَ لحومهم عن عظامهم، وتوضَعُ المناشيرُ على مفارق رؤوسهم، ويُشقُّوا نصفين، فما يردُّهم ذلك عن دينهم شيئاً، ليُظهرنَّ اللهُ هذا الأمرَ ولكنكم قومٌ تستعجلون!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وتعالَ نتذاكرُ ساعةً، نحن الذين تُبهرنا النتائجُ ونغضُّ الطرفَ عن أثمانها!
إننا نروي حديثَ المعراجِ، ورائحة الماشطة وأولادها!
ولكننا ننسى أنهم ما عرجوا إلى الجنَّةِ إلا على سُلَّمِ الزيتِ المغليِّ في قِدْرِ فرعونَ!
وإننا نروي معجزة الرَّضيعِ الذي قال لأُمِّه: يا أُمَّاه، اُثبُتِي فإنَّكِ على الحقَّ!
وننسى أنَّ الثباتَ على الحقِّ كان ثمنه أن يُحرقوا جميعاً أحياء!
وإننا نروي أنَّ سيِّدَ الشُّهداء حمزة!
وننسى أنَّه ما نالَ السِّيادة إلا بعد أن رُميَ بحربةِ وحشيٍّ حيًّا، ثم بُقرتْ بطنُه، وأُخرجتْ أحشاؤه ميتاً!
وإننا نروي حديث شهادةِ مصعب بن عمير، مصعب إيَّاه، فتى قريشٍ المُدللِ، الثريُّ الوسيم، أعطرُ أهلِ مكَّة، مُنيةُ الفتياتِ وحُلمِ النِّساء!
وننسى أنَّ مصعباً كان في قيدِ أُمِّه خُناس بنت مالكٍ لأنَّ الآخرة والدنيا قلما تجتمعان في صعيدٍ واحدٍ!
وأنَّه هاجرَ إلى الحبشةِ مشياً على الأقدام حتى نضحَ الدَّمُ من قدميه! وأنَّه عاد من أرضِ الغرباء إلى أرضِ الغرباء!
إننا ننسى مصعباً السَّفير الذي واصلَ ليله بنهاره في المدينةِ حيث فتحها دعوةً وأسلمَ على يديه سيدا الأوسِ والخزرجِ، السَّعدان، ابنُ معاذٍ وابنُ عُبادة!
إننا ننسى أن آخر عهد مصعب بن عمير في الدُّنيا صريعاً على تُراب أُحدٍ، وقد قُطعَ ذراعاه، وأنَّ الوسيم الذي كان يرتدي من الثيابِ الحضرميّ المنقوع بماء الورد، لم يجدوا له يومذاكَ كفناً يستره!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، أُذكِّركَ أنَّ الدنيا سِكِّينٌ يُناولها مجرمٌ إلى مجرمٍ، وأُمَّتُكَ هي الذَّبيحة، أُمَّةٌ ما رقَّ دمها ولا دمعها منذ زمنٍ!
وفي خِضَم هذا يراودونكَ عن عقيدتكَ بعدما استباحوا دمكَ!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ الذين حملوا البنادقَ، وباعوا دماءهم للهِ، دفاعاً عنّي وعنكَ، وعن ديني ودينكَ، هم كلُّ سببِ هذا الخراب!
وكأنَّها المذبحة الأولى، وكأنهم يحتاجون إلى سبب ليقتلوكَ لأجله!
سَلْ أهل الجزائر عن جرائم فرنسا،
وسَلْ أهل ليبيا عن جرائم إيطاليا،
سَلِ الفلوجة والرَّمادي،
سَلْ كابول المذبوحة مرتين بسكين الإمبراطورتين اللتين ما اتفقتا على شيءٍ إلا على ذبحها!
سَلْ بلفور عن وعده، حين منحَ وطناً كاملاً لطارىءٍ بشحطة قلمٍ!
سلْ مجلس الأمن عن دير ياسين، وصبرا وشاتيلا!
كل هذا ليس إرهاباً أما أن يأتي شيخٌ مشلول على كرسيّه ليدفعَ عن شعبه بما خذله الأصحاء، فنحن خطر على العالم!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ القادم من بعيدٍ على صهوات حاملات الطائرات هو رسول خير، وعلى الرغم أنّ سكينه في رقبتكَ، ممنوعٌ عليكَ أن تنتفضَ حتى لا تُصيبَ سيّد العالم المتحضّر ببعض دمكَ!
عليكَ أن تُذبحَ وتُقبِّلَ اليد التي تذبحُكَ!
وإذا ما انتفضتَ، إذا ما آثرتَ أن تموتَ واقفاً على قدميكَ وبندقيتكَ في يدكَ، فأنتَ إرهابي!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، واسمعْ منِّي مقالتي:
إنَّ الأرضَ تتهيأُ لأمرٍ عظيمٍ، فقد فارَ التنور، سترى تسارع الأحداث، ستشم رائحة الدم ولو أشحت بصرك!
ولا غالب إلا الله!
لا تَطلُبي شِعرًا فأَنتِ قَصيدَتيّ
أما إنْ نَظرتُ إلىٰ عيُونكِ أُبْدِعُ،
كُوني بَقُربي فالحَياةُ قَصيرَةٌ
إنَّ الفُـؤادَ بِقُربِكُمْ يَستَمْتعُ
قُولي أُحبُّكَ قَد أكُونُّ مُودِّعًا
مَـنْ للفِراقِ إذا أتَانا يُمنعّ .
أما إنْ نَظرتُ إلىٰ عيُونكِ أُبْدِعُ،
كُوني بَقُربي فالحَياةُ قَصيرَةٌ
إنَّ الفُـؤادَ بِقُربِكُمْ يَستَمْتعُ
قُولي أُحبُّكَ قَد أكُونُّ مُودِّعًا
مَـنْ للفِراقِ إذا أتَانا يُمنعّ .
#إنّ اللهَ وملائكتَهُ يُصَـلُّونَ على النبي يا أيهـا الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسلِّمُوا تسليما.
قصة قصيرة وحكمة
قام المدرس بتوزيع أربعين بالونة على أربعين طالبًا
وطلب منهم أن ينفخوها ، ثم طلب من كل تلميذ أن يكتب اسمه على البالونة ، ثم جمع المدرس البالونات في غرفة صغيرة ،ثم طلب من كل تلميذ خلال خمس دقائق
أن يجد البالون الذي يحمل إسمه ... !!
إنتهت الخمس دقائق ولم يستطع أي تلميذ أن يجد بالونته
طلب منهم أن يأخذ كل تلميذ أي بالون و يعطيه لصاحب الاسم المكتوب على البالون فتمت العملية خلال دقيقة
واحدة ٠٠ وأصبح مع كل تلميذ البالون الذي يحمل اسمه
وأصبح الجميع سعداء ...
عندها قال المدرس : البالونات تمثل سعادتنا التي نبحث عنها
عندما كنا نبحث عن سعادتنا فقط إستحال علينا أن نجدها ولكن عندما قدمنا السعادة للآخرين منحونا السعادة وسعدنا جميعا ٠٠٠
امنحوا السعادة للآخرين ... تسعدوا 🤍🦋🤍
قام المدرس بتوزيع أربعين بالونة على أربعين طالبًا
وطلب منهم أن ينفخوها ، ثم طلب من كل تلميذ أن يكتب اسمه على البالونة ، ثم جمع المدرس البالونات في غرفة صغيرة ،ثم طلب من كل تلميذ خلال خمس دقائق
أن يجد البالون الذي يحمل إسمه ... !!
إنتهت الخمس دقائق ولم يستطع أي تلميذ أن يجد بالونته
طلب منهم أن يأخذ كل تلميذ أي بالون و يعطيه لصاحب الاسم المكتوب على البالون فتمت العملية خلال دقيقة
واحدة ٠٠ وأصبح مع كل تلميذ البالون الذي يحمل اسمه
وأصبح الجميع سعداء ...
عندها قال المدرس : البالونات تمثل سعادتنا التي نبحث عنها
عندما كنا نبحث عن سعادتنا فقط إستحال علينا أن نجدها ولكن عندما قدمنا السعادة للآخرين منحونا السعادة وسعدنا جميعا ٠٠٠
امنحوا السعادة للآخرين ... تسعدوا 🤍🦋🤍
"وَلَقَدْ ذكرتُكَ
لمْ أكُنْ لَكَ ناسيًا
ينساكَ قلبٌ؟!
خابَ إذْ ينسَاكَـا !
صلَّى عليكَ اللهُ
يا عَلَّمَ الْهُدَى
ذُبْنَا اشتياقاً
هل تُرى سَنَرَاكَـا ؟"..💓.
#ﷺ..♥️🌸.
لمْ أكُنْ لَكَ ناسيًا
ينساكَ قلبٌ؟!
خابَ إذْ ينسَاكَـا !
صلَّى عليكَ اللهُ
يا عَلَّمَ الْهُدَى
ذُبْنَا اشتياقاً
هل تُرى سَنَرَاكَـا ؟"..💓.
#ﷺ..♥️🌸.
🟥 القصة فيها حكمة
◾يروى أن رجلا حكيما أعرابيا يعيش مع أولاده وبناته لهم إبل وغنم يرعونها ،
ولهم كلب يحمي الغنم من الذئاب.
وفي يوم من الأيام جاء احد سفهاء الحي وقتل كلب الحراسة لهذا الشيخ وأبنائه فذهب إليه أبناؤه وقالوا له إن فلانا" قتل كلبنا
فقال اذهبوا واقتلوا من قتل الكلب.
فجلس أبناؤه يتشاورون هل ينفذون أمر أبيهم بقتل قاتل كلبهم فاجتمعوا على أن أبيهم كبر وأصابه الخرف في عقله فكيف يقتلون إنسانا" بكلب وأهملوا أمر أبيهم.
وبعد مرور شهرين أو يزيد قليلا" هجم اللصوص وساقوا إبل الرجل وغنمه ففزع أبناء الرجل الى أبيهم وقالوا إن اللصوص هجموا علينا وساقوا الإبل والغنم.
فرد عليهم أبيهم اذهبوا واقتلوا من قتل الكلب.
فقال ابناؤه هذا الرجل أصابه الجنون نحدثه عن اللصوص وسرقة الإبل والغنم فيقول اقتلوا قاتل الكلب ، وبعد فترة قصيرة هجمت عليهم قبيلة اخرى وسبوا إحدى بنات هذا الشيخ وساقوها معهم ، ففزع الأولاد إلى أبيهم وقالوا سُبيت إختنا وهاجمونا واستباحوا قبيلتنا
فقال لهم أبوهم اقتلوا من قتل الكلب.
فجلس الأولاد يفكرون في أمر هذا الشيخ الكبير هل جن أم أصابه سحر أم ماذا ، فقام إبنه الأكبر وقال ساطيع أبي ولنرى ما سيكون فقام , إلى سيفه واحتمله وذهب إلى قاتل كلبهم وقال له أنت قتلت كلبنا وأمرني أبي بقتلك ، وفصل رأسه بسيفه ، فطارت أخبار قتلهم لقاتل كلبهم ، وطافت الأفاق ، فقال اللصوص إن كانوا قتلوا قاتل كلبهم فكيف سيفعلون بنا وقد سرقنا إبلهم وغنمهم ، وفي عتمة الليل تسلل اللصوص وأعادوا الإبل والغنم الى مراعي الرجل ، وعلمت القبيلة المغيرة السابية لبنت الرجل بقتلهم قاتل كلبهم فقالوا إن كانوا قتلوا رجلا" بكلب فماذا سيفعلون معنا وقد سبينا بنتهم فأعادوا البنت وخطبوها لابن شيخ قبيلتهم.
وعندها جلس أبناء الرجل وفهموا حكمة أبيهم وأنه لم يخرف.
🟥العــــــــــــــــــبرة
عندما تغض الطرف عن بعض حقوقك سيتجرأ الآخرين على سرقتك في وضح النهار لا لشجاعة منهم وإنما سكوتك هو الذي منحهم التطاول عليك دون حياء أو خوف
فلا تتهاون في حقوقك..
◾يروى أن رجلا حكيما أعرابيا يعيش مع أولاده وبناته لهم إبل وغنم يرعونها ،
ولهم كلب يحمي الغنم من الذئاب.
وفي يوم من الأيام جاء احد سفهاء الحي وقتل كلب الحراسة لهذا الشيخ وأبنائه فذهب إليه أبناؤه وقالوا له إن فلانا" قتل كلبنا
فقال اذهبوا واقتلوا من قتل الكلب.
فجلس أبناؤه يتشاورون هل ينفذون أمر أبيهم بقتل قاتل كلبهم فاجتمعوا على أن أبيهم كبر وأصابه الخرف في عقله فكيف يقتلون إنسانا" بكلب وأهملوا أمر أبيهم.
وبعد مرور شهرين أو يزيد قليلا" هجم اللصوص وساقوا إبل الرجل وغنمه ففزع أبناء الرجل الى أبيهم وقالوا إن اللصوص هجموا علينا وساقوا الإبل والغنم.
فرد عليهم أبيهم اذهبوا واقتلوا من قتل الكلب.
فقال ابناؤه هذا الرجل أصابه الجنون نحدثه عن اللصوص وسرقة الإبل والغنم فيقول اقتلوا قاتل الكلب ، وبعد فترة قصيرة هجمت عليهم قبيلة اخرى وسبوا إحدى بنات هذا الشيخ وساقوها معهم ، ففزع الأولاد إلى أبيهم وقالوا سُبيت إختنا وهاجمونا واستباحوا قبيلتنا
فقال لهم أبوهم اقتلوا من قتل الكلب.
فجلس الأولاد يفكرون في أمر هذا الشيخ الكبير هل جن أم أصابه سحر أم ماذا ، فقام إبنه الأكبر وقال ساطيع أبي ولنرى ما سيكون فقام , إلى سيفه واحتمله وذهب إلى قاتل كلبهم وقال له أنت قتلت كلبنا وأمرني أبي بقتلك ، وفصل رأسه بسيفه ، فطارت أخبار قتلهم لقاتل كلبهم ، وطافت الأفاق ، فقال اللصوص إن كانوا قتلوا قاتل كلبهم فكيف سيفعلون بنا وقد سرقنا إبلهم وغنمهم ، وفي عتمة الليل تسلل اللصوص وأعادوا الإبل والغنم الى مراعي الرجل ، وعلمت القبيلة المغيرة السابية لبنت الرجل بقتلهم قاتل كلبهم فقالوا إن كانوا قتلوا رجلا" بكلب فماذا سيفعلون معنا وقد سبينا بنتهم فأعادوا البنت وخطبوها لابن شيخ قبيلتهم.
وعندها جلس أبناء الرجل وفهموا حكمة أبيهم وأنه لم يخرف.
🟥العــــــــــــــــــبرة
عندما تغض الطرف عن بعض حقوقك سيتجرأ الآخرين على سرقتك في وضح النهار لا لشجاعة منهم وإنما سكوتك هو الذي منحهم التطاول عليك دون حياء أو خوف
فلا تتهاون في حقوقك..
عن الذين لا يعرفُهُم عُمَر!
جاءَ السَّائبُ بن الأقرع إلى عمر بن الخطاب يُبشِّره بالنَّصرِ في معركة نهاوند!
فقالَ له عُمر: النُّعمانُ أرسلكَ؟
وكان النُّعمان بن مُقْرنٍ قائد جيش المسلمين في المعركة!
فقالَ له السَّائبُ: اِحْتَسِبِ النُّعمانَ عند اللهِ يا أمير المؤمنين فقد استشهد!
فقالَ له عمر: ويلكَ، ومن أيضاً؟
فعدَّ السَّائبُ أسماءً من أعيان الناس وأشرافهم، ثمَّ قال: وآخرون من أفناء الناس لا يعرفهم أمير المؤمنين!
فبكى عمر وقال: وما ضرهم ألا يعرفهم عمر ؟! إنَّ الله يعرفهم!
في غزَّة الألوفُ من الذين لا يعرفهم أحدٌ، ولكن يكفيهم أنَّ الله يعرفهم!
مئاتُ الكيلومترات من الأنفاق حفرها الذين لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
عشراتُ ألوفِ الصَّواريخ صنعها الذين لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
أطنانٌ من قذائف الياسين اختلطتْ حشواتها المتفجِّرة بعرقِ رجالٍ لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
ألوفٌ من عبوَّات الشَّواظ صُنعتْ بينما كنتَ تلهو! صنعها رجالٌ لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
قنَّاصةُ الغول فخرُ الصِّناعة القسَّاميّة صنعها رجالٌ لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
أنتَ لم تُشاهدْ إلا المشهد الأخير من الحكاية، ولكنَّ ربَّ عُمرَ كان شاهداً على كلِّ شيءٍ!
أنتَ لم ترَ إلا بسالة الالتحام والمواجهة، ولكنَّ ربَّ عُمرَ كان شاهداً على آلاف ساعات التَّدريب!
أنتَ لم ترَ إلا ثباتَ قوَّاتِ النُّخبة، ولكنَّ ربَّ عُمرَ كان شاهداً على سنواتٍ من غرسِ العقيدة والإعداد الفكريِّ والنَّفسيِّ!
أنتَ رأيتَ صمودَ النَّاسِ، ولكنَّ ربَّ عُمر كان شاهداً على عُقودٍ من برامجِ تحويل غزَّة من مدينةٍ إلى مسجد!
أنتَ رأيتَ صفوةَ الحُفَّاظ، وألوفاً يسردون القرآن في جلسةٍ واحدةٍ، ولكنَّ ربَّ عُمر كان شاهداً على الجُهدِ والوقتِ والمالِ الذي بُذِلَ لترى أنتَ هذا المشهد!
أنتَ رأيتَ الشَّهيدَ السَّاجد، إنَّ للهِ عِباداً شاءَ أن يُظهرهم، وله عِبادٌ شاءَ أن يُخفيهم، ألوفٌ لم يوثِّقْ أحدٌ لحظة استشهادهم، لم يُسجِّلْ أحدٌ آخر أصواتهم وهم يقولون: اللهُمَّ خُذْ من دمنا حتى ترضى! ولكن يكفي أنَّ ربَّ عُمر رأى وسَمِعَ!
شبابُ كمين الزَّنةِ أنتَ لم ترَ إلا أياديهم، ولكنَّ ربَّ عُمر يعرفهم، ومعهم مئاتٌ من أبطال الكمائن الأخرى، غادرنا أبطالها خِفافاً دون أن تُسلَّطَ عليهم الأضواء، ودون أن يأخذوا نصيبهم من التَّصفيق، هكذا هي بعض البطولات قدرها أن تبقى خبيئةً إلى أن يُظهرَ ربُّ عُمر أصحابها على رؤوس الأشهاد يوم القيامة، يُبعثون بجراحهم، اللون لون الورد، والرِّيح ريح المسك!
يُحدِّثنا الإمام الذَّهبيُّ في كتابه تاريخ الإسلامِ بفخرٍ أنَّه كان في جيشِ هارون الرَّشيد عشرونَ ألفَ مجاهدٍ لا يكتبون أسماءهم في ديوان الجُند، ولا يأخذون مرتَّباتهم، كي لا يعلمهم أحدٌ إلا الله!
للهِ غزَّة، وللهِ قسَّامُها، واللهِ إنَّ بعضهم كانوا يحفرون طوال الليلِ، فإذا أذَّنَ الفجر، خرجوا بغبارهم إلى المساجد، ثم عادوا إلى بيوتهم، فناموا ساعتين، ثم استيقظوا وذهبوا إلى جامعاتهم ووظائفهم!
أنتَ لا تعرفهم، ولكنَّ ربَّ عُمر يعرفهم!
أدهم شرقاوي
جاءَ السَّائبُ بن الأقرع إلى عمر بن الخطاب يُبشِّره بالنَّصرِ في معركة نهاوند!
فقالَ له عُمر: النُّعمانُ أرسلكَ؟
وكان النُّعمان بن مُقْرنٍ قائد جيش المسلمين في المعركة!
فقالَ له السَّائبُ: اِحْتَسِبِ النُّعمانَ عند اللهِ يا أمير المؤمنين فقد استشهد!
فقالَ له عمر: ويلكَ، ومن أيضاً؟
فعدَّ السَّائبُ أسماءً من أعيان الناس وأشرافهم، ثمَّ قال: وآخرون من أفناء الناس لا يعرفهم أمير المؤمنين!
فبكى عمر وقال: وما ضرهم ألا يعرفهم عمر ؟! إنَّ الله يعرفهم!
في غزَّة الألوفُ من الذين لا يعرفهم أحدٌ، ولكن يكفيهم أنَّ الله يعرفهم!
مئاتُ الكيلومترات من الأنفاق حفرها الذين لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
عشراتُ ألوفِ الصَّواريخ صنعها الذين لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
أطنانٌ من قذائف الياسين اختلطتْ حشواتها المتفجِّرة بعرقِ رجالٍ لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
ألوفٌ من عبوَّات الشَّواظ صُنعتْ بينما كنتَ تلهو! صنعها رجالٌ لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
قنَّاصةُ الغول فخرُ الصِّناعة القسَّاميّة صنعها رجالٌ لا يعرفهم إلا ربُّ عُمر!
أنتَ لم تُشاهدْ إلا المشهد الأخير من الحكاية، ولكنَّ ربَّ عُمرَ كان شاهداً على كلِّ شيءٍ!
أنتَ لم ترَ إلا بسالة الالتحام والمواجهة، ولكنَّ ربَّ عُمرَ كان شاهداً على آلاف ساعات التَّدريب!
أنتَ لم ترَ إلا ثباتَ قوَّاتِ النُّخبة، ولكنَّ ربَّ عُمرَ كان شاهداً على سنواتٍ من غرسِ العقيدة والإعداد الفكريِّ والنَّفسيِّ!
أنتَ رأيتَ صمودَ النَّاسِ، ولكنَّ ربَّ عُمر كان شاهداً على عُقودٍ من برامجِ تحويل غزَّة من مدينةٍ إلى مسجد!
أنتَ رأيتَ صفوةَ الحُفَّاظ، وألوفاً يسردون القرآن في جلسةٍ واحدةٍ، ولكنَّ ربَّ عُمر كان شاهداً على الجُهدِ والوقتِ والمالِ الذي بُذِلَ لترى أنتَ هذا المشهد!
أنتَ رأيتَ الشَّهيدَ السَّاجد، إنَّ للهِ عِباداً شاءَ أن يُظهرهم، وله عِبادٌ شاءَ أن يُخفيهم، ألوفٌ لم يوثِّقْ أحدٌ لحظة استشهادهم، لم يُسجِّلْ أحدٌ آخر أصواتهم وهم يقولون: اللهُمَّ خُذْ من دمنا حتى ترضى! ولكن يكفي أنَّ ربَّ عُمر رأى وسَمِعَ!
شبابُ كمين الزَّنةِ أنتَ لم ترَ إلا أياديهم، ولكنَّ ربَّ عُمر يعرفهم، ومعهم مئاتٌ من أبطال الكمائن الأخرى، غادرنا أبطالها خِفافاً دون أن تُسلَّطَ عليهم الأضواء، ودون أن يأخذوا نصيبهم من التَّصفيق، هكذا هي بعض البطولات قدرها أن تبقى خبيئةً إلى أن يُظهرَ ربُّ عُمر أصحابها على رؤوس الأشهاد يوم القيامة، يُبعثون بجراحهم، اللون لون الورد، والرِّيح ريح المسك!
يُحدِّثنا الإمام الذَّهبيُّ في كتابه تاريخ الإسلامِ بفخرٍ أنَّه كان في جيشِ هارون الرَّشيد عشرونَ ألفَ مجاهدٍ لا يكتبون أسماءهم في ديوان الجُند، ولا يأخذون مرتَّباتهم، كي لا يعلمهم أحدٌ إلا الله!
للهِ غزَّة، وللهِ قسَّامُها، واللهِ إنَّ بعضهم كانوا يحفرون طوال الليلِ، فإذا أذَّنَ الفجر، خرجوا بغبارهم إلى المساجد، ثم عادوا إلى بيوتهم، فناموا ساعتين، ثم استيقظوا وذهبوا إلى جامعاتهم ووظائفهم!
أنتَ لا تعرفهم، ولكنَّ ربَّ عُمر يعرفهم!
أدهم شرقاوي