Telegram Web Link
صلى عليكَ الذي أولاكَ منزلةً
‏بينَ النبيينَ لم تدرك بحسبانِ

‏و الآلِ والصحبِ و الأتباعِ ما سجعتْ
‏وُرْقُ الحمامِ على خوطٍ وأغصانِ

أكثروا من الصلاة عليه 🤍
‏﴿ إنَّ اللَّهَ وَ مَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواَْ عَلَيِْه وَسَلّمُِواْ تَسْلِيماَ
"فلا تعضُلُوهُنَّ"!

زوَّجَ الصحابيُ الجليلُ معقل بن يسار أخته لرجلٍ من الأنصار، فحدثَ بين الرجل وزوجته خلاف فطلَّقها، فلما انقضَتْ عدتها جاءَ زوجها ليخطبها من أخيها مرةً أخرى…
ويُكملُ معقل بن يسار القصة فيقول: فقلتُ له: زوَّجتُكَ، وفرشْتُكَ/أي ساعدْتُكَ في جهازها، وأكرمتُكَ فطلَّقتها ثم جئتَ تخطبها، لا واللهِ لا ترجِعُ إليكَ أبداً! وكان رجلاً لا بأس به وكانتْ أُختي تُريدُ الرجوع إليه. 
فأرسلَ إليَّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وقال: يا معقل بن يسار إن الله أنزل فيكَ قرآناً: "وإذا طلقتم النساء فبلغنَ أجلهُنَّ فلا تعضُلُوهُنَّ أن ينكحن أزواجهنَّ إذا تراضوا بينهم بالمعروف…"
فقال له معقل: أُزوِّجُها له يا رسول الله!

المؤمنُ يجب أن يكون وقَّافاً عند أوامرِ الله، فعندما أمر الله تعالى الأهل أن لا يمنعوا ابنتهم من الزواج بطليقها إن رغبتْ بذلك، وافقَ على الفور امتثالاً للأمر الإلهي، وتنازلَ عن رفضه الجازم السابق، فلا تكُنْ تنحاً خصوصاً إذا ما تعلَّقَ الأمر بأمرِ الله سبحانه.

أُمِرْنَا بالعدل عند الخصام، فبالرغم من أن معقل بن يسار مُنزعج من طلاق أُخته، ومُتضايق من صهره لأنه ساعدَه في أمرِ الزواج فلم يلقَ هذا صدىً إيجابياً عنده، إلا أنه يشهد له أنه كان رجلاً لا بأس به، فلا تدعْ ساعة الخصومة تقودك إلى نكرانِ فضائلِ الآخرين!

واجبُ الأهلِ إذا وقع الخلاف بين الزوجين أن يدفعوا باتجاه الصُلح، المرأة لزوجها، والزوج لامرأته، إن رغبا بالعودة بعد وقوع الطلاق البائن وانقضاء العِدة، وهذا يلزمه مهر وعقد جديدين، فمن باب أوْلى أن يعودا لبعضِهما وهي على ذمته وقد حدث بينهما خلاف، والعِنادُ في عودةِ الأزواجِ لبعضِهم قِلةُ فقهٍ للحياة، وعدمُ إدراكٍ لمخاطر الطلاق، وجهلٌ بالحياة الزوجية التي لا تخلو أساساً من خلاف!

الإحسانُ إلى الزوجة، ومعاملتُها بالمعروف واجبٌ على الزوج وإن لم يُعاونه أهلها في أمر زواجها، ويُصبحُ الواجبُ مُضاعفاً إن أحسنوا إليه وعاونوه، لأنَّ النبيل يُقدِّرُ المعروف، ويتحيَّنُ الفرصة لِرَدِّه، والحياة الزوجية الكريمة للبنت في بيت زوجها فرصة سانحة لِرَدِّ المعروف فأَحْسِنْ استغلالها!

أدهم شرقاوي
لا ترحل بدون ما تترك للطرف الثاني سبب واضح لرحيلك.

في قصة موسى عليه السلام، لما جا وقت الفراق، الخضر ما اكتفى يقول: “هذا فراق بيني وبينك” وبس! لا، كمل وقال: “سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرًا”. وبعدها وضّح له كل شي: “أما الغلام فكان…”، “وأما السفينة…”، “وأما الجدار…”.

عشان كذا، إذا اضطريت تفارق أحد، لازم تبين له الأسباب اللي غفل عنها، لا تتركه تايه بين الظنون والوساوس، ولا تخليه يعيش في دوامة الأسئلة اللي ما لها جواب.

وخلي ببالك ان الوضوح في النهايات مو اختيار ابدا .. هو حق من حقوق الطرف الاخر بأنه يعرف سبب رحيلك.
صباحُ الخير افعل ما يجعلك سعيد اجعل لنفسك وقتاً للراحه والتأمُل مهما بلغ ازدحام اليوم وامنح الحُب لنفسك ومن حولك ..🦋
ماعلينا من سواد الأمس ،
صباح الخير بقلب رَحِب جداً .
يقولون: قلب المرأة في أذنيها..
‏بمعنى: لو أن امرأة نقلت جبلاً، وقيل لها: سلمت يداكِ، لزال تعبها "💚🌿
🤍هناك أشخاص يراقبونك بصمت
يقرؤون ما تكتب بعناية واهتمام
يريدون فهم مزاجك
يحاولون الاحساس بكل كلامك
يحبون معرفتك بطريقة أعمق
لا لشيء فقط لأنهم أحبوك دون مقابل
ويظل أحدهم يقرأ كلماتك ويبتسم
ويطمئن عليك🌹🌿
إني لا أخيسُ بالعهد!

كان أبو رافعٍ قِبطياً يدين بالنصرانية، فأرسلَتْه قُريش موفداً منها إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لبعض الأمورِ السياسيةِ التي كانتْ تجري بينهما قبل فتح مكة، فلما وصلَ أبو رافعٍ إلى المدينة المنورة، ورأى أخلاق النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأخلاق الصحابة، وعَرَفَ الإسلام عن قُرب، قرَّرَ أن يُسلم، فقال للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا رسول الله، إني واللهِ لا أرجعُ إليهم أبداً!
فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إني لا أخيسُ/أُخلف بالعهد، ولا أحبسُ البُرْدَ/جميع بريد وهو الرسول والموفد، ولكن اِرجِعْ إليهم، فإن كان في نفسِك الذي في نفسِكَ الآن فارجعْ إليَّ!
فعاد أبو رافعٍ إلى مكة، وأبلغَ قُريشاً بردِّ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بما أرسلته إليه، ثم عاد إلى المدينةِ فأسلم!

وكواليس الحديث كالتالي:
كانتْ الأعراف السياسية تقضي أن الرُّسل التي تكون بين الملوك المُتنازعين وبين القبائلِ المتناحرةِ أنها لا تُقتل ولا تُحبس مهما كان مضمون الرسالة، ولو حوى تهديداً من طرفٍ إلى طرفٍ، فما على الرسولِ إلا البلاغ! وعندما أراد أبو رافعٍ أن يُسلمَ، وأن لا يرجع إلى قُريش، وهو بالأساس قد جاءَ رسولاً منها إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، رفضَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم هذا الأمر، لأنه يخرق الأعراف الدبلوماسية، والعادات الحميدة التي تعارفَ عليها الناس، وقد خشيَ أن تقولَ قُريش أنه قد حبسَ موفدها إليه فتُؤخذُ عليه بين العرب غدرةً رغم أن أبا رافعٍ اختارَ الإسلام والمكوث رغبةً منه واقتناعاً، فأمرَه أن يرجعَ إلى قُريش بالأمرِ الذي جاء به، فإن بقيَ راغباً في الإسلام عادَ إلى المدينة المنورة وأسلم، وهذا الذي كان!

أمرَ الله سُبحانه المسلم أن يفيَ بالعهد الذي يتعهَّدُ به فقال: "وأوفوا بالعهد إنَّ العهد كان مسؤولاً"! وعلَّمنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ من آيات المُنافق أنه إذا وعدَ أخلف!

ورغم أن قُريشاً كانتْ على الشِّرك إلا أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لم يخلفْ عهده معها، لذلك إنَّ العهد يجب أن يُراعى مع الكافر كما يُراعى مع المسلم!
لذلك أوفِ بعهدك، وكُن على قدرِ كلمتك، فإن النبلاء تربطُهُم ألسنتهم لا العقود التي يُوقعونها فقط، وقد أخبرنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أن الله تعالى يكره الغدر والغادرين فقال: "لكل غادرٍ لواء يوم القيامة، يُقال: هذه غدرة فلان"!
لواء أي علامة يشتهر بها في الناس، وكان من عادة العرب في الجاهلية أنها تَنصُبُ للغادر لواءً في الأسواق والمحافل للتشهير به!

أدهم شرقاوي
صحابة النَّبيِّ ﷺ بيننا!

‏لا أعتقدُ أنَّ أحداً منّا لم يتساءل بينه وبين نفسه، ولو مرَّةً واحدةً على الأقل، وهو يقرأُ عن بطولاتِ الصّحابة: أهؤلاء بشرٌ مثلنا؟!

‏ثمَّ جاءتْ غزَّة وأزالتْ عنَّا في أقل من عامين دهشةً عمرها أكثر من ألفٍ وأربعمئة سنة! وأخبرتنا أنَّ السِرَّ كلّه في الإيمان، هذا الشيءُ العجيب الذي إذا استقرَّ في القلبِ، وامتلأتْ به الرُّوح صار النَّاسُ لا يُشبهون بقيَّة النَّاس! كان الصَّحابةُ بشرٌ، وبطولاتهم حقيقيّة، ولكنّ الاستغراب منّا منبعه أنّ قلوبنا لا تُشبه قلوبهم! وإننا اليوم نتساءل بذات الدَّهشة القديمة: أحقًّا أهل غزَّة بشرٌ مثلنا؟!

‏نحن لم نرَ بلالاً حين كان يُردِّدها في وجه أُميّة: أحدٌ، أحدٌ!
ولكننا رأينا أهل غزَّة يرددونها صباح مساء، بألفِ صيغةٍ وصيغة!

‏نحن لم نرَ سُميّة وهي تبصقُ في وجه أبي جهلٍ، تُمرِّغَ كبرياءه أمام النّاس، ولكننا رأينا أمهّات غزَّة يحملنَ جثث أولادهُنَّ دون أن تنزل من أعينهنَّ دمعة يشمتُ بها الصّهاينة، ويُردِّدنَ: فداكَ يا الله!

‏نحن لم نرَ أنسَ بن النّضرِ يوم أُحدٍ وفيه أكثر من سبعين ضربة، يجود بآخر أنفاسه موصياً: لا عُذر لكم إن خُلِصَ إلى رسول الله ﷺ وفيكم عينٌ تَطرِف! ولكننا رأينا الشّهيد السّاجد، من إمامة المسجد إلى ميدان القتال، إلى الجنّة!

‏نحن لم نرَ عكرمة يطلبُ البيعة على الموتِ يوم اليرموك، ولا رأينا البراء بن مالكٍ يطلبُ أن يُلقى من فوق السُّور يوم اليمامة، ولكننا رأينا مجاهدي الكتائب وهم يهجمون على دبابة الميركافا ويُلصقون عليها عُبوّة شواظ!

‏نحن لم نرَ سالم مولى أبي حُذيفة يوم اليمامة وهو يحملُ اللواء ويقول: بئس حامل القرآن أنا إذا أُوتيتم من قِبَلي! ولكننا رأينا بأس كتيبة الحُفّاظ تبثُّ صور أقدامها وتحتها رؤوس جنود الاحتلال!

‏نحن لم نرَ أبا دُجانة يتبخترُ في مشيته، ولكننا رأينا أبا عُبيدة واقفاً بعزَّة المؤمن وهو يقول: قصف تلِّ أبيب أهون علينا من شربة الماء!

‏نحن لم نرَ خندق سلمان يوم الأحزاب ولكننا رأينا أنفاق الكتائب يوم الكمائن!

‏نحن لم نرَّ الخنساء وقد تلقَّتْ بالصّبر نبدأ استشهاد أولادها الأربعة يوم القادسيّة، ولكننا رأينا أُمَّ الشيخ صالح تُعلّق على نبأ استشهاده: هنيئاً لكَ يمّة!

‏نحن لم نرَ عمر بن الخطّاب يوم هجرته في وضح النّهار عند دار النَّدوة يتوعّدُهم بالقتلِ إن هم تبعوه، ولكننا رأينا الكتائب تُحدِّدُ ساعة الرّشقة التالية بكل ثقة، ثم هي لا تخلفُ مواعيدها!

‏نحن لم نرَ أبا بكرٍ يوم جاء بكلِّ ماله، ولا رأينا عثمان يوم جهّز ثلث جيش العسرة، ولكننا رأينا أنه رغم الحصار الخانق الممتد لسنوات صارت صواريخ الكتائب أشدّ ضراوة، وقذائف الياسين أشد فتكاً، ثمّة من جهّز الجيش ولا تُصدِّقوا أنها الدُّول أو المحاور، من لا يصنع سلاحه لا يملك قرار استخدامه!

‏نحن لم نرَ هجرة الصحابة إلى الحبشة ولكننا رأينا خيم النازحين في رفحٍ قد ملأتها المياه!

‏ولم نرَ مصعباً وحمزة ليس لهما أكفان تسترهم يوم أحد، ولكننا رأينا الذين جادوا بالأرواح وهم يقتحمون المستوطنات ولم يُدفنوا حتى اللحظة!

‏نحن لم نرَ جيش اليرموك والروم يفوقونه عدداً، ولا جيش القادسية والفرسُ يفوقونه فيلةً وعتاداً، ولكننا رأينا قوّات النُّخبة يوم السّابع المجيد من أكتوبر وهي تُبيد فرقة غزّة عن بكرة أبيها!

‏نحن رأينا روح الرُّوح وإيمانه، وأمّ يوسف الأبيضاني الحلو اللي شعره كيرلي وصبرها!
‏نحن رأينا شيئاً قليلاً من البأس والشجاعة والصّبر والتسليم والوجع، وكثير من هذا لم نره، هناك حكايا ستُروى لاحقاً، ستخبرنا غزَّة أن فيها أشباه الصّحابة، وستخبرنا بما هو أهمّ، ستخبرنا أن الصّحابة كانوا كما قرأنا عنهم حقّاً وأنهم قابلون للتكرار، وويلٌ لهذا العالم منّا إذا نهضنا!

‏أدهم شرقاوي  / سطور
-
عن أبي أمامة رضي اللّه عنه قال:

رآني النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه وأنا أحرك شفتي، فقال لي:

"بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟ ".

فقلت: أذكر اللّه يا رسول اللّه، فقال:

"ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك اللّه الليل مع النهار؟! تقول:

الحمد للّه عدد ما خلق،
الحمد للّه ملء ما خلق،
الحمد للّه عدد ما في السماوات والأرض،
الحمد للّه عدد ما أحصى كتابه،
والحمد للّه عدد كل شيء،
والحمد للّه ملء كل شيء،
وتسبح مثلهن.

تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك".

📚رواه الطبراني في الكبير (٧٩٣٠، ٨١٢٢)
صحيح الترغيب والترهيب حديث (١٥٧٥).
صبَاحُ الخَير..
«مَا ضيع الله قـلـبًا صادقًـا أبـدًا
‏حتى ولو عاش دهرًا بين أوهام»
وفي ليلة الجمعة
اللهم أبسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك* اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول
" اللهمّ إنّي توكلت عليك ، وسلمت أمري إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، اللهم إني أستودعتك حلماً يتمناه قلبي ويشغل تفكيري فقر عيني ، اللهم اجعلني ابكي فرحا من حلم ظننته مستحيل فتحقق
اللهم إني استودعتك يومي هذا فلا تجعل فيه مايثقل صدري واجعل به مايسّرني ياأرحم الراحمين
اليلة جمعه مباركه علي الجميع
🤲📿صلو على من تدخلون بشفاعته دار السلام 🤍
على رسولنا الكريم محمدﷺنَبِيِّنَا
صلى الله عليه وسلم.
🤲📿صلوا على خير البشر..محمدﷺنَبِيِّنَا
رسولنا النبي الامي المبعوث. رحمة للعالمين
🤲📿صلوا على من سكنت القلوب محبته واشتاقت
العيون لرؤيته‏ ﷺ.....
🤲📿 إن مُحمَّداً له في القلبِ حُبا..
فصلّوا عليه كي يزيد الحُبّ حباً..ﷺ..
🤲📿ٱللَّـﮬـُمَّ صـَلِِّ وَسَلِّـمْ وَبَارِكْ عَلَى
سيدنا محمدﷺنَبِيِّنَا وآله وأصحابه الاخيار
وسلم تسليما كثيرا 📿🤲
طابت جمعتكم
كان هناك رجلٌ يحمل الماء كل يوم مستخدمًا عصًا طويلة، في طرفيها إناءان كبيران.
أحد الإناءين كان سليمًا، أما الآخر فكان مشروخًا، لا يصل ممتلئًا أبدًا، إذ يتسرّب منه الماء طوال الطريق.

وبعد مدة، شعر الإناء المشروخ بالخجل والحزن، وقال ذات يوم لصاحبه:
— أنا آسف… أنا مكسور.
أُضيع جهدك، وأسفك نصف الماء.
لا نفع لي… أنا مجرد عبء.

ابتسم الرجل وقال له:
— هل ترى ذاك الطريق الذي نسلكه كل يوم؟
هل لاحظت أن جانبك مليء بالزهور، بينما الجانب الآخر خالٍ؟
لقد زرعتُ بذورًا على جانبك،
وكل يوم، دون أن تدري، كنت تسقيها بما يسقط منك من ماء.
واليوم… صار دربنا أجمل بفضلك.

العبرة:
ما تراه ضعفًا فيك، قد يكون السبب في أن يزهر العالم من حولك.
حتى إن كنت مكسورًا… ما زال بإمكانك أن تزرع الجمال في كل خطوة .
‏يا جابرًا كسرَ القلوبِ جميعها
اجعلْ لنَا فيمنْ جبَرتَ نَصيبا

مَنْ للنُّفوسِ إذَا تعاظمَ كربُها
وبدَا لها خطْوَ الحياةِ صَعِيبا ؟

فاشرحْ بِنُورِكَ يا مُهيمِنُ صَدرَنا
واجعلْ لنَا دربَ الحياةِ رحِيبا
• بعث "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه جيشاً لحرب الروم وكان من بينهم شاب من الصحابة هو "عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي" - رضي الله عنه...
• و طال القتال بين المسلمين و الروم و عجب "قيصر" من ثبات المؤمنين و جرأتهم على الموت.. فأمر بأن يحضر بين يديه أسير من المسلمين..

• فجاءوا بـ "عبد الله بن حذافة" يجرونه و الأغلال في يديه و في قدميه فتحدث معه قيصر فأعجب بذكائه و فطنته...
• فقال له: تَنَصّر و أنا أطلقك من الأسر!
(يدعوه إلى ترك الإسلام و إعتناق النصرانية).
• قال عبد الله: لا ،
• قال له: تنصّر و أعطيك نصف ملكي !.
• فقال: لا ،
• فقال قيصر: تنصّر و أعطيك نصف ملكي و أشركك في الحكم معي...
فقال عبد الله - رضي الله عنه -:
• لا ، والله لو أعطيتني ملكك و ملك آباءك و ملك العرب و العجم على أن أرجع عن ديني طرفة عين ما فعلت...

• فغضب قيصر ، و قال: إذاً أقتلك !.
• فقال: أقتلني.
• فأمر به فسحب و علق على خشبة و أمر الرماة أن يرموا السهام حوله..و قيصر يعرض عليه النصـ.ـرانية و هو يأبى و ينتظر الموت...
• فلما رأى قيصر إصراره أمر بأن يمضوا به إلى الحبس و أن يمنعوا عنه الطعام و الشراب..
• فمنعوهما عنه حتى كاد أن يموت من الظمأ و من الجوع ..
• فأحضروا له خمراً و لحم خنزير..فلما رآهما عبد الله ، قال:
• والله إني لأعلم أني لمضطر و إن ذلك يحل لي في ديني ، و لكن لا أريد أن يشمت بي الكـ.فار ، فلم يقرب الطعام...

• فأُخبر قيصر بذلك، فأمر له بطعام حسن ،ثم أمر أن تدخل عليه امرأة حسناء تتعرض له بالفاحشة فأدخلت عليه أجمل النساء، فلم يلتفت إليها..
• فلما رأت ذلك خرجت و هي غاضبة ، و قالت:
لقد أدخلتموني على رجل لا أدري أهو بشر أو حجر.. و هو والله لا يدري عني أأنا أنثى أم ذكر !!..
• فلما يأس منه قيصر أمر بقدر من نحاس ثم أغلى الزيت و أوقف "عبد الله" أمام القدر وأحضر أحد الأسرى المسلمين موثقاً بالقيود و ألقوة في الزيت المغلي فصرخ صرخه و مات وطفت عظامه تتقلب فوق الزيت و "عبد الله" ينظر إلى العظام فألتفت إليه "قيصر" و عرض عليه النصـ.ـرانية فأبى..
• فأشتد غضب "قيصر" و أمر به أن يطرح في القدر فلما جروه و شعر بحرارة النار بكى !! و دمعت عيناه !! ففرح "قيصر" فقال له: تتنصر و أعطيك.. و أمنحك..
• قال: لا ،
• قال:اذن ما الذي أبكاك!؟
• فقال: أبكي والله لأنه ليس لي إلا نفس واحدة تلقى في هذا القدر.. و لقد وددت لو كان لي بعدد شعر رأسي نفوس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه الموتة..
• فقال له "قيصر" بعد أن يأس منه: هل لك أن تقبل رأسي و أخلي سبيلك..
• فقال عبد الله : و تخلي عن جميع أسارى المسلمين..
• فقال: أجل..
• فقبل عبد الله رأسه ثم أطلق مع باقي الأسرى..

• فقدم بهم على عمر رضي الله عنه ، فأُخبر عمر بذلك ، فقال عمر: حق على كل مسلم أن يقبل رأس "عبد الله بن حُذافة" ، و أنا أبدأ ، فقام عمر فقبّل رأسه.
▪️رضي الله عنهم ، ما أعظم صبرهم و ثباتهم على دينهم و ما أشد تضحيتهم في سبيل الله...

▪️هؤلاء هم الأبطال الذين يقتدى بهم ،
قصّوها على أبناءكم و أطفالكم ما أجملها من مبادئ و قيم تترسخ في عقول أطفالكم...
_
المراجع 📚:
- الإصابة في تمييز الصحابة.
- الإستيعاب.

إذا أتممت القراءه صل علي اشرف الأنبياء والمرسلين
‏إلهي لا تعذبني فإنّي
‏مُقِرُ بِالذي قَد كانَ مِنّي
‏وَما لي حيلَةٌ إلا رجائي
‏وَعَفوُكَ إن عفوت وحُسنُ ظَني
‏فكم مِن زِلَّةٍ لي في البَرايا
‏وَأنتَ علَيَّ ذو فضلٍ ومن
‏إِذا فكرتُ في ندمي عليها
‏عضضتُ أناملي وقَرعتُ سِنّي
‏يظُنُّ الناسُ بي خيرًا وَإِنّي
‏لَشَرُّ الناسِ إِن لَم تَعفُ عَنّي
سلامٌ على الذين تهواهم الروح بِلا سبب،كأن الله بعث حبهم في قلوبنا بالفطرة

طبتم وطاب صباكم بالخير
💛

🌹🌹
عندما أمرَ اللهُ نوحاً عليه السَّلام بأن يصنعَ السَّفينة
باشرَ على الفورِ دون أن يسأله : وماذا تفعلُ سفينة في وسط الصحراء يا رب؟!

وعندما أمرَ اللهُ إبراهيم عليه السَّلام أن يذبح ابنه
باشرَ على الفور دون أن يسأله : ما الحكمة في أن يذبح الأبُ ابنه؟!

وعندما أمرَ الله أم موسى أن تُلقيه في النهر
باشرتْ على الفور دون أن تسأله : ألا يوجد طريقة أخرى أقل خطورة ؟!

وعندما تركَ إبراهيمُ عليه السَّلام هاجر وابنها في صحراء قاحلة وليس معهما إلا جراب تمرٍ وقربة ماء
لم تسأله إلا سؤالاً واحداً : آلله أمركَ؟
فلما قال لها : نعم
قالتْ : اِذهبْ فلن يُضيِّعنا الله!

ثم دار الزمان، وجعل الله للسفينة طوفاناً، وللطفل الذبيح كبشاً للفداء فقد كان القصد ذبح التعلق لا ذبح الغلام، وجعل النهر ساعي بريد أوصل لفرعون الرضيع الذي على يديه هلكته، وجعل تلك البقعة المقفرة من الصحراء مكة قِبلة المؤمنين إلى قيام السَّاعة!

يا صاحبي إذا أردتَ الوصول أَطِعْ دون الدخول في التفاصيل
سلِّمْ لله بما يريدُ يعطيك ما تريد

والسَّلام لقلبك ❤️
2025/07/02 00:40:07
Back to Top
HTML Embed Code: