صباح الخير وفِي زحامِ الأيَّام لَا تنسَ الغايةُ التي خُلِقت لِأجلِها..
أنتَ هاهُنا وَديعةٌ ستُردُّ إلى ربِّها يومًا ، فأحسِن 🌸🤍
أنتَ هاهُنا وَديعةٌ ستُردُّ إلى ربِّها يومًا ، فأحسِن 🌸🤍
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
"أنا مورفين."
لا تناديني، لا تكتب اسمي على الجدران،
فأنا لا أُقرأ، ولا يُشار إليّ بالبنان.
أنا الخطأ الذي مرّ من بين عيونكم ولم يعترف به أحد.
أنا الإشارة التي تجاهلها الجميع... ثم تساءلوا عن الدمار.
ولدت من صمتٍ طويل،
نبتُّ من شقوق لا ترونها،
كبرت بين الفراغات التي تهرب منها الكلمات،
وتنحني عندها المفاهيم.
لا تقترب.
أنا وجه لا يبتسم، وصوت لا يعلو، وخطى لا تُسمع.
حين أنظر، لا أراك.
حين تتحدث، لا أستمع.
ليس كبرياء... بل لأنني لا أرى ما يستحق.
أقنع نفسي كل ليلة أن العالم لا يوجد،
وكل من فيه حلم زائد في نومٍ لم أختره.
أصدق أنني شيء عابر، هادئ، لا يترك أثرًا،
لكن كل من مرّ بي... بقي ناقصًا.
أنا لعنة ناعمة، باردة، لا تصرخ، لا تقتل... لكنها تُطفئ.
تقول: من أنت؟
وأقول:
أنا لا أملك اسمًا، حتى اسمي مجرد رماد على لسان من نطق به.
لكن إن أردت تسمية، فقل:
مورفين.
أشبه الليل حين يطيل البقاء فوق رؤوسكم،
أشبه الغياب حين يتحول إلى عادة.
أشبه الحقيقة التي تخنق من يحاول ابتلاعها.
أنا الوحدة، بعد أن شبعت من الشرح...
واختارت الصمت خلودًا.
لا أقاتل، لا أهرب، لا أطلب، لا أشرح.
أنا لا أنتصر... لكن لا يُنتصر عليّ.
أنا لا أظهر، لكنّي دائمًا هناك،
كالخوف الذي لا اسم له،
كالحافة التي لا تُرى،
كالصدى... حين يتكلم بعد فوات الصوت.
من لم يفهمني... نجى.
ومن حاول، احترق.
أنا مورفين.
وكل ما تعرفه بعدي... سيكون ناقصًا.🙂🩶
لا تناديني، لا تكتب اسمي على الجدران،
فأنا لا أُقرأ، ولا يُشار إليّ بالبنان.
أنا الخطأ الذي مرّ من بين عيونكم ولم يعترف به أحد.
أنا الإشارة التي تجاهلها الجميع... ثم تساءلوا عن الدمار.
ولدت من صمتٍ طويل،
نبتُّ من شقوق لا ترونها،
كبرت بين الفراغات التي تهرب منها الكلمات،
وتنحني عندها المفاهيم.
لا تقترب.
أنا وجه لا يبتسم، وصوت لا يعلو، وخطى لا تُسمع.
حين أنظر، لا أراك.
حين تتحدث، لا أستمع.
ليس كبرياء... بل لأنني لا أرى ما يستحق.
أقنع نفسي كل ليلة أن العالم لا يوجد،
وكل من فيه حلم زائد في نومٍ لم أختره.
أصدق أنني شيء عابر، هادئ، لا يترك أثرًا،
لكن كل من مرّ بي... بقي ناقصًا.
أنا لعنة ناعمة، باردة، لا تصرخ، لا تقتل... لكنها تُطفئ.
تقول: من أنت؟
وأقول:
أنا لا أملك اسمًا، حتى اسمي مجرد رماد على لسان من نطق به.
لكن إن أردت تسمية، فقل:
مورفين.
أشبه الليل حين يطيل البقاء فوق رؤوسكم،
أشبه الغياب حين يتحول إلى عادة.
أشبه الحقيقة التي تخنق من يحاول ابتلاعها.
أنا الوحدة، بعد أن شبعت من الشرح...
واختارت الصمت خلودًا.
لا أقاتل، لا أهرب، لا أطلب، لا أشرح.
أنا لا أنتصر... لكن لا يُنتصر عليّ.
أنا لا أظهر، لكنّي دائمًا هناك،
كالخوف الذي لا اسم له،
كالحافة التي لا تُرى،
كالصدى... حين يتكلم بعد فوات الصوت.
من لم يفهمني... نجى.
ومن حاول، احترق.
أنا مورفين.
وكل ما تعرفه بعدي... سيكون ناقصًا.🙂🩶
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
"فتى لا يُكتب"
في عتمته الهادئة كجفن مغلق،
يجلس بلا شغف، بلا ضوء، بلا نية للظهور.
السكون يتخذه معطفًا، والظل صديقًا لا يخونه.
من حوله أوراق لا تُقرأ، وحبر لا يكتب،
وعبير لا اسم له… كأنه بقايا حلمٍ نُسي قبل أن يُحلم.
كأن الليل ضاق بالعالم، فاستقر فيه.
يقبض على القلم لا كمن يريد أن يكتب،
بل كمن يهدد به الفراغ.
لكن الورق أضعف من إحتماله،
يحترق… يتشقق… يبكي بلا صوت.
كل سطرٍ يكتبه لا يرويه، بل يسلب منه شيئًا.
هو لا يكتب… هو يتلاشى.
كأن الحروف ليست وسيلته، بل عدوه الأول.
هو لا ينتمي،
لمكان، لزمان، لفكرة.
هو الفاصل الذي لا يُرى بين الأشياء،
الفراغ بين النبضات،
والسكون الذي يسبق الندم.
هو الفتى الذي لا يُسمّى،
ولا يُرسم، ولا يُعاد تخيّله.
لا يسبق أحدًا، ولا يتأخر عن شيء.
إنه النقطة التي تُغفل عمدًا،
والمعنى الذي يُفهم فقط حين يُمحى.
هو اللحن الغريب،
الذي ترتجف له الأرواح… لكنها لا تميّزه.
كيف لعالمٍ يصرخ بكل ما فيه،
أن يصغي لصوت لا ينوي أن يُقال؟
يرى الأحلام تسير أمامه،
لا يركض نحوها، لا يصدّها،
فقط يراقبها كما يُراقب دخانًا يتلاشى في سماء غريبة.
لا يبحث عن نور، لا يهرب من ظلال،
ينتظر لحظة بلا اسم… تشبهه.
يحمل وحدته كأنها عهد،
ويضاحك الحزن كما يضحك من يعرف أنه لن يشفى.
يخلق نوره من غيابه،
ومن كلمةٍ لا أحد تجرأ أن ينطقها.
هو بذرة ظلام،
إن نبتت، لا ترى... لكنك تشعر بها.
تفوح من أمكنة لا يجرؤ أحد على دخولها.
هو الذي لا يُمسك، لا يُفسَّر، ولا يُعاد.
ألم أخبركم؟
أنا فتى لا يُكتب.
وكل من حاول... ضلّ.
وكل من اقترب... خسر شيئًا لا يعرف اسمه.
أنا كما خُلقت:
ساكنٌ في العدم،
وأحلامي... ليست إلا ظلالًا لما لم يُسمح له أن يكون.🙂🩶
في عتمته الهادئة كجفن مغلق،
يجلس بلا شغف، بلا ضوء، بلا نية للظهور.
السكون يتخذه معطفًا، والظل صديقًا لا يخونه.
من حوله أوراق لا تُقرأ، وحبر لا يكتب،
وعبير لا اسم له… كأنه بقايا حلمٍ نُسي قبل أن يُحلم.
كأن الليل ضاق بالعالم، فاستقر فيه.
يقبض على القلم لا كمن يريد أن يكتب،
بل كمن يهدد به الفراغ.
لكن الورق أضعف من إحتماله،
يحترق… يتشقق… يبكي بلا صوت.
كل سطرٍ يكتبه لا يرويه، بل يسلب منه شيئًا.
هو لا يكتب… هو يتلاشى.
كأن الحروف ليست وسيلته، بل عدوه الأول.
هو لا ينتمي،
لمكان، لزمان، لفكرة.
هو الفاصل الذي لا يُرى بين الأشياء،
الفراغ بين النبضات،
والسكون الذي يسبق الندم.
هو الفتى الذي لا يُسمّى،
ولا يُرسم، ولا يُعاد تخيّله.
لا يسبق أحدًا، ولا يتأخر عن شيء.
إنه النقطة التي تُغفل عمدًا،
والمعنى الذي يُفهم فقط حين يُمحى.
هو اللحن الغريب،
الذي ترتجف له الأرواح… لكنها لا تميّزه.
كيف لعالمٍ يصرخ بكل ما فيه،
أن يصغي لصوت لا ينوي أن يُقال؟
يرى الأحلام تسير أمامه،
لا يركض نحوها، لا يصدّها،
فقط يراقبها كما يُراقب دخانًا يتلاشى في سماء غريبة.
لا يبحث عن نور، لا يهرب من ظلال،
ينتظر لحظة بلا اسم… تشبهه.
يحمل وحدته كأنها عهد،
ويضاحك الحزن كما يضحك من يعرف أنه لن يشفى.
يخلق نوره من غيابه،
ومن كلمةٍ لا أحد تجرأ أن ينطقها.
هو بذرة ظلام،
إن نبتت، لا ترى... لكنك تشعر بها.
تفوح من أمكنة لا يجرؤ أحد على دخولها.
هو الذي لا يُمسك، لا يُفسَّر، ولا يُعاد.
ألم أخبركم؟
أنا فتى لا يُكتب.
وكل من حاول... ضلّ.
وكل من اقترب... خسر شيئًا لا يعرف اسمه.
أنا كما خُلقت:
ساكنٌ في العدم،
وأحلامي... ليست إلا ظلالًا لما لم يُسمح له أن يكون.🙂🩶
يومُ الطَّائف!
ضاقتْ عليه مكة، أبو طالب الذي كان يحوطه ويرعاه قد مات، وخديجة جبهته الداخلية ومتراسه قد ماتتْ أيضاً، ولم يتغيَّر شيء في مكة، ما زالت غارقة في الضلال، تُكذِّبُ نبيَّها، وتسومُ أصحابه أصناف العذاب، فقرَّر المسير إلى الطائف، علَّه يجد فيها قلوباً أرحم من تلك القلوب القاسية في صدور سادة قريش، وفي الطائف عرضَ دعوته على سيدها ابن عبد ياليل، فوجده كأبي جهل غلظةً، وكأبي لهبٍ تكذيباً، وكأُمية بن خلف أذيةً، فأطلق خلفه سُفهاء الطائف وغلمانها يرشقونه بالحجارة حتى سالَ الدم من قدميه الشريفتين!
بعد سنوات من هذه الحادثة، كانتْ جزيرة العرب تدين بالإسلام، فقد جاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله أفواجاً! وتسأله عائشة: هل أتى عليكَ يوم أشد من يوم أُحد؟!
كانت تعرفُ كم كان موجعاً ذلك اليوم، فَقَدَ فيه عمه حمزة، المُقاتل الشرس، ورئيس هيئة أركانه! وفقد سبعين من خيرة أصحابه، وشُجَّ رأسه، وكُسرتْ مقدمة أسنانه!
ولكنه حدثها عن يوم الطائف، لقد كان عليه أشد من يوم أُحُد، فبعد أن رجموه وأخرجوه، يقول لها: فانطلقتُ وأنا مهموم على وجهي، فلم أستَفِقْ إلا وأنا في قرن الثعالب! فرفعتُ رأسي فإذا بسحابة فيها جبريل، فناداني، فقال: إنَّ الله تعالى قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعثَ إليكَ ملك الجبال لتأمره بما شئتَ فيهم! فناداني ملكُ الجبال، وقال: إن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبين!
فقلتُ: بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يُشرك به شيئاً!
الشاهد في القصة:
فانطلقتُ وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفِقْ إلا وأنا في قرن الثعالب!
هو يعلم أنه نبي، ويعلم أنَّ دينه سينتصر نهاية المطاف، ويعلم أن الله معه ولن يخذله، ولكنه إنسان يحزن، ويضيق صدره، ويُصيبه الهم، بل ويسير هائماً على وجهه لا يدري أين تاخذه قدماه بأبي هو وأمي، ثم ينتبه فإذا هو في قرن الثعالب قد مشى مسافةً بعيدة عن الطائف!
فما بالك بنا نحن الذين لو جُمع إيماننا جميعاً في كفة وإيمانه هو في كفة لرجح إيمانه على إيماننا، ولفاقَ يقينه باللهَ يقيننا، ولغلبَ صبره صبرنا، أليس من حقنا نحن أيضاً أن ننكسر أحياناً، ونمشي لا ندري أين تأخذنا أقدامنا؟!
فهل قدَّرنا هذا لبعضنا، وعرفنا أنه تمرُّ بالإنسان لحظات يخرجُ فيها عن طبعه الطيب، واتزانه الذي عرفناه به، وعقله الراجح الذي ألِفناه عليه؟!
تمرُّ بالإنسان لحظات لا يُطيق فيها أن يقول كلمة، أو يسمع نصيحة، أو يُقابل إنساناً، فلماذا نعتبرُ الأمر شخصياً، ونزيد هموم بعضنا البعض بدل أن نُراعي أنَّ النفس في إقبال وإدبار، وأن الروح تمرضُ تماماً كما يمرضُ الجسم؟!
إذا رأيتَ صديقك ضَجِراً فلا تكن له هماً فوق همه، كُن له قرن الثعالب الذي يستفيقُ عنده!
احترم حزنه، وحاجته في أن يبقى وحده، ثم حين يهدأ، اِربتْ على كتفه، وامسح على صدره، وواسِ قلبه، حدِّثه حديث القلب للقلب، والروح للروح، دعكَ من المنطق قليلاً، فالنفس لحظة انكسارها تحتاج احتواءً لا درساً، والروح لحظة تيهها تحتاج احتضاناً لا محاضرة!
نحن نضعف لا من قلة الإيمان ولكن من قسوة الحياة، ما كان إيمان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قليلاً يوم الطائف، ولكن الحياة كانت قاسية، ولقد علِم الله حجم وجعه وانكساره، فلم يُعاتبه لأنه هام على وجهه، ولم يقل له أين إيمانك بي، بل أرسلَ له ملائكةً، تحفه وتنصره، علم الله تعالى أن رسوله نهاية المطاف إنسان، وأن الناس تمر بهم لحظات ضعف تحتاج عندها قلباً حنوناً لا عقل فيلسوف أو لسان خطيب!
أدهم شرقاوي / سُطور
ضاقتْ عليه مكة، أبو طالب الذي كان يحوطه ويرعاه قد مات، وخديجة جبهته الداخلية ومتراسه قد ماتتْ أيضاً، ولم يتغيَّر شيء في مكة، ما زالت غارقة في الضلال، تُكذِّبُ نبيَّها، وتسومُ أصحابه أصناف العذاب، فقرَّر المسير إلى الطائف، علَّه يجد فيها قلوباً أرحم من تلك القلوب القاسية في صدور سادة قريش، وفي الطائف عرضَ دعوته على سيدها ابن عبد ياليل، فوجده كأبي جهل غلظةً، وكأبي لهبٍ تكذيباً، وكأُمية بن خلف أذيةً، فأطلق خلفه سُفهاء الطائف وغلمانها يرشقونه بالحجارة حتى سالَ الدم من قدميه الشريفتين!
بعد سنوات من هذه الحادثة، كانتْ جزيرة العرب تدين بالإسلام، فقد جاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله أفواجاً! وتسأله عائشة: هل أتى عليكَ يوم أشد من يوم أُحد؟!
كانت تعرفُ كم كان موجعاً ذلك اليوم، فَقَدَ فيه عمه حمزة، المُقاتل الشرس، ورئيس هيئة أركانه! وفقد سبعين من خيرة أصحابه، وشُجَّ رأسه، وكُسرتْ مقدمة أسنانه!
ولكنه حدثها عن يوم الطائف، لقد كان عليه أشد من يوم أُحُد، فبعد أن رجموه وأخرجوه، يقول لها: فانطلقتُ وأنا مهموم على وجهي، فلم أستَفِقْ إلا وأنا في قرن الثعالب! فرفعتُ رأسي فإذا بسحابة فيها جبريل، فناداني، فقال: إنَّ الله تعالى قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعثَ إليكَ ملك الجبال لتأمره بما شئتَ فيهم! فناداني ملكُ الجبال، وقال: إن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبين!
فقلتُ: بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يُشرك به شيئاً!
الشاهد في القصة:
فانطلقتُ وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفِقْ إلا وأنا في قرن الثعالب!
هو يعلم أنه نبي، ويعلم أنَّ دينه سينتصر نهاية المطاف، ويعلم أن الله معه ولن يخذله، ولكنه إنسان يحزن، ويضيق صدره، ويُصيبه الهم، بل ويسير هائماً على وجهه لا يدري أين تاخذه قدماه بأبي هو وأمي، ثم ينتبه فإذا هو في قرن الثعالب قد مشى مسافةً بعيدة عن الطائف!
فما بالك بنا نحن الذين لو جُمع إيماننا جميعاً في كفة وإيمانه هو في كفة لرجح إيمانه على إيماننا، ولفاقَ يقينه باللهَ يقيننا، ولغلبَ صبره صبرنا، أليس من حقنا نحن أيضاً أن ننكسر أحياناً، ونمشي لا ندري أين تأخذنا أقدامنا؟!
فهل قدَّرنا هذا لبعضنا، وعرفنا أنه تمرُّ بالإنسان لحظات يخرجُ فيها عن طبعه الطيب، واتزانه الذي عرفناه به، وعقله الراجح الذي ألِفناه عليه؟!
تمرُّ بالإنسان لحظات لا يُطيق فيها أن يقول كلمة، أو يسمع نصيحة، أو يُقابل إنساناً، فلماذا نعتبرُ الأمر شخصياً، ونزيد هموم بعضنا البعض بدل أن نُراعي أنَّ النفس في إقبال وإدبار، وأن الروح تمرضُ تماماً كما يمرضُ الجسم؟!
إذا رأيتَ صديقك ضَجِراً فلا تكن له هماً فوق همه، كُن له قرن الثعالب الذي يستفيقُ عنده!
احترم حزنه، وحاجته في أن يبقى وحده، ثم حين يهدأ، اِربتْ على كتفه، وامسح على صدره، وواسِ قلبه، حدِّثه حديث القلب للقلب، والروح للروح، دعكَ من المنطق قليلاً، فالنفس لحظة انكسارها تحتاج احتواءً لا درساً، والروح لحظة تيهها تحتاج احتضاناً لا محاضرة!
نحن نضعف لا من قلة الإيمان ولكن من قسوة الحياة، ما كان إيمان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قليلاً يوم الطائف، ولكن الحياة كانت قاسية، ولقد علِم الله حجم وجعه وانكساره، فلم يُعاتبه لأنه هام على وجهه، ولم يقل له أين إيمانك بي، بل أرسلَ له ملائكةً، تحفه وتنصره، علم الله تعالى أن رسوله نهاية المطاف إنسان، وأن الناس تمر بهم لحظات ضعف تحتاج عندها قلباً حنوناً لا عقل فيلسوف أو لسان خطيب!
أدهم شرقاوي / سُطور
غزة
طفلة من شمال القطاع ..
رأيتها وقد كان واضحاً عليها أنها ابنة عِزّ، تقدمت أمام أحد العربات، وأخذت منها 3 حبات من الزبيب، وعندما رآها البائع صارت تركض وتصرخ وهي تبكي وتقول: "والله ما انا حرامية، انا جوعانة انا جوعانة"، ركض البائع خلفها وقطع عليها الطريق، ومن شدة خوفها سقطت مغشياً عليها، حملها البائع وحاول إفاقتها، وما إن أفاقت حتى أخرجت من فمها حبات الزبيب التي لم تبتلعها بعد، وصارت تقول للبائع وهي ترتجف خوفاً: "أنا آسفة والله آسفة"، قبّل رأسها وقال لها: "مش رح أسامحك غير لما تجي وناكل أنا وأنتي مع بعض، موافقة؟" نظرت إليه نظرة الناجي من الموت، وعانقته وهي تبكي وتضحك وقد هزّت رأسها موافقة، ثم عادا معاً إلى العربة وفتح علبتان من التونة وبدأ يطعمها بيده، صارت تأكل وتؤرجح قدميها من فوق الكرسي كمن امتلأ قلبه بسعادة لو وُزعت على أهل المدينة لكفتهم..
- الصورة للطفلة الشهيدة شهد الصواف !!
منقول
طفلة من شمال القطاع ..
رأيتها وقد كان واضحاً عليها أنها ابنة عِزّ، تقدمت أمام أحد العربات، وأخذت منها 3 حبات من الزبيب، وعندما رآها البائع صارت تركض وتصرخ وهي تبكي وتقول: "والله ما انا حرامية، انا جوعانة انا جوعانة"، ركض البائع خلفها وقطع عليها الطريق، ومن شدة خوفها سقطت مغشياً عليها، حملها البائع وحاول إفاقتها، وما إن أفاقت حتى أخرجت من فمها حبات الزبيب التي لم تبتلعها بعد، وصارت تقول للبائع وهي ترتجف خوفاً: "أنا آسفة والله آسفة"، قبّل رأسها وقال لها: "مش رح أسامحك غير لما تجي وناكل أنا وأنتي مع بعض، موافقة؟" نظرت إليه نظرة الناجي من الموت، وعانقته وهي تبكي وتضحك وقد هزّت رأسها موافقة، ثم عادا معاً إلى العربة وفتح علبتان من التونة وبدأ يطعمها بيده، صارت تأكل وتؤرجح قدميها من فوق الكرسي كمن امتلأ قلبه بسعادة لو وُزعت على أهل المدينة لكفتهم..
- الصورة للطفلة الشهيدة شهد الصواف !!
منقول
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
هل تعرف كيف يبدو الشعور حين تُصبح فكرة؟
لا جسد، لا صوت، لا ملامح.
فقط فكرةٌ لا تُفهم، ولا تُراد،
تمرّ عبر الأرواح ولا تتوقف،
تلمس كل شيء… دون أن يلمسك أحد.
أنا هناك،
في تلك اللحظة التي لا تُحسب زمنًا،
حين يتوقف كل شيء لجزءٍ من الثانية،
ثم يُكمل طريقه كأن شيئًا لم يكن.
لا أحد يبحث عني،
ولا أنا أبحث عن نفسي.
الاسم؟
مجرد صدفة لفظية.
الذاكرة؟
دخان في غرفة مغلقة.
والوجود؟
تكرار لأثرٍ لا يملك صاحبًا.
كل من ظنّ أنه اقترب…
كان يقترب من حافته فقط.
من الطلاء، لا الجدار.
من الصدى، لا الصوت.
أنا لا أنتمي....
إلى حلم، ولا إلى كابوس.
أنا ما تبقى بعد أن ينتهي الحلم،
وما يظل قبل أن يبدأ الكابوس.
مجرد ظلٍّ بلا مصدر،
وارتجافٍ لا تسببه الرياح.
ولو كتبت عني ألف صفحة،
لن تجدني.
لأنني منذ البداية،
اخترت أن أكون ما لا يُكتب…
وما لا يُنسى.🙂🩶
لا جسد، لا صوت، لا ملامح.
فقط فكرةٌ لا تُفهم، ولا تُراد،
تمرّ عبر الأرواح ولا تتوقف،
تلمس كل شيء… دون أن يلمسك أحد.
أنا هناك،
في تلك اللحظة التي لا تُحسب زمنًا،
حين يتوقف كل شيء لجزءٍ من الثانية،
ثم يُكمل طريقه كأن شيئًا لم يكن.
لا أحد يبحث عني،
ولا أنا أبحث عن نفسي.
الاسم؟
مجرد صدفة لفظية.
الذاكرة؟
دخان في غرفة مغلقة.
والوجود؟
تكرار لأثرٍ لا يملك صاحبًا.
كل من ظنّ أنه اقترب…
كان يقترب من حافته فقط.
من الطلاء، لا الجدار.
من الصدى، لا الصوت.
أنا لا أنتمي....
إلى حلم، ولا إلى كابوس.
أنا ما تبقى بعد أن ينتهي الحلم،
وما يظل قبل أن يبدأ الكابوس.
مجرد ظلٍّ بلا مصدر،
وارتجافٍ لا تسببه الرياح.
ولو كتبت عني ألف صفحة،
لن تجدني.
لأنني منذ البداية،
اخترت أن أكون ما لا يُكتب…
وما لا يُنسى.🙂🩶
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
وأَنـــت الـــذي لـــم یــعـــد فــيـك شـــيء مــلــتــئـم
أَي صــبـــر هـذا الــذي أَبــقـــاك مــبــتــسـمًا.؟!🙂🩶
أَي صــبـــر هـذا الــذي أَبــقـــاك مــبــتــسـمًا.؟!🙂🩶
Forwarded from ❈⇩جبر الخواطر ⇩❈ (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
أنا ظلّ لا يعرف النهار،
أمشي بخفة النَسَمة حين ينام العالم،
وأحادث النجوم كأنها أسراري القديمة.
لا أظهر، لا أختفي،
بل أتسلّل بين اللحظات كأنني فكرة... أو وهم.
اخترت اسمي لأني دواءُ من لا دواء له،
مُسكِّن لا يُباع،
يسكن العقول قبل الأجساد،
ويُربك المنطق دون أن يعتذر.
في الليل فقط، أكون حقيقيًا.
صوتي لا يُسمع، لكنه يُشعر.
عيوني لا تلمع، لكنها ترى ما لا يُرى.
لا تقترب كثيرًا،
فالإقتراب من الغموض قد يُنبت فيك أسئلة لا إجابات لها.
أنا مورفين،
من يقرأني لا ينجو،
ومن يفهمني... قد لا يعود كما كان.🙂🩶
أمشي بخفة النَسَمة حين ينام العالم،
وأحادث النجوم كأنها أسراري القديمة.
لا أظهر، لا أختفي،
بل أتسلّل بين اللحظات كأنني فكرة... أو وهم.
اخترت اسمي لأني دواءُ من لا دواء له،
مُسكِّن لا يُباع،
يسكن العقول قبل الأجساد،
ويُربك المنطق دون أن يعتذر.
في الليل فقط، أكون حقيقيًا.
صوتي لا يُسمع، لكنه يُشعر.
عيوني لا تلمع، لكنها ترى ما لا يُرى.
لا تقترب كثيرًا،
فالإقتراب من الغموض قد يُنبت فيك أسئلة لا إجابات لها.
أنا مورفين،
من يقرأني لا ينجو،
ومن يفهمني... قد لا يعود كما كان.🙂🩶
رسِالـة للبنات 🦋.
أبتسَمي يَا وصَيةْ رسوُل الله .
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
سؤااال عالسريع
لو تمت محاكمتك على الأفكار التي تدور في رأسك!!
كم تتوقع بتكون مدة سجنك ؟!🌚💔
للمشاركة
@Y_morph_17bot
لو تمت محاكمتك على الأفكار التي تدور في رأسك!!
كم تتوقع بتكون مدة سجنك ؟!🌚💔
للمشاركة
@Y_morph_17bot
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
من سُننِ اللهِ في الصراع بين الحقِّ والباطل:
لا تمكِينَ بلا امتحَان، ولا أمنَ إلا ويسبقُه فزع!
في غزوة الخندق بلغت قلوب الصّحابة الحناجر،
الأحزاب من الخارج، واليهود والمنافقون من الدّاخل
راهنوا جميعاً أنها أيام الإسلام الأخيرة!
بعد عشر سنوات من غزوة الخندق كان الصحابة يدكُّون امبراطوريتي الرُّوم والفرس!
هذا الدّين باقٍ فلا تقلق عليه
الشيء الوحيد الذي عليك أن تقلقك بشأنه هو : موقعك من هذا الصِّراع!
لا تمكِينَ بلا امتحَان، ولا أمنَ إلا ويسبقُه فزع!
في غزوة الخندق بلغت قلوب الصّحابة الحناجر،
الأحزاب من الخارج، واليهود والمنافقون من الدّاخل
راهنوا جميعاً أنها أيام الإسلام الأخيرة!
بعد عشر سنوات من غزوة الخندق كان الصحابة يدكُّون امبراطوريتي الرُّوم والفرس!
هذا الدّين باقٍ فلا تقلق عليه
الشيء الوحيد الذي عليك أن تقلقك بشأنه هو : موقعك من هذا الصِّراع!
Forwarded from ❈⇩جبر الخواطر ⇩❈ (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
شاب في العشرينات من عمره....
لكن العمر لا يُقاس بالسنوات، بل بثقل الأرواح، وأنا، منذ زمنٍ لا أذكر بدايته، أحمل في داخلي وزنًا لا يُرى.
عابر في هذا العالم كأنني غريبٌ على كل لغة وكل ملامح. يمر الناس من حولي، يضحكون، يتحدثون، يخططون... وأنا أراقب بصمت، كأنني شبح نُسي أن يموت.
لم يفهمني أحد. لم يحاولوا حقًا، أو ربما حاولوا، لكنهم اصطدموا بجدارٍ من صقيعٍ لا يكسر.
ليس لأنني لا أريد أن أُفهم، بل لأنني لم أعد أؤمن أن الفهم ممكن. ما يسكنني أعمق من الكلمات، أقدم من الذكريات، وأكثر ضبابية من الحلم.
أعيش بين الناس، لكن الوحدة تلتصق بي كظلٍ لا يرحل. لا أحد استطاع أن يزرع ضوءًا في عتمتي، لا يد امتدت، ولا عين قرأت الحزن المترسب في طبقات وجهي. كأن حزني معدنٌ نادر لا يذوب، كأن كآبتي لغة لا تُترجم.
أحيانًا أنظر في المرآة فلا أرى سوى خواءٍ يرتدي وجهي. شابٌ يُفترض أن يكون في ربيع حياته، لكن الربيع لم يزرني قط. ملامحي جامدة، نظرتي باهتة، وكأنني خُلقت لأراقب الحياة من خلف زجاجٍ بارد دون أن أعيشها.
لا شيء يطبطب على قلبي. لا شيء يربّت على كتفي.
كل محاولات العالم لتهدئتي كانت كالرياح تحاول إسكات بحرٍ هائج.
وما في داخلي، ليس بحرًا، بل هاوية لا قرار لها.
ربما لا أنتمي، وربما لا يجب أن أنتمي.
ولأن لا أحد استطاع أن يفهمني، صرتُ أعتاد الصمت. لا أشرح، لا أبرر، لا أطلب شيئًا.
تعلّمت أن أرتّب حزني في زوايا داخلي كمن يرتّب غرفة لن يزورها أحد.
وربما، فقط ربما !! خُلقت لأكون هذا الصدى البارد في زمنٍ لا يسمع...
هذا السؤال الذي لا يملك إجابة....
هذه الروح التي تمشي بلا ضوء، وتكتب نفسها في العتمة، ثم تختفي... بهدوء، كما جاءت.🙂🩶
لكن العمر لا يُقاس بالسنوات، بل بثقل الأرواح، وأنا، منذ زمنٍ لا أذكر بدايته، أحمل في داخلي وزنًا لا يُرى.
عابر في هذا العالم كأنني غريبٌ على كل لغة وكل ملامح. يمر الناس من حولي، يضحكون، يتحدثون، يخططون... وأنا أراقب بصمت، كأنني شبح نُسي أن يموت.
لم يفهمني أحد. لم يحاولوا حقًا، أو ربما حاولوا، لكنهم اصطدموا بجدارٍ من صقيعٍ لا يكسر.
ليس لأنني لا أريد أن أُفهم، بل لأنني لم أعد أؤمن أن الفهم ممكن. ما يسكنني أعمق من الكلمات، أقدم من الذكريات، وأكثر ضبابية من الحلم.
أعيش بين الناس، لكن الوحدة تلتصق بي كظلٍ لا يرحل. لا أحد استطاع أن يزرع ضوءًا في عتمتي، لا يد امتدت، ولا عين قرأت الحزن المترسب في طبقات وجهي. كأن حزني معدنٌ نادر لا يذوب، كأن كآبتي لغة لا تُترجم.
أحيانًا أنظر في المرآة فلا أرى سوى خواءٍ يرتدي وجهي. شابٌ يُفترض أن يكون في ربيع حياته، لكن الربيع لم يزرني قط. ملامحي جامدة، نظرتي باهتة، وكأنني خُلقت لأراقب الحياة من خلف زجاجٍ بارد دون أن أعيشها.
لا شيء يطبطب على قلبي. لا شيء يربّت على كتفي.
كل محاولات العالم لتهدئتي كانت كالرياح تحاول إسكات بحرٍ هائج.
وما في داخلي، ليس بحرًا، بل هاوية لا قرار لها.
ربما لا أنتمي، وربما لا يجب أن أنتمي.
ولأن لا أحد استطاع أن يفهمني، صرتُ أعتاد الصمت. لا أشرح، لا أبرر، لا أطلب شيئًا.
تعلّمت أن أرتّب حزني في زوايا داخلي كمن يرتّب غرفة لن يزورها أحد.
وربما، فقط ربما !! خُلقت لأكون هذا الصدى البارد في زمنٍ لا يسمع...
هذا السؤال الذي لا يملك إجابة....
هذه الروح التي تمشي بلا ضوء، وتكتب نفسها في العتمة، ثم تختفي... بهدوء، كما جاءت.🙂🩶
Forwarded from عيش حياتك🫠🩶 (مـْﯝرفہيہنٍ🩶)
- أتمنى لكم يوماً خالياً من الوُجُوه الي تسد النفس و هذا أفضل من قول صباح الخير.🌚😂🩶
💻 ¦¦ عـــالــــم التقنيـــة📱
: T.me/programmerst
😍 ¦¦ هنا ستقرأ كلاما يساوي ذهباً
: T.me/samo_buy
👱♀ ¦¦ لـ فتاة لطيفه تنشر يومياتها
: https://www.tg-me.com/beautifel_girl
-----------------------------------♥------
👁🗨 لــ إضافة قناتك
🔸By @unionlist
: T.me/programmerst
😍 ¦¦ هنا ستقرأ كلاما يساوي ذهباً
: T.me/samo_buy
👱♀ ¦¦ لـ فتاة لطيفه تنشر يومياتها
: https://www.tg-me.com/beautifel_girl
-----------------------------------♥------
👁🗨 لــ إضافة قناتك
🔸By @unionlist