ليلة تفصلنا عن اليوم الذي ليس فيه بيننا وبين ما نرجو -مهما كان مُستحيلًا وكبيرًا في أعيننا- إلا دعوات صادقة وقلبٌ مؤمن أن الله لا يُعجزه شيء!

سيدنا أنس بن مالك قال:

كنت آتيهِ في فَجر يوم عَرفة باكيًا، لم تَكن تغربُ شمس نهاره؛ إلا وجدتني مَجبورًا راضيًا!

وقال أحد الصالحين:

والله ما دعوتُ دعوة يوم عرفة وما دار عليها الحول إلا رأيتها مثل فلق الصبح!

جدّدوا النية وأحسنوا ظنّكم بالله، وادعوا وأنتم مُوقنون أنه لَن يُضيّعكم فهو سبحانه أعظم وأكرم وأكثر!

ولا تنسونا من صالح دعواتكم 🌱

اللهم لا تخرجنا من هذه الأيام إلا وقد أصلحت أحوالنا وأسعدتنا وغفرت ذنوبنا وتقبّلت صلواتنا وصيامنا وحققت أمنياتنا..

اللهم إنا نسألك العوض الجميل بعد الصبر الطويل. اللهم جبرًا لقلوبنا واستجابة لدعائنا ولا تحبط لنا دعوة تمنّتها قلوبنا. اللهم إنا نسألك خيرًا في كل اختيار، ونورًا في كل عتمة، وتيسيرًا لكل عسير، وواقعًا لكل ما نتمنى.

في آخر لحظات يوم عرفة
لا تنسوا مرضاكم ومرضى المسلميـن
لا تنسوا موتاكم وموتى المسلميـن
لا تنسوا المستضعفين من المسلميـن
لا تنسوا من اغتبتم او آذايتم او ظلمتم

غــزة يا عباد الله ... غــزة يا عباد الله دعاء كثيرا طويلا لإخوانكم في هذه الساعة المباركة

تقبّل الله دعائكم وذكركم،
وأدام على قلوبكم نور الطاعة، وسكينة القرب، وجعل العيد لكم مَظِنّة فرحٍ لا يخبو، وذكرٍ لا ينقطع،

وكل عام وأنتم بخير، بقلوبٍ عامرة بذكر الله، وأرواحٍ لا تطمئنّ إلا به🌱!

«اللهمّ ولا تجعلني فارغًا يتتَبَّع بل غارسًا يَنفَع، ولا تكِلني إلَيّ ولا تفتِنّي بي، واجعلني شديدًا بك قويًا فيك، رحيمًا على من تُحبّ، مدركًا فقه الواقع، عارفًا مهمّتي، مُلازِمًا ثغري، مخفِّفًا كلامي، مُكثِرًا عَملَي، مُحبًا لَكَ بكل ما أوتيتُ مِن قَلبِ»

قال ابن القيم -رحمه الله-:

"إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، فأما من تركها صادقًا مخلصًا من قلبه لله؛ فإنه لا يجد في تركها مشقة إلّا في أول وهلة؛ ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب؟ فإن صبر على تلك المشقة قليلًا استحالت لذَّة!"

الفوائد (١٥٧).

﴿ وَكانَ حَقًّا عَلَينا نَصرُ المُؤمِنينَ ﴾

من قواعد السعادة والعافية

قال الله تعالى: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا}.

قال أبي بن كعب رضي الله عنه: «من لم يتعز بعزاء الله؛ تقطعت نفسه حسرات على الدنيا».
«زاد المسير».

‏وقال ابن الجوزي: «ينبغي غض البصر عن زخارف الدنيا وما يحببها إلى القلب».
«الفروع» ٨٩/٢.

فهذه قاعدة عظمى من قواعد السعادة.

فماذا يجر على نفسه من يتابع أرباب الدنيا والمترفين، ويتلهف على أخبارهم وتفاصيل حياتهم!