«أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساءَ ما يحكمون»

‏لا والله ليسوا سواء!
‏يا من يطمع في علو الدرجات في الدنيا والآخرة تأمَّل بالله عليك فيها، ‏دقق في قوله ﷻ: «محياهم ومماتهم»
لابُد أن تحرِّك فيك ساكنًا وإلا فاتَّهِم نفسك وراجعها..
قام الصحابي الجليل تميم الداري ذات ليلة يصلي فمر بهذه الآية(أم حسب الذين اجترحوا السيئات...) فمكث ليلته حتى أصبح ما جاوزها إلى غيرها ببكاءٍ شديد
هذه الآية العظيمة سماها بعض المفسرين: "مبكاة العابدين"!
كان الفضيل بن عياض إذا قرأ هذه الآية يقول لنفسه: «ليت شعري! مِن أيِّ الفريقين أنت؟!»، فما يقول أمثالنا؟💔

#وقفة_مع_آية

فيكَ الرجا وإليكَ الأمر أجمعهُ
ربّي وتعلمُ ما أخفي وما أجِدُ

ولا أُبالي ولو ضاقَتْ بما رحُبَتْ
ولي ببابِكَ محرابٌ ومُلتَحَدُ

وكيف أشكو أسى الدنيا ولوْعتَها
يا صاحب اللطف أنتَ العونُ والسنَدُ

إذا رضيتَ فبَلْوى الدهر هيِّنةٌ
ومنـكَ وحـدكَ يأتي الغَـوْثُ والمَـدَدُ

قال ابن رجب -رحمه الله- :

" والانكسارُ مِن أعظم أسباب إجابة الدعاء ".

جامع العلوم والحكم (٢٨٧/١)

يقول الشافعي:
أُحب الصالحينَ ولستُ منهم
لعلي أن انال بهم شفاعة
وأكرَهُ مَن تِجارَتُهُ المعاصي
ولو كنا سواءً في البضاعة.

فرد عليه احمد بن حنبل:
تُحِبُّ الصالحينَ وانت منهم
لعلهم ينالو بِكَ الشفاعة
وتكرَهُ من تِجارتُهُ المعاصي
حماك الله من تلك البضاعه.

رثاء حسان رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم...

بَطَيبَةَ رَسمٌ لِلرَسولِ وَمَعهَدُ
مُنيرٌ وَقَد تَعفو الرُسومُ وَتَهمَدِ
وَلا تَنْمَحي الآياتُ مِن دارِ حُرمَةٍ
بِها مِنبَرُ الهادي الَذي كانَ يَصعَدُ
وَواضِحُ آثارٍ وَباقي مَعالِمٍ
وَرَبعٌ لَهُ فيهِ مُصَلّى وَمَسجِدُ
بِها حُجُراتٌ كانَ يَنزِلُ وَسطَها
مِنَ اللَهِ نورٌ يُستَضاءُ وَيوقَدُ
مَعارِفُ لَم تُطمَس عَلى العَهدِ آيُها
أَتاها البِلى فَالآيُ مِنها تُجَدَّدُ

" إلاَّ بـِــسـِــتَّـــةٍ "

• قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ محدداً الشروط الأساسية لتحصيل العلم:

أخي لَن تَنالَ العِلمَ إلاَّ بِسِتَّةٍ ـ سَأُنبيكَ عن تَفصيلِها بِبَيانِ ،

ذَكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ ـ وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ

#ديوان_الشافعي_1

‏المستمر في العلاقات المحرمة كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر ليروى، فلا يزيده الشرب منه إلا عطشًا! والنزع منها كلما تقدم الزمن يكون أصعب، وكل نزع بعد علاقة محرمة يُخلّف من الجروح الغائرة المؤلمة التي لا تندمل بسهولة. ولا يوجد علاقة هكذا انتهت دون أن تبقي في الشعور آلاما لا تزول.

«إنّ فضائلك لا خصلةَ لكَ فيها، وإنها مِنحٌ من اللّٰه تعالى لو مَنحها غيرك لكان مثلك، وإنَّك لو وُكِّلتَ إلى نفسك لعجزتَ وهلكتَ، فاجعل بدلَ عُجبكَ بها حمدًا لواهبك إيَّاها وإشفَاقًا من زوالها»

- ابن حزم.

قال النووي:
"يُستحبُّ إكثارُ الدعاء يوم الجمعة بالإجماعِ".

المجموع (٥٤٨/٤)

في هذه الأبيات، يقف امرؤ القيس على أطلال التجربة، متأمّلًا ما خلّفته له الأيام من كفاحٍ لم يُثمر، وسفرٍ لم يُورق، وهمّةٍ سمت إلى السماء، ثم رُدّت إلى الأرض مثقلة بالخذلان..

يقول إنّ كلّ مكارم الأخلاق كانت مقصده، وكلّ سعيه كان منصبًّا على نيل الشرف والرفعة لا المال ولا المتاع الزائل، وكأنّه يعلن أن النفس الأبية لا ترضى إلا بالعالي الرفيع، ولو كانت الطريق إليه محفوفة بالأشواك..

لكنّ الحياة لم تُصافحه بما يليق بسموّ همّته، بل طوّحته في الآفاق، وساقته من بلدٍ إلى آخر، ومن أملٍ إلى سراب، حتى عاد أخيرًا لا يحمل إلا سلامته ، وكأنّ بقاءه حيًّا أصبح هو الغنيمة الوحيدة بعد حربٍ طويلة مع تقلبات الدنيا وابتلاءاتها

ثمّ يختم نحيبه برجاءٍ خافتٍ بينه وبين اليأس، يتضرّع إلى الله أن يلين له الدهر بعد قسوته، وأن يُبدّل شدّة الأيام برحمةٍ وفرجٍ قريب، وهو يعلم يقينًا في أعماقه أن الدنيا دار ابتلاء لا تنسى، وقد نالت محنها حتى من الجبال الصمّاء، فكيف بإنسانٍ أضناه التعب وأرهقته الليالي؟

قال ابن رجب -رحمه الله-:

"من أعظم ما يتقرب به إلى الله عز وجل من النوافل : كثرة تلاوة كتابه، وسماعه بتدبُّر وتفكُّرٍ وتفهُّمٍ.

قال خبَّاب بن الارتِّ -رضي الله عنه- لرجل :

‏تقرَّب إلى الله ما استطعت، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيءٍ هو أحبُّ إليه من كلامه ".

جامع العلوم والحكم (٦٨٠).

مهمة الورد القرآني إنقاذ الإنسان من الغفلة، فبينما هو غارق في جزئياته اليومية، وهمومه الحياتية، يُعيدهُ الورد القرآني إلى حقائق الوجود، فيذكره بما نسي، وهكذا يعيد المؤمن ترتيب حياته بعد كل وردٍ قرآني🌿.

اللهم فرج عن أمة نبيك وعن كل ذي كرب، اللهم إنا لا نسع مصائب المسلمين حزنًا وأسى، ولكن تسعهم رحمتك.
اللهم ضاقت على عبادك وأنت أرحم الراحمين!