Telegram Web Link
"افتتحت سورة النحل بالنّهي عن الإستعجال: ﴿أتى أمرُ الله فلا تستعجلوه سُبحانه وتعالى عمّا يُشركون﴾ وخُتِمت بالأمر بالصبر: ﴿واصْبِر وما صبرُك إلا بالله ولا تحزَنْ عليهم ولا تكُ في ضيق مما يمكرون﴾ وما بين التروّي والصبر، يكمُن خيرٌ لا يعلم به إلا الله سبحانه فثق بالله ولا تجزع".
14❤‍🔥1
ثم إن لُطف الله غالِب
14
تمهَّل، وتأمَّل لُطف الله المُتجلِّي في إلهامه للعبد باستخراج المِنَح من المِحَن،وسِر إلى قدرك راضِ،وارضَ بالضرَّاء كما رضيتَ بالسرَّاء، ولا تستبطئ الفرج، وثِق في تدبيره سُبحانه؛ فهو تعالى يُنعِم بما بهِ يُعذِّب، ويؤنِس بما بهِ يُوحِش، ويَبسِط بما به يَقبِض، ويُضِلّ بما بهِ يَهدي .
11
" يُدبِّرها بلطف لا أراه ..
‏وكم لله من لُطفِ الأيادي

‏فقد يقضِي بتأخير العطايَا
‏وقد تأتي البدائل بازدِيادِ

‏وكل قضائِه للعبد خيرٌ
‏وسر بلائه ظن الفؤاد

‏فأجر الصبرِ عن شكواه أجر
‏وعاقبة الرضى أوفى المراد"
52
‏ما أضيق حيلتنا وما أوسع لُطف الله!
13
🔖ولا يزال العبد يعاني الطاعة، ويألفها، ويحبّها، ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه برحمته عليه الملائكةَ تؤزُّه إليها أزًّا، وتحرّضه عليها، وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها.

ولا يزال يألف المعاصي، ويحبّها، ويؤثرها، حتّى يرسل الله عليه الشياطين فتؤزّه إليها أزًّا.

فالأول قوّى جندَ الطاعة بالمدد، فصاروا من أكبر أعوانه، وهذا قوّى جندَ المعصية بالمدد، فكانوا أعوانًا عليه.🔖


🔖🕯️الداء والدواء (٦١) | ابن القيم رحِمَهُ اللّٰه(ت٧٥١).
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
12👍22

دعها على اللهِ أقدارًا مقدّرةً
لم يخلق اللهُ إنسانًا وينساهُ.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
12
🟢قال ابن القيم -رحمه الله-:

*⃣إن مَرارة الدُّنيا هي بعينهَا حلاوةُ الآخِـرة، يقلبهَا الله -سُبحانه- كذلِك، وحلاوةُ الدُّنيا بعينها مَرارة الآخِرة، ولأن ينتقِل من مَرارةٍ مُنقطعة إلى حَلاوةٍ دائِمة خيرٌ لـه من عكسِ ذلك*⃣🌿
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
1331
▫️العِبرةُ في الثباتِ إذا اشتدّتِ المغريات، أمّا في أوقاتِ الراحةِ فكلُّنا ثابتون.▫️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
1311
تأملوا هذه الآية وانظروا أين وردت فيها كلمة "كثيرا"💡

قال تعالى:
▫️إن المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات
والقانتين والقانتات
والصادقين والصادقات
والصابرين والصابرات
والخاشعين والخاشعات
والمتصدقين والمتصدقات
والصائمين والصائمات
والحافظين فروجهم والحافظات
والذاكرين الله كثيرا والذاكرات
أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما▫️

هناك صفة واحدة وردت معها كلمة ( كثيرا ) ، فلم يقل سبحانه والمتصدقين كثيرا ولا الصائمين كثيرا !

لكنه قال :
( والذاكرين الله كثيرا ).

▫️وعندما أوصى الله نبيه زكريا عليه السلام قال :
( قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار )

▫️ ونبي الله موسى عليه السلام كان مدركا لحقيقة هذا الكنز فقال :
( كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا).

▫️ وقد أمرنا الله تعالى بذلك فقال :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا )

وعلى العكس ، فإن من صفات المنافقين أنهم ( لا يذكرون الله إلا قليلاً ).

▫️ وحتى حين لقاء العدو في الحرب : ورد الأمر بكثرة الذكر
( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ).

عبادة ﻻ تحتاج وضوء
ولا إتجاه لقبلة
ولا مال
وﻻ جهد
وﻻ وقت محدد
ولا حتى بذل وعطاء.

📌 ولكن تحتاج إلى توفيق من الله،

▫️ وكثرة الذكر دليل على كثرة الفلاح .....
فمن ذكر الله أحبه...
ومن أحبه وفقه وهداه

( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )
. 📱
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
502👍1🥰1
ما بعد الضيق إلا الفرج، وإن العبد المؤمن لا يمرّ بابتلاء إلا وفيه خيرٌ له، حتى وإن لم يُدرك ذلك الآن.

اصبر، فإن الله مع الصابرين، واحتسب، فإن الله لا يُضيع أجر المحتسبين.

وتذكّر: "إن مع العسر يُسرًا"
فلا حزنٌ يدوم، ولا بلاءٌ يُخلّد، وما كتبه الله لك سيأتيك ولو بعد حين.🌿
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
3🕊111
"حاجاتُنا إن توالَت دونَ مَيْسرة
اللهُ يكفلهَا .. اللهُ يقضيهَا"
3
"يانفسُ إن لم تصبري فتصبّري
‏وتذكري أنّا خُلقنا في كبد
‏والخُلد في الفردوس لا أمدٌ له
‏والكرب في دار الفنَاء إلى أمد
‏فدعي التشكِي للِعباد وردّدي
‏تحت المواجِع كلّها: أحدٌ أحد"
54
اللهم اغفرْلي ماقدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أسرفتُ وما أنت أعلمُ به مِنِّي أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ لآ إله إلا أنت .
13
[منشور لله ومنشور لعباد الله!]

أيها الأحبة -سدّدكم الله- إن من أعظم ما ابتُلي به جملة من المنتسبين إلى الدعوة في هذا الزمان: فتنة المشاهدات، تلك التي تتسلّل خفيّة حتى تصير هي المعيار والمقياس. فيرى المرءُ نفسَه يُسوِّغ نشر ما لا يبتغي به وجه الله، يتتبع الترند أو يُثير الجدل أو يستفزّ المشاعر، ويحسب أنّه بذلك يخدم دين الله، وهو في الحقيقة يُدخِلُ على قصده ما يقدح في الإخلاص.

وهذا انحراف عن الجادّة، لا يليق بمن جعل نفسه قدوة في طريق الأنبياء. فإن الدعوة ليست سباق أرقام، ولا ميدان تنافس على تفاعل الناس، بل حقيقتها أن تُبلِّغ عن الله ورسوله ما استطعت، وتنتظر ثوابك من الله لا من العدّاد، ورُبّ كلمة وقعت في نفس مؤمن واحد أورثت الداعي جبالا من الحسنات.

تأمل -أيّدك الله- وصيّة النبي ﷺ: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم"؛ فليكن هذا نصب العين، لا عدّ المشاهدات ولا مطاردة التفاعل. فإن هدايةَ رجلٍ واحدٍ أثقل في ميزانك من آلاف الإعجابات والانتشارات.
ودعوة صادقة من مؤمن في جوف الليل خيرٌ من ألف إعجاب حصّلته ونيّتك مدخولة.

فيا أيها الداعية: أخلِص النيّة ما استطعت، ولا يضعفك قلة المتابعين، ولا تفتنك كثرة المادحين، وامضِ على طريق الحق، فإن الله لا يضيع أجر المخلصين.
12
2025/11/09 07:10:55
Back to Top
HTML Embed Code: