الله وحده يعلم سبب الهالات تحت عينيك، وكم التعب المتكدس في تنهيدك، وعن ذاك الشعور الذي تخفيه وتتجمل بعكسه، وعن تلك الدموع التي أحرقت وجنتيك، وعن قائمة أحلامك، وكم مرة ركلتك خيباتك على قارعة طموحاتك! الله يعلم كل شيء، وحاشاه أن يتركك تصارع في دنياك لوحدك❕
ليس عليك "إسعاد" كل الناس... ولكن عليك أن لا "تؤذي" أحداً من الناس؛ اعلم أن "التسامح" هو ٲكبر مراتب القوة، وحب "الانتقام" أحد مظاهر الضعف؛ وإياك أن تدخل في نوايا الناس... فلا يعلم مافي القلوب إلا علام الغيوب..
إذا أردت أن تدوم نعم الله عليك، فالأمر بسيط .. أنعم على غيرك، كما أنعم الله عليك .. وأحسن كما أحسن الله إليك .. فـ جميل أن يكون إحسانك من جنس إحسان الله إليك .. فإن كان رزقاً فـ تصدق، وإن كانت فرحة فأدخل على غيرك فرحاً!
قال نبينا يوسف لأخيه : لا تبتئس .. وشعيب لموسى عليه السلام: لا تخف .. ومحمّد صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: لا تحزن .. نشر الطمأنينة والتفاؤل في مراحل القلق والإحباط من هدي الأنبياء