Telegram Web Link
تَبْكِي العُيُونُ دَماً لِفَقْدِ مُبَرَّزٍ
مِنْ آلِ أَحْمَد مِثْلُهُ لَمْ يُفْقَدِ
أيُّ النَّواظِرِ لَا تَفِيضُ دُمُوعُها
حُزْناً لِمَأْتَمِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ
لِلصَّادِقِ الصِّدِّيقِ بَحْرِ العِلْمِ
مِصبَاحِ الهُدَى وَالعَابِدِ المُتَهَجِّدِ
رُزْءٌ لَهُ أَرْكَانُ دِينِ مُحَمَّدٍ
هُدَّتْ ونَابَ الحُزْنُ قَلْبَ مُحَمَّدِ
ثُلِمَ الهُدى وَالدّينُ مِنْهُ ثَلْمَةً
حَتّى القِيامَةِ ثَلْمُها لَمْ يُسَدَّدِ
كَمْ قَدْ رَأَى المَنْصُورُ مِنْهُ عَجَائِباً
وَرَأَى الهُدَى لَكِنَّهُ لَمْ يَهْتَدِ!
هَيْهَاتَ مَا المَنْصورُ مَنْصُورٌ بِمَا
يِأْتِي وَلَا هُوَ لِلْهُدَى بِمُسَدَّدِ
لَمْ يَحْفَظُوا المُخْتَارَ في أَوْلادِهِ
وَسِوَاهُمُ مِنْ أَحْمَدٍ لَمْ يُولَدِ
لَمْ يَكْفِ ما صَنَعَتْ بِهِمْ أَعْداؤُهْمْ
زَمَنَ الحَياةِ وَما اعْتَداهُ المُعْتَدي
حَتّى غَدَتْ بَعْدَ المَماتِ خَوارِجٌ
في الظُّلْمِ بِالماضينَ مِنْهُمْ تَقْتَدي
هَدَمَتْ ضَرائِحَ فَوْقَهُمْ قَدْ شُيِّدَتْ
مَعْقودَةً مِنْ فَوْقِ أَشْرَفِ مَرْقَدِ
"قَذِيَت عَينٌ إذا لم تبكِهِ
بَدَلَ الدَمَع دَمًا لَيْلَ نَّهَارا"
إنِّي وَجدتْ وَفِي الأيَّامِ تجربةٌ
للصَّبْرِ عَاقِبةً مَحْمُودَة الأَثَرِ
وقَلَّ مَن جَدَّ فِي أمرٍ يُطَالبهُ
فَاستَصْحَبَ الصَّبْرَ إلاّ فازَ بالظَّفَرِ

- أميَّر المُؤمِنيَّن عَليهِ السَّلام.
- الأنوار البهية :ص٣٢١.
تَوَسَّل بِالنَبِي فكُلِ خَطْبٍ
يَهُونُ إِذا تُوُسِّلَ بِالنَبيِّ
وَلا تَجْزَع إِذا ما نابَ خَطْبٌ
فَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيِّ
وَبِالمَولى العَلِيّ أبي تُرَابٍ
وَبِالنُورِ البَهِيِّ الفَاطِمِيِّ
وَ بِالأطهَارِ أهْل الذِّكْرِ حَقًّا
سُلالة أحْمدٍ وُلْدِ الوَصِيِّ
عِنْدمَا مَاتَ الحُسَين ظامئًا
صَارت عصافيرُ البحارْ تتمنّى الأنتِحارْ
وَتمنّى الغيمُ لو أصبح شيئًا هَامشيًا كَالغُبارْ!
يَوْمَها كانت عُيُونُ الخَيلِ حَمراءَ،
وكانت فِي شَبابيكِ النهارْ ذئبةٌ،
من عريهَا تَنسجُ كبريتًا .. ونَارْ
يَوْمَها كنّا بلا مَعنى كمن يحفرُ قَلبًا فِي الجدارْ!
كان الحُسَينُ غيمةً
حَاصرهَا العطَشْ
وكان نقطةً مِن الضّوءِ
عَلَى نَافِذةِ الغبَشْ
لَا تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنَ الْأَمْرِ مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ أَنْعَمُ لِحَالِهَا وَأَرْخَى لِبَالِهَا وَأَدْوَمُ لِجَمَالِهَا، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ، فدَارِها علىٰ كلِّ حَال، وأحْسِن الصُّحْبَة لَها فَيَصفو عَيشُك.

- أميَّر المُؤمِنيَّن عَليهِ السَّلام.
- من لا يحضرهُ الفقيه :ج٤،ص٣٩٢.
إنَّ عَمَلَ المَرأةِ فِي البَيتِ يُمَثِل قِيمَة كُبریٰ کَما يَظهَر بِتَأمُل الحَياة الاجتِمَاعيَّة مِن حَيث الغَايات العُقَلائيَّة المُتَعَارَفة لِلطَرَفين والعَواقِب المَنظُورَة للأُسْرَة وأفرَادها، ولا يَنبَغي للزَّوجة بِحَالِ الاسْتِهانَة بِهذا الدَّور المُهم واحتِقَاره، وإذا تَزَاحَم هذا الاقْتِضاء مَع جَانِب مِن اقتِضاءات العَمَل فَعَلَيها أن تُقَدم هذا الاقْتِضاء لأنها أعمَق ضَرورة وأكثر تَجْذِرة في نَفس الإنسَان وأحْمَد عَاقِبةً بالنَّظَرِ الجَامِع فِي الأمُور.

- آية اللهِ الأستَاذ السيّد مُحمّد باقِر السّيستانيّ.
يا أَمينَ اللهِ يا شَمْسَ الهُدَى
يَا إِمامَ الخَلقِ يَا بَحْرَ النَّدَى
عَجِّلَنْ عجِّلْ فقدْ طالَ المَدى
واضْمَحَلَّ الدّينُ واسْتَوْلى الضَّلالْ

يا وليَّ الأمْرِ يا كهْفَ الرَّجا
مسَّني ضُرٌّ وأنْتَ المُرْتجى
والكريمُ المستجارُ المُلْتَجى
غيرُ محتاجٍ إلى بسْطِ السُّؤالْ

صَاحِبُ الْعَصْرِ الإِمَامُ المُنْتَظَرْ
مَنْ بِمَا يَأْبَاهُ لا يَجْري الْقَدَرْ
حُجَّةُ اللهِ عَلَى كُلِّ البَشَرْ
خَيْرُ أهْلِ الأَرْضِ في كُلِّ الخِصَالْ

شَمْسُ أَوْجِ المَجْدِ مِصْبَاحُ الظَّلامْ
صَفوَةُ الرَّحمنِ مِن بَيْنِ الأَنامْ
الإِمامُ بنُ الإِمَامِ بنِ الإِمَامْ
قُطْبُ أَفْلاَكِ المَعَالي والْكَمالْ

يَا أَخِلَّائي بِحُزْوَى والعَقيقْ!
لا يُطيقُ الهَجْرَ قَلْبي لا يُطيقْ
هَل لمُشْتاقٍ إِليْكمْ مِنْ طَريقْ
أَمْ سدَدتُمْ عنهُ أبْوابَ الوِصَالْ؟!

لا تَلومُوني على فَرْطِ الضَّجَرْ
لَيْس قَلبي مِنْ حَديدٍ أوْ حَجَرْ
فَاتَ مَطلوبي وَمَحْبوبي هَجَرْ
والحَشَا في كلِّ آنٍ في اشْتِعالْ
لَيسَ المُبَذِّرُ مَن يَقلي دَراهِمَهُ
إِنَّ المُبَذِّرَ مَن لِلدينِ مَا صانَا

لَيسَ الكَفيفُ الَّذِي أَمسى بِلا بَصَرٍ
إِنّي أَرى مِن ذَوي الأَبصارِ عُميانَا
فَإِنْ تَسْأَلاَنِي مَا اَلَّذِي أَنَا دَائِنٌ بِهِ
فَالَّذِي أُبْدِيهِ مِثْلُ اَلَّذِي أُخْفِي
أَدِينُ بِأَنَّ اَللَّهَ لاَ شَيْءَ غَيْرُهُ
قَوِيٌّ عَزِيزٌّ بَارِئُ اَلْخَلْقِ مِنْ ضَعْفِ
وَ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ أَفْضَلُ مُرْسَلٍ
بِهِ بَشَّرَ اَلْمَاضُونَ فِي مُحْكَمِ اَلصُّحُفِ
وَ أَنَّ عَلِيّاً بَعْدَهُ أَحَدَ عَشْرَةَ مِنَ اَللَّهِ
وَعْدٌ لَيْسَ فِي ذَاكَ مِنْ خُلْفِ
أَئِمَّتُنَا اَلْهَادُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
لَهُمْ صَفْوُ وُدِّي مَا حَيِيتُ لَهُمْ أَصْفِي
فَلا تَحسِبانِي أَذرِفُ الدَمعَ عادَةً
وَلا تَحسِبانِي أُنشِدُ الشِعرَ لاهِيا

وَلَكِنَّها نَفسي إِذا جاشَ جَأشُها
وَفاضَ عَلَيهَا الهَمُّ فاضَت قَوافِيا
"ورُبَّ فَاكِهةٍ تُغريكَ قشرتُهَا
وَاللبُّ يرتعُ فيهِ الدُّودُ وَالعفَنُ"
فَسَدَ اَلزَّمَانُ وَ تَغَيَّرَ اَلْإِخْوَانُ فَرَأَيْتُ اَلاِنْفِرَادَ أَسْكَنَ لِلْفُؤَادِ .
ذَهَبَ الْوَفَاءُ ذَهَابَ أَمْسِ الذَّاهِبِ
فَالنَّاسُ بَيْنَ مُخَاتِلٍ وَمُوَارِبِ
يَفْشُونَ بَيْنَهُمُ الْمَوَدَّةَ وَالصَّفَا
وَقُلُوبُهُمْ مَحْشُوَّةٌ بِعَقَارِبِ

- الإمَام الصَّادِق عَليهِ السَّلام.
- بحار الأنوار :ج٤٧،ص٦١.
ربُّ السَّماءِ بإذنِهِ هَطَلَ المَطَرْ
فَالرَّعدُ سَبَّحَ حامِدًا ربَّ البَشَرْ

وكأنَّ غَيْثَ اللهِ ينطِقُ قائِلًا
يا ربَّنا عَجِّل ظُهورَ المُنتظَرْ
مِن قُنُوت الإمَام الجَوَاد عَليْهِ السَّلام:

اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ بِلَا أَوَّلِيَّةٍ مَعْدُودَةٍ وَ الْآخِرُ بِلَا آخِرِيَّةٍ مَحْدُودَةٍ أَنْشَأْتَنَا لَا لِعِلَّةٍ اقْتِسَاراً وَ اخْتَرَعْتَنَا لَا لِحَاجَةٍ اقْتِدَاراً وَ ابْتَدَعْتَنَا بِحِكْمَتِكَ اخْتِيَاراً وَ بَلَوْتَنَا بِأَمْرِكَ وَ نَهْيِكَ اخْتِبَاراً وَ أَيَّدْتَنَا بِالْآلَاتِ وَ مَنَحْتَنَا بِالْأَدَوَاتِ وَ كَلَّفْتَنَا الطَّاقَةَ وَ جَشَّمْتَنَا الطَّاعَةَ فَأَمَرْتَ تَخْيِيراً وَ نَهَيْتَ تَحْذِيراً وَ خَوَّلْتَ كَثِيراً وَ سَأَلْتَ يَسِيراً فَعُصِيَ أَمْرُكَ فَحَلُمْتَ وَ جُهِلَ قَدْرُكَ فَتَكَرَّمْتَ فَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ وَ الْبَهَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْإِحْسَانِ وَ النَّعْمَاءِ وَ الْمَنِّ وَ الْآلَاءِ وَ الْمِنَحِ وَ الْعَطَاءِ وَ الْإِنْجَازِ وَ الْوَفَاءِ وَ لَا تُحِيطُ الْقُلُوبُ لَكَ بِكُنْهٍ وَ لَا تُدْرِكُ الْأَوْهَامُ لَكَ صِفَةً وَ لَا يُشْبِهُكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَا يُمَثَّلُ بِكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ صَنْعَتِكَ تَبَارَكْتَ أَنْ تُحَسَّ أَوْ تُمَسَّ أَوْ تُدْرِكَكَ الْحَوَاسُّ الْخَمْسُ وَ أَنَّى‏ يُدْرِكُ مَخْلُوقٌ خَالِقَهُ وَ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً.

- موسوعة الإمام الجواد :ج٢،ص٣٠.
فَكَم من نِعمَةٍ فِي طيِّ نقمَه
وَكم من نقمَةٍ فِي طيِّ نعمَه

وَكم مِن شِدَّةٍ صَارَت رخاءً
وَأعقَبَ ضيقُهَا فرَجًا وَرحمَه
2024/06/09 13:40:23
Back to Top
HTML Embed Code: