أيُعقل !..
قُصُور آلِ سُعُود تَعْتلِي
وَقُبُور آلِ مُحَمّد تُهدّم.

ــ تَبارك مِيثم.
غَرَستُ بِقَلبِي حُبَّ آلِ مُحَمّدٍ
فَلَم أجنِ غَيرَ الفَوزِ مِن ذَلكَ الغَرسِ.
إذا لم أُعوَّد مِنك غيّر التَفضُّلِ
فَهَل كيف لا أرجوكَ فِي كُلِّ مَعضلِ
وَإيَّاك فِي عَتبي أُطيلُ جَراءةً
لأَنَّك فِي كُلِّ الأُمورِ مُؤمَّلي
وَأنك بَعد اللهِ لا المُرتَجَى الّذِي
عَليْهِ اتّكالي بل عَليْهِ مُعوَّلي
وَمَا أحدٌ إلاَّ ويُقبَرُ ميتًا
وَهَا أنا ذا حيٌّ قُبرتُ بِمَنزلي

- السَّيِّد حَيْدَر الحَلِّي مَادِحًا الإمَام الحُسَين عَليْهِ السَّلام .
إليْكُم تَذِلُّ النَّفسُ مِنْ بَعْدِ عِزَّةٍ
وَلَيْسَتْ تَذِلُّ النَّفسُ إلّا لِمَنْ تَهْوَى
فَلا تُحوِجُوهَا بالسُّؤالِ لِغَيْرِكُم
فَتَسألَ مَنْ يَسْوى وَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَسْوَى

- السَّيِّد حَيْدَر الحَلِّي مُخاطِبًا الإمَام الحُسَين عَليْهِ السَّلام.
سَمِعَت عَويلَ النائِحاتِ عَشِيَّةً
في الحَيِّ يَبتَعيثُ الأَسى وَيُثيرُ
يَبكَينَ في جُنحِ الظَلامِ صَبِيَّةً
إِنَّ البُكاءَ عَلى الشَبابِ مَريرُ
قالَت وَقَد سَلَخَ اِبتِسامَتَها الأَسى
صَدَقَ الَّذي قالَ الحَياةُ غُرورُ
أَكَذا نَموت وَتَنقَضي أَحلامُنا
في لَحظَة وَإِلى التُرابِ نَصيرُ
وَتَموجُ ديدانُ الثَرى في أَكبُدٍ
كانَت تَموجُ بِها المُنى وَتَمورُ
فَأَجَبتُها لِتَكُن لِديدانِ الثَرى
أَجسامُنا إِنَّ الجُسومَ قُشورُ
لا تَجزَعي فَالمَوتُ لَيسَ يَضيرُنا
فَلَنا إِيابٌ بَعدَه وَنُشورُ
إِنّا سَنَبقى بَعدَ أَن يَمضي الوَرى
وَيَزولُ هَذا العالَمُ المَنظورُ
فَالحُبُّ نورٌ خالِدٌ مُتَجَدِّدٌ
لا يَنطَوي إِلّا لِيَسطَعُ نورُ
وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها
الله يَعْلَمُها في السِّرِ والعَلَنِ
ما أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني
وقَدْ تَمادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ ساعاتُ أَيّامي بِلا نَدَمٍ
ولا بُكاءٍ وَلاخَوْفٍ ولا حزَنِ
أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً
عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُني
يَا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَـتْ
يا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
خُذِ القَناعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها
لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً
يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
حقًّا مَظهَرٌ حضَاريّ وأخلاَقيّ راقٍ للغَايَة، والمَرأة العَفيفة إنسانَة فَاضِلة وراقِيَة وجَديرَة بالتّقديرِ والاحتِرَام من المُنطَلق الفِطريّ والإنسَانيّ وَالدينِي، وهيَ تَشعُر بالطّيبِ والطّهارَة والنّقاء والسّكينَة، وهيَ مشَاعرُ مؤنِسَة وإيجَابيّة تُعطِي إيمَانًا بالذّات وشُعورًا بالقُدرَة علَى ضَبطِ النّفس وِفقَ السيَاقاتِ الحَكيمة والفاضِلَة. وكَم مِن رَوعةٍ في مَواقِفَ تتمَسّكُ الفتَاة بشَخصيّتهَا وعفَافِها في مُقابِل الاستِدرَاجَاتِ الخَادِعَة والخَاطِئة وتَصونُ نفسهَا بعَزِيمَة وحِكمَة عن الخَطِيئة.

- آية اللهِ الأستَاذ السيّد مُحمّد باقِر السّيستانيّ.
"إِذا الْمَرءُ لَمْ يَنْصُرْ أَخَاهُ بِنَفْسِهِ
لَدَى كُلِّ مَكْرُوهٍ فَلَيْسَ بِصاحِبِ"
بِمَن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ
وَمِن أَينَ لِلحُرِّ الكَريمِ صِحابُ

وَقَد صارَ هَذا الناسُ إِلّا أَقَلَّهُم
ذِئابًا عَلَى أَجسادِهِنَّ ثِيابُ
يَنبَغِي الالتِفَات إلىٰ أنَّ التَّربية الدِّينيّة هي جماعُ الفَضائِل، فمَن وَجَدَ فِي تَربيتهِ نَقصًا وَخَللًا فَلا يسْتَند ذَلِكَ إلى الدِّين فِي شيءٍ، بل يَنشأ مِن عدمِ فِهمهِ للدِّين أو عدم تَمَكُن الدِّين من نَفسهِ حَتّى يكون مَلَكة لَهُ وَخُلُقًا.
تَبْكِي العُيُونُ دَماً لِفَقْدِ مُبَرَّزٍ
مِنْ آلِ أَحْمَد مِثْلُهُ لَمْ يُفْقَدِ
أيُّ النَّواظِرِ لَا تَفِيضُ دُمُوعُها
حُزْناً لِمَأْتَمِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ
لِلصَّادِقِ الصِّدِّيقِ بَحْرِ العِلْمِ
مِصبَاحِ الهُدَى وَالعَابِدِ المُتَهَجِّدِ
رُزْءٌ لَهُ أَرْكَانُ دِينِ مُحَمَّدٍ
هُدَّتْ ونَابَ الحُزْنُ قَلْبَ مُحَمَّدِ
ثُلِمَ الهُدى وَالدّينُ مِنْهُ ثَلْمَةً
حَتّى القِيامَةِ ثَلْمُها لَمْ يُسَدَّدِ
كَمْ قَدْ رَأَى المَنْصُورُ مِنْهُ عَجَائِباً
وَرَأَى الهُدَى لَكِنَّهُ لَمْ يَهْتَدِ!
هَيْهَاتَ مَا المَنْصورُ مَنْصُورٌ بِمَا
يِأْتِي وَلَا هُوَ لِلْهُدَى بِمُسَدَّدِ
لَمْ يَحْفَظُوا المُخْتَارَ في أَوْلادِهِ
وَسِوَاهُمُ مِنْ أَحْمَدٍ لَمْ يُولَدِ
لَمْ يَكْفِ ما صَنَعَتْ بِهِمْ أَعْداؤُهْمْ
زَمَنَ الحَياةِ وَما اعْتَداهُ المُعْتَدي
حَتّى غَدَتْ بَعْدَ المَماتِ خَوارِجٌ
في الظُّلْمِ بِالماضينَ مِنْهُمْ تَقْتَدي
هَدَمَتْ ضَرائِحَ فَوْقَهُمْ قَدْ شُيِّدَتْ
مَعْقودَةً مِنْ فَوْقِ أَشْرَفِ مَرْقَدِ
"قَذِيَت عَينٌ إذا لم تبكِهِ
بَدَلَ الدَمَع دَمًا لَيْلَ نَّهَارا"
إنِّي وَجدتْ وَفِي الأيَّامِ تجربةٌ
للصَّبْرِ عَاقِبةً مَحْمُودَة الأَثَرِ
وقَلَّ مَن جَدَّ فِي أمرٍ يُطَالبهُ
فَاستَصْحَبَ الصَّبْرَ إلاّ فازَ بالظَّفَرِ

- أميَّر المُؤمِنيَّن عَليهِ السَّلام.
- الأنوار البهية :ص٣٢١.
تَوَسَّل بِالنَبِي فكُلِ خَطْبٍ
يَهُونُ إِذا تُوُسِّلَ بِالنَبيِّ
وَلا تَجْزَع إِذا ما نابَ خَطْبٌ
فَكَم لِلّهِ مِن لُطفٍ خَفيِّ
وَبِالمَولى العَلِيّ أبي تُرَابٍ
وَبِالنُورِ البَهِيِّ الفَاطِمِيِّ
وَ بِالأطهَارِ أهْل الذِّكْرِ حَقًّا
سُلالة أحْمدٍ وُلْدِ الوَصِيِّ
عِنْدمَا مَاتَ الحُسَين ظامئًا
صَارت عصافيرُ البحارْ تتمنّى الأنتِحارْ
وَتمنّى الغيمُ لو أصبح شيئًا هَامشيًا كَالغُبارْ!
يَوْمَها كانت عُيُونُ الخَيلِ حَمراءَ،
وكانت فِي شَبابيكِ النهارْ ذئبةٌ،
من عريهَا تَنسجُ كبريتًا .. ونَارْ
يَوْمَها كنّا بلا مَعنى كمن يحفرُ قَلبًا فِي الجدارْ!
كان الحُسَينُ غيمةً
حَاصرهَا العطَشْ
وكان نقطةً مِن الضّوءِ
عَلَى نَافِذةِ الغبَشْ
لَا تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنَ الْأَمْرِ مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ أَنْعَمُ لِحَالِهَا وَأَرْخَى لِبَالِهَا وَأَدْوَمُ لِجَمَالِهَا، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ، فدَارِها علىٰ كلِّ حَال، وأحْسِن الصُّحْبَة لَها فَيَصفو عَيشُك.

- أميَّر المُؤمِنيَّن عَليهِ السَّلام.
- من لا يحضرهُ الفقيه :ج٤،ص٣٩٢.
إنَّ عَمَلَ المَرأةِ فِي البَيتِ يُمَثِل قِيمَة كُبریٰ کَما يَظهَر بِتَأمُل الحَياة الاجتِمَاعيَّة مِن حَيث الغَايات العُقَلائيَّة المُتَعَارَفة لِلطَرَفين والعَواقِب المَنظُورَة للأُسْرَة وأفرَادها، ولا يَنبَغي للزَّوجة بِحَالِ الاسْتِهانَة بِهذا الدَّور المُهم واحتِقَاره، وإذا تَزَاحَم هذا الاقْتِضاء مَع جَانِب مِن اقتِضاءات العَمَل فَعَلَيها أن تُقَدم هذا الاقْتِضاء لأنها أعمَق ضَرورة وأكثر تَجْذِرة في نَفس الإنسَان وأحْمَد عَاقِبةً بالنَّظَرِ الجَامِع فِي الأمُور.

- آية اللهِ الأستَاذ السيّد مُحمّد باقِر السّيستانيّ.
2024/05/15 03:32:14
Back to Top
HTML Embed Code: