أخبرني كيف تقضي الساعة الأولى من يومك أنبئك عن بقية اليوم!

"يا عباد الله فاثبتوا ".

" إنَّ كُلَّ مُؤَدِّبٍ يحبُّ أنْ يُؤتَى أَدَبُه، وإنَّ أدبَ الله القُرآن ".

- عبدالله بن مسعود رضي الله عنه

" قال بعض المحققين: من كان نَظَرُهُ في وقت النعمة إلى المُنْعِمِ لا إلى النعمة كان نَظَرُهُ في وقت البلاء إلى المُبْتَلِي لا إلى البلاء؛ وحينئذ يكون غَرِقًا في كل الأحوال في معرفة الحق سبحانه، وكل من كان كذلك كان أبدًا في أعلى مراتب السعادات.
أما من كان نظره في وقت النعمة إلى النعمة لا إلى المُنْعِمِ كان نظره في وقت البلاء إلى البلاء لا إلى المُبْتَلِي؛ فكان غَرِقًا في كل الأوقات في الاشتغال بغير الله، فكان أبدًا في الشقاوة، لأن في وقت وجدان النعمة يكون خَائِفًا من زوالها فكان في العذاب، وفي وقت فوات النعمة كان مُبْتَلًى بالخزي والنكال؛ فكان في محض السلاسل والأغلال، ولهذا التحقيق قال لأمة موسى: (اذكروا نعمتي)، وقال لأمة محمد ﷺ: (فاذكروني أذكركم) ".

- الرازي

" لا شيء يضر الإنسان مثل ضعف مراجعته لنفسه، وقلة الوقت الذي يعطيه للتفكير والتأمل في واقعه، وتحديد ما يريده وما يحتاج له ليُحصل ما يريده.

الضغط المتصل المتتالي، أو الفراغ اللامبالي = كلاهما وجهان لنفس العملة، ويؤديان لنفس النتيجة: أن يسير الإنسان خبط عشواء، ويحترق عمره في أيام يشبه بعضها بعضًا، ومقدمات مكررة تقود لنتائج مكررة.

من يريد أن يفرح بلقاء ربه = لا بد أن يُعد جيدًا لهذا اللقاء، وألا يُضيع عمره هباء ".

" مُسْتَجْمِعًا أَسْرَارَهُ فِي صَدْرِهِ
أَطَّ الفُؤَادُ بِثِقْلِهِنَّ وَنَاءَ
لَوْلَا اليَقِينُ لَمَا أَطَاقَ بَقَاءَهَا
بَيْنَ الضُّلُوعِ وَلَا أَطَقْنَ بَقَاءَ ".

تحمّس المرء؟
بلا شك، ونسأل الله قربها.

عن استطاعتك الإصلاح.

" باعث الارتياض أصلب من مجرد داعي الاستشعار لشرف الزمن، لذلك خص شعبان بمزيد صيام، وأكثر بعض السلف فيه من القرآن وسموه شهر القراء، تأهبا لرمضان..
فإذا غفلنا قبل رمضان، واكتفينا بتحديث النفس بأننا سننكب على العبادة حال دخوله، تفاجأنا بالعجز، فالنفوس كالأبدان تتفاوت بالتدريب والتمرين ".

- الشيخ إبراهيم السكران

ماذا يمنعك أن تصلي على النبي ﷺ ألف صلاة يومك هذا؟

من أجاد الاستراحة من الدنيا في يوم الجمعة وجعله للآخرة خالصًا فقد حاز نعيمًا كثيرًا.

«إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُونَ عَلَى النَّبيِّ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسلِّمُوا تَسْلِيما».

" ندب من الله - جلّ ثَنَاؤُهُ - عباده الْمُؤمنِينَ إِلَيْهَا، ونافلة فضل من فاعلها، إِذا فعلهَا، وَلَا حَال من الْأَحْوَال هِيَ أولى بِالصَّلَاةِ فِيهَا عَلَيْهِ من غَيرهَا، بل من الْحق أَن يصلى عَلَيْهِ فِي كل حَال، وَإِن كَانَ قد رُوِيَ عَنهُ ﷺ َ أَخْبَار بِأَنَّهُ كَانَ يَأْمر بذلك فِي بعض أَحْوَال الْمَرْء أَكثر مِمَّا كَانَ يَأْمر بِهِ فِي غَيره من الْأَحْوَال، وَذَلِكَ حَال ذكر اسْمه أَو سَمَاعه ذكر اسْمه من غَيره، وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ".

- الطبري

هنيئًا للمهاجرين:

- مراغمًا كثيرًا.
- سعة.
- لنبؤنهم في الدنيا حسنة.
- ليرزقنهم الله رزقًا حسنًا.
- ليدخلنهم مدخلًا يرضونه.
- لأكفرن عنهم سيئاتهم.
- لأدخلنهم جنات.
- وقع أجره على الله.
- ولأجر الآخرة أكبر.

ويكفي الهجرة شرفًا أنها من نعوت سيد ولد آدم ﷺ، بل وعشره الأخيرة كانت هجرة!

(إني مهاجر إلى ربي) الخليل إبراهيم عليه السلام.

كلما أعليت همتك فطلبت ما هو أعلى، تيسّر وسهل لك ما هو أدنى.

واقرأ إن شئت قول النبي ﷺ: "من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة ".

ما الذي يمنعك أن تقوم لله الآن وتسأله ما أهمَّك؟

قال النبي ﷺ: "يَدُ اللَّهِ مَلْأى، لا تَغِيضُها نَفَقَةٌ، سَحّاءُ اللَّيْلَ والنَّهارَ. وقالَ: أرَأَيْتُمْ ما أنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّماءَ والأرْضَ؟ فإنَّه لَمْ يَغِضْ ما في يَدِهِ ".

كثيرًا ما أقف عند هذا الحديث، دمعًا وتفكرًا في شدة انتباه الصحابة لأحواله ﷺ حتى طريقة صوته.

" قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله ﷺ ضعيفا، أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ ".

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وارض عن صحابته الكرام واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة.

" شكواي يا قيوم لست أبثها
إلا إليك أيا رحيم فتسمعُ ".

قال ابن مسعود: «ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف: بليله إذا الناس ينامون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون».

الله المستعان.

عبارة ضخمة.