#مجالس_الأسئلة_العلمية| المجلس السادس والخمسون
🔹موعد المجلس: الثلاثاء 9 صفر 1446 هـ، من الساعة التاسعة إلى الساعة العاشرة مساء بتوقيت الرياض.
🔹موضوع المجلس: مسائل في أصول التفسير
🔹 أستقبل أسئلتكم في التعليقات، وأسأل الله التوفيق والسداد.

مقتطفات من كتاب (عتبات العبودية) في هذه القناة 👇

العلم الضروري في هذا الزمن هو : فقه العبودية ..
فما هو التعبد لله؟
وكيف أحول حياتي كلها عبودية؟
وهل يمكن ذلك في هذا الزمن المعاصر؟
وكيف أقنع ابنائي بالعبودية؟
كل ذلك وغيره .. في القناة👇
https://www.tg-me.com/thamarh100

هل دعوت باسم الله (الحفي)؟
أو اسم الله (الحسيب)؟
منذ متى لم تدع باسم الله (المتين)؟ و (المبين) ؟ و(المهيمن) ..
هذا ☝️ جدول يسهل عليك حفظ الأسماء الحسنى.. مع فهم معانيها.. مرتبة حسب حروف المعجم ..

الحسيب بمعنى :
١- الكافي : فادع وانت تستحضر كفاية الله لك برزقك ..وإيمانك .. وكفايته لك من هم الشياطين والأمراض .. فقل : (يا حسيب اكفني ما أهمني.. أنت حسبي وكافيني لا أريد غيرك ..)
٢- وتأتي بمعنى (المحاسب) المجازي: فادع بهذا الاسم مرة أخرى وأنت تستحضر حساب الله يوم القيامة ودقته وإحصاءه .. فقل : يا حسب خفف حسابي .. ويسر حسابي .. وهون حسابي .. في قبري وآخرتي..
٣- وتأتي بمعنى (المحاسب) المجازي بالفضل.. أي أنه يحاسبك ويجازيك في الدنيا ..فادع وأنت تستحضر معنى الحساب على الأعمال ... فقل : اللهم حاسبني بفضلك في دنياي وآخرتي .. ولا تحاسبني بعدلك ..

استدراك:
الظاهر : الذي ليس فوقه شيء .
المحسن: الذي يوصل الإحسان والنعم لعباده بفضله ..

في بحث محكم للزميل د. سعد العثيمين بعنوان:
"أثر المداومة على تلاوة القرآن في حفظ القدرات العقلية لدى كبار السن".
وقد قام بدراسة ميدانية على ٤٨٧ حالة غالب أعمارهم من الخمسين فما فوق، وقد خلص إلى نتائج منها:
١- أن المداومة على تلاوة القرآن في كل الأوقات وخاصة بعد الفجر له أثر في التمتع بقدرات ذهنية عالية في الفهم والتركيز.
٢- أن المداومة على تلاوة القرآن بعد صلاة العصر يؤثر إيجاباً في الحفظ السريع.
٣- أن المداومة على تلاوة القرآن في الثلث الأخير من الليل له أثر في وجود قدرة على الفهم والاستيعاب.
٤- أن المداومة على تلاوة القرآن بعد صلاة الفجر له أثر في التمتع بقوة السمع.

https://www.tg-me.com/joinchat-AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q

هذه دراسة عجيبة تبين أثر قراءة القرآن على عقل القارئ .. ☝️
ولو وجهت الدراسات إلى هذا الاتجاه لكان في نتائجها الشيء المحفز لنا ..

الدراسة السابقة تبين (أثر القران على قارئيه)..
ولعل هناك دراسة أخرى تبين (أثر القران على مستمعيه)
ودراسة ثالثة تبين (أثر القران على متدبريه وفاهميه) ..

ذكريات دعوية مع د.عمر العيد

شيخي الدكتور عمر العيد ... رحمه الله:
أظن أن الطالب في مرحلة عمرية متقدمة يتلذذ بكلمة (شيخي) .. ويحب الكلام عن (شيخه) .. ولهذا سأذكر بعض مواقف شيخي عمر العيد غفر الله له ..
١- التميز:
في بكلية الشريعة يأتينا الشيخ يلبس كل يوم (بشت) بلون مميز .. وذي هندام مرتب .. يختلف عن جيله .. وأميز من جيلنا حينها.. وكان ذا (جمة.. وهي شعر مرجل) يخفيه عنا تحت شماغه..لحداثة أعمارنا .. وحينما دخل علينا ودرسنا وخالطنا وحادثناه وسمعناه وسمع منا ..عرفنا ان تميزه في معدنه ومحبته لطلابه ونفعهم أميز من جمال لباسه.. وكلاهما جميل ..
٢- ناشر للعلم مع التدريس الأكاديمي:
في كلية الشريعة هناك (٣٠دقيقة) لإفطار الطلاب وراحتهم.. ويجتمع فيها بعض أعضاء التدريس في صالة خاصة بهم .. والآخرون في مكاتبهم .. فأقام شيخي عمر العيد رحمه الله برنامجا في حفظ (متن الطحاوية) ثم (سلسلة متون عقدية) .. وكانت اعدادنا بالمئات..وحفظتها عنده كاملة حينها.. وفرحت فرح الإنجاز.. وكتب لي الشيخ على المتن .. وبعد سنين يرزقني الله التدريس الجامعي.. فعرفت أن إقامة برامج للطلاب أثناء اليوم التدريسي تتثاقله النفس ..إذ هي راحة الأستاذ.. ولقاؤه لزملائه..وصعوبة المداومة .. ولعل الشيخ عمر كان يتعبه ذلك حينها .. ويصعب على نفسه ترك أحاديث زملائه في الصالة الخاصة بهم .. ونعلم أن القهوة لها طعم آخر بين مجالس الزملاء .. إلا أن الشيخ اليوم في قبره ولا زالت تلك المتون العقدية التي حفظناها بين يديه تشرح وتعقد فيها جلسات الحفظ والمدارسة .. فليهنأ الشيخ بأجورنا ولنجاهد نحن نياتنا ..
٣- التعرف والتعارف :
ما أكثر ما كان يسألنا الشيخ وهو يدرسنا عن مناطقنا .. ثم يسمينا بعد ذلك (راعي الحفر) (راعي حايل) (راعي جيزان) (راعي القصيم) فإذا مشى معه طالب لسؤاله بعد المحاضرة..وهي الفقرة المحببة عندنا طلاب الشريعة .. لجمال منظرها .. ولعل الملائكة تفرح بها .. فاجتماع المؤمنين طلاب العلم تجتمع فيه هممهم وتندحر شياطينهم ..
اذا مشى معه طالب يسأله عن (ديرته) .. ثم يخبره الشيخ ببعض الشخصيات عنده .. او الأجواء وأبرز الأحداث... وهي معلومات جمعها الشيخ من رحلاته الدعوية ..
بعد أن دخلت التدريس عرفت أن من لذائذ التدريس الغائبة معرفة الطلاب وأحوالهم وديارهم وقبائلهم .. والدخول معهم فيها .. فكيف اذا جمع مع ذلك جمع أرقام بعضهم والتواصل معهم .. سمعت عن بعض الموفقين من الأساتذة انه يحتفظ بقروبات طلابه الذين درسهم .. ويتواصل معهم .. فتعجبت من هذه الأنفس التي تزيدها الأيام تقدما في مقامات الأخوة ..
٤- مخالطة الناس :
حين كنت مديرا لمكتب الدعوة .. يزورنا شيخي الدكتور عمر العيد ..فكان لا يمتنع عن أي زيارة لدائرة حكومية.. بل حتى (لديونيات) الناس الشعبية.. فيسألهم عن بعض شؤونهم التي يختصون بها .. وهنا تنهال عليه الأحاديث من قبل الناس .. وكأنهم فرحوا أن هذا الشيخ الذي عرفت به بأنه دكتور .. يسألهم هم .. فيأتون له بغرائب المعلومات كل يجذب انتباه الشيخ ..ومرة حضرت مجلسا حدثوا الشيخ عن (الصيد) وفنونه وقصصه.. وانا محرج لأني اريد استفادتهم من الشيخ في العلم .. والشيخ مستمتع بالقصص والجلسة ..
إن مخالطة الناس ودخول مجالسهم والسلام عليهم وزيارتهم وسماع قصصهم والتعليق عليها بما يناسبها .. عبادة لا تقل عن عبادة الخلوة .. وكلاهما تحتاج نية صالحة .. إلا أن الشيخ المخالط ممارس للإصلاح والصلاح والتربية .. فرحم الله الشيخ عمر العيد فقد خالطنا وزارنا وركب سياراتنا وحضر مجالسنا واستمع لحديثنا وأضاف عليها .. وضحك مما نضحك منه .. وهو من المشايخ الذين لا نحمل هم ضيافتهم او حساستهم او دقة ذائقتهم ..

يتبع .. بحول الله