لي في شارع منزلنا القديم حكاية حُب، لم أبح بها لأحد...
حين كنتُ أعود من المدرسة، حاملةً حقيبتي الصغيرة، وأحلامي الكبيرة.
ما كُنت ادري ماهية هذا الشعور الذي اعتاد على دغدغة القلب، طفلةٌ لم تدركها بعد أمارات الأنوثة...
كنت في كُل أنتظر في الشجرة التي تقبع في نهاية الشارع، كنت انتظر حبيبي الذي لم يعرني اهتمامه مطلقًا، يمر بي في طريقه للمسجد لأداء فريضة الظهر، كما تمر نسمة في الهجير، أراقبه بصمت إلى أن تغيب ملامح طيفه من الطريق، أتتبع آثار اقدامه، في محاولة لتوسيع خطواتي الصغيرة، بحرصٍ طفولي صارم أن أضع قدميّ على أثره في التراب، مما يضطرني للقفز في أحيانٍ كثيرة.
أعود بعدها إلى المنزل يغمرني شعور الانتشاء.
كان ذلك اللقاء الباهت أنسًا يكفيني حتى يوم الغد.
صديقاتي يطلقن عليّ لقب (الهبلة) لعدم امتلاكي قصة حبٍ مميزة مثلهن، لم أخبرهن يومًا أن لي أنا الأخرى حكايتي الخاصة المليئة بالبراءة والحشمة.
ذات يومٍ بينما كنت في انتظاري المعهود، كنت أشغل نفسي بنشر فرع شجرة صغير بمنشارٍ حديدي وجدته مرميًا على جنب الطريق، لم أعي إلا للألم الذي يمزق يدي، بدأت الدموع تبلل خداي، وبدأ نحيبي بالعلو. حين مر حبيبي، وللمرة الأولى انتبه إليّ، يلتفت ليجد طفلة ملوثة بالدماء، تبكي وتصرخ بسخاء...
لا زلتُ أذكر كيف اقبل نحوي بمزيج من اللهفة والخوف، حينها وللمرة الأولى أصبتُ بالذعر، لا أدري كيف جال بخاطري أن أمري قد أفتضح، تركت حقيبتي وركضت الى البيت وانا أصرخ بجزع من بين الدموع: كلا لم أكن أنتظرك، أنا هنا فقط لأنني أحب أن أجلس هنا.
#الاء_مالك
حين كنتُ أعود من المدرسة، حاملةً حقيبتي الصغيرة، وأحلامي الكبيرة.
ما كُنت ادري ماهية هذا الشعور الذي اعتاد على دغدغة القلب، طفلةٌ لم تدركها بعد أمارات الأنوثة...
كنت في كُل أنتظر في الشجرة التي تقبع في نهاية الشارع، كنت انتظر حبيبي الذي لم يعرني اهتمامه مطلقًا، يمر بي في طريقه للمسجد لأداء فريضة الظهر، كما تمر نسمة في الهجير، أراقبه بصمت إلى أن تغيب ملامح طيفه من الطريق، أتتبع آثار اقدامه، في محاولة لتوسيع خطواتي الصغيرة، بحرصٍ طفولي صارم أن أضع قدميّ على أثره في التراب، مما يضطرني للقفز في أحيانٍ كثيرة.
أعود بعدها إلى المنزل يغمرني شعور الانتشاء.
كان ذلك اللقاء الباهت أنسًا يكفيني حتى يوم الغد.
صديقاتي يطلقن عليّ لقب (الهبلة) لعدم امتلاكي قصة حبٍ مميزة مثلهن، لم أخبرهن يومًا أن لي أنا الأخرى حكايتي الخاصة المليئة بالبراءة والحشمة.
ذات يومٍ بينما كنت في انتظاري المعهود، كنت أشغل نفسي بنشر فرع شجرة صغير بمنشارٍ حديدي وجدته مرميًا على جنب الطريق، لم أعي إلا للألم الذي يمزق يدي، بدأت الدموع تبلل خداي، وبدأ نحيبي بالعلو. حين مر حبيبي، وللمرة الأولى انتبه إليّ، يلتفت ليجد طفلة ملوثة بالدماء، تبكي وتصرخ بسخاء...
لا زلتُ أذكر كيف اقبل نحوي بمزيج من اللهفة والخوف، حينها وللمرة الأولى أصبتُ بالذعر، لا أدري كيف جال بخاطري أن أمري قد أفتضح، تركت حقيبتي وركضت الى البيت وانا أصرخ بجزع من بين الدموع: كلا لم أكن أنتظرك، أنا هنا فقط لأنني أحب أن أجلس هنا.
#الاء_مالك
وفي مُحاولة أخيرة لِكي أجعل كانون يصبح أيلولًا، في المُحاولة الأخيرة لأن آتيك متأخرة وأصبح أفضل من ألّا آتي.
لعلّي أردتُ أن أُخلد ما حدث؛ لتبقى النهاية في آخر شهر قد رأيتُك فيه قبل عام..!
عاد أيلول..!
زخّاتُ المطر تتناثر في كل مكان، وخزٌ لا متناهي من الألم يؤذي قلبي، رائحة الغياب تُعبق كل ما حولي، وأنا إلى هذه اللحظة لا أعرف من أين ابدأ.
لعلّي لن أتمكن من فهم موقفي حتى أكتب..!
عَاد أيلول، الكذبة التي أقحمتُ نفسي فيها، صدقتها فغدت نصْ، يُطلب مني في كل عام. حتى إن كنت لا أريد.
أيلول الخامس، النص الرابع، سلسلة الألم التي لا خلاص منها، ولكن يسعدني القول بأننا قد نكون بنسبة أكبر أقرب للنهاية أكثر من ما سبق من أعوام.
لا أدري إن كان عليّ أن أخبرك بما فعلت وما لم أفعل، أن أخبئ هويتك وسط مواقف وهمية أحيانًا؛ كي لا يسهل التعرف عليك.
هُناك احتمالية كبيرة لأن يصبح هذا نصك الأخير؛ لذلك دعني أكُن أقرب للشفافية ولو لِمرة…!
من بعد أيلول الماضي بدأتُ بالبحث عن عمل على وجه السرعة، حتى وجدت، وفي اليوم الأول للوظيفة قابلت شخصًا يعرفك. أكثرتُ من السؤال عنك؛ كي أعلم كيف لك أن تتعامل في وجود سِواي، وإن عاملتني بشكل مختلف فذلك يعني بأني لستُ مثلهنّ عندك.
أفعل ذلك كثيرًا مُذ عرفتك ودائمًا ما وجدتُ أنني أختلف.
أخبرتك أنني التحقت بعمل جديد يومها؛ لأثبت لك بأني قوية، وجدتك بعدتها تقتحم المكان بِعشر دقائق ؛لِتُفاجِئني. أدخلتَ في خاطري من السعادة وقتها ما شفع لك ما قد سلف، ما جعلني أصبح كالطفلة في وجودك. أتذكر جيدًا كيف خانني التعبير، ابتعدتْ عني جميع الكلمات، وكيف كان يبدو الشوق عليّ.
أخبرتني أنك سترحل، أتيت فقط كي تُلقي عليّ تحية الوداع.
أنا الآن في ذات المكان، أجلس على كرسيك، أمسك بمقبض الباب الذي أمسكت به حين أتيت، وأشتاق..!
أخبرتني بأنه قد تبقت لك فقط فرشاة الأسنان لتضعها في حقيبتك، أوليتني أخبرتك أن تأخذني أيضًا أو لا ترحل.
هذا العام أنا وأنت نقطن في قارتين مُنفصِلتين إثر رحلة بحثك عن عمل. بعد أن أخبرتني بأنه لا يعلم بهذهِ المعلومة سواي، وأنك أخبرت الجميع بأنها مُجرد عطلة، وحين سألتك "لِم أنا؟" أجبتني بأنه عليّ معرفة مكانتي عندك بعد هذا السرد.
عزيزي، لا يسعني أن أغمض عينيّ كالعادة مُقنعة نفسي بأننا نتقاسم ذرات الأُكسجين ذاتها، أنك قريب جدًا وأنني قد أعِقد هُدنة مع الحظ ليسمح لي بِمُصادفتك. لا يمكنني التحجّج بأي مكالمة هاتفية كي أسترق السمع إلى حِبالك الصوتية وهي تعزف لحن حياتي. لا قابلية لأكذب على نفسي بحجّة اقتراب عيد ميلادك، وأنني إن كنت سأنهي ما بيننا، على الأقل عليّ الإحتفال بعيد ميلاك.
خمسة أعوام وأنا أفعل ذات الشيء حتى نسيت، لِم كان عليّ أن أرحل..؟
طلبتُ منك أن تشاركني صور المناطق التي زرتها، أن أرى ما رأيت؛ فيخيل إليّ أنني متواجدة معك، لكنك لم تفعل.
حتى
أتى عيد ميلادي، لم تتذكره كالعادة، أخبرتك أني حزينة، لم تسألني لماذا، وعندما أعدت إخبارك، صرخت فيّ. وأنا لم أفعل كل ذلك إلا لتُعيد سؤالي فاخبرك أنك قد نسيت فتُعاديني.
لا قيمة لِعامٍ لم يبدأ معك، لم تتمنى لي فيه الخير، لم تفعل فيه كما فعلت في تسعة عشر وألفين حين أخبرتني قبل عيد ميلادي بساعتين بأنه لا يجب لأحد أن يتمنى لي عامًا سعيدًا قبلك.
يومها راودني سؤال واحد "هل يستحق؟" وكانت الإجابة "لا".
لم أتحدث معك بعدها، لا أعلم من أين حصلت على كل تلك الشجاعة، وكيف تمكنتُ من الشوق إلى هذه اللحظة.
علمتُ بعدها بشهرين أنك قد حصلت على عمل، لا أدري لِم لَم تُخبرني ولكنّي سعدت جدًا بشأن عملك.
أنا التي لم أفعل شيئًا في حياتي سوى التأكيد لك بأنك ستستطيع النجاح يومًا ما، لم تجعل لي نصيبًا حتى في المعرفة منك.
عزيزي، الأيام غريبة بلا تفاصيل تخصُّك، اتضح بأنّه لم يكن لي يومٌ يخصّني وحدي بقدر ما كنُت أمضي يومي معك، كان يومي عبارة عن يومك في الجانب الآخر، ولا توجد قيمة لأي من ما يحدث معي.
إلى أن آتى عيدُ ميلادك، ذاك الذي قد كنتُ بفضله أبقى معك عامًا بعد عام؛ متحججًة به..!
في بادئ الأمر اعترف بأنني حقًا نسيته ولم أتناساه. تذكرته بالصدفة قبلها بيومين، لا أعلم كيف حدث هذا ولكني كنتُ في السابق أُعد لِمُفاجئتك قبلها بِثماني أشهر، ولا أعلم إن كان سيعني لك ما قد حدث لي في عيد ميلادك لِهذا العام ولكنّي سأخبرك.
أصابني المرض يومها، أو لعلّي قد أصبتُ بك، استقيظتُ وأنا اتقيّأُ كل ما في معدتي بما في ذلك أنتْ. لم أفهم شيئًا لذلك اليوم، ولكنني متأكدة بأنني لو ما أصابني ما أصابني يومها؛ لعدتُ للحديث معك وعايدتُك.
حاولتُ قدر الإمكان أن أصبح بخير خلال ذلك اليوم؛ كي لا تسرق من عمري يومًا آخر ولم تكن هُناك جدوى. إلى أن تم أخذي إلى المشفى فاقدًة للوعي، لا أتذكر ما حدث ولكني غبت عن الوعي لساعة كاملة، ولا أقدر أن أقسم بأنني ربما قد تجاوزتُ كل تلك المسافات ورحلتْ روحي إلى بلاد أخرى؛ لِتُعايدك ثمّ عادت إلي..!
لعلّي أردتُ أن أُخلد ما حدث؛ لتبقى النهاية في آخر شهر قد رأيتُك فيه قبل عام..!
عاد أيلول..!
زخّاتُ المطر تتناثر في كل مكان، وخزٌ لا متناهي من الألم يؤذي قلبي، رائحة الغياب تُعبق كل ما حولي، وأنا إلى هذه اللحظة لا أعرف من أين ابدأ.
لعلّي لن أتمكن من فهم موقفي حتى أكتب..!
عَاد أيلول، الكذبة التي أقحمتُ نفسي فيها، صدقتها فغدت نصْ، يُطلب مني في كل عام. حتى إن كنت لا أريد.
أيلول الخامس، النص الرابع، سلسلة الألم التي لا خلاص منها، ولكن يسعدني القول بأننا قد نكون بنسبة أكبر أقرب للنهاية أكثر من ما سبق من أعوام.
لا أدري إن كان عليّ أن أخبرك بما فعلت وما لم أفعل، أن أخبئ هويتك وسط مواقف وهمية أحيانًا؛ كي لا يسهل التعرف عليك.
هُناك احتمالية كبيرة لأن يصبح هذا نصك الأخير؛ لذلك دعني أكُن أقرب للشفافية ولو لِمرة…!
من بعد أيلول الماضي بدأتُ بالبحث عن عمل على وجه السرعة، حتى وجدت، وفي اليوم الأول للوظيفة قابلت شخصًا يعرفك. أكثرتُ من السؤال عنك؛ كي أعلم كيف لك أن تتعامل في وجود سِواي، وإن عاملتني بشكل مختلف فذلك يعني بأني لستُ مثلهنّ عندك.
أفعل ذلك كثيرًا مُذ عرفتك ودائمًا ما وجدتُ أنني أختلف.
أخبرتك أنني التحقت بعمل جديد يومها؛ لأثبت لك بأني قوية، وجدتك بعدتها تقتحم المكان بِعشر دقائق ؛لِتُفاجِئني. أدخلتَ في خاطري من السعادة وقتها ما شفع لك ما قد سلف، ما جعلني أصبح كالطفلة في وجودك. أتذكر جيدًا كيف خانني التعبير، ابتعدتْ عني جميع الكلمات، وكيف كان يبدو الشوق عليّ.
أخبرتني أنك سترحل، أتيت فقط كي تُلقي عليّ تحية الوداع.
أنا الآن في ذات المكان، أجلس على كرسيك، أمسك بمقبض الباب الذي أمسكت به حين أتيت، وأشتاق..!
أخبرتني بأنه قد تبقت لك فقط فرشاة الأسنان لتضعها في حقيبتك، أوليتني أخبرتك أن تأخذني أيضًا أو لا ترحل.
هذا العام أنا وأنت نقطن في قارتين مُنفصِلتين إثر رحلة بحثك عن عمل. بعد أن أخبرتني بأنه لا يعلم بهذهِ المعلومة سواي، وأنك أخبرت الجميع بأنها مُجرد عطلة، وحين سألتك "لِم أنا؟" أجبتني بأنه عليّ معرفة مكانتي عندك بعد هذا السرد.
عزيزي، لا يسعني أن أغمض عينيّ كالعادة مُقنعة نفسي بأننا نتقاسم ذرات الأُكسجين ذاتها، أنك قريب جدًا وأنني قد أعِقد هُدنة مع الحظ ليسمح لي بِمُصادفتك. لا يمكنني التحجّج بأي مكالمة هاتفية كي أسترق السمع إلى حِبالك الصوتية وهي تعزف لحن حياتي. لا قابلية لأكذب على نفسي بحجّة اقتراب عيد ميلادك، وأنني إن كنت سأنهي ما بيننا، على الأقل عليّ الإحتفال بعيد ميلاك.
خمسة أعوام وأنا أفعل ذات الشيء حتى نسيت، لِم كان عليّ أن أرحل..؟
طلبتُ منك أن تشاركني صور المناطق التي زرتها، أن أرى ما رأيت؛ فيخيل إليّ أنني متواجدة معك، لكنك لم تفعل.
حتى
أتى عيد ميلادي، لم تتذكره كالعادة، أخبرتك أني حزينة، لم تسألني لماذا، وعندما أعدت إخبارك، صرخت فيّ. وأنا لم أفعل كل ذلك إلا لتُعيد سؤالي فاخبرك أنك قد نسيت فتُعاديني.
لا قيمة لِعامٍ لم يبدأ معك، لم تتمنى لي فيه الخير، لم تفعل فيه كما فعلت في تسعة عشر وألفين حين أخبرتني قبل عيد ميلادي بساعتين بأنه لا يجب لأحد أن يتمنى لي عامًا سعيدًا قبلك.
يومها راودني سؤال واحد "هل يستحق؟" وكانت الإجابة "لا".
لم أتحدث معك بعدها، لا أعلم من أين حصلت على كل تلك الشجاعة، وكيف تمكنتُ من الشوق إلى هذه اللحظة.
علمتُ بعدها بشهرين أنك قد حصلت على عمل، لا أدري لِم لَم تُخبرني ولكنّي سعدت جدًا بشأن عملك.
أنا التي لم أفعل شيئًا في حياتي سوى التأكيد لك بأنك ستستطيع النجاح يومًا ما، لم تجعل لي نصيبًا حتى في المعرفة منك.
عزيزي، الأيام غريبة بلا تفاصيل تخصُّك، اتضح بأنّه لم يكن لي يومٌ يخصّني وحدي بقدر ما كنُت أمضي يومي معك، كان يومي عبارة عن يومك في الجانب الآخر، ولا توجد قيمة لأي من ما يحدث معي.
إلى أن آتى عيدُ ميلادك، ذاك الذي قد كنتُ بفضله أبقى معك عامًا بعد عام؛ متحججًة به..!
في بادئ الأمر اعترف بأنني حقًا نسيته ولم أتناساه. تذكرته بالصدفة قبلها بيومين، لا أعلم كيف حدث هذا ولكني كنتُ في السابق أُعد لِمُفاجئتك قبلها بِثماني أشهر، ولا أعلم إن كان سيعني لك ما قد حدث لي في عيد ميلادك لِهذا العام ولكنّي سأخبرك.
أصابني المرض يومها، أو لعلّي قد أصبتُ بك، استقيظتُ وأنا اتقيّأُ كل ما في معدتي بما في ذلك أنتْ. لم أفهم شيئًا لذلك اليوم، ولكنني متأكدة بأنني لو ما أصابني ما أصابني يومها؛ لعدتُ للحديث معك وعايدتُك.
حاولتُ قدر الإمكان أن أصبح بخير خلال ذلك اليوم؛ كي لا تسرق من عمري يومًا آخر ولم تكن هُناك جدوى. إلى أن تم أخذي إلى المشفى فاقدًة للوعي، لا أتذكر ما حدث ولكني غبت عن الوعي لساعة كاملة، ولا أقدر أن أقسم بأنني ربما قد تجاوزتُ كل تلك المسافات ورحلتْ روحي إلى بلاد أخرى؛ لِتُعايدك ثمّ عادت إلي..!
لكنني حقًا لم أعِي لشيءٍ لساعٍة كاملة، تمت مساعدتي على الإفاقة فيها بِكمٍ هائل من المحاليل الوريدية، مُضافًا إليها العديد من الجُرعات العلاجية التي ستساعدني على إيقاف ما يحدث. يُخبرني المُمرض بكل ذلك وهو يواصل وخزي بالعديد من الإبر وتُخبرني الطبيبة بأنني عليّ التذكر لأخبرها بما تناولت في الأربع وعشرين ساعة الماضية وتسبب لي بِهذا التسمم.
لم أخبرها بالإجابة التي تواردت إلى خاطري حينها، أنني مُصابة بتذكر حبيبٍ سابق، وأن هذا القلب قد أعلن حالةً من التمرد عليّ بالاتفاق مع باقي أعضاء الجسد، رافضين جميعهم البقاء بدونك، وأن كل تلك المحاليل الوريدية كانتْ مُحاولة فاشلة للاغتسال منك.
عدتُ من المشفى في العاشرة، مراقبةً ما تبقى من فرصة أخيرة؛ لعودتنا قبل نهاية اليوم ولكن لا رغبة لي بك.
علمتُ بعدها بِعشرة أيام أنك عُدت، نحن الآن عدنا لنتشارك ذات الأكسجين لفترة لا أدري كم ستطول بك، ولكنني أعترف بأنّه قد أصابني الحنينُ قليلاً، وأصابتني الدهشة حين رأيتك في مواقع التواصل الاجتماعية تزور ذات المطعم الذي ذهبتُ إليه أنا صباحًا وتجلس في ذات الطاولة. تعجبتُ من القدر أكثر من أي شيء، وكيف أمكن لنصيبٍ لا يقبل أن يجمعنا أن يفعل بي كل هذا ويزعزع ما تبقى لي من ثبات!
أعلم أنّه لا جدوى من كُل هذا السرد ولكنهم يطالبون بِنا مُنذ أشهر، منتظرين بفارغ الصبر حلول أيلول؛ لأكتبك!
وأنا لا أدري كيف تؤثر هذه الأحداث بكل من هم حولنا….عداك!!
عزيزي، إنّ نصّك الأخير هذا، لم يكن هكذا فقط، أنا أعيدُ صياغته يومياً في مُخيلتي بشكلٍ مُختلف، مانعًة نفسي عن تدوين ما يدور في مُخيلتي كي لا أسمح له بالانتهاء بعد كل هذه الأعوام.
عادَ أيلول
ليس مُجرد نص، هو عمري الذي وهبتك إيّاه بلا جدوى، هو صوت قلبي حين ارتطم بالأرض وسمعت صوت انكساره، هو رغبتي التي بدأت بتدوين كل شيء؛ لتفهم بأنك المقصود وتدرك من خلالها إلى أي مدًى أودّ الاحتفاظ بك ولكنني لم أعلم بأنني سأخسر وأن كل هذه الكلمات لا تطفئ ما بداخلي وأن خمسة مقاطع صوتية لك والقليل من الاقتباسات هي كل ما تبقت لي.
قبل أيام قرأتُ اقتباسًا يُشبهك، يمثل ملخصًا أشمل لكل ما جرى
"وأحملكَ في صدري كمشكاةٍ ليس فيها نور، أحملك لأتباهى بك في وجه الظلام، ذاك الظلام الذي يضع كفّه تحت ذقنه بسخرية حين يراني أُحاول إشعالك وأنتَ لاتُضيء، وإن الظلام ياسيّدي ناسٌ يشمتون، وأنت مشكاةٌ لاتُضيء، وأنا بلا جدوى أحمِلُك .."
في كانون الذي أُحاول أن أعيدهُ أيلولًا لأنّه آخر شهر جمعني بك قبل عام، وأنّه لم يتبقى سوى أيام لنكمل عامًا بلا حديث، أردتُ أن أفصح عن كل شيء؛ لأخبرك بأني قد طويت صفحتك من أيامي، وإن بدا لك القليل من الحنين في هذا النص، فذاك لأني حاولت وصف كل ما جرى على مدار الوقت ولكنني بخير الآن، متفوقة في ما أفعلهُ لدرجةٍ لا يمكنك أن تتخيلها حتى، يشارُ إليّ بالبنَان هُنا، حتى إن لم أكن سعيدةً بما يعادل هذا النجاح ولكن يكفي أنك لم تسرق مني عامًا آخر، يكفي أني لا أحبك ولا أكرهك، قد تُذكرني بك الأشياء أحيانًا، الأشخاص الحاملين لذات اسمك، الاستيقاظ في الثانية صباحاً للرد على الرسائل، بعضُ الثياب التي شاهدتني بها من قبل، وجبة الإفطار التي تحتوي على كل ما تناولناه معًا، العمل الذي يجمعني بِبَعضٍ من أصدقائك، مواقيت كرة القدم، إعلانات مواقيت الحفلات القادمة لمُطربتك المُفضلة وابتسامتي في كل مرة يخبرني فيها أحد ما أنني تعيسة الحظ وكيف أنّك كنت تُعِيد صياغة الموقف؛ لتؤكد لي كم الحظ الهائل الذي أصابني في ذلك اليوم وليس العكس.
عادَ أيلول
سيعود حتى إن لم نعُد، لا أملك سوى الأمنيات لأن تَمضي الحياة بشكلٍ أفضل مع كلينا لا أكثر، أن أخبرهم أن هذا النص الأخير لك، وأنّي قد بلغتُ تمام هجرك.
هديل هشام
لم أخبرها بالإجابة التي تواردت إلى خاطري حينها، أنني مُصابة بتذكر حبيبٍ سابق، وأن هذا القلب قد أعلن حالةً من التمرد عليّ بالاتفاق مع باقي أعضاء الجسد، رافضين جميعهم البقاء بدونك، وأن كل تلك المحاليل الوريدية كانتْ مُحاولة فاشلة للاغتسال منك.
عدتُ من المشفى في العاشرة، مراقبةً ما تبقى من فرصة أخيرة؛ لعودتنا قبل نهاية اليوم ولكن لا رغبة لي بك.
علمتُ بعدها بِعشرة أيام أنك عُدت، نحن الآن عدنا لنتشارك ذات الأكسجين لفترة لا أدري كم ستطول بك، ولكنني أعترف بأنّه قد أصابني الحنينُ قليلاً، وأصابتني الدهشة حين رأيتك في مواقع التواصل الاجتماعية تزور ذات المطعم الذي ذهبتُ إليه أنا صباحًا وتجلس في ذات الطاولة. تعجبتُ من القدر أكثر من أي شيء، وكيف أمكن لنصيبٍ لا يقبل أن يجمعنا أن يفعل بي كل هذا ويزعزع ما تبقى لي من ثبات!
أعلم أنّه لا جدوى من كُل هذا السرد ولكنهم يطالبون بِنا مُنذ أشهر، منتظرين بفارغ الصبر حلول أيلول؛ لأكتبك!
وأنا لا أدري كيف تؤثر هذه الأحداث بكل من هم حولنا….عداك!!
عزيزي، إنّ نصّك الأخير هذا، لم يكن هكذا فقط، أنا أعيدُ صياغته يومياً في مُخيلتي بشكلٍ مُختلف، مانعًة نفسي عن تدوين ما يدور في مُخيلتي كي لا أسمح له بالانتهاء بعد كل هذه الأعوام.
عادَ أيلول
ليس مُجرد نص، هو عمري الذي وهبتك إيّاه بلا جدوى، هو صوت قلبي حين ارتطم بالأرض وسمعت صوت انكساره، هو رغبتي التي بدأت بتدوين كل شيء؛ لتفهم بأنك المقصود وتدرك من خلالها إلى أي مدًى أودّ الاحتفاظ بك ولكنني لم أعلم بأنني سأخسر وأن كل هذه الكلمات لا تطفئ ما بداخلي وأن خمسة مقاطع صوتية لك والقليل من الاقتباسات هي كل ما تبقت لي.
قبل أيام قرأتُ اقتباسًا يُشبهك، يمثل ملخصًا أشمل لكل ما جرى
"وأحملكَ في صدري كمشكاةٍ ليس فيها نور، أحملك لأتباهى بك في وجه الظلام، ذاك الظلام الذي يضع كفّه تحت ذقنه بسخرية حين يراني أُحاول إشعالك وأنتَ لاتُضيء، وإن الظلام ياسيّدي ناسٌ يشمتون، وأنت مشكاةٌ لاتُضيء، وأنا بلا جدوى أحمِلُك .."
في كانون الذي أُحاول أن أعيدهُ أيلولًا لأنّه آخر شهر جمعني بك قبل عام، وأنّه لم يتبقى سوى أيام لنكمل عامًا بلا حديث، أردتُ أن أفصح عن كل شيء؛ لأخبرك بأني قد طويت صفحتك من أيامي، وإن بدا لك القليل من الحنين في هذا النص، فذاك لأني حاولت وصف كل ما جرى على مدار الوقت ولكنني بخير الآن، متفوقة في ما أفعلهُ لدرجةٍ لا يمكنك أن تتخيلها حتى، يشارُ إليّ بالبنَان هُنا، حتى إن لم أكن سعيدةً بما يعادل هذا النجاح ولكن يكفي أنك لم تسرق مني عامًا آخر، يكفي أني لا أحبك ولا أكرهك، قد تُذكرني بك الأشياء أحيانًا، الأشخاص الحاملين لذات اسمك، الاستيقاظ في الثانية صباحاً للرد على الرسائل، بعضُ الثياب التي شاهدتني بها من قبل، وجبة الإفطار التي تحتوي على كل ما تناولناه معًا، العمل الذي يجمعني بِبَعضٍ من أصدقائك، مواقيت كرة القدم، إعلانات مواقيت الحفلات القادمة لمُطربتك المُفضلة وابتسامتي في كل مرة يخبرني فيها أحد ما أنني تعيسة الحظ وكيف أنّك كنت تُعِيد صياغة الموقف؛ لتؤكد لي كم الحظ الهائل الذي أصابني في ذلك اليوم وليس العكس.
عادَ أيلول
سيعود حتى إن لم نعُد، لا أملك سوى الأمنيات لأن تَمضي الحياة بشكلٍ أفضل مع كلينا لا أكثر، أن أخبرهم أن هذا النص الأخير لك، وأنّي قد بلغتُ تمام هجرك.
هديل هشام
عزيزي يا صاحب الظّل الطويل
أما بعد...
عانيت لأكتُب خطابي اليوم
ف كيف الشعور يكون يا عزيزي عندما تكتب خطاب لن يصل؟ أو لن يتم إستلامه؟
يُطالب المرء بترك أحلامه، أحلامه التي دامت لسنوات، ف بخبرتك اليوم؛ كيف يفعل الإنسان هذا؟
قُلت يوماً أنا...
صحوتُ فجأةً من حُلمٍ
لأُدرك ماذا يعني القهر
أنا أكذب يا عزيزي، للمرة الأولى أكذب وأعترف، لم أصحو بَعد؛ القهر هو أنني مازلت أُريدك.
أتعلم
عندما أرى الاسألة عن القوات الخارقة، عندما يقول لك أحدهم "تخيل، ماذا تريد أن تملُك من قوة خارقة؟"
يرغب أحدهم في الطيران، وإحداهُن في التخفي، والكثير في القوة الجسدية...
أما أنا
ف أُطالب بإختراع قوة خارقة جديدة، تجعلني أستطيع الدخول إلى عقلك لفِهمَك، وذلك القلب الذي أعتقدتُ بأنه من الممكن أن ينبُض عندما يراني
أليس من الأنانية يا عزيزي أن ينبُض قلبي وحده؟
أن تبتسم شفتاي أنا فقط عِند سماع صوتك أو رؤيتك؟
من المؤسف أنني أشعُر بِك
وإجعلني أشرح لك أن الشعور، ليس الإهتمام كما كنت تُترجم إلى نفسك
أشعُر بك تعني أنني أرى ما بداخلك من صفات حسنة.
أسفة إن كنت أتحدث بالاسألة إليك، ولكني أثق دائماً في رأيك وخبرتك، ما عدا ما تعلم...
أتعلم كيف يكون حُبي لك؟
ببساطة، يجعل المستحيل في عينك، لا يُشكل فارق في عيني، ويا ليتك تأخذ عيناي وحُبي.
أ مختلة أنا في نظرك؟
ساذجة؟
- على نياتي - كما يقولون؟
لا يُهم
دائماً كُنت أهتم بمظهري في نظرك
ولكن اليوم أسفة
لن أهتم
ليس لتغيُر شيئ، ولكن لثقتي بـحُبي.
أُحبك كما لم يُحبك أحد من قبل ( وبتأكُد من هذا )
كُن بخير يا عزيزي.
أما بعد...
عانيت لأكتُب خطابي اليوم
ف كيف الشعور يكون يا عزيزي عندما تكتب خطاب لن يصل؟ أو لن يتم إستلامه؟
يُطالب المرء بترك أحلامه، أحلامه التي دامت لسنوات، ف بخبرتك اليوم؛ كيف يفعل الإنسان هذا؟
قُلت يوماً أنا...
صحوتُ فجأةً من حُلمٍ
لأُدرك ماذا يعني القهر
أنا أكذب يا عزيزي، للمرة الأولى أكذب وأعترف، لم أصحو بَعد؛ القهر هو أنني مازلت أُريدك.
أتعلم
عندما أرى الاسألة عن القوات الخارقة، عندما يقول لك أحدهم "تخيل، ماذا تريد أن تملُك من قوة خارقة؟"
يرغب أحدهم في الطيران، وإحداهُن في التخفي، والكثير في القوة الجسدية...
أما أنا
ف أُطالب بإختراع قوة خارقة جديدة، تجعلني أستطيع الدخول إلى عقلك لفِهمَك، وذلك القلب الذي أعتقدتُ بأنه من الممكن أن ينبُض عندما يراني
أليس من الأنانية يا عزيزي أن ينبُض قلبي وحده؟
أن تبتسم شفتاي أنا فقط عِند سماع صوتك أو رؤيتك؟
من المؤسف أنني أشعُر بِك
وإجعلني أشرح لك أن الشعور، ليس الإهتمام كما كنت تُترجم إلى نفسك
أشعُر بك تعني أنني أرى ما بداخلك من صفات حسنة.
أسفة إن كنت أتحدث بالاسألة إليك، ولكني أثق دائماً في رأيك وخبرتك، ما عدا ما تعلم...
أتعلم كيف يكون حُبي لك؟
ببساطة، يجعل المستحيل في عينك، لا يُشكل فارق في عيني، ويا ليتك تأخذ عيناي وحُبي.
أ مختلة أنا في نظرك؟
ساذجة؟
- على نياتي - كما يقولون؟
لا يُهم
دائماً كُنت أهتم بمظهري في نظرك
ولكن اليوم أسفة
لن أهتم
ليس لتغيُر شيئ، ولكن لثقتي بـحُبي.
أُحبك كما لم يُحبك أحد من قبل ( وبتأكُد من هذا )
كُن بخير يا عزيزي.
بين طيات الجمال سكُنت
في عمق المحبة
والتباشير السعيدة
أنشد اللحن الطروب
أعيش أحلامًا جديدة
هو ذا القدر أصر على منحي فرص التفرد، رغم كل عاديتي المفرطة، مكسوٌ باللطف، أنشد اللحن وأسكن فيه، أطارد الجمال أينما حل، كناريٌّ من عوالم الاندهاش.
وكم من مرة علقت في حلقي الغصات وويلات الحرب، فبكيتها رنانة شجية.
ما تبقى من الحياة مما يمكن أن يخاض دون امتطاء الأمل والألحان؟ ومن هم الغرباء اللذين سيطروا على بقية الالحان في حنجرتي؟
تلاقت الأيام مجددًا مع تواريخ الكتمان، ورسمت على الحلم لوحة نشاز، بأصابع لا تجيد تناسق الألوان، لطخت ريشي الأبيض بالسواد فتخطاني العمر، وأنا لا زلت أسبح في بركة سحرية ليعود لي لون السحاب، لعلِّي أمطر مزيدًا من الأصوات العذبة.
وأفكاري تُحلق في سماوات اليقين، واليقينٌ كذلك تفرعات ومتاهات، ويقيني أن كل ما هو عبثي هو إلى زوال وأن اللحظات المميزة تبقى وإن مشى عليها كل حزين، وأن البياض سيلاحق كل كناري سجين، حتى يتحرر محلقًا إلى براحات الأزاهج، مجاورًا لكل الأفكار المتيقنة.
والرحيل ميراث الكون، والأغاني لا تذوب مع العمر، وإني آثرت الصلابة فغنيت، وآثرت الرحيل فتلاشيت، وتبعتني آلاف الدموع من أطفال صغارٍ لا زالوا يهوون أن يرددو صدى الأغنيات التي لم يطالها الفناء.
#الاء_مالك
في عمق المحبة
والتباشير السعيدة
أنشد اللحن الطروب
أعيش أحلامًا جديدة
هو ذا القدر أصر على منحي فرص التفرد، رغم كل عاديتي المفرطة، مكسوٌ باللطف، أنشد اللحن وأسكن فيه، أطارد الجمال أينما حل، كناريٌّ من عوالم الاندهاش.
وكم من مرة علقت في حلقي الغصات وويلات الحرب، فبكيتها رنانة شجية.
ما تبقى من الحياة مما يمكن أن يخاض دون امتطاء الأمل والألحان؟ ومن هم الغرباء اللذين سيطروا على بقية الالحان في حنجرتي؟
تلاقت الأيام مجددًا مع تواريخ الكتمان، ورسمت على الحلم لوحة نشاز، بأصابع لا تجيد تناسق الألوان، لطخت ريشي الأبيض بالسواد فتخطاني العمر، وأنا لا زلت أسبح في بركة سحرية ليعود لي لون السحاب، لعلِّي أمطر مزيدًا من الأصوات العذبة.
وأفكاري تُحلق في سماوات اليقين، واليقينٌ كذلك تفرعات ومتاهات، ويقيني أن كل ما هو عبثي هو إلى زوال وأن اللحظات المميزة تبقى وإن مشى عليها كل حزين، وأن البياض سيلاحق كل كناري سجين، حتى يتحرر محلقًا إلى براحات الأزاهج، مجاورًا لكل الأفكار المتيقنة.
والرحيل ميراث الكون، والأغاني لا تذوب مع العمر، وإني آثرت الصلابة فغنيت، وآثرت الرحيل فتلاشيت، وتبعتني آلاف الدموع من أطفال صغارٍ لا زالوا يهوون أن يرددو صدى الأغنيات التي لم يطالها الفناء.
#الاء_مالك
وما سيكون عوضي عن كل الصداقات التي دهستها الأيام وهي تمضي برتابة، دون أن تعير دموعي أدنى اهتمام؟
وما عزائي إزاء كل الحوارات الخيالية، تلك التي لم يقدر لها أن تغدو واقعًا يومًا ما؟
وما مصير الأغاني التي غابت شخصياتها وبقيت ألحانها تئن بين زوايا الحنين؟
القصة وما فيها انني امرأة تدعي القوة، والحقيقة إن لم تكن تعلم، أنا طفلة مسكونة بالهشاشة، تعود للكتابة دائمًا وإن توقفت عن ذلك ألف مرة، تمامًا كما اعتادت العودة لصراعات الشوق، والوقوف على اعتاب الحكايات القديمة التي لم تلق حظها من النسيان بعد، تبقى هناك طويلًا دون تتجرأ يومًا على الدخول، تبقى هناك بقدر ما شاءت لها الأشجان، وبقدر ما في جعبتها من دموع.
وهكذا فإنني لن أكف مطلقًا سرد النصوص الباكية، والحزن بفعل ذاكرةٍ أكبر من أن تُصاب بالعطب أو الذبول.
كلانا يدرك أن النضج ليس مبررًا للتوقف عن الحزن، والنظر لكل الأحداث على أنها بشارات قادمة. كلانا يملك سجلًا مكتظًا بالرماد. وكلانا تزعزع ثباته قصيدة قديمة، لشاعر لم يكن يعلم أنه خط حكايتنا الحزينة بين قافية وبحر.
وفجأة ينتهي دور الطفلة، لتعتلي المسرح امرأة تعرف كيف تداري خيباتها بعناية، وانت تعلم أنني أستطيع أمشي وحيدة، وإن كان الدرب طويلًا أكثر مما ينبغي، وتعلم أيضًا أنني أجيد إعادة ضبط بوصلتي كلما أصابني بعض التوهان.
#الاء_مالك
وما عزائي إزاء كل الحوارات الخيالية، تلك التي لم يقدر لها أن تغدو واقعًا يومًا ما؟
وما مصير الأغاني التي غابت شخصياتها وبقيت ألحانها تئن بين زوايا الحنين؟
القصة وما فيها انني امرأة تدعي القوة، والحقيقة إن لم تكن تعلم، أنا طفلة مسكونة بالهشاشة، تعود للكتابة دائمًا وإن توقفت عن ذلك ألف مرة، تمامًا كما اعتادت العودة لصراعات الشوق، والوقوف على اعتاب الحكايات القديمة التي لم تلق حظها من النسيان بعد، تبقى هناك طويلًا دون تتجرأ يومًا على الدخول، تبقى هناك بقدر ما شاءت لها الأشجان، وبقدر ما في جعبتها من دموع.
وهكذا فإنني لن أكف مطلقًا سرد النصوص الباكية، والحزن بفعل ذاكرةٍ أكبر من أن تُصاب بالعطب أو الذبول.
كلانا يدرك أن النضج ليس مبررًا للتوقف عن الحزن، والنظر لكل الأحداث على أنها بشارات قادمة. كلانا يملك سجلًا مكتظًا بالرماد. وكلانا تزعزع ثباته قصيدة قديمة، لشاعر لم يكن يعلم أنه خط حكايتنا الحزينة بين قافية وبحر.
وفجأة ينتهي دور الطفلة، لتعتلي المسرح امرأة تعرف كيف تداري خيباتها بعناية، وانت تعلم أنني أستطيع أمشي وحيدة، وإن كان الدرب طويلًا أكثر مما ينبغي، وتعلم أيضًا أنني أجيد إعادة ضبط بوصلتي كلما أصابني بعض التوهان.
#الاء_مالك
عبد العظيم، يقف مبتسمًا في آخر الطريق بعد أن أعرض عن الاسلتلقاء، يفرد ذراعان كبيران تتسعان لعناق وطن...
#الاء_مالك
#الاء_مالك
"و الروحُ للروح تدري من يُناغمها
گالطيرِ للطيرِ في الإنشادِ ميّآل ُ" 💙
گالطيرِ للطيرِ في الإنشادِ ميّآل ُ" 💙
Forwarded from أَثَر👣 (الزينة بنت مالك)
أنا واللهِ من قلبي
أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وليسَ الحبُّ مفروضًا بأمرٍ جاءْ
وما حبي أكاذيبًا ولا أهواءْ
أنا قد جئتُ للدنيا غريبًا كلُّنا غرباءْ
تتوقُ نُفوسُنا الظمأى لنبعِ الماءْ
وكانَ الكونُ مُعتلاً ولا أملٌ بأيِّ شِفاءْ
وكانَ الكونُ من قبلِكْ يَهيمُ كبطَّةٍ عرجاءْ
طبيبًا جئتَ للدنيا تُشخِّصُ بالقلوبِ الداءْ
فأنتَ البَلسَمُ الشافي بكلِّ دواءْ
وإنْ كانتْ جميعُ الناسِ أكفاءً
فأنت هنالِكَ استثناءْ
فلا قبلَكْ ، ولا بعدَكْ ولا أحدٌ يُضاهيكَ
من الأزلِ .. إلى ما شاءْ
وأحببتُكْ وليسَ الحبُّ مَكرُمةً ولا مِنَّةْ
ولا خوفًا من النارِ ،
ولا طمعًا بفردوسينِ في الجنَّةْ
وليسَ لأنَّهُ فرضٌ وليسَ لأنَّهُ سُنَّةْ
ولكني أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
حبيبًا لي ، صديقًا لي ، قريبًا لي ،
أبي ، عمي ، أخي ، جاري
ولو بُحتُ .. بأسراري
تُصدقُني ؟
أنا المكروبْ
وكُلِّي في الحياةِ عيوبْ
وعمري مُذْ أتيتُ ذنوبْ
وأخطائي بلا حدِّ
وزلاتي بلا عَدِّ
وإخلاصي
مَثارَ الشكِّ والنقدِ
وأُكرهُ بعضَ أحيانٍ
على الذنبِ الذي حَلَّ
أُقوِّمُ دائمًا نفسي
ولستُ أرى لها حَلا
وأحفظُ من كتابِ اللهِ
أحفظُ عَشْرَ آياتٍ
أُردِّدُها بكلِّ صلاةْ
ووقتٌ لم أجدْ عندي
رغيفَ الخبزِ واللهِ
وليسَ سِواهْ
وأطفالي تُسائلُني
تُطاردُني هنا الأفواهْ
وأحلامي هنا ماتتْ
على عيني
ككلبٍ ميِّتٍ بفلاةْ
وقوتُ اليومِ لا أجدُ
وما صارت عليَّ زكاةْ
وعيشي كلُّهُ ضِيقٌ
ومن ضيقي
أنا العبدُ الذي دومًا
يُناجي باكيًا مولاهْ
ورغمَ الخوفِ والمأساةْ
أقولُ لعلَّ آخرتي تُعوِّضُني
عن البؤسِ الذي ألقاهْ
أنا خائفْ
فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ
أنا الخجلانُ من نفسي
ومن ربي
فكيفَ الآنَ أدعوهُ
وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ
***
أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وكانَ الحُلمُ في عمري
أحُجُّ البيتَ، أعتمِرُ
ولكنْ حالتِ الأقدارْ،
وبؤسُ الحالْ
ستبقى كلُّ أمنيتي
أجيئُكَ حاملاً عِشقي ومَعصيتي
وعندَ البابْ
وأنتَ تُقابلُ الأحبابْ
تُصافحُهم ، وتَحضُنُهم ،
تُقبِّلُهم بكلِّ الحبِّ والترحابْ
وتُعطيهم منَ الرحماتِ
تعطيهم بغيرِ حسابْ
تَرى دمعي على خدي
أنا العاصي
وهاهم غلَّقوا الأبوابْ
وربُّكَ دائمًا توَّابْ
فتشفعُ لي
بيومٍ كلُّنا آتيهِ مُنفردًا
بلا مالٍ ، ولا جاهٍ ، ولا أنسابْ
***
صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِكْ
ولا يومًا سمعتُ العذبَ من صوتِكْ
ولا يومًا حملتُ السيفَ في رَكبِكْ
ولا يومًا تطايرَ من هنا غضبي
كجمرِ النارْ
ولا حاربتُ في أُحُدٍ
ولا قَتَّلتُ في بدرٍ
صناديدًا من الكفَّارْ
وما هاجرتُ في يومٍ،
ولا كنتُ من الأنصارْ
ولا يومًا حملتُ الزادَ والتقوى
لبابِ الغارْ
ولكنْ يا نبيَّ اللهْ
أنا واللهِ أحببتُكْ
لهيبُ الحبِّ في قلبي
كما الإعصارْ
فهل تَقبلْ ؟
حبيبي يا رسولَ اللهِ
هل تقبلْ؟
نعم جئتُ
هنا متأخرًا جدًّا
ولكنْ... ليس لي حيلةْ
ولو كانَ
قدومُ المرءِ حينَ يشاءْ
لكنتُ رجوتُ تعجيلَهْ
وعندي دائمًا شيءٌ من الحيرةْ
فمَن سأكونْ
أمامَ الصَّحْبِ والخِيرةْ
فما كنتُ
أنا “أنسَ” الذي خدمَكْ
ولا “عُمرَ” الذي سندَكْ
وما كنتُ
“أبا بكرٍ” وقد صدَقَكْ
وما كنتُ
“عليًّا” عندما حَفِظَكْ
ولا “عثمانَ” حينَ نراهُ قد نصرَكْ
وما كنتُ
أنا “حمزةْ”
ولا عَمْرًا ، ولا “خالدْ”
وإسلامي ..
أنا قد نِلتُهُ شرفًا
من الوالِدْ
ولم أسمعْ “بلالاً” لحظةَ التكبيرْ
ولا جسمي انشوى حيًا
بصحراءٍ بكلِّ هجيرْ
وما حطَّمتُ أصنامًا
ولا قاتلْتُ في يومٍ ..
جنودَ الكفرِ والتكفيرْ
وما قُطِعَتْ يدي في الحربْ
ولم يدخلْ هنا رمحٌ
إلى صدري
يَشُقُّ القلبْ
ولم أُقدِمْ على شيءٍ
ولم أهربْ
ولا يومًا حَملْتُ لواءْ
ولا واجهتُ في شَممٍ
هنا الأعداءْ
ولا يومًا رفعتُ الرايَ خفَّاقةْ
أنا طفلٌ يُداري فيكَ إخفاقَهْ
ولكنْ يا رسولَ اللهْ
أنا نفسي
لحبِّكَ يا رسولَ اللهْ
وحبِّ اللهِ تَوَّاقَةْ
***
أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وليسَ الحبُّ تعبيرًا
عن التقوى أو الإيمانْ
وليسَ لأنني المسلمْ
وليسَ لأنني الولهانْ
وليسَ لأنني عبدٌ
ومأمورٌ من الرحمنْ
فحبُّكَ داخلي نوعٌ من الظمأِ
من الحرمانْ
أنا الماءُ ..
على شفتي
ودومًا في الهوى ظمآنْ
أحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
أحبُّ محمدَ الإنسانْ
أحبُّ محمدَ العدلَ
طليقَ الوجهِ إذْ يعفو
أحبُّ محمدَ الصادقْ
إذا ما قالْ
أحبُّ محمدَ البرَّ
بكلِّ الناسِ
يُعطيهم بغيرِ سؤالْ
أحبُّ محمدَ الأخلاقْ
أحبُّ محمدَ الإشفاقْ
أحبُّ محمدَ الجارَ الذي يُكرِمْ
أحبُّ محمدَ الأبَّ الذي يحنو
أحبُّ محمدَ الميثاقْ
أحبُّ محمدَ الزوجَ الذي يَعدِلْ
كما الميزانْ ..
إذا قَسَّمْ
أحبُّ محمدَ الصدقَ
إذا قالَ
وإن أقسَمْ
أحبُّ محمدَ الواثقْ
أحبُّ محمدَ المكسورَ للخالقْ
أحبُّ محمدَ الطاهرْ
أحبُّ محمدَ الصابرْ
أحبُّ محمدَ القائدْ
أحبُّ محمدَ الزاهدْ
أحبُّ محمدَ الرحمةْ
أحبُّ محمدَ الطِيبَ الذي يَنضحْ
أحبُّ محمدَ الإنسانَ
إذْ يأسَى ، وإذْ يفرحْ
أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وليسَ الحبُّ مفروضًا بأمرٍ جاءْ
وما حبي أكاذيبًا ولا أهواءْ
أنا قد جئتُ للدنيا غريبًا كلُّنا غرباءْ
تتوقُ نُفوسُنا الظمأى لنبعِ الماءْ
وكانَ الكونُ مُعتلاً ولا أملٌ بأيِّ شِفاءْ
وكانَ الكونُ من قبلِكْ يَهيمُ كبطَّةٍ عرجاءْ
طبيبًا جئتَ للدنيا تُشخِّصُ بالقلوبِ الداءْ
فأنتَ البَلسَمُ الشافي بكلِّ دواءْ
وإنْ كانتْ جميعُ الناسِ أكفاءً
فأنت هنالِكَ استثناءْ
فلا قبلَكْ ، ولا بعدَكْ ولا أحدٌ يُضاهيكَ
من الأزلِ .. إلى ما شاءْ
وأحببتُكْ وليسَ الحبُّ مَكرُمةً ولا مِنَّةْ
ولا خوفًا من النارِ ،
ولا طمعًا بفردوسينِ في الجنَّةْ
وليسَ لأنَّهُ فرضٌ وليسَ لأنَّهُ سُنَّةْ
ولكني أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
حبيبًا لي ، صديقًا لي ، قريبًا لي ،
أبي ، عمي ، أخي ، جاري
ولو بُحتُ .. بأسراري
تُصدقُني ؟
أنا المكروبْ
وكُلِّي في الحياةِ عيوبْ
وعمري مُذْ أتيتُ ذنوبْ
وأخطائي بلا حدِّ
وزلاتي بلا عَدِّ
وإخلاصي
مَثارَ الشكِّ والنقدِ
وأُكرهُ بعضَ أحيانٍ
على الذنبِ الذي حَلَّ
أُقوِّمُ دائمًا نفسي
ولستُ أرى لها حَلا
وأحفظُ من كتابِ اللهِ
أحفظُ عَشْرَ آياتٍ
أُردِّدُها بكلِّ صلاةْ
ووقتٌ لم أجدْ عندي
رغيفَ الخبزِ واللهِ
وليسَ سِواهْ
وأطفالي تُسائلُني
تُطاردُني هنا الأفواهْ
وأحلامي هنا ماتتْ
على عيني
ككلبٍ ميِّتٍ بفلاةْ
وقوتُ اليومِ لا أجدُ
وما صارت عليَّ زكاةْ
وعيشي كلُّهُ ضِيقٌ
ومن ضيقي
أنا العبدُ الذي دومًا
يُناجي باكيًا مولاهْ
ورغمَ الخوفِ والمأساةْ
أقولُ لعلَّ آخرتي تُعوِّضُني
عن البؤسِ الذي ألقاهْ
أنا خائفْ
فطمئِنِّي بعفوِ اللهْ
أنا الخجلانُ من نفسي
ومن ربي
فكيفَ الآنَ أدعوهُ
وبعدَ دقيقةٍ أعصاهْ
***
أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وكانَ الحُلمُ في عمري
أحُجُّ البيتَ، أعتمِرُ
ولكنْ حالتِ الأقدارْ،
وبؤسُ الحالْ
ستبقى كلُّ أمنيتي
أجيئُكَ حاملاً عِشقي ومَعصيتي
وعندَ البابْ
وأنتَ تُقابلُ الأحبابْ
تُصافحُهم ، وتَحضُنُهم ،
تُقبِّلُهم بكلِّ الحبِّ والترحابْ
وتُعطيهم منَ الرحماتِ
تعطيهم بغيرِ حسابْ
تَرى دمعي على خدي
أنا العاصي
وهاهم غلَّقوا الأبوابْ
وربُّكَ دائمًا توَّابْ
فتشفعُ لي
بيومٍ كلُّنا آتيهِ مُنفردًا
بلا مالٍ ، ولا جاهٍ ، ولا أنسابْ
***
صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِكْ
ولا يومًا سمعتُ العذبَ من صوتِكْ
ولا يومًا حملتُ السيفَ في رَكبِكْ
ولا يومًا تطايرَ من هنا غضبي
كجمرِ النارْ
ولا حاربتُ في أُحُدٍ
ولا قَتَّلتُ في بدرٍ
صناديدًا من الكفَّارْ
وما هاجرتُ في يومٍ،
ولا كنتُ من الأنصارْ
ولا يومًا حملتُ الزادَ والتقوى
لبابِ الغارْ
ولكنْ يا نبيَّ اللهْ
أنا واللهِ أحببتُكْ
لهيبُ الحبِّ في قلبي
كما الإعصارْ
فهل تَقبلْ ؟
حبيبي يا رسولَ اللهِ
هل تقبلْ؟
نعم جئتُ
هنا متأخرًا جدًّا
ولكنْ... ليس لي حيلةْ
ولو كانَ
قدومُ المرءِ حينَ يشاءْ
لكنتُ رجوتُ تعجيلَهْ
وعندي دائمًا شيءٌ من الحيرةْ
فمَن سأكونْ
أمامَ الصَّحْبِ والخِيرةْ
فما كنتُ
أنا “أنسَ” الذي خدمَكْ
ولا “عُمرَ” الذي سندَكْ
وما كنتُ
“أبا بكرٍ” وقد صدَقَكْ
وما كنتُ
“عليًّا” عندما حَفِظَكْ
ولا “عثمانَ” حينَ نراهُ قد نصرَكْ
وما كنتُ
أنا “حمزةْ”
ولا عَمْرًا ، ولا “خالدْ”
وإسلامي ..
أنا قد نِلتُهُ شرفًا
من الوالِدْ
ولم أسمعْ “بلالاً” لحظةَ التكبيرْ
ولا جسمي انشوى حيًا
بصحراءٍ بكلِّ هجيرْ
وما حطَّمتُ أصنامًا
ولا قاتلْتُ في يومٍ ..
جنودَ الكفرِ والتكفيرْ
وما قُطِعَتْ يدي في الحربْ
ولم يدخلْ هنا رمحٌ
إلى صدري
يَشُقُّ القلبْ
ولم أُقدِمْ على شيءٍ
ولم أهربْ
ولا يومًا حَملْتُ لواءْ
ولا واجهتُ في شَممٍ
هنا الأعداءْ
ولا يومًا رفعتُ الرايَ خفَّاقةْ
أنا طفلٌ يُداري فيكَ إخفاقَهْ
ولكنْ يا رسولَ اللهْ
أنا نفسي
لحبِّكَ يا رسولَ اللهْ
وحبِّ اللهِ تَوَّاقَةْ
***
أُحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
وليسَ الحبُّ تعبيرًا
عن التقوى أو الإيمانْ
وليسَ لأنني المسلمْ
وليسَ لأنني الولهانْ
وليسَ لأنني عبدٌ
ومأمورٌ من الرحمنْ
فحبُّكَ داخلي نوعٌ من الظمأِ
من الحرمانْ
أنا الماءُ ..
على شفتي
ودومًا في الهوى ظمآنْ
أحبُّكَ يا رسولَ اللهْ
أحبُّ محمدَ الإنسانْ
أحبُّ محمدَ العدلَ
طليقَ الوجهِ إذْ يعفو
أحبُّ محمدَ الصادقْ
إذا ما قالْ
أحبُّ محمدَ البرَّ
بكلِّ الناسِ
يُعطيهم بغيرِ سؤالْ
أحبُّ محمدَ الأخلاقْ
أحبُّ محمدَ الإشفاقْ
أحبُّ محمدَ الجارَ الذي يُكرِمْ
أحبُّ محمدَ الأبَّ الذي يحنو
أحبُّ محمدَ الميثاقْ
أحبُّ محمدَ الزوجَ الذي يَعدِلْ
كما الميزانْ ..
إذا قَسَّمْ
أحبُّ محمدَ الصدقَ
إذا قالَ
وإن أقسَمْ
أحبُّ محمدَ الواثقْ
أحبُّ محمدَ المكسورَ للخالقْ
أحبُّ محمدَ الطاهرْ
أحبُّ محمدَ الصابرْ
أحبُّ محمدَ القائدْ
أحبُّ محمدَ الزاهدْ
أحبُّ محمدَ الرحمةْ
أحبُّ محمدَ الطِيبَ الذي يَنضحْ
أحبُّ محمدَ الإنسانَ
إذْ يأسَى ، وإذْ يفرحْ
Forwarded from أَثَر👣 (الزينة بنت مالك)
أحبُّ محمدًا في الغارِ
ينتظرُ
هنا جبريلْ
وغيثَ بكارةِ التنزيلْ
وأوَّلَ أحرُفٍ جاءَتْ من الترتيلْ
وتقديسًا له قد جاءَ
في القرآنِ ، والتوراةِ ، والإنجيلْ
أحبُّ محمدًا طفلاً
بصدرِ “خديجةٍ” يبكي من الخوفِ
تُدثِّرُهُ خديجتُهُ
بدمعِ الحبِّ والتدليلْ
أحبُّ محمدَ الأوابْ
و”فاطمةٌ” ترُدُّ البابْ
وتشكو لو “عليٌ” غابْ
تُطمئنُها
وألمحُ فوقَ ركبتِكَ
هنا “الحسنَ”
وذاكَ “حُسينْ”
كلؤلؤتينْ
وفي رِفقٍ حملتَهما
حضنتَهما
وقبَّلتَ
عيونَهما
وشعرَ الرأس، والكفينْ
كأنَّ فراقَكم آتٍ
وأنتَ تراهُ في الغيبِ
كرؤيةِ عينْ
وجبريلٌ يَمُدُّ يديهِ في شغفٍ
ويَمسحُ فوقَ خديكَ
دموعَ البينْ
وأصحابُكْ، وأحبابُكْ
قناديلٌ مُعلقةٌ
بكلِّ سماءْ
ودمعُ الناسِ حباتٌ من اللؤلؤْ
موزعةٌ على الأرجاءْ
وصوتُ الحقِّ في قلبِ المحبينَ
كترتيلٍ ، وهمسِ دعاءْ
هنا يبكي “أبو بكرٍ”
ويرتجفُ
هنا “عثمانْ”
“عليٌ” يدخلُ القاعةْ
ويقرأُ سورةَ الرحمنْ
وتُخضِعُ نفسَهُ الطاعةْ
مع الإيمانْ
وصوتُ “بلالْ”
يَهُزُّ جِبالْ
وصدرُ الناسِ يرتجفُ ..
من الأهوالْ
و”مكةُ” مثلُ قديسةْ
تفوحُ بحكمةٍ وجلالْ
وعبدٌ يَكسرُ الأغلالْ
وبذرةُ أُمَّةٍ زُرِعَتْ
فينبُتُ نورُها في الحالْ
ووجهُكَ يا حبيبَ اللهِ
كالبدرِ بكلِّ كمالْ
نبيٌّ يرفعُ الرأسَ
بكلِّ خشوعْ
وفي عينيهِ لؤلؤتانِ قد فاضا
أسىً ودموعْ
وفي الخلفِ
ألوفٌ سُجَّدٌ وركوعْ
ملائكةٌ من الرحمنِ قد جاءَتْ
تُطمئنُ قلبَكَ المفجوعْ
***
وصوتُ اللهْ
يرُجُّ الكونَ أسفلَهُ ،
ومن أعلاهْ
أنا الواحدْ
أنا الواجدْ
أنا الماجدْ
فسبحانَ الذي بِعُلاهْ
وللديانِ قد جئنا
حفاةً كلُّنا وعُراةْ
كأفراخٍ بلا ريشٍ
كطفلٍ ضائعٍ بفلاةْ
نُفتشُ عنكَ في هلعٍ
ونصرخُ : يا رسولَ اللهْ
أجِرْنا من عذابِ اليومِ
وارحمنا
من الهولِ الذي نلقاهْ
وأنتَ أمامَنا تقفُ
نبيَّ الرحمةِ المهداةْ
وتطلبُ منهُ أن يعفو
وأن يغفرْ
فهذا الوعدُ من ربي
فيا رُحماهْ
فذُدْ عنَّا
وطمئنَّا
لأن الخوفَ يقتلُنا
فها نحنُ
وقفنا كلُّنا نبكي
أمامَ اللهْ
أنا لا شيءَ أملكُهُ
ولا شيءٌ سيُدركُني وأُدركُهُ
سوى أملي
لعلَّ العفوَ يَشملُني
بحبِّكَ يا رسولَ اللهْ
ينتظرُ
هنا جبريلْ
وغيثَ بكارةِ التنزيلْ
وأوَّلَ أحرُفٍ جاءَتْ من الترتيلْ
وتقديسًا له قد جاءَ
في القرآنِ ، والتوراةِ ، والإنجيلْ
أحبُّ محمدًا طفلاً
بصدرِ “خديجةٍ” يبكي من الخوفِ
تُدثِّرُهُ خديجتُهُ
بدمعِ الحبِّ والتدليلْ
أحبُّ محمدَ الأوابْ
و”فاطمةٌ” ترُدُّ البابْ
وتشكو لو “عليٌ” غابْ
تُطمئنُها
وألمحُ فوقَ ركبتِكَ
هنا “الحسنَ”
وذاكَ “حُسينْ”
كلؤلؤتينْ
وفي رِفقٍ حملتَهما
حضنتَهما
وقبَّلتَ
عيونَهما
وشعرَ الرأس، والكفينْ
كأنَّ فراقَكم آتٍ
وأنتَ تراهُ في الغيبِ
كرؤيةِ عينْ
وجبريلٌ يَمُدُّ يديهِ في شغفٍ
ويَمسحُ فوقَ خديكَ
دموعَ البينْ
وأصحابُكْ، وأحبابُكْ
قناديلٌ مُعلقةٌ
بكلِّ سماءْ
ودمعُ الناسِ حباتٌ من اللؤلؤْ
موزعةٌ على الأرجاءْ
وصوتُ الحقِّ في قلبِ المحبينَ
كترتيلٍ ، وهمسِ دعاءْ
هنا يبكي “أبو بكرٍ”
ويرتجفُ
هنا “عثمانْ”
“عليٌ” يدخلُ القاعةْ
ويقرأُ سورةَ الرحمنْ
وتُخضِعُ نفسَهُ الطاعةْ
مع الإيمانْ
وصوتُ “بلالْ”
يَهُزُّ جِبالْ
وصدرُ الناسِ يرتجفُ ..
من الأهوالْ
و”مكةُ” مثلُ قديسةْ
تفوحُ بحكمةٍ وجلالْ
وعبدٌ يَكسرُ الأغلالْ
وبذرةُ أُمَّةٍ زُرِعَتْ
فينبُتُ نورُها في الحالْ
ووجهُكَ يا حبيبَ اللهِ
كالبدرِ بكلِّ كمالْ
نبيٌّ يرفعُ الرأسَ
بكلِّ خشوعْ
وفي عينيهِ لؤلؤتانِ قد فاضا
أسىً ودموعْ
وفي الخلفِ
ألوفٌ سُجَّدٌ وركوعْ
ملائكةٌ من الرحمنِ قد جاءَتْ
تُطمئنُ قلبَكَ المفجوعْ
***
وصوتُ اللهْ
يرُجُّ الكونَ أسفلَهُ ،
ومن أعلاهْ
أنا الواحدْ
أنا الواجدْ
أنا الماجدْ
فسبحانَ الذي بِعُلاهْ
وللديانِ قد جئنا
حفاةً كلُّنا وعُراةْ
كأفراخٍ بلا ريشٍ
كطفلٍ ضائعٍ بفلاةْ
نُفتشُ عنكَ في هلعٍ
ونصرخُ : يا رسولَ اللهْ
أجِرْنا من عذابِ اليومِ
وارحمنا
من الهولِ الذي نلقاهْ
وأنتَ أمامَنا تقفُ
نبيَّ الرحمةِ المهداةْ
وتطلبُ منهُ أن يعفو
وأن يغفرْ
فهذا الوعدُ من ربي
فيا رُحماهْ
فذُدْ عنَّا
وطمئنَّا
لأن الخوفَ يقتلُنا
فها نحنُ
وقفنا كلُّنا نبكي
أمامَ اللهْ
أنا لا شيءَ أملكُهُ
ولا شيءٌ سيُدركُني وأُدركُهُ
سوى أملي
لعلَّ العفوَ يَشملُني
بحبِّكَ يا رسولَ اللهْ
Forwarded from أسميتُها جُــوُد ♥️🍃 (آمنه دفع الله 💛🐾)
يا صاحبي،
إنما هيَ دنيا فلا تغرك، لا تعقد فؤادك بها، ولا تنظر إليها نظرة خلود، إنما هيَ أيام تمضي من عمرك، سويعاتٌ تنقضي لتجد نفسك على حافة حفرة ضيقة هي كل ما ستخرج به منها .
ألستَ ترى الناس تتساقط من حولك، هذا يفجعُ بذاك، حتى يقع عليك الدور!، تُب يا صاحبي والزم حبل الله وأشدد عليه، فجميع الحبال دونه واهيةٌ تسقطك في قعر الجحيم.
لا تفتر عن الرجوع إلى الله دومََا، فلا تدري في أي لحظة تختطَفُ روحك!، لا تحملك الذنوب إلى القنوط من رحمة الله، فَـ إنه يقبلك على أي شاكلة كنتَ عليها، عُد إلى الطريق مهما كثر اعوجاجك، واسأل الله حياة طيبة ترضيه، وختامََا حسنََا يرضيك، اسألهُ ثباتََا يُربطُ على قلبك وتعلقََا به عن مَن سواه، إساله جنََة تحتويك ثمّ رضََا عنك حين تُلاقيه.
إنما هيَ دنيا يا صاحبي،
زائلة ذاتُ متاع فانٍ،
لسنا أهلها وليس لنا فيها غير أيام،
فاصبر وأشدد على قلبك ولا تغرك مفاتنها،
موعدنا الجنة، فَـ أصطبر .. 💛
إنما هيَ دنيا فلا تغرك، لا تعقد فؤادك بها، ولا تنظر إليها نظرة خلود، إنما هيَ أيام تمضي من عمرك، سويعاتٌ تنقضي لتجد نفسك على حافة حفرة ضيقة هي كل ما ستخرج به منها .
ألستَ ترى الناس تتساقط من حولك، هذا يفجعُ بذاك، حتى يقع عليك الدور!، تُب يا صاحبي والزم حبل الله وأشدد عليه، فجميع الحبال دونه واهيةٌ تسقطك في قعر الجحيم.
لا تفتر عن الرجوع إلى الله دومََا، فلا تدري في أي لحظة تختطَفُ روحك!، لا تحملك الذنوب إلى القنوط من رحمة الله، فَـ إنه يقبلك على أي شاكلة كنتَ عليها، عُد إلى الطريق مهما كثر اعوجاجك، واسأل الله حياة طيبة ترضيه، وختامََا حسنََا يرضيك، اسألهُ ثباتََا يُربطُ على قلبك وتعلقََا به عن مَن سواه، إساله جنََة تحتويك ثمّ رضََا عنك حين تُلاقيه.
إنما هيَ دنيا يا صاحبي،
زائلة ذاتُ متاع فانٍ،
لسنا أهلها وليس لنا فيها غير أيام،
فاصبر وأشدد على قلبك ولا تغرك مفاتنها،
موعدنا الجنة، فَـ أصطبر .. 💛
Forwarded from مُصلاية الروح ♡.. (هِناية ..❤️)
حبيبي لا يحب الاحتفال بالفالنتاين،ولا يحبني.
Forwarded from سنُسأل يومآ 🍃💜 (عبدالرحمن)
رقم 19
أذكر قديمًا أنني تمنيت أن أتزوج بشاعر، لأعنى أنا بوزن القصيدة، وأترك له أمر القافية، فأنا امرأة تحب العبثية والفوضى حتى حينما يتعلق الأمر بحياكة قصيدة.
والآن أدركت أن القافية ليست بالأمر المهم، وأنها لن تقدر أبدًا أن تجمع الأفكار المتناثرة، أو أن ترتب فوضى الروح، أو أن تزيل العناء عمن يقيم في أرجاء القصيدة.
بعد عشرون عامًا ونيف بدت حياتي مدعاة للسخرية، وبدوت في كثيرٍ من الأوقات غبية.
أجد الآن أنني ممتلئة المبادئ المتهدمة التي تخليتُ عنها في رحلة الوعي، لأتيقن الآن أنني كنت أستميت في الدفاع عن العدم، وكثيرٍ من الأحزان التي لم تتخلى عني رغم كل ما بذلتُ من ضحكات.
دائمًا ما كنت أجدول البوح ضمن آخر الخيارات في قوائم الحلول، كما انني لم أبح أبدًا بالحكايات كاملة، بل كنت أقتطع الأجزاء التي تجعلني أبدو مثيرة للشفقة.
وعزائي أن الله حباني من الإيمان والعزيمة ما يعينني على أن أحافظ على ورد من القرآن كل يوم، ولأحارب برودة الشتاء عند الوضوء لصلاة الفجر.
وعزائي أيضًا أنني لم أزيف شعورًا يومًا ما، ولم أسعى مطلقًا لنيل حب مصطنع؛ أو البقاء تحت لواء حميمية مُدعية.
#الاء_مالك
أذكر قديمًا أنني تمنيت أن أتزوج بشاعر، لأعنى أنا بوزن القصيدة، وأترك له أمر القافية، فأنا امرأة تحب العبثية والفوضى حتى حينما يتعلق الأمر بحياكة قصيدة.
والآن أدركت أن القافية ليست بالأمر المهم، وأنها لن تقدر أبدًا أن تجمع الأفكار المتناثرة، أو أن ترتب فوضى الروح، أو أن تزيل العناء عمن يقيم في أرجاء القصيدة.
بعد عشرون عامًا ونيف بدت حياتي مدعاة للسخرية، وبدوت في كثيرٍ من الأوقات غبية.
أجد الآن أنني ممتلئة المبادئ المتهدمة التي تخليتُ عنها في رحلة الوعي، لأتيقن الآن أنني كنت أستميت في الدفاع عن العدم، وكثيرٍ من الأحزان التي لم تتخلى عني رغم كل ما بذلتُ من ضحكات.
دائمًا ما كنت أجدول البوح ضمن آخر الخيارات في قوائم الحلول، كما انني لم أبح أبدًا بالحكايات كاملة، بل كنت أقتطع الأجزاء التي تجعلني أبدو مثيرة للشفقة.
وعزائي أن الله حباني من الإيمان والعزيمة ما يعينني على أن أحافظ على ورد من القرآن كل يوم، ولأحارب برودة الشتاء عند الوضوء لصلاة الفجر.
وعزائي أيضًا أنني لم أزيف شعورًا يومًا ما، ولم أسعى مطلقًا لنيل حب مصطنع؛ أو البقاء تحت لواء حميمية مُدعية.
#الاء_مالك