Telegram Web Link
Forwarded from تفاصيل 🖤
"كُنت استثنائي الوحيد، والذي لأجلِك أكسرُ كل القواعد أو أعدلها لتناسبك،
ولذلك كان لابُد أن تكون الشخص الوحيد الذي تعلمني الحياة من خلاله معنى :
"يأتيك الألم من الجهة التي أمِنتها"!

-خديجة.
هذا الجسد يعلن اِلحاده علي،
لا يقبل أن أحزن وحدي
أن أركز هكذا فقط في شأن خسارتي إياك،
يجعلني متشعبة في عدة محاور
أحاول أن أُلملم أطرافي.

أنا فقط أود أن انظر أمامي،
بلا رغبة في فعل شيء،
بلا ردة فعل حين حدوث شيء،
بلا هدف أو غاية،
أن أقضي لياليّ العِجاف هكذا فقط
في هدوء وصمت..

ولكنها يداي أصبحت لا تقوى على رفع شيء،
عيني اليسرى فقدت مقدرتها على الرؤية بشكل جيد،
قلبي ينغزني بشدة،
معدتي طفح بها الكيل منذ زمن،
قدماي تخلت عن السير،
وحتى هذهِ الأنفاس باتت ترتعد خوفًا..

كيف يمكن لكل هذه الهشاشة في الصمود
أن تقنع جسدي بألا يتدخل في مشاركتي للحزن..!

ليست لديّ أدنى فكرة
عن كيف هي الأوضاع عندك
ولكنني انصحك بأن تنتبه لنفسك؛
لأنني لم استطع فعل ذلك..

هديل هشام
14/7/2024
الليالي حالكة السواد جدًا يا سادة..!💔
بالأمس حين قررت مُسيرة ضلت الطريق أن تُعرفني على صوتها، أن تلفت نظري إليها وهي تهز جدران المنزل، ترعب أبوابه وتجعل نوافذه تستغيث طلبًا للنجدة.
منزلي الصغير، جديدة عليك هذه الأصوات، أشفق عليك حقًا ولكن اطمئن لن يحدث شيء، أقولها إليك وأنا أكذب على نفسي وأنت تعلم، أقولها وأنا أغوص في مدى صوت لا يساعدني حتى كي أعرف أين أنا، أغمض عينيّ أرى موطني، تتوارد إلى أذني جميع ما خلفته هذه الأسلحة من أصوات بداخلي وأفتح عينيّ فأراك!.
أحاول تشتيت ذهني قدر الامكان إلى حين انتهاء ما يحدث بالخارج أو إلى حين انتهائي إن لم أكن قد انتهيت منذ زمن، أتناول ورقة، أهز قلمي، أرسم ساحة معركة كبيرة تكفي لجميع الحروف، لا حضارة، لا بنيان يطيل من مدة الحرب، لا شعب كي يدفع الثمن، فقط ساحة كبيرة ينتصر فيها من يستطيع أن يصبح سيدًا لما سيتبقى من حروف.

حاء: حيّ على الجهاد، جهاد لم يفهمو حتى ما سببه.
راء: رايات ترفع عاليًا معلنًة عن بدء المعركة.
باء: أبواق ضخمة، آخر ما يمكن الاستماع إليه قبل احتدام السيوف دون الانتباه إلى ما سيصدر عنها من أصوات بعد الآن.
هكذا تكون بدايات المعارك التقليدية، أوليتها استمرت هكذا، تقليدية بدون تحديث. فما كان سيحدث كما يحدث هنا، هنا تسقط حاء، تجرح راء، تصرخ باء، تنشب حرب..!
أرى حروفي تسقط واحدًا تلو الآخر، تهزم تباعًا وتهزمني معها فلا أوقن إن كانت قوية بما يكفي كما يزعمون عنها أم أنني أنا الوحيدة من هزمت..!
بالخارج تتوقف الأصوات، ولكن من سيحملها عني، من سيقنع بيتًا اهتزت جدرانه بأنه ليس من الواجب عليه أن يتذكرها أو أن يذكرني بها بمجرد النظر إليه؟، من سيُعيد حروفي إلي من ساحة المعركة ويخبرني أنهم جميعًا بخير؟ وأنني أنا أيضًا لا زلت بخير؟.
من..!؟

هديل هشام
16/7/2024
رسائل pinned «بالأمس حين قررت مُسيرة ضلت الطريق أن تُعرفني على صوتها، أن تلفت نظري إليها وهي تهز جدران المنزل، ترعب أبوابه وتجعل نوافذه تستغيث طلبًا للنجدة. منزلي الصغير، جديدة عليك هذه الأصوات، أشفق عليك حقًا ولكن اطمئن لن يحدث شيء، أقولها إليك وأنا أكذب على…»
"هناك شقاء مألوف في الحنين نفسه، إذ أن النسيان الذي تظنّ أنك انتصرت به؛ ينمو في القلب على دفعات، ويتوقف أمام اللّحظات التي اعتقدت أن زوالها من ذاكرتك أمر ممكن. ولكنّه الحنين نفسه، بسطوته المعتادة، يبتلع النسيان وهو يوقظ فيك أجزاءً جزَمت بموتها، لتتذكّر."
الخوف اكبر الدوافع
وتلك اللحظات التي تدرك فيها أن رصيدك من الأصدقاء هو صفر، وخليل روحك ليس إلا ملجأ كاذب لا يُغنيك عن حزنك شيء، وجميعُ المارّة لست إلا هامشًا في قصصهم .!

لحظاتٌ تتوسّد فيها نفسك، وتقُصّ حكايا عن الثقة والقوة، محاولات يائسة لتُخرجَ ذاتگ من الحطام، و تنتشلها من قاع البؤس!
أمل كاذب لجعل تلك العبرات تكفّ عن محاولات السقوط، فإن سقوط الروح وحده كان كافيًا .

لستُ وحيدًا، إنما لا انتماء لي لأي مكانٍ اتواجد فيه !
لستُ حزينًا، إنما غُربـةُ الروحِ قاسية لمن لا يجد في نفسه شيئًا من السعاده !

وكحالِ كل المنهاريـن، أُبدي الثبات الذي سيقودني إلى الحافة .

#amna_daffalla
ان تعيش في وحدة مع نفسك
خير من ان تجالس من لايشبهك
مرات كتيرة تأخر الحل بخليك شخص. احسن وقوي
تَتوسطِين يسار القفص الصَدري
أنتِ القابعة بين الرئِتين،
استبدلتُ القلب بك
و أحببتُك حد الشَّفاعة،
فأصبحتُ الشافِع
والمشفوع إليهِ
والمشفوع له،
فإن عاتبنِي العقل
نادت عليكِ الذِكريات،
وإن إشتاقت لكِ الروح
عَفْوتُ عنكِ بين الشهيق والزفير،
وإن غضِب منكِ القلب
شفعت لكِ غرفهُ الأربعة،
وإن ضاق بكِ الشريان
تَدافعت ذرات الأكُسجين
فازداد اتساعًا لعشقِك،
وإن جُنَّ جُنون وريدي
طلبت لكِ الرئِتين المغفِرة،
وإن تسارع إليكِ النبض
رددتُ اسمكِ حتى هدأت
أحببتُكِ حد الشَّفاعة،
فهَلا شفعتِ لي..!


هديل هشام
أغوصُ في بوابة الأفكار، أُحاوِل أجدني؛ ولكن هيهات، هيهات كل ما وجدته كان أنا، أنا السوداوي، السئ في كل الروايات -حتى قصتي- أحاول التعامل معي لا شئ يُفلح، أُريد الصراخ لا أسمع صوتي كأني في فيلم رعب فجأة تبطُء حركتي، أقدامي ثقيلة أشعر بأني عالق في الأسمنت -مهلاً- أشعر بالإنجراف للأسفل! لم يكن أسمنت إنه الوحل، يا إلهي! أغثني! إن بقيتُ فسأغرق، وإن قاومتُ فالموت أسرع! في لحظاتِ كهذه أتذكر مُربيتي حينما كانت تُحدثني عن الجاثوم لتجعلني أذهب إلى النوم من شدة الرعب! فكان النوم هروب لم يُكن من الواقع فقط، إنما خوفي أن يلتهمني الجاثوم، هأنا الآن في منتصف العقد الثاني إكتشفتُ بأن الجاثوم يتغذى علي! أحاول بالهرب بالطبيعة التي أصبحت مقدسة لي ألا وهى النوم ولكن أراه ينظر لي لا ألبثُ أن أغفو ينتفض نحوي كمستذئب فهو أشبه بالمستذئبين فالرابط العجيب بينهم هو إلتهام الفريسة في الليل!! مُربيتي لا حُزن عليكِ فأنا أتذكرني كنتُ طفلاً ملائكياً مبتسماً ولكن الحياة حولتي لهذا الذي لا يعرف حتى نفسه، كانت الحياة تزداد قسوة، فكنت أواجهها بالصلابة على مبدئ "الحياة تزيد قسوة، زد صلابة" ولكن الصلابة هذه جعلتني متحجر القلب!.. لا أحبُ بل أكره الكذب لكن كذبتُ مرة واحدة فقط، واحدة فقط! كذبة ظننتُها بيضاء ولا غِبار فيها : "أنا بخير" قلتها ظناً مني بأني سأكون كذلك بيد أنه لم يكُ لا أعلم ما حدث؛ هل أُعاقب على تلك الكذبة! ولكنها واحدة فقط؛ فلما كل ذلك! في مرة قلتُ لنفسي التي لا أعرفها بأني أُريد نفسي التي أعرفها فأخذتُ لوحة ورسمتني مبتسماً، لعل الغد يكون أجمل! يا إلهي كم إشتقتُ لبسمتي وصدى صوت ضحكتي ولكن أتسأل كيف تلك اللوحة مُلطخة بالحزن فحتى ألواني أصابها اليأس وبدت تزرف الدموع -مهلاً- لماذا أشعر بأني كعجوز في الثمانين من عمره! لا أتذكر بسمتي حتى، ولا أسمع صوت ضحكتي كأنه أصابني الصمم -ثم- يقطع كل ذلك صوتٍ ما..
-وجدي أنت كويس!
فأرد: "لالا تمام مافي شئ"
‏أمضيتُ معظم حياتي أبحثُ عن الحقيقةِ
في الكاذبين أتسوُّل الحُبّ عند ركبتي
شخصٍ كره أن يكون معي. مُنتظرًا مكالمة
لن تأتي، متمسكًا باليد نفسِها المسؤولة
عن كدماتي. أمضيتُ معظم حياتي غير
قادرٍ على العيشِ، عاجزٌ عن التنفُّسِ، أحتاجُ
إلى من لا يحتاج إليّ. مطاردًا أولئك الذين
دائمًا ما يبتعدون مدعيًا أنّه حُبّ.

روبن هولمز.
عاد أيلول..!
أعاود كتابتها لعدة مرات متتالية
أمزق الأوراق وأرمي بها خلفي
هذه المرة لم أعثر على مقدمة تليق،
لا زلت أنت عثرتي الوحيدة في ممر العمر
ذاك الممر الذي طال لي فيه السير وحدي
وأنا ما سئمت من انتظار
اليوم الذي ستمد فيه بيدك إلي
كي تنتشل ما تبقى مني،
إن كانت حقًا هُناك بقيّة..

عاد أيلول..!
عامان ونصِف على الفراق
وقت طويل يخلو من - أي الحمد لله، لكن إنتي كويسة ؟- لم يجرؤ أي أحد على تكرار
صيغة هذا السؤال عليّ غيرك
ولم أجرؤ أنا ولو لمرة بأن اكتبها علنًا هُنا
لكل هذه الحشود التي تقرأ.
افتقد جدًا سؤالك ذاك
اتفقده بين الحين والحين في رسائلنا القديمة
أجيب عليه بداخلي
وأخبرك بكل ما يحدث ولا أستطيع البوح به.

أخبرك بأن الوحدة وحش سيء
يلتهم الأخضر واليابس
يكورني على نفسي من الرعب
يتلاعب بي ليل نهار
يحرمني حتى من أحقيّتي
في أن آخذ القليل من الأنفاس
التي ستمكنني من العيش لوقت إضافي..
ليس لديّ سوى أيلول،
هو الوحيد الذي يأتي على عجل؛
كي يستمع إلي بنفس رحابة الصدر الأولى،
يحاول جاهدًا أن يهدئ من روع هذا القلب
أن يغير من قناعاته بأنّ له نصيب
من الخير الذي سيأتي ذات يوم،
يراني مثيرة للشفقة
يعلم ما فعله بي الجميع
وما فعلت أنا لهم،
يراني ساذجًة بالتأكيد،
يتسائل سرًا
كيف لي أن أمنح الطمأنينة لمن ينتزعها مني..!
كيف لا زال لي قلب يسع هذا العالم
ولا مكان في العالم يسع قلبي الصغير؟
يرى كيف أنني هُنت عليهم
دون أن يغمض لهم جفن،
وكيف أنهم لما أعادوا ترتيب الأوراق
وضعوني في الصفحة الأخيرة..!

لا إجابات لديّ أنا أيضًا يا أيلول
لا أعلم كيف تتقلص أهمية شخص عند شخص آخر،
ولكنني أعلم جيدًا شعور المعرفة في لحظة كتلك،
كأنّ الأرض بكل ما فيها تتوقف فجأة عن الحركة
كأنّ القلب يصاب بالشلل،
يتجمد بردًا ونحن في فصل الصيف!،
ولا أي كلمة تريد أن تخرج في تلك اللحظة
اللحظة التي ينتظر فيها من رتب أوراقه
أن يرى ردة فعلي بعد أن رمى لي بالأوراق..

لا أدري ما هي المصطلحات اللازمة
لوصف خيبة أمل،
هل ستجدي المعاتبة في من استغنى؟
كيف تتم الاستفاقة بعد تلك الصدمة؟
وهل يمكن أن يعاود قلبي الثقة
ومنح الفرص مرة أخرى؟

كيف يتم خداعي في كل مرة
يخبرني فيها شخصٌ ما بأنه لن يتركني أبدًا،
بأن عليّ أن افتح قلبي قليلًا وأدخله فيه فقط
وهو سيتكفل بالباقي..
كيف أتخلص من سذاجتي
التي يتم خداعها في كل مرة..!
بالأمس قرأت اقتباسًا ما
هو ما دفعني لكتابة هذا النص
قِيل فيه:
"تخيل أن تجدَ ضالتكَ في عالٍم، كلُ شيءٍ فيه يدعو للتيه!
أن تأنس ويؤنسُ بك، تأمن ويؤمنُ بك،
أن يُباع كل شيءٍ ويُشترى خاطِرك
أن يُكتفى بوجودك، فيهون كل شيءٍ ولا تهون أنت، أن تباركك علاقًة،
وتزيدُك امتنانًا لخالقك،
أن تتكيءَ للمرةِ الأولى وأنت لا تخشى السقوط."
من وقتها وأنا أفكر متى سيحين الوقت
الذي ساتكئ فيه ولن أخشى السقوط
ومتى ستهون جميع الأشياء سواي
وأنا الوحيدة التي لن تهون..!

لا أدري إن كان لي في العمر بقية
كي أرى إن كان سيحدث ذلك أم لا
فقد تمددت رقعة الحرب كثيرًا هذا العام
حتى أنهم اقتربوا من الوصول إلى هُنا
الحصار يفرض نفسه على مدار شهرين متتاليين
ولا زالت مدينتنا تصرّ على المقاومة
لا أدري إن كنت سأغادر البلاد مثلك
أو إن كانت ستحل النهاية هنا..
ويبقى سؤالي لنفسي
هل سأجد رجلًا ما
يقوم بتسكين ما حلّ بهذا القلب ذات يوم؟

أخبرني شخص ما قبل فترة
بأنه سيقوم بجريمة قتل متعمدة
وينتهي من عشقي مع آخر نقطة في رسالته لي،
من وقتها وأنا أفكر ليلًا
كيف يمكن لنقطٍة وضعت في آخر السطر
أن تقتل عِشقًا استمر قبلها لأعوام؟
كيف تمحو نقطة واحدة كل شيء؟
هل يحدث هذا حقًا وأنا فقط
أغض الطرف عمدًا كي لا أقتلك؟
ربما هذا هو الذي يحدث حقًا
بينما يطلب مني الجميع فرصة واحدة
أحشد لك جميع الفرص
واترقب مواعيد رجوعك،
يبدو بأن ما سمعته
عن الوداعات الناقصة حقيقي
وكيف أنها لا تفعل شيئًا
سوى أنها تترك الإنسان يلوح إلى الأبد..

عزيزي أيلول
إن كان في العمر بقية
أتمنى أن آتيك بأخبار مفرحة
العام القادم أو في أي عام آخر،
أن أزف إليك خبر تخلصي من الوحدة
وأني أصبحت رهينة قصة حب ما
وإلى ذلك الحين سأبقى هكذا
أحاول الصمود مع أصوات أسلحة الحرب الأسبوعية
مع ما يفعله بي الجميع بلا استثناء
مع نفسي التي لا تراعي إلى نفسها
سأظل محاطة بالعقاقير الطبيعية،
الأدوية المصنعة،
دراستي غير المجدية،
يدي التي خذلتني،
معدتي التي لا تتقبلني
وأنا..!
أنا التي انتهت قبل أن تصل إلى مرمى البداية..!

هديل هشام
أيلول 2024
رسائل pinned «عاد أيلول..! أعاود كتابتها لعدة مرات متتالية أمزق الأوراق وأرمي بها خلفي هذه المرة لم أعثر على مقدمة تليق، لا زلت أنت عثرتي الوحيدة في ممر العمر ذاك الممر الذي طال لي فيه السير وحدي وأنا ما سئمت من انتظار اليوم الذي ستمد فيه بيدك إلي كي تنتشل ما تبقى مني،…»
2025/06/27 16:35:11
Back to Top
HTML Embed Code: