Telegram Web Link
📚 عن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنه:

🍁 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

🍃 ((من الكبائر شتم الرجل والديه)). قالوا: يا رسول الله، وهل يشتم الرجل والديه؟! قال: ((نعم، يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه)).

🌹متفق عليه. 🌹

🍂 وفي رواية: ((إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه!))، قيل: يا رسول الله! كيف يلعن الرجل والديه؟! قال: ((يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه)).
قوله: (هل يشتم الرجل والديه؟) استفهام استبعاد أن يصدر ذلك من ذي دين أو عقل، فأخبر صلى الله عليه وسلم أن ذلك يقع بالتسبب في سبهما.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

🍁 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

🍃 ((إذا أقيمت الصلاة، فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)).

🌹 متفق عليه. 🌹

🍂 زاد مسلم في رواية له: ((فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة)).
قال النووي: السكينة: التأني في الحركات، واجتناب العبث والوقار في الهيئة كغض البصر، وخفض الصوت، وعدم الالتفات.
قوله: ((فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا))، أي: أكملوا ما بقي من صلاتكم.


#اللهم_صل_وسلم_وبارك_على_سيدنا_محمد
#خاطرة_الجمعة_الوليلي
العدد رقم ٤٤٧
*من خواطر الجمعة*
الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤م
‏┓━━☘️🌹☘️━━┏
مفاتيح للخير
┛━━☘️🌹☘️━━┗

في يومٍ من الأيام استُبدِلت مُعلمةٌ جديدةٌ بمُعلمةٍ كانت في نهاية فترة حملها فأخذت إجازة وضعٍ وأتت المعلمة الجديدة مكانها. كانت المُعلمة الجديدة حديثة التخرج من الجامعة، وكانت مُفعمةً بالنشاط والحيوية؛ بدأت في شرح الدرس بكل تفانٍ وحبٍ، وأثناء الحصة سألت أحد الطلاب سؤالاً فنظر إليه زملاؤه بالفصل وبدأوا يضحكون، لدرجةٍ جعلت المعلمة مُتعجبةً وفي حيرةٍ من أمرها بسبب ضحكهم، استنكرت في نفسها هذا الضحك على الطالب بلا سببٍ، لكنها سرعان ما أدركت سر الضحك من خلال نظرتها إلى عيون زملائه؛ فقد فهمت أنهم يعتبرونه الطالب الأكثر غباءً في الفصل. قررت المُعلمة الجديدة أن تُعِيِن هذا الطالب على أمره، وأن تُغيِّر نظرة زملائه إليه؛ فنادت عليه بعد الانتهاء من الدرس بحرصٍ شديدٍ كي لا يُشاهدها طلاب الفصل، وأعطته ورقةً مكتوباً بها بيت شِعرٍ وطلبت منه أن يحفظه عن ظهر قلبٍ وألا يُخبر أحداً بهذا السر!
‏┓━━🌴🌻🌴━━┏
*إذا لم تظهر الخاطرة كاملة*
أكمل قراءتها على هذا الرابط:
https://bit.ly/4bI4ZxK
┛━━🌴🌻🌴━━┗
في اليوم التالي كتبت المُعلمة بيت الشِعر على السُبورة وقامت بشرح معاني كلماته والصور البديعية من بلاغةٍ وصورٍ جماليةٍ، ثُم فجأةً قامت بمسح بيت الشِعر عن السُبورة، وسألت الطلاب: “من منكم قام بحفظ هذا البيت؟!”، وكانت المفاجأة لجميع الطلاب أن الوحيد الذي قام برفع يده هو الطالب الذي يعتبرونه الأكثر غباءً بينهم، رفع يده باستحياءٍ وترددٍ؛ فقالت له المُعلمة: “تفضل، أجب”، أجاب الطالب بتلعثمٍ، وفي الحال أثنت عليه المُعلمة بكلماتٍ عطرةٍ مليئةٍ بالحُب والحنان، وطلبت من طلاب الفصل أن يُصفقوا له، بدأ الطلاب يُصفقون له وهُم في ذُهولٍ وتعجبٍ! ظلت المُعلمة طوال أسبوعين كاملين تفعل مع هذا الطالب نفس حيلة بيت الشِعر، ولكن بطُرقٍ مُبتكرةٍ وأساليب مُختلفةٍ، فتكرر المدح والإطراء من المُعلمة والتصفيق من زملائه! وفي كل يومٍ كانت نظرة الطلاب لهذا الطالب تتغير، وبدأت نفسيته في التحسن والتغير نحو الأفضل، بدأ يثق في نفسه وفي قدراته، ولا يرى نفسه غبياً كما كانت تنعته مُعلمته السابقة على الدوام، بدأ يشعر بمدى قُدرته على أن يتنافس مع زملائه، بل وبات قادراً على التفوق عليهم جميعاً لثقته في نفسه التي اكتسبها بفضل مُعلمته الجديدة، والتي جعلته قادراً على الاجتهاد والمثابرة وخوض كافة المنافسات والاعتماد على نفسه، فصار يدرس طوال الوقت. كانت نفسه تتوق دوماً لسماع كلمة إطراءٍ من مُعلمته، التي أصبح يُكن لها كل الاحترام والتقدير. وفي الاختبارات النهائية نجح الطالب في جميع المواد، والتحق بالمرحلة الثانوية وتفوَّق فيها وصار الأول على دفعته؛ فالتحق بكلية الطب واجتهد فيها فحصل على الماجستير ثم تحدد له يومٌ لمناقشة رسالة الدكتوراه؛ فأرسل بخطابٍ إلى مُعلمته لتحضر مناقشة الرسالة. لم تتذكره المُعلمة حين وصلها خطابه إلى أن ذكر لها قصة بيت الشِعر؛ فتذكرته وسالت الدموع من عينيها، وأخبرته بأنها لم تنسهُ يوماً وأنها كانت على الدوام تسأل عنه وتتقصى أخباره. تمت مناقشة رسالة الدكتوراه، وحاز فيها على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف؛ فذهب يطبع قبلةً على جبين مُعلمته.

أحبتي في الله.. قال راوي القصة: علينا أن نعي دوماً أن الناس من حولنا نوعان: إما (مفاتيح للخير) مغاليق للشر، يمنحون من حولهم الأمل والتفاؤل، يشعرون بشعور الآخرين؛ يفرحون لفرحهم ويحزنون لأحزانهم. وإما مفاتيح للشر مغاليق للخير؛ مُثَّبطون لمن حولهم، يضعون العقبات والعراقيل أمام غيرهم، دائمو الشكوى والتذمر، ويُلقون بأسباب فشلهم على الحظ. أما الذين هُم (مفاتيح للخير) فإن قصصهم تكون مصدر قوةٍ وإلهامٍ؛ لأنهم مثالٌ حيٌ لقدرة الإنسان على تحقيق المستحيل والنجاح؛ فإن وراء كل مُشكلةٍ فرصةً كبيرةً تختبئ يُمكن استثمارها، ومن المحنة تكون المنحة.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ]. يقول شُرّاح الحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم قسّم الناس إلى قسمين: مفاتيح للخير، ومفاتيح للشر. والمفاتيح في هذا الحديث ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الجمع لبيان كثرة المفاتيح للخير، وللشر كذلك.
ومن أهم مفاتيح الخير تعليم العلوم النافعة وبثها في الناس، بإقامة الدروس والمحاضرات والندوات والدورات العلمية المُفيدة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برفقٍ وحكمةٍ ولين، وإحياء السُنن، وإقامة المشروعات النافعة؛ كإنشاء مدارس قرآنيةٍ، والسعي في طباعة الكُتب الدينية وتوزيعها، وإصدار المجلات التي تدعو إلى الإصلاح والتوحيد الخالص، وغير ذلك من أوجه البِر والخير. قال أحد التابعين: "قد جعل الله سُبحانه لكل مطلوبٍ مفتاحاً يُفتح به، فجعل مفتاح الصلاة: الطهور، ومفتاح الحج: الإحرام، ومفتاح البِر: الصدق، ومفتاح الجنة: التوحيد، ومفتاح العِلم: حُسن السؤال وحُسن الإصغاء، ومفتاح النصر: الصبر، ومفتاح المزيد: الشُكر، ومفتاح الولاية والمحبة: الذِكر، ومفتاح الفلاح: التقوى، ومفتاح التوفيق: الرغبة والرهبة، ومفتاح الإجابة: الدُعاء، ومفتاح الرغبة في الآخرة: الزُهد في الدنيا، ومفتاح الإيمان: التفكر فيما دعا الله عباده إلى التفكر فيه، ومفتاح الدخول على الله: إسلام القلب وسلامته له والإخلاص له في الحُب والبُغض والفعل والترك، ومفتاح حياة القلب: تدبر القُرآن والتضرع بالأسحار وترك الذنوب، ومفتاح حصول الرحمة: الإحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده، ومفتاح الرزق: السعي مع الاستغفار والتقوى، ومفتاح العِز: طاعة الله ورسوله، ومفتاح الاستعداد للآخرة: قصر الأمل، ومفتاح كل خيرٍ: الرغبة في الله والدار الآخرة".

قال أهل العلم إن فتح أبواب الخير يستلزم إغلاق أبواب الشرور؛ فما فُتح بابٌ للخير إلا وأُغلق مكانه بابٌ من الشر، كما أنه ما أُحييت سنةٌ إلا أُميتت بدعة. وأما ما يُقابل مفاتيح الخير فهي مفاتيح الشر؛ وأعظمها الكُفر والإعراض عن دين الله والصد عن سبيله، ومُحاربة السُنة الشريفة، وإظهار البدع، ومنع المُصلحين من الإصلاح، والوقوف في وجه الدعوة والصد عنها وتنفير الناس منها. وجميع المعاصي مفاتيح الشر، فالخمر: مفتاح كل إثمٍ، والكسل والخُمول: مفتاح الخيبة والحرمان، والكذب: مفتاح النفاق، والحرص والشُح: مفتاح البُخل، والإعراض عن السُنة: مفتاح البدعة، ومفتاح كل شرٍ: حُب الدنيا وطول الأمل. وكل هذه الأبواب مفتوحةٌ، والسُبل إليها كثيرةٌ، وعلى كل سبيلٍ منها شيطانٌ يدعو إلى الشر والابتداع، والكُفر والنفاق.

إنّ هؤلاء الذين هُم (مفاتيح للخير) مغاليق للشر متفائلون دائماً مُستبشرون بقول الله سُبحانه وتعالى: ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا﴾، وبقوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾، وبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [بشِّرْ هذهِ الأُمَّةَ بالتَّيسيرِ، والسَّناءِ والرِّفعةِ بالدِّينِ، والتَّمكينِ في البلادِ، والنَّصرِ، فمَن عمِلَ منهُم بعملِ الآخرةِ للدُّنيا، فليسَ لهُ في الآخرةِ مِن نصيبٍ].

قال الشاعر:
وصاحِبْ خيارَ الناس تنجو مُسَلَّمَاً
وصاحِبْ شِرار الناس يوماً فتَنْدَمَا

أحبتي.. يُقال إن الناس أمام الخير والشر ثلاثةٌ: مَن يبحث عن الشر فإذا وجده فتحه، وإذا وجد خيراً مفتوحاً أغلقه؛ فهذا شريرٌ نعوذ بالله أن نكون مثله، ومنهم مَن يبحث عن الخير فإذا وجده فتحه، وإذا وجد في طريقه شراً حاول أن يُغلقه بكل أمانةٍ؛ فهذا طيبٌ أمينٌ ينبغي أن نقتدي به، ومنهم سلبيٌ لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، يسكت عن الشر حتى لو كان قادراً على إغلاقه، ولا يُساهم في الخير حتى لو كان قادراً على ذلك؛ فلا هو يأمر بالمعروف ولا هو ينهى عن المُنكر، وربما كان هذا هو حال الكثير من الناس، فإذا كان أحدنا مثله فليُسارع إلى التخلص من هذه الحالة، ويعزم على أن يكون إيجابياً، وأن يكون ممن هُم (مفاتيح للخير)؛ يُلزم نفسه بكل عملٍ صالحٍ يستطيع عمله، ويدعو إليه أهله وجيرانه وأصدقاءه وزملاءه ومَن يستطيع من الناس. كما أن على كلٍ منا أن يجتهد في أن يكون -هو وكل مَن يُمكنه نُصحهم- مغلاقاً للشر؛ حتى ينال رضى الله؛ فطوبى لمن كان كذلك، وويلٌ لمن كان ضد ذلك. فلنتعاهد على أن نكون جميعاً مفاتيح للخير مغاليق للشر؛ حتى نكون من المُفلحين والسُعداء في الدنيا والآخرة. نسأل الله تعالى أن يُرينا الحق حقّاً ويرزُقنا اتباعه، ويُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يجعلنا هُداةً مُهتدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

‏┓━━ 🌿🌹🌿 ━━┏
نلتقي على خيرٍ الجمعة القادمة
في خاطرةٍ جديدةٍ،
إنْ أَذِنَ الله وأمَّدَ في أعمارنا
┛━━ ☘️🌹☘️ ━━┗
*حق إعادة النشر للجميع،*
*مع التكرم بذكر المصدر.*
‏┓━━ ≧◔◡◔≦ ━━┏
*تابعونا:*
صفحتنا على "فيس بوك"
https://bit.ly/3jZqXRw
مدونة "خواطر"
https://bit.ly/2BlFztM
ومضات إيمانية يومية
https://bit.ly/2XJNbza
السلاسل الدعوية السابقة
https://bit.ly/2Yk5Q4J
قناتنا: "قطوف إسلامية"
https://bit.ly/2NgcSBm
مجموعة "صحة الحديث"
https://bit.ly/3IYxbR0
مجموعة "تفسير آية"
https://bit.ly/478KCXZ
ملصقات الوليلي
https://bit.ly/3GgbLga
مواقيت الصلاة بالقاهرة
https://bit.ly/3PqkLng
حديث نبوي شريف يومياً
https://bit.ly/3QAczSY
┈┉━━ •✿•━━┉┈
*لطفاً أعد النشر*
. رابط العدد رقم ٤٤٧
*من خواطر الجمعة*
الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤م
‏┓━━━ ☘️🌹☘️ ━━━┏
مفاتيح للخير
https://bit.ly/4bI4ZxK
┛━━━ ☘️🌹☘️ ━━━┗
‏┓━━ 🌴◔◡◔≦🌴 ━━┏
*تابعونا:*
صفحتنا على "فيس بوك"
https://bit.ly/3jZqXRw
مدونة "خواطر"
https://bit.ly/2BlFztM
ومضات إيمانية يومية
https://bit.ly/2XJNbza
السلاسل الدعوية السابقة
https://bit.ly/2Yk5Q4J
قناتنا: "قطوف إسلامية"
https://bit.ly/2NgcSBm
مجموعة "صحة الحديث"
https://bit.ly/3IYxbR0
مجموعة "تفسير آية"
https://bit.ly/478KCXZ
ملصقات الوليلي
https://bit.ly/3GgbLga
مواقيت الصلاة لمدينة القاهرة
https://bit.ly/3PqkLng
حديث نبوي شريف يومياً
https://bit.ly/3QAczSY
┛━━ 🌴(•‿•)🌴 ━━┗
*لطفاً أعد النشر*
قناة تغنيك عن جميع القنوات ستجد فيها كل ما تبحث عنه:
💠 استراتيجيات حديثة لدروس اللغة العربيّة
💠 كتب نادرة في اللغة العربية
💠 شرح لجميع دروس اللغة العربيّة بأسلوب سهل وميسر
💠 خرائط ذهنية للدروس وعروض باوربوينت
💠 مسابقات يحصل من خلالها المشترك على دورات مجانية
👇👇
https://www.tg-me.com/langg
2024/05/20 17:06:00
Back to Top
HTML Embed Code: