يا رب عامًا بهيّا في طلائعهِ
نَهرٌ من الخيراتِ يُسقينا ويروينا.

٢ / ١ / ١٤٤٧ هــ.

يودّ المرء لو خُلق طيرًا…
لا يملك من الدنيا إلا خفّةَ جناحين، ولا يعرف من التعب إلا ارتعاشةَ ريشٍ في مهبّ الريح. يودّ لو كان له الحقُّ في الهروبِ حين يشتدّ الزحام، أن يلوذَ بالغيوم إذا ما ضاقت عليه الأرض، أن يغادر بلا جُرح، بلا عُذر، بلا صوت. كلّما أثقلته الهمومُ، تمنى لو يحلّق، أن يُصبح نَأياً خالصًا، أن يكتبَ وداعَهُ بجناحيه لا بكلماته.

_ سوزان الضحيك

أنت الكسبان في كل حاجة حرام بتسيبها عشان ربنا.

يحتاج الأمر مزيدًا من التّعب، تَحَامَل قليلًا، لا تسقُطَنّ في منتصف الطريق ونهايته، الذي رزقك قوّة الأمس يؤتيك قدرة اليوم، ويُلهمك الصّبر لتُبصِر، لا يُضيع الله جُهد الصّادقين وإن خافوا، ولا يترك قلوب العاملين وإن لانوا، الذي آتاكَ الفكرة يراك، فهلّا أحسنت المسير؟

"أتعب في تنظيف قلبي، وترتيب نيتي، وملاحظة شعوري، وتهذيب اندفاعاتي!

هو تعب كبير جدًا لا يراه الناس،
ولكن يراه الله.

أتعب في تنقيح الغيرة
فأقول لنفسي أوليس الله الرزاق ؟ فتتأدب نفسي بالرضا وتتعلّم عيني بألا تُجاوز طبقاً قُدِّم لغيرها."

- الشيماء إسماعيل.

‏فى تاريخ مّا
ليس لدى علم أنهُ متى
لكنهُ قريب، في هذا اليوم سوف أكتب: أنني وأخيرًا لمست الأماني التي دومًا كانت في مخيلتي لليالٍ طويلة، وعلى لساني دائمًا أدعوك بها في السجود، وكلّ الأوقات

يارب عن كل قطرة عرق نزلت من أبي سعيا لرزقنا فرفع بها درجته ف الجنه .

"‏وَقَد تَلتَقِي الأشتاتُ بَعدَ تَفَرُّقٍ
وقَد تُدرَكُ الحَاجَاتُ وَهيَ بَعِيدُ.!

كلُّ يومٍ أذكِّرُ نفسي أنَّ الحياةَ لا ترحمُ مُفرطي الحساسية،
وأنَّ عليّ أن أكونَ أكثرَ تحمُّلًا، وأقوى نفسًا..

العالمُ أقسى من أن يعطيَنا إجاباتٍ لكلِّ الأسئلةِ التي تدورُ في فِكرنا،
وأنا أرقُّ من أن أتحمَّلَ كلَّ هذه الطواحينِ في عقلي!

البشرُ أقسى من أن يتفكَّروا في الكلمةِ قبل أن يلفظوا بها،
وأنا أرقُّ من أن أحملَ كلَّ هذه الكلماتِ في قلبي!

رقَّةُ النفسِ على طولِ الطريقِ تودي بصاحبِها،
ولابد من ضبطِ الرقَّة بشيءٍ من الشِّدة
لنعيشَ، ونتعايشَ..!

جزء من راحة قلبك..

‏أنّ لك في الحياة مساحة، وقُدرة، وحَدّ! لن تستطيع بلوغ كل شيء، ولا متابعة كلّ حدث، ولا قراءة كل كتاب، لن تنجز مهامًا لم تُخلَق لها، لك قدرة تختلف عن قدرة صاحبك، لك حَدّ للتَّحَمُّل وطول النَّفس، لا تُمزّق نفسك بحثًا عن كمالٍ لن تصل إليه، لا تُفَتِّت قلبك تأنيبًا أنّك عاجز كسول، لا تنطفئ لمجرّد أنّ أحدهم لم يُصَفِّق لك! ربّما أنت بطل في مساحتك وقُدرتك وحَدّك، ربّما هذا هو المطلوب منك، لكن لا تُقَصّر، لا تترك، انظر له، وسِر إليه، ولا تلتفت عنه، واجتهد فيه ألف مرّة.

"وتخيل أنك حافظ للقرآن تقرأ ما تشاء مما تشاء وقت ما تشاء نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها؛ اللهم اجعلنا من أهل القرآن".

"‏هناك مجدٌ ينتظركَ، ‏قُم واكسِر هذا الحزن في داخلك؛ لقد ‏خُلقتَ للمعالي، فكُن ذا أثر" ✨

أبشروا فإنها قُضيت💛

حتّىٰ أكون صريحًا معك..

‏عليك أن تحمل نفسك، ولو شعرت ألمًا بيدك، أن تتحمّل مسؤوليّة خُطاك، غالبًا ستكون فيها وحدك، كلّ التفاصيل التي تعيشها في صدرك؛ تنتظر خطوةً منك، حتّىٰ لا تكون أسيرَها، بل أميرها، لا تَكتَفِ بمتابعةٍ هنا وهناك، بل انظر قليلًا إلىٰ قلبك، إلىٰ نفسك وحياتك، واستَعِن ألف مرّةٍ وحاوِل!

‏الصّادق يختار دربه، ويَكتُبُ سيرَتَه بقَلَمٍ مِن تَعَب! تَتَّسِعُ مَيادين الفتىٰ على قَدرِ هِمّته، وتَعلو جهدًا بحَجم قِمَّته، وتَعُمُر أثرًا على قدر إخلاصه، وتُثمِرُ جَنَّةً بعد طول نَفَس! لذلك انتبه؛ أنت ابنُ لحظتك، ونَتاج خَلوَتك، وصناعة سَجدَتك، فاجتهد عليك، وإن رُمتَ السّماء لا تُطِل وقوفًا على الأرض!

بسم الله نبدأ يومًا جديدًا، آملين ألا تتعثّر خُطانا، ألا نَضِلّ أو نُضَلّ، ألا نزِلّ أو نُزَلّ، اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا، وانفعنا وانفع بِنا، أصبحنا بخيرك الدائم ولطفك الخفيّ ونظنُّ بك الظنّ الجميل فتولّنا

‏حين تؤمن بأن الله قادر على تحويلك، من حال إلى حال أفضل، ستجد نفسك قوية متأملة مستبشرة، مستغنية عن الدنيا ومن فيها