الفجوات التي تتسع بين الاصدقاء مؤلمة،
وخلف كُل فجوة صديق يبتعد وصديق أخر سأْم من محاولة التقرب.

في يوم الأم لن أُزيف الحقيقة وأكتبُ في حقكِ عشرات النصوص المُزينة برداء المثالية،بل سوف أعتذر لكِ أمام الجميع على عقوقي لكِ،على كُل مرةٍ أغضبتكِ أو أحزنتكِ فيها،أسفة أمي على كُل شيء،يوم أُم عظيم فقط لأنكِ أُمي🤍

ثم إنّي أعتذر لكُل من يقضي هذا اليوم وحيداً بدون أم،أتمنى أن يبثُ الله في قلوبكم الكثير من الصبر،أو أن يُريكم أمهاتكم في أحلامكم كمكافأة..

الموت هوَّ أكثر أمر روتيني مؤلم،هو الأمر الوحيد الذي يأبى أن يكون من المألوفات يبقى أثر وقعهُ مؤلماً وإن ماتَ في اليوم عشرات البشر 💔

كُل ما يتُوفى الأجل شخصاً جديداً كان مثلي ومثل الجميع يظنَ بأن الموتَ وقعاً بعيداً يخشى الموت ويفكرُ برعب تلك اللحظة التي يُوضعُ فيها بحفرةٍ وحيداً،أتمنى حينها لو أستطيع أن أتحدثَ إليه، أن اسألهُ ماذا وجد بعد أن خرجت روحه؟ما هوَّ الموت؟
هذا الأمر الذي يخشاهُ الجميع دون أن يدركوا ماهيتهُ الحقيقية كُل الذينَ ماتوا منذُ سيدنا أدم إلى اليوم لم يعد أحداً منهم لنسألهُ عن تجربته ليخبرنا عن حقيقة الموت،ليواسينا أو يطمئنا أو حتى يرعبنا لا أحد يعرف حقيقة الموت ولا شخصاً واحداً حتى..

لا توجد لحظة يشعر المرأ فيها بتفاهة الحياة أكثر من اللحظة التي يُنقل إليهِ فيها خبر وفاة شخصاً جديد 💔

أنتَ نقي بشكل مفرط في زمن أعتاد الناس فيهِ على الاصطياد في الماء العكر، لذلك يتحتم عليكَ أن تعتاد على هذا الأمر أعني أن تُلاقى حسن نيتكَ بسوء الظن دائمًا..

عيبها الوحيد إنها كانت حساسة!
حساسة بشكل مبالغ فيه إلى الدرجة التي تجعل من الكلمة القاسية الواحدة تغرز في قلبها الف شعوراً من الوجع.

سألها حين رأى الحزن جليًا على وجهها:من الذي أحزن شمسنا وتسببَ بحجبَ النور عن محلتنا،ما بال أشعة شمسنا اليوم باهتة؟

لله دُر القوي إذا حزن كم إن أمر اخفاء حزنه يستدعي منهُ طاقةً كبيرة!
طاقةً أكبر حتى من الطاقة التي يستدعيها تحمله للحزن نفسه،لله درهُ في كُل مرةٍ يجد نفسهُ مرغماً على التعايش،والظهور بين الناس بوجه مرح وشكل متماسك،لا احد يدركَ كم إن أمر أخفاء حزنهُ بالنسبة لهُ أمر مضني إذ أنهُ يعزُ عليهِ أن يرى نظرة الشفقة في عيون الأخريين اتجاهه!

أدراكي ثاقب،وإحساسي بمحاولة استغفالكَ لي يُداهم أعماقي دائمًا،وأعلم إنَّي إن غفلتُ يومًا عن هفواتك فإني ما غفلتُ إلا بإدارتي فلا تسوّل لكَ نفسكَ يومًا بإن خداعي أمرًا هين،واتقِ شر الحليم إذا نفذَ صبرهُ فإنه إذا رحل لن يعود.

الله معك إن تخلى عنك الجميع، الله معك إن عجز الجميع عن فهمك،الله معك أن بقيتَ تُجابه مُر هذهِ الحياة لوحدك،الله معك إن بتَُ حزينًا يأسًا متكدرًا تشعر وكأنكَ نُفيتَ وحدكَ في صحراء قاحلة لا تقوى حتى على النهوض..

أقبل رمضان بالسلام مُكللًا
أهلًا بشهر الهُدى والغفرانِ

وعلمتُ أن صداقتنا بدأت تأخذُ مسارًا جديدًا منذُ إن صار ذاك الحاجز الذي يمنعني من اللجوء اليكَ عندما أقع في شدة،أو يغمر قلبي فرحًا عظيم،
علمتُ أنك لم تعد من اقرب المقربين إليَّ منذُ أن اضطررت أن أستبعدك من قائمة المتاحين لمشاكلي التافهه في إي وقت لأني لم أعد اشعر بإنكَ مستعد لسماعها دون ملل،منذُ أن احسستَ بإن الرسمية بدأت تتسل إلى احديثنا،منذُ أن شعرتَ بإن المواضيع بدأت تنفذ من مكالماتنا،وإن الخشية من الزعل هيَّ التي تدفعنا لسؤال عن أحوالنا،وإن الأمور الروتينة التي نعرفها عن بعضنا أخذت تتقلص من مخزون معلوماتنا،منذُ إن صارت أخباركَ تصلني بعد وقع الحدث بأيام بعد أن كانت تصلني قبل تنفيذها،علمتُ حينها إنك لم تعد صديقي المقرب..

لا أجد ما هوَّ افجعُ من الفقد
كُل المصائب تهون،وكُل الآلام زائله إلا الالم الذي يسببه رحيل الأحــبة،فولله ما رأيتُ حسرًة تعصرُ قلوبَ الناس اضنى من حسرة الفراق،
فمهما مرَّ من الوقت ومهما شعرتَ بأنهم اعتادوا وتأقلموا لا بُدَ بأن تقرأ في وجوههم بعضًا من الحزن وكأنهم يقولون بلهجًة عراقيًة عامة "گلوبنه تتكطع بكُل لحظه بس لازم نتأقلم شنسوي ما بيدنه شيء"

كانَ بوسعنا إن ننسجُ من تشابكُ ظلنا محلَ أمان نظلُ بهِ اجيالنا القادمة،ولكنهُ لم يكُن!
وإنتَ الآن خلفَ كلمة كانَ..
لا اعلم كيف ولكن فجاءة وبدون سابق انذار صرنا ننتمي إلى زمنين مختلفين أنا في الحاضر وأنتَ في ماضيّي..

كانوا يتبادلون اطراف المُزاح،واصوات ضحكاتهم تتعالى،القى احدهم سهمًا مغطى برداءِ المُزاح فأصاب قلبَ أحدهم وضحكَ الجميع ونزف قلب الُمصاب فبدلَ أن يصرخ ضحكَ ايضًا!
وإلى اليوم وقلبهُ لا يزالُ ينزف ووجههُ لا يكفُ عن الضحك،
أحمق!

أحبُ نفسي!
أحبُ فيني كُلي وبعضي
أُحبُ حُسني وحتى قُبحي
وأحبُ أنّي دومًا نقية
وبياض قلبي يطغي عليَّ
أحبُ فيني إنّي أُراعي
والتمسُ عذرًا لمن غاب عني
أُحبُ فيني أنّي قوية
اصدُ فورًا من راد كسري
وأُحبُ فيني أنّي أُسامح
أعزُ كلَ من راد قُربي
أُحبُ نفسي في كُل وقتٍ
فحبُ نفسي عليَّ واجب

بطريقةٍ أو بأخرى كُل ما أمر به اليوم من قلق، واضطراب، وعدم شعور بالأمان كان وراءهُ فعلًا أو قولًا أو حدثًا حدثَ في طفولتي فمرَّ على قلبي وسلب منهُ بعضًا من سلامه ورحل،
وتوالت الاحداث إلى إن كُبُرت روحي بطريقةٍ ناقصةٍ مبتورة السلام!