#هاني_الجبل
من هو الملك ذو القرنين ؟؟؟؟
هو تُبع الصعب ذو القرنين بن شمّر الرائد ذي مراثد بن الحارث الرائش بن إلي شدد بن الملطاط الثاني بن عمرو الهمال بن عامر يعمر بن شداد بن شمس عاد بن الملطاط الأول بن السكسك بن وائل الثاني بن حميّر الصوّار ( حميّر الأصغر ) بن سبأ عبد شمس ( سبأ الأصغر ) بن وائل الأول بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زُهير بن أيمن بن الهميسع بن حميّر الأكبر بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن مخلد بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام
وهو ثالث ملوك العصر الأول لتبابعة سبأ وأعظم ملوك التبابعة تسنّم سدّة عرش سبأ بعد أبيه الملك ( شمّر الرائد ذو الجناح ) وحكم خلال الفترة ( ١٤١٨ - ١٣٥٠ ق . م )
من هو الملك ذو القرنين ؟؟؟؟
هو تُبع الصعب ذو القرنين بن شمّر الرائد ذي مراثد بن الحارث الرائش بن إلي شدد بن الملطاط الثاني بن عمرو الهمال بن عامر يعمر بن شداد بن شمس عاد بن الملطاط الأول بن السكسك بن وائل الثاني بن حميّر الصوّار ( حميّر الأصغر ) بن سبأ عبد شمس ( سبأ الأصغر ) بن وائل الأول بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زُهير بن أيمن بن الهميسع بن حميّر الأكبر بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن مخلد بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام
وهو ثالث ملوك العصر الأول لتبابعة سبأ وأعظم ملوك التبابعة تسنّم سدّة عرش سبأ بعد أبيه الملك ( شمّر الرائد ذو الجناح ) وحكم خلال الفترة ( ١٤١٨ - ١٣٥٠ ق . م )
#جهم
( قبيلة جهم ومديرية صرواح بمحافظة مارب )
بقلم المؤرخ محمد طعيمان ....
تنسب قبيلة جهم الوضاحية الجبرية الخولانية القضاعية الحميرية السبئية القحطانية اليمانية العربية المعروفة الى اب وجد واحد ينحدر منه جميع آل جهم وبه تسمت قبيلة جهم وهو الملك " جهم بن الوضاح بن جبر بن غلاب بن غالب بن سعد بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعه بن مالك بن عمرو بن زيد بن مره بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن النبي هود عليه السلام من سلالة سام بن نوح عليه السلام من سلالة شيث بن ادم ابو البشر عليه السلام راجع حول ذلك الاكليل الجزء الاول للمورخ والنسابه لسان اليمن الهمداني والسيرة الجامعة للملوك التبباعه وشمس العلوم للمؤرخ والنسابة نشوان الحميري، وقبيلة جهم راس قبائل خولان وهامتها ومن بلاد قبيلة جهم " صرواح مارب " انطلقت هجرات قبائل خولان وتوسعت ومن بلاد قبيلة جهم هاجرت كثير من القبائل القحطانية اليمانية الى اصقاع الارض ....
وتقطن قبيلة جهم بمديرية صرواح بمحافظة مارب بمشرق اليمن حيث تشكل جميع بلاد قبيلة جهم مديرية صرواح بمحافظة مارب بمشرق اليمن، ومديرية صرواح تعد من اهم واكبر مديريات مارب واكثرها سكاناً، وصرواح مركز مديرية صرواح وتضم مديرية صرواح حسب التقسيم الاداري ثلاث عزل وهي " عزلة صرواح وعزلة المحجزة وعزلة اراك ذنه " وفي عزلة صرواح مركز المديرية صرواح وسوق صرواح واطلال مدينة صرواح الاثرية والتي يوجد بها معبد اوعال صرواح " المقه " وقصر ملوك سبأ الاثري الذي يقال له قصر الملكة بلقيس " ونقش النصر الاثري اطول نقش في اليمن وجزيرة العرب " واطلال سد وادي صرواح وتشكل عزلة صرواح سهل صرواح الفسيح التي تطل عليه جبال " هيلان ومرثد والاشقري والمخدره والمشجح " وتضم عزلة اراك ذنه مناطق " قرية اراك وقرية الصوئبين وقرية الروضة ووادي ذنه والخريبة والشقب وقرية الزور والفرع والبراء وحزم المشع والعطيف وصحراء البعير ونخلاء والسحيل والعواهل وايدات الراء والدشوش والخشب والجفينه والدحال والطلعة الحمراء وجبال الابلاق " البلق الشمالي والاوسط " والضيقه وسد مارب القديم والجديد وغيرهم ، وتضم عزلة المحجزه مناطق الرقل والملتقى وجزامه والضيق وحلبس وغيرهم ...
وتحاد بلاد قبيلة جهم " مديرية صرواح " القبائل والمناطق الاتية " مدينة مارب عاصمة محافظة مارب وعبيدة والآشراف آل ناصر ومراد وبني ضبيان وعيال سعيد والقراميش ونهم والجدعان ودهم ....
لما ينشر بمواقع التواصل ووسائل الاعلام المختلفه اردت في هذه السطور المتواضعة اعطا نبذة مختصرة عن قبيلة جهم وبلادها مديرية صرواح بمحافظة مارب، والله ولي التوفيق ودمتم بود محبكم المخلص ابو مالك ...
من آل طعيمان من قبيلة جهم ...
صرواح - مارب - اليمن ....
( قبيلة جهم ومديرية صرواح بمحافظة مارب )
بقلم المؤرخ محمد طعيمان ....
تنسب قبيلة جهم الوضاحية الجبرية الخولانية القضاعية الحميرية السبئية القحطانية اليمانية العربية المعروفة الى اب وجد واحد ينحدر منه جميع آل جهم وبه تسمت قبيلة جهم وهو الملك " جهم بن الوضاح بن جبر بن غلاب بن غالب بن سعد بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعه بن مالك بن عمرو بن زيد بن مره بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن النبي هود عليه السلام من سلالة سام بن نوح عليه السلام من سلالة شيث بن ادم ابو البشر عليه السلام راجع حول ذلك الاكليل الجزء الاول للمورخ والنسابه لسان اليمن الهمداني والسيرة الجامعة للملوك التبباعه وشمس العلوم للمؤرخ والنسابة نشوان الحميري، وقبيلة جهم راس قبائل خولان وهامتها ومن بلاد قبيلة جهم " صرواح مارب " انطلقت هجرات قبائل خولان وتوسعت ومن بلاد قبيلة جهم هاجرت كثير من القبائل القحطانية اليمانية الى اصقاع الارض ....
وتقطن قبيلة جهم بمديرية صرواح بمحافظة مارب بمشرق اليمن حيث تشكل جميع بلاد قبيلة جهم مديرية صرواح بمحافظة مارب بمشرق اليمن، ومديرية صرواح تعد من اهم واكبر مديريات مارب واكثرها سكاناً، وصرواح مركز مديرية صرواح وتضم مديرية صرواح حسب التقسيم الاداري ثلاث عزل وهي " عزلة صرواح وعزلة المحجزة وعزلة اراك ذنه " وفي عزلة صرواح مركز المديرية صرواح وسوق صرواح واطلال مدينة صرواح الاثرية والتي يوجد بها معبد اوعال صرواح " المقه " وقصر ملوك سبأ الاثري الذي يقال له قصر الملكة بلقيس " ونقش النصر الاثري اطول نقش في اليمن وجزيرة العرب " واطلال سد وادي صرواح وتشكل عزلة صرواح سهل صرواح الفسيح التي تطل عليه جبال " هيلان ومرثد والاشقري والمخدره والمشجح " وتضم عزلة اراك ذنه مناطق " قرية اراك وقرية الصوئبين وقرية الروضة ووادي ذنه والخريبة والشقب وقرية الزور والفرع والبراء وحزم المشع والعطيف وصحراء البعير ونخلاء والسحيل والعواهل وايدات الراء والدشوش والخشب والجفينه والدحال والطلعة الحمراء وجبال الابلاق " البلق الشمالي والاوسط " والضيقه وسد مارب القديم والجديد وغيرهم ، وتضم عزلة المحجزه مناطق الرقل والملتقى وجزامه والضيق وحلبس وغيرهم ...
وتحاد بلاد قبيلة جهم " مديرية صرواح " القبائل والمناطق الاتية " مدينة مارب عاصمة محافظة مارب وعبيدة والآشراف آل ناصر ومراد وبني ضبيان وعيال سعيد والقراميش ونهم والجدعان ودهم ....
لما ينشر بمواقع التواصل ووسائل الاعلام المختلفه اردت في هذه السطور المتواضعة اعطا نبذة مختصرة عن قبيلة جهم وبلادها مديرية صرواح بمحافظة مارب، والله ولي التوفيق ودمتم بود محبكم المخلص ابو مالك ...
من آل طعيمان من قبيلة جهم ...
صرواح - مارب - اليمن ....
#الزايدي و #الغادر و #الجمهورية؟
#بلال_الطيب
المشايخ المُتحولون، انتكاسة كُبرى اعترضت مَسار الثورة السبتمبرية المجيدة؛ ولولاهم ما استمر مخاضها لثمان سنوات، جمهوريون في النهار، ملكيون في الليل، وحين افتضح أمرهم؛ قاتلوا في صف من يدفع أكثر.
تحريض بريطاني
كَانت عَلاقة الإنجليز بالإمام أحمد - أواخر خمسينيات القرن الفائت - مُتوترة، وقد شَهِدتْ مَنطقة الضالع مُواجهات مُتقطعة بين الجانبين فبراير 1957م. وذكر المُؤرخ سلطان ناجي أنَّ القوات الإمامـية قامت - هناك - بَأكثر من خمسين حَادثة، وأنَّ المُواجهات - بين الجانبين - انتقلت إلى بيحان يونيو 1957م؛ وأنَّ كثيرًا من الثُوار الجَنوبيين فـي المحميات المُجاورة تَشجعوا - بَفعل ذلك - على التمرد والثورة.
ولتعزيز موقفهم، استغل الإنجليز خلافات أسـرة بيت حميد الدين على ولاية العهد، وأوعزوا لحاكم بيحان الأمير حسين بن أحمد الهَبيلـي أنْ يتواصل مع مَشايخ دهم وجهم وعبيدة والجدعان، المُوالين - أصلًا - للأمير الحسن بن الإمام يحيى، وقام عدد منهم بزيارته، وحصلوا منه على أسلحة، وقاموا فور عودتهم إلى مَناطقهم بالتمرد على الإمام أحمد. ففـي الجوف قامت مجاميع قبلية من دهم بمحاصـرة مدينة الحزم، وفـي صـرواح قام أفراد من قبيلة جهم تحت قيادة الشيخ أحمد بن علـي الزايدي بالاعتداء على المركز الحكومـي 20 سبتمبر 1957م، وطرد العامل، والحامية العسكرية. وشهدت منطقتا الجدعان وعبيدة حوادث مُشابهة.
قَدَّمَ المقدم عبد الله جزيلان خُلاصة ذلك المشهد بقوله: «قام الشيخ ناجي بن علـي الغادر والشيخ الزايدي بحركة تمرد فـي كلٍ من مأرب، والجوف.. وأظن أنَّ الإنجليز كانوا هم المُحركون لهذا التمرد، كوسيلة للضغط على الإمام..».
فور سماعه بذلك، عقد الأمير محمد البدر مجلس حرب، حضـره عددٌ من القادة العسكريين، وأشـرف بنفسه على تسيير حملتين عسكريتين، واحدة إلى صـرواح، تحت قيادة القاضـي محـمد عبد الله الشامـي، وأخرى إلى الجوف ومأرب، تحت قيادة عامل عمران إسماعيل بن حسين المدانـي، ورَافق بنفسه الحملة الأخيرة إلى ذيبين، وجعل من مدينة ريدة مَقرًا له.
كان المُقدم عبد الله جزيلان مُشاركًا فـي حملة الجوف - مأرب، وقد أفاد أنَّ القبائل المُحاصـرة لمدينة الحزم انسحبت فور وصولهم، وأنَّ الأسلحة الحديثة كان لها الدور الأبرز فـي ذلك، وأضاف: أنَّهم تحركوا فـي اليوم التالـي صوب مأرب، وأنَّهم لم يجدوا من قبيلة عبيدة أي مقاومة، باستثـناء شخصيـن قـــامــا بالتقطـع للحملة، ثـم ما لبثا أنْ سلما نفسيهما.
وخلافًا لذلك، أشارت تقارير إنجليزية أنَّ الأمير محمد البدر خَسـر من أفراد هذه الحملة حوالي 50 فردًا، وأنَّه جَرَّد القبائل المُتمردة من أسلحتها، واقتاد معه أسـرى ورهائن.
وفـي الجانب الآخر، كان الشيخ سنان أبو لحوم مُشاركًا فـي حَملة صـرواح، وأفاد أنَّ حوالي 1,000 مُقاتل خولانـي انضموا إلى تلك الحملة، وأنَّهم وصلوا جميعًا إلى مشارف صـرواح، مُعززين بالأسلحة الروسية الحديثة، وأنَّ تلك المنطقة شهدت مُواجهات متقطعة، سقط فـيها قتلى وجرحى من الجانبين، وأنَّ موقف قبيلة جهم ضعف بعد وصول حملة المداني إلى مأرب، وأنَّ الشيخ أحمد الزايدي هرب إلى بيحان، وأنَّ مشكلة الجدعان ثم عبيدة تم حلها وديًا.
لم يذكر الشيخ سنان أنَّ الشيخ ناجـي الغادر كان من قادة ذلك التمرد، واكتفى بالقول إنَّه بعد عودته من صـرواح إلى صنعاء، راجع على خروج الشيخ المذكور من السجن، وذلك بالتزامن مع وصول الشيخ أحمد الزايدي ومجاميع من قبيلة جهم إلى ذات المدينة مُعتذرين، وأضاف فـي موضع آخر: «وكان الغادر قد خرج من الحبس، وبدأ الخلاف معه حول الحسن..».
فوضى حسنية
لم تعد صُورة الإمام أحمد بعد إخماده لحَركة مارس 1955م كما كانت، تَحول فـي نَظر كثير من المُفتونين به من بَطل أسطوري إلى سَفاح سادي؛ وعَصفت به - تبعًا لذلك - الأمراض النفسية، والجسدية، وقام بعد أنْ حَسَّنَ عَلاقته بالرئيس المصـري جمال عبد الناصـر، وبعد أنْ هادن الإنجليز فـي الجنوب، قام بالتوجه إلى رُوما للعلاج.
ما أنْ غَادر مدينة تعز، ومعه حاشيته وحشد كبير من الرهائن 16 أبريل 1959م، حتى شَهدت مدينة البيضاء، ثم صنعاء، ثم تعز، ثم الحديدة، تمردات عسكرية قام بها عددٌ من أفراد الجيش النظامـي، حيث قَاموا بإحراق ومُحاصـرة مَنازل بعض المسؤولين الإماميين، وكان للأمير الحسن بن الإمام يحيى المُبعد حينها فـي نيويورك، والغاضب من حرمانه من ولاية العهد، يد فـي ذلك، وبتوصيف أدق فـي بعض تلك الحوادث.
وفي مدينة تعز، أراد جنود غاضبين تحت قيادة الملازم شـرف حسين المرونـي، اقتحام منزل القاضـي أحمد محسن الجبري بالقوة 12 يونيو 1959م، والقبض على أخيه القاضـي علـي الّذي تشاجر صبيحة ذلك اليوم مع أحد الجنود، وذلك بعد أنْ اتهمه الأخير بإجازة زواج زوجته من شخص آخر، قبل أنْ يُطلقها! وقد أسفرت تلك المُواجهات عن قتل ستة جنود، وقتل
#بلال_الطيب
المشايخ المُتحولون، انتكاسة كُبرى اعترضت مَسار الثورة السبتمبرية المجيدة؛ ولولاهم ما استمر مخاضها لثمان سنوات، جمهوريون في النهار، ملكيون في الليل، وحين افتضح أمرهم؛ قاتلوا في صف من يدفع أكثر.
تحريض بريطاني
كَانت عَلاقة الإنجليز بالإمام أحمد - أواخر خمسينيات القرن الفائت - مُتوترة، وقد شَهِدتْ مَنطقة الضالع مُواجهات مُتقطعة بين الجانبين فبراير 1957م. وذكر المُؤرخ سلطان ناجي أنَّ القوات الإمامـية قامت - هناك - بَأكثر من خمسين حَادثة، وأنَّ المُواجهات - بين الجانبين - انتقلت إلى بيحان يونيو 1957م؛ وأنَّ كثيرًا من الثُوار الجَنوبيين فـي المحميات المُجاورة تَشجعوا - بَفعل ذلك - على التمرد والثورة.
ولتعزيز موقفهم، استغل الإنجليز خلافات أسـرة بيت حميد الدين على ولاية العهد، وأوعزوا لحاكم بيحان الأمير حسين بن أحمد الهَبيلـي أنْ يتواصل مع مَشايخ دهم وجهم وعبيدة والجدعان، المُوالين - أصلًا - للأمير الحسن بن الإمام يحيى، وقام عدد منهم بزيارته، وحصلوا منه على أسلحة، وقاموا فور عودتهم إلى مَناطقهم بالتمرد على الإمام أحمد. ففـي الجوف قامت مجاميع قبلية من دهم بمحاصـرة مدينة الحزم، وفـي صـرواح قام أفراد من قبيلة جهم تحت قيادة الشيخ أحمد بن علـي الزايدي بالاعتداء على المركز الحكومـي 20 سبتمبر 1957م، وطرد العامل، والحامية العسكرية. وشهدت منطقتا الجدعان وعبيدة حوادث مُشابهة.
قَدَّمَ المقدم عبد الله جزيلان خُلاصة ذلك المشهد بقوله: «قام الشيخ ناجي بن علـي الغادر والشيخ الزايدي بحركة تمرد فـي كلٍ من مأرب، والجوف.. وأظن أنَّ الإنجليز كانوا هم المُحركون لهذا التمرد، كوسيلة للضغط على الإمام..».
فور سماعه بذلك، عقد الأمير محمد البدر مجلس حرب، حضـره عددٌ من القادة العسكريين، وأشـرف بنفسه على تسيير حملتين عسكريتين، واحدة إلى صـرواح، تحت قيادة القاضـي محـمد عبد الله الشامـي، وأخرى إلى الجوف ومأرب، تحت قيادة عامل عمران إسماعيل بن حسين المدانـي، ورَافق بنفسه الحملة الأخيرة إلى ذيبين، وجعل من مدينة ريدة مَقرًا له.
كان المُقدم عبد الله جزيلان مُشاركًا فـي حملة الجوف - مأرب، وقد أفاد أنَّ القبائل المُحاصـرة لمدينة الحزم انسحبت فور وصولهم، وأنَّ الأسلحة الحديثة كان لها الدور الأبرز فـي ذلك، وأضاف: أنَّهم تحركوا فـي اليوم التالـي صوب مأرب، وأنَّهم لم يجدوا من قبيلة عبيدة أي مقاومة، باستثـناء شخصيـن قـــامــا بالتقطـع للحملة، ثـم ما لبثا أنْ سلما نفسيهما.
وخلافًا لذلك، أشارت تقارير إنجليزية أنَّ الأمير محمد البدر خَسـر من أفراد هذه الحملة حوالي 50 فردًا، وأنَّه جَرَّد القبائل المُتمردة من أسلحتها، واقتاد معه أسـرى ورهائن.
وفـي الجانب الآخر، كان الشيخ سنان أبو لحوم مُشاركًا فـي حَملة صـرواح، وأفاد أنَّ حوالي 1,000 مُقاتل خولانـي انضموا إلى تلك الحملة، وأنَّهم وصلوا جميعًا إلى مشارف صـرواح، مُعززين بالأسلحة الروسية الحديثة، وأنَّ تلك المنطقة شهدت مُواجهات متقطعة، سقط فـيها قتلى وجرحى من الجانبين، وأنَّ موقف قبيلة جهم ضعف بعد وصول حملة المداني إلى مأرب، وأنَّ الشيخ أحمد الزايدي هرب إلى بيحان، وأنَّ مشكلة الجدعان ثم عبيدة تم حلها وديًا.
لم يذكر الشيخ سنان أنَّ الشيخ ناجـي الغادر كان من قادة ذلك التمرد، واكتفى بالقول إنَّه بعد عودته من صـرواح إلى صنعاء، راجع على خروج الشيخ المذكور من السجن، وذلك بالتزامن مع وصول الشيخ أحمد الزايدي ومجاميع من قبيلة جهم إلى ذات المدينة مُعتذرين، وأضاف فـي موضع آخر: «وكان الغادر قد خرج من الحبس، وبدأ الخلاف معه حول الحسن..».
فوضى حسنية
لم تعد صُورة الإمام أحمد بعد إخماده لحَركة مارس 1955م كما كانت، تَحول فـي نَظر كثير من المُفتونين به من بَطل أسطوري إلى سَفاح سادي؛ وعَصفت به - تبعًا لذلك - الأمراض النفسية، والجسدية، وقام بعد أنْ حَسَّنَ عَلاقته بالرئيس المصـري جمال عبد الناصـر، وبعد أنْ هادن الإنجليز فـي الجنوب، قام بالتوجه إلى رُوما للعلاج.
ما أنْ غَادر مدينة تعز، ومعه حاشيته وحشد كبير من الرهائن 16 أبريل 1959م، حتى شَهدت مدينة البيضاء، ثم صنعاء، ثم تعز، ثم الحديدة، تمردات عسكرية قام بها عددٌ من أفراد الجيش النظامـي، حيث قَاموا بإحراق ومُحاصـرة مَنازل بعض المسؤولين الإماميين، وكان للأمير الحسن بن الإمام يحيى المُبعد حينها فـي نيويورك، والغاضب من حرمانه من ولاية العهد، يد فـي ذلك، وبتوصيف أدق فـي بعض تلك الحوادث.
وفي مدينة تعز، أراد جنود غاضبين تحت قيادة الملازم شـرف حسين المرونـي، اقتحام منزل القاضـي أحمد محسن الجبري بالقوة 12 يونيو 1959م، والقبض على أخيه القاضـي علـي الّذي تشاجر صبيحة ذلك اليوم مع أحد الجنود، وذلك بعد أنْ اتهمه الأخير بإجازة زواج زوجته من شخص آخر، قبل أنْ يُطلقها! وقد أسفرت تلك المُواجهات عن قتل ستة جنود، وقتل