﴿ قالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّى عَلَيْهِ لَقَوِىٌّ أَمِينٌ ﴿٣٩﴾ قَالَ ٱلَّذِى عِندَهُۥ عِلْمٌ مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِىٓ ءَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ﴾
وهذه المناظرة بين العفريت من الجن والذي عنده علم من الكتاب ترمز إلى أنه يتأتى بالحكمة والعلم ما لا يتأتى بالقوة.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
وهذه المناظرة بين العفريت من الجن والذي عنده علم من الكتاب ترمز إلى أنه يتأتى بالحكمة والعلم ما لا يتأتى بالقوة.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ فَلَمّا رَآهُ مُستَقِرًّا عِندَهُ قالَ هذا مِن فَضلِ رَبّي لِيَبلُوَني أَأَشكُرُ أَم أَكفُرُ ﴾
(قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) أي: ليختبرني بذلك؛ فلم يغتر نبي الله سليمان - عليه السلام - بملكه وسلطانه وقدرته كما هو دأب الملوك الجاهلين، بل علم أن ذلك اختبار من ربه فخاف أن لا يقوم بشكر هذه النعمة، ثم بين أن هذا الشكر لا ينتفع الله به، وإنما يرجع نفعه إلى صاحبه، فقال: (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ).
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
(قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) أي: ليختبرني بذلك؛ فلم يغتر نبي الله سليمان - عليه السلام - بملكه وسلطانه وقدرته كما هو دأب الملوك الجاهلين، بل علم أن ذلك اختبار من ربه فخاف أن لا يقوم بشكر هذه النعمة، ثم بين أن هذا الشكر لا ينتفع الله به، وإنما يرجع نفعه إلى صاحبه، فقال: (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ).
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّي غَنِيٌّ كَريمٌ ﴾
(ومن شكر فإنما يشكر لنفسه) أي: يعود نفع شكره إليه؛ وهو أن يستوجب به تمام النعمة ودوامها؛ لأن الشكر قيد النعمة الموجودة وصيد النعمة المفقودة، (ومن كفر فإن ربي غني) عن شكره، (كريم) بالإفضال على من يكفر نعمه.
[ معالم التنزيل - البغوي ]
(ومن شكر فإنما يشكر لنفسه) أي: يعود نفع شكره إليه؛ وهو أن يستوجب به تمام النعمة ودوامها؛ لأن الشكر قيد النعمة الموجودة وصيد النعمة المفقودة، (ومن كفر فإن ربي غني) عن شكره، (كريم) بالإفضال على من يكفر نعمه.
[ معالم التنزيل - البغوي ]
﴿ فَلَمّا رَآهُ مُستَقِرًّا عِندَهُ قالَ هذا مِن فَضلِ رَبّي لِيَبلُوَني أَأَشكُرُ أَم أَكفُرُ ﴾
(من فضل ربي) أي: تفضله جل شأنه عليّ من غير استحقاق ذاتي لي له، ولا عمل مني يوجبه عليه سبحانه وتعالى.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
(من فضل ربي) أي: تفضله جل شأنه عليّ من غير استحقاق ذاتي لي له، ولا عمل مني يوجبه عليه سبحانه وتعالى.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
﴿ قالُوا اطَّيَّرنا بِكَ وَبِمَن مَعَكَ قالَ طائِرُكُم عِندَ اللَّهِ بَل أَنتُم قَومٌ تُفتَنونَ ﴾
(قال طائركم عند الله) أي: ما يصيبكم من الخير والشر عند اللّه بأمره تعالى ، وهو مكتوب عليكم؛ سمي طائرا لسرعة نزوله بالإنسان؛ فإنه لا شيء أسرع من قضاء محتوم.
[ معالم التنزيل - البغوي ]
(قال طائركم عند الله) أي: ما يصيبكم من الخير والشر عند اللّه بأمره تعالى ، وهو مكتوب عليكم؛ سمي طائرا لسرعة نزوله بالإنسان؛ فإنه لا شيء أسرع من قضاء محتوم.
[ معالم التنزيل - البغوي ]
﴿ قالُوا اطَّيَّرنا بِكَ وَبِمَن مَعَكَ قالَ طائِرُكُم عِندَ اللَّهِ بَل أَنتُم قَومٌ تُفتَنونَ ﴾
ولا شيء أضر بالرأي، ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطيرة، ومن ظن أن خوار بقرة، أو نعيق غراب يرد قضاء، أو يدفع مقدورا فقد جهل.
[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
ولا شيء أضر بالرأي، ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطيرة، ومن ظن أن خوار بقرة، أو نعيق غراب يرد قضاء، أو يدفع مقدورا فقد جهل.
[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]
﴿ قالُوا اطَّيَّرنا بِكَ وَبِمَن مَعَكَ قالَ طائِرُكُم عِندَ اللَّهِ بَل أَنتُم قَومٌ تُفتَنونَ ﴾
(قالوا اطيرنا بك وبمن معك) زعموا -قبحهم الله- أنهم لم يروا على وجه صالح خيرا، وأنه هو ومن معه من المؤمنين صاروا سببا لمنع بعض مطالبهم الدنيوية، فقال لهم صالح: (طائركم عند الله) أي: ما أصابكم إلا بذنوبكم، (بل أنتم قوم تفتنون) بالسراء والضراء، والخير والشر؛ لينظر هل تقلعون وتتوبون أم لا ؟
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
(قالوا اطيرنا بك وبمن معك) زعموا -قبحهم الله- أنهم لم يروا على وجه صالح خيرا، وأنه هو ومن معه من المؤمنين صاروا سببا لمنع بعض مطالبهم الدنيوية، فقال لهم صالح: (طائركم عند الله) أي: ما أصابكم إلا بذنوبكم، (بل أنتم قوم تفتنون) بالسراء والضراء، والخير والشر؛ لينظر هل تقلعون وتتوبون أم لا ؟
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ وَمَكَروا مَكرًا وَمَكَرنا مَكرًا وَهُم لا يَشعُرونَ ﴾
سمَّى الله تعالى تآمرهم مكراً؛ لأنه كان تدبير ضُرّ في خفاءٍ.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
سمَّى الله تعالى تآمرهم مكراً؛ لأنه كان تدبير ضُرّ في خفاءٍ.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ فَتِلكَ بُيوتُهُم خاوِيَةً بِما ظَلَموا إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَعلَمونَ ﴾
وفي هذه الآية -على ما قيل- دلالة على أن الظلم يكون سببا لخراب الدور. وروي عن ابن عباس أنه قال: «أجد في كتاب الله تعالى أن الظلم يخرب البيوت»، وتلا هذه الآية. وفي التوراة: «ابن آدم لا تظلم يخرب بيتك»، قيل: وهو إشارة إلى هلاك الظالم؛ إذ خراب بيته متعقب هلاكه، ولا يخفى أن كون الظلم بمعنى الجور والتعدي على عباد الله تعالى سببا لخراب البيوت مما شوهد كثيرا في هذه الأعصار.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
وفي هذه الآية -على ما قيل- دلالة على أن الظلم يكون سببا لخراب الدور. وروي عن ابن عباس أنه قال: «أجد في كتاب الله تعالى أن الظلم يخرب البيوت»، وتلا هذه الآية. وفي التوراة: «ابن آدم لا تظلم يخرب بيتك»، قيل: وهو إشارة إلى هلاك الظالم؛ إذ خراب بيته متعقب هلاكه، ولا يخفى أن كون الظلم بمعنى الجور والتعدي على عباد الله تعالى سببا لخراب البيوت مما شوهد كثيرا في هذه الأعصار.
[ روح المعاني - اﻷلوسي ]
﴿ فَتِلكَ بُيوتُهُم خاوِيَةً بِما ظَلَموا إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَعلَمونَ ﴾
ولما خص الله عملهم بوصف الظلم من بين عدة أحوال يشتمل عليها كفرهم كالفساد؛ كان ذلك إشارة إلى أن للظلم أثراً في خراب بلادهم.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
ولما خص الله عملهم بوصف الظلم من بين عدة أحوال يشتمل عليها كفرهم كالفساد؛ كان ذلك إشارة إلى أن للظلم أثراً في خراب بلادهم.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ وَلوطًا إِذ قالَ لِقَومِهِ أَتَأتونَ الفاحِشَةَ وَأَنتُم تُبصِرونَ ﴾
أي: الفعلة الشنعاء التي تستفحشها العقول والفطر السليمة ، وتستقبحها الشرائع.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
أي: الفعلة الشنعاء التي تستفحشها العقول والفطر السليمة ، وتستقبحها الشرائع.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
﴿ فَأَنجَيناهُ وَأَهلَهُ إِلَّا امرَأَتَهُ قَدَّرناها مِنَ الغابِرينَ ﴾
أي: من الهالكين مع قومها وهي امرأة لوط ؛ لأنها كانت ردءاً لهم على دينهم، وعلى طريقتهم في رضاها بأفعالهم القبيحة، فكانت تدل قومها على ضيفان نبي الله لوط ليأتوا إليها، لا أنها كانت تفعل الفواحش؛ تكرمةً لنبي الله صلى الله عليه وسلم لا كرامة لها.
[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]
أي: من الهالكين مع قومها وهي امرأة لوط ؛ لأنها كانت ردءاً لهم على دينهم، وعلى طريقتهم في رضاها بأفعالهم القبيحة، فكانت تدل قومها على ضيفان نبي الله لوط ليأتوا إليها، لا أنها كانت تفعل الفواحش؛ تكرمةً لنبي الله صلى الله عليه وسلم لا كرامة لها.
[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]
﴿ قُلِ الحَمدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذينَ اصطَفى آللَّهُ خَيرٌ أَمّا يُشرِكونَ ﴾
أَمر بأَن يتْبعه بِالسلامِ علَى الرسلِ؛ الَّذين سبقُوه قََدَراً لقَدرِ ما تجَشموه في نشرِ الدينِ الْحق.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
أَمر بأَن يتْبعه بِالسلامِ علَى الرسلِ؛ الَّذين سبقُوه قََدَراً لقَدرِ ما تجَشموه في نشرِ الدينِ الْحق.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ أَمَّن جَعَلَ الأَرضَ قَرارًا وَجَعَلَ خِلالَها أَنهارًا وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزًا أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ ﴾
وهذا تدبير عجيب، ولا يُدرك تمام هذا الصنع العجيب إلا عند العلم بأن هذه الأرض سابحة في الهواء، متحركة في كل لحظة، وهي مع ذلك قارّة فيما يبدو لسكانها، فهذا تدبير أعجب، وفيه مع ذلك رحمة ونعمة، ولولا قرارها لكان الناس عليها متزلزلين، مضطربين، ولكانت أشغالهم مُعنتة لهم.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
وهذا تدبير عجيب، ولا يُدرك تمام هذا الصنع العجيب إلا عند العلم بأن هذه الأرض سابحة في الهواء، متحركة في كل لحظة، وهي مع ذلك قارّة فيما يبدو لسكانها، فهذا تدبير أعجب، وفيه مع ذلك رحمة ونعمة، ولولا قرارها لكان الناس عليها متزلزلين، مضطربين، ولكانت أشغالهم مُعنتة لهم.
[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]
﴿ وَجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزًا أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ ﴾
(وجعل بين البحرين) البحر المالح والبحر العَذب (حاجزاً) يمنع من اختلاطهما فتفوت المنفعة المقصودة من كل منهما.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]
(وجعل بين البحرين) البحر المالح والبحر العَذب (حاجزاً) يمنع من اختلاطهما فتفوت المنفعة المقصودة من كل منهما.
[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]