📌أقوال مأثورة، و درر منثورة، و فوائد مستقاة ، من أنفس ماخط القلم من أقوال السلف، بهدف إحياء القلوب، و تعزيز القيم . ⤵️⤵️⤵️

﴿ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الحَقِّ المُبينِ ﴾

(إنك على الحق المبين): أي الواضح. والذي على الحق -يدعو إليه ويقوم بنصرته- أحق من غيره بالتوكل؛ فإنه يسعى في أمر مجزوم به، معلوم صدقه، لا شك فيه ولا مرية.

[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]

﴿ إِنَّكَ لا تُسمِعُ المَوتى وَلا تُسمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوا مُدبِرينَ ﴾


(إنك لا تسمع الموتى) يعني: الكفار؛ لتركهم التدبر فهم كالموتى؛ لا حس لهم، ولا عقل ... (ولا تسمع الصم الدعاء) يعني: الكفار الذين هم بمنزلة الصم عن قبول المواعظ، فإذا دُعُوا إلى الخير أعرضوا وولوا؛ كأنهم لا يسمعون.

[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]

﴿ وَوَقَعَ القَولُ عَلَيهِم بِما ظَلَموا فَهُم لا يَنطِقونَ ﴾

قال قتادة بن دعامة : كيف ينطقون بعد وقوع الحجة عليهم ولا حجة لهم؟

[ معالم التنزيل - البغوي ]

﴿ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ ﴾

أي: قضيت بأن إيمانهم لا يزال يتجدد، فهم كل يوم في علو وارتفاع.
ولذلك عبر بالفعل المضارع للدلالة على استمرار تجدده .

[ نظم الدرر - البقاعي ]

﴿ صُنعَ اللَّهِ الَّذي أَتقَنَ كُلَّ شَيءٍ إِنَّهُ خَبيرٌ بِما تَفعَلونَ ﴾

كل ما خلقه الله فله فيه حكمة؛ كما قال: (صنع الله الذي أتقن كل شيء)، وقال: (الذي أحسن كل شيء خلقه) [السجدة: 7]. وهو سبحانه غني عن العالمين؛ فالحكمة تتضمن شيئين: أحدهما: حكمة تعود إليه؛ يحبها، ويرضاها. والثاني: إلى عباده، هي نعمة عليهم يفرحون بها، ويلتذون بها.

‏[ الجامع لتفسير الإمام - ابن تيمية ]

﴿ مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَهُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنونَ ﴾

(فله خير منها): للتفضيل؛ أي: ثواب الله خير من عمل العبد وقوله وذكره، وكذلك رضوان الله خير للعبد من فعل العبد. وقيل: ويرجع هذا إلى الإضعاف؛ فإن الله تعالى يعطيه بالواحدة عشرا، وبالإيمان في مدة يسيرة الثواب الأبدي.

[ الجامع لأحكام القرآن - القرطبي ]

﴿ وَأَن أَتلُوَ القُرآنَ فَمَنِ اهتَدى فَإِنَّما يَهتَدي لِنَفسِهِ ﴾

(وأن أتلو الفرآن) أي: أواظب على قراءته على الناس بطريق تكرير الدعوة وتثنيته الإرشاد؛ لكفايته في الهداية إلى طريق الرشاد، وقيل: أي أواظب على قراءته لينكشف لي حقائقه الرائقة المخزونة في تضاعيفه شيئا فشيئا.

[ روح المعاني - اﻷلوسي ]

﴿ وَمَن ضَلَّ فَقُل إِنَّما أَنا مِنَ المُنذِرينَ ﴾

أي : لي أسوة بالرسل الذين أنذروا قومهم، وقاموا بما عليهم من أداء الرسالة إليهم، وخلصوا من عهدتهم، وحساب أممهم على الله تعالى.
وهذا واجب المنذرين تجاه الضالين .

[ تفسير القرآن العظيم - ابن كثير ]

📌 بحمد الله تم الإنتهاء من الوقفات التدبرية لسور الفاتحة ، ثم سورة البقرة ومابعدها إلى سورة النمل، وابتداء من اليوم - إن شاء الله - نشرع في الوقفات التدبرية لسورة القصص ، وهي السورة الثامنة والعشرون في القرآن ، الجزء 20 .
⤵️⤵️⤵️

📍من مقاصد سورة القصص :
‏• تفصيل قصة تبي الله موسى وبيانُ سببِ زوال مُلك فرعون وعنايةَ اللهِ بأوليائِه وخِذلانَه لأعدائه في الصراع بين الحق والباطل.
‏• تحدِّي المشركين بعلم النبي ﷺ بهذه الأخبار وهو أُمِّيٌ لم يقرأْ ولم يكتبْ ولا خالَطَ أهل الكتاب وتحذيرُهم من
سوء عاقبة الشرك وتحديهم بإعجازِ القرآن .
‏• ذكر الأدلة الكونية على وحدانية الله تعالى وما جعل فيها من النعم على عباده .
• بيانُ أسس الخير والسعادة في الدنيا والآخرة ، وتسليةُ النبي ﷺ وتثبيتُه وتمكينه من أعدائه.

﴿ نَتلو عَلَيكَ مِن نَبَإِ موسى وَفِرعَونَ بِالحَقِّ لِقَومٍ يُؤمِنونَ ﴾

فإلى القوم المؤمنين يساق الخطاب، ويوجه الكلام؛ حيث إن معهم من الإيمان ما يقبلون به على تدبر ذلك، وتَلَقِّيه بالقبول، والاهتداء بمواقع العبر، ويزدادون إيماناً ويقيناً وخيراً إلى خيرهم، وأما من عداهم فلا يستفيدون منه إلا إقامة الحجة عليهم، وصانه الله عنهم، وجعل بينهم وبينه حجاباً أن يفقهوه.

[ تيسير الكريم الرحمن - السعدي ]

﴿ إِنَّ فِرعَونَ عَلا فِي الأَرضِ ﴾

وصورت عظمة فرعون في الدنيا بقوله: (علا في الأرض) لتكون العبرة بهلاكه بعد ذلك العلو أكبر العبر .

[ التحرير والتنوير - ابن عاشور ]

﴿ إِنَّ فِرعَونَ عَلا فِي الأَرضِ وَجَعَلَ أَهلَها شِيَعًا ﴾

(شيعاً) أي: فرقاً يتبع كل فرقة شيئاً وتنصره، والكل تحت قهره وطوع أمره؛ قد صاروا معه كالشياع، وهو دق الحطب؛ فرق بينهم لئلا يتمالؤوا عليه، فلا يصل إلى ما يريده منهم، فافترقت كلمتهم، فلم يحم بعضهم لبعض، فتخاذلوا، فسفل أمرهم.

[ نظم الدرر - البقاعي ]