Forwarded from فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ (مكي الليبي)
🔊 شَكَرَ اللهُ كُلَّ مَنْ وَقَفَ مَعَنَا فِي مِحْنَتِنَا فِي شَرْقِ لِيبْيَا ⛔
الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
❍ قَالَ اللهُ تَعَالَى : ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الْحَج : ٧٧] .
☜ وَعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ : (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
☜ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَىَ مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًاُ سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاَللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنَ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقَاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقَاً إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ تَعَالَى ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
__
🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :
لَا يَخْفَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَضْلُ هَذِهِ الْآيَةِ وَهَذِهِ الْآحَادِيث ، وَجَزَى اللهُ أَهْلنَا وَإِخْوَانَنَا فِي غَرْبِ لِيبْيَا وَجَنُوبِهَا خَيْرَ الْجَزَاءِ عَلَى وَقْفَتِهِمْ الْأَخَوِيَّةِ فِي مِحْنَةِ أَهْلِ الشَّرْقِ عُمُومَاً وَمَدِينَتَيْ دَرْنَةَ وَسُوسَةَ خُصُوصَاً ، فَقَدْ فَزَعُوا لِلّهِ فَزْعَةً تُكْتَبُ عَلَى جَبِينِ التَّارِيخِ ، فَكَسَرُوا بِهَا جَمِيعَاً طَاغُوتَ الْعُنْصُرِيَّةِ ، وَالْجِهَوِيَّةِ ، وَدَاسُوهُ بِأَقْدَامِهِمْ ، وَأَتَوا إِليْنَا زُرَافَاتٍ وَوِحْدَانَاً مِنْ كُلِّ مَدِينَةٍ ، وَمِنْطَقَةٍ بِدُونِ اسْتِثْنَاءٍ ، فَشَكَرَ اللهُ سَعْيَهُمْ وَيَجِبُ عَليْنَا نَحنُ أَيْضَاً أَنْ نَكْسِرَ طَاغُوتَ الْعُنْصُرِيَّةِ ، وَالْجِهَوِيَّةِ ، وَأَنْ نَدُوسَهُ بِالأَقْدَامِ قربةً للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَوَاللهِ إِنَّ مَوْقِفَهُمْ هَذَا لَمُشَرِّفٌ ، وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَهْلَ لِيبْيَا لُحْمَةٌ وَاحِدَةٌ يَنْبَغِي أَلَّا يُفَرِّقَنَا شَيَاطِينُ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ، وَأَنْ نَتَنَاسَىَ ذَلِكُمْ الْمَاضِي الْمُؤْلِمِ بِعُجَرِهِ وَبُجَرِهِ ، وَأَنْ نَتَكَاتَفَ وَنَتَعَاوَنَ عَلَىَ الْبِرِّ وَالتَّقْوَىَ ، وَأَنْ نُلَمْلِمَ شَعَثَ هَذَا الْوَطَنِ الْجَرِيحِ الْمُتَشَتِّتِ مُنْذُ سَنَوَاتٍ ، وَأَلَّا نَدَعَ مَجَالاً لِلمُتَرَبِّصِينَ مِنْ أَهْلِ الْفِتَنِ الَّذِينَ يُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ وَلَا يُرِيدُونَنَا أَنْ نَجْتَمِعَ عَلَىَ طَاعَةِ اللهِ وَعَلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ ، وَأَنْ تَكُونَ بَلَدُنَا مُجْتَمِعَةً ، فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَاوَنَ جَمِيعاً عَلَى وَحْدَةِ الصَّفِّ وَالْكَلِمَةِ فِي إِعْمَارِ هَذَا الْبَلَدِ الَّذِي دَمَّرَتْهُ الْحُرُوبُ وَالْقِتَالُ فِيمَا بَيْنَنَا لِلْأَسَفِ!! نَعَمْ قَدْ نَكُونَ خَسِرْنَا أَرْوَاحَاً وَمَنَاطِقَ وَأَجْزَاءً مِنْ مُدُنٍ وَمُمْتَلَكَاتٍ عَامَّةٍ وَخَاصَّةٍ ، لَكِن الْحَمْدُ للهِ جَمَعَ اللهُ بِهَذَا الْمُصَابِ شَعْبَاً كَامِلاً وَوَطَنَاً بِأَسْرِهِ ، فَهِيَ إِذَاً مِحْنَةٌ وَمِنْحَةٌ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ ، فَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ ، وَلَهُ الرِّضَى بِمَا قَدَّرَ وَقَضَى ، وَنَسْأَلُهُ الْإِخْلَاصَ وَالتَّوْفِيقَ وَالسَّدَادَ .
○ ظهر الخَميسِ من بنغازي :
○ التاريخ : ٦ - ربيع الأوَّل - ١٤٤٥ﻫـ .
www.tg-me.com/aalmakki
..
الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
❍ قَالَ اللهُ تَعَالَى : ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الْحَج : ٧٧] .
☜ وَعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ : (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
☜ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَىَ مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًاُ سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاَللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنَ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقَاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقَاً إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ تَعَالَى ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
__
🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :
لَا يَخْفَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَضْلُ هَذِهِ الْآيَةِ وَهَذِهِ الْآحَادِيث ، وَجَزَى اللهُ أَهْلنَا وَإِخْوَانَنَا فِي غَرْبِ لِيبْيَا وَجَنُوبِهَا خَيْرَ الْجَزَاءِ عَلَى وَقْفَتِهِمْ الْأَخَوِيَّةِ فِي مِحْنَةِ أَهْلِ الشَّرْقِ عُمُومَاً وَمَدِينَتَيْ دَرْنَةَ وَسُوسَةَ خُصُوصَاً ، فَقَدْ فَزَعُوا لِلّهِ فَزْعَةً تُكْتَبُ عَلَى جَبِينِ التَّارِيخِ ، فَكَسَرُوا بِهَا جَمِيعَاً طَاغُوتَ الْعُنْصُرِيَّةِ ، وَالْجِهَوِيَّةِ ، وَدَاسُوهُ بِأَقْدَامِهِمْ ، وَأَتَوا إِليْنَا زُرَافَاتٍ وَوِحْدَانَاً مِنْ كُلِّ مَدِينَةٍ ، وَمِنْطَقَةٍ بِدُونِ اسْتِثْنَاءٍ ، فَشَكَرَ اللهُ سَعْيَهُمْ وَيَجِبُ عَليْنَا نَحنُ أَيْضَاً أَنْ نَكْسِرَ طَاغُوتَ الْعُنْصُرِيَّةِ ، وَالْجِهَوِيَّةِ ، وَأَنْ نَدُوسَهُ بِالأَقْدَامِ قربةً للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَوَاللهِ إِنَّ مَوْقِفَهُمْ هَذَا لَمُشَرِّفٌ ، وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَهْلَ لِيبْيَا لُحْمَةٌ وَاحِدَةٌ يَنْبَغِي أَلَّا يُفَرِّقَنَا شَيَاطِينُ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ، وَأَنْ نَتَنَاسَىَ ذَلِكُمْ الْمَاضِي الْمُؤْلِمِ بِعُجَرِهِ وَبُجَرِهِ ، وَأَنْ نَتَكَاتَفَ وَنَتَعَاوَنَ عَلَىَ الْبِرِّ وَالتَّقْوَىَ ، وَأَنْ نُلَمْلِمَ شَعَثَ هَذَا الْوَطَنِ الْجَرِيحِ الْمُتَشَتِّتِ مُنْذُ سَنَوَاتٍ ، وَأَلَّا نَدَعَ مَجَالاً لِلمُتَرَبِّصِينَ مِنْ أَهْلِ الْفِتَنِ الَّذِينَ يُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ وَلَا يُرِيدُونَنَا أَنْ نَجْتَمِعَ عَلَىَ طَاعَةِ اللهِ وَعَلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ ، وَأَنْ تَكُونَ بَلَدُنَا مُجْتَمِعَةً ، فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَاوَنَ جَمِيعاً عَلَى وَحْدَةِ الصَّفِّ وَالْكَلِمَةِ فِي إِعْمَارِ هَذَا الْبَلَدِ الَّذِي دَمَّرَتْهُ الْحُرُوبُ وَالْقِتَالُ فِيمَا بَيْنَنَا لِلْأَسَفِ!! نَعَمْ قَدْ نَكُونَ خَسِرْنَا أَرْوَاحَاً وَمَنَاطِقَ وَأَجْزَاءً مِنْ مُدُنٍ وَمُمْتَلَكَاتٍ عَامَّةٍ وَخَاصَّةٍ ، لَكِن الْحَمْدُ للهِ جَمَعَ اللهُ بِهَذَا الْمُصَابِ شَعْبَاً كَامِلاً وَوَطَنَاً بِأَسْرِهِ ، فَهِيَ إِذَاً مِحْنَةٌ وَمِنْحَةٌ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ ، فَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ ، وَلَهُ الرِّضَى بِمَا قَدَّرَ وَقَضَى ، وَنَسْأَلُهُ الْإِخْلَاصَ وَالتَّوْفِيقَ وَالسَّدَادَ .
○ ظهر الخَميسِ من بنغازي :
○ التاريخ : ٦ - ربيع الأوَّل - ١٤٤٥ﻫـ .
www.tg-me.com/aalmakki
..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اعمل للحياة الدائمة / #الشيخ_ابن_باز رحمه الله
قال العلامة حمود التويجري رحمه الله:
الذين يتخذون المولد عيدا ليسوا من الذين ترجى لهم المثوبة على هذه البدعة
وإنما هم من الذين تخشى عليهم العقوبة على مخالفتهم للأمر الذي كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم
مجموع المؤلفات (515/2)
الذين يتخذون المولد عيدا ليسوا من الذين ترجى لهم المثوبة على هذه البدعة
وإنما هم من الذين تخشى عليهم العقوبة على مخالفتهم للأمر الذي كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم
مجموع المؤلفات (515/2)
Forwarded from فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ (مكي الليبي)
🔊 كَلاَمٌ لِصُوفِيٍّ مُحتَرِقٍ مُسْتَهزِيءٍ ⛔
حكم الحاكم يرفع الخلاف . أصل فقهي في باب التعارض والترجيح .
طاعة ولاة الأمر واجبة شرعا، أصل عقدي عند أهل السنة والجماعة .
الأربعاء عطلة رسمية في دولة ليبيا بمناسبة المولد النبوي الشريف.
__
🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :
الحَمْدُ للهِ ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِينَ ، ومَن تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلىَ يَوْمِ الدِّيِنِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
فقد رَأيتُ هذا الكلام لأَحدِ الصُّوفية الخُرَافِيَّينَ المُحتَرِقِينَ ، ولا شكَّ ولا ريبَ بِأَنَّ المشهور عند أهلَ العِلْمِ المُعتبرين أنَّ حُكْمَ الحَاكِمِ يرفعُ الخلاف ، والمقصودُ به حكم القاضي في المسائل المُتنازعِ فيها ؛ فإنه يقطعُ النِّزاعَ ، وَيَسُدُّ بابَ الخُصُومَةَ ، ويجبُ على المُتخاصِمِينَ امتثال ما قضىَ بهَ ، ولو كان أحدُهما يعتقد خلاف ما عليه القاضي ، فحكمُ هذا الحاكم يُلزم المُتخاصمين ، لا عموم النَّاسِ .
❍ قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(... ليسَ المُرادُ بالشَّرعِ اللازمِ لجميعِ الخَلْقِ حُكْمَ الحَاكِمِ ، ولو كان الحاكمُ أفضلَ أهل زمانه ، بل حكمُ الحاكم العالم العادل يلزم قوماً معينين ، تحاكموا إليه في قضيةٍ مُعينةٍ ، لا يلزم جميعَ الخلق ، ولا يجب على عالمٍ من علماء المسلمين أن يُقلدَ حاكماً لا في قليلٍ ولا في كثيرٍ إذا كان قد عرف ما أمر اللهُ به ورسولهُ ﷺ بل لا يجبُ على آحاد العامة تقليدُ الحاكم في شيءٍ ، بل له أن يستفتيَ من يجوز له استفتاؤه ، وإن لم يكن حاكماً) اﻫـ .
↷ انْظُرْ : (مجموع الفتاوى) (٣٧٨/٣٥) .
☜ وأمَّا قولُ هذا الخُرافي المُلبِّس بأنَّ طاعة ولي الأمر واجبة شرعاً ، أصل عقدي عند أهل السنة والجماعة ، فيقال له : لاشكَّ أنَّ طاعة ولاة الأمر مُربوطة بكتاب اللهِ وسنة رسوله ﷺ ، ما لم يخالف كتاباً ولا سنة ، وتجب طاعتهم لا لذاتهم ، وإنما لما يبلغونه عن اللهَ تعالى ، ورسُوله ﷺ ، أما إذا أمروا بمعصية اللهِ ، أي : كأن يأمر السُّلطان بمعصية الله ، فإنه لا يُطاع في هذه المعصية ، ولكن تبقى طاعته فيما عاداها مما ليس بمعصيةٍ ، قال ﷺ : (... إنَّه يُسْتَعْمَلُ علَيْكُم أُمَراءُ ، فَتَعْرِفُونَ وتُنْكِرُونَ ، فمَن كَرِهَ فقَدْ بَرِئَ ، ومَن أنْكَرَ فقَدْ سَلِمَ ...) ، وقال ﷺ : (لا طاعة لمخلوقٍ في معصيةٍ الخالق) ، وقال ﷺ : (إنَّما الطاعة في المعروف) ، واللهُ ﷻ لم يشرع لنا أن نتعبَّد ببدعةِ وضَلالةِ المولد النبوي ، ثم رسوله الكريم ﷺ هو من قال لنا : من أحدث في أمرنا هذا (أي : الشرع الذي جاء به من عند الله) ما ليس منه فهو رَدٌ (أي : مردودٌ على فاعله كائناً من كان ولو كان قصدُه حسناً) .
❍ قَالَ الصَّنْعَانِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(وَحَقِيقةُ المِرَاءِ : طعنُك فِي كَلامِ غَيرِكَ لإظهارِ خَلَلٍ فيهِ لِغَيرِ غَرَضٍ سِوَىَ تَحقِيرِ قَائِلهِ وَإِظهَارِ مَزِّيَتِكَ عَليهِ) اﻫـ .
↷ انْظُرْ : (سُبل السَّلام) (١٩٦/١) .
○ ليلة الخميس من بنغازي :
○ التاريخ : ١٣ - ربيعُ الأوَّل - ١٤٤٥ﻫـ .
www.tg-me.com/aalmakki
..
حكم الحاكم يرفع الخلاف . أصل فقهي في باب التعارض والترجيح .
طاعة ولاة الأمر واجبة شرعا، أصل عقدي عند أهل السنة والجماعة .
الأربعاء عطلة رسمية في دولة ليبيا بمناسبة المولد النبوي الشريف.
__
🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :
الحَمْدُ للهِ ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِينَ ، ومَن تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلىَ يَوْمِ الدِّيِنِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
فقد رَأيتُ هذا الكلام لأَحدِ الصُّوفية الخُرَافِيَّينَ المُحتَرِقِينَ ، ولا شكَّ ولا ريبَ بِأَنَّ المشهور عند أهلَ العِلْمِ المُعتبرين أنَّ حُكْمَ الحَاكِمِ يرفعُ الخلاف ، والمقصودُ به حكم القاضي في المسائل المُتنازعِ فيها ؛ فإنه يقطعُ النِّزاعَ ، وَيَسُدُّ بابَ الخُصُومَةَ ، ويجبُ على المُتخاصِمِينَ امتثال ما قضىَ بهَ ، ولو كان أحدُهما يعتقد خلاف ما عليه القاضي ، فحكمُ هذا الحاكم يُلزم المُتخاصمين ، لا عموم النَّاسِ .
❍ قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعالَــﮯَ -
(... ليسَ المُرادُ بالشَّرعِ اللازمِ لجميعِ الخَلْقِ حُكْمَ الحَاكِمِ ، ولو كان الحاكمُ أفضلَ أهل زمانه ، بل حكمُ الحاكم العالم العادل يلزم قوماً معينين ، تحاكموا إليه في قضيةٍ مُعينةٍ ، لا يلزم جميعَ الخلق ، ولا يجب على عالمٍ من علماء المسلمين أن يُقلدَ حاكماً لا في قليلٍ ولا في كثيرٍ إذا كان قد عرف ما أمر اللهُ به ورسولهُ ﷺ بل لا يجبُ على آحاد العامة تقليدُ الحاكم في شيءٍ ، بل له أن يستفتيَ من يجوز له استفتاؤه ، وإن لم يكن حاكماً) اﻫـ .
↷ انْظُرْ : (مجموع الفتاوى) (٣٧٨/٣٥) .
☜ وأمَّا قولُ هذا الخُرافي المُلبِّس بأنَّ طاعة ولي الأمر واجبة شرعاً ، أصل عقدي عند أهل السنة والجماعة ، فيقال له : لاشكَّ أنَّ طاعة ولاة الأمر مُربوطة بكتاب اللهِ وسنة رسوله ﷺ ، ما لم يخالف كتاباً ولا سنة ، وتجب طاعتهم لا لذاتهم ، وإنما لما يبلغونه عن اللهَ تعالى ، ورسُوله ﷺ ، أما إذا أمروا بمعصية اللهِ ، أي : كأن يأمر السُّلطان بمعصية الله ، فإنه لا يُطاع في هذه المعصية ، ولكن تبقى طاعته فيما عاداها مما ليس بمعصيةٍ ، قال ﷺ : (... إنَّه يُسْتَعْمَلُ علَيْكُم أُمَراءُ ، فَتَعْرِفُونَ وتُنْكِرُونَ ، فمَن كَرِهَ فقَدْ بَرِئَ ، ومَن أنْكَرَ فقَدْ سَلِمَ ...) ، وقال ﷺ : (لا طاعة لمخلوقٍ في معصيةٍ الخالق) ، وقال ﷺ : (إنَّما الطاعة في المعروف) ، واللهُ ﷻ لم يشرع لنا أن نتعبَّد ببدعةِ وضَلالةِ المولد النبوي ، ثم رسوله الكريم ﷺ هو من قال لنا : من أحدث في أمرنا هذا (أي : الشرع الذي جاء به من عند الله) ما ليس منه فهو رَدٌ (أي : مردودٌ على فاعله كائناً من كان ولو كان قصدُه حسناً) .
❍ قَالَ الصَّنْعَانِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -
(وَحَقِيقةُ المِرَاءِ : طعنُك فِي كَلامِ غَيرِكَ لإظهارِ خَلَلٍ فيهِ لِغَيرِ غَرَضٍ سِوَىَ تَحقِيرِ قَائِلهِ وَإِظهَارِ مَزِّيَتِكَ عَليهِ) اﻫـ .
↷ انْظُرْ : (سُبل السَّلام) (١٩٦/١) .
○ ليلة الخميس من بنغازي :
○ التاريخ : ١٣ - ربيعُ الأوَّل - ١٤٤٥ﻫـ .
www.tg-me.com/aalmakki
..
👍2
قال الإمام أحمد: سمعت أبا يوسف القاضي يقول: «خمسة يجب على الناس مداراتهم: الملك المتسلط، والقاضي المتأوِّل، والمريض، والمرأة، والعالمُ ليقتبس من علمه»، فاستحسنتُ ذلك منه
[ الجامع لأخلاق الراوي ٢٢٢/١]
[ الجامع لأخلاق الراوي ٢٢٢/١]
قال وهب بن منبه - رحمه الله - :
للحاسد ثلاث علامات: يغتاب المحسود،
ويتملّق إذا شهده، ويشمت بِالمُصيبة.
حلية الأولياء (٤٧/٤)
للحاسد ثلاث علامات: يغتاب المحسود،
ويتملّق إذا شهده، ويشمت بِالمُصيبة.
حلية الأولياء (٤٧/٤)
👍2
Forwarded from منهاج السلف
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال ابنُ شاهين-رحمه الله -:
"أهلُ النّجاةِ هُمُ العالِمُونَ بالصّلاحِ مِنَ الفسادِ عند اختلافِ النّاسِ، فمَنْ لم يَعرِفِ الحقّ،وقعَ في الباطلِ،ومَنْ عَرفَ الباطلَ اجتَنبَهُ"
(شرح مذاهب أهل السّنّة)(ص٣٥)
"أهلُ النّجاةِ هُمُ العالِمُونَ بالصّلاحِ مِنَ الفسادِ عند اختلافِ النّاسِ، فمَنْ لم يَعرِفِ الحقّ،وقعَ في الباطلِ،ومَنْ عَرفَ الباطلَ اجتَنبَهُ"
(شرح مذاهب أهل السّنّة)(ص٣٥)
الصَّادقُ : هو الذي لا يُبالي ، لو خرج كلُّ قدرٍ له في قلوبِ الخلقِ ، مِن أجل صلاح قلبه ، ولا يحبُّ اطِّلاع النَّاسِ على مثاقيلِ الذَّرِّ مِن حُسنِ عمله ..
📜مدارج السَّالكين ٢/ ٢٧٨
📜مدارج السَّالكين ٢/ ٢٧٨