Telegram Web Link
قناة القـرآن الڪريم مـن النجف الأشرف
Photo
ما علاقة الخوف بالتسبيح (القسم الأول)
تسبيح الرعد بحمد الله والملائكة من خيفته: في التفاسير
لم أجد بحوثاً كافية في كتب التفسير عن تسبيح الملائكة، إلا نزراً يسيراً لا يشفي غليلاً، حتى في التفاسير التي تسمى بالروائية، ويبدو العجز واضحاً في تجنب هذه الآيات عند بعض المفسرين أو الاقتصار منها على شيء يسير جداً، بل ربما تبرع البعض بتوسعات لا تنتمي إلى أصل الآية وفيها ما لا يمكن المساعدة عليه أو عدم الدقة فيه كإضافة تعليل خيفة الملائكة بأنهم (يخافون من تقصيرهم تقصيرهم في تنفيذ الأوامر الملقاة على عاتقهم، وبالتالي فهم يخشون العقاب الإلهي) وهكذا يبدو تسبيح الملائكة وكأنه استغفار شخصي خاص بهم نتيجة لخوفهم من التقصير، مع أن الآية توحي بأنه فعل مستمر ولا نتصور أن الملائكة يمكثون دهرهم خوف المؤاخذة على التقصير ويسبحون لأجل ذلك، مع أن الآية قالت أنهم يسبحون من خيفته ولم تقل أنهم يستغفرون، فالأمر يحتاج إلى تقدير إضافي لما أُضمر.
وفي ما عدا ذلك فتشهد الآية بقصور تفسيري بحسب تعبير الأستاذ الحرز في هذا الموضوع، واقتصار مخلّ بل وتقصير، وبشكل عام يوجد قصور في فهم الملائكة والسبب برأيي هو وجود نظرية حسية لفهم الملائكة تحكم الأذهان لا يلتفت إليها، فنحن بحاجة أولاً إلى نظرية تضم وتوجه كل وجوه المعاني وتحوّل الروايات المتفرقة إلى شواهد لترصين تلك النظرية.
، ونحن نعتقد أن البحث في شؤون الملائكة مهم جداً وذو علاقة بنفس الإنسان وتربيته ومعرفته، لذا لن نكتفي بهذا المقدار ولم نمر بالآية مرور الكرام.
ويبدو أني مشمول بهذا التقصير فقد اكتفيت في كتاب (علم الكتاب التكويني: في سورة الرعد) بإضافة هذه الملاحظة بعد شرح خوف الرعد والملائكة: (فيظهر هذا الخوف فيهم كخوف في نفس الإنسان لارتباط ما في نفسه بالكون المحيط به).
وجزى الله المفسرين خيراً فقد ذكروا أموراً متعلقة بالرعد رغم أنهم لم يربطوها بحقيقة الرعد ككون الصاعقة لا تصيب الذاكر لله كالذي يقرأ مائة آية من القرآن في الليلة، وأن الرعد للتخويف، وروى العامة عن علي بن الحسين (عليهما السلام) (إنما الرعد وعيد من الله، فإذا سمعتموه فأمسكوا عن الحديث)، وكل هذا يحتاج إلى تفسير ديني تكويني للرعد والبرق غير التفسير الفيزيائي، ولكن لم يُقدم عليه أحد، فشكراً لمن حفظ الروايات وادخروها لمن يمكن أن يتعمق بها في آخر الزمان وينسجها معاً في مشهد منسجم.

شواهد من الاقتصار التفسيري:
قال في مجمع البيان ج 6، ص 23 ((والملائكة من خيفته) أي: ويسبح الملائكة من خيفة الله تعالى وخشيته. قال ابن عباس: إنهم خائفون من الله تعالى، ليس كخوف ابن آدم، لا يعرف احدهم من على يمينه، ومن على يسار ه، ولا يشغله عن عبادة الله طعام، ولا شراب، ولا شيء)

وفي تفسير التبيان للشيخ الطوسي: (ويسبحه الملائكة من خيفته. والفرق بين الخيفة والخوف، أن الخيفة صفة للحال مثل قولك: هذه ركبة أي حال من الركوب الحسن، وكذلك هذه خفية شديدة. والخوف مصدره مطلق غير مضمن بالحال).

وفي تفسير القمي: ((ويسبح الرعد) الملك الذي يسوق السحاب (والملائكة من خيفته)) انتهى كلامه [ج 1، ص 361]

وقال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في الأمثل: (وليس الرعد وسائر أجزاء العالم تسبّح بحمده تعالى، بل حتّى الملائكة (والملائكة من خيفته) فهم يخافون من تقصيرهم في تنفيذ الأوامر الملقاة على عاتقهم، وبالتالي فهم يخشون العقاب الإلهي، ونحن نعلم أنّ الخوف يُصيب أُولئك الذين يحسّون بمسؤولياتهم ووظائفهم .. خوف بنّاء يحثّ الشخص على السعي والحركة. [تفسير الأمثل: ج7، 361]

من هدى القرآن (ج4، ص 191) قال: (والملائكة من خيفته: هذه الملائكة هي المهيمنة على الطبيعة، آية سلطان هيمنة الله علينا تسبح بحمد الله خوفاً منه لبعض المعرفة بالله) ولم يبين لنا دام ظله الشريف كيف تسبح بحمد الله خوفاً.

كذلك صاحب التنوير والتحرير قال: (والملائكة عطف على الرعد أي تسبح الملائكة من خيفته، أي من خوف الله و (من) للتعليل، أي ينزهون الله لأجل الخوف منه، أي الخوف مما لا يرضى به وهو التقصير في تنزيهه)

من هدى القرآن ج 13 ، ص 32 قال (قدس سره): (والملائكة من خيفته: بما يتمثلونه من خشية لله وإحساس بعظمته، فيسبّحونه إعلاناً للطاعة، وابتعاداً عن المعصية ورغبة في ثوابه، وخوفاً من عقابه، إنه الخوف الذي يحرك الإحساس بالمسؤولية في وعي المخلوق، انطلاقاً من الإحساس الواعي بالعظمة، وليس الخوف الذي يسحق الذات ويسقط إحساسها بالحياة).
وهو (قدس سره) بعيد عن تطبيق هذه الأمور على النفس وما تقدم من ارتباط النفس بالكون ولكنه يريد أخذ العبرة الاجتماعية.
قال الحق المتعال

﴿... وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ سورة ص: 17

«من سمات عباد الله الحقيقيين كثرة رجوعهم إلى الله ودوام مناجاتهم له»
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#جديد_المرجعية

من نور القرآن القبس "239”
لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) بعنـوان
{قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [السجدة: 29]

١٧ شعبان ١٤٤٥هـ - ٢٠٢٤/٢/٢٨م

https://youtu.be/4p7_TM0fkBY?si=uyveZQlqR4ErbLnD

#المرجع_اليعقوبي
#شعبان_شهر_رسول_الله
#قبسات_المرجعية_الرشيدة
T.me/yaqoobioffice
السلام عليكم هل الشيطان يعلم بخفايا النفس البشرية حتى يوسوس لها ؟




#سؤالك_القرآني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله

#الجواب

للنفس الإنسان مراتب متعددة من الخفايا، بعضها لا يطلع عليها إلا الله تعالى، وما يطلع عليه الشيطان هو ما يصل إلى حد أن يعقد عليه الإنسان العزم ويفكر في إيجاده عندها تبدأ وسوسة الشيطان.

نعم للشيطان معرفة ببعض خصائص النفسية الإنسانية يكون مدخله من خلالها، فهو يعرف تفاصيل القوة الغضبية عند الإنسان فيعمل على توليد ما يحركها افراطا وتفريطا، وكذلك يعرف تفاصيل القوة الشهوية في الإنسان فيسعى لتوليدها عند الإنسان كذلك، فتكون وسوسته هي المحرك لجميع ذلك.

والله العالم بحقائق الأمور
السلام عليكم
قوله تعالى
والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لأزواجهم متاعا الى الحول غير اخراج فان خرجن فلا جناح عليكم في مافعلن في انفسهن من معروف والله عزيز حكيم ،
ممكن تفسير الاية ،


#سؤالك_القرآني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله

#الجواب

قال الشيخ الطبرسي رض في مجمع البيان:" المعنى: (والذين يتوفون منكم) أي: الذين يقاربون منكم الوفاة، لأن المتوفى لا يؤمر ولا ينهى. (ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم) أي: فليوصوا وصية لهن. ومن رفع فمعناه: وصية من الله لأزواجهم، أو عليهم وصية لهن. (متاعا إلى الحول) يعني: ما ينتفعن به حولا من النفقة والكسوة والسكنى. وقيل: وهو مثل المتعة في المطلقات، وكان واجبا في المتوفى عنها زوجها بالوصية من مال الزوج (غير اخراج) أي: لا يخرجن من بيوت الأزواج (فإن خرجن) بأنفسهن قبل الحول، من غير أن يخرجهن الورثة. وقيل: إن المراد إذا خرجن بعد مضي الحول، وقد مضت العدة فإن بمعنى إذا، عن القاضي وغيره".

والله العالم بحقائق الأمور
{أين هي الحقيقةَ ؟؟}:
وَلَا تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَآؤُكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۚ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَمَقۡتٗا وَسَآءَ سَبِيلًا

النساء ٢٢

شنو المقصود بقول (إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۚ)؟؟

#سؤالك_القرآني

اجبنا فيما سبق عن نظير سؤالكم هذا ..
وهذا نص الجواب :
وعليكم السلام..

هذه الآية تبطل عادة سيئة من العادات الجاهلية المقيتة فتقول : {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النّساء} أي لا تنكحوا زوجة أبيكم .

ولكن حيث أنّ القانون لا يشمل ما سبق من الحالات الواقعة قبل نزول القانون عقب سبحانه على ذلك النّهي بقوله : (إِلاّ ما قد سلف) .

ثمّ أنّه سبحانه لتأكيد هذا النهي يستخدم ثلاث عبارات شديدة حول هذا النوع من الزواج والنكاح إِذ يقول أوّلا : (إِنّه كان فاحشةً) ثمّ يضيف قائلا : (ومقتاً) أي عملا منفراً لا تقبله العقول ، ولا تستسيغه الطباع البشرية السليمة ، بل تمقته وتكرهه ، ثمّ يختم ذلك بقوله : (وساء سبيلا) أي أنّها عادة خبيثة وسلوك شائن .

حتى أنّنا لنقرأ في التاريخ أنّ الناس في الجاهلية كانوا يكرهون هذا النوع من النكاح ويصفونه بالمقت ، ويسمّون ما ينتج منه من ولد بالمقيت ، أي الأولاد المبغوضين .

ومن الواضح أنّ هذا الحكم إِنّما هو لمصالح مختلفة وحكم متنوعة في المقام ، فإِن الزواج بإمراة الأب هو من ناحية يشبه الزواج بالأُمّ ، لأن امرأة الأب في حكم الأُمّ الثانية ، ومن ناحية أُخرى إِعتداء على حريم الأب وهتك له ، وتجاهل لاحترامه.

مضافاً إِلى أنّ هذا العمل يزرع عند أبناء الأب الميت بذور النفاق بسبب النزاع على نكاح زوجته ، وبسبب الإِختلاف الواقع بينهم في هذا الأمر (أي في من يتزوج بها).

بل إِنّ هذا النوع من النكاح يوجب الإِختلاف والتنافس البغيض بين الأب والولد ، لأنّ هناك تنافساً وحسداً بين الزوجة الأُولى والزوجة الثّانية غالباً ، فإِذا تحقق هذا النكاح (أي نكاح زوجة الأب من جانب الولد) في حياة الوالد (أي بعد طلاقها من الأب طبعاً) كان السبب في الحسد واضحاً ، لأنّ امرأة الأب ستحظى بهذا الزواج منزلة أرفع ، ممّا يؤدي إِلى تأجج نيران الحسد لدى الزوجة الاُخرى أكثر ، وأمّا إِذا تحقق بعد وفاته فإِنّه من الممكن أن يوجد لدى الابن نوعاً من الحسد بالنسبة لأبيه.

هذا وليس من المستبعد أن تكون التعابير الثلاثة الواردة في ذم هذا النوع من النكاح إِشارات إِلى هذه الحِكَم الثلاث لتحريم نكاح إمرأة الأب على وجه الترتيب .
والله العالم والمسدد
((قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ))
لماذا لم يذكر النبي موسى(ع)الرجلان الذان كان يحثان بني اسرائيل على الدخول من الباب وقتال الجبارين وايضا دلالة من الذين توحي بوجود غيرهم فلم لم يذكر موسى الا نفسه واخاه


أجاب السيد العلامة عن ذلك في تفسيره الميزان ..
وهذا نص جوابه :
ليس مراده نفي مطلق القدرة حتى من حيث إجابة المسئول لإيمان ونحوه حتى ينافي ظاهر سياق الآية أن الرجلين من الذين يخافون وآخرين غيرهما كانوا مؤمنين به مستجيبين لدعوته فإنه لم يذكر فيمن يملكه حتى أهله وأهل أخيه مع أن الظاهر أنهم ما كانوا ليتخلفوا عن أوامره .

وذلك أن المقام لا يقتضي إلا ذلك فإنه دعاهم إلى خطب مشروع فأبلغ وأعذر فرد عليه المجتمع الإسرائيلي دعوته أشنع رد وأقبحه ، فكان مقتضى هذا الحال أن يقول : رب إني أبلغت وأعذرت ولا أملك في إقامة أمرك إلا نفسي وكذلك أخي ، وقد قمنا بما علينا من واجب التكليف ولكن القوم واجهونا بأشد الامتناع ، ونحن الآن آيسان منهم ، والسبيل منقطع فاحلل أنت هذه العقدة ومهد بربوبيتك السبيل إلى نيل ما وعدته لهم من تمام النعمة وإيراثهم الأرض واستخلافهم فيها ، واحكم وافصل بيننا وبين هؤلاء الفاسقين .

وهذا المورد على خلاف جميع الموارد التي عصوا فيها أمر موسى كمسألة الرؤية وعبادة العجل ودخول الباب وقول حطة وغيرها يختص بالرد الصريح من المجتمع الإسرائيلي لأمره من غير أي رفق وملاءمة ، ولو تركهم موسى على حالهم ، وأغمض عن أمره لبطلت الدعوة من أصلها ، ولم يتمش له بعد ذلك أمر ولا نهي وتلاشت بينهم أركان ما أوجده من الوحدة .

ويتبين بهذا البيان: ((أن مقتضى هذا الحال أن يتعرض موسى عليه ‌السلام في شكواه إلى ربه لحال نفسه وأخيه ، وهما المبلغان عن الله تعالى ، ولا يتعرض لحال غيرهما من المؤمنين وإن كانوا غير متمردين . إذ لا شأن لهم في التبليغ والدعوة ، والمقام إنما يقتضي التعرض لحال مبلغ الحكم لا العامل الآخذ به المستجيب له)) .
والله العالم والمسدد..

#سؤالك_القرآني
هل سام ابن نوح ع نبي؟


ابناء نوح ع بحسب التاريخ هم سام وحام ويافث وكنعان
ولم يرد في القران ذكر صريح لهم إلا ابنه الذي خالفه وكفر ..
ولعله لم يثبت كون أحدهم كان نبيا ..
والله العالم والمسدد

#سؤالك_القرآني
#الفكر_الإسلامي_على_ضوء_القرآن
#دور_العقيدة_في_حياتنا

إنّ الإيمان الذي يتمتّع بالقيمة المطلوبة هو الإيمان الواعي وهو الإيمان المتلازم مع الإدراك والشّعور، إيمانٌ يتحقّق على أساس البصيرة والعين الباصرة، دون الخشية من الإشكالات. ذاك الإيمان الذي يوجد في المسلم الفلانيّ والذي يجعلنا نقول له: لا تقرأ الجريدة!، ولا تقرأ ذلك الكتاب!، ولا تمشِ في أزقّة الأسواق!، ولا تتحدّث مع الشّخص الفلاني!، كل ذلك من أجل أن يحافظ على ذلك الإيمان؛ وكذلك كما يقال لا ينبغي أن يصل إليه الحرّ والبرد ولا ضياء الشّمس ولا نور القمر! لكي يبقى؛ إنّ هذا الإيمان وللأسف لن يبقى. فالإيمان المطلوب هو ذاك الذي يحصل بوعيٍ تام ولا يزول في أشدّ الظّروف صعوبةً..
{إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإيمانِ}؛ وقد نزلت هذه الآية بشأن ما جرى مع عمّار بن ياسر، وهي تقول أنّ الإنسان لو كان تحت التّعذيب فإنّه يستطيع أن يتنكّر لإيمانه بالكلام من أجل أن يخفّف عن نفسه لحظةً من تعذيب العدوّ، إلّا أنّه ذاك الإيمان الذي لا ينمحي من القلب بسبب التّعذيب. وهكذا كان حال ذاك الإيمان الذي كان في قلب الخبّاب بن أرت، والذي لم يفقده تحت كلّ أنواع التّعذيب الشّديد  حيث كانوا يكوون جسده بالحديد المحمّى لأنّه كان إيمانًا عميقًا، فهذا هو الإيمان الحقيقيّ.
فالإيمان القائم على الوضوح والإدراك والفكر والحسابات الصّحيحة إذا تحقّق، لا يلزم حينها أن نضعه في مغلّفٍ أو في صندوقٍ ونعزله لئلّا يتأثر بالحرّ والبرد والغبار؛ إنّه ذلك الإيمان الفاقد للإدراك الذي يتطلّب كل تلك العناية والرّعاية والتّحذير والقلق. فلو أردنا أن يكون الإيمان ثابتًا لا يزول، ولو أردنا أن يكون إيمانًا واعيًا فيجب علينا أن نزوّده بالوعي والمعرفة دومًا. ولا ينبغي أن نقلق من مثل هذه المعرفة، ولا ينبغي أن نفرح بأنّنا قد قمنا بسدّ نوافذ العين والأذن، وطريقه هو أن نوجد أرضيّة الوعي والرّشد في العقول والقلوب والأفكار، فنتمكّن بهذه المعرفة من بناء ذلك الإيمان الصّحيح والمحكم والذي يشبه الباطون المسلّح في القلب؛ عندها فإنّ هذا الإيمان لا يمكن أن يزول حتّى لو أطلقنا عليه قذيفة مدفعيّة شديدة كما كان يقول الشباب عندنا في الزّمن القديم. فالإسلام يقول أنّ الإيمان يبنغي أن يكون إيمانًا واعيًا وهذه الآيات التي ذُكرت في آخر سورة آل عمران تدلّنا على هذا النّوع من الإيمان وتعرّفنا عليه.
{إِنَّ في‏ خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْض}، هذه مقدّمات وهي ترتبط بعمليّة الخلق، وفي اختلاف الليل والنّهار دلالاتٌ وعلائم، فهل هي للمنحرفين والفاقدين للإدراك والذين لا يتفكّرون، كلّا أبداً، بل هي لأولي الألباب. أولئك الذين يتفكّرون ويدركون ويفهمون، وهو يرتبط بجميع النّاس في حال قاموا بإعمال فكرهم وذكائهم. فالمسألة ليست أنّه منذ البداية وعند الولادة يُفصل النّاس ويصنفون بعلامة تكتب على لوحٍ خاص وهي تقول أنّ هؤلاء ليسوا بأذكياء ولا يمكن أن يكونوا من أولي الألباب، ويُكتب على لوحٍ آخر أنّ هؤلاء من أولي الألباب! كلّا، أولي الألباب تعني كلّ النّاس. فالمليارات الثّلاثة الموجودة في أيّامنا كلّهم من أولي الألباب بشرط أن يحرّكوا هذه القوّة العاقلة الموجودة في أنفسهم ولو خطوة واحدة.

📗من كتاب "الفكر الإسلامي على ضوء القرآن الكريم"
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
العلامة الشيخ حسن عبد الساتر حفظه الله.. مقرر ابحاث السيد الشهيد محمد باقر الصدر ق س
[[ اليعقــوبـي ، شمـس تُتهَــم بالظــلام ]] (1)

بحسب علمي واحتكاكي بالأوساط العلمية الدينية فإن سماحة شيخنا الأستاذ المرجع اليعقوبي هو الفقيه الحاصل على أكبر عدد من إجازات الاجتهاد في النجف الأشرف، بل لا يدانيه في المنافسة أحد المعاصرين من هذه الجهة
وسأحاول أن أضع لكم جردا كاملا لإجازات الاجتهاد في هذا المقال، ليكون هذا المقال لكثير من المتابعين مرجعا يرجعون له بإخراس المتخرصين بحق سماحة شيخنا الأستاذ، ولنجعل الإجازات بمستويين

المستوى الأول: الإجازات الصادرة من الفقهاء بحق سماحة الأستاذ المرجع وهي كما يلي:

(1) [آية الله الشيخ الصادقي الطهراني]
وهو مجاز من السيد الخوئي بإجازة خطية

(2) [آية الله الشيخ محمد الگرامي]
وهو مجاز من الشيخ المنتظري بإجازة خطية
وهو من تلامذة الخميني والگلبيگ اني وللبروجردي والطباطبائي

(3) [آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي]
حيث تم نشر عدة بحوث استدلالية فقهية في مجلة أهل البيت التي هي برعاية السيد نفسه، وقد نشرت مقالا سابقا مفصلا في هذا الشأن

(4) [المرجع الديني الشيخ حسين نوري الهمداني]
حيث قال المرجع الهمداني: أبحاث المرجع اليعقوبي في فقه الخلاف قلما تجد تفصيلا كالذي فيها

(5) [آية الله الشيخ حسين المظاهري ]:
حيث قال: "أنا وإن لم أتشرف بزيارة الشيخ اليعقوبي ولكنني سمعت عنه خيرا سمعت أنه استطاع أن يحذو حذو الشهيد محمد باقر الصدر -رحمه الله- فكما كان في درس السيد الشهيد إبداعات كذلك في درس الشيخ اليعقوبي إبداعات جديدة أيضا"

(6) [آية الله السيد ساجدي ]
حيث قال: "سماحة الشيخ اليعقوبي من نفائس الزمان"

(7) [شهادة آية الله الشيخ البيرجندي]
حيث زار آية الله الشيخ البيرجندي مكتب سماحة المرجع اليعقوبي في مشهد المقدسة
بعد زيارته لسماحة المرجع في النجف الأشرف

(8) [شهادة أية الله الشيخ محسن ملكي]
حيث قال سماحته: "إنني رأيت سماحة الشيخ اليعقوبي صاحب فراسة وحكمة كبير وعبادة وعنده ارتباط كبير بالله تعالى وصاحب علم ومتضلع في الفقاهة ومعارف الدين ويطرح مسائل جديدة معاصرة تواكب المجتمع اليوم"

(9) [شهادة آية الله السيد علوي نجاد]
وهو أستاذ البحث الخارج في الفقه والأصول في حوزات مدينة هرات الأفغانية وسماحة السيد علوي نجاد هو من أبرز الواجهات الدينية وكان قد أطلع على مؤلفات ونتاجات سماحة المرجع اليعقوبي
وأبدى إعجابه بفكر المرجعية المنفتح والمناسب للزمان والعصر

(10) [ الشيخ العلامة حسن الصفار ]
حيث قال "سماحة الشيخ اليعقوبي رعاه الله ومن خلال اطلاعي وتعرفي على آرائه وعلى مسيرته كنت أرى فيه أملا واعدا لرفد مسيرة الأمة والحوزة العلمية بما هي بأمس الحاجة إليه في هذا العصر"

(11) [آية الله محمد مفتي الشيعة]
وهو من تلامذة البروجردي والخميني، وقد أيد مرجعية سماحة الشيخ الأستاذ حيث قال إن منح إجازة الاجتهاد تقلل منه، فعلمه المنشور دالا على إجتهاده بشكل واضح

(12) [آية الله محمد تقي المدرسي]
فقد أيد مرجعية سماحة الشيخ الأستاذ بعدة كلمات في عدة مواقف وهو حي يرزق -أطال الله عمره-

(13) [آية الله السيد علي الحلو]
وهو من تلامذة مفتي الشيعة والوحيد الخراساني واللنكراني وجواد التبريزي، وقد أجاز سماحة شيخنا الأستاذ خطيا

(14) [آية الله محمد حسين فضل الله]
من تلامذة السيد باقر الصدر، وقد صرح بتصريحات عديدة بتأييد سماحة الأستاذ المرجع

(15) [ الشيخ العلامة إبراهيم الأنصاري الزنجاني الخوئيني ]
حيث قال بحق سماحة المرجع الأستاذ "إنصافا فقيه … ربما في المستقبل يكون من الرديف الأول"

(16) [شهادة الشيخ العلامة حسن محمد عبد الساتر ]
وهو ثالث ثلاثة بعد الشاهرودي والحائري من مقرري الأصول للسيد العبقري محمد باقر الصدر رحمة الله عليه، حيث ذكر أن بحوث سماحة شيخنا الأستاذ اليعقوبي يجد فيها أنفاس محمد باقر الصدر

(17) [ العلامة الشيخ حيدر حب الله ]
وقد صرح بذلك في لقاء سابق ، و بيني وبين تصريحه واسطة واحدة لا أكثر

المستوى الثاني: الإجازات الممنوحة من طلبة البحث الخارج، ولا يكفي أن تكون الشهادة من أي طالب بحث، بل لا بد من أن يكون متمرسا أو كما يعبرون مراهقا للاجتهاد وقد حضر دروسا متعددة للعلماء وسنذكر منهم نماذج لا على نحو الحصر

(18) [حجة الإسلام الشيخ ميثم طالب الفريجي]
وهو أستاذ بحث خارج في النجف الأشرف

(19) [حجة الإسلام الشيخ عباس الناصري]
وهو من أساتذة البحث الخارج

(20) [حجة الإسلام الشيخ حيدر السعدي]
وهو من أساتذة البحث الخارج في النجف الأشرف

(21) [حجة الإسلام الشيخ عباس خليفة السعدي]

(22) [حجة الإسلام الشيخ حيدر اليعقوبي]

(23) [حجة الإسلام الشيخ يوسف الكناني]

(24) [حجة الإسلام الشيخ حسين الطائي]

وينغي في هذا المقام الاتفاق على عدة نقاط أساسية يتجاهلها بعض عمائم السوء :
- أولا : إجازات الاجتهاد عرف متأخر و ليس هو ضابطة نطق بها المعصوم و إنما هي تقنين للأمر و آلية تم وضعها لغرض الكشف للناس ولم تكن في القرون المتقدمة محل نظر

- ثانيا : وبحسب هذه الضوابط المتأخرة للإجازات ، فشهادة إثنين من أهل الخبرة تكفي في ثبوت الاجتهاد هذا عند كل الفقهاء المعاصرين

- ثالثا : لا يشترط أن تكون الشهادة صادرة من أساتذة مدعي الاجتهاد ، ولا يقول بهذا أي عالم في الدنيا ، نعم يقول هذا بعض المتمشيخين الجهلة لتضليل الناس لا أكثر

-رابعا : لا يشترط أن تكون شهادة الاجتهاد صادرة من مراجع حوزة النجف أو قم أو لبنان أو سوريا وكذلك لا يشترط أن تكون صادرة من أسماء معينة ومن يقول بذلك فهو متمشيخ جاهل بلا شك ولا ريبة

- خامسا : " عدم العلم بالشيء لا يعني العلم بالعدم" ، عدم علمك بوجود القنبلة النووية لا يعني أن القنبلة غير موجودة ، فاذا لم يثبت اجتهاد شخص ما لأحد ما ، لايعني بالضرورة عدم اجتهاد ذلك الشخص

و خلاصة القول: انا لا علم لي بفقيه معاصر تمت إجازته بإجازات خطية ولفظية بهذا العدد، مع قولنا مرارا وتكرارا إن درس سماحة المرجع الأستاذ كل من يحضره ويطلع عليه مع وجود ذرة من الإنصاف يعرف أن المتكلمين باجتهاد سماحته تشكيكا إنما هم يسيئون لمستواهم العلمي ومستوى ورعهم وإلا درسه من دروس البحث المبرزة في النجف الأشرف وهو مستمر به على مدى 18 عاما وإلى الآن ويحضره العشرات من فضلاء الحوزة

فمن هذا العاقل الذي يتكلم في ثبوت اجتهاد من عدمه؟! ، وما هذا المقال إلا لبيان تخرصات بعض المتمشيخين وحواشي المكاتب الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم، غفر الله لهم وشافاهم من مرض التملق و الحسد

و نقطة الاجتهاد التي يعتبروها المنفذ الوحيد للطعن بسماحة المرجع الأستاذ ، هي بصراحة من مميزات مرجعيته دام ظله ، ولذلك أعتبرتها أول نقطة من المميزات التي أريد البدأ بها فيما يخص مرجعية شيخنا الأستاذ ، فمنذ رحيل السيد الخوئي والى الان اعطوني واحد فقط لا أكثر ادعى الاجتهاد وحصل على 20 اجازة اجتهاد ، بل على 10 ، بل اعطوني مدعي حصل على 5 اجازات ، بل ولو اجازتين فقط ؟

ما أكثر المدعين نعم ، لكن لا أحد فيهم حصل على إجازتين ، فلماذا شيخنا الأستاذ يحصل على أكثر من 20 إجازة اجتهاد من مختلف الحوزات سواء النجف أو قم أو لبنان أو افغانستان ؟!!

وهذا لعمري ما لم يتحصل لأساتذة أساتذة المعممين الذين يجندوهم للطعن بسماحته ليلا و نهارا ، لكن عود البخور لا يخرج طيبه الا بالحرق ، وما محاولاتكم البائسة الا في خدمة سماحته و بزوغ نجمه و سطوع ضوء علمه

بقلم الشيخ ربيب اليعقوبي

#سلسلة_مميزات_المرجع_اليعقوبي (1)
2024/06/02 21:40:19
Back to Top
HTML Embed Code: