بسم الله الرحمن الرحيم
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾
﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾

بقلوبٍ يعتصرها الألم، وعيونٍ مغرورقةٍ بالحزن والأسى، ينعى مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في محافظة واسط، الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في الفاجعة الأليمة التي أدمت القلوب وأوجعت النفوس، إثر الحريق الكبير الذي اندلع في هايبر ماركت ومطعم زرزور في مدينة الكوت، وراح ضحيته العشرات من أبناء مدينتنا العزيزة.

لقد فجعت واسط الحبيبة برحيل (72) شهيداً من أعزّ أبنائها، بينهم نخبة من الأطباء الاختصاصيين، والمحامين وعوائل كريمة قضت بأكملها داخل أروقة المبنى المنكوب، فكانت فاجعةً إنسانيةً بكل المقاييس.

وإذ نرفع أحرّ مشاعر العزاء والمواساة إلى ذوي الشهداء الكرام، نبتهل إلى الله تعالى أن يتغمد أرواحهم الطاهرة بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وأن يُلهم ذويهم ومحبيهم الصبر الجميل والسلوان.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
"الصبر صبران: صبرٌ عند المصيبة، وصبرٌ على الطاعة."

كما نسأل الله العليّ القدير أن يحفظ عراقنا وشعبه من كل سوء ومكروه، وأن يُلهم المسؤولين الاضطلاعَ بواجباتهم الشرعية والوطنية، عبر اتخاذ أقصى تدابير السلامة، وتفعيل الرقابة، وإرساء مبدأ المحاسبة الصارمة؛ منعاً لتكرار مثل هذه الكوارث المفجعة.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وإنا لله وإنا إليه راجعون

مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)
محافظة واسط
الخميس 21 محرّم الحرام 1447 هـ
الموافق 2025/07/17م

#أين_البرلمان_العراقي_من_غzة
هل أن البرلمان الإيطالي أو الإسباني أحن على غزة من البرلمان العراقي؟!
البرلمان العراقي يصمّ أذنيه عن مجاعة غزة، فقد خلت فقرات جلسة اليوم من أي شيء حول غزة ويبدو أن الجلسات القادمة ستخلوا منها أيضاً، وهي مأساة عالمية تعاطف معها أبعد الناس عنها مكانياً ودينياً، فهي قضية شهامة وإنسانية وليست مجرد قضية عربية أو دينية. والشعب العراقي يغلي اليوم بالذات ويطالب بحل ويعد الساعات ولا يمكن أن يقرّ على هذه الأوضاع والناس يتساقطون في غزة في الشوارع من الجوع.
ولا عذر لهم إن قالوا أنهم لا يستطيعون شيئاً، فالسياسي هو الذي يوجد الخيارات ويضغط على الحكومة ويستدعي السفير ويعلن الاحتجاج، وغدا ستخرج مظاهرات ستصب غضبها على الجميع يتم التحضير لها اليوم، ومن الممكن أن تتحول إلى ما لا تحمد عقباه، والعراقيون يعلمون أن أمرىكا وإسراويل وجهان لعملة واحدة، فهل تملك الحكومة منع الجماهير الغاضبة من الانتقام لإخوانهم في غزة؟.
#غزة_تموت_جوعا