ثبِّت بالقرآن قلبك..

#تلاوة

أخي قد أصابك سهمً ذليل
وغدرًا رماك ذراعٌ كليل

ستُبترُ يومًا فصبرٌ جميل
ولم يَدْمَ بعدُ عرينُ الأسود

- سيِّد قطب.

يبعث الله من يجدد لنا في صدورنا معاني الوحي، ويدبر الأقدار لنراها حيّة أمام أعيننا.
فنرى نماذج تطبيقية لآيات الجهاد والتضحية، ونرى أيضا من اختار أن يكون في المنافقين الأرذلين.
فمن الناس من وفقه الله لقضاء نحبه، ومنهم من ينتظر، ومنهم من ارتضى أن يكون مع الخوالف.
اللهم استعملنا.

د. أحمد عبد المنعم

من رحمة الله بنا أن جعل اللؤم في الناس منتشرًا، والجحود فيهم مستشريًا، حنى لا تسكن النفس لسوى ربها، ولا تأنس بغير خالقها، ولا زال العبدُ في نقصٍ من معرفة ربه ما دام يعتمد في سدّ جوعة قلبه على المخلوقين.

بدر آل مرعي

هذا القرآن يجعلك تبكي كما لم تبكِ من قبل، ويجعلك تخاف كما لم تخفْ من قبل، ويجعلك تحب، وترجو، وتشتاق كما لو لم تكن تعرف كل ذلك من قبل.

هذا القرآن يجعلك تتذوق ألوانا جديدةً من المشاعر لم تعهدها ولم تعشها إلا في رحابه، هو -بحقٍ- حياة أخرى، من حُرمها فقد حُرم الحياة الحقيقية، ولا عجب أن سمّاه الله روحًا، وسمّى أهله أحياءً، ومن سواهم أموات.

وشبَّهه بالغيث الذي يحيي القلوب بعد أن كانت ميتة، ويلينها لتتحرك بألوان المشاعر "الحقيقية" بعد أن كانت قاسيةً كالصخر!

غيث الوحي

«بالصبر والتوكل تستشعر الأرض تسير بك نحو الاختيارات التي تتجلى أمامك.. ولستَ من يسير على الأرض!

يحصل ذلك حين تلهج مخلصًا: بـ"اللهم دبِّر لي فإني لا أُحسن التدبير»

«أحب كيف يهون علينا الأصحاب ضغط الأيام الثقيلة، وتراكمات الحياة.. يأسرني أن يكون المرء محمولًا بفؤاد صديقه، محظيٌّ عنده وحبيبٌ لعينيه، تأسرني الطريقة التي ينزع فيها أحدهم وجه روحه المتجهم أمام صديقه ليبدو وديعًا كما ينبغي له، الأصحاب سكنٌ وسكينة وشحنات أمل» 🤍

«إحساس الراحة بعد التعب لا يبارى!

كذلك إحساس التعافي بعد الألم، والفرح بعد الحزن والسكينة بعد الشتات، والجبر بعد الانكسار، والعون بعد الخذلان؛

تمضي الدنيا بالمتضادات لنُدرك عظمة الشكر»

صدق الإرادة الحقيقي يظهر عند فقدان الشغف، عندما لا يعود الأمر ممتعا، وعندما تكشف الأحلام عن حقيقتها المُتعِبة واحتياجها للكدِّ الطويل، أما في مرحلة الحماس اللذيذ فالكلُّ رائعٌ في المَنشط.

من أهم ما تحتاج في طريقك أن تتصالح مع الملل، ومع العمل عند عدم مواتاة المزاج، ومع استمرار الجهد حين تنجلي الحماسة.

‏أخشى إن لم نبادر عاجلًا بالصعود إلى جسر التعب؛ أن نصطدم يومًا بتصرّم العمر دون تحقق شيءٍ من تلك الطموحات، وما أقسى خيبة نهاية النفق..

مسلكيات

يُحاول الإنسان عددًا لا نهائيًا من المُحاولات لكي يُصلح نفسه كل يوم، يضبط أعصابه، يجاهد كل رمشة عين، وكل شهيقٍ وزفير، وكل فُسحةٍ وضيق..

‏اللهم اهدنا من عندك، وأفض علينا من فضلك، وانشر علينا من رحمتك، وأنزل علينا من بركاتك وأسبِغ علينا من نعمك.

﴿لا يَحزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكبَرُ وَتَتَلَقّاهُمُ المَلائِكَةُ هذا يَومُكُمُ الَّذي كُنتُم توعَدونَ﴾

آمنون من الفزع، والملائكة تتلقّاهم بالبشائر.. نعيمٌ عظيم! 🌧

يا رب اجعلنا منهم برحمتك وكرمك

#تلاوة

«ولا تعجب أن يأتيك النّور من سواد الحلك، فالبدرُ لا يطلع إلّا إذا شقّ رداء الليل، والفجرُ لا يدرج إلّا من مهدِ الظّلام»

المنفلوطي

أعظم المتعَبين ثمرةً أولئك الذين أنفقوا تعبهم باتجاه المستقبل الأبدي، وقد قال ابن القيم رحمه الله: «هيهات! ما وصل القوم إلى المنزل إلا بعد مواصلة السّرى، ولا عبروا إلى مقرّ الراحة إلا على جسر التعب»

مسلكيات

بالله عليك أعد تأمّل هذه الآيات «قليلًا من الليل ما يهجعون»، «قمِ الليل إلا قليلًا» ونحوها؛ وقارن ذلك بوسائدنا التي تقوّست من نوم الليل والنهار.

إنها المعالي تحتاج المكابدة!

مسلكيات

مؤلم أن الجرائم الحاصلة في السودان مستمرة منذ عامين، لكن لم يبدأ الحديث عنها إلا بعد توقف الحرب على غزة.

وكأننا نفرّق بين الأوجاع أو نباين بينها، وكأننا لا نستطيع حمل أخين لنا في قلوبنا في نفس اللحظة.

«أنّى اتّجهت إلى الإسلام في بلدٍ
‏تجـده كالطير مقصوصًا جناحاه»

يا ربّ فرجك ورحمتك ولطفك بعبادك في السودان يا الله.. اللهم انتقم من الظالمين، ونجِّ المستضعفين من المؤمنين في كل مكان.

"وكانَ النبيُّ ﷺ ‏كثيرًا ما ينظُرُ إلى السماء."