شرح روايات ليلةُ القدر بطريقة بسيطة:

ليالي القدر ثلاث ليالي ( تسعة عشر، وأحدى وعشرين، وثلاث وعشرين).
لكُل ليلة فضل ومكانة وأمر يحدثُ فيها، فأما ليلة التسعة عشر ففيها تُقدر أمور السنة من موت أو مولود او خير او شر او مطر و الخ ...

و أما ليلة "أحدى وعشرين" فيكون فيها القضاء وفيها يفرق كُل أمر حكيم، أي يكون للهِ فيها البداء (والبداء: هو تغيير المصير و الأمور المقدرة لنا، بأعمالنا الصالحة و بدعائنا وتوجهنا لأمام زماننا)

وأما ليلة " الثلاث وعشرين" فهي أفضلُ الليالي بل هي ليلةُ القدر كما ورد عنهم (عليهم السّلام) وهي ليلة الأمضاء أو الابرام، فيكون الأمر فيها محتوم لايبدو لله فيه.

• وكُل هذا الأمور المقدر لنا، تمضي وتُنزل بواسطة الملائكة على صاحب الأمر (عجل الله فرجه) لكي يمضيها وهو الذي يُمضي ولهُ أن يتشفع ويغير المقدرات الإلهية.

• لذلك وجب علينا أن نُحيي هذهِ الليالي ونتوجه فيها لأمام زماننا (عليه السّلام) وأفضلُ ما يطلب في هذا الليالي هو معرفتهُ.

- اللهم عجل لوليك الفرج.

وكانَ أميرُ المُؤمنين (عليه السلام) فِي الأيام الأخيرة ينعىٰ نفسهُ وكان عليه السلام يَدعو ويسأل مِن الله تعجيل الوفاة وتارة يكشف عن رأسهِ ويرفع يديه بالدعاء قائلًا:
"اللهم إِني قد سَئمتهم و سَئموني ومَللتهم ومَلّوني أما آن أن تُخضب هذهِ من هذهِ - ويشير إلى هامته ولحيته"

- بحار الأنوار.

أسألُكَ أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي السُّعَدَاءِ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ ..

"ولا داعيًا إلّا أجبتهُ، وآتي كُل ذي سُؤلٍ سُؤلهُ،
ولا تبتلي أحدًا في مَطلبهِ.. يا الله."

إلهي بسجدة عليِّ، بطبرة عليِّ،
بغربة أيتام عليِّ ثبتنا على ولاية عليِّ.

في هذهِ الليالي ليالي القدر تَنزلُ اقدارنا من موت وحياة و زواج وأمراض وأسقام وشر وخير وعافية وبلاء .. الخ -تُنزل- على أمام زماننا (عليه السّلام) و يوكل إليه أمضائها أو تغييرها، لذلك لا تنسوا الدُعاء له والتوسل بهِ والطلب منه، لأن ارزاقنا و حياتنا وكل اقدارنا بيده.

- اللهم عجل لوليك الفرج.

‏ربط العبادات والدعاء بتحقيق المصالح الدنيوية وتبدل الأحوال المعيشية يُنتج علاقة تعاقدية بين العبد وربه علاقة قائمة على رجاء الثمار العاجلة وانتظار النتائج الملموسة فتذبل دوافع التعبد حين لا يقع المأمول ويضعف اليقين ولذة وحرارة الطاعة في القلب؛ لذا من المهم أن يتهيأ الإنسان لعدم تبدل أحواله وحصوله على مُراده مع استمراره في الدعاء والعبادة لأن العلاقة بين العبد وربه ليست صفقة مقايضة تُعقد على شروط دنيوية بل عبودية محضة ذل وانكسار بين يدي الله جل جلاله، علاقة تُبنى على التعظيم والانقياد والتسليم بحكمته المطلقة سواء ظهر لنا وجه الخير في الدنيا أم ظل مستترًا في علمه سبحانه وتعالى.!

ها نَحن على مَشارف الليلة الثالثة والعشرون، أفضل ليالي القدر على الإطلاق بَل هيَ ليلة القدر على الإطلاق وقد حَظيت هذه الليلة من مُحمّد و آل مُحمّد بعناية لم تحظ بها إي ليلة.

و مِن غرائب الغفلة، أننا نَعلم مدى عَظمة هذهِ الليلة وَ نكون من الغافلين عن حقها، فَرصة لا تُعوض ابدًا أجعل لَيلة القدر محراب التَحرر وَنطلق في ساحة رَحمة الله وَ بركة صاحِب أمر هذه الليلة.

- اللهم عجل لوليك الفرج.

ليلة الثلاث والعشرين هيَ ليلةُ القدر:

عن علي (صَلوات الله عليه) أن رسول الله (صلّى اللّه عليه وآله) كان يطوى فراشه ويشد ميزره في العشر الأواخر من شهر رمضان وكان يوقظ اهله ليلة ثلث وعشرين وكان يرش وجوه النيام بالماء في تلك الليلة.

• بإسنادنا إلى سفيان بن السمط، قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السّلام) أفرد لي ليلة القدر، قال: ليلة ثلاث و عشرين.

• بإسنادنا إلى ضمرة الأنصاري، عن أبيه أنّه سمع النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) يقول: ليلة القدر ليلة ثلاث و عشرون.

- إقبال الأعمال:ج١.

ماذا يحدث إذا قرأت سورة القدر ألف مرة ليلة ٢٣ من شهر رمضان ؟

عن أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) أنهُ قال: لو قرأ رجل ليلة ثلث وعشرين من شهر رمضان انا أنزلناهُ في ليلة القدر ألف مرة لأصبحَ وهوَ شديد اليقين بالاعتراف بما يخص به فينا وما ذلك الا لشئ عاينه في نومه.

- اقبال الأعمال.

‏"وَوَفِّقْنِا فِي لَيْلَةِ القَدْرِ عَلى أَفْضَلِ حالٍ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ عَلَيْه أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيائِكَ وَأَرْضاه لَكَ، ثُمَّ اجْعَلْها لنا خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، وَارْزُقْنا فِيها أَفْضَلَ ما رَزَقْتَ أَحَداً مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ إِيّاها وَأَكْرَمْتَهُ بِها."

اَللّهُمَّ كنْ لِوَلِیِّك الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ
صَلَواتُك عَلَیْهِ وَعَلى آبائِهِ
فی هذِهِ السّاعَه وَفي كلِّ ساعة
وَلِیّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَلیلاً
وَعَیْناً حَتّى تُسْكنَهُ أَرْضَك
طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فیها طَويلا
برحمتك ياارحم الراحميـن.

نسألكم الدعاء

أكثروا من قراءة سورة القدر

اية الله السيد فاطمي نيا

عملٌ من الأسرار في ليلة القدر ..
الليلة سأذكر لكم عملاً.. اعملوا به.. أريدُ أنْ أضعه تذكاراً عندكم..

وفي ذلك تعهّد أخلاقيّ منّي.. في هذا العمل -والله شاهد- سرٌّ لا يمكنني البوح به...
..


الليلة حتماً لا تنسوا وهو سرّ لا يمكنني البوح به:

1️⃣ "سورة الواقعة" مرة واحدة

2️⃣ "قل هو الله أحد" (سورة التوحيد) مرّة واحدة

3️⃣ ثم 7 مرات "يا الله"

ثمّ اطلبوا من الله ما تشاؤون.. الليلة.. هذا الأمر لا يتكرّر ستخسرون إذا لم تعملوا به..
هو سرّ ..

- اذكروني بدعائكم.

اللهمَّ عَجِّل لِوَليّكٍ الفَرَج..