من علامات التمذهب غير الرشيد التحسس من نشر كلمات الأعلام في تقرير معاني الاتِّباع وهوس التعقب والاستدراك والتوجيه لها.

من علامات التمذهب غير الرشيد أن يكرر المتمذهب أن التمذهب لا يضاد فقه الدليل- وهذا حق - ثم إما لا تجد عنده كبير عناية بالدليل أو تجد بحثه للأدلة ظاهر السطحية وإن توهم العمق بكثرة توليد الاحتمالات التي لا يعجز عن توليدها أي أحد له نوع صلة بعلوم الآلة والتفقه الحقيقي في الأدلة عن هذا النهج في توليد مطلق الاحتمالات اللفظية بمعزل.

الحمد لله..
هذه الطبعة الثانية من كتابي تحرير المعنى، وهي طبعة مزيدة بإخراج جديد.
وستتوفر في معرض القاهرة بإذن الله.

والكتاب يترجم حاليا إلى اللغة الإنجليزية والفارسية، ومن أراد أن يترجمه إلى لغات أخرى فجزاه الله خيرًا.

https://www.tg-me.com/tahrerat

من العجائب أنك تجد في هذا العصر كثيرًا من طلبة العلم - إن لم أقل مِنَ العلماء - يتوهمون أن المشركين يعتقدون في الأصنام من أشجار وأحجار وغيرها أنها واجبة الوجود قادرة على كلِّ شيء خالقة رازقة مدبِّرة للعالَم، ولقد كَلَّمْتُ بعضهم في شأن الوثنيِّين من أهل الهند وقولهم في الأصنام، فقال: إذا كان هذا قولهم في الأصنام فليسوا بمشركين !!
وحجته أنهم لم يخالفوا التوحيد الذي حقَّقه علماء التوحيد، وهكذا غلب الجهلُ بمعنى لا إله إلا الله، والغلطُ فيه وفي حقيقة الشرك الذي بعث الله عزَّ وجلَّ رسله لإبطاله، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

المعلمي

قال الرازي:
يُحْكى أنَّ واحِدًا قالَ لِجَعْفَرٍ الصّادِقِ: اذْكُرْ لِي دَلِيلًا عَلى إثْباتِ الصّانِعِ، فَقالَ: أخْبِرْنِي عَنْ حِرْفَتِكَ، فَقالَ: أنا رَجُلٌ أتَّجِرُ في البَحْرِ، فَقالَ: صِفْ لِي كَيْفِيَّةَ حالِكَ
فَقالَ: رَكِبْتُ البَحْرَ فانْكَسَرَتِ السَّفِينَةُ وبَقِيتُ عَلى لَوْحٍ واحِدٍ مِن ألْواحِها، وجاءَتِ الرِّياحُ العاصِفَةُ، فَقالَ جَعْفَرٌ: هَلْ وجَدْتَ في قَلْبِكَ تَضَرُّعًا ودُعاءً ؟ فَقالَ: نَعَمْ.
فَقالَ جَعْفَرٌ: فَإلَهُكَ هو الَّذِي تَضَرَّعْتَ إلَيْهِ في ذَلِكَ الوَقْتِ.

مما ذكر في كثرة إقراء بعض الكتب ما جاء في ترجمة الشمس الكريمي تلميذ الشريف الجرجاني أنه قُرئ عليه المطول للسعد التفتازاني نحو السبعين ختمة !

رأي شبلي النعماني ( ت ١٣٣٢ ) في حال التعليم في الأزهر.

شهادة رحالة في القرن السابع على فصاحة عرب برقة وهي اليوم في ليبيا.

صدر حديثا.

إحصائية مهمة من هذا الكتاب تبين الحاجة الكبيرة للدعاة لتوحيد الله عز وجل والإسلام في غرب أفريقيا

هذا الكتاب مثال على الجمع بين الهم الدعوي والبحث العلمي الميداني في موضوع يتعلق بأصل الدين ولبه وهو التوحيد.

فما أحسن أن تكون ثمرة بحث الإنسان واشتغاله العلمي في خدمة دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى إفراد الرب عز وجل بالعبادة والاقتداء بهم في دعوة المشركين إلى توحيد رب العالمين.

من مزايا هذا الكتاب تحليل نصوص الإمام أحمد في ضوء كلام شيوخه وأقرانه وتلامذته .. وهذا المسلك من أهم المسالك العلمية في تحرير كلام العالم .. وهو يستند لنفس المأخذ الذي يبنى عليه حجية فهم السلف .. فبيئة النص وتلقي أوائل المخاطبين من أهم مستندات كشف مراد المتكلم .. بخلاف من يهمل هذا ويعول على متأخر أتي بعد قرون وحدوث متغيرات ومؤثرات مختلفة تجعل أهمية  فهمه المجرد لا تبلغ عشر معشار أهمية فهم المخاطب الأول .. وفي هذا الكتاب من جمع الشواهد والقرائن ما لا أعلمه في بحث سابق له، وهكذا ينبغي أن يكون بحث مثل هذه المسائل لا برمي الأحكام والدعاوى والتهويلات الخطابية.

هذا النص للصابوني فهمه المعلّق على أنه "بيان لمنهج تفويض المعنى بصورة واضحة".
و بمقتضى فهمه فالصابوني يفوض معنى السمع والبصر والعلم والقوة والقدرة والعظمة والإرادة والمشيئة والقول والكلام !!

وهكذا بالدعوى الفارغة للوضوح يعبث بمقاصد العلماء ومذاهبهم.