عارفين خيبة امل جبران خليل لما قال : "ولكنك ارتضيت لي الأذى وأنا الذي كنت أحسبك أرقُّ على قلبي مني . ده شعوري دلوقتي
أفتقد شعور الدخول في نقاش عميق، أو تبادل محادثة عميقة مع شخص يشبهني روحيًا، أفتقد الرسائل ذات القيمة أو النقاشات التي تليق بي، أحن لمحادثة أتبادل بها قصائدي الخجولة، كلماتي الخائفة، أشرح بها ذاتي المفقودة، محادثة لا أرغب بأن تكون لها نهاية، ذات أحاديث عشوائية، مُتتالية.. لا تبهت أبداً .
الحمد لله، في كل مرة كنت أظن أن شيئًا قد كُسر في قلبي، فإذا به يُجبر بلُطف من ربي، لا بيد أحدٍ من خلقه.
الحمد لله، حين تتوالى "اللاءات" في وجهي، فأفهم أن ما خاب عني، لم يكن خيرًا لي، وأن في المنع لطفًا لا يُدركه القلب العجول.
جميلة هي كلمة "لا" حين تصدر من السماء، لا حين يقولها العبد بقسوة، بل حين يكتبها الله لي كوقاية من شرٍّ لم أُبصره.
وحُلوة "لا"، حين تكون إجابة لدعاء لم أُحسن طلبه، فربّي يعلم وأنا لا أعلم.
يوماً بعد يوم، يكشف لي ربي وجوهًا ظننتها نورًا، فإذا بها ظلال تتلبس بالصدق، وتخفي خناجر الغدر تحت ابتسامة باهتة.
في كل ابتعاد، كشف، وفي كل كشف، رحمة.
وفي كل رحمة، حمد لا ينقضي.
فالحمد لله، أن ساقني إلى الوحدة حين كثرت الوجوه المزيفة،
والحمد لله، أن لم يجعل قلبي متكئًا على من لا يعرف معنى الوفاء.
الحمد لله، حين يُبعد عني من لا يُحسن المكوث، ويصرف عني من لا يحمل في قلبه إلا المصلحة.
والحمد لله، حين يُبقيني وحدي لأني في معيته لستُ وحيدًا.
فكل "لا" من ربي، كانت نعمًا متنكرة،
وكل كشف كان درسًا،
وكل فُرقة كانت عتقًا من ضيقٍ قادم.
الحمد لله في كل مرة،
وفي كل كشف،
وفي كل بعد،
وفي كل "لا".
الحمد لله، حين تتوالى "اللاءات" في وجهي، فأفهم أن ما خاب عني، لم يكن خيرًا لي، وأن في المنع لطفًا لا يُدركه القلب العجول.
جميلة هي كلمة "لا" حين تصدر من السماء، لا حين يقولها العبد بقسوة، بل حين يكتبها الله لي كوقاية من شرٍّ لم أُبصره.
وحُلوة "لا"، حين تكون إجابة لدعاء لم أُحسن طلبه، فربّي يعلم وأنا لا أعلم.
يوماً بعد يوم، يكشف لي ربي وجوهًا ظننتها نورًا، فإذا بها ظلال تتلبس بالصدق، وتخفي خناجر الغدر تحت ابتسامة باهتة.
في كل ابتعاد، كشف، وفي كل كشف، رحمة.
وفي كل رحمة، حمد لا ينقضي.
فالحمد لله، أن ساقني إلى الوحدة حين كثرت الوجوه المزيفة،
والحمد لله، أن لم يجعل قلبي متكئًا على من لا يعرف معنى الوفاء.
الحمد لله، حين يُبعد عني من لا يُحسن المكوث، ويصرف عني من لا يحمل في قلبه إلا المصلحة.
والحمد لله، حين يُبقيني وحدي لأني في معيته لستُ وحيدًا.
فكل "لا" من ربي، كانت نعمًا متنكرة،
وكل كشف كان درسًا،
وكل فُرقة كانت عتقًا من ضيقٍ قادم.
الحمد لله في كل مرة،
وفي كل كشف،
وفي كل بعد،
وفي كل "لا".
أقفُ في مفترقِ الزمن، أتلفَّتُ يمنةً ويسرةً، فلا أرى سوى ظلالِ أيامٍ مضتْ، كأنها نقشتْ نفسها في جدارِ القلبِ لا تُغسل. ذكرياتٌ تتكدَّسُ كالغيومِ الثقيلة، تهمي دموعاً لا تجفُّ، وأسئلةً لا جوابَ لها. كم مرَّةً حاولتُ أن أنسى، فإذا بي أغوصُ أكثر في بحرِ الماضي العكر، حيثُ وجوهٌ ابتسمتْ بملحٍ وزيفٍ، ووعودٌ كانتْ سراباً يخدعُ العطشان.
أما هؤلاءِ الذين مرُّوا كالريحِ العابرة، فما كانوا إلا رفاقَ دربٍ مزَّقوا خريطتي وتركوا جراحاً لا تندمل. ناسٌ ما استحقُّوا دمعةً من عينٍ صادقة، ولا لحظةً من قلبي الذي أعطاهم كلَّ شيءٍ بلا حساب. سُخْريةُ القدرِ أن تُعطيَ الوفاءَ لمن لا يعرفُ قيمتَه، ثم تُكافأَ بالغدرِ كأنه الثمنُ الطبيعيُّ للحُبِّ في زمنِ الانتهازيين.
لكنِّي هنا، ما زلتُ أحملُ بينَ ضلوعي شظايا من أمسٍ لن يعود، وأسيرُ في دروبٍ وحدي، أتعثَّرُ بظلِّي كلَّما تذكَّرتُ. ربما الضياعُ هو الثمنُ الذي ندفعُه لأننا كنَّا طيبينَ أكثرَ من اللازم، أو لأننا صدقنا أنَّ القلوبَ كلَّها كقلوبنا. فليكنْ.. فما عاد يهمُّ بعد اليوم. فذكرياتي، وإن أثقلَتْ كاهلي، فهي تذكِّرني أنني عشتُ بإحساسٍ، وأحببتُ بصدقٍ، حتى لو كان الحُبُّ في غيرِ مكانه.
وأخيراً، أقولُ لنفسي: كفاكَ تبكياً على ماضٍ لن يرحمَك، وانظر أمامَك.. فالعمرُ ما زالَ يحملُ بين طيَّاتِه فرصاً جديدةً لأن تُحبَّ، أن تُخطئ، أن تتعلَّم، ثم تمضي. فليذهبْ كلُّ من لم يعرف قيمتك.. فالقلبُ الكبيرُ يستحقُّ أن يملأه مَن يُضيئونه، لا مَن يُحوِّلون ذكرياتِه إلى جمرٍ لا ينطفئ.
أما هؤلاءِ الذين مرُّوا كالريحِ العابرة، فما كانوا إلا رفاقَ دربٍ مزَّقوا خريطتي وتركوا جراحاً لا تندمل. ناسٌ ما استحقُّوا دمعةً من عينٍ صادقة، ولا لحظةً من قلبي الذي أعطاهم كلَّ شيءٍ بلا حساب. سُخْريةُ القدرِ أن تُعطيَ الوفاءَ لمن لا يعرفُ قيمتَه، ثم تُكافأَ بالغدرِ كأنه الثمنُ الطبيعيُّ للحُبِّ في زمنِ الانتهازيين.
لكنِّي هنا، ما زلتُ أحملُ بينَ ضلوعي شظايا من أمسٍ لن يعود، وأسيرُ في دروبٍ وحدي، أتعثَّرُ بظلِّي كلَّما تذكَّرتُ. ربما الضياعُ هو الثمنُ الذي ندفعُه لأننا كنَّا طيبينَ أكثرَ من اللازم، أو لأننا صدقنا أنَّ القلوبَ كلَّها كقلوبنا. فليكنْ.. فما عاد يهمُّ بعد اليوم. فذكرياتي، وإن أثقلَتْ كاهلي، فهي تذكِّرني أنني عشتُ بإحساسٍ، وأحببتُ بصدقٍ، حتى لو كان الحُبُّ في غيرِ مكانه.
وأخيراً، أقولُ لنفسي: كفاكَ تبكياً على ماضٍ لن يرحمَك، وانظر أمامَك.. فالعمرُ ما زالَ يحملُ بين طيَّاتِه فرصاً جديدةً لأن تُحبَّ، أن تُخطئ، أن تتعلَّم، ثم تمضي. فليذهبْ كلُّ من لم يعرف قيمتك.. فالقلبُ الكبيرُ يستحقُّ أن يملأه مَن يُضيئونه، لا مَن يُحوِّلون ذكرياتِه إلى جمرٍ لا ينطفئ.
فإذا أراد المرء أن يتجدّد فما عليه إلا أن يغترب، أن يُبدل مقامه، أن يغرب كما تفعل الشمس .