عَآلق بتفآصيلكَ كأنني
أنَجوُ كُلما نظرتُ أليكَ،

وَيظنُ أنَي أفكرُ بغيرهَ أو أميلَ عنهُ وَهوَ يَملأ عَقلي بَتفاصيلهُ ؛ وَلا يَدريَ بَمآ حَملتُ فَي قَلبي منَ غَرامٌ وشوقٌ وحبٌ لهُ،

دائماً تفاصُيلكَ تَشدُني، تُلفتنيَ تماماً كلوحهً خُلقتِ بكمالً كاملَ ثَمينه جداً ونادِرة،

تدق أجرٌاس الكنَائس وترتفع الترٌاتيِل
وأنَا مَسيحِيٌ،في حبه فَهو الحَبي
ب القٌدِيس والمنتظر الوحَيد،

"إنني لا أحبك، بل أنتَ ما امتلكهُ
أيسر صدري، هذياني و اتزاني، قوتي
و كامل ضعفي،فـ روحي لم تعد مُلكاً
لي بل هي تهيمُ حولك و تتخذ من
ثنايا صدرك وطناً"

وكيفَ لِعَيناكَ أن تُذيبَ صَلابتِي
وتَجعلَ قَلبيِ مُغرماً بِك؟

_
هَل خُلقت عَيناك لِتثبت ان لا جمال بعدها..؟

وإن رأيتُكَ ألف مرة لن تَتغير تِلك
النبضة التي أشعُر بِها عندما أراكَ،

وجَدتُك في روُحي ، كأنَك فِطرة تَهادَت بـِ أَنفاسَي لَدى النَفخةِ الأُولى،

مُجرد تائهٍ ومُهيم بِجمالهِ
وأسير بتفاصِيل وجههِ كَما
لو أنهُ خُلق مِن نُور القَمر وفاقهِ.

خُلِقت فِي الحُسنِ فردًا فَما لِحُسنِك ثَاني،
‏كَأنَمَا أنت شيءُ حَوى جَمِيعَ المعَانِي،

سُبحان مَن جعلَ الجمالَ بوجِهكَ
وكأنَّ وجْهَكَ من ورودٍ قدْ خُلِقْ
الْليْل يسْري في الْعيوْنِ نضارةً
والْفجْرُ حلَّ في الْشفاهِ لينْفلقْ،