مية شاردة من اللقاء وية صالح ما تريد تشوفة
باي شكل وبسملة أيدها بدت يادوب شوي تتطيب
لكن بعده الحرك قوي وياذيها
كاعدة صافنة بالفرغ وايدها بحضنها وسلوى كاعدة يمها
وجهة سؤال لسلوى
: عود ليش عمامي يكروهنه ما يحبونة مو المفروض يحبونه
سلوى: اني ما ادري ولله ليش تدرين كون نشرد منها
ونعوفهم
بسملة: وين نروح
سلوى: ما ادري بس نروح بعيد منا حتى ما يندلونة
حجت بسملة بطريقة ابد مو طريقة طفل تسع سنوات كلمات
اكبر من عمرها وتفكيرها
: بس اني ابد ما اطلع منا اذا ما اسوي بيهم مثل ما يسوون
بينه
ردت سلوى بخوف : شتسووين ولج بس لأهم تشككين
ملابسهم
بسملة: اسوي مثل ما يسوون بينة
سلوى: خاف هم يكتلوج ويجونجن
: خليهم يكتلوني المهم اسوي بيهم مثل ما يسوون بنية
: ما تخافين من الكتل ؟
: لا ما اخاف هو وجع الكتلة يروح اتحملة ميخالف
: بس من يكتلوج امي تنقهر حيل خطية وتخاف عليج
: سلوى اني اذا كتلوني لا تجين تدافعيلي اخاف يضربوج
وانتي كلبج يوجعج
لزمت كلبها وحجت: اي ولله كلبي يوجعني واكوم كوة اتنفس
عود ليش اني محد يوديني للطبيب ميخافون اموت ..
: منو يوديج سلوى فلوس ماعدنه كلهن ماخذيهم عمامي
وعمامي ما يودوج اصلا يكيفون نموت ويرتاحون من يمنا
تركتها وراحت صعدت بالسطح شمس العصر بين الي مبينه
ومختفية مدت رأسها من الحايط وعدنان حاطلة قفص طيور
زغير وكاعد يم طيورة يرش الهن حنطة
ورافع البجامة وحافي أجلح املح
حجت من وره الحايط
: هاي شنو عدنان مكبر القفص
طلع من القفص من سمع صوتها ولازم حمامة بيدة
: ايي اخوي خالد سوالي واحد اكبر من القديم واشتريت بعد
حمامات جدد بس كالي ذني بس بالعطلة واذا مستواك نزل
كلهن ابيعهن
خلت عكس أيدها على الحائط وخلت أيدها على خدها
عقج حواجبى وهو يشوف أيدها ملفوفة
ترك الحمامة واجه يمها
: شبيها ايدج ليش لافتها مجروحة
نزلت أيدها من خدها وباوعت عليها وردت
علي: عمة جبرية جواتني بالسجينة
: ليشش تجويج شمسوية
: رفعت أكتافها بلا مبالاة: ما مسوية شي بس شككت
ملابسهم كلها وخليتهم بلا ملابس
رفع رأسه بعد ماكان يباوع على أيدها
: ليش هيج تسوين ليش تدرين هم ما يحبوكم ليش تسوين
وكاحة تخليهن يأذنج
ردت بقهر: اصلا حتى اذا كلشي ما سوينه هم يضربونه
وياذونة حتى لو كاعدين بغرفته وساكتين يصيحون علينه
ويجن عماتي يكتلنه
بس اني بعد قررت شنو يسون بينه اسوي بيهم
عدنان : بس خاف يكتلوج
: عدنان شبيك انت خواف مثل سلوى اني ما اخاف حتى اذا
كتلوني تعودت
صفن عدنان يفكر ورد عليها بسرعة
: زين اني عندي افكار تخليج تاذيهم وهم ما يعرفوج انتي وما
يكتلوج
ردت بحماس : اي اي شلووون شسوي
: خل افكر واكلج
: اي حباب ساعدني
رد بكل حب وهو يكلها: اني اساعدج بس المهم ما يضربوج
مرت الايام وصالح يستغل الفرص حتى يكدر يجي يم سمية
بس ابد ما صحتلة الفرصة وباقي يلوب عليها
صار على ابسط شي يلزم جبرية يموتها كتل
متأمل تروح لأهلها زعلانة حتى يبقى وحده
بس جبرية دكت رجل وكعدت لأن تعرف عليش هو يحوس
وين يريد يوصل
طلع من غرفته يتسحب بعد ما تأكد من جبرية نامت ونومها
ثكيل طلع خارج الغرفة والهول متوجه لغرفة سمية
ولسوء الحظ هل مرة الباب ما كان مقفول استغرب ما يعرف
شعجب فتح الباب ودخل
الكل غاط بنوم عميق تقرب من فراش سمية وكعد بصفها
وبلا اي عقل وتفكير أن وياهم اطفال بالغرفة شال غطاها
وتمدد يمها. فوراً حست بي وفزت من نومها فاتحة عيونها
مصدومة تباوع اله وتباوع لبناتها
قبل ما تبدر اي رد فعل فوراً خله أيده على حلكها ولزمتها قوي
من أيدها يمنعها من أي حركة
اشر للبناتها وهو يفهمها ان اذا طلعت صوت راح يكعدهم
بقى ساد حلكها بايده ويتلمس جسمها وهي تغمض عيونها
بقوى والدموع تنزل منهم
خافت بناتها يكعدن ويشوفوها بهذا المنضر ماكان بايدها غير
تتحمل وتستسلم اله وهي تنازع بين ادية لحد حصل على
مبتغاه وكمل وتركها مثل المرة السابقة روحها تحترك
ما كانو يعرفون أن اكو عيون كانت تباوع عليهم خلسة
سلوى كانت كاعدة وتباوع عليهم وهي تشوف امها جاي تنازع
بين أدين عمها بس طفلة وخافت يصير بيهم مثل المره
السابقة وبسبب الخوف والرعب والمنضر الي شافتها تبولت
على نفسها وهي بفراشها ومن الخوف بقت على هذا وضعها
للصبح تخاف تكوم
كان يتم الاعتداء على امهن تحت أنضارهن المرة السابقه
بسملة هي الي شافت وهذه المرة سلوى هي الي شافت
ثاني يوم سمية استغربت بتها متبولة على الفراش لأن مو
بعداتها هيج تسوي ونص اليل يكعدن امهن تاخذهن
للتواليت كومتها من الفراش وسبحتها خلتها ترجع الغرفة و
وكفت تغسل بفراش سلوى
بسملة: ام بول*ة ههههههه
بسملة تضحك عليها وسلوى طكت بجي مو من كلام بسملة
بس باقي بكلبها الموقف ومطبوع بعيونها المنضر
انقهرت بسملة عليها
: سلوى لاتزاعليني اتشاقة وياج ولله
سلوى: اني ما مزاعلتج بسملة اكل
باي شكل وبسملة أيدها بدت يادوب شوي تتطيب
لكن بعده الحرك قوي وياذيها
كاعدة صافنة بالفرغ وايدها بحضنها وسلوى كاعدة يمها
وجهة سؤال لسلوى
: عود ليش عمامي يكروهنه ما يحبونة مو المفروض يحبونه
سلوى: اني ما ادري ولله ليش تدرين كون نشرد منها
ونعوفهم
بسملة: وين نروح
سلوى: ما ادري بس نروح بعيد منا حتى ما يندلونة
حجت بسملة بطريقة ابد مو طريقة طفل تسع سنوات كلمات
اكبر من عمرها وتفكيرها
: بس اني ابد ما اطلع منا اذا ما اسوي بيهم مثل ما يسوون
بينه
ردت سلوى بخوف : شتسووين ولج بس لأهم تشككين
ملابسهم
بسملة: اسوي مثل ما يسوون بينة
سلوى: خاف هم يكتلوج ويجونجن
: خليهم يكتلوني المهم اسوي بيهم مثل ما يسوون بنية
: ما تخافين من الكتل ؟
: لا ما اخاف هو وجع الكتلة يروح اتحملة ميخالف
: بس من يكتلوج امي تنقهر حيل خطية وتخاف عليج
: سلوى اني اذا كتلوني لا تجين تدافعيلي اخاف يضربوج
وانتي كلبج يوجعج
لزمت كلبها وحجت: اي ولله كلبي يوجعني واكوم كوة اتنفس
عود ليش اني محد يوديني للطبيب ميخافون اموت ..
: منو يوديج سلوى فلوس ماعدنه كلهن ماخذيهم عمامي
وعمامي ما يودوج اصلا يكيفون نموت ويرتاحون من يمنا
تركتها وراحت صعدت بالسطح شمس العصر بين الي مبينه
ومختفية مدت رأسها من الحايط وعدنان حاطلة قفص طيور
زغير وكاعد يم طيورة يرش الهن حنطة
ورافع البجامة وحافي أجلح املح
حجت من وره الحايط
: هاي شنو عدنان مكبر القفص
طلع من القفص من سمع صوتها ولازم حمامة بيدة
: ايي اخوي خالد سوالي واحد اكبر من القديم واشتريت بعد
حمامات جدد بس كالي ذني بس بالعطلة واذا مستواك نزل
كلهن ابيعهن
خلت عكس أيدها على الحائط وخلت أيدها على خدها
عقج حواجبى وهو يشوف أيدها ملفوفة
ترك الحمامة واجه يمها
: شبيها ايدج ليش لافتها مجروحة
نزلت أيدها من خدها وباوعت عليها وردت
علي: عمة جبرية جواتني بالسجينة
: ليشش تجويج شمسوية
: رفعت أكتافها بلا مبالاة: ما مسوية شي بس شككت
ملابسهم كلها وخليتهم بلا ملابس
رفع رأسه بعد ماكان يباوع على أيدها
: ليش هيج تسوين ليش تدرين هم ما يحبوكم ليش تسوين
وكاحة تخليهن يأذنج
ردت بقهر: اصلا حتى اذا كلشي ما سوينه هم يضربونه
وياذونة حتى لو كاعدين بغرفته وساكتين يصيحون علينه
ويجن عماتي يكتلنه
بس اني بعد قررت شنو يسون بينه اسوي بيهم
عدنان : بس خاف يكتلوج
: عدنان شبيك انت خواف مثل سلوى اني ما اخاف حتى اذا
كتلوني تعودت
صفن عدنان يفكر ورد عليها بسرعة
: زين اني عندي افكار تخليج تاذيهم وهم ما يعرفوج انتي وما
يكتلوج
ردت بحماس : اي اي شلووون شسوي
: خل افكر واكلج
: اي حباب ساعدني
رد بكل حب وهو يكلها: اني اساعدج بس المهم ما يضربوج
مرت الايام وصالح يستغل الفرص حتى يكدر يجي يم سمية
بس ابد ما صحتلة الفرصة وباقي يلوب عليها
صار على ابسط شي يلزم جبرية يموتها كتل
متأمل تروح لأهلها زعلانة حتى يبقى وحده
بس جبرية دكت رجل وكعدت لأن تعرف عليش هو يحوس
وين يريد يوصل
طلع من غرفته يتسحب بعد ما تأكد من جبرية نامت ونومها
ثكيل طلع خارج الغرفة والهول متوجه لغرفة سمية
ولسوء الحظ هل مرة الباب ما كان مقفول استغرب ما يعرف
شعجب فتح الباب ودخل
الكل غاط بنوم عميق تقرب من فراش سمية وكعد بصفها
وبلا اي عقل وتفكير أن وياهم اطفال بالغرفة شال غطاها
وتمدد يمها. فوراً حست بي وفزت من نومها فاتحة عيونها
مصدومة تباوع اله وتباوع لبناتها
قبل ما تبدر اي رد فعل فوراً خله أيده على حلكها ولزمتها قوي
من أيدها يمنعها من أي حركة
اشر للبناتها وهو يفهمها ان اذا طلعت صوت راح يكعدهم
بقى ساد حلكها بايده ويتلمس جسمها وهي تغمض عيونها
بقوى والدموع تنزل منهم
خافت بناتها يكعدن ويشوفوها بهذا المنضر ماكان بايدها غير
تتحمل وتستسلم اله وهي تنازع بين ادية لحد حصل على
مبتغاه وكمل وتركها مثل المرة السابقة روحها تحترك
ما كانو يعرفون أن اكو عيون كانت تباوع عليهم خلسة
سلوى كانت كاعدة وتباوع عليهم وهي تشوف امها جاي تنازع
بين أدين عمها بس طفلة وخافت يصير بيهم مثل المره
السابقة وبسبب الخوف والرعب والمنضر الي شافتها تبولت
على نفسها وهي بفراشها ومن الخوف بقت على هذا وضعها
للصبح تخاف تكوم
كان يتم الاعتداء على امهن تحت أنضارهن المرة السابقه
بسملة هي الي شافت وهذه المرة سلوى هي الي شافت
ثاني يوم سمية استغربت بتها متبولة على الفراش لأن مو
بعداتها هيج تسوي ونص اليل يكعدن امهن تاخذهن
للتواليت كومتها من الفراش وسبحتها خلتها ترجع الغرفة و
وكفت تغسل بفراش سلوى
بسملة: ام بول*ة ههههههه
بسملة تضحك عليها وسلوى طكت بجي مو من كلام بسملة
بس باقي بكلبها الموقف ومطبوع بعيونها المنضر
انقهرت بسملة عليها
: سلوى لاتزاعليني اتشاقة وياج ولله
سلوى: اني ما مزاعلتج بسملة اكل
ج سر بس حبابه لا تسوين
شي لا يكتلونة
بسملة: اي كولي ما احجي
سلوى: البارحة هذا عمو صالح ماكو دخل للغرفة بالليل اني
كعدت وشفته بس ما خليته يعرف اني كاعدة وشفته اجة مدد
بصف امي وسد حلكها وصار يسوي حركات عيب مو حلوة
وامي تبجي وهو ساد حلكها يمكن يضرب بيها هم
بسملة: شنوو شسوالها
صار سلوى تحجي وتأشر: يخلي رأسه هنا وتاشر على ركبتها
ويبوس بماما كام وهي وهي تبجي وتدفع بي
بحركة صدمة بسملة خلت أيدها على حلكها مصدومة رجعت
كملت كلامها سلوى
: هو ليش هيج يسوي مو عيب علي يبوس ماما ويخليها تبجي
اني خفت ولله وبقيت بفراشي. وبل*ت على نفسي ارجف
كمت ولله
بقت ساكته بسملة وتركت اختها وطلعت بالشارع تدور على
عدنان بس مالكتة بقت كاعدة بالباب فتره لحد ما اجة من
بعيد ومخلي الطوبة جوة ايدة
كامت اله بسرعة
: وين جنت صار شكد انتضرك
: جنت العب طوبة
: انت مو كتلي اساعدج شو ما ساعدتني
اجه كعدها وكعد بصفها ويحجي وياها : هم رجعو كتلوج
بسملة: عمو رجع كتل ماما وسلوى ماكو شايفه يسوي وياها
شغلات عيب وامي تبجي
عدنان : راح اعلمج تسوين شي بس ديربالج حتى محد يشوفج
صفنت علي تنصت لكلامها بتركيز وهو يشرح الها شتسوي
ويخططون لمصيبة جديدة ..
شي لا يكتلونة
بسملة: اي كولي ما احجي
سلوى: البارحة هذا عمو صالح ماكو دخل للغرفة بالليل اني
كعدت وشفته بس ما خليته يعرف اني كاعدة وشفته اجة مدد
بصف امي وسد حلكها وصار يسوي حركات عيب مو حلوة
وامي تبجي وهو ساد حلكها يمكن يضرب بيها هم
بسملة: شنوو شسوالها
صار سلوى تحجي وتأشر: يخلي رأسه هنا وتاشر على ركبتها
ويبوس بماما كام وهي وهي تبجي وتدفع بي
بحركة صدمة بسملة خلت أيدها على حلكها مصدومة رجعت
كملت كلامها سلوى
: هو ليش هيج يسوي مو عيب علي يبوس ماما ويخليها تبجي
اني خفت ولله وبقيت بفراشي. وبل*ت على نفسي ارجف
كمت ولله
بقت ساكته بسملة وتركت اختها وطلعت بالشارع تدور على
عدنان بس مالكتة بقت كاعدة بالباب فتره لحد ما اجة من
بعيد ومخلي الطوبة جوة ايدة
كامت اله بسرعة
: وين جنت صار شكد انتضرك
: جنت العب طوبة
: انت مو كتلي اساعدج شو ما ساعدتني
اجه كعدها وكعد بصفها ويحجي وياها : هم رجعو كتلوج
بسملة: عمو رجع كتل ماما وسلوى ماكو شايفه يسوي وياها
شغلات عيب وامي تبجي
عدنان : راح اعلمج تسوين شي بس ديربالج حتى محد يشوفج
صفنت علي تنصت لكلامها بتركيز وهو يشرح الها شتسوي
ويخططون لمصيبة جديدة ..
البارت التاسع
--------------
بسملة وعدنان كاعدين قريبين من بعض، عدنان يرسم
خطوط على الأرض بطبشور مال كسرة طابوكة بينما بسملة
تراقبه باهتمام
بسملة بحزم : لا تخاف، أريد أشوفهم مرعوبين مثل ما ك كل
يوم نرجف بسببهم
عدنان بتحذير : بس لازم تنتبهين بسملة وتسوين الي كتلج
علي بالضبط
هزت راسها بين التردد والخوف وبين التمسك بقرارها
عدنان : وقت الضهر مو ينامون ؟
: اي ينامون كلهم
:تمام معناها وكت نومتهم سوي الي كتلج علي واكيد كالعادة
راح يرجعون عليج انتي سوي روحج عود جنتي يمنة واني اشهد
مر الوقت وصار الضهر وبهذا الوقت الكل يدخل لغرفتة
ومايكعدن لحد العصر بسملة كانت تحوس متوترة وماتعرف
الي راح تسوي شنو عقباه بس بعقل طفلة الحقد ملة كلبها
وهي تشوف القهر والظلم بعينها تسللت بسملة بخطوات
خفيفة، تمشي بحذر حتى أنفاسها كانت تحاول تكتمها،
عيونها تلمع بلمعة غريبة، بيها إصرار وشي من الغضب اللي
كاعد يغلي جواها. تعرف زين إن اللي راح تسويه ما راح يقتل
بس المهم يخلي ذيج الأفعى تحس بالخوف، تحس ولو شويّة
بنفس الرعب اللي امها تحس بيه كل يوم.
وصلت للغرفة الباب مردود بس ما مقفول دفعت الباب
شويّة، ما رادت يصدر أي صوت، وكفت ثواني تتأمل جبرية
الممددة على الجرباية ، نايمة مرتاحة كأنها ما سرقت راحة
أحد، كأنها ما كانت سبب دموع أمها اللي تنزل بلا صوت.
تشخر وغاطة بقيلولة عميقة بالوقت نفسة سمية واكفة تلف
الهن دولمة للعشة ورعد ووعد كدام عينها
مدّت إيدها الصغيرة طلّعت عود شخاط(ثقاب) وصارت
تشعل بي على كيف حتى لا تسمع جبرية صوت شخطتة
قربته من طرف جرجف الجرباية ، شعلت العود، ترددت
شوي قبل ما تخليه على القماش لكن اخذت قرارها قبل ما
يطفى عود الشخاط من هوى البنكة وخلت النار تلزم طرف
الجرجف وصارت تراقب النار وهي تاكل الأطراف ببطء، تتقدم
بهدوء، مثل ما الظلم أكل امها شويّة شويّة. واكل صحتها
وحياتها
رجعت خطوة للورى وطلعت من الغرفة بسرعة بسملة
ابتسمت بخبث، بدون صوت، كلبها يدك بسرعة، بس عقلها
كله هدوء. استدارت بخفة، طلعت قبل لا أحد يشوفها،
وتركت وراها أول صرخة فزع .. وشرارة انتقام اشتعلت أخيرًا.
طلعت للشارع وعلى الاتفاق عدنان منتضرها ابابهم اخذها
ودخلو لبيتهم بهل أثناء النار بدت تاكل القماش الريحة بدت
تنتشر، الدخان بدأ يصعد، بعد لحظات تحركت جبرية ،
تكلبت، حست بشي مثل الجوية أو الحرارة فجأة شهكت
شهقة قوية! كعدت مفزوعة، إيدها تدور يمين ويسار، عيونها
مفتوحة على آخرها، تحاول تفهم شنو الي جاي يصير، رجليها
وصلتها حرارة القماش المحترك
فتحت عيونها مفزوعة : يماااااا هاي منين الناررر وكفت جبرية
شعرها منفوش وثوبها شبه محترق من أطرافه، تصرخ بهلع
وهي تضرب على صدرها.
جبرية بصوت مفزوع: فاااااطمة فاااااطمة انحركت النار
أكلتني الحكيلي
اجت فاطمة من غرفتها مفزوعة من صوت جبرية
فتحت الباب وشافت كدامها النار تاكل بالجرباية
دخلت فوراً وجرت جبرية الي تصرخ بمكانه ورجليها ماتن من
الخوف
وكفت جبرية على حيلها بسرعة نزعت ثوبها وصارت تنكت
بالفراش
الحكوووولي فااااااطمة ولج فااااااطمة لحكييي احتركننة
فاطمة: ستاااار الله يمااا منين اجت هل نار هااااي
ولججج تعااالي طلعي المن واكفة خلي نطفيهاا
طلعتها خارج الغرفة : ركضت فاطمة بهمة جرت الصوندة من
الحوش وداست دكمة الماطور. خلت الماي جرة بالصوندة
قوي وركضت دخلتها للغرفة وصارت ترش على الجرباية الي
صارت فحم لحد ما طفتها
وطلعت لجبرية .. الي انتهت من الرعب وشبكت ابنها
وكعدت تبجي وناسية نفسها بلا ثوب
فاطمة: منين اجت هل ناررر يا ستار
جبرية وهي تبجي : جنت نايمة حسّيت بريحة دخان، وحرارة
تلزم رجلية فتحت عيني، شفت النار تاكل فراشي! ولله عبالي
اتحلم كاعد اتحلم النار تحاصرني. بس من لزمتي الحرارة
فزيت وشفتها ولج فاطمة احس كلبي وكف شلون بية لو
لزمتني النار وفحمتني
فاطمة تلزم بأيد جبرية وتحاول تهديها، بس عيونها تدور
تدور، تحاول تفهم شلون صار هالشي.
باوعت لمهدي بخزرة: ولك مهيدي خاف انت لاعب وشاعل
نار بالغرفة
مهدي:لاولله عمه مو اني اصلا جنت العب جوة الدرج اني
ومحمد دعابل ولا داخل للغرفة
محمد (ابن صادق ) اي ماما صدك مو احنه ولله
فاطمة: زين انتي تاركة شي بالغرفة مشتعل
شلون يعني النار كبت بالفرشة؟ النار ما تطلع وحدها، أكو أحد
سوى هالشي
جبرية بخوف وهي تلتفت حواليها: إي والله أكو أحد يريد
يحركني أكو أحد ناوي يموتني وأنا نايمة
سمية وينها هي وبنااااتها؟ ماكو غيرهن ماكو قابل منو يريد
يحركني غيرهن
فاطمة: لا عمي سمية ما تطلع منها هيج وكاحه كووولي بتها
العررررمة اكلج ايييي هي تسووويها هاي شيطان بجسم
--------------
بسملة وعدنان كاعدين قريبين من بعض، عدنان يرسم
خطوط على الأرض بطبشور مال كسرة طابوكة بينما بسملة
تراقبه باهتمام
بسملة بحزم : لا تخاف، أريد أشوفهم مرعوبين مثل ما ك كل
يوم نرجف بسببهم
عدنان بتحذير : بس لازم تنتبهين بسملة وتسوين الي كتلج
علي بالضبط
هزت راسها بين التردد والخوف وبين التمسك بقرارها
عدنان : وقت الضهر مو ينامون ؟
: اي ينامون كلهم
:تمام معناها وكت نومتهم سوي الي كتلج علي واكيد كالعادة
راح يرجعون عليج انتي سوي روحج عود جنتي يمنة واني اشهد
مر الوقت وصار الضهر وبهذا الوقت الكل يدخل لغرفتة
ومايكعدن لحد العصر بسملة كانت تحوس متوترة وماتعرف
الي راح تسوي شنو عقباه بس بعقل طفلة الحقد ملة كلبها
وهي تشوف القهر والظلم بعينها تسللت بسملة بخطوات
خفيفة، تمشي بحذر حتى أنفاسها كانت تحاول تكتمها،
عيونها تلمع بلمعة غريبة، بيها إصرار وشي من الغضب اللي
كاعد يغلي جواها. تعرف زين إن اللي راح تسويه ما راح يقتل
بس المهم يخلي ذيج الأفعى تحس بالخوف، تحس ولو شويّة
بنفس الرعب اللي امها تحس بيه كل يوم.
وصلت للغرفة الباب مردود بس ما مقفول دفعت الباب
شويّة، ما رادت يصدر أي صوت، وكفت ثواني تتأمل جبرية
الممددة على الجرباية ، نايمة مرتاحة كأنها ما سرقت راحة
أحد، كأنها ما كانت سبب دموع أمها اللي تنزل بلا صوت.
تشخر وغاطة بقيلولة عميقة بالوقت نفسة سمية واكفة تلف
الهن دولمة للعشة ورعد ووعد كدام عينها
مدّت إيدها الصغيرة طلّعت عود شخاط(ثقاب) وصارت
تشعل بي على كيف حتى لا تسمع جبرية صوت شخطتة
قربته من طرف جرجف الجرباية ، شعلت العود، ترددت
شوي قبل ما تخليه على القماش لكن اخذت قرارها قبل ما
يطفى عود الشخاط من هوى البنكة وخلت النار تلزم طرف
الجرجف وصارت تراقب النار وهي تاكل الأطراف ببطء، تتقدم
بهدوء، مثل ما الظلم أكل امها شويّة شويّة. واكل صحتها
وحياتها
رجعت خطوة للورى وطلعت من الغرفة بسرعة بسملة
ابتسمت بخبث، بدون صوت، كلبها يدك بسرعة، بس عقلها
كله هدوء. استدارت بخفة، طلعت قبل لا أحد يشوفها،
وتركت وراها أول صرخة فزع .. وشرارة انتقام اشتعلت أخيرًا.
طلعت للشارع وعلى الاتفاق عدنان منتضرها ابابهم اخذها
ودخلو لبيتهم بهل أثناء النار بدت تاكل القماش الريحة بدت
تنتشر، الدخان بدأ يصعد، بعد لحظات تحركت جبرية ،
تكلبت، حست بشي مثل الجوية أو الحرارة فجأة شهكت
شهقة قوية! كعدت مفزوعة، إيدها تدور يمين ويسار، عيونها
مفتوحة على آخرها، تحاول تفهم شنو الي جاي يصير، رجليها
وصلتها حرارة القماش المحترك
فتحت عيونها مفزوعة : يماااااا هاي منين الناررر وكفت جبرية
شعرها منفوش وثوبها شبه محترق من أطرافه، تصرخ بهلع
وهي تضرب على صدرها.
جبرية بصوت مفزوع: فاااااطمة فاااااطمة انحركت النار
أكلتني الحكيلي
اجت فاطمة من غرفتها مفزوعة من صوت جبرية
فتحت الباب وشافت كدامها النار تاكل بالجرباية
دخلت فوراً وجرت جبرية الي تصرخ بمكانه ورجليها ماتن من
الخوف
وكفت جبرية على حيلها بسرعة نزعت ثوبها وصارت تنكت
بالفراش
الحكوووولي فااااااطمة ولج فااااااطمة لحكييي احتركننة
فاطمة: ستاااار الله يمااا منين اجت هل نار هااااي
ولججج تعااالي طلعي المن واكفة خلي نطفيهاا
طلعتها خارج الغرفة : ركضت فاطمة بهمة جرت الصوندة من
الحوش وداست دكمة الماطور. خلت الماي جرة بالصوندة
قوي وركضت دخلتها للغرفة وصارت ترش على الجرباية الي
صارت فحم لحد ما طفتها
وطلعت لجبرية .. الي انتهت من الرعب وشبكت ابنها
وكعدت تبجي وناسية نفسها بلا ثوب
فاطمة: منين اجت هل ناررر يا ستار
جبرية وهي تبجي : جنت نايمة حسّيت بريحة دخان، وحرارة
تلزم رجلية فتحت عيني، شفت النار تاكل فراشي! ولله عبالي
اتحلم كاعد اتحلم النار تحاصرني. بس من لزمتي الحرارة
فزيت وشفتها ولج فاطمة احس كلبي وكف شلون بية لو
لزمتني النار وفحمتني
فاطمة تلزم بأيد جبرية وتحاول تهديها، بس عيونها تدور
تدور، تحاول تفهم شلون صار هالشي.
باوعت لمهدي بخزرة: ولك مهيدي خاف انت لاعب وشاعل
نار بالغرفة
مهدي:لاولله عمه مو اني اصلا جنت العب جوة الدرج اني
ومحمد دعابل ولا داخل للغرفة
محمد (ابن صادق ) اي ماما صدك مو احنه ولله
فاطمة: زين انتي تاركة شي بالغرفة مشتعل
شلون يعني النار كبت بالفرشة؟ النار ما تطلع وحدها، أكو أحد
سوى هالشي
جبرية بخوف وهي تلتفت حواليها: إي والله أكو أحد يريد
يحركني أكو أحد ناوي يموتني وأنا نايمة
سمية وينها هي وبنااااتها؟ ماكو غيرهن ماكو قابل منو يريد
يحركني غيرهن
فاطمة: لا عمي سمية ما تطلع منها هيج وكاحه كووولي بتها
العررررمة اكلج ايييي هي تسووويها هاي شيطان بجسم
طفل
وكفت جبرية وفاطمة بهمة يرحن لسمية الي بالمطبخ كاعدة
تغسل مواعين بعد ما كملت لف الدولمة وماتدري ولا تسمع
كل الي صار
جرتها جبرية بعصبية وصارت تأشر الها : ووووين بنج العررررمة
وينها
سمية تتسائل باستغراب ما فاهمة
: لا تثوووولين نفسج بنتجج وينها اني اعلمها تريد تحركني
العرررررمة اليوم اني احركها بيدي وارتاح منها
صارت تدور بالبيت وتصيح ولججج بسسسمية بسسيمة وينج
وين خاتلة ولج تحركيني يا عايقة اليوم اذا لزمتج انهيج بين
ادية ولله
سمية تركض وراهن وهي هم تريد تشوف بنتها وين وشاكة
انو فعلاً بسملة ممكن تكون هي مسوية هل عملة
وخايفة على بنتها لأن اذا هي مسويتها فعلاً مراح تسلم
، تدور مثل المجنونة بالبيت وتضرب الجدران وعيونها تطفر
شرار
ـ وينها ذيچ الحية؟ وينها؟ بسملة اليوم وين تروح تطيرر هاي
اني كاعدتلها كعدة وين تروح الزمها الزمها
كانت تلهث، وعيونها تبرق بحقد
سمية كانت واكفة رجليها متيبسات، ودموعها تسيل بهدوء
على خدها. كلبها يدك مثل الطبل، تحاول تقنع روحها إن
بسملة بريئة، بس شيء بداخلها يخنكها الخوف، الشك، الألم،
كلهم صاروا كتلة وحدة تجمعو بحلكها
ـ سمية! وين بنتچ ؟
جبرية وكفت كدامها، عيونها كلها شر، شافت الدموع بوجهها
وزادت بالصياح والعصبية
ـ هااااا؟ لسّانچ ساكت مثل العادة ، بس لا عبالج تكدرين
تضمينها وينهاااا اكلج وينها
سمية حاولت ترفع إيدها، تأشر بشي، بس ما عرفت شتگول،
شلون توصل لهم إنها ما تدري وين بسملة، شلون تصيح
وتكولبنتي مو هي اللي حرگت الغرفة بس صوتها وين؟ ضايع
مثلها
بينما كل هالضجة صايرة، بسملة كانت برة يم عدنان خاتلة
وتفكر شنو الي صار وتاكل اضافرها بتوتر
بسملة: اني راح اروح للبيت
عدنان: بس هسه تلكين مرة عمج متحلفة بيج
: لعد شنو ابقى هنا وهسه ترجع تتعارك ويه ماما وتطيح
برأسها
: بس خاف يكتلونج بسملة
رفعت أكتافها مو مهتمه: عادي واذا اصلا تعودت
كامت من مكانها ورجعت للبيت اول ما دخلت سمعت
صوت الصياح والعصبية رجف كلبها بخوف ورعب تبقى
طفلة والخوف يلزم كلبها لكن هم بأفعالهم علموها على هيج
تصرفات أكبر منها ومن عمرها
اول ما دخلت التفت الها جبرية وفاطمة واجتها بهمة عتتها
من ثوبها
: ووووين جنتي ولججج ها وين
سمية ركضت تحاول تفتح بنتها وجبرية لازمتها
بسملة: عما جنت يم بيت ام خالد العب ولله روحي سأليهم
جبرية: جذذابة محد سوه هل سواية غيرج انتي هاي افاعلج
مسمومة تعلميني بيججج
ردت ببرائة: عمة شسويت اني كلشي ما مسوية
شكد ما نكرت ما فاد وما صدكتها وحصلت المقسوم كالعادة
من الضرب وكطعت شعرها ملختها وحتى سمية حصلت
حصة من الضرب لأن تحاول تدافع لبنتها وتجرها من ايد
جبرية وفاطمة ..
بسملة تتألم تحت نظرات أمها كالعادة مثل ما سمية كل مره
تتألم تحت أنظار بناتها
بغرفتهم كاعدة بسملة تبچي بصوت مخنوك وتمسح دموعها
ماتريدها تنزل ، تضم رجلها المصخّنة وصايرة حمرة من
الضرب، تحس بحرگة بجلدها وصدرها يضيق من الوجع .
عينها حمرة، وشعرها منكوش وطالع من القراصة أيدها صايرة
طبع الاسنان ازرك اثر العضة ، وشفايفها ترجف، بس مو من
الخوف... من الغضب.
باب الغرفة انفتح شوي شوي، ودخلت سمية. مشيتها هادئة،
عيونها متعلقة ببنتها، نظرتها مشبعة بشي غريب .. حزن،
عطف، وشي أقرب للشك. لأن تعرف ومتأكدة بسملة هي
قامت بهل فعل قربت، كعدت يمها عالفرشة، مدّت إيدها
الباردة ومسحت دمعات بسملة ببطء. ما كدرت تحجي بس
نظرتها كانت أقسى من أي حچي.ما راضية على فعلها لان
تدري كل شي تسوي الهم راح يرجع الها ضرب واذية وچوي
بسملة عضّت شفايفها، تگطع نفسها وهي تحچي بصوت
متكسر
: ماما يستاهلون ولله تستاهل، تستاهل أكثر! كل يوم
يضربونه وعمو صالح يضربج ليش احنه نسكت وبس نبجي هم
خل يبجون
سمية ماكانت تسمع كلامها رمشت بسرعة، بعدين تنهدت
بقوة، كأنما تحچي بروحها. وتلومها
مدّت إيدها، لمت شعرها وعدلته حركتها خفيفة، بس عيونها
ظلت معلقة ببسملة، نظرة تنبش بالروح، وتسأل
: إنتِ شنو دا شجاي تسوين بنفسج
صار الليل ورجعو صالح وصادق من شغلهم وتقدم اللهم تقرير
مفصل بالي صار وهم اكلت بسملة حصتها من الصياح
والغلط قفلت بابها سمية على بناتها وكعدت ..
ماكو صوت أقسى من السكوت، وماكو ظلم أمرّ من الوِحدة.
سمية، كانت تمشي مثل الظل، تحاول تصغر، تصير هوى ،
حتى محد يحس بيها. لكن الهوى نفسه كان يضيق عليها،
والجدران تحاصرها مثل ناس تتفرج عليها وتضحك، بس هي
ما تسمع، وما تحجي
من يوم ما انتحر صابر، وهو راح، وخلّاها وحدها بذاك البيت
اللي ما بيه غير الهمّ.. كانت تدري إنهم راح يسوون بيها اللي
يريدوه، كانت شايلة كلبها بيدها مثل طفل نايم خايفة عليه
يصحى،
كانت تغسل المواعين، وتغسل البيت والفراش وتكنس
وتطبخ وتسوي شغل البيت كله
وتلملم جروحها مثل شي مكسر وت
وكفت جبرية وفاطمة بهمة يرحن لسمية الي بالمطبخ كاعدة
تغسل مواعين بعد ما كملت لف الدولمة وماتدري ولا تسمع
كل الي صار
جرتها جبرية بعصبية وصارت تأشر الها : ووووين بنج العررررمة
وينها
سمية تتسائل باستغراب ما فاهمة
: لا تثوووولين نفسج بنتجج وينها اني اعلمها تريد تحركني
العرررررمة اليوم اني احركها بيدي وارتاح منها
صارت تدور بالبيت وتصيح ولججج بسسسمية بسسيمة وينج
وين خاتلة ولج تحركيني يا عايقة اليوم اذا لزمتج انهيج بين
ادية ولله
سمية تركض وراهن وهي هم تريد تشوف بنتها وين وشاكة
انو فعلاً بسملة ممكن تكون هي مسوية هل عملة
وخايفة على بنتها لأن اذا هي مسويتها فعلاً مراح تسلم
، تدور مثل المجنونة بالبيت وتضرب الجدران وعيونها تطفر
شرار
ـ وينها ذيچ الحية؟ وينها؟ بسملة اليوم وين تروح تطيرر هاي
اني كاعدتلها كعدة وين تروح الزمها الزمها
كانت تلهث، وعيونها تبرق بحقد
سمية كانت واكفة رجليها متيبسات، ودموعها تسيل بهدوء
على خدها. كلبها يدك مثل الطبل، تحاول تقنع روحها إن
بسملة بريئة، بس شيء بداخلها يخنكها الخوف، الشك، الألم،
كلهم صاروا كتلة وحدة تجمعو بحلكها
ـ سمية! وين بنتچ ؟
جبرية وكفت كدامها، عيونها كلها شر، شافت الدموع بوجهها
وزادت بالصياح والعصبية
ـ هااااا؟ لسّانچ ساكت مثل العادة ، بس لا عبالج تكدرين
تضمينها وينهاااا اكلج وينها
سمية حاولت ترفع إيدها، تأشر بشي، بس ما عرفت شتگول،
شلون توصل لهم إنها ما تدري وين بسملة، شلون تصيح
وتكولبنتي مو هي اللي حرگت الغرفة بس صوتها وين؟ ضايع
مثلها
بينما كل هالضجة صايرة، بسملة كانت برة يم عدنان خاتلة
وتفكر شنو الي صار وتاكل اضافرها بتوتر
بسملة: اني راح اروح للبيت
عدنان: بس هسه تلكين مرة عمج متحلفة بيج
: لعد شنو ابقى هنا وهسه ترجع تتعارك ويه ماما وتطيح
برأسها
: بس خاف يكتلونج بسملة
رفعت أكتافها مو مهتمه: عادي واذا اصلا تعودت
كامت من مكانها ورجعت للبيت اول ما دخلت سمعت
صوت الصياح والعصبية رجف كلبها بخوف ورعب تبقى
طفلة والخوف يلزم كلبها لكن هم بأفعالهم علموها على هيج
تصرفات أكبر منها ومن عمرها
اول ما دخلت التفت الها جبرية وفاطمة واجتها بهمة عتتها
من ثوبها
: ووووين جنتي ولججج ها وين
سمية ركضت تحاول تفتح بنتها وجبرية لازمتها
بسملة: عما جنت يم بيت ام خالد العب ولله روحي سأليهم
جبرية: جذذابة محد سوه هل سواية غيرج انتي هاي افاعلج
مسمومة تعلميني بيججج
ردت ببرائة: عمة شسويت اني كلشي ما مسوية
شكد ما نكرت ما فاد وما صدكتها وحصلت المقسوم كالعادة
من الضرب وكطعت شعرها ملختها وحتى سمية حصلت
حصة من الضرب لأن تحاول تدافع لبنتها وتجرها من ايد
جبرية وفاطمة ..
بسملة تتألم تحت نظرات أمها كالعادة مثل ما سمية كل مره
تتألم تحت أنظار بناتها
بغرفتهم كاعدة بسملة تبچي بصوت مخنوك وتمسح دموعها
ماتريدها تنزل ، تضم رجلها المصخّنة وصايرة حمرة من
الضرب، تحس بحرگة بجلدها وصدرها يضيق من الوجع .
عينها حمرة، وشعرها منكوش وطالع من القراصة أيدها صايرة
طبع الاسنان ازرك اثر العضة ، وشفايفها ترجف، بس مو من
الخوف... من الغضب.
باب الغرفة انفتح شوي شوي، ودخلت سمية. مشيتها هادئة،
عيونها متعلقة ببنتها، نظرتها مشبعة بشي غريب .. حزن،
عطف، وشي أقرب للشك. لأن تعرف ومتأكدة بسملة هي
قامت بهل فعل قربت، كعدت يمها عالفرشة، مدّت إيدها
الباردة ومسحت دمعات بسملة ببطء. ما كدرت تحجي بس
نظرتها كانت أقسى من أي حچي.ما راضية على فعلها لان
تدري كل شي تسوي الهم راح يرجع الها ضرب واذية وچوي
بسملة عضّت شفايفها، تگطع نفسها وهي تحچي بصوت
متكسر
: ماما يستاهلون ولله تستاهل، تستاهل أكثر! كل يوم
يضربونه وعمو صالح يضربج ليش احنه نسكت وبس نبجي هم
خل يبجون
سمية ماكانت تسمع كلامها رمشت بسرعة، بعدين تنهدت
بقوة، كأنما تحچي بروحها. وتلومها
مدّت إيدها، لمت شعرها وعدلته حركتها خفيفة، بس عيونها
ظلت معلقة ببسملة، نظرة تنبش بالروح، وتسأل
: إنتِ شنو دا شجاي تسوين بنفسج
صار الليل ورجعو صالح وصادق من شغلهم وتقدم اللهم تقرير
مفصل بالي صار وهم اكلت بسملة حصتها من الصياح
والغلط قفلت بابها سمية على بناتها وكعدت ..
ماكو صوت أقسى من السكوت، وماكو ظلم أمرّ من الوِحدة.
سمية، كانت تمشي مثل الظل، تحاول تصغر، تصير هوى ،
حتى محد يحس بيها. لكن الهوى نفسه كان يضيق عليها،
والجدران تحاصرها مثل ناس تتفرج عليها وتضحك، بس هي
ما تسمع، وما تحجي
من يوم ما انتحر صابر، وهو راح، وخلّاها وحدها بذاك البيت
اللي ما بيه غير الهمّ.. كانت تدري إنهم راح يسوون بيها اللي
يريدوه، كانت شايلة كلبها بيدها مثل طفل نايم خايفة عليه
يصحى،
كانت تغسل المواعين، وتغسل البيت والفراش وتكنس
وتطبخ وتسوي شغل البيت كله
وتلملم جروحها مثل شي مكسر وت
خفيه.. لكن الخوف مو من
الغسل والتنظيف، الخوف من الليل.. من الخطوات اللي
تقرب من باب غرفتها، من المفتاح اللي يندار ببطء، ومن
النفس الثقيل اللي تعوّدت تسمعه وما تقدر تصيح..
الليل كان يختنك، مثل روح محبوسة بصدر واحد يموت
ببطء. بس بذاك البيت، الليل مو بس يختنك الليل يصير
وحش يترصد خطوات سمية، ينهش صمتها، يسحبها للزاوية
اللي ما إلها منفذ.
إيدها ترجف وهي تحاول تلملم نفسها، كأنما حتى العتمة
تدفعها، تسندها، تكول لها: اختفي، اختفي بس وين تهرب؟
الباب ينفتح، ماكو أحد يحجي، بس أنفاسه تسبق خطوته.
يمد إيده، يتلمس شعرها وايدة تبدي تنزل على جسدها وهو
يكول
لا تعاندين، إنتي حلالي، مو بكيفج تتمنعين مني كلشي بيج
حلال الي وحقي
عنيها تفتر بالغرفة وعلى أطفالها ، تدور على أي مخرج، بس
كلشي كان صامت وصافن يتفرج عليها وهي تنازع بين أدين
صالح
بالزاوية المظلمة من الغرفة، ضامّة روحها بجسدها هدومها
مرمية بعشوائية بجانبها وجسمها متروّس وجع، بس ولا دمعة
نزلت من عيونها، كأن الدموع يئست منها
حاولت تتحرك، تسند نفسها، بس ماكو قوة بجسمها، الألم
ساحبها للأرض، والاختناق بداخلها مثل غصة عالقة ما تنزل
ولا تطلع.
كانت ترتجف من القهر اللي أكل ضلوعها، من الحسرات
اللي صار لها عمر حابستها، بلا صوت، بلا كلمة، بلا حق حتى
تشتكي.
على الجهة الثانية، بناتها نايمين، نفسهم هادئ، غافلين عن
الظلمة اللي بلعت أمهم. مدّت إيدها بصعوبة، لمست أصابع
بسملة كأنها تدور نقطة دفء تنقذها كأنها تتأمل بيها لأن
بسملة قوية اقوى من سمية نفسها
حاولت تجر نفسها، تمسح عن وجهها آثار الجريمة، تلملم
بقاياها مثل كل مرة بس هل مره مو مثل كل مرة هل مرة غير
..
يطلع صالح من غرفة سمية يتسلل بهدوء للغرفة مالتة
ويدخل بحذر يحاول ما يصدر أي صوت، بس قبل لا يمد
رجله للفراش اجاه صوت جبرية
جبرية بهمس بارد، بدون ما تلفت عليه: وين چنت؟
اتوقف صالح بمكانه، مرتبك للحظة، بس بسرعة يسترجع
هدوءه ويحاول يبين طبيعي
صالح يحاول يتجاهلها وهو يطيح نفسه بالفراش
:بالتواليت وين يعني؟
جبرية تضحك بشك وهي تلتفت على الجهة الثانية
وتباوع على صالح خلت أيدها تحت راسها وتكأت على
عكسها
جبرية: شايفتك وأنت تتسحب، خوش شغل، تگدر تصير
حرامي
صالح يحاول يستهين بالكلام وهو يعدل الغطاء عليه ويريد
يغطي راسة
: هاي شبيج جبرية شكوو. بنص الليل ابطل انوب ما اطلع
هااااي مو عيشة ترة
جبرية تقاطعه بسرعة بصوت ناصي ، بس كله سم ونار تطلع
من عيونها
: اسمع لا تضل تلف وتدور مفهوووم تره من زمان فزيت وما
لكيتك ريحة عملتك تفوووح
حاول يتعصب حتى يغطي على عملتة :
اهووووو شلون طلابه بنص الليل يا سالفة الما تخلص أولي
انام بالهول احسن الي قبل لاتسويلج مشكلة واني ما الي
خلك لسوالفج مليت اريد انطمر وراي كعدة من غبشة
جبرية تهمس بقسوة وتوعد :
لا تخاف، ما راح أحچي مو هسه ولا راح اسوي مشكلة
تصمت لحظة، تعض شفايفها وكأنها تفكر شنو الي تسوي
وشنو تتصرف لأن سكوتها وراه شي ردت علي بعد سكوت
جبرية: بس سمية بعد ما راح تشوف يوم بيه راحة بهل بيت
بسيطة
صالح : هو انتي يا راحة مشوفتها كاااافي عاااد
اخذ مخدتة وطلع ينام بالهول .. مر الليل وجبرية تغلي وتفكر
شلون تخلص من سمية
اسبوع مر على هذا الموضوع وصالح صار ما يروح لسمية من
اخر مره جبرية لزمتة صار حذر
جبرية: اريد اروح ويه امي لبيت خالتي وبطريقنه نزور
صالح : هاي خالتج الي بالنجف
: اي هي
اي روحي لازمج قابل
جبرية: خو انت ما تصدك ؟
صالح: حرت وياج عمي ضلي ما ترحين ممنوع
جبرية: لا اريد اروح اني وامي نزور ونشوف خالتي يومين
ونرجع
صالح: الله وياج روحي
اكيد هذه كانت فرصه لأن صار هواي ما واصل سمية وبقى
يلوب عليها ويشتاقلها
ثاني يوم جهزت جبرية نفسها وراحت ويه امها لبيت خالتها
وحتى ابنها تركته يم فاطمة
بهذه اليومين صالح اخذ راحته على الاخير وصار بدل ما يروح
لسمية لغرفتها يجبرها تجي وياه لغرفته حتى يأخذ راحته اكثر
واكثر بدون ما يخاف طفل من أطفالها يكعد
كل ليلة، من ينام البيت وتخف الأصوات، كانت سمية تعرف
شراح يصير. مجرد تشوف الباب يتحرك ينقبض كلبها،
تحس روحها تطلع من جسمها. ماكو مجال للرفض، هو كالها
بصريح العبارة وفهمها جبرية مو هنا اذا ما تجين وياي اجي اني
مثل مره وأخلي جهالچ يشوفون كلشي بعيونهم
بذاك الخوف اللي ما يفاركها، تتحرك من مكانها، تجر روحها
جرّ، تفتح الباب بهدوء، تطلع متوجه لغرفتة كل خطوة تحسها
جبل ينزل على صدرها، بس ما تكدر توكف. توصل لبابة
وتدخل بألم وقهر وصعوبة
توكف هناك، مثل التمثال، عيونها باردة، ماكو أي تعبير على
وجهها .. وصالح مأخذ راحته على الاخر داخل الغرفة وبدأ
ينهش بيها مثل ضبع جوعان
صالح ما كان ينتظر منها شي، لا كلمة،
الغسل والتنظيف، الخوف من الليل.. من الخطوات اللي
تقرب من باب غرفتها، من المفتاح اللي يندار ببطء، ومن
النفس الثقيل اللي تعوّدت تسمعه وما تقدر تصيح..
الليل كان يختنك، مثل روح محبوسة بصدر واحد يموت
ببطء. بس بذاك البيت، الليل مو بس يختنك الليل يصير
وحش يترصد خطوات سمية، ينهش صمتها، يسحبها للزاوية
اللي ما إلها منفذ.
إيدها ترجف وهي تحاول تلملم نفسها، كأنما حتى العتمة
تدفعها، تسندها، تكول لها: اختفي، اختفي بس وين تهرب؟
الباب ينفتح، ماكو أحد يحجي، بس أنفاسه تسبق خطوته.
يمد إيده، يتلمس شعرها وايدة تبدي تنزل على جسدها وهو
يكول
لا تعاندين، إنتي حلالي، مو بكيفج تتمنعين مني كلشي بيج
حلال الي وحقي
عنيها تفتر بالغرفة وعلى أطفالها ، تدور على أي مخرج، بس
كلشي كان صامت وصافن يتفرج عليها وهي تنازع بين أدين
صالح
بالزاوية المظلمة من الغرفة، ضامّة روحها بجسدها هدومها
مرمية بعشوائية بجانبها وجسمها متروّس وجع، بس ولا دمعة
نزلت من عيونها، كأن الدموع يئست منها
حاولت تتحرك، تسند نفسها، بس ماكو قوة بجسمها، الألم
ساحبها للأرض، والاختناق بداخلها مثل غصة عالقة ما تنزل
ولا تطلع.
كانت ترتجف من القهر اللي أكل ضلوعها، من الحسرات
اللي صار لها عمر حابستها، بلا صوت، بلا كلمة، بلا حق حتى
تشتكي.
على الجهة الثانية، بناتها نايمين، نفسهم هادئ، غافلين عن
الظلمة اللي بلعت أمهم. مدّت إيدها بصعوبة، لمست أصابع
بسملة كأنها تدور نقطة دفء تنقذها كأنها تتأمل بيها لأن
بسملة قوية اقوى من سمية نفسها
حاولت تجر نفسها، تمسح عن وجهها آثار الجريمة، تلملم
بقاياها مثل كل مرة بس هل مره مو مثل كل مرة هل مرة غير
..
يطلع صالح من غرفة سمية يتسلل بهدوء للغرفة مالتة
ويدخل بحذر يحاول ما يصدر أي صوت، بس قبل لا يمد
رجله للفراش اجاه صوت جبرية
جبرية بهمس بارد، بدون ما تلفت عليه: وين چنت؟
اتوقف صالح بمكانه، مرتبك للحظة، بس بسرعة يسترجع
هدوءه ويحاول يبين طبيعي
صالح يحاول يتجاهلها وهو يطيح نفسه بالفراش
:بالتواليت وين يعني؟
جبرية تضحك بشك وهي تلتفت على الجهة الثانية
وتباوع على صالح خلت أيدها تحت راسها وتكأت على
عكسها
جبرية: شايفتك وأنت تتسحب، خوش شغل، تگدر تصير
حرامي
صالح يحاول يستهين بالكلام وهو يعدل الغطاء عليه ويريد
يغطي راسة
: هاي شبيج جبرية شكوو. بنص الليل ابطل انوب ما اطلع
هااااي مو عيشة ترة
جبرية تقاطعه بسرعة بصوت ناصي ، بس كله سم ونار تطلع
من عيونها
: اسمع لا تضل تلف وتدور مفهوووم تره من زمان فزيت وما
لكيتك ريحة عملتك تفوووح
حاول يتعصب حتى يغطي على عملتة :
اهووووو شلون طلابه بنص الليل يا سالفة الما تخلص أولي
انام بالهول احسن الي قبل لاتسويلج مشكلة واني ما الي
خلك لسوالفج مليت اريد انطمر وراي كعدة من غبشة
جبرية تهمس بقسوة وتوعد :
لا تخاف، ما راح أحچي مو هسه ولا راح اسوي مشكلة
تصمت لحظة، تعض شفايفها وكأنها تفكر شنو الي تسوي
وشنو تتصرف لأن سكوتها وراه شي ردت علي بعد سكوت
جبرية: بس سمية بعد ما راح تشوف يوم بيه راحة بهل بيت
بسيطة
صالح : هو انتي يا راحة مشوفتها كاااافي عاااد
اخذ مخدتة وطلع ينام بالهول .. مر الليل وجبرية تغلي وتفكر
شلون تخلص من سمية
اسبوع مر على هذا الموضوع وصالح صار ما يروح لسمية من
اخر مره جبرية لزمتة صار حذر
جبرية: اريد اروح ويه امي لبيت خالتي وبطريقنه نزور
صالح : هاي خالتج الي بالنجف
: اي هي
اي روحي لازمج قابل
جبرية: خو انت ما تصدك ؟
صالح: حرت وياج عمي ضلي ما ترحين ممنوع
جبرية: لا اريد اروح اني وامي نزور ونشوف خالتي يومين
ونرجع
صالح: الله وياج روحي
اكيد هذه كانت فرصه لأن صار هواي ما واصل سمية وبقى
يلوب عليها ويشتاقلها
ثاني يوم جهزت جبرية نفسها وراحت ويه امها لبيت خالتها
وحتى ابنها تركته يم فاطمة
بهذه اليومين صالح اخذ راحته على الاخير وصار بدل ما يروح
لسمية لغرفتها يجبرها تجي وياه لغرفته حتى يأخذ راحته اكثر
واكثر بدون ما يخاف طفل من أطفالها يكعد
كل ليلة، من ينام البيت وتخف الأصوات، كانت سمية تعرف
شراح يصير. مجرد تشوف الباب يتحرك ينقبض كلبها،
تحس روحها تطلع من جسمها. ماكو مجال للرفض، هو كالها
بصريح العبارة وفهمها جبرية مو هنا اذا ما تجين وياي اجي اني
مثل مره وأخلي جهالچ يشوفون كلشي بعيونهم
بذاك الخوف اللي ما يفاركها، تتحرك من مكانها، تجر روحها
جرّ، تفتح الباب بهدوء، تطلع متوجه لغرفتة كل خطوة تحسها
جبل ينزل على صدرها، بس ما تكدر توكف. توصل لبابة
وتدخل بألم وقهر وصعوبة
توكف هناك، مثل التمثال، عيونها باردة، ماكو أي تعبير على
وجهها .. وصالح مأخذ راحته على الاخر داخل الغرفة وبدأ
ينهش بيها مثل ضبع جوعان
صالح ما كان ينتظر منها شي، لا كلمة،
لا حركة. هو ما يريد
منها غير جسدها، بلا صوت، بلا إحساس. كلشي يصير
بسرعة، مثل حلم ثقيل، كابوس يتكرر كل ليلة، بس الفرق إنه
مو حلم، هذا واقعها، واقعها اللي ما تكدر تفلت منه.
من يخلص، ترجع مثل ما إجت، تجر رجليها للغرفة، تسند
ظهرها على الجدار حتى لا تطيح، تمشي بالظلمة، تحاول ما
تطلع صوت، تخاف تبچي ويسمعها أحد من أطفالها تحط
إيدها على حلكها حتى تكتم شهكتها،
رجعت جبرية من بيت خالتها ورجعت كعدت على كلب صالح
وقيدتة ..
بالليل، والبيت غارق بالظلام والناس نايمة، گامت جبرية من
فراشها بهدوء، رفعت البطانية عن جسمها بحذر حتى لا يحس
بيها أحد. مشت على روس اصابعها، ما تخلي صوتها ينسمع،
طلعت من غرفتها وعيونها تراقب كل الجهات. دخلت المطبخ
اخذت خاشوكة قوية وطلعت من المطبخ
وصلت لباب غرفة سمية، وكفت لحظة، تتأكد محد كاعد ،
كلبها يدگ بسرعة، بس مو من الخوف، لا من الحماس، من
شعور الانتصار، اليوم راح تخلص منها للأبد
نزلت عالأرض، بإيدها شي مثل السرة وبدت تحفر الحفرة
بالخاشوكة لأن غرفة سمية ماكانت داخل البيت كانت خارج
البيت كدام الهول وكدام بابها كان تراب ، حطت السرة بداخل
الحفرة ، ورجعت التراب عليه، دگته بإيدها حتى يندفن زين.
وساوتة وية الكاع
رفعت راسها، أخذت نفس عميق، تراجعت خطوة، ظلت
تراقب الحفرة وتتاكد منها متساوية وتتوعد لسمية
:بعد كم يوم نشوف شلون راح تصير حياتچ يل خرسة جاية
تأخذين رجلي وتكلبي علية اشوف شلون يباوع بخلقتج بعد
مرت كم يوم، وجبرية كل ساعة تراقب سمية، تنتظر اللحظة
اللي يبدأ بيها السحر يشتغل
. بالبداية، سمية كانت طبيعية، هادئة مثل العادة، تمشي
برأس نازل وما تبين أي شي. بس بعد يومين، صارت تحس
بثكل براسها، عيونها تدمع بدون سبب، تحس بدوخة قوية،
بالليل، وهي كاعدة وحدها وأطفالها نايمين وهي ترتب
بالملابس داخل الكنتور حسّت بشي يتحرك بالغرفة، ظل
يتحرك عالحايط،
بقت تتلفت برعب عبالها أحد من أطفالها كعد لكن كانو
نايمين شكت هذا ظلها بس هي بمكان والظل صار بغير
مكان.. حاولت تتجاهل الي شافتة رغم خوفها وتكمل ترتيب
الملابس
فجاء صار تنفس قريب منها، خلاها نفزعت وكلبها صار يدگ
بسرعة، تحاول تصرخ، تحاول تهرب، بس وين تروح؟ جسمها
يرجف، تحط إيدها على راسها، تحاول تهدأ، بس كل ما تهدأ،
يزيد عليها الأمر، وكأن الدنيا دا تدور بيها.
تركت كلشي من أيدها ودخلت بين أطفالها تحاول تحتمي
بيهم
ثالث يوم، وهي تغسل المواعين ، شافت ظل أسود مر من
ورها، التفتت بسرعة، بس ماكو أحد! إيدها ارتجفت، الماعون
وكع من إيدها وتكسر، ظلت تباوع حولها بعين مرعوبة، تحاول
تفهم شنو دا يصير بيها.
جبرية كانت تراقبها من بعيد، شافت الرعب بوجهها،
وضحكت بخبث، وسوت نفسها عصبيه على الماعون الي
نكسر وتقدمت تعت بيها : شبيججج ثولة ثولة كسرتي
الماعون لميي بساع لا يدخل برجل أحد
دنكت سمية تلم بالماعون وجسمها كله يرتجف وهي تلم
بقطع الماعون المتكسر
حجت فاطمة بستهزاء، وهي تباوع سمية تحرك إيدها بارتباك
وترجف بطريقة كلش قوية : ها سمية شبيچ؟ شايفة جن ؟
سمية ترتعش، تأشر بإيدها للفراغ، تحاول توصل إنه أكو شي
غريب كدامها، عيونها تدمع من الخوف
جبرية تمثل الاستغراب: هااا، بديتي تشوفين أشياء؟ يمكن
عقلچ ما تحمل، الله يعينچ
من هاليوم، بدت حالتها تتفاقم، تحجي ويا نفسها بإشارات
ماحد يفهمها، تصرخ بصوت مكبوت، تخاف من أي حركة،
حتى أولادها صاروا يخافون منها.
وبهذه الفترة بدت بسملة تشيل مسؤولية هي ماتكدرلها هي
طفلة تريد تلعب تريد تركض تريد تعيش طفولتها
وين تكدر لازم تدير بالها على اخوانها الزغار وين تكدر تشيل
مسؤولية امها الي بدت تفقد وتدخل بحالة غريبة
صالح: اني اكول نأخذها لسيد يشوف شنو بيها ما معقول
تضل هيج
جبرية: تره اخذناها لكشافة وكالت ما بيها شي
صالح: شوووكت اخذتيها ما تكليلي مو هاي بغرفتها ما طالعه
منها
جبرية: من انت بالشغل اخذتها لكشافه دلتني عليها امي
وكالت ما بيها شي تلكاها تمثل
صالح بخوف : لا لا تره واضح بيها شي ولله المرة مو طبيعية
يمعودة لاتسوي شي بخلفتها
جبرية برود : صدكني ما بيها شي هم الخبال الضاهر وراثة
عدهم شدعواك انت هيج تتراجف عليها لو مصلحتك يمها ؟
صالح : انتي ما بيج فائدة اشو انتن الي مستفادات منها اربع
وعشرين ساعة تفتر وترتب بهل بيت وشايلة كلشي عنجن
انتي واختج وشايلة جهالها بعد اذا صار بيها شي
منو الهم انتن تدرانهم اشو كل الي ردنا صار النه عالاقل خلي
جهالها جوه جناحها
باوعت اله جبرية باستهزاء: وانت وياهم هم جوة جناحها عاد
خوش جناح خلاك بس وصلت يمها كلبت والمحنه صارت
تنكط منك
مل من الكلام وياها تركتها وطلع متوجه لسمية دفع باب
الغرفة لكة سمية نايمة وبسملة سلوى يم رأسها كاعدات
صالح: شوكت نامت امكم ؟
ردت بسملة: قبل شوي غ
منها غير جسدها، بلا صوت، بلا إحساس. كلشي يصير
بسرعة، مثل حلم ثقيل، كابوس يتكرر كل ليلة، بس الفرق إنه
مو حلم، هذا واقعها، واقعها اللي ما تكدر تفلت منه.
من يخلص، ترجع مثل ما إجت، تجر رجليها للغرفة، تسند
ظهرها على الجدار حتى لا تطيح، تمشي بالظلمة، تحاول ما
تطلع صوت، تخاف تبچي ويسمعها أحد من أطفالها تحط
إيدها على حلكها حتى تكتم شهكتها،
رجعت جبرية من بيت خالتها ورجعت كعدت على كلب صالح
وقيدتة ..
بالليل، والبيت غارق بالظلام والناس نايمة، گامت جبرية من
فراشها بهدوء، رفعت البطانية عن جسمها بحذر حتى لا يحس
بيها أحد. مشت على روس اصابعها، ما تخلي صوتها ينسمع،
طلعت من غرفتها وعيونها تراقب كل الجهات. دخلت المطبخ
اخذت خاشوكة قوية وطلعت من المطبخ
وصلت لباب غرفة سمية، وكفت لحظة، تتأكد محد كاعد ،
كلبها يدگ بسرعة، بس مو من الخوف، لا من الحماس، من
شعور الانتصار، اليوم راح تخلص منها للأبد
نزلت عالأرض، بإيدها شي مثل السرة وبدت تحفر الحفرة
بالخاشوكة لأن غرفة سمية ماكانت داخل البيت كانت خارج
البيت كدام الهول وكدام بابها كان تراب ، حطت السرة بداخل
الحفرة ، ورجعت التراب عليه، دگته بإيدها حتى يندفن زين.
وساوتة وية الكاع
رفعت راسها، أخذت نفس عميق، تراجعت خطوة، ظلت
تراقب الحفرة وتتاكد منها متساوية وتتوعد لسمية
:بعد كم يوم نشوف شلون راح تصير حياتچ يل خرسة جاية
تأخذين رجلي وتكلبي علية اشوف شلون يباوع بخلقتج بعد
مرت كم يوم، وجبرية كل ساعة تراقب سمية، تنتظر اللحظة
اللي يبدأ بيها السحر يشتغل
. بالبداية، سمية كانت طبيعية، هادئة مثل العادة، تمشي
برأس نازل وما تبين أي شي. بس بعد يومين، صارت تحس
بثكل براسها، عيونها تدمع بدون سبب، تحس بدوخة قوية،
بالليل، وهي كاعدة وحدها وأطفالها نايمين وهي ترتب
بالملابس داخل الكنتور حسّت بشي يتحرك بالغرفة، ظل
يتحرك عالحايط،
بقت تتلفت برعب عبالها أحد من أطفالها كعد لكن كانو
نايمين شكت هذا ظلها بس هي بمكان والظل صار بغير
مكان.. حاولت تتجاهل الي شافتة رغم خوفها وتكمل ترتيب
الملابس
فجاء صار تنفس قريب منها، خلاها نفزعت وكلبها صار يدگ
بسرعة، تحاول تصرخ، تحاول تهرب، بس وين تروح؟ جسمها
يرجف، تحط إيدها على راسها، تحاول تهدأ، بس كل ما تهدأ،
يزيد عليها الأمر، وكأن الدنيا دا تدور بيها.
تركت كلشي من أيدها ودخلت بين أطفالها تحاول تحتمي
بيهم
ثالث يوم، وهي تغسل المواعين ، شافت ظل أسود مر من
ورها، التفتت بسرعة، بس ماكو أحد! إيدها ارتجفت، الماعون
وكع من إيدها وتكسر، ظلت تباوع حولها بعين مرعوبة، تحاول
تفهم شنو دا يصير بيها.
جبرية كانت تراقبها من بعيد، شافت الرعب بوجهها،
وضحكت بخبث، وسوت نفسها عصبيه على الماعون الي
نكسر وتقدمت تعت بيها : شبيججج ثولة ثولة كسرتي
الماعون لميي بساع لا يدخل برجل أحد
دنكت سمية تلم بالماعون وجسمها كله يرتجف وهي تلم
بقطع الماعون المتكسر
حجت فاطمة بستهزاء، وهي تباوع سمية تحرك إيدها بارتباك
وترجف بطريقة كلش قوية : ها سمية شبيچ؟ شايفة جن ؟
سمية ترتعش، تأشر بإيدها للفراغ، تحاول توصل إنه أكو شي
غريب كدامها، عيونها تدمع من الخوف
جبرية تمثل الاستغراب: هااا، بديتي تشوفين أشياء؟ يمكن
عقلچ ما تحمل، الله يعينچ
من هاليوم، بدت حالتها تتفاقم، تحجي ويا نفسها بإشارات
ماحد يفهمها، تصرخ بصوت مكبوت، تخاف من أي حركة،
حتى أولادها صاروا يخافون منها.
وبهذه الفترة بدت بسملة تشيل مسؤولية هي ماتكدرلها هي
طفلة تريد تلعب تريد تركض تريد تعيش طفولتها
وين تكدر لازم تدير بالها على اخوانها الزغار وين تكدر تشيل
مسؤولية امها الي بدت تفقد وتدخل بحالة غريبة
صالح: اني اكول نأخذها لسيد يشوف شنو بيها ما معقول
تضل هيج
جبرية: تره اخذناها لكشافة وكالت ما بيها شي
صالح: شوووكت اخذتيها ما تكليلي مو هاي بغرفتها ما طالعه
منها
جبرية: من انت بالشغل اخذتها لكشافه دلتني عليها امي
وكالت ما بيها شي تلكاها تمثل
صالح بخوف : لا لا تره واضح بيها شي ولله المرة مو طبيعية
يمعودة لاتسوي شي بخلفتها
جبرية برود : صدكني ما بيها شي هم الخبال الضاهر وراثة
عدهم شدعواك انت هيج تتراجف عليها لو مصلحتك يمها ؟
صالح : انتي ما بيج فائدة اشو انتن الي مستفادات منها اربع
وعشرين ساعة تفتر وترتب بهل بيت وشايلة كلشي عنجن
انتي واختج وشايلة جهالها بعد اذا صار بيها شي
منو الهم انتن تدرانهم اشو كل الي ردنا صار النه عالاقل خلي
جهالها جوه جناحها
باوعت اله جبرية باستهزاء: وانت وياهم هم جوة جناحها عاد
خوش جناح خلاك بس وصلت يمها كلبت والمحنه صارت
تنكط منك
مل من الكلام وياها تركتها وطلع متوجه لسمية دفع باب
الغرفة لكة سمية نايمة وبسملة سلوى يم رأسها كاعدات
صالح: شوكت نامت امكم ؟
ردت بسملة: قبل شوي غ
فت جانت كاعدة وتهلس بشعرها
شعراية شعراية
.. كملت بخوف على امها : عمو ماما شبيها ليش هيج تسوي
صايرة ، البارحة كرصت رعد حيل وخلته يصرخ عمو اني
صايرة اخاف منها
جر نفس ولاول مره يحس بالقهر على وضع سمية الي بدة
يتعلق بيها تركهم بلا رد وطلع
ثاني يوم كعدن الصبح فتحت بسملة عينها على صوت
اخوانها يبجون باوعت لفراش امها فارغ
شي طبيعي مثل كل يوم توقعت امها كاعدة قبلهن
وشي طبيعي ما تسمع صوت بچي رعد ووعد لأن خارج الغرفة
نهضت من فراشها وشالت ووعد الي كان يبجي
كشت وجهها من ريحتة وصارت تحجي وياه
: ايععع ما اغسلك ابو الوصخ تجي ماما هي تغسلك
بقت تهز بي لحد ما سكت وطلعت من الغرفة تدور امها حتى
تشوفها وينها
البيت هادئ بعد ما يطلعون عمامها للشغل جبرية اغلب
الاحيان تطلع للسوك تتسوك لو يكعدن بغرفهن
دخلت المطبخ توقعت تشوفها مثل كل مره ما لكتة
وهي تحاجي نفسها وين راحت ماما
صعدت للسطح مالكتها. حتى للحمام راحت ما لكتها
هنا بدت تتوتر يعني وين تروح امها وهي سمية ابد ما تطلع
باب الحوش
طلعت فاطمة من غرفتها سالتها بهمة : عمة وين ماما ؟
ردت ببرود: بجيبي ؟
:عمة ماما ماكو دورت البيت كلة وهي ماكو
طبكت حواجبها مستغربة: وين راحت يعني اول تالي تطلع
خاف بالسطح شفتيها
جرت نفس : دورت عمة دورت البيت كله ماكو وهي ابد ما
تطلع وين راحت
تركتها فاطمة وصاحت جبرية : جبرررية ما شايفة سمية وين
اشو ماكو
طلعت جبرية ترد عليها : شدراني بيها وين
القلق ترس كلب بسملة على امها وطلعت حافية بالباب تباوع
بالشارع تتلفت يمين ويسار وامها ماكو
كعدت بعتبه الباب بخوف تتسائل : يا ربي وين راحت امي
اجى ابالها من ذيج المرة من راحو يم بيت ام خالد
وكفت بهمة ورحت لبيتهم دكت الباب فتح الها ابنهم الجبير
عمو ماما يمكم ؟
: لا بسمة مو يمنا ليش
: ما اعرف شكد دورتها ماكو
: خاف رايحه للسوك لو طالعه لمكان
: عمو امي ابد ابد ما تطلع من البيت راح اروح ادور عليها
: اوكفي راح اصيحلج صويحبج يدور وياج .. عدددنان تعال
صاح لعدنان الي اجة يلوج بلكمتة يتريك : هااا شبيج بسملة
: عدنان امي ما اعرف وينها دورت شكد وماكو كلت ادور
عليها بلكي الكاها رايحة للمحل
لبس نعاله بسرعة وطلع وياها
: لا انتي ضلي يم اخوانج واني راح ادور عليها واجي اكلج
هزت راسها بتوتر وخوف وطلع عدنان يدور وهي رجعت
انجبرت تغسل لإخوانها شلون ما كان لأن ضلو يبجون حيل
وخلت اخوها بحضنها وسلوى مخليه الاخ الثاني وكاعدات
بقلق منتضرات خبر من عدنان الي تأخر عليهن
حيل لحد ما رجع بس رجع وياريت ما رجع وهن يشوفن
المنضر .. راجع حزين حيل وسمية بأيدة ومنضرها كان منضر
وحدة ما برأسها ذرة عقل حافية وبدون حجاب ولا عباة
وتدفع بايد عدنان وعدنان كوة لازم أيدها وهي تريد تفلت من
يمه وكل شوي تضربه على راسة ..
سحرُوها ظُلمًا... فأَضْحت هائمه * بيْن الطرُقاتِ، كسيرةً،
مُتواهمهْ
ثوبُ الحياء تمزّقت أَطيافه* وتكلّمتْ عيناها الدمع والالمهْ
كانت مليكة دارها، فتناثرتْ * تِلك الممالِك واحتوَاها العتمه
تركت خلفها أربعةً كطُيورٍ * ترتاعُ في العُشِّ الخراب، متيّمه
والكبْرى، عشر سنين تحمل عجزهَا * وعلى الصغار تكف دمعًا
مُنهدِمَه
تُوارِي بثوب الصبر روحاً واهنةً * وترد لِلأيّام كفًّا مؤلمه
فمتى يرد الحق أمًّا ضائعةٌ؟! * ومتى تزول مِن الحياة
المظلمة؟
يتبع
شعراية شعراية
.. كملت بخوف على امها : عمو ماما شبيها ليش هيج تسوي
صايرة ، البارحة كرصت رعد حيل وخلته يصرخ عمو اني
صايرة اخاف منها
جر نفس ولاول مره يحس بالقهر على وضع سمية الي بدة
يتعلق بيها تركهم بلا رد وطلع
ثاني يوم كعدن الصبح فتحت بسملة عينها على صوت
اخوانها يبجون باوعت لفراش امها فارغ
شي طبيعي مثل كل يوم توقعت امها كاعدة قبلهن
وشي طبيعي ما تسمع صوت بچي رعد ووعد لأن خارج الغرفة
نهضت من فراشها وشالت ووعد الي كان يبجي
كشت وجهها من ريحتة وصارت تحجي وياه
: ايععع ما اغسلك ابو الوصخ تجي ماما هي تغسلك
بقت تهز بي لحد ما سكت وطلعت من الغرفة تدور امها حتى
تشوفها وينها
البيت هادئ بعد ما يطلعون عمامها للشغل جبرية اغلب
الاحيان تطلع للسوك تتسوك لو يكعدن بغرفهن
دخلت المطبخ توقعت تشوفها مثل كل مره ما لكتة
وهي تحاجي نفسها وين راحت ماما
صعدت للسطح مالكتها. حتى للحمام راحت ما لكتها
هنا بدت تتوتر يعني وين تروح امها وهي سمية ابد ما تطلع
باب الحوش
طلعت فاطمة من غرفتها سالتها بهمة : عمة وين ماما ؟
ردت ببرود: بجيبي ؟
:عمة ماما ماكو دورت البيت كلة وهي ماكو
طبكت حواجبها مستغربة: وين راحت يعني اول تالي تطلع
خاف بالسطح شفتيها
جرت نفس : دورت عمة دورت البيت كله ماكو وهي ابد ما
تطلع وين راحت
تركتها فاطمة وصاحت جبرية : جبرررية ما شايفة سمية وين
اشو ماكو
طلعت جبرية ترد عليها : شدراني بيها وين
القلق ترس كلب بسملة على امها وطلعت حافية بالباب تباوع
بالشارع تتلفت يمين ويسار وامها ماكو
كعدت بعتبه الباب بخوف تتسائل : يا ربي وين راحت امي
اجى ابالها من ذيج المرة من راحو يم بيت ام خالد
وكفت بهمة ورحت لبيتهم دكت الباب فتح الها ابنهم الجبير
عمو ماما يمكم ؟
: لا بسمة مو يمنا ليش
: ما اعرف شكد دورتها ماكو
: خاف رايحه للسوك لو طالعه لمكان
: عمو امي ابد ابد ما تطلع من البيت راح اروح ادور عليها
: اوكفي راح اصيحلج صويحبج يدور وياج .. عدددنان تعال
صاح لعدنان الي اجة يلوج بلكمتة يتريك : هااا شبيج بسملة
: عدنان امي ما اعرف وينها دورت شكد وماكو كلت ادور
عليها بلكي الكاها رايحة للمحل
لبس نعاله بسرعة وطلع وياها
: لا انتي ضلي يم اخوانج واني راح ادور عليها واجي اكلج
هزت راسها بتوتر وخوف وطلع عدنان يدور وهي رجعت
انجبرت تغسل لإخوانها شلون ما كان لأن ضلو يبجون حيل
وخلت اخوها بحضنها وسلوى مخليه الاخ الثاني وكاعدات
بقلق منتضرات خبر من عدنان الي تأخر عليهن
حيل لحد ما رجع بس رجع وياريت ما رجع وهن يشوفن
المنضر .. راجع حزين حيل وسمية بأيدة ومنضرها كان منضر
وحدة ما برأسها ذرة عقل حافية وبدون حجاب ولا عباة
وتدفع بايد عدنان وعدنان كوة لازم أيدها وهي تريد تفلت من
يمه وكل شوي تضربه على راسة ..
سحرُوها ظُلمًا... فأَضْحت هائمه * بيْن الطرُقاتِ، كسيرةً،
مُتواهمهْ
ثوبُ الحياء تمزّقت أَطيافه* وتكلّمتْ عيناها الدمع والالمهْ
كانت مليكة دارها، فتناثرتْ * تِلك الممالِك واحتوَاها العتمه
تركت خلفها أربعةً كطُيورٍ * ترتاعُ في العُشِّ الخراب، متيّمه
والكبْرى، عشر سنين تحمل عجزهَا * وعلى الصغار تكف دمعًا
مُنهدِمَه
تُوارِي بثوب الصبر روحاً واهنةً * وترد لِلأيّام كفًّا مؤلمه
فمتى يرد الحق أمًّا ضائعةٌ؟! * ومتى تزول مِن الحياة
المظلمة؟
يتبع
.#البارت_العاشر
*****
ع
َينايَ تَبكي، غيرَ أنّي لا أُرى
كم كنتُ أرجو أن أعيشَ طفولةً لا تنحني
لكنّ دمعَ اليُتمِ سالَ، وعزّتي لم تَنثني
لكنَّني، أقوى وأسمو كالضياءِ
ما انحنى قلبي لظلمٍ، ما استكانَ لأنحاءِ
سأكونُ رغمَ الجُرحِ ضوءًا، رغمَ يأسي كالسناءِ
وستُخبرُ الدنيا بأنّي، من رمادِ الحزنِ جئتُ إلى العلاءِ
فتحت عيوني بكسل على نسمة هوى باردة تتسلسل من جوة
الباب
ااااه شكد برد ارتعشت شويه، وسحبت البطانية فوك راسي،
غصت بيها كأنها تحضني بحنية. شكد دافي، فراشي . لو بس
أكدر أبقى هيج للأبد
غمضت عيوني، أبتسم، وأتنفس بعمق... كأنه فراشي يهمس
لي لا تطلعين...
الدنيا بره قاسية، خليج وياي، أني أريحج، أضمج، وأخليج
تنامين بعد شويه
"إي والله، شنو بيها لو أنام بعد نص ساعة؟
بس فجأة تذكرت فتحت عيوني بسرعة. إخوتي المدرسة
البيت تنهّدت، وسحبت البطانية أكثر، كأنها تحاول تمنعني
أكوم بس بلا فايدة... لازم أواجه اليوم
غمّضت عيوني من جديد وكعدت أفكر
: شنو يصير لو أظل هيج طول اليوم؟ لا أحد يكعدني لا أحد
يزعجني بس أنا وفراشي وحلمي اللي بعدني ما كملته والي
اهرب اله من واقعي
تنهدت بعمق، وبعد جهاد عظيم رفعت راسي من المخدة.يا
رب... بس خمس دقايق بعد
لازم أكوم، الدنيا ما تنتظر مديت إيدي أدور القراصة وأنا بعدني
ما مجمعة أفكاري وعيوني تقفل من وحدها
وبعد جر وعر أخيراً كدرت اكعد من فراشي وابعد البطانية من
فوكي واني حزينة على فراكها و اتغزل بيها وبدفئها
يا بطانيتي الغالية، والله لو جان بيدي أفتر بيچ بالبيت وما
أفلتچ أبد بس هالدنيا ظالمة، لازم نترك بعض غصب
هسه اكيد ريا وسكينة منتضراتني وهم لازم اجهز اخواني
للمدرسة نلتقي بالليل حتى اكمل الحلم الجميل
صدت عيني على اخواني نايمن بعمق رعد ووعد الشبه الي
بينهم شي ما ينوصف سبحان الله الفرق الي بينهم ما
ينوصف مثل صورتين مستنسخات ما تفرق واحد عن الثاني
نفس العيون الوسيعة اللمّاعة نفس الشعر اللي يتموج بخفة
على جبينهم وحتى صوتهم لما يحجون كأنه واحد يعيد كلام
الثاني بنفس اللحظة
الفرق الوحيد الي يميزهم بعيني هو. وعد عندة شامة زغيرة
لكن بارزة بصف حاجبة ..
المفروض بهذا الوقت اصحى من النوم على ندهة امي الي
والكة الريوك متحضر بين ما أبدل ملابسي واتريك واروح
للمدرسة..
لكن هذه الأمور اني الي لازم اقوم بيها ..
نهضت من فراشي وصرت اكعد بإخواني
رعد .. اكعد حبيبي كوم يمة يلة وعددد وعددد يله حبايب
كعدو
اكعد بيهم وهم غاطين بالفراش ونايمين ويرفضون يكومون
: ولله ما تنلامون على هذا الدفو لو بيدي امدد بنصكم وأكمل
نومتي وانعل ابو جبرية لابو فاطمة
اهووو دكومو يلة لاتشعلون كلبي
رد علي رعد من جوة الفراش : بس شوية حبابة
: وهذه الاشوية شراح تسوي بله تشبعون بيها نوم
راح اخلي القوري على الطباخ ارجع الكاكم كاعدين كدامي
كمت نزلت ملابسهم من التعلاكة الي مدكوكة بالحايط
وخليت كل واحد ملابسة يم رأسة
فتحت باب الغرفة ضربت البرودة وجهي ثلج الصبح وضباب
تكص كص اوف اني من كّعدت الصبح اتخبل الله يساعد
هاي الاطفال شلون راح يطلعون للمدرسة
غرفتنه لأن صايرة خارجية بس نفتح بابها الهوى البارد كلة
يدخل بيها وتصير ثلج فتحت الباب اكثر وطلعت ، الهوى
اندفع بوجهي مثل حد السچين، چنت بعدني نص نايمة، بس
البرد نشّف الدم بعروگي وخلاني صحيت لفّيت ايدي على
روحي، جسمي كله يرعجف
يوووه، شنو هالبرد ؟ تمتمت واني احاول اشد بلوزتي عليّه،
بس ماكو فايدة، الهوى يندس بكل مكان.
الدنيا بعدها مغبشة. رفعت راسي للغيم، الشمس بعده خاتلة
ومو ناوية تطلع، چنها هم بعدهه مرتاحة بفراشها هههه خبله
اني هي الشمس منيلها فراش
سديت الباب برجلي وركضت للمغسلة، بعدني أرتجف من
البرد. فتحت الحنفية، ومدّيت إيدي تحت المي انتفضت
روحي المي چان مثل الجليد، حسّيته يدخل بجلدي ويعض
عظامي.
جمعت شوية مي بكفوفي، بس من لمست ووجهي احس
مخلية وجهي بنص الثلج
تنفست بعمق، لا، لازم أصحصح، دفعت نفسي مرّة ثانية،
غسلت ووجهي بسرعة قبل لا اغير رأيي واسويها صدك وارجع
انام المي نزل بخدي مثل سچاچين باردة، حسيت دمي تجمّد
بثواني. وجهي تجمد وصار لونه ازرك من البرد خاف اني عايزة
زراك
رفعت راسي ونفخت حيل اشوف البخار يطلع من حلكي حار
مسحت ووجهي بالمنشفة الي معلكة يم المغسلة وبعدني
أرتجف، بس عالأقل صرت واعية، صرت أدري إني بالحياة
الباردة اللي حتى المي بيها يعاقب البشر والنعاس شوي نزاح
من عيوني
دخلت للبيت اسحب بخشمي صار ثلج ساعات افكر ليش
اكثر شي بالوجه يبرد هو الخشم معقول لأن طالع من الوجه
وصاير بالمقدمة وما الكة جواب لسؤالي الغريب
باوعت بعد محد طالع من غرفته بس أصواتهم كاعدين
وفاطمة تكعد بجهالها وعمامي كاعدين توجهت للمطبخ
اخذت القوري من الطباخ غسلته وترسته ماي نضيف وخليته
طلعت بيض هواي وكله خليته بجدر حتى ينسلك لأن كل
واحد بيهم ياكل بي
*****
ع
َينايَ تَبكي، غيرَ أنّي لا أُرى
كم كنتُ أرجو أن أعيشَ طفولةً لا تنحني
لكنّ دمعَ اليُتمِ سالَ، وعزّتي لم تَنثني
لكنَّني، أقوى وأسمو كالضياءِ
ما انحنى قلبي لظلمٍ، ما استكانَ لأنحاءِ
سأكونُ رغمَ الجُرحِ ضوءًا، رغمَ يأسي كالسناءِ
وستُخبرُ الدنيا بأنّي، من رمادِ الحزنِ جئتُ إلى العلاءِ
فتحت عيوني بكسل على نسمة هوى باردة تتسلسل من جوة
الباب
ااااه شكد برد ارتعشت شويه، وسحبت البطانية فوك راسي،
غصت بيها كأنها تحضني بحنية. شكد دافي، فراشي . لو بس
أكدر أبقى هيج للأبد
غمضت عيوني، أبتسم، وأتنفس بعمق... كأنه فراشي يهمس
لي لا تطلعين...
الدنيا بره قاسية، خليج وياي، أني أريحج، أضمج، وأخليج
تنامين بعد شويه
"إي والله، شنو بيها لو أنام بعد نص ساعة؟
بس فجأة تذكرت فتحت عيوني بسرعة. إخوتي المدرسة
البيت تنهّدت، وسحبت البطانية أكثر، كأنها تحاول تمنعني
أكوم بس بلا فايدة... لازم أواجه اليوم
غمّضت عيوني من جديد وكعدت أفكر
: شنو يصير لو أظل هيج طول اليوم؟ لا أحد يكعدني لا أحد
يزعجني بس أنا وفراشي وحلمي اللي بعدني ما كملته والي
اهرب اله من واقعي
تنهدت بعمق، وبعد جهاد عظيم رفعت راسي من المخدة.يا
رب... بس خمس دقايق بعد
لازم أكوم، الدنيا ما تنتظر مديت إيدي أدور القراصة وأنا بعدني
ما مجمعة أفكاري وعيوني تقفل من وحدها
وبعد جر وعر أخيراً كدرت اكعد من فراشي وابعد البطانية من
فوكي واني حزينة على فراكها و اتغزل بيها وبدفئها
يا بطانيتي الغالية، والله لو جان بيدي أفتر بيچ بالبيت وما
أفلتچ أبد بس هالدنيا ظالمة، لازم نترك بعض غصب
هسه اكيد ريا وسكينة منتضراتني وهم لازم اجهز اخواني
للمدرسة نلتقي بالليل حتى اكمل الحلم الجميل
صدت عيني على اخواني نايمن بعمق رعد ووعد الشبه الي
بينهم شي ما ينوصف سبحان الله الفرق الي بينهم ما
ينوصف مثل صورتين مستنسخات ما تفرق واحد عن الثاني
نفس العيون الوسيعة اللمّاعة نفس الشعر اللي يتموج بخفة
على جبينهم وحتى صوتهم لما يحجون كأنه واحد يعيد كلام
الثاني بنفس اللحظة
الفرق الوحيد الي يميزهم بعيني هو. وعد عندة شامة زغيرة
لكن بارزة بصف حاجبة ..
المفروض بهذا الوقت اصحى من النوم على ندهة امي الي
والكة الريوك متحضر بين ما أبدل ملابسي واتريك واروح
للمدرسة..
لكن هذه الأمور اني الي لازم اقوم بيها ..
نهضت من فراشي وصرت اكعد بإخواني
رعد .. اكعد حبيبي كوم يمة يلة وعددد وعددد يله حبايب
كعدو
اكعد بيهم وهم غاطين بالفراش ونايمين ويرفضون يكومون
: ولله ما تنلامون على هذا الدفو لو بيدي امدد بنصكم وأكمل
نومتي وانعل ابو جبرية لابو فاطمة
اهووو دكومو يلة لاتشعلون كلبي
رد علي رعد من جوة الفراش : بس شوية حبابة
: وهذه الاشوية شراح تسوي بله تشبعون بيها نوم
راح اخلي القوري على الطباخ ارجع الكاكم كاعدين كدامي
كمت نزلت ملابسهم من التعلاكة الي مدكوكة بالحايط
وخليت كل واحد ملابسة يم رأسة
فتحت باب الغرفة ضربت البرودة وجهي ثلج الصبح وضباب
تكص كص اوف اني من كّعدت الصبح اتخبل الله يساعد
هاي الاطفال شلون راح يطلعون للمدرسة
غرفتنه لأن صايرة خارجية بس نفتح بابها الهوى البارد كلة
يدخل بيها وتصير ثلج فتحت الباب اكثر وطلعت ، الهوى
اندفع بوجهي مثل حد السچين، چنت بعدني نص نايمة، بس
البرد نشّف الدم بعروگي وخلاني صحيت لفّيت ايدي على
روحي، جسمي كله يرعجف
يوووه، شنو هالبرد ؟ تمتمت واني احاول اشد بلوزتي عليّه،
بس ماكو فايدة، الهوى يندس بكل مكان.
الدنيا بعدها مغبشة. رفعت راسي للغيم، الشمس بعده خاتلة
ومو ناوية تطلع، چنها هم بعدهه مرتاحة بفراشها هههه خبله
اني هي الشمس منيلها فراش
سديت الباب برجلي وركضت للمغسلة، بعدني أرتجف من
البرد. فتحت الحنفية، ومدّيت إيدي تحت المي انتفضت
روحي المي چان مثل الجليد، حسّيته يدخل بجلدي ويعض
عظامي.
جمعت شوية مي بكفوفي، بس من لمست ووجهي احس
مخلية وجهي بنص الثلج
تنفست بعمق، لا، لازم أصحصح، دفعت نفسي مرّة ثانية،
غسلت ووجهي بسرعة قبل لا اغير رأيي واسويها صدك وارجع
انام المي نزل بخدي مثل سچاچين باردة، حسيت دمي تجمّد
بثواني. وجهي تجمد وصار لونه ازرك من البرد خاف اني عايزة
زراك
رفعت راسي ونفخت حيل اشوف البخار يطلع من حلكي حار
مسحت ووجهي بالمنشفة الي معلكة يم المغسلة وبعدني
أرتجف، بس عالأقل صرت واعية، صرت أدري إني بالحياة
الباردة اللي حتى المي بيها يعاقب البشر والنعاس شوي نزاح
من عيوني
دخلت للبيت اسحب بخشمي صار ثلج ساعات افكر ليش
اكثر شي بالوجه يبرد هو الخشم معقول لأن طالع من الوجه
وصاير بالمقدمة وما الكة جواب لسؤالي الغريب
باوعت بعد محد طالع من غرفته بس أصواتهم كاعدين
وفاطمة تكعد بجهالها وعمامي كاعدين توجهت للمطبخ
اخذت القوري من الطباخ غسلته وترسته ماي نضيف وخليته
طلعت بيض هواي وكله خليته بجدر حتى ينسلك لأن كل
واحد بيهم ياكل بي
ضايتين
تركت كلشي ورجعت للزوج الي عندي ومتأكدة بعدهم
بفراشهم وفعلاً مثل ما توقعت لازم اكرر نفس الفعل كل يوم
يله يتحركون اخذت صلاحية الماي من الميز وصرت اغسل
وجههم وهم بفراشهم
يله يله كدامي كومو انتو الا تتبللون يله تتحركون
وعد : اوو بسملة كافي فدوة الماي بارد
: اي غير انتو ما بيكم حيل ترحون تغسلون كلت أني اغسل
الكم بفراشكم
غصب عنهم تحركوا بعد معاناة غسلو ورجعو صرت اساعدهم
بترتيب ملابسهم وادخل القميص جوة البنطلون وأشد الحزام
وامشط شعرهم والبسهم الجواريب وارجع على جنطهم
اتفقدها وتأكد كلشي تمام
رجعت طلعت للمطبخ بعد ما الكل طلع من غرفته كشرت
البيض و وزعته بمواعين وحضرت الاستكانات
خليت ريوك اخواني بصينتنه وحدنه وخليت الهم كلاصات
حليب كعدت اسويلهم بيدي لفات واوكل بيهم
وهم اتذكر روحي واخلي لكمة بحلكي
بسلمة : حافضين الاملاء زين لو لا
ردو ثنيهم : اي حافضين
بسملة: ولله اذا اجيتو ماخذين أقل من عشرة اذاناتكم املصها
رعد:انتي كله تملصين باذاناته يايوم اخذنه أقل من عشرة
: ايي ميخالف اذكركم اريد تصيرون شطار كلش ومتفوقين
حتى تكبرون تصيرون شي جبير ضباط لو محامين لو دكاترة
ويصير عدنه بيت حلوو وجبير نعيش بي بس اني وياكم
جريت نفس وزفرتة بملل من دخل لمسامعي صوت ريّا ولوث
اذني وهي تصيح
: بسملة بسملة وينج
حاجيت اخواني
: كلمو اكل وديرو بالكم لاتكلبون الحليب وتوسخون ملابسكم
كمت من مكاني ورحت العائلة الكريمة مجتمعة بالهول
يتريكون حجيت برود واعرف هل برود يحركهم حرك ويتخبلون
من يشوفوني هيج باردة هادئة
:نعم
وكفتي جانت بضهر جبرية الي كاعدة تتريك دارت وجها
ورفعت راسها تباوع الي
: روحي كلي بيض وخلي وياها طماطة لمهدي وروحي كعدي
بدون ما ارد عليها توجهت للمطبخ سويت الي كالت علي
وشلت الطاوة وجبتها الهم خليتها بالصينية واجيت ارجع
للغرفة صاحت علي التفتت عليها بدون ما احاجيها أتساءل
بعيوني
جبرية: صعدي كعدي مهدي
مهدي ومحمد ينامون بالغرفة الفوك الي كانت سابقا فارغة
سووها الهم ينامون بيها لأن صارو ولد شباب
رديت بملل : عما ما تخلين منى لو نهاية يصعده يكعدنهم
خواني راح يتأخرون على الدوام اريد اريكهم
رد عمو صادق بعدم اهتمام: دصعدي كعديهم لو الا تلاسنين
اذا ما تراددين تموتين
لعنت الشيطان ولعنتهم ويه الشيطان وصعدت حتى اكعده
وكفت بالباب ادك لحد ما استاذ مهدي تحرك من فراشة
وفتح الباب شافني واكفة ابتسم وكرشة طالع من التيشرت
وماد ايدة جوة البجامة يحك استغفرالله ربي يخلي واحد يزوع
من الصبح و فوكاها لايكتله روحة ويتحرش ويصجم جنه فقمة
متفوخة
1
: اكعد امك تكول خل يكوم يتريك
حجيت هل كلام ودرت وجهي انزل
ما حسيت غير جرني من ايدي وسحبني للغرفة وطبكني على
الباب
: وخخررررر هاي شبيك
رد علي بحقارة : انتي جيتي لعرين الأسد برجليج حبيبتي
كشيت وجهي روحي لعبانة منه مصدك نفسه اسد هذا
جلب اجلب هواي علي رديت علي
باستهزاء : عرين الاسد؟ اول مرة اشوف اسد يشبه المطي
وخر مني لاسوي بيك شي ما يعجبك
: اوووووف هاي وكاحتج تخبلني عليج
سديت خشمي باصابعي : بس لاتنفخ بوجهي تره راح ينغمي
علية عمري ما شايفة واحد ياكل بصل وينام
حجيت هيج وبأيدي جبته بوكس ببطنه خليها فز ووخر مني
ونزلت بسرعة .. اغلط علي بكلبي توجهت للغرفة بسرعة تاركة
فاطمة وراي تصيح تريد ماي
طبهم الف مرض هاي كل يوم نفس القوانه
لكيت رعد ووعد مكلمين ريوك ويحاولون يشدون قيطان
الحذاء وما يعرفون
كعدتهم كدامي ونزلت على الحذاء أشد القيطان بترتيب لبسو
جنطهم وطلعتهم وياي دخلنه للمطبخ حطيت الهم لفات جبن
وخيارة بجيس وخليتها بجنطهم
واني اوصي بيهم توصياتي اليومية
: صيرو شطار وحبابين. انتبهو على المعلمة . لاتتعاركون وية
واحد اذا واحد تعارك وياكم روحو كولو للمعلمة
خلو ملابسكم نضيفة .. الخ
لحد ما وصلتهم الباب واني توصيات تتكرر
رجعت دخلت الم صينية الريوك مالتهم.
منى ونهاية بنات عمي صادق بالمتوسطة وعمران بالابتدائية
ويه رعد ووعد عمي صادق يومية يطلع من جيبه مصرف
وينطيهم وأمهم تخليهم لفات بالجنطة
محمد ومهدي نفس العمر بس محمد ثاني كلية ومهدي مبطل
من الثالث متوسط وعود يشتغل ويه عمي صالح بالمحل بس
يطلع بوقت الي يعجبه ومدلل دلال جبرية تباوع لحكله لأن بس
هذا عدها
عمي صادق مدلل بناته وابنه عمران، ينطيهم مصروف
يمشون بيه للمدرسة وما يخلي شئ بنفسهم وأنا هنا واكفة
اباوع عليهم اني اللي جاي يضيع عمري بهذا البيت بلا دراسة
ولا مستقبل اتحمل مسؤولية إخوتي اشتاق لحنان أب وأم
يدلعوني يعطوني قيمة
كل يوم، وأنا أُراقبهم بصمت وقوة أجمع حزني وقهري واشيل
بصينية الريوك الثكيلة بين يدي،
وكل خطوة أخطيها للمطبخ تحجي قصة صمت طويل وآلام
دفينة قصة حقد ونار تتجمع بروحي نار لازم احركهم بيها يوم
من الايام ..
صرت اعزل بالاكل وافرغ بالمواعين واخلي بالسنك
واسمع عمو صالح واكف على محجر الدرج يصيح على مهدي
وعمو صادق زهكان
صادق: تره ما صارت ابنك هذا يوميه هيج ما تعملة يلتزم شنو
ا
تركت كلشي ورجعت للزوج الي عندي ومتأكدة بعدهم
بفراشهم وفعلاً مثل ما توقعت لازم اكرر نفس الفعل كل يوم
يله يتحركون اخذت صلاحية الماي من الميز وصرت اغسل
وجههم وهم بفراشهم
يله يله كدامي كومو انتو الا تتبللون يله تتحركون
وعد : اوو بسملة كافي فدوة الماي بارد
: اي غير انتو ما بيكم حيل ترحون تغسلون كلت أني اغسل
الكم بفراشكم
غصب عنهم تحركوا بعد معاناة غسلو ورجعو صرت اساعدهم
بترتيب ملابسهم وادخل القميص جوة البنطلون وأشد الحزام
وامشط شعرهم والبسهم الجواريب وارجع على جنطهم
اتفقدها وتأكد كلشي تمام
رجعت طلعت للمطبخ بعد ما الكل طلع من غرفته كشرت
البيض و وزعته بمواعين وحضرت الاستكانات
خليت ريوك اخواني بصينتنه وحدنه وخليت الهم كلاصات
حليب كعدت اسويلهم بيدي لفات واوكل بيهم
وهم اتذكر روحي واخلي لكمة بحلكي
بسلمة : حافضين الاملاء زين لو لا
ردو ثنيهم : اي حافضين
بسملة: ولله اذا اجيتو ماخذين أقل من عشرة اذاناتكم املصها
رعد:انتي كله تملصين باذاناته يايوم اخذنه أقل من عشرة
: ايي ميخالف اذكركم اريد تصيرون شطار كلش ومتفوقين
حتى تكبرون تصيرون شي جبير ضباط لو محامين لو دكاترة
ويصير عدنه بيت حلوو وجبير نعيش بي بس اني وياكم
جريت نفس وزفرتة بملل من دخل لمسامعي صوت ريّا ولوث
اذني وهي تصيح
: بسملة بسملة وينج
حاجيت اخواني
: كلمو اكل وديرو بالكم لاتكلبون الحليب وتوسخون ملابسكم
كمت من مكاني ورحت العائلة الكريمة مجتمعة بالهول
يتريكون حجيت برود واعرف هل برود يحركهم حرك ويتخبلون
من يشوفوني هيج باردة هادئة
:نعم
وكفتي جانت بضهر جبرية الي كاعدة تتريك دارت وجها
ورفعت راسها تباوع الي
: روحي كلي بيض وخلي وياها طماطة لمهدي وروحي كعدي
بدون ما ارد عليها توجهت للمطبخ سويت الي كالت علي
وشلت الطاوة وجبتها الهم خليتها بالصينية واجيت ارجع
للغرفة صاحت علي التفتت عليها بدون ما احاجيها أتساءل
بعيوني
جبرية: صعدي كعدي مهدي
مهدي ومحمد ينامون بالغرفة الفوك الي كانت سابقا فارغة
سووها الهم ينامون بيها لأن صارو ولد شباب
رديت بملل : عما ما تخلين منى لو نهاية يصعده يكعدنهم
خواني راح يتأخرون على الدوام اريد اريكهم
رد عمو صادق بعدم اهتمام: دصعدي كعديهم لو الا تلاسنين
اذا ما تراددين تموتين
لعنت الشيطان ولعنتهم ويه الشيطان وصعدت حتى اكعده
وكفت بالباب ادك لحد ما استاذ مهدي تحرك من فراشة
وفتح الباب شافني واكفة ابتسم وكرشة طالع من التيشرت
وماد ايدة جوة البجامة يحك استغفرالله ربي يخلي واحد يزوع
من الصبح و فوكاها لايكتله روحة ويتحرش ويصجم جنه فقمة
متفوخة
1
: اكعد امك تكول خل يكوم يتريك
حجيت هل كلام ودرت وجهي انزل
ما حسيت غير جرني من ايدي وسحبني للغرفة وطبكني على
الباب
: وخخررررر هاي شبيك
رد علي بحقارة : انتي جيتي لعرين الأسد برجليج حبيبتي
كشيت وجهي روحي لعبانة منه مصدك نفسه اسد هذا
جلب اجلب هواي علي رديت علي
باستهزاء : عرين الاسد؟ اول مرة اشوف اسد يشبه المطي
وخر مني لاسوي بيك شي ما يعجبك
: اوووووف هاي وكاحتج تخبلني عليج
سديت خشمي باصابعي : بس لاتنفخ بوجهي تره راح ينغمي
علية عمري ما شايفة واحد ياكل بصل وينام
حجيت هيج وبأيدي جبته بوكس ببطنه خليها فز ووخر مني
ونزلت بسرعة .. اغلط علي بكلبي توجهت للغرفة بسرعة تاركة
فاطمة وراي تصيح تريد ماي
طبهم الف مرض هاي كل يوم نفس القوانه
لكيت رعد ووعد مكلمين ريوك ويحاولون يشدون قيطان
الحذاء وما يعرفون
كعدتهم كدامي ونزلت على الحذاء أشد القيطان بترتيب لبسو
جنطهم وطلعتهم وياي دخلنه للمطبخ حطيت الهم لفات جبن
وخيارة بجيس وخليتها بجنطهم
واني اوصي بيهم توصياتي اليومية
: صيرو شطار وحبابين. انتبهو على المعلمة . لاتتعاركون وية
واحد اذا واحد تعارك وياكم روحو كولو للمعلمة
خلو ملابسكم نضيفة .. الخ
لحد ما وصلتهم الباب واني توصيات تتكرر
رجعت دخلت الم صينية الريوك مالتهم.
منى ونهاية بنات عمي صادق بالمتوسطة وعمران بالابتدائية
ويه رعد ووعد عمي صادق يومية يطلع من جيبه مصرف
وينطيهم وأمهم تخليهم لفات بالجنطة
محمد ومهدي نفس العمر بس محمد ثاني كلية ومهدي مبطل
من الثالث متوسط وعود يشتغل ويه عمي صالح بالمحل بس
يطلع بوقت الي يعجبه ومدلل دلال جبرية تباوع لحكله لأن بس
هذا عدها
عمي صادق مدلل بناته وابنه عمران، ينطيهم مصروف
يمشون بيه للمدرسة وما يخلي شئ بنفسهم وأنا هنا واكفة
اباوع عليهم اني اللي جاي يضيع عمري بهذا البيت بلا دراسة
ولا مستقبل اتحمل مسؤولية إخوتي اشتاق لحنان أب وأم
يدلعوني يعطوني قيمة
كل يوم، وأنا أُراقبهم بصمت وقوة أجمع حزني وقهري واشيل
بصينية الريوك الثكيلة بين يدي،
وكل خطوة أخطيها للمطبخ تحجي قصة صمت طويل وآلام
دفينة قصة حقد ونار تتجمع بروحي نار لازم احركهم بيها يوم
من الايام ..
صرت اعزل بالاكل وافرغ بالمواعين واخلي بالسنك
واسمع عمو صالح واكف على محجر الدرج يصيح على مهدي
وعمو صادق زهكان
صادق: تره ما صارت ابنك هذا يوميه هيج ما تعملة يلتزم شنو
ا
خر الناس ينزل يترنح
جبرية: على كيفك عيوني صادق شبيك على مهدي سودة
عليه هل يوميه يكعد من الصبح يطلع وياكم للشغل
اجاني صوتها من خارج المطبخ : بسيمة ولج كعدتي لو لا
رديت عليها من مكاني
: اي كعدته وكال راح انزل
اخيرا نزل مهدي نوب كبت العطية جبرية ما ترضى يطلع بدون
ريوك وعمي صادق يصيح تأخرنا نريد نفتح
كوة يله تركته جبرية يطلع بعد ما سوتلة لفة يأكلها بالطريق
صار شكبره وهي تسويلة لفات وتعاملة مثل الطفل روحها من
الدنيا هو وإذا يتمرض تتمرض وياه ..
كملت شغل المطبخ ورجعت للغرفة حتى اشوف سلوى
دخلت لكيتها كاعدة بفراشها احاول ما اخليها تبذل مجهود ولا
تتحرك هواي ولا اخليها تطلع من الغرفة اخاف وحدة من ذني
الآفات تسمعها كلمة تاذيها لو يخلنها تشتغل واني عيني
غافلة عنها بالذات سلوى كل ما تكبر بالعمر تضعف أكثر
وتصير فقيرة أكثر واكثر
سلوى كانت مثل وردة بيضاء ناعمة جمالها هادئ بس
يخطف النظر، بعيون واسعة مثل عيون الغزلان، ونظرة كلها
براءة وخجل. بشرتها صافية، بياضها يشبه نور القمر و
شفايفها وردية كأنها ما ذاقت غير الطيبة شعرها ناعم، ينزل
بخفة على كتفها، وكأن النسيم يلعب بيه حتى وهو ساكن
بس رغم كل هالجمال كانت روحها ضعيفة مثل جسدها اللي
ما يتحمل التعب دكات كلبها دائما سريعة كأنها تركض حتى
وهي كاعدة ووجهها يشحب من أقل مجهود تحاول تبتسم
بس التعب يفضحها وصوتها الناعم يبين بيه رجفة خفيفة لما
تتعب أكثر الكل يشوفها مؤدبة ما ترفع صوتها ولا تعترض،
كأنها تخاف حتى من زعل الهوى. كلش حلوة بس هشة وما
تتحمل وكل هذا بسبب مرضها بالقلب
نهملت ولا احد فكر بيها لو فكر يراجع بيها طبيب
غير مرة وحدة وبعد طلب وتوسل يله قبل عمو صالح يأخذها
للطبيب كتبلها على علاج وبقت مستمرة علي
حجيت وياها واني الم بالفراش واكف هوسة الغرفة
: صباح العافية سوسو
ردت علي بتعب والم يعتصر روحها الموجوعة: صباح النور
حسيت بتعبها الي كان واضح بصوتها وعلى ملامحها
تركت الفراش من ايدي وتقدمت يمها لزمت كف أيدها
بخوف وأيدي الثاني على خدها
: سلوى شبيج تعبانة ؟ كلبج ماذيج ؟
ردت بتعب علية : ايي من أمس ماذيني حيل
: هسه هسه اسويلج ريوك وانطيج علاج
صرت أتلفت ادور على علاجها الي مخلينه بعلاكة يم رأسها
واحجي وياها
: خاف ناسية ما ماخذة علاجج البارحة اني التهيت بمشاكل
عمامج ومن الكتله نمت چفي
ما اخذت علاج دواي صار يومين خلصان
التفتت عليها فاتحه عيوني
: شلووون سلوى شلون صار يومين علاجج خلصان وما
تكولين هاي شبيج يعني اذا التهي يوم واحد عنج الكاج حتى
دواج تاركته اني مخليتة يم راسج ومأمنه انتي تاخذينه وره كل
وجبه ليش هيج تسوين بيه
: لا بسمة بس بس تعبت من العلاج ولله وبعدين اني كل ما
يخلص علاجي تروحين تتذللين لعمامي ونسوانهم حتى ينطوج
فلوس العلاج ولله من اشوفج هيج ادعي اموت واخلص من
الوجع واخلصج من همي
كعدت كبالها كلبي مفزع من حجايتها احتضنت رأسها لحضني
: انتي لو تحبني صدك ما جان حجيتي هيج جان عرفتي هذا
كلامج شكد ياذيني ليش هيج سلوى تدعين على نفسج
بالموت ولج اني المن متحملة كل هذا غير علمودج انتي
واخوانج تالي هيج تسوين تهملين علاجج سلوى اذا صارلج
شي ما راح اتحمل
ردت والحزن مغرك عيونها : تعبتج وياي اني شنو فائدتي
شغل البيت انتي شايلتة كله ولا فد مره كمت وساعدتج
الضرب انتي تتحملي المسؤولية انتي شايلتها
ترحين تنزلين نفسج لذني الحياية الي برة علمود كم فلس
تجيبين بي علاج الي لو توفرين نواقصنة
بس باقية كاعدة بهل غرفة بلا كل فائدة حتى دفاع ما اعرف
ادافع عنج لو عن نفسي
بسملة تصيح بانفعال : لا تحچين هالحچي سلوى إنتي أختي
وصديقتي شنو ذنبي حتى أتفرج عليچ تذبلين كدامي وانتي
تتعمدين تهملين علاجج وبعدين اني قوية ما احتاج أحد
يدافعلي اني اعرف ادافع عن نفسي وتدرين اصلا هم لأن
يشوفوني ما اسكت صارن يتجنبني لأن يعرفن ما اعديها ولا
اسكت
ضغطت على يدها بقوة، احاول منع دموعي تنزل ..
سلوى، يا أطيب كلب بالدنيا، يا أحن إنسانة عرفتها... وين
راحت البنية اللي كانت تضحك وتلعب وياي والي منوستني
ومهونة عليه التعب شنو صار حتى تخلين المرض ياكلچ
بهالطريقة
سلوى بهمس متقطع .. بعدني باول عمري ومجاي اعرف
اعيش مثل البنات الي بعمري باقية جني عجوز عمرها ثمانين
سنة ما اتحرك من مكاني
بسملة تمسح على شعرها بحنان : وأني؟ أني شنو؟ مو كافي
أنچ أختي حتى تعيشين علمودي ولخاطري لو بسملة ما
تعنيلج شي وتردين تتركني ولله اني اقوى بيكم لاتكسريني
فدوة
هزت رأسها بقهر : بس
قاطعته قبل ما تكمل كلامها ، بصوت دافئ لكنه قوي :
ماكو بس الحياة ما توكف، والوجع ما يدوم، إنتي أقوى، واني
وياچ، وياچ للنهاية، بس لا تتركيني، لا تستسلمين وتوعديني
بعد مجرد يخلص علاجج اذا شفتيني اني ملتهيه تكوليلي
علاجي خلص مو تغلسين مثل هسه وهيج تحركين كلبي
سلوى بضعف، وكأن كلمات أختها بدأت تتسلل لكلبها :ما
أدري بس تعبت...
احتضنتها بقوى : كافي اتركي كلمة تعبت و حتى لو تعبتِ،
استندي عليّ،
جبرية: على كيفك عيوني صادق شبيك على مهدي سودة
عليه هل يوميه يكعد من الصبح يطلع وياكم للشغل
اجاني صوتها من خارج المطبخ : بسيمة ولج كعدتي لو لا
رديت عليها من مكاني
: اي كعدته وكال راح انزل
اخيرا نزل مهدي نوب كبت العطية جبرية ما ترضى يطلع بدون
ريوك وعمي صادق يصيح تأخرنا نريد نفتح
كوة يله تركته جبرية يطلع بعد ما سوتلة لفة يأكلها بالطريق
صار شكبره وهي تسويلة لفات وتعاملة مثل الطفل روحها من
الدنيا هو وإذا يتمرض تتمرض وياه ..
كملت شغل المطبخ ورجعت للغرفة حتى اشوف سلوى
دخلت لكيتها كاعدة بفراشها احاول ما اخليها تبذل مجهود ولا
تتحرك هواي ولا اخليها تطلع من الغرفة اخاف وحدة من ذني
الآفات تسمعها كلمة تاذيها لو يخلنها تشتغل واني عيني
غافلة عنها بالذات سلوى كل ما تكبر بالعمر تضعف أكثر
وتصير فقيرة أكثر واكثر
سلوى كانت مثل وردة بيضاء ناعمة جمالها هادئ بس
يخطف النظر، بعيون واسعة مثل عيون الغزلان، ونظرة كلها
براءة وخجل. بشرتها صافية، بياضها يشبه نور القمر و
شفايفها وردية كأنها ما ذاقت غير الطيبة شعرها ناعم، ينزل
بخفة على كتفها، وكأن النسيم يلعب بيه حتى وهو ساكن
بس رغم كل هالجمال كانت روحها ضعيفة مثل جسدها اللي
ما يتحمل التعب دكات كلبها دائما سريعة كأنها تركض حتى
وهي كاعدة ووجهها يشحب من أقل مجهود تحاول تبتسم
بس التعب يفضحها وصوتها الناعم يبين بيه رجفة خفيفة لما
تتعب أكثر الكل يشوفها مؤدبة ما ترفع صوتها ولا تعترض،
كأنها تخاف حتى من زعل الهوى. كلش حلوة بس هشة وما
تتحمل وكل هذا بسبب مرضها بالقلب
نهملت ولا احد فكر بيها لو فكر يراجع بيها طبيب
غير مرة وحدة وبعد طلب وتوسل يله قبل عمو صالح يأخذها
للطبيب كتبلها على علاج وبقت مستمرة علي
حجيت وياها واني الم بالفراش واكف هوسة الغرفة
: صباح العافية سوسو
ردت علي بتعب والم يعتصر روحها الموجوعة: صباح النور
حسيت بتعبها الي كان واضح بصوتها وعلى ملامحها
تركت الفراش من ايدي وتقدمت يمها لزمت كف أيدها
بخوف وأيدي الثاني على خدها
: سلوى شبيج تعبانة ؟ كلبج ماذيج ؟
ردت بتعب علية : ايي من أمس ماذيني حيل
: هسه هسه اسويلج ريوك وانطيج علاج
صرت أتلفت ادور على علاجها الي مخلينه بعلاكة يم رأسها
واحجي وياها
: خاف ناسية ما ماخذة علاجج البارحة اني التهيت بمشاكل
عمامج ومن الكتله نمت چفي
ما اخذت علاج دواي صار يومين خلصان
التفتت عليها فاتحه عيوني
: شلووون سلوى شلون صار يومين علاجج خلصان وما
تكولين هاي شبيج يعني اذا التهي يوم واحد عنج الكاج حتى
دواج تاركته اني مخليتة يم راسج ومأمنه انتي تاخذينه وره كل
وجبه ليش هيج تسوين بيه
: لا بسمة بس بس تعبت من العلاج ولله وبعدين اني كل ما
يخلص علاجي تروحين تتذللين لعمامي ونسوانهم حتى ينطوج
فلوس العلاج ولله من اشوفج هيج ادعي اموت واخلص من
الوجع واخلصج من همي
كعدت كبالها كلبي مفزع من حجايتها احتضنت رأسها لحضني
: انتي لو تحبني صدك ما جان حجيتي هيج جان عرفتي هذا
كلامج شكد ياذيني ليش هيج سلوى تدعين على نفسج
بالموت ولج اني المن متحملة كل هذا غير علمودج انتي
واخوانج تالي هيج تسوين تهملين علاجج سلوى اذا صارلج
شي ما راح اتحمل
ردت والحزن مغرك عيونها : تعبتج وياي اني شنو فائدتي
شغل البيت انتي شايلتة كله ولا فد مره كمت وساعدتج
الضرب انتي تتحملي المسؤولية انتي شايلتها
ترحين تنزلين نفسج لذني الحياية الي برة علمود كم فلس
تجيبين بي علاج الي لو توفرين نواقصنة
بس باقية كاعدة بهل غرفة بلا كل فائدة حتى دفاع ما اعرف
ادافع عنج لو عن نفسي
بسملة تصيح بانفعال : لا تحچين هالحچي سلوى إنتي أختي
وصديقتي شنو ذنبي حتى أتفرج عليچ تذبلين كدامي وانتي
تتعمدين تهملين علاجج وبعدين اني قوية ما احتاج أحد
يدافعلي اني اعرف ادافع عن نفسي وتدرين اصلا هم لأن
يشوفوني ما اسكت صارن يتجنبني لأن يعرفن ما اعديها ولا
اسكت
ضغطت على يدها بقوة، احاول منع دموعي تنزل ..
سلوى، يا أطيب كلب بالدنيا، يا أحن إنسانة عرفتها... وين
راحت البنية اللي كانت تضحك وتلعب وياي والي منوستني
ومهونة عليه التعب شنو صار حتى تخلين المرض ياكلچ
بهالطريقة
سلوى بهمس متقطع .. بعدني باول عمري ومجاي اعرف
اعيش مثل البنات الي بعمري باقية جني عجوز عمرها ثمانين
سنة ما اتحرك من مكاني
بسملة تمسح على شعرها بحنان : وأني؟ أني شنو؟ مو كافي
أنچ أختي حتى تعيشين علمودي ولخاطري لو بسملة ما
تعنيلج شي وتردين تتركني ولله اني اقوى بيكم لاتكسريني
فدوة
هزت رأسها بقهر : بس
قاطعته قبل ما تكمل كلامها ، بصوت دافئ لكنه قوي :
ماكو بس الحياة ما توكف، والوجع ما يدوم، إنتي أقوى، واني
وياچ، وياچ للنهاية، بس لا تتركيني، لا تستسلمين وتوعديني
بعد مجرد يخلص علاجج اذا شفتيني اني ملتهيه تكوليلي
علاجي خلص مو تغلسين مثل هسه وهيج تحركين كلبي
سلوى بضعف، وكأن كلمات أختها بدأت تتسلل لكلبها :ما
أدري بس تعبت...
احتضنتها بقوى : كافي اتركي كلمة تعبت و حتى لو تعبتِ،
استندي عليّ،
وأنا أحملج بس لا تتركيني أحتاجچ سلوى...
تنزل دموع الاثنتين، لكن هذه المرة، دموع سلوى تحمل
بصيص أمل بكلام بسملة الي يدخل الامان لكلبها ابتسمت
: بسلمة تحجين كلام مال واحد جبير كلش كلامج اكبر منج
احسج امي من تحجين هيج ولا كأن اكبر مني بسنه وحدة
بسلمة : ولله اني نفسي ساعات احس روحي عمري أربعين
سنه مو 18 سنة
ردت سلوى بتفاجئ: شوكت صرتي 18
بسملة: هههههه نسيتي البارحه موعد ميلادي
سلوى : يااااا كل عام وانتي بخير بس يمتى تكولين عيد
ميلادي ولا مره سمعتج تكوليها كله موعد ميلادي
بسملة باستهزء: عيدد؟ هيج اني يوم ميلادي عظيم واسمي
عيدد .. عموما صار ساعة نسولف كومي غسلي واني راح
اسوي ريوك نتريك سوى حتى اروح اجيبلج علاج يله حبيبتي
لزمت أيدها اكومها من الفراش راحت تغسل واني أرتب
بالغرفة واباوع عليها من باب الغرفة المفتوح غسلت ورجعت
للغرفة .. رحت اسوي ريوك الها والي طكيت ثنين بيضات
عيون مثل ما نحبه وصبيت جاي اخذت الصينيه ادخلها
للغرفة .. لاكتني فاطمة باوعت بالصينية وحجت
: كملن بسرعة وطلعي غسلي الملابس
وكملت طريقها .. كعدنه اني وسلوى نتريك ونسولف بأمور
عشوائية كملت ورجعت الصينية ترتبها ورجعت احضر نفسي
حتى اروح اجيب علاجها
لبست ثوب طويل وفوكة قبوط صاير ضيك وزغير عليه بس
ماعندي غيرة مشطت شعري سويته ذيل حصان ولبست
طوك .. فتحت الكنتور حتى اشوف عندي فلوس يكفن العلاج
عمي صالح كل أسبوع مرات كل اسبوعين مرات يصير شهر
عود يتصدق علية هو لو عمي صالح وينطيني مصرف اسم
مصرف يكول الأبنية ما ينحط بيدها فلوس اذا تردين شي
كولي لعماتج واني الي ينطونه الي اخنكنهم خنك في سبيل ما
اكلهم انطوني
ساعات اذا انجبر اطلب احس روحي مذلولة واني حيل اكره
هل احساس بس مضطرة
ألفلوس الي جانت عندي ما تكفي للعلاج غمضت عيوني بقهر
وحيرة ما اريد ما اريد اطلب منهن
يد ما اريد اطلب منهن
خليت الي عندي بجيب القبوط والتفتت لسلوى : راح اروح
اجيب علاج من الصيدلية ما أتأخر
سلوى: عندج فلوس لم هم تنزلين روحج لجبرية
بسملة : لا شبيج هذه عندي فلوس ما اكلهم انتي مددي
ورتاحي اني ما أتأخر
دنكت اخذت علاكه الأدوية وياهن الراجيتة المهترية طلعت
من الغرفة ورجلي كأنها مربوطة بحجر ثكيل واحس بشعور
الذل مع كل خطوة أگطعها، بس شسوي؟ سلوى لازم لها علاج
ومتأذية حيل من كلبها وإذا انتظرت أكثر، يمكن تتعب أكثر،
أنا لا عندي فلوس ولا عندي أحد أسند عليه غير الله.
وكفت كدام غرفة جبرية، كلبي يدگ بسرعة، أعرف شنو راح
يكون ردها وراح تسممني بكم حجاية قبل ما تنطيني رغم اني
ما طالبة غير نقطه بسيطة من حقنه
نظراتها القاسية، سوالفها اللي كلها تجرح، بس مضطرة. بلعت
ريكي ورفعت يدي أدگ الباب، خفيف، كأني أتمنى محد
يسمعني. بس هي سمعت، وطلعت لي، عيونها من أول نظرة
تقيم بيها، من راسي لرجلي، كأنها تسأل: شنو شتردين
من موقف البارحه اليوم هي واختها عيونهم تنكط سم علية
بعد ما كتلت فاطمة وهلست شعرها وعضيتها
حاولت أرفع عيني وأحچي، بس الصوت ما طلع بالبداية
جمعت نفسي وگلت بصوت ناصي احس الكلمات تتكسر
بصدري
: عمة جبرية سلوى علاجها مخلص واريد اجيب الها علاج
شعرت نفسي صغيرة، أصغر من التراب اللي تحت رجلي
واكفة بهالموقف الي مو اول مره يمر عليَّ لكن كل مره يكون
الاحساس اصعب من قبله اني اريد ابقى قوية بنضرهم ما
اريد أبين مكسوره ومحتاجتهم
حجيت كلامي وأنا أعرف شلون راح يكون الجواب، بس
شسوي؟ أختي تموت؟ ولو انزل نفسي ؟
وكفت كدامها ، منتظرة ردها، كلبي يدگ بسرعة، ولساني
ناشف كأنه ما بيه نقطة ريگ. جبرية طوّلت وهي تبصبص بيّا
من فوك لي جوّا، نظراتها تكطع بيّا مثل لسچين، وبالأخير
تنهدت وگالت ببرود:
ها ؟ البارحه لسانج بطول النعال وتمدين ايدج وتتجاوزين
وهسه جاية متمسكنه ومسوية نفسج فقيرة تريدين فلوس ؟
رفعت عيني لها بسرعة، حسيت روحي تنهارت من أول كلمة.
تمنيت أصيح واكولها هذا حقنه انتي ما متفضلة علية ردت
اسحلها من شعرها واطفي ناري بيها بس مضطرة اتماسك
لأن اعرف بيها تحقر وياي وما تنطيني وسلوى تضل بدون
علاج وتتاذى أكثر
حاولت أتماسك، جمعت كل قوتي وگلت بهدوء، بس بيه نبرة
توسل
عمه والله العظيم سلوى علاجها خلصان وحالتها كلش تعبانة،
أحتاج فلوس أشتريلها دوا
ضحكت ضحكة صغيرة، مستفزة، وحطت إيدها على خصرها:
"وفلوسنا إحنا صايرة مصرف إلكم؟ بعدين عمج ذاك الاسبوع
منطيج وين وديتيهن اصلا انتي مفروض دينار ما ينحط بأيدج
عمي تخوفين انتي عرمة
كل كلمة گالتها ضربتني بوجهي، بس بلعت القهر، لأني ما
عندي خيار ثاني، وگلت بصوت مبحوح
: عمي صار أكثر من أسبوعين من انطاني واصلا حيل قليلات
جبت حذاء لرعد لأن حذائة تملخ
رفعت حواجبها وكأن كلامي ما هز بيها شعرة، وبعدين ردت
ببرود: اني راح انطيج ولو ما تستاهلين انتي بس لا تموت
اختج وتطيح برأسنة
كملت كلامها بحقد : انتي اخخخ منج كلبي هلكد حاقد عليج
انتي لعنه انتي شيطان انتي فد وحدة صابر يمكن جان سكران
بيوم الخلفج شاكة الكاع وطالعة
حسيت روحي نزلت للح
تنزل دموع الاثنتين، لكن هذه المرة، دموع سلوى تحمل
بصيص أمل بكلام بسملة الي يدخل الامان لكلبها ابتسمت
: بسلمة تحجين كلام مال واحد جبير كلش كلامج اكبر منج
احسج امي من تحجين هيج ولا كأن اكبر مني بسنه وحدة
بسلمة : ولله اني نفسي ساعات احس روحي عمري أربعين
سنه مو 18 سنة
ردت سلوى بتفاجئ: شوكت صرتي 18
بسملة: هههههه نسيتي البارحه موعد ميلادي
سلوى : يااااا كل عام وانتي بخير بس يمتى تكولين عيد
ميلادي ولا مره سمعتج تكوليها كله موعد ميلادي
بسملة باستهزء: عيدد؟ هيج اني يوم ميلادي عظيم واسمي
عيدد .. عموما صار ساعة نسولف كومي غسلي واني راح
اسوي ريوك نتريك سوى حتى اروح اجيبلج علاج يله حبيبتي
لزمت أيدها اكومها من الفراش راحت تغسل واني أرتب
بالغرفة واباوع عليها من باب الغرفة المفتوح غسلت ورجعت
للغرفة .. رحت اسوي ريوك الها والي طكيت ثنين بيضات
عيون مثل ما نحبه وصبيت جاي اخذت الصينيه ادخلها
للغرفة .. لاكتني فاطمة باوعت بالصينية وحجت
: كملن بسرعة وطلعي غسلي الملابس
وكملت طريقها .. كعدنه اني وسلوى نتريك ونسولف بأمور
عشوائية كملت ورجعت الصينية ترتبها ورجعت احضر نفسي
حتى اروح اجيب علاجها
لبست ثوب طويل وفوكة قبوط صاير ضيك وزغير عليه بس
ماعندي غيرة مشطت شعري سويته ذيل حصان ولبست
طوك .. فتحت الكنتور حتى اشوف عندي فلوس يكفن العلاج
عمي صالح كل أسبوع مرات كل اسبوعين مرات يصير شهر
عود يتصدق علية هو لو عمي صالح وينطيني مصرف اسم
مصرف يكول الأبنية ما ينحط بيدها فلوس اذا تردين شي
كولي لعماتج واني الي ينطونه الي اخنكنهم خنك في سبيل ما
اكلهم انطوني
ساعات اذا انجبر اطلب احس روحي مذلولة واني حيل اكره
هل احساس بس مضطرة
ألفلوس الي جانت عندي ما تكفي للعلاج غمضت عيوني بقهر
وحيرة ما اريد ما اريد اطلب منهن
يد ما اريد اطلب منهن
خليت الي عندي بجيب القبوط والتفتت لسلوى : راح اروح
اجيب علاج من الصيدلية ما أتأخر
سلوى: عندج فلوس لم هم تنزلين روحج لجبرية
بسملة : لا شبيج هذه عندي فلوس ما اكلهم انتي مددي
ورتاحي اني ما أتأخر
دنكت اخذت علاكه الأدوية وياهن الراجيتة المهترية طلعت
من الغرفة ورجلي كأنها مربوطة بحجر ثكيل واحس بشعور
الذل مع كل خطوة أگطعها، بس شسوي؟ سلوى لازم لها علاج
ومتأذية حيل من كلبها وإذا انتظرت أكثر، يمكن تتعب أكثر،
أنا لا عندي فلوس ولا عندي أحد أسند عليه غير الله.
وكفت كدام غرفة جبرية، كلبي يدگ بسرعة، أعرف شنو راح
يكون ردها وراح تسممني بكم حجاية قبل ما تنطيني رغم اني
ما طالبة غير نقطه بسيطة من حقنه
نظراتها القاسية، سوالفها اللي كلها تجرح، بس مضطرة. بلعت
ريكي ورفعت يدي أدگ الباب، خفيف، كأني أتمنى محد
يسمعني. بس هي سمعت، وطلعت لي، عيونها من أول نظرة
تقيم بيها، من راسي لرجلي، كأنها تسأل: شنو شتردين
من موقف البارحه اليوم هي واختها عيونهم تنكط سم علية
بعد ما كتلت فاطمة وهلست شعرها وعضيتها
حاولت أرفع عيني وأحچي، بس الصوت ما طلع بالبداية
جمعت نفسي وگلت بصوت ناصي احس الكلمات تتكسر
بصدري
: عمة جبرية سلوى علاجها مخلص واريد اجيب الها علاج
شعرت نفسي صغيرة، أصغر من التراب اللي تحت رجلي
واكفة بهالموقف الي مو اول مره يمر عليَّ لكن كل مره يكون
الاحساس اصعب من قبله اني اريد ابقى قوية بنضرهم ما
اريد أبين مكسوره ومحتاجتهم
حجيت كلامي وأنا أعرف شلون راح يكون الجواب، بس
شسوي؟ أختي تموت؟ ولو انزل نفسي ؟
وكفت كدامها ، منتظرة ردها، كلبي يدگ بسرعة، ولساني
ناشف كأنه ما بيه نقطة ريگ. جبرية طوّلت وهي تبصبص بيّا
من فوك لي جوّا، نظراتها تكطع بيّا مثل لسچين، وبالأخير
تنهدت وگالت ببرود:
ها ؟ البارحه لسانج بطول النعال وتمدين ايدج وتتجاوزين
وهسه جاية متمسكنه ومسوية نفسج فقيرة تريدين فلوس ؟
رفعت عيني لها بسرعة، حسيت روحي تنهارت من أول كلمة.
تمنيت أصيح واكولها هذا حقنه انتي ما متفضلة علية ردت
اسحلها من شعرها واطفي ناري بيها بس مضطرة اتماسك
لأن اعرف بيها تحقر وياي وما تنطيني وسلوى تضل بدون
علاج وتتاذى أكثر
حاولت أتماسك، جمعت كل قوتي وگلت بهدوء، بس بيه نبرة
توسل
عمه والله العظيم سلوى علاجها خلصان وحالتها كلش تعبانة،
أحتاج فلوس أشتريلها دوا
ضحكت ضحكة صغيرة، مستفزة، وحطت إيدها على خصرها:
"وفلوسنا إحنا صايرة مصرف إلكم؟ بعدين عمج ذاك الاسبوع
منطيج وين وديتيهن اصلا انتي مفروض دينار ما ينحط بأيدج
عمي تخوفين انتي عرمة
كل كلمة گالتها ضربتني بوجهي، بس بلعت القهر، لأني ما
عندي خيار ثاني، وگلت بصوت مبحوح
: عمي صار أكثر من أسبوعين من انطاني واصلا حيل قليلات
جبت حذاء لرعد لأن حذائة تملخ
رفعت حواجبها وكأن كلامي ما هز بيها شعرة، وبعدين ردت
ببرود: اني راح انطيج ولو ما تستاهلين انتي بس لا تموت
اختج وتطيح برأسنة
كملت كلامها بحقد : انتي اخخخ منج كلبي هلكد حاقد عليج
انتي لعنه انتي شيطان انتي فد وحدة صابر يمكن جان سكران
بيوم الخلفج شاكة الكاع وطالعة
حسيت روحي نزلت للح
ضيض، عيوني تلمعت دموع بس ما
خليتها تنزل، بلعت ريكي واني بكل حرف تكوله اخذ عهد على
نفسي ..
دخلت للغرفة طلعت الفلوس من الكنتور الي بيها فلوس
عمي صالح وسحبتلي مدتهم الي، بس ما أنطتهم براحة، ظلت
لازمتهن بين أصابعها، تنتظرني أمد إيدي، وكأنها تستمتع
باللحظة، لحظة ما أحس بالذل وأنا آخذهن منها.
مدّيت إيدي، بس مو بثقة، بإحساس اللي يتوسل حتى ويا
الفلوس، كأنها صَدَقة مو حقنة قبضت أصابعي عليهن،
حسيت بورقهن بين ايدي، بس ما أگدر أسحبه، جرتهم جبرية
شوي، عيونه بيها لمعة استهزاء.
:لازم تذكرين هاللحظة، وتعرفين فضلنا عليكم
هزيت راسي بسرعة، ما گدرت أجاوب، ريكي ناشف ودموعي
على حافة عيوني، وإذا تجرأت وگلت كلمة، يمكن تنهار بوجهي
كل قوة كنت أحاول أتمسك بيها.
شدّيت الفلوس من إيدها بقوة، أخيرًا صارن بإيدي، بس
ثكلهم چان أگبر من وزنهم الحقيقي، چانوا ثمن كرامتي اللي
انهدت كدامها..
جنت واكفة يم باب الغرفة من الداخل صارت الفلوس بيدي
درت وجهي وطلعت من الغرفة اجاني صوتها وراي وهي تكول
..
حتى ما تعرف تكول شكراً عمة من كون عما الدج عيونج
غمضت عيوني بقلة صبر هذا هو الفلوس وأخذتهم ونجبرت
انزل نفسي الها علمود اختي بعد عليش استمر بالتمثيل مدام
اخذت الفلوس . رديت عليها من مكاني قبل ما استعد
للركضة وكلت الها بصوت عالي
: ما مطيتني من بيت الخلفووج هذا حقنه الي انتو بايكي
حجيت هل كلام وخليت بس التراب وراي واني اسمعها تغلط
وتحاول تركض وتلحكني بس سبقتها وطلعت من البيت من
صرت خارج البيت امنت عدلت نفسي ورجعت امشي بهدوء
متوجهة للصيدلية ..
مشيت وعبرت شارعين وصلت للشارع العام رجلي طاحن
لحد ما وصلت للصيدلية
جريت نفس ونفخته بضجر واني اشوفها معزلة اوووف خوفي
على سلوى خلاني اجيت الصبح ونسيت الصيدلية تفتح وره
الضهر كعدت على الرصيف حايرة شنو اسوي لازم اخذ العلاج
وارجع لسلوى
بقيت يمكن نص ساعه على كعدتي أتلفت متأملة تفتح
شلون هسه وشنو اسوي اضطريت اكوم من مكاني ارجع
للبيت مجبورة
دخلت لمحل الحلويات الي بصف الصيدلية اشتري لسلوى
ورعد ووعد افرحهم خطر على بالي أسأل ابو المحل اذا اكو
صيدلية ثانية تفتح الصبح
وكأنما اجاني إنقاذ من دلاني على صيدلية تفتح الصبح
بس المشكلة بعيدة عن البيت
طلعت منه بيدي علاكة الحلويات وحايرة بين ارجع للبيت وبين
اروح الصيدلية الي دلاني بيها ابو المحل
اذا انتضرت الصيدلية تفتح بعد أقل شي ست ساعات او
سبعة والصيدلية الثانية عشر دقائق بالسيارة
ما اكدر اخذ سيارة اولا اخاف اصعد سيارة وحدي وثانيا خاف
الفلوس ما تكفي
خوفي على سلوى خلاني لا إراديا خطواتي تتجه بطريق
الصيدلية مشيت ومشيت لحد ما رجلي احسهم صارن خيوط
ويا محلاها اذا بعد كل هل مشي الكاها معزلة
لكن الحمدلله من وصلت لكيتها مفتحة
سرعت مشيتي لحد ما وصلت الها ودخلت جريت نفس براحة
لكيت رجال جبير بيها
انطيته الراجيته وأخذت العلاج ورجعت طايرة اركض ركض
متناسية العالم الي تباوع ..
كانت خطوة صعبة مني امشي كل هذه المسافة وحدي ما
سبق وسويتها بس كنت مضطرة.. والحمدلله من وصلت
للبيت واني بيدي العلاج دخلت بلهفة حتى انطي لعلاج لسلوى
اكيد هسه حيل تأذت بس فتحت عيوني على وسعهم رجلي
تبسمرن بمكاهن شهكت شهكة طلعت من نص روحيي
رحلتَ، ولم ترحل معك المواجع،
بل أورثتني حملاً من الدمع والوجعِ.
لم يكن موتك قضاءً عادلاً،
بل كان ظلماً طوّق عنقي كالقيدِ.
كم صرختُ في الليل، كم ناشدتُ القدر،
لكن الصمت كان حَكَماً لا يُنصِفُ العاجز.
سُرِقتْ حياتك بين أيدٍ خائنة،
وتركوني وحدي أواجه التيه والمحنة.
تابع ...
خليتها تنزل، بلعت ريكي واني بكل حرف تكوله اخذ عهد على
نفسي ..
دخلت للغرفة طلعت الفلوس من الكنتور الي بيها فلوس
عمي صالح وسحبتلي مدتهم الي، بس ما أنطتهم براحة، ظلت
لازمتهن بين أصابعها، تنتظرني أمد إيدي، وكأنها تستمتع
باللحظة، لحظة ما أحس بالذل وأنا آخذهن منها.
مدّيت إيدي، بس مو بثقة، بإحساس اللي يتوسل حتى ويا
الفلوس، كأنها صَدَقة مو حقنة قبضت أصابعي عليهن،
حسيت بورقهن بين ايدي، بس ما أگدر أسحبه، جرتهم جبرية
شوي، عيونه بيها لمعة استهزاء.
:لازم تذكرين هاللحظة، وتعرفين فضلنا عليكم
هزيت راسي بسرعة، ما گدرت أجاوب، ريكي ناشف ودموعي
على حافة عيوني، وإذا تجرأت وگلت كلمة، يمكن تنهار بوجهي
كل قوة كنت أحاول أتمسك بيها.
شدّيت الفلوس من إيدها بقوة، أخيرًا صارن بإيدي، بس
ثكلهم چان أگبر من وزنهم الحقيقي، چانوا ثمن كرامتي اللي
انهدت كدامها..
جنت واكفة يم باب الغرفة من الداخل صارت الفلوس بيدي
درت وجهي وطلعت من الغرفة اجاني صوتها وراي وهي تكول
..
حتى ما تعرف تكول شكراً عمة من كون عما الدج عيونج
غمضت عيوني بقلة صبر هذا هو الفلوس وأخذتهم ونجبرت
انزل نفسي الها علمود اختي بعد عليش استمر بالتمثيل مدام
اخذت الفلوس . رديت عليها من مكاني قبل ما استعد
للركضة وكلت الها بصوت عالي
: ما مطيتني من بيت الخلفووج هذا حقنه الي انتو بايكي
حجيت هل كلام وخليت بس التراب وراي واني اسمعها تغلط
وتحاول تركض وتلحكني بس سبقتها وطلعت من البيت من
صرت خارج البيت امنت عدلت نفسي ورجعت امشي بهدوء
متوجهة للصيدلية ..
مشيت وعبرت شارعين وصلت للشارع العام رجلي طاحن
لحد ما وصلت للصيدلية
جريت نفس ونفخته بضجر واني اشوفها معزلة اوووف خوفي
على سلوى خلاني اجيت الصبح ونسيت الصيدلية تفتح وره
الضهر كعدت على الرصيف حايرة شنو اسوي لازم اخذ العلاج
وارجع لسلوى
بقيت يمكن نص ساعه على كعدتي أتلفت متأملة تفتح
شلون هسه وشنو اسوي اضطريت اكوم من مكاني ارجع
للبيت مجبورة
دخلت لمحل الحلويات الي بصف الصيدلية اشتري لسلوى
ورعد ووعد افرحهم خطر على بالي أسأل ابو المحل اذا اكو
صيدلية ثانية تفتح الصبح
وكأنما اجاني إنقاذ من دلاني على صيدلية تفتح الصبح
بس المشكلة بعيدة عن البيت
طلعت منه بيدي علاكة الحلويات وحايرة بين ارجع للبيت وبين
اروح الصيدلية الي دلاني بيها ابو المحل
اذا انتضرت الصيدلية تفتح بعد أقل شي ست ساعات او
سبعة والصيدلية الثانية عشر دقائق بالسيارة
ما اكدر اخذ سيارة اولا اخاف اصعد سيارة وحدي وثانيا خاف
الفلوس ما تكفي
خوفي على سلوى خلاني لا إراديا خطواتي تتجه بطريق
الصيدلية مشيت ومشيت لحد ما رجلي احسهم صارن خيوط
ويا محلاها اذا بعد كل هل مشي الكاها معزلة
لكن الحمدلله من وصلت لكيتها مفتحة
سرعت مشيتي لحد ما وصلت الها ودخلت جريت نفس براحة
لكيت رجال جبير بيها
انطيته الراجيته وأخذت العلاج ورجعت طايرة اركض ركض
متناسية العالم الي تباوع ..
كانت خطوة صعبة مني امشي كل هذه المسافة وحدي ما
سبق وسويتها بس كنت مضطرة.. والحمدلله من وصلت
للبيت واني بيدي العلاج دخلت بلهفة حتى انطي لعلاج لسلوى
اكيد هسه حيل تأذت بس فتحت عيوني على وسعهم رجلي
تبسمرن بمكاهن شهكت شهكة طلعت من نص روحيي
رحلتَ، ولم ترحل معك المواجع،
بل أورثتني حملاً من الدمع والوجعِ.
لم يكن موتك قضاءً عادلاً،
بل كان ظلماً طوّق عنقي كالقيدِ.
كم صرختُ في الليل، كم ناشدتُ القدر،
لكن الصمت كان حَكَماً لا يُنصِفُ العاجز.
سُرِقتْ حياتك بين أيدٍ خائنة،
وتركوني وحدي أواجه التيه والمحنة.
تابع ...
البارت الحادي عشر
****
في عيونها نورٌ يسطعُ
وفي قلبها حبٌّ يعتقُ
تحمل الأعباء بيدٍ قوية
وتقف بوجه الرياح العتية
تحتضن إخوتها بحنانٍ
تحميهم من قسوة الزمان
وفي صمتها تتحدث الشجاعة
وفي خطواتها نجد الأمان
هي أملٌ لا يغيب، لا يفنى
وفي قلبها عزٌّ لا يهنى
تواجه الدنيا بكل عزمٍ
وتظل ثابتة، لا تهنُّ.
دخلت بلهفة وسرعة حتى انطي لعلاج لسلوى اكيد هسه حيل
تأذت وعلى بالي ألكاها مثل كل مرة، متمددة على الفراش،
عيونها دايخة، وأنفاسها تعبانة. بس... لا!
فتحت عيوني على وسعهم رجلي تبسمرن بمكانهن شهكت
شهكة طلعت من نص روحيي واني اشوفها مدنكه وكاعدة
على ركبها ولازمة المكناسة وتنكس بالهول
تجمدت بمكاني للحظات
عرق ناعم مغرق جبينها رغم برودة الجو ووجهها شاحب مثل
ورقة الشجر بوقت الخريف بس عيونها… عيونها بيها نظرة
غريبة، كأنها مو هي، كأنها تحاول تسرق لحظات من العافية
قبل لا تنهار وتتخربط
ركضت إلها، صوتي طالع مختنك مليان بكلشي صدمة خوف
رعب عصبية
سلوى شجاع تسوين؟ ليش كااايمة من فراشج
رفعت راسها عليّ، ابتسمت ابتسامة باهتة، وكالت بصوت
واهن تعبان وهي تجر النفس وصدرها يصعد وينزل تحاول
تبتسم وتبين هي مابيها شي
: ه ها بسملة اجيتي
كعدت يمها بسرعة بطريقة شمرت روحي شمر لدرجة ركبي
أذني. جريت المكناسة من أيدها بعصبية
: انتي شنووو تعاندين ؟ ما براااسج عقللل ليش كايمة من
فراشج وفوكاها تكنسين
سلوى: بسمة ميخالف هسه اني شنو سويت بس كنست
الهوول
حسيت بثكل العالم كله على صدري. شلون أكول لها إنها هي
اللي محتاجة أحد يشيل عنها؟ شلون أقنعها إن هذا البيت ما
يسوى شي إذا خسرتها
صرخت بوجها هي جفلت : وانتييييييي منووووو عاتب عليج
فهمييييني منوووو شنووو البيت يخيس اذا ما كمتي
وكنسستي
بسرعة دمعتها نزلت من صيحتي ياربي هل بنية راح تجلطني
لزمتها من أيدها
: كووومي كددامي كووومي هذا علاج جبتلج
نزلت فاطمة من الدرج تترنح وهي تكول لسلوى : هاا وين
رايحة ما تكملين كنسس
تركت سلوى من ايدي وكمت على حيلي توجهة لفاطمة الي
واكفه على اخر باية من الدرج
: هاااي انتي الي مكوومتها من فراشها تكنس ؟
فاطمة: اي اذا انتي ما ادري بيا درب دايحة كومتها تكمل
شغلج
ابتسمت باستهزاء : ههه دايحة ؟ اكيد مو بنفس الدرب الي
تديحين انتي بي
اني رحت اجيب علاج الها لأن علاجها صار يومين خلصان
وكلبها مأذيها
سكتت ثواني وتذكرت الي كدامي مراح تحس لو تفهم كلامي
.. اني ليش اصلا جاي احجي هيج وياج ليش انتي عندج ضميرر
حتى تحسين ببشر مريض
: هاااي اني دايحة. بسملة مو لسانج اكصه ولله تره حيل حيل
جاي تتمردين وتتجاوزين ولا تتوقعين نضل ساكتين الج
: شنو تسوين سووي مدام الله واكف وياي هذا يكفي وانتي
تعرفين كلشش زين اني وين جنت
: ولله الي اعرفه الصيدلية شمرة عصا وانتي صارلج فوك
الساعة طالعة شعرفني وين جنتي وشنو تسوين
: اخررر همي هو ابررلج شنو تضنين ضني
: ها هيج صارت مو يجي عمج واكلة
: عمي ؟ عمي بجميع الاحوال لا راح يصدكني ولا يوكف وياي
ما تهموني الشي الوحيد الي يهمني هو اختي ما تكوم من
فراشها والبيت اني ما مقصرة
: وشنو تردين البيت يضل زبالة ما يتنضف وانتي مدري وين
وصارت الدنيا ضهر
رديت عليها باستهزاء: هو البيت بجميع الاحوال متروس
زبااالة وإذا على زبالة الكاع بسيطة بمكناسه ينكس بس اكو
زبالة المكناسة ماتلمها
فتحت عيونها بعصبية : ولجججج تقصددديني بسملة
:اقصد البيت لو اغسلة بماي زمرم مدام انتو بي راح يضل
زبالة
وما راح ينضف وبعدين مفروض انتي والزبالة ربع ما
تستغربين منها ..
درت وجهي ارجع لسلوى نجريت من شعري اجت وجابها الله
اني ما اتوصى لزمت بشعرها
وهي تعد وتصف واني ارادد بيها خليتها تتخبل
وكالعادة اجت اختها وياها صفن ثنينهم علية رغم كتلني بس
ما استسلمت ضليت مقاومة املش هذه واعض ذيج وأجر
هاي اخر شي سويته ماعرف منين اجتني القوى لزمت بشعر
جبرية وشعر فاطمة بنفس الدقيقه ركعتهن راس براس
خليتهن نسطرن وكدرت اخيرا أفلت ايدي منهم تاركتهن
وراي يبدعن بالغلط والسب والفشار
وجريت سلوى الي ماخذة دور المتفرج بزاوية وتبجي وترجف
دخلت للغرفة وسديت الباب امنت باوعت قبوطي منزوع
وثوبي مشكوك من صدري وشفتي تجري دم شوكت هيج
صار شوكت قبوطي انزع وشوكت نشك ثوبي ومنو بيهم
ضربتني على حلكي ؟
رغم الكتلة القوية بس احس بنشوة الانتصار رغم هن كتلتهن
الي جانت اقوى بس المهم ما سكتت الهن
بس بعد ما شفة كلبي منهن غمضت عيوني بألم واني الزم
شفتي الي تورمت من جها وحده
وعيني اجت على سلوى كعدت بفراشها تناشغ والدموع عشرة
عشرة
: هسه المفروض من الي يبجي اني لو انتي تره
****
في عيونها نورٌ يسطعُ
وفي قلبها حبٌّ يعتقُ
تحمل الأعباء بيدٍ قوية
وتقف بوجه الرياح العتية
تحتضن إخوتها بحنانٍ
تحميهم من قسوة الزمان
وفي صمتها تتحدث الشجاعة
وفي خطواتها نجد الأمان
هي أملٌ لا يغيب، لا يفنى
وفي قلبها عزٌّ لا يهنى
تواجه الدنيا بكل عزمٍ
وتظل ثابتة، لا تهنُّ.
دخلت بلهفة وسرعة حتى انطي لعلاج لسلوى اكيد هسه حيل
تأذت وعلى بالي ألكاها مثل كل مرة، متمددة على الفراش،
عيونها دايخة، وأنفاسها تعبانة. بس... لا!
فتحت عيوني على وسعهم رجلي تبسمرن بمكانهن شهكت
شهكة طلعت من نص روحيي واني اشوفها مدنكه وكاعدة
على ركبها ولازمة المكناسة وتنكس بالهول
تجمدت بمكاني للحظات
عرق ناعم مغرق جبينها رغم برودة الجو ووجهها شاحب مثل
ورقة الشجر بوقت الخريف بس عيونها… عيونها بيها نظرة
غريبة، كأنها مو هي، كأنها تحاول تسرق لحظات من العافية
قبل لا تنهار وتتخربط
ركضت إلها، صوتي طالع مختنك مليان بكلشي صدمة خوف
رعب عصبية
سلوى شجاع تسوين؟ ليش كااايمة من فراشج
رفعت راسها عليّ، ابتسمت ابتسامة باهتة، وكالت بصوت
واهن تعبان وهي تجر النفس وصدرها يصعد وينزل تحاول
تبتسم وتبين هي مابيها شي
: ه ها بسملة اجيتي
كعدت يمها بسرعة بطريقة شمرت روحي شمر لدرجة ركبي
أذني. جريت المكناسة من أيدها بعصبية
: انتي شنووو تعاندين ؟ ما براااسج عقللل ليش كايمة من
فراشج وفوكاها تكنسين
سلوى: بسمة ميخالف هسه اني شنو سويت بس كنست
الهوول
حسيت بثكل العالم كله على صدري. شلون أكول لها إنها هي
اللي محتاجة أحد يشيل عنها؟ شلون أقنعها إن هذا البيت ما
يسوى شي إذا خسرتها
صرخت بوجها هي جفلت : وانتييييييي منووووو عاتب عليج
فهمييييني منوووو شنووو البيت يخيس اذا ما كمتي
وكنسستي
بسرعة دمعتها نزلت من صيحتي ياربي هل بنية راح تجلطني
لزمتها من أيدها
: كووومي كددامي كووومي هذا علاج جبتلج
نزلت فاطمة من الدرج تترنح وهي تكول لسلوى : هاا وين
رايحة ما تكملين كنسس
تركت سلوى من ايدي وكمت على حيلي توجهة لفاطمة الي
واكفه على اخر باية من الدرج
: هاااي انتي الي مكوومتها من فراشها تكنس ؟
فاطمة: اي اذا انتي ما ادري بيا درب دايحة كومتها تكمل
شغلج
ابتسمت باستهزاء : ههه دايحة ؟ اكيد مو بنفس الدرب الي
تديحين انتي بي
اني رحت اجيب علاج الها لأن علاجها صار يومين خلصان
وكلبها مأذيها
سكتت ثواني وتذكرت الي كدامي مراح تحس لو تفهم كلامي
.. اني ليش اصلا جاي احجي هيج وياج ليش انتي عندج ضميرر
حتى تحسين ببشر مريض
: هاااي اني دايحة. بسملة مو لسانج اكصه ولله تره حيل حيل
جاي تتمردين وتتجاوزين ولا تتوقعين نضل ساكتين الج
: شنو تسوين سووي مدام الله واكف وياي هذا يكفي وانتي
تعرفين كلشش زين اني وين جنت
: ولله الي اعرفه الصيدلية شمرة عصا وانتي صارلج فوك
الساعة طالعة شعرفني وين جنتي وشنو تسوين
: اخررر همي هو ابررلج شنو تضنين ضني
: ها هيج صارت مو يجي عمج واكلة
: عمي ؟ عمي بجميع الاحوال لا راح يصدكني ولا يوكف وياي
ما تهموني الشي الوحيد الي يهمني هو اختي ما تكوم من
فراشها والبيت اني ما مقصرة
: وشنو تردين البيت يضل زبالة ما يتنضف وانتي مدري وين
وصارت الدنيا ضهر
رديت عليها باستهزاء: هو البيت بجميع الاحوال متروس
زبااالة وإذا على زبالة الكاع بسيطة بمكناسه ينكس بس اكو
زبالة المكناسة ماتلمها
فتحت عيونها بعصبية : ولجججج تقصددديني بسملة
:اقصد البيت لو اغسلة بماي زمرم مدام انتو بي راح يضل
زبالة
وما راح ينضف وبعدين مفروض انتي والزبالة ربع ما
تستغربين منها ..
درت وجهي ارجع لسلوى نجريت من شعري اجت وجابها الله
اني ما اتوصى لزمت بشعرها
وهي تعد وتصف واني ارادد بيها خليتها تتخبل
وكالعادة اجت اختها وياها صفن ثنينهم علية رغم كتلني بس
ما استسلمت ضليت مقاومة املش هذه واعض ذيج وأجر
هاي اخر شي سويته ماعرف منين اجتني القوى لزمت بشعر
جبرية وشعر فاطمة بنفس الدقيقه ركعتهن راس براس
خليتهن نسطرن وكدرت اخيرا أفلت ايدي منهم تاركتهن
وراي يبدعن بالغلط والسب والفشار
وجريت سلوى الي ماخذة دور المتفرج بزاوية وتبجي وترجف
دخلت للغرفة وسديت الباب امنت باوعت قبوطي منزوع
وثوبي مشكوك من صدري وشفتي تجري دم شوكت هيج
صار شوكت قبوطي انزع وشوكت نشك ثوبي ومنو بيهم
ضربتني على حلكي ؟
رغم الكتلة القوية بس احس بنشوة الانتصار رغم هن كتلتهن
الي جانت اقوى بس المهم ما سكتت الهن
بس بعد ما شفة كلبي منهن غمضت عيوني بألم واني الزم
شفتي الي تورمت من جها وحده
وعيني اجت على سلوى كعدت بفراشها تناشغ والدموع عشرة
عشرة
: هسه المفروض من الي يبجي اني لو انتي تره
اني الي نكتلت
مفروض اني هسه ابجي وانتي تطبطبين علية مو العكس
من بين دموعها ضحكت سلوى : اني اعرف انتي ما تحتاجين
طبطبة ولا تحبين احد يطبطب عليج انتي اقوى من هيج
رحت يمها كعدت متألمة وصرت اطلع الها بالعلاج حتى تشربه
إنت موكلبج يوجعج، ليش طلعتي من الغرفة؟ منو صاحج؟
ها؟ منو كال لج تطلعين؟ فاطمة مو
سلوى ردت بتعب : ليش جيتي وصرتي تصيحين علَيها
ليش تخليهن يضربونج؟ ليش كل مرة تخلين نفسج جوة
إيديهن كل مرة ليش ما تسكتين وتخليهن يولن تعرفين بيهن
حياية اتجنبيهن فدوة لخاطري
بسملة بحدة وصوتها يرتفع
: شسوي ؟ أسكت وأخليهن يدوسني ويدوسنكم اسكت على
ضلمهم تردين اصير نسخه منج ومن امي وابوي الي سكتو
لحد ما ابوي خسر حياتة وامي خسرت عقلها واني خسرتي
صحتج مووو اباوع على ضلمهم
سلوى تهز راسها بحسرة : إييي، لأن إحنا ما عدنا حيلة، ما
تفهمين كل ما قاومنا كل ما زاد أذانه وبعدين؟ شراح نسوي
نوكف بوجهن؟ شلون إحنا وحدنا، وما عدنا أحد
بسملة بعصبية ودموعها تنزل: لااا مو صحيح سكوتي هو
اللي يخليهن يتمادين، ابوي و امي لو مرة وحدة وكفو بوجهم ،
ما جان صار بينه هيج لا سلوى إحنا عمرنا ما راح نستسلم، ولا
راح نخليهم يشوفونا ضعيفات كافي، والله كافي مستحيل
اخليهم يذلونه أكثر بس صبرهم علية
سلوى بحزن وقهر مكبوت: وإذا وكفنا ها؟ شراح يصير؟ راح
يضربونا أكثر، راح يذلونا أكثر، يمكن حتى يطردونا إحنا مو
مثلهم، إحنا وحدنا وما عدنا أحد
: سلوى لاتخليني اسطرج براجدي ولله أطفر ماي عينج
ضربت صدرها بإيدها بقوة : عدنا نفسنا وإذا إحنا ما وكفنا
بوجهن، محد بيهم راح يوكف النه
ما راح أخليهن يدوسني لو يدسوكم ما راح أخليهن يحسبوني
ضعيفة تفتهمين ضعفج خلي لنفسج اني ما رايدة منج غير
تنتبهين لصحتج وهذه هو وهل كلام مره ثانية لا تكرري
سلوى ردت بخوف :بسملة انتي حيل صايرة عصبية وما
تنجرعين
: سلوى بربج هي حياتي تخلي واحد بعقل هادئ حقي من
اصير عصبية لأن ولله ساعات اوصل لمرحلة الانهيار وألزم
روحي اني كل يوم جاي انهار من الداخل بدون محد يحس بية
رجعت بسملة مدت أيدها تلزم كف سلوى بحنان : اعتذر
حبيبتي اذا تعصبت عليچ عذريني
سلوى تتنهد، تباوع إلها بخوف: بسملة لا تخلين غضبج
يضيعنا، ترى ما عدنا ظهر.
بسملة بإصرار وعيونها تلمع بالقوة: إحنا اللي لازم نصير ظهر
نفسنا، سلوى إذا بقينا خايفات، راح يظلون يذلونا، بس إذا
شوفناهم إحنا مو ضعاف، راح يفكرون ألف مرة قبل لا يمدون
إيدهم علينه مرة ثانية
سلوى: بس راح يضربوج وانتي تعرفين هل شي
: يضربوني خليهم قابل شنو الجديد صدكيني صارت الكتلة
بالنسبه الي مثل شربة الماي المهم ما اسكت الهم
سلوى تباوع إلها بحيرة، بعدين تبتسم ابتسامة صغيرة، تحس
أختها تغيرت، تحس إن بيها نار حقد قوية ما تطفى بسهولة ..
صار وقت الضهر ووقت رجعت اخواني من المدرسة واني
كاعدة بالغرفة قويت نفسي وقررت اطلع قابل شنو اضل
محبوسة هنا اكيد يجون جوعانين ويردون غدة
فتحت الباب مديت بس راس اتطقس على الوضع
ورجعت دخلت راسي بالغرفة التفتت على سلوى كاعدة
بفراشها تضحك
: اذا هيج خوافة عليش مسوية نفسج المراء الحديدة قبل
شوي
عكدت جبيني ما قابلة على كلامها
: اني فعلا مراء حديدية خوشش؟ وما خايفة من أحد وراح
تشوفين
فتحت الباب بدون تفكير وطلعت من الغرفة النية كانت
انتضر رعد ووعد حتى يجون واتلكاهم بس الي صار
شفت فاطمة صعدت الدرج تريد تروح للسطح
وجبرية مادري وين ما موجودة
خليت ايدي على خصري اشوف شنو اسوي
وفجاء خطرلي اسوي شي بدون ما افكر بعواقبة
اخذت طاسة سويت بيها وغافة تايت وخليت لمساتي فوك
الوغافة اخذت شوي دهن من التنكة وضفتها على الخلطة
الدرج كان بآيات منفصلة عن بعضها كاشي
اخذت الخلطة ورجعت باوعت من المطبخ محد موجود
فوراً صعدت الدرج وبيدي الخلطة فاطمة واكفة على سياج
السطح تباوع للشارع رشيت الخلطة على باية الدرج لكن ما
كثرت
ونزلت طيران للمطبخ ذبيت باقي الخلطة وغسلت الطاسة
ووكفت احسب ثواني البيت هدوء لكن فجاء صدع صوت
فاطمة وهي تتمزلك من الدرج وتعيط
ركضت الها لكيتها تتدعبل وثوبها واصل لراسها
: عماااا عززززة شوكعج
لزمت محجر الدرج بعد ما زلك ووصلت للنهاية : اخخخ ولج
احكيلي نكسرررت
تحجي والدموع يجرن منها ومبين صدك متأذية وتعيط من
أيدها
: شلووون وكعتي عمة
: ولججج مادري رجلي زلكت مدري دهن مدري شنو صاير على
الدرج
: ياااا ومنين اجه الدهن لعد ما انتبهتي من صعدتي
: اخخ ولج هس وكتج ساعديني اكوووم رجلي موتني وأيدي
اضنها نكسرررت يمااااا
تبجي وتصيح من أيدها ساعدتها تكوم ورحت لغرفتها لازمه
أيدها وماتكدر تحركها
وطرت على الدرج ما صار كدامي غير البدي مال مهدي على
محجر الدرج جريتة ومسحت بي الباية مال درج لفيته وشمرته
فوك البيتو
مفروض اني هسه ابجي وانتي تطبطبين علية مو العكس
من بين دموعها ضحكت سلوى : اني اعرف انتي ما تحتاجين
طبطبة ولا تحبين احد يطبطب عليج انتي اقوى من هيج
رحت يمها كعدت متألمة وصرت اطلع الها بالعلاج حتى تشربه
إنت موكلبج يوجعج، ليش طلعتي من الغرفة؟ منو صاحج؟
ها؟ منو كال لج تطلعين؟ فاطمة مو
سلوى ردت بتعب : ليش جيتي وصرتي تصيحين علَيها
ليش تخليهن يضربونج؟ ليش كل مرة تخلين نفسج جوة
إيديهن كل مرة ليش ما تسكتين وتخليهن يولن تعرفين بيهن
حياية اتجنبيهن فدوة لخاطري
بسملة بحدة وصوتها يرتفع
: شسوي ؟ أسكت وأخليهن يدوسني ويدوسنكم اسكت على
ضلمهم تردين اصير نسخه منج ومن امي وابوي الي سكتو
لحد ما ابوي خسر حياتة وامي خسرت عقلها واني خسرتي
صحتج مووو اباوع على ضلمهم
سلوى تهز راسها بحسرة : إييي، لأن إحنا ما عدنا حيلة، ما
تفهمين كل ما قاومنا كل ما زاد أذانه وبعدين؟ شراح نسوي
نوكف بوجهن؟ شلون إحنا وحدنا، وما عدنا أحد
بسملة بعصبية ودموعها تنزل: لااا مو صحيح سكوتي هو
اللي يخليهن يتمادين، ابوي و امي لو مرة وحدة وكفو بوجهم ،
ما جان صار بينه هيج لا سلوى إحنا عمرنا ما راح نستسلم، ولا
راح نخليهم يشوفونا ضعيفات كافي، والله كافي مستحيل
اخليهم يذلونه أكثر بس صبرهم علية
سلوى بحزن وقهر مكبوت: وإذا وكفنا ها؟ شراح يصير؟ راح
يضربونا أكثر، راح يذلونا أكثر، يمكن حتى يطردونا إحنا مو
مثلهم، إحنا وحدنا وما عدنا أحد
: سلوى لاتخليني اسطرج براجدي ولله أطفر ماي عينج
ضربت صدرها بإيدها بقوة : عدنا نفسنا وإذا إحنا ما وكفنا
بوجهن، محد بيهم راح يوكف النه
ما راح أخليهن يدوسني لو يدسوكم ما راح أخليهن يحسبوني
ضعيفة تفتهمين ضعفج خلي لنفسج اني ما رايدة منج غير
تنتبهين لصحتج وهذه هو وهل كلام مره ثانية لا تكرري
سلوى ردت بخوف :بسملة انتي حيل صايرة عصبية وما
تنجرعين
: سلوى بربج هي حياتي تخلي واحد بعقل هادئ حقي من
اصير عصبية لأن ولله ساعات اوصل لمرحلة الانهيار وألزم
روحي اني كل يوم جاي انهار من الداخل بدون محد يحس بية
رجعت بسملة مدت أيدها تلزم كف سلوى بحنان : اعتذر
حبيبتي اذا تعصبت عليچ عذريني
سلوى تتنهد، تباوع إلها بخوف: بسملة لا تخلين غضبج
يضيعنا، ترى ما عدنا ظهر.
بسملة بإصرار وعيونها تلمع بالقوة: إحنا اللي لازم نصير ظهر
نفسنا، سلوى إذا بقينا خايفات، راح يظلون يذلونا، بس إذا
شوفناهم إحنا مو ضعاف، راح يفكرون ألف مرة قبل لا يمدون
إيدهم علينه مرة ثانية
سلوى: بس راح يضربوج وانتي تعرفين هل شي
: يضربوني خليهم قابل شنو الجديد صدكيني صارت الكتلة
بالنسبه الي مثل شربة الماي المهم ما اسكت الهم
سلوى تباوع إلها بحيرة، بعدين تبتسم ابتسامة صغيرة، تحس
أختها تغيرت، تحس إن بيها نار حقد قوية ما تطفى بسهولة ..
صار وقت الضهر ووقت رجعت اخواني من المدرسة واني
كاعدة بالغرفة قويت نفسي وقررت اطلع قابل شنو اضل
محبوسة هنا اكيد يجون جوعانين ويردون غدة
فتحت الباب مديت بس راس اتطقس على الوضع
ورجعت دخلت راسي بالغرفة التفتت على سلوى كاعدة
بفراشها تضحك
: اذا هيج خوافة عليش مسوية نفسج المراء الحديدة قبل
شوي
عكدت جبيني ما قابلة على كلامها
: اني فعلا مراء حديدية خوشش؟ وما خايفة من أحد وراح
تشوفين
فتحت الباب بدون تفكير وطلعت من الغرفة النية كانت
انتضر رعد ووعد حتى يجون واتلكاهم بس الي صار
شفت فاطمة صعدت الدرج تريد تروح للسطح
وجبرية مادري وين ما موجودة
خليت ايدي على خصري اشوف شنو اسوي
وفجاء خطرلي اسوي شي بدون ما افكر بعواقبة
اخذت طاسة سويت بيها وغافة تايت وخليت لمساتي فوك
الوغافة اخذت شوي دهن من التنكة وضفتها على الخلطة
الدرج كان بآيات منفصلة عن بعضها كاشي
اخذت الخلطة ورجعت باوعت من المطبخ محد موجود
فوراً صعدت الدرج وبيدي الخلطة فاطمة واكفة على سياج
السطح تباوع للشارع رشيت الخلطة على باية الدرج لكن ما
كثرت
ونزلت طيران للمطبخ ذبيت باقي الخلطة وغسلت الطاسة
ووكفت احسب ثواني البيت هدوء لكن فجاء صدع صوت
فاطمة وهي تتمزلك من الدرج وتعيط
ركضت الها لكيتها تتدعبل وثوبها واصل لراسها
: عماااا عززززة شوكعج
لزمت محجر الدرج بعد ما زلك ووصلت للنهاية : اخخخ ولج
احكيلي نكسرررت
تحجي والدموع يجرن منها ومبين صدك متأذية وتعيط من
أيدها
: شلووون وكعتي عمة
: ولججج مادري رجلي زلكت مدري دهن مدري شنو صاير على
الدرج
: ياااا ومنين اجه الدهن لعد ما انتبهتي من صعدتي
: اخخ ولج هس وكتج ساعديني اكوووم رجلي موتني وأيدي
اضنها نكسرررت يمااااا
تبجي وتصيح من أيدها ساعدتها تكوم ورحت لغرفتها لازمه
أيدها وماتكدر تحركها
وطرت على الدرج ما صار كدامي غير البدي مال مهدي على
محجر الدرج جريتة ومسحت بي الباية مال درج لفيته وشمرته
فوك البيتو
نة
ونزلت سمعت صوت جبرية يمها بالغرفة وفاطمة كل عيطة
تعطيها من أيدها تجيب التايه
دخلت للغرفة وراسمة الخوف على وجهي
: عمة خاف مكسورة اخذيها للمستشفى
ردت بدون اهتمام لكلامي : رااح اخذها ورجعت كملت كلامها
ويه فاطمة : صدك جذب غير تباوعين هو الدرج هذا كل مره
ازلك منه
ردت ببجي وعياط: ولججج صعدت مابي شي نزلت ما حسيت
غير زللكت رجلي اخ خيه ايدي موووتني
تركتهن وطلعت رحت للمطبخ علاكة خضرة مشمورة يمكن
جبرية جانت طالعه تجيب خضرة
وره شوي طلعن هن جبرية لازمتها يمكن ماخذتها للمستشفى
.. كلعة
أن شاء الله يصبوج من راسج لرجليج
بقيت كاعدة منتضرة اخواني يرجعون
افتر بالبيت اطلع من غرفة وادخل بغرفة دخلت بغرفة جبرية
لازم اترك لمستي بيها
مفتاح الكنتور الي يخلي عمي صالح بي اندل مكانه جبرية
تخلي جوة دوشك الجرباية شلت الدوشك وأخذت المفتاح
فتحت الكنتور وجريت الجنطة
اباوع بيها اوراق ما فهمتها بالضبط بس مثل مستندات
لكن وحدة من الأوراق لفت نظري بيها مثل مستند وبيها
اسم صابر مرهون وشي مثل التنازل
لكن ما فهمت قيمة هل ورقة وقتها
بس مجرد اسم ابوي بيها واسم جدي. خلاني طبكت الورقة
وضميتها بهدومي ..
جريت مبلغ من فلوس عمي صفنت بيهم : كل هذه اللفوس
حقنه واني على علاج اختي باقية أتوسل
جريت منهم مبلغ بسيط خليته بملابسي
ومبلغ ثاني تقريبا 100 الف خليته بايدي وسديت الجنطه
ورجعتها لمكانها كل شوي اتطمن خاف أحد اجة لفيت
الفلوس وخليتهن بين ملابس جبرية وسديت الكنتور
وطلعت من الغرفة
رجعو اخواني من المدرسة يسحلون بجنطهم وبدة الكل يرجع
من المدارس
صبيت اكل بس لخواني والي ودخلنه بغرفتنه نتغدى بهدوء
وأمان سلوى تباوع الي بشك
: شو تاخرتي بره شجنتي تسوين
رديت بملل: يعني شنو اسوي سلوى خلصت كم شغلة
: فاطمة شوكعها من الدرج سمعتها تصيح بس ما طلعت
جريت نفس : اني وكعتها ارتاحيتي
فزت مخترعة : عززززة صدك ؟ ليش بسملة ولج هسه
يموتونج ولله
كلبت عيوني هزيت راسي تعبت منها
: سلوى سكتي لا حطج بركبتي ولله. اني شعلي بيها هي
جانت بالسطح واني بالمطبخ وسمعت صوت صرختها
فوك ما ركضت الها وساعدتها والا هي متستاهل مفروض
اخليها تصرخ بمكانها
هاي حوبتج لأن كومتج وهي تعرف بيج ماتكدرين
جرت نفس براحة : نعلا نعلا عبالي صدك انتي موكعتها كلت
اليوم يقضون عليج بسملة ولله اخاف عليج منهم
: خافي على نفسج حبيبتي اني تمام
بقيت افكر بالي سويته اذا عمي صالح شاف الفلوس بملابس
جبرية وجبرية حلفت اله مو هي شراح يصير معقول يرجعون
علية
... لالا جبرية تتوقع محد يندل مفتاح الكنتور غيرها بس اني
بالصدفة اكتشفت مكانه
السويته راح يعبر ؟ لو شلون .. اي يعبر لان اكثر من مره
يتعاركون على هيج موضوع وعمي يكول لجبرية طماعة وتأخذ
فلوس وتنطي لمهدي بدون ماعمي يعرف
نفتح الباب علينه مال غرفة وأجاني صوت منى بنت عمي
صادق
: بسملة وين امي وخالتي شو محد هنا
: امج طاحت من الدرج وخالتج اخذتها للطبيب
ردت بفزع: عززززة شنو وكعها
رفعت اكتافي بلامبلاء : ماعرف زلكت رجلها
: زين اني هسه جوعانه واخواني جوعانين كووومي صبيلنه غدة
رديت عليها واني اباوع الها من فوك ليجوة: لايكون اني خدامة
الخلفتج عود من تتكسرين وتكعدين على عربانه مگرمين
وقتها اكسب بيج اجر واصبلج بس مدام اديج مابيهن شي
روحي انتي صبي لروحج
ردت متعصبه: اي خددددامة يله كووومي
مجرد شافتني تحركت من مكاني بسرعة هي طفرت وشردت
تعرف زين اذا الزمها اسحلها من شعرها واكنس بيها البيت
:امشي لججج ام الصنان اصبلها غدة
كملنه غدانه وشلت الصينية المطبخ لكيتها غصبن عليها صابه
غدة الها ولاخوانها وتباوع الي صفح
تجاهلتها وكملت طريقي فرغت الصينيه وغسلت المواعين
ورجعت للغرفة اشوف اخواني شعدهم دروس
اجة صوت فاطمة وجبرية برة راجعات طفرت من مكاني
ودخلت للهول فاطمة أيدها مصبوبة
بقيت الم بشفتي داخل حلكي احاول اكتم ضحكتي
ورجعت للغرفة احس بانتصار وراحة نفسية
الضحكة شاكة حلكي ..
مر اليوم طبيعي بين اخواني أقريهم واغسل ملابسهم وشغل
البيت وفاطمة وجبرية هدوء فاطمة بغرفتها نايمة
ورجعو عمامي أصواتهم بره يحجون واني سادة بابنه وكاعدة
حايرة اطلع اكول لعمي .. لا لا خاف يفشلني ويسممني بكلامة
بس شلون من حقي اريد اشوف امي صار شهور ما وصلتها
احس كلبي طك عليها.. وهم اكو شي ثاني أبالي لازم اسوي
غمضت عيوني، أخدت نفس عميق، حاولت أستجمع كل
القوة اللي ما عندي. صوتي بداخل راسي يصرخ:
اطلعي، احجي، هذا حقچ، أمچ هناك وحدها تحتاج الكم
ويرجع نفس الصوت يرد ويكول : هي امي وين تعرفني
بس لازم اروح الها حتى لو ما تعرفني، حتى لو كانت غايبة
عن الدنيا، هذا ما يغير أنا اللي محتاجها، مو بس هي. آخذ
قوتي من حضنها، حتى لو حضنها
ونزلت سمعت صوت جبرية يمها بالغرفة وفاطمة كل عيطة
تعطيها من أيدها تجيب التايه
دخلت للغرفة وراسمة الخوف على وجهي
: عمة خاف مكسورة اخذيها للمستشفى
ردت بدون اهتمام لكلامي : رااح اخذها ورجعت كملت كلامها
ويه فاطمة : صدك جذب غير تباوعين هو الدرج هذا كل مره
ازلك منه
ردت ببجي وعياط: ولججج صعدت مابي شي نزلت ما حسيت
غير زللكت رجلي اخ خيه ايدي موووتني
تركتهن وطلعت رحت للمطبخ علاكة خضرة مشمورة يمكن
جبرية جانت طالعه تجيب خضرة
وره شوي طلعن هن جبرية لازمتها يمكن ماخذتها للمستشفى
.. كلعة
أن شاء الله يصبوج من راسج لرجليج
بقيت كاعدة منتضرة اخواني يرجعون
افتر بالبيت اطلع من غرفة وادخل بغرفة دخلت بغرفة جبرية
لازم اترك لمستي بيها
مفتاح الكنتور الي يخلي عمي صالح بي اندل مكانه جبرية
تخلي جوة دوشك الجرباية شلت الدوشك وأخذت المفتاح
فتحت الكنتور وجريت الجنطة
اباوع بيها اوراق ما فهمتها بالضبط بس مثل مستندات
لكن وحدة من الأوراق لفت نظري بيها مثل مستند وبيها
اسم صابر مرهون وشي مثل التنازل
لكن ما فهمت قيمة هل ورقة وقتها
بس مجرد اسم ابوي بيها واسم جدي. خلاني طبكت الورقة
وضميتها بهدومي ..
جريت مبلغ من فلوس عمي صفنت بيهم : كل هذه اللفوس
حقنه واني على علاج اختي باقية أتوسل
جريت منهم مبلغ بسيط خليته بملابسي
ومبلغ ثاني تقريبا 100 الف خليته بايدي وسديت الجنطه
ورجعتها لمكانها كل شوي اتطمن خاف أحد اجة لفيت
الفلوس وخليتهن بين ملابس جبرية وسديت الكنتور
وطلعت من الغرفة
رجعو اخواني من المدرسة يسحلون بجنطهم وبدة الكل يرجع
من المدارس
صبيت اكل بس لخواني والي ودخلنه بغرفتنه نتغدى بهدوء
وأمان سلوى تباوع الي بشك
: شو تاخرتي بره شجنتي تسوين
رديت بملل: يعني شنو اسوي سلوى خلصت كم شغلة
: فاطمة شوكعها من الدرج سمعتها تصيح بس ما طلعت
جريت نفس : اني وكعتها ارتاحيتي
فزت مخترعة : عززززة صدك ؟ ليش بسملة ولج هسه
يموتونج ولله
كلبت عيوني هزيت راسي تعبت منها
: سلوى سكتي لا حطج بركبتي ولله. اني شعلي بيها هي
جانت بالسطح واني بالمطبخ وسمعت صوت صرختها
فوك ما ركضت الها وساعدتها والا هي متستاهل مفروض
اخليها تصرخ بمكانها
هاي حوبتج لأن كومتج وهي تعرف بيج ماتكدرين
جرت نفس براحة : نعلا نعلا عبالي صدك انتي موكعتها كلت
اليوم يقضون عليج بسملة ولله اخاف عليج منهم
: خافي على نفسج حبيبتي اني تمام
بقيت افكر بالي سويته اذا عمي صالح شاف الفلوس بملابس
جبرية وجبرية حلفت اله مو هي شراح يصير معقول يرجعون
علية
... لالا جبرية تتوقع محد يندل مفتاح الكنتور غيرها بس اني
بالصدفة اكتشفت مكانه
السويته راح يعبر ؟ لو شلون .. اي يعبر لان اكثر من مره
يتعاركون على هيج موضوع وعمي يكول لجبرية طماعة وتأخذ
فلوس وتنطي لمهدي بدون ماعمي يعرف
نفتح الباب علينه مال غرفة وأجاني صوت منى بنت عمي
صادق
: بسملة وين امي وخالتي شو محد هنا
: امج طاحت من الدرج وخالتج اخذتها للطبيب
ردت بفزع: عززززة شنو وكعها
رفعت اكتافي بلامبلاء : ماعرف زلكت رجلها
: زين اني هسه جوعانه واخواني جوعانين كووومي صبيلنه غدة
رديت عليها واني اباوع الها من فوك ليجوة: لايكون اني خدامة
الخلفتج عود من تتكسرين وتكعدين على عربانه مگرمين
وقتها اكسب بيج اجر واصبلج بس مدام اديج مابيهن شي
روحي انتي صبي لروحج
ردت متعصبه: اي خددددامة يله كووومي
مجرد شافتني تحركت من مكاني بسرعة هي طفرت وشردت
تعرف زين اذا الزمها اسحلها من شعرها واكنس بيها البيت
:امشي لججج ام الصنان اصبلها غدة
كملنه غدانه وشلت الصينية المطبخ لكيتها غصبن عليها صابه
غدة الها ولاخوانها وتباوع الي صفح
تجاهلتها وكملت طريقي فرغت الصينيه وغسلت المواعين
ورجعت للغرفة اشوف اخواني شعدهم دروس
اجة صوت فاطمة وجبرية برة راجعات طفرت من مكاني
ودخلت للهول فاطمة أيدها مصبوبة
بقيت الم بشفتي داخل حلكي احاول اكتم ضحكتي
ورجعت للغرفة احس بانتصار وراحة نفسية
الضحكة شاكة حلكي ..
مر اليوم طبيعي بين اخواني أقريهم واغسل ملابسهم وشغل
البيت وفاطمة وجبرية هدوء فاطمة بغرفتها نايمة
ورجعو عمامي أصواتهم بره يحجون واني سادة بابنه وكاعدة
حايرة اطلع اكول لعمي .. لا لا خاف يفشلني ويسممني بكلامة
بس شلون من حقي اريد اشوف امي صار شهور ما وصلتها
احس كلبي طك عليها.. وهم اكو شي ثاني أبالي لازم اسوي
غمضت عيوني، أخدت نفس عميق، حاولت أستجمع كل
القوة اللي ما عندي. صوتي بداخل راسي يصرخ:
اطلعي، احجي، هذا حقچ، أمچ هناك وحدها تحتاج الكم
ويرجع نفس الصوت يرد ويكول : هي امي وين تعرفني
بس لازم اروح الها حتى لو ما تعرفني، حتى لو كانت غايبة
عن الدنيا، هذا ما يغير أنا اللي محتاجها، مو بس هي. آخذ
قوتي من حضنها، حتى لو حضنها
ضعيف ومهزوز، يبقى
الأمان الوحيد اللي أعرفه
حتى لو كانت مريضة وما تذكر اسمي، لازم أزورها. أنا اللي
محتاجتها، أنا اللي ضايعة، أنا اللي أريد حضنها أكثر مما
تحتاجني هي. يمكن حتى لو حضنتني، ما راح تحس بدموعي
وهي تنزل، يمكن ما راح تفتهم ليش ارجف وأنا يمها، بس أنا
أدري... أدري إنه لو بس تبقى عيني بعينها، راح ألكى القوة
اللي أحتاجها، راح أعرف إنه بعدني مو وحدي، حتى لو ما
نطقت باسمي ..
مدّيت إيدي، افتح الباب بس ما فتحتة اني ما خايفة من ردة
فعلة بكد ما خايفة يفشلني ما اكدر اتحمل .. بعدني مترددة.
شنو لو رفض؟ شنو لو عصب؟ شنو لو سمعني كلمة تغث
وضحك، مثل كل مرة أطلب بيها شي وأحصل بدل الجواب
نظرة تسخر مني ؟
لا بسملة لا تفكرين لا تتراجعين. هاي أمچ، مو شي بسيط، ،
هاي أمچ اللي كانت تحضنچ، اللي ريحتها لحد هسة عالقة
بذاكرتچ حتى لو الدنيا كلها صارت خاوية.
فتحت الباب.وطلعت رجفة خفيفة ضربت ركبي، لكني
مشيت. خطوة، خطوتين، وگدامي المسافة اللي رغم قصرها
حسيتها أطول من كل الطرق اللي مشيتها بحياتي. لكيت
عمو صادق بغرفته عمو صالح يمكن طالع .. دكيت الباب على
عمو صادق هو كان مفتوح
باوعلي عمو صادق برود جليت صوتي وحجيت ..
"عمو .. أريد أروح للمستشفى ممكن
ما رفع عينه، بس صوته إجا حاد مثل السچين:
أي مستشفى شبيج ؟
ابتلعت الخوف، حاولت أكون ثابتة، رغم إن كل جسمي يصرخ
بالهرب.
أريد أشوف أمي
هنا رفع راسه، نظراته حفرت بروحي، باردة، قاسية، مثل كل
مرة يحاول يذكرني بيها إني ضعيفة، وإنه هو اللي يقرر
مصيري.
قبل مايرد ردت فاطمة بسممم: مممم قصدج مستشفى
المخابيل ..
تركتها بدون رد رغم امنيتي اروح اكسر أيدها الثانية بس
تماسكت ورد عمو صادق
:أمچ؟ ولچ بعدچ تذكرينها
بلعت غصتي، قبضت إيدي بقوة
وليش حتى انساها هذه امي وأريد أشوفها من حقي
كام من مكانه تحرك لكدام وكف كبالي وعيونه ضاقت
ومن شوكت صرتي ترفعين راسچ وتحچين وياي بهاي
الطريقة وتقررين يمتى ترحين لامج
أخذت خطوة للخلف، بس بسرعة ثابتة : عمو محتاجة اشوفها
حيل مشتاقة الها واني صار فترة حيل طويلة من اخر مرة
رحت الها
:وهي تعرفج اذا شافتج ؟
جريت نفس بحزن ونار تاكل بصدري
:المهم اني اعرفها
صاحت فاطمة من مكانها
صادق! شوف هاي شلون هسه مسوية روحها فقيرة
وتتمسكن هذه عكرب تتجاوز وتضربني الصبح لا تخليها تروح
لأمها، لازم تتأدب وتنعدل
بسملة رفعت عيوني لعمو لصادق، احاول احچي، بس صوتي
يرتجف
بسملة رديت بتوتر : أني ما سويت شي... هي اللي...
قبل لا اكمل كلامي عمو صادق اندفع عليه ورفع إيده، ضربني
على خدي بقوة، وكعني على الأرض من قوى الضربة
صادق يصرخ.
أنتي ترفعين إيدچ على فاطمة هاااا؟ شلون تتجاوزين عليها
شسوي وياج اموووتج واخلص ادفنج فهميني شسوي بيججج
لاضرب فاد بيج لاخوف شسوي وياج أكثر بيج وما تتمردين
اكثررر
لزمت خدي الي اشتعل نار ، بس هيهات اخلي دموعي تنزل
حاولت اوكف ما ابقى واكعه يم رجلي
بسملة بحقد مكتوم
ما سويت شي... هي اللي استفزتني هي الي فشرت عليه
هي الي مكومة سلوى تكنس وهي تعرف سلوى مريضة
وماتكدر
صادق بعصبية زايدة: تتاااكلين نعل و تسكتين أني موجود،
تحچين وياي، مو تروحين تتجاوزين وتمدين ايدج على مره بكد
امجج تريدين أذلچ أكثر لو تحترمين نفسج و تسكتين
بسملة صرخ لأول مرة وعيونها تلمع بالغضب:
إنتو شتريدون بعد تريدني أسكت على كل شي على الظلم
على الضرب؟ على فشار على السب والغلط وإذا حجيت
ودافعت عن نفسي تضربوووني هي هاي الامانة اني بنت
اخوووكم لو جا يبيني من الشااارع فهمنيي
صادق يوكف، مصدوم من ردها، بس سرعان ما يزيد غضبه،
يرفع إيده يضربها مرة ثانية، بس بسملة تلزم إيده بقوة،
وتدفعه بعيد عنها
بسملة بصوت مبحوح لكنه مليان تحدي: لا تمد إيدك علي
بعد كاااافي كااااافي ذلة كافي قهرررر شنووو ردت كل هذا
لأن ردت اشوف امي ما تخاف ربككك انت
فاطمة تنصدم، تحاول تتدخل بعد ما تعجبت من ردفعل
بسملة
فاطمة باحتقار: شوفها شلون ترفع صوتها عليك لا وفوكها
تمد أيدها وتدددفعك هيج وحده تستحق...
بسملة قاطعتها بصراخ وغضب عارم : إنتي آخر وحده تحچين
عن الاحترام اخر وحده
رفع إيده مرة ثانية، بس بسملة تنظر له نظرة تحدي، بدون
خوف هالمرة
بسملة بغضب وقوة وتحدي
: ضربتني، بهذلتني، شبعت من. الضلم بس بعد اليوم، ماكو
بسملة الضعيفة ولا تنسى احنه ايتام وصدكني حوبتنه تعثررر
ولا تتوقع راح نبقى زغااار خلي بالك هل شي يجي يوم ونكبررر
وساعتها راح تشوووف بضهري ثنين زلمم واني وياهم
صادق يظل يباوع وراها ، مستغرب ومصدوم من جرأتها،
وفاطمة تبتعد شوي، حاسة إنه الوضع تغير... بسملة تحس
إنه لازم تدافع عن نفسها وعن إخوتها وعن حقها حتى لو كا
الأمان الوحيد اللي أعرفه
حتى لو كانت مريضة وما تذكر اسمي، لازم أزورها. أنا اللي
محتاجتها، أنا اللي ضايعة، أنا اللي أريد حضنها أكثر مما
تحتاجني هي. يمكن حتى لو حضنتني، ما راح تحس بدموعي
وهي تنزل، يمكن ما راح تفتهم ليش ارجف وأنا يمها، بس أنا
أدري... أدري إنه لو بس تبقى عيني بعينها، راح ألكى القوة
اللي أحتاجها، راح أعرف إنه بعدني مو وحدي، حتى لو ما
نطقت باسمي ..
مدّيت إيدي، افتح الباب بس ما فتحتة اني ما خايفة من ردة
فعلة بكد ما خايفة يفشلني ما اكدر اتحمل .. بعدني مترددة.
شنو لو رفض؟ شنو لو عصب؟ شنو لو سمعني كلمة تغث
وضحك، مثل كل مرة أطلب بيها شي وأحصل بدل الجواب
نظرة تسخر مني ؟
لا بسملة لا تفكرين لا تتراجعين. هاي أمچ، مو شي بسيط، ،
هاي أمچ اللي كانت تحضنچ، اللي ريحتها لحد هسة عالقة
بذاكرتچ حتى لو الدنيا كلها صارت خاوية.
فتحت الباب.وطلعت رجفة خفيفة ضربت ركبي، لكني
مشيت. خطوة، خطوتين، وگدامي المسافة اللي رغم قصرها
حسيتها أطول من كل الطرق اللي مشيتها بحياتي. لكيت
عمو صادق بغرفته عمو صالح يمكن طالع .. دكيت الباب على
عمو صادق هو كان مفتوح
باوعلي عمو صادق برود جليت صوتي وحجيت ..
"عمو .. أريد أروح للمستشفى ممكن
ما رفع عينه، بس صوته إجا حاد مثل السچين:
أي مستشفى شبيج ؟
ابتلعت الخوف، حاولت أكون ثابتة، رغم إن كل جسمي يصرخ
بالهرب.
أريد أشوف أمي
هنا رفع راسه، نظراته حفرت بروحي، باردة، قاسية، مثل كل
مرة يحاول يذكرني بيها إني ضعيفة، وإنه هو اللي يقرر
مصيري.
قبل مايرد ردت فاطمة بسممم: مممم قصدج مستشفى
المخابيل ..
تركتها بدون رد رغم امنيتي اروح اكسر أيدها الثانية بس
تماسكت ورد عمو صادق
:أمچ؟ ولچ بعدچ تذكرينها
بلعت غصتي، قبضت إيدي بقوة
وليش حتى انساها هذه امي وأريد أشوفها من حقي
كام من مكانه تحرك لكدام وكف كبالي وعيونه ضاقت
ومن شوكت صرتي ترفعين راسچ وتحچين وياي بهاي
الطريقة وتقررين يمتى ترحين لامج
أخذت خطوة للخلف، بس بسرعة ثابتة : عمو محتاجة اشوفها
حيل مشتاقة الها واني صار فترة حيل طويلة من اخر مرة
رحت الها
:وهي تعرفج اذا شافتج ؟
جريت نفس بحزن ونار تاكل بصدري
:المهم اني اعرفها
صاحت فاطمة من مكانها
صادق! شوف هاي شلون هسه مسوية روحها فقيرة
وتتمسكن هذه عكرب تتجاوز وتضربني الصبح لا تخليها تروح
لأمها، لازم تتأدب وتنعدل
بسملة رفعت عيوني لعمو لصادق، احاول احچي، بس صوتي
يرتجف
بسملة رديت بتوتر : أني ما سويت شي... هي اللي...
قبل لا اكمل كلامي عمو صادق اندفع عليه ورفع إيده، ضربني
على خدي بقوة، وكعني على الأرض من قوى الضربة
صادق يصرخ.
أنتي ترفعين إيدچ على فاطمة هاااا؟ شلون تتجاوزين عليها
شسوي وياج اموووتج واخلص ادفنج فهميني شسوي بيججج
لاضرب فاد بيج لاخوف شسوي وياج أكثر بيج وما تتمردين
اكثررر
لزمت خدي الي اشتعل نار ، بس هيهات اخلي دموعي تنزل
حاولت اوكف ما ابقى واكعه يم رجلي
بسملة بحقد مكتوم
ما سويت شي... هي اللي استفزتني هي الي فشرت عليه
هي الي مكومة سلوى تكنس وهي تعرف سلوى مريضة
وماتكدر
صادق بعصبية زايدة: تتاااكلين نعل و تسكتين أني موجود،
تحچين وياي، مو تروحين تتجاوزين وتمدين ايدج على مره بكد
امجج تريدين أذلچ أكثر لو تحترمين نفسج و تسكتين
بسملة صرخ لأول مرة وعيونها تلمع بالغضب:
إنتو شتريدون بعد تريدني أسكت على كل شي على الظلم
على الضرب؟ على فشار على السب والغلط وإذا حجيت
ودافعت عن نفسي تضربوووني هي هاي الامانة اني بنت
اخوووكم لو جا يبيني من الشااارع فهمنيي
صادق يوكف، مصدوم من ردها، بس سرعان ما يزيد غضبه،
يرفع إيده يضربها مرة ثانية، بس بسملة تلزم إيده بقوة،
وتدفعه بعيد عنها
بسملة بصوت مبحوح لكنه مليان تحدي: لا تمد إيدك علي
بعد كاااافي كااااافي ذلة كافي قهرررر شنووو ردت كل هذا
لأن ردت اشوف امي ما تخاف ربككك انت
فاطمة تنصدم، تحاول تتدخل بعد ما تعجبت من ردفعل
بسملة
فاطمة باحتقار: شوفها شلون ترفع صوتها عليك لا وفوكها
تمد أيدها وتدددفعك هيج وحده تستحق...
بسملة قاطعتها بصراخ وغضب عارم : إنتي آخر وحده تحچين
عن الاحترام اخر وحده
رفع إيده مرة ثانية، بس بسملة تنظر له نظرة تحدي، بدون
خوف هالمرة
بسملة بغضب وقوة وتحدي
: ضربتني، بهذلتني، شبعت من. الضلم بس بعد اليوم، ماكو
بسملة الضعيفة ولا تنسى احنه ايتام وصدكني حوبتنه تعثررر
ولا تتوقع راح نبقى زغااار خلي بالك هل شي يجي يوم ونكبررر
وساعتها راح تشوووف بضهري ثنين زلمم واني وياهم
صادق يظل يباوع وراها ، مستغرب ومصدوم من جرأتها،
وفاطمة تبتعد شوي، حاسة إنه الوضع تغير... بسملة تحس
إنه لازم تدافع عن نفسها وعن إخوتها وعن حقها حتى لو كا
ن
الثمن غالي ..
بقى متبسمر بمكانه ويراجع كلامها برأسه .. شاف بعيونها
حقد وثار دفين للحظة حس بخوف من الي حس بي والي
شافه بعيونها
كعد صافن ويفكر بكلامها وفاطمة يمة تحشي برأسه وهو باله
ابد مو يمها مر وقت مو قليل كام من مكانة متوجه لغرفتهم ..
دك الباب فتح الباب رعد اله
دخل جوة وحاجة بسملة ويحاول يبين نو هو متفضل عليها
:زيارة مستشفى الامراض العقلية بهاي الضروف مو بسهولة
اولا يحتاج تصريح أمني
وثانيا لازم انسق ويه إدارة المستشفى واحصل موعد لأن
الضروف بالوقت حالي صعبة مو بسهوله نكدر ندخل انتضري
كم واخذج
حجى كلماته وطلع بقيت اعاين وراه بجمود طفرت سلوى من
مكانها : اروووح وياج فدوة
باوعت عليها : ماشي اخذج بس خاف ما تتحملين توعديني ما
تبجين ولا تعبين نفسج
: اوعدج ولله وعد ما اتعب نفسي
: ماشي
غفيت بسرعه بعد يوم طويل ومجهد ومتعب وبانتضار يوم
جديد منتضرتة ..
فتحت عيوني باليوم الثاني وكان مثل كل يوم
ومايخلى من سم ريا وسكينة وقت الضهر بعد ما الجو هدء
وكلمن راح بغرفتة
اخذت الورقة وطلعت من بيتنا دكيت باب بيت ام خالد
فتحت لي الباب جنتهم زوجة خالد
أميمة: بسملة هلو و شلونج حبيبتي شخبارج وين هيج مختفية
شنو كبرتي وصرتي تستحين تجينه
رديت بخجل منها لان سلامها حار وأسلوبها راقي مثلها
: شسوي ولله مسؤولية وما اكدر اطلع مثل قبل
احم أميمة اريد اسالج بشي اذا ممكن
: اي اي حبيبتي كولي شنو تعاي دخلي اول مره
: لا لا ولله ماكدر اخواني ماينتركون
: زين كولي شنو ردتي
طلعت الورقة من ملابسي واني التفت لبابنه ورجعت حجيت
وياها
: بس ردت اسالج هذ الورقه لكيتها بين الاوراق بيها اسم ابوي
بس ما فهمت بالضبط شنو هاي
أميمة كانت محامية مثل خالد زوجها حبو بعض من زمان
وتزوجو اخذت الورقة من ايدي تقرأها
رفعت راسها مثل المتفاجئة بالي قرته الحيرة ملت كلبي اريد
اعرف شنو الي بالورقة
أميمة : هاي وين لكيتها الورقة. هاي الورقة لازم تضميها
بروحجج بسملة ..
: شنو هاي شبيها ..
يتبع
الثمن غالي ..
بقى متبسمر بمكانه ويراجع كلامها برأسه .. شاف بعيونها
حقد وثار دفين للحظة حس بخوف من الي حس بي والي
شافه بعيونها
كعد صافن ويفكر بكلامها وفاطمة يمة تحشي برأسه وهو باله
ابد مو يمها مر وقت مو قليل كام من مكانة متوجه لغرفتهم ..
دك الباب فتح الباب رعد اله
دخل جوة وحاجة بسملة ويحاول يبين نو هو متفضل عليها
:زيارة مستشفى الامراض العقلية بهاي الضروف مو بسهولة
اولا يحتاج تصريح أمني
وثانيا لازم انسق ويه إدارة المستشفى واحصل موعد لأن
الضروف بالوقت حالي صعبة مو بسهوله نكدر ندخل انتضري
كم واخذج
حجى كلماته وطلع بقيت اعاين وراه بجمود طفرت سلوى من
مكانها : اروووح وياج فدوة
باوعت عليها : ماشي اخذج بس خاف ما تتحملين توعديني ما
تبجين ولا تعبين نفسج
: اوعدج ولله وعد ما اتعب نفسي
: ماشي
غفيت بسرعه بعد يوم طويل ومجهد ومتعب وبانتضار يوم
جديد منتضرتة ..
فتحت عيوني باليوم الثاني وكان مثل كل يوم
ومايخلى من سم ريا وسكينة وقت الضهر بعد ما الجو هدء
وكلمن راح بغرفتة
اخذت الورقة وطلعت من بيتنا دكيت باب بيت ام خالد
فتحت لي الباب جنتهم زوجة خالد
أميمة: بسملة هلو و شلونج حبيبتي شخبارج وين هيج مختفية
شنو كبرتي وصرتي تستحين تجينه
رديت بخجل منها لان سلامها حار وأسلوبها راقي مثلها
: شسوي ولله مسؤولية وما اكدر اطلع مثل قبل
احم أميمة اريد اسالج بشي اذا ممكن
: اي اي حبيبتي كولي شنو تعاي دخلي اول مره
: لا لا ولله ماكدر اخواني ماينتركون
: زين كولي شنو ردتي
طلعت الورقة من ملابسي واني التفت لبابنه ورجعت حجيت
وياها
: بس ردت اسالج هذ الورقه لكيتها بين الاوراق بيها اسم ابوي
بس ما فهمت بالضبط شنو هاي
أميمة كانت محامية مثل خالد زوجها حبو بعض من زمان
وتزوجو اخذت الورقة من ايدي تقرأها
رفعت راسها مثل المتفاجئة بالي قرته الحيرة ملت كلبي اريد
اعرف شنو الي بالورقة
أميمة : هاي وين لكيتها الورقة. هاي الورقة لازم تضميها
بروحجج بسملة ..
: شنو هاي شبيها ..
يتبع
البارت الثاني عشر
****
تبكي كثيرًا بلا دموعٍ،
تصرخُ في صمتها المبحوحِ.
تحملُ نارًا بقلبٍ صغيرٍ،
لكنها وردةُ مجروحِ
أميمة : هاي وين لكيتها الورقة. هاي الورقة لازم تضميها
بروحجج بسملة ..
: شنو هاي شبيها ..
نصت صوتها وحجت بصوت هادئ: الورقة هذه هي ورقة
تنازل من جدج إلى ابوج عمارة مسجلة باسمة
فتحت عيوني وحلكي من الصدمة والمفاجئة ضليت باهته
بوجه الأبنية لا اخذ ولا انطي الكلمات ضاعت بداخلي لحظات
من الصدمة كدرت استرجع وعيي وارد عليها
: يعني ؟ يعني شنو. يعني جدو مسجل عمارة بأسم ابوي يعني
ملك النة
أميمة: اي ملك الكم وحالياً أنتي واخوانج الورثة الوحيدين لهذه
العمارة وكل فلس يطلع من يمها هو حقكم شرعاً وقانوناً
: يعني عمو صالح يعرف ومتحفظ على هذه الورقة يعني هاي
السنوات كلها احنه عايشين بذل وياهم وهو يأكل بحقنه
ومخلينه نتحسر على الفلس يااااربي مجاي اصدك ليا مرحلة
واصلين ذول من الخسة والنذالة
أميمة: بسملة انتي بنيه قوية وسبّاعية نصحية لا تتركين حقج
بس بنفس الوقت انصحج ابد لا ترحين تواجهيهم وتتعاركين
ولا تكوليلهم ليش لان ما راح تكدرين الهم وحدج راح يأذوج
وياخذون الورقة منج وقتها ما راح تحصلين شي
بسملة : شنو اسوي ابقى تحت ذتلهم وأمرهم أميمة هذا
الورقة انقااذ الي ولأخواني إنقاذ من هذا المستنقع
أميمة : انتي تأخذين نصحيتي لو لا اني محامية واعرف شنو
جاي اكلج عمامج ما راح ينفع وياهم صياحج انتي الي راح
تخسرين اذا تردين حقج وحق اخوانج يرجعلج لازم بالوقت
الحالي تحتفظين بهذه الورقة بمكان بحيث لو يكلبون البيت
ما راح يلوكها لأن اكيد عمج راح يستفدقها بيوم وما راح
يلكاها فلازم تضمينها زين وتصبرين شوي
وشغلة ثانيا ممنوع تبسمرين وتحسسينهم بشي خليج مثل ما
انتي بطبيعتج وياهم وشوي اصبري
:زين شنو اسوي شوري عليه والعمارة هذه اكيد بيها ناس
مأجرين يعني فلوس الايجارات كل هاي السنوات بجيبه
: طبعاً
:زين شلون اتصرف وشنو لازم اسوي بهاي الحالة فدوة
ساعديني واوعدج اذا هاي العمارة رجعت النه اني راح انطيج
اي مبلغ تطلبي
: ههههه اكيد راح اساعدج بسملة واخر شي افكر بي وياج هو
الفلوس لأن اني اعرف كلش زين انتي واخوانج شلون تعانون
وياهم راح اوكف وياج اطمني وراح اكون وياج خطوة بخطوة
ما راح اتركج ..
: تسلمين ما اعرف شلون اشكرج
: سمعي وفتحي عقلج زين بلي راح اكوله وخلي يكون بيني
وبينج اول خطوة مثل ما وصيتج الورقة تضمينها زين وإذا
بيوم لكوها ماكو واتهموج بأخذها انكري
شغلة ثانية ممنوع ممنوع ممنوع تذكرين طاريها
وشغلة الثالثة لازم تدخلين السن القانوني حتى تكدرين
تتصرفين
: اني دخلت ب١٨
: حلووو معانا انتي هسه الوريثة الشرعية لهذه العمارة
وتكدرين تكونين وصية على اخوانج وحقهم لحد ما هم يدخلون
السن القانوني
شوفي 1. التحقق من المستندات الرسمية
يعني لازم نبحث بدائرة التسجيل العقاري عن ملكية العقار،
وتأكدين مما إذا كان مسجل باسم والدج بالفعل.
وتطلبين إخراج قيد عقاري حتى نعرف تفاصيل الملكية ومنو
المستفيد منها حاليًا الي هو مثل ما كلتي عمج صالح وصادق
ثنين إثبات أنك وريثة شرعية
لازم نحصل على حجة حصر إرث من المحكمة الشرعية، والي
تثبت أنتي أحد الورثة الشرعيين لوالدج المتوفي
تلاثة التأكد من استحقاقك للميراث
إذا كانت العمارة مسجلة باسم ابوج فهذا يعني أنها جزء من
تركته ، ولازم تقسيمها بين الورثة وفقًا للقانون
أما إذا كان عمج مستولي كل هذه السنوات على أموالها
دون وجه حق، فهو يُعد متعديًا على حقوق الورثة ..
أربعة اتخاذ الإجراءات القانونية
نگدر نرفع دعوى مطالبة بالميراث أمام المحكمة المختصة،
لاستعادة حقكم في العمارة أو في عوائدها يعني الأموال الي
عمج ياكل بيها طول السنوات الفاتت كلها ترجعلج
وإذا ثبت أن عمج أخفى المعلومات أو استغل العقار بدون
وجه حق، تكدرين تقديمن شكوى استيلاء على أموال الورثة.
وهنا نكدر نطلب محاسب قانوني لحساب العوائد الي حصل
عليها عمج دون وجه حق والمطالبة باستردادها.
+
احس نسطرت وكلشي ما فاهمة شلون اكدر اني اسوي كل
هاي الاشياء وشنو اندل اصلا حتى اروح واسوي كل هذه
الأشياء
بسملة: أميمة هاي الأمور كلها اني شلون راح اكدر أسويها اني
لا اندل ولا أفهم بهاي السوالف
أميمة: بسملة اني نصحتج اذا فعلاً رايدة ترجعين حقكم لازم
تسوين كل هذه الخطوات حتى أمام القانون العمارة تكون
الكم ومحد يكدر يكول شي لا عمامج ولا غيرهم
بسملة: اني اريد اسوي كل هذه الأمور بس ما اعرف ولا اندل
واصلا منو الي يقبل اطلع اني حدي بس للصيديلة لو للسوك
: اني ما راح اتركج اي شي تحتاجي تجيني بس لازم تصبرين
شوي بالوقت الحالي
اتشكرت منها ورجعت للبيت دايخة ونفس الوقت فرحانة انو
صار عندي بصيص أمل اكدر بيوم اطلع اني واخواني من هذا
البيت ونرتاح منهم ومن ذلهم ومثل ما كالت أميمة ل
****
تبكي كثيرًا بلا دموعٍ،
تصرخُ في صمتها المبحوحِ.
تحملُ نارًا بقلبٍ صغيرٍ،
لكنها وردةُ مجروحِ
أميمة : هاي وين لكيتها الورقة. هاي الورقة لازم تضميها
بروحجج بسملة ..
: شنو هاي شبيها ..
نصت صوتها وحجت بصوت هادئ: الورقة هذه هي ورقة
تنازل من جدج إلى ابوج عمارة مسجلة باسمة
فتحت عيوني وحلكي من الصدمة والمفاجئة ضليت باهته
بوجه الأبنية لا اخذ ولا انطي الكلمات ضاعت بداخلي لحظات
من الصدمة كدرت استرجع وعيي وارد عليها
: يعني ؟ يعني شنو. يعني جدو مسجل عمارة بأسم ابوي يعني
ملك النة
أميمة: اي ملك الكم وحالياً أنتي واخوانج الورثة الوحيدين لهذه
العمارة وكل فلس يطلع من يمها هو حقكم شرعاً وقانوناً
: يعني عمو صالح يعرف ومتحفظ على هذه الورقة يعني هاي
السنوات كلها احنه عايشين بذل وياهم وهو يأكل بحقنه
ومخلينه نتحسر على الفلس يااااربي مجاي اصدك ليا مرحلة
واصلين ذول من الخسة والنذالة
أميمة: بسملة انتي بنيه قوية وسبّاعية نصحية لا تتركين حقج
بس بنفس الوقت انصحج ابد لا ترحين تواجهيهم وتتعاركين
ولا تكوليلهم ليش لان ما راح تكدرين الهم وحدج راح يأذوج
وياخذون الورقة منج وقتها ما راح تحصلين شي
بسملة : شنو اسوي ابقى تحت ذتلهم وأمرهم أميمة هذا
الورقة انقااذ الي ولأخواني إنقاذ من هذا المستنقع
أميمة : انتي تأخذين نصحيتي لو لا اني محامية واعرف شنو
جاي اكلج عمامج ما راح ينفع وياهم صياحج انتي الي راح
تخسرين اذا تردين حقج وحق اخوانج يرجعلج لازم بالوقت
الحالي تحتفظين بهذه الورقة بمكان بحيث لو يكلبون البيت
ما راح يلوكها لأن اكيد عمج راح يستفدقها بيوم وما راح
يلكاها فلازم تضمينها زين وتصبرين شوي
وشغلة ثانيا ممنوع تبسمرين وتحسسينهم بشي خليج مثل ما
انتي بطبيعتج وياهم وشوي اصبري
:زين شنو اسوي شوري عليه والعمارة هذه اكيد بيها ناس
مأجرين يعني فلوس الايجارات كل هاي السنوات بجيبه
: طبعاً
:زين شلون اتصرف وشنو لازم اسوي بهاي الحالة فدوة
ساعديني واوعدج اذا هاي العمارة رجعت النه اني راح انطيج
اي مبلغ تطلبي
: ههههه اكيد راح اساعدج بسملة واخر شي افكر بي وياج هو
الفلوس لأن اني اعرف كلش زين انتي واخوانج شلون تعانون
وياهم راح اوكف وياج اطمني وراح اكون وياج خطوة بخطوة
ما راح اتركج ..
: تسلمين ما اعرف شلون اشكرج
: سمعي وفتحي عقلج زين بلي راح اكوله وخلي يكون بيني
وبينج اول خطوة مثل ما وصيتج الورقة تضمينها زين وإذا
بيوم لكوها ماكو واتهموج بأخذها انكري
شغلة ثانية ممنوع ممنوع ممنوع تذكرين طاريها
وشغلة الثالثة لازم تدخلين السن القانوني حتى تكدرين
تتصرفين
: اني دخلت ب١٨
: حلووو معانا انتي هسه الوريثة الشرعية لهذه العمارة
وتكدرين تكونين وصية على اخوانج وحقهم لحد ما هم يدخلون
السن القانوني
شوفي 1. التحقق من المستندات الرسمية
يعني لازم نبحث بدائرة التسجيل العقاري عن ملكية العقار،
وتأكدين مما إذا كان مسجل باسم والدج بالفعل.
وتطلبين إخراج قيد عقاري حتى نعرف تفاصيل الملكية ومنو
المستفيد منها حاليًا الي هو مثل ما كلتي عمج صالح وصادق
ثنين إثبات أنك وريثة شرعية
لازم نحصل على حجة حصر إرث من المحكمة الشرعية، والي
تثبت أنتي أحد الورثة الشرعيين لوالدج المتوفي
تلاثة التأكد من استحقاقك للميراث
إذا كانت العمارة مسجلة باسم ابوج فهذا يعني أنها جزء من
تركته ، ولازم تقسيمها بين الورثة وفقًا للقانون
أما إذا كان عمج مستولي كل هذه السنوات على أموالها
دون وجه حق، فهو يُعد متعديًا على حقوق الورثة ..
أربعة اتخاذ الإجراءات القانونية
نگدر نرفع دعوى مطالبة بالميراث أمام المحكمة المختصة،
لاستعادة حقكم في العمارة أو في عوائدها يعني الأموال الي
عمج ياكل بيها طول السنوات الفاتت كلها ترجعلج
وإذا ثبت أن عمج أخفى المعلومات أو استغل العقار بدون
وجه حق، تكدرين تقديمن شكوى استيلاء على أموال الورثة.
وهنا نكدر نطلب محاسب قانوني لحساب العوائد الي حصل
عليها عمج دون وجه حق والمطالبة باستردادها.
+
احس نسطرت وكلشي ما فاهمة شلون اكدر اني اسوي كل
هاي الاشياء وشنو اندل اصلا حتى اروح واسوي كل هذه
الأشياء
بسملة: أميمة هاي الأمور كلها اني شلون راح اكدر أسويها اني
لا اندل ولا أفهم بهاي السوالف
أميمة: بسملة اني نصحتج اذا فعلاً رايدة ترجعين حقكم لازم
تسوين كل هذه الخطوات حتى أمام القانون العمارة تكون
الكم ومحد يكدر يكول شي لا عمامج ولا غيرهم
بسملة: اني اريد اسوي كل هذه الأمور بس ما اعرف ولا اندل
واصلا منو الي يقبل اطلع اني حدي بس للصيديلة لو للسوك
: اني ما راح اتركج اي شي تحتاجي تجيني بس لازم تصبرين
شوي بالوقت الحالي
اتشكرت منها ورجعت للبيت دايخة ونفس الوقت فرحانة انو
صار عندي بصيص أمل اكدر بيوم اطلع اني واخواني من هذا
البيت ونرتاح منهم ومن ذلهم ومثل ما كالت أميمة ل
ازم
اصبر فترة وهم لازم اجمع كم ڤلس اكدر اتحرك بيهن لأن اكيد
راح احتاج فلوس
وبنص تفكيري قطع سلسلة أفكاري صوت الحيزبونة الصغيرة
فاطمة طالعة من غرفتها
وين دايحة ها كل شوي وماخذة الباب بأيدج وساچة
غمضت عيوني وجريت نفس اخذ شهيق وزفير احاول أتمالك
اعصابي وألزم الساني بس مشكلة لساني ما يسمع كلام عقلي
ويكوم يغرد من كيفة يعني ما يفيد شهيق وزفير درت علي
وجاوبتها بابتسامة صفرة
: كل مرة تسألني هذا السؤال وكل مرة اكلج اكيد مو نفس
الطريق الي تديحين بي انتي وبناتج وبعدين انتي شعليج وين
اروح مالج علاقة تفهمين لو لا
فاطمة: ولج ولله لو ما ايدي جان سحلتج سحل صبرج علي
بس افتحها
بسملة : ما تلحكين تفتحين الاولى تنصب الثانية
:هاي البارحة جيتي مذلولة ذل كدام عمج حتى يوديج لامج
الخبلة تشوفيها والي يشوفج يكول يما هاي اليتيمة
المسكينه البزون ياكل عشاها وهسه لسانج طلع بطولج
بسملة :اني وعمي بيناتنه انتي شنو انتي منووو تره بربع دينار
مشكك ما اعبرج تفهمين
فتحت عيونها بكل عصبية : انتي لو صدك امج انطتج قطرة
تربية ما جان هيجي تردين على مرة اكبر من امج بس تربيه
ماكو اذا خلصتي طفولتج مرافكة عدنان المطيرجي شلون
تطلعين
ابتسمت باستهزاء عليها : بهاااي عندج حق امي ما ربتني
تعرفين ليش لان بعز طفولتي موتو ابوي وخبلتو امي وضليت
اني اربي اخواني واني اشوف ذلكم وظلمكم النه بعز طفولتي
تودني للسوك لو لابو المخضر بعز طفولتي واني اسمع منج
انتي واختج اشكال الفشار والغلط والمسبة
كملت كلامي بحزن حقيقي واني اسألها:
شيصير لو بيوم خليتو الله بين عيونكم وراعيتونه اني واخواني
مثل ما تراعون أولادكم شيصير لو شوفتونه محنه ؟ كل هذا
جان ما صار كل الي جاي تشوفو مني صنع اديكم
تركتها ودخلت لغرفتنه سلوى لكيتها غافية والوجه مثل العادة
شاحب وتعبان فكرت أن ما اجيب الها طاري ابد بموضوع
العمارة لأن هاي خوافة وبخزرة تكت الاكو والماكو طلعت من
الغرفة صعدت للسطح واخذتلي زاوية بيها شمس كعدت
ورجعت راسي على سياج السطح وصرت اخلي عيني بعين
الشمس وأحاول اباوعلها ازغر عيوني واحاول ابقى اباوعلها
وأجر نفس قووووي واريد دفئها يدخل بروحي
حضنت ركبي واخلي وجهي بوجهاا حسيت دفئها ينساب
بوجهي . حاولت أسحب منهه الحنان الي فقدته من فقدت
ابوي وامي بس ماكو
مستحيل اكو كلب مثل كلب ابوي ولاحضن مثل حضن امي .
.دفئ الشمس ما يگدر يعوض بس اضحك على عقلي بهذا
الكلام صرت اسولف وياها. كأنما صديقتي وكاعدة كبالي
چنت أحچي بصوت ناصي ، يمكن حتى نفسي ما سمعته،
يا شمس، تعبت ،كلشي ظلمة، حتى لو أنتي موجودة الدنيا
بعدهه ظلمة
غمضت عيوني، حسيت الهوا يمرّ على وجهي، بس ما بردني،
بالعكس، كلشي بداخلي يحترك مثل الشمس الي تحترك
حتى تضوي الدنيا احس كلشي بية ظلمة بلا روح
جاوبيني يجي يوم اني واخواني واروح للمستشفى اطلع امي
منها وترجع بيناتنه حتى لو ما تعرفنه المهم احنه نعرفها ونحس
بوجودها
زين امي ليش هيج صار بيها ؟ شنو السبب ولله كانت مابيها
شي ليش هيج فجاء تخبلت
حسيت بدمعة دافية تنزل على خدي، مسحتها بسرعة، ما أريد
أبچي، ما أريد أضعف.. بس من أفتح عيوني، ألاگي الشمس
بعدهه تباوعلي، كأنما تنتظر مني جواب
لو أدري يا شموسة ، چنت جاوبتچ.. بس حتى أني ما أعرف
ليش هيج صار بأمي ، بس أعرف إنو أشتاقيت الها ، وأتمنى
لو حضنچ يقدر يدفيني مثل حضنها لو نورچ يقدر ينور الظلمة
اللي جواي.. بس أعرف هم، إنو لا الشمس ترجع اليوم اللي
فات، ولا أمي ترجع
رفعت إيدي، مدّيتها للشمس، حسيت الهوا يلفّها، كأنما واحد
يسحبني للفراغ.. ضحكت ضحكة صغيرة، مرّة،
: حتى الشمس ما تگدر تعوضچ، يمه.
، خليت خدّي ع ركبتي، وظليت أباوع للشمس وقت مو قليل
إلى أن بدت تنزل و تغيب.. حتى هي راحت. ، مثل كل شي
حلو كان بحياتي وراح من بدت تنزل الشمس بدة المكان يبرد
ورعشة سرت بجسمي كمت من مكاني تفاجئت بعدنان
مرتجي على سياج سطحهم ويباوع علي
لكن شعجب ساكت وماذبلة حجاية جان لازم كتابة بأيدة
بسملة : شعجب ساكت من عوايدك
جر نفس وكال: اخر مره صارت بيه هبطة عبالي نسوان عمامج
شافني احاجيج وسولج مشكله بسببي فقررت اباوع عليج من
بعيد بدون كلام
: لاااا هم اصلا بسبب وبلا سبب يسون مشكلة يعني هذا شي
طبيعي صار عندي مثل الرويوك والغداء والعشاء
عقج حواجبة يباوعلي : شبيها شفتج ؟
خليت أصابعي عليها ورديت بسرعه
: مابيها شي
ابتسم ورد عليا : ما يحجي الورد بس ينعرف ذبلان .. اكيد ذني
نسوان عمج مووو
بسملة: اكيد ما استسلم واخليهن يضربني اني هم ملختهن
وركعتهم راس براس وكسرت ايد فاطمة
:هههههههه كفووو هيج اريدج تربيتي عفية بتلميذتي الشاطرة
بس المشكلة انتي جاي تنترسين آثار هذه ايدج اثر الحرك من
الطفوله لهسه بيها
:اني ما اريد اي اثر يروح هذه الآثار هي الي راح تخليني أبرد
كلبي بيهم هذه الآثار خاف بيوم افكر اسامحهم هن يذركني
احس انقهر من كلامي وحاول يغير الموضوع
: بس اني زعلان منج ليش تكولين لامي بع
اصبر فترة وهم لازم اجمع كم ڤلس اكدر اتحرك بيهن لأن اكيد
راح احتاج فلوس
وبنص تفكيري قطع سلسلة أفكاري صوت الحيزبونة الصغيرة
فاطمة طالعة من غرفتها
وين دايحة ها كل شوي وماخذة الباب بأيدج وساچة
غمضت عيوني وجريت نفس اخذ شهيق وزفير احاول أتمالك
اعصابي وألزم الساني بس مشكلة لساني ما يسمع كلام عقلي
ويكوم يغرد من كيفة يعني ما يفيد شهيق وزفير درت علي
وجاوبتها بابتسامة صفرة
: كل مرة تسألني هذا السؤال وكل مرة اكلج اكيد مو نفس
الطريق الي تديحين بي انتي وبناتج وبعدين انتي شعليج وين
اروح مالج علاقة تفهمين لو لا
فاطمة: ولج ولله لو ما ايدي جان سحلتج سحل صبرج علي
بس افتحها
بسملة : ما تلحكين تفتحين الاولى تنصب الثانية
:هاي البارحة جيتي مذلولة ذل كدام عمج حتى يوديج لامج
الخبلة تشوفيها والي يشوفج يكول يما هاي اليتيمة
المسكينه البزون ياكل عشاها وهسه لسانج طلع بطولج
بسملة :اني وعمي بيناتنه انتي شنو انتي منووو تره بربع دينار
مشكك ما اعبرج تفهمين
فتحت عيونها بكل عصبية : انتي لو صدك امج انطتج قطرة
تربية ما جان هيجي تردين على مرة اكبر من امج بس تربيه
ماكو اذا خلصتي طفولتج مرافكة عدنان المطيرجي شلون
تطلعين
ابتسمت باستهزاء عليها : بهاااي عندج حق امي ما ربتني
تعرفين ليش لان بعز طفولتي موتو ابوي وخبلتو امي وضليت
اني اربي اخواني واني اشوف ذلكم وظلمكم النه بعز طفولتي
تودني للسوك لو لابو المخضر بعز طفولتي واني اسمع منج
انتي واختج اشكال الفشار والغلط والمسبة
كملت كلامي بحزن حقيقي واني اسألها:
شيصير لو بيوم خليتو الله بين عيونكم وراعيتونه اني واخواني
مثل ما تراعون أولادكم شيصير لو شوفتونه محنه ؟ كل هذا
جان ما صار كل الي جاي تشوفو مني صنع اديكم
تركتها ودخلت لغرفتنه سلوى لكيتها غافية والوجه مثل العادة
شاحب وتعبان فكرت أن ما اجيب الها طاري ابد بموضوع
العمارة لأن هاي خوافة وبخزرة تكت الاكو والماكو طلعت من
الغرفة صعدت للسطح واخذتلي زاوية بيها شمس كعدت
ورجعت راسي على سياج السطح وصرت اخلي عيني بعين
الشمس وأحاول اباوعلها ازغر عيوني واحاول ابقى اباوعلها
وأجر نفس قووووي واريد دفئها يدخل بروحي
حضنت ركبي واخلي وجهي بوجهاا حسيت دفئها ينساب
بوجهي . حاولت أسحب منهه الحنان الي فقدته من فقدت
ابوي وامي بس ماكو
مستحيل اكو كلب مثل كلب ابوي ولاحضن مثل حضن امي .
.دفئ الشمس ما يگدر يعوض بس اضحك على عقلي بهذا
الكلام صرت اسولف وياها. كأنما صديقتي وكاعدة كبالي
چنت أحچي بصوت ناصي ، يمكن حتى نفسي ما سمعته،
يا شمس، تعبت ،كلشي ظلمة، حتى لو أنتي موجودة الدنيا
بعدهه ظلمة
غمضت عيوني، حسيت الهوا يمرّ على وجهي، بس ما بردني،
بالعكس، كلشي بداخلي يحترك مثل الشمس الي تحترك
حتى تضوي الدنيا احس كلشي بية ظلمة بلا روح
جاوبيني يجي يوم اني واخواني واروح للمستشفى اطلع امي
منها وترجع بيناتنه حتى لو ما تعرفنه المهم احنه نعرفها ونحس
بوجودها
زين امي ليش هيج صار بيها ؟ شنو السبب ولله كانت مابيها
شي ليش هيج فجاء تخبلت
حسيت بدمعة دافية تنزل على خدي، مسحتها بسرعة، ما أريد
أبچي، ما أريد أضعف.. بس من أفتح عيوني، ألاگي الشمس
بعدهه تباوعلي، كأنما تنتظر مني جواب
لو أدري يا شموسة ، چنت جاوبتچ.. بس حتى أني ما أعرف
ليش هيج صار بأمي ، بس أعرف إنو أشتاقيت الها ، وأتمنى
لو حضنچ يقدر يدفيني مثل حضنها لو نورچ يقدر ينور الظلمة
اللي جواي.. بس أعرف هم، إنو لا الشمس ترجع اليوم اللي
فات، ولا أمي ترجع
رفعت إيدي، مدّيتها للشمس، حسيت الهوا يلفّها، كأنما واحد
يسحبني للفراغ.. ضحكت ضحكة صغيرة، مرّة،
: حتى الشمس ما تگدر تعوضچ، يمه.
، خليت خدّي ع ركبتي، وظليت أباوع للشمس وقت مو قليل
إلى أن بدت تنزل و تغيب.. حتى هي راحت. ، مثل كل شي
حلو كان بحياتي وراح من بدت تنزل الشمس بدة المكان يبرد
ورعشة سرت بجسمي كمت من مكاني تفاجئت بعدنان
مرتجي على سياج سطحهم ويباوع علي
لكن شعجب ساكت وماذبلة حجاية جان لازم كتابة بأيدة
بسملة : شعجب ساكت من عوايدك
جر نفس وكال: اخر مره صارت بيه هبطة عبالي نسوان عمامج
شافني احاجيج وسولج مشكله بسببي فقررت اباوع عليج من
بعيد بدون كلام
: لاااا هم اصلا بسبب وبلا سبب يسون مشكلة يعني هذا شي
طبيعي صار عندي مثل الرويوك والغداء والعشاء
عقج حواجبة يباوعلي : شبيها شفتج ؟
خليت أصابعي عليها ورديت بسرعه
: مابيها شي
ابتسم ورد عليا : ما يحجي الورد بس ينعرف ذبلان .. اكيد ذني
نسوان عمج مووو
بسملة: اكيد ما استسلم واخليهن يضربني اني هم ملختهن
وركعتهم راس براس وكسرت ايد فاطمة
:هههههههه كفووو هيج اريدج تربيتي عفية بتلميذتي الشاطرة
بس المشكلة انتي جاي تنترسين آثار هذه ايدج اثر الحرك من
الطفوله لهسه بيها
:اني ما اريد اي اثر يروح هذه الآثار هي الي راح تخليني أبرد
كلبي بيهم هذه الآثار خاف بيوم افكر اسامحهم هن يذركني
احس انقهر من كلامي وحاول يغير الموضوع
: بس اني زعلان منج ليش تكولين لامي بع
د ما اريدة يحجي
وياي ؟
: لأن أنت تعرف وضعي شنو عدنان وتعرف بأي مستنقع
عايشة صدكني ذني مو بعيد يلفقن عليه وعليك تهمه
ويسولهن فضحية
: يااااكلن نعللل شنو بكيفهن اني وياج من طفولتنه اصدقاء
قابل اليوم اعرفج لو تعرفيني
: بس اني كبرت وصار عمري 18 سنه وانت هم كبرت وين اكو
صداقه بهل عمر الناس ما تفهم اصدقاء ومثل اخوان
: هوب هوب هوب احجي عن نفسج اخوان شنو راضعين
سوة لا .. ابوج صابر وأبوي خليل امج سمية وامي هاشمية
بعد منين صرت اخوج
:خلينة اخون احسن غير هل شي مراح تحصل مني اني
والمشاعر وهاي ألسوالف ما نجتمع فلا تتأمل مني شي اذا ما
اكبر اخواني وأمن عليهم واخليهم يستقرون وأخذ حقنه من
ذول الباطلين وأشوفهم مسحوللين مستحيل افكر بنفسي لو
افكر احب واتزوج واكون عائلة
:بس هيج مايصير نفسج الها عليج حق
:اخواني اهم من نفسي
:رغم هذا راح ابقى منتضرج تحبيني وتكونين الي بيوم حتى لو
صرتي عجوز وسنونج طايحة وشعرج ابيض
: منو كلك اصلا راح احبك
: وليش ما تحبيني شاب وسيم وعيوني كبار وعسليات
بسملة:وكسولي نايم بالسادس ومطيرجي ولازم السطح
وتصوفر
عدنان: لا بعد ماكو سادس خالد شاد وياي على الدراسة شدة
كشرة وحلف يمين اذا ما نجحت هاي السنه يبطلني ويطلعني
عمالة ويكلي بس تنجح تروح كلية عسكرية حتى تتعلم
الانضباط وتبطل سربتة وطيور وتتحمل مسؤلية
:ولله عنده حق ما ينلام بيك .. صدك انت ليش صار تلث
سنوات بالسادس مجاي تنجح
:ولله اني العشرة ما تهون عليه صارت بيني وبين الرحلة
والمدرسين عشرة هيج يردوني بسهولة انجح وانكر العشرة ما
اكدر موبيدي
حاولت اكتم ضحكتي من كلامه وضليت الم بشفتي داخل
حلكي
عدنان: دضحككي المن خانكتها صار سنين ما شايف ضحكتج
: عدنان انت سوالفك ما تخلص انزل جوة اشوف اخواني
شسوو من مصيبه بغيابي ذول ما ينركون
:ادري ولله سوالفي ما ينشبع منها.
تركته يحجي وراي ونزلت لكيتهم كاعدين بالهول مطلعين
افلام كارتون ورعد ووعد كاعدين بنهاية الهول يم الباب
ويباوعون لأن يعرفون بس يتقربون يطردوهم
رحت كعدت يمهم
: بس يصير عندي فلوس اجيب النه تلفزيون واخلي بالغرفة
وتباوعون براحتكم
رعد : شوكتت هو احنه منيلنه فلوس
بسملة: لا رعد أن شاء الله راح يصير عدنه واشتري لكم
تلفزيون جبير اكبر من هذا
بقو يباوعون الئ أن خلص الكارتون أخذتهم للغرفة اكمل الهم
دروسهم
صالح :شبيك صادق شو اليوم ما عاجبني وذاب حركتك بهذا
العامل شكو ؟
صادق : البارحه اول مرة بحياتي احسب حساب لأحد و مو اي
احد لوحدة بكد بناتي
صالح: شقصدك منو ؟
: بسلمة
ضحك صالح : بسملة؟ هاي شبيك يمعود تحجي صدك لو
تتشاقة شنو هاي وتحسب الها حساب وبعدين شنو صاير
اصلا خلاك تحسب الها الحساب
صادق: لا صالح لا. لاتضحك ولا تاخذ الموضوع بضحك
واستهزاء بسملة هذه تخوف البارحه شفت بعيونها تحدي
وحقد مو معقول بسملة قوية صالح الابنيه الي كدرت تربي
اخوانها وهي بعمر عشر سنوات وكدرت توكف بوجهنا كل هذه
السنوات الي تتحمل كل هذا الضرب والاذيه علمود اخوانها
هاي تخوف
ولازم لازم نحسب الها حساب صالح هذه مو صابر الي مشيناه
مثل ما نريد ولا سمية الخرسة الفقيرة هاي وكحة وسبعة
وصلفة
صالح: شجاك يمعود هي شتكدر تسوي اصلا عمري كله ما
شفتك هيج محتار وبيوم الي اشوفك محتار تطلع حيرتك
بسبب بسملة
: هذه بسملة الي انت هسه مستصغرها وماخذها بعين
الصغيرة اذا ما اتصرفنة وخلينه الها حد راح تتمرد أكثر واكثر
ومانعرف شنو ممكن تتصرف
صالح: نكسر راسها اذا تمردت غير شنو زلم ما نكدر على هاي
الزعطوط
: ما يفيد صالح هذه ما يفيد وياها لاضرب ولاقسوى الي مثل
بسمله كل ما تنضرب تقوى اكثر. وكل ما تنهان تحقد أكثر
والحقد الي شفته بعيونها ابد مو سهل وما لازم نستصغرها
لازم لازم نحطلها حد هاي استوها بده يدج الها ريش وهيج
لعد لو كبرت أكثر واخوتها كبرو شنو رأح تسوي
صالح: نكصص ريشاتها ونكسر راسها تحجي صدك خوية هي
شنو هاي وهيج مخليتك صافن ومحتار
صادق: بالبداية خلي نجاريها ونكسبها ونأخذها على مايها لحد
ما اشوفلي حل وأشوف شلون اتصرف وياها
صالح: نزوجها ونحرمها شوفت اخوانهأ نذلها بيهم ونخليها
تبوس بالنعل علمودهم الي مثل بسملة بس اخوانها نقطه
ضعفها وبالذات سلوى سلوى مريضة وبسملة ما تكدر تبعد
عنها لحضة وحدة اهددها ازوج سلوى لمهدي وقتها راح
تنكسر عينها وتحترم نفسها ..
صادق : اني راح اخذها لامها هل يومين خلي تشوفها بلكي
تهدى شوي لان كلش متخبلة وصايرة ما تنكظ
صالح: صادق اني اشوف الحل الوحيد هو نزوجها ونبعدها
ونخلص منها ..
مر تقريبا اسبوع وبسملة منتضرة شوكت تروح لامها وتشوفها
لحد ما اجة اليوم الي صادق كلها نكدر باجر نروح وتشوفيها ..
سلوى: بسملة اريد اروح وياج فدوة
بسملة: عمي صادق شفتي شنو يكول ما يقبلون أكثر من
شخص ولله وعد الزيارة الجاية انتي ترحين اخليج بمكاني
: ولله مشتاقة لامي بسملة اريد اشوفها
: زين اني شسوي بيدي قابل اني مو وعدتج اخذج بس شفتي
عمو شنو كال
دنكت رأسها سلوى بحزن ويأس
وياي ؟
: لأن أنت تعرف وضعي شنو عدنان وتعرف بأي مستنقع
عايشة صدكني ذني مو بعيد يلفقن عليه وعليك تهمه
ويسولهن فضحية
: يااااكلن نعللل شنو بكيفهن اني وياج من طفولتنه اصدقاء
قابل اليوم اعرفج لو تعرفيني
: بس اني كبرت وصار عمري 18 سنه وانت هم كبرت وين اكو
صداقه بهل عمر الناس ما تفهم اصدقاء ومثل اخوان
: هوب هوب هوب احجي عن نفسج اخوان شنو راضعين
سوة لا .. ابوج صابر وأبوي خليل امج سمية وامي هاشمية
بعد منين صرت اخوج
:خلينة اخون احسن غير هل شي مراح تحصل مني اني
والمشاعر وهاي ألسوالف ما نجتمع فلا تتأمل مني شي اذا ما
اكبر اخواني وأمن عليهم واخليهم يستقرون وأخذ حقنه من
ذول الباطلين وأشوفهم مسحوللين مستحيل افكر بنفسي لو
افكر احب واتزوج واكون عائلة
:بس هيج مايصير نفسج الها عليج حق
:اخواني اهم من نفسي
:رغم هذا راح ابقى منتضرج تحبيني وتكونين الي بيوم حتى لو
صرتي عجوز وسنونج طايحة وشعرج ابيض
: منو كلك اصلا راح احبك
: وليش ما تحبيني شاب وسيم وعيوني كبار وعسليات
بسملة:وكسولي نايم بالسادس ومطيرجي ولازم السطح
وتصوفر
عدنان: لا بعد ماكو سادس خالد شاد وياي على الدراسة شدة
كشرة وحلف يمين اذا ما نجحت هاي السنه يبطلني ويطلعني
عمالة ويكلي بس تنجح تروح كلية عسكرية حتى تتعلم
الانضباط وتبطل سربتة وطيور وتتحمل مسؤلية
:ولله عنده حق ما ينلام بيك .. صدك انت ليش صار تلث
سنوات بالسادس مجاي تنجح
:ولله اني العشرة ما تهون عليه صارت بيني وبين الرحلة
والمدرسين عشرة هيج يردوني بسهولة انجح وانكر العشرة ما
اكدر موبيدي
حاولت اكتم ضحكتي من كلامه وضليت الم بشفتي داخل
حلكي
عدنان: دضحككي المن خانكتها صار سنين ما شايف ضحكتج
: عدنان انت سوالفك ما تخلص انزل جوة اشوف اخواني
شسوو من مصيبه بغيابي ذول ما ينركون
:ادري ولله سوالفي ما ينشبع منها.
تركته يحجي وراي ونزلت لكيتهم كاعدين بالهول مطلعين
افلام كارتون ورعد ووعد كاعدين بنهاية الهول يم الباب
ويباوعون لأن يعرفون بس يتقربون يطردوهم
رحت كعدت يمهم
: بس يصير عندي فلوس اجيب النه تلفزيون واخلي بالغرفة
وتباوعون براحتكم
رعد : شوكتت هو احنه منيلنه فلوس
بسملة: لا رعد أن شاء الله راح يصير عدنه واشتري لكم
تلفزيون جبير اكبر من هذا
بقو يباوعون الئ أن خلص الكارتون أخذتهم للغرفة اكمل الهم
دروسهم
صالح :شبيك صادق شو اليوم ما عاجبني وذاب حركتك بهذا
العامل شكو ؟
صادق : البارحه اول مرة بحياتي احسب حساب لأحد و مو اي
احد لوحدة بكد بناتي
صالح: شقصدك منو ؟
: بسلمة
ضحك صالح : بسملة؟ هاي شبيك يمعود تحجي صدك لو
تتشاقة شنو هاي وتحسب الها حساب وبعدين شنو صاير
اصلا خلاك تحسب الها الحساب
صادق: لا صالح لا. لاتضحك ولا تاخذ الموضوع بضحك
واستهزاء بسملة هذه تخوف البارحه شفت بعيونها تحدي
وحقد مو معقول بسملة قوية صالح الابنيه الي كدرت تربي
اخوانها وهي بعمر عشر سنوات وكدرت توكف بوجهنا كل هذه
السنوات الي تتحمل كل هذا الضرب والاذيه علمود اخوانها
هاي تخوف
ولازم لازم نحسب الها حساب صالح هذه مو صابر الي مشيناه
مثل ما نريد ولا سمية الخرسة الفقيرة هاي وكحة وسبعة
وصلفة
صالح: شجاك يمعود هي شتكدر تسوي اصلا عمري كله ما
شفتك هيج محتار وبيوم الي اشوفك محتار تطلع حيرتك
بسبب بسملة
: هذه بسملة الي انت هسه مستصغرها وماخذها بعين
الصغيرة اذا ما اتصرفنة وخلينه الها حد راح تتمرد أكثر واكثر
ومانعرف شنو ممكن تتصرف
صالح: نكسر راسها اذا تمردت غير شنو زلم ما نكدر على هاي
الزعطوط
: ما يفيد صالح هذه ما يفيد وياها لاضرب ولاقسوى الي مثل
بسمله كل ما تنضرب تقوى اكثر. وكل ما تنهان تحقد أكثر
والحقد الي شفته بعيونها ابد مو سهل وما لازم نستصغرها
لازم لازم نحطلها حد هاي استوها بده يدج الها ريش وهيج
لعد لو كبرت أكثر واخوتها كبرو شنو رأح تسوي
صالح: نكصص ريشاتها ونكسر راسها تحجي صدك خوية هي
شنو هاي وهيج مخليتك صافن ومحتار
صادق: بالبداية خلي نجاريها ونكسبها ونأخذها على مايها لحد
ما اشوفلي حل وأشوف شلون اتصرف وياها
صالح: نزوجها ونحرمها شوفت اخوانهأ نذلها بيهم ونخليها
تبوس بالنعل علمودهم الي مثل بسملة بس اخوانها نقطه
ضعفها وبالذات سلوى سلوى مريضة وبسملة ما تكدر تبعد
عنها لحضة وحدة اهددها ازوج سلوى لمهدي وقتها راح
تنكسر عينها وتحترم نفسها ..
صادق : اني راح اخذها لامها هل يومين خلي تشوفها بلكي
تهدى شوي لان كلش متخبلة وصايرة ما تنكظ
صالح: صادق اني اشوف الحل الوحيد هو نزوجها ونبعدها
ونخلص منها ..
مر تقريبا اسبوع وبسملة منتضرة شوكت تروح لامها وتشوفها
لحد ما اجة اليوم الي صادق كلها نكدر باجر نروح وتشوفيها ..
سلوى: بسملة اريد اروح وياج فدوة
بسملة: عمي صادق شفتي شنو يكول ما يقبلون أكثر من
شخص ولله وعد الزيارة الجاية انتي ترحين اخليج بمكاني
: ولله مشتاقة لامي بسملة اريد اشوفها
: زين اني شسوي بيدي قابل اني مو وعدتج اخذج بس شفتي
عمو شنو كال
دنكت رأسها سلوى بحزن ويأس