Telegram Web Link
زرة و عرفت لو بيدها شي چان هفتني بي

صاحت معصبة : امشي ولي فگر ، فوگ ما افكر بيج
بس انتِ طالعه لأبوج اي طموح ما عنده !

ولج رعنة عبالج البارحة من شفتج تبچين هنتِ عليه
لو عبالج مرتاحة من اشوف بنتي الي چنها جُمارة طابه عليه
بنص الليل
و يا ساعة الي يطلعلها واحد قليل أصل يأذيها

بس شسوي لشحة الحال و الفگر الي خلانا نودي بناتنا تشتغل
و تصرف علينا

باوعيلي دِين ..
اعرف الشركة الي تشتغلين بيها
و اعرف المن تابعه و شگد يملكون فلوس
و اعرف حتى اصغر موظف بيها تلكي عنده بيت و سيارة

لذلك فتحي عيونج و ركزي زين
حاولي تشوفيلج رجال زين
متمكن و يطلعج من هذا الوضع ..

ضحكت بسخرية و عَقبت على كلامها : و كأنج ما تعرفين
نفسيتي شنو
و لا بعمري عاينت للفلوس و لا مستعدة ابيع روحي !

علياء : اخ ربي رجعنا للثول !
لج منو گالج بيعي روحج
دا احجي ستر و زواج على سنة الله و رسوله

دِين : ما اكدر ارتبط برجال ما احبه و ممقتنعة بي
حتى لو جان يُملك مال قارون
عمر الفلوس ما تشتري لحظة مشاعر صادقه ..

علياء و هي تصفك بإيديها بأسف : من أكولج فكر على ابوج
تلوميني
طلعتي نسخة منه مو بس بالشكل حتى بالاطباع
خايفة من القناعة هاي تُجرج بعدين لحال اردى من حالنه
ولج التبجي بقصر مو مثل التبجي بقن دجاج ..

على الاقل اضمني تنامين مرتاحة و متوسدة الفلوس مو
الهموم
ولج العدها شكلج و لسانج تطيح أكبر زلمة بشباكها ..

-يوم اني تأخرت .. و البارحة جنت غايبة
بعدين نكمل حديثنا ...

علياء: اي اي اشردي مثل كل مرة
ضلّي هيج علّة على گلبي مثل ابن فوزية ..

طلعت و عفتها تدردم وراي ..
هاي امي كل ما تستفرد بيه
تنطيني نفس القوانه ... شوفيلج رجال مرتاح
عنده فلوس و يعيشج مرتاحة
و كأني سلعة مباحة للبيع متى ما شاءت
و ارجع اسأل نفسي نفس السؤال ...
ليش محد متخيل عندي قلب
و الكل تضغط على صدري ظناً منهم بأني امتلك حجرة !

دخلت للشركة و شافتني شمس
فاجأتني من صوفرت مثل الهتلية
من يصجمون ..

علقت بـ اعجاب : هاي شنو ولج
شو تعاي افتري
طلعتي حلوة يا مكموعة !

دِين : لعد شبيه يمه ناقصة خشم لو اذان
شلوني بالزي الرسمي ها ؟

-تخبلين عيني .. الله يحرسج
عايني اني هم لبسته ..
بس موديل يختلف !

الصراحة ما تفاجأت ..
كل نهاية سنة يكافئنا بهدية شكل
مبلغ مالي او عطور او ساعات
و كل سنة يسويلنا سفره ..
الله يجبر بخاطره و يرحم ابنه ..

رجف جسمي من كالت آخر كلمة

همست بحزن : شنو ابنه ميت ؟

-اي عمرة سنة تقريباً و توفى بحادث
نصت راسها و شاورتني : ولج جان وياه بالسيارة
و مسوي حادث مرعب ، هو نجى بأعجوبة بس ابنه مات .
المسكين مشمور من الجامه الامامية
و من يومها الرجال صار شخص ثاني ..

دِين : شلون يعني ..

شمس : شنو شلون فقد اعز شي عنده و حتى مرته تطلّكت
منه
هذا الي تشوفينه جان يضحك الهوا
يحشش و ينكت طول الوقت الى ان اجه اليوم الي مات بي
ابنه
مسكين حياته كلها تغيرت ..

صافنه بكلامها و قاطعنه صوت عماد
صاحها بشغله و بقيت اني واكفه ..

جسمي لايزال يرجف و بس الفاكد عزيز
يشعر بحجم المعاناة ..
و مدري ليش احس گلبي تهشم
ركضت للحمام و بجيت من تخيلت الوضع
و شكد حاولت اسكت مكدرت لحد ما خشمي صار طوبه
حمرة

غسلت وجهي و جففته و طلعت ..
اي هاي اني أكبر مُدعية للقوة
لكن اكو شغلات بسهولة تكسرني
و تخليني انهار و افقد نفسي و دموعي
و من ضمنها المواضيع الي تتعلق بالاطفال
لان اني بطبعي اعشقهم
يمكن لان ربيت دنيا على ايدي
وجربت شعور الامومة على وكت ..

امشي بطريقي للمكتب ،
حسيت بي موجود من بقايا العطر الموجود

رِحت و بأجتهاد شخصي
سويتله الگهوة و حطيتها بصينيه و اخذتها اله

جان يحجي بمكالمة بالتلفون ..
و الظاهر من شگله متعصب
يسب و يلعن و يهدد ..
و اني و لا چن ماخذة وضعية المُتفرج

و هو كل شوية يحركلي بحاجبة
و اني اصابني الثول هم احرك بحاجبي عود شكو !

اخر شي سد التلفون !
كال انتِ شبيج ؟!

-شبيه سويتلك كهوة الصبح
-اي من شفتيني اسولف غير تخليها و طلعين
مو دا شوفيني احجي بالتلفون
بلكي اريد اقسم لو اغلط

واكفة مثل الصنم أأشرلج ميفيد
شبيج ؟!

-اهوو وشدعوة عليك هسه اطلع !

اشو هذا انگلبت ملامحه و انطعن لون وجهه

صاح بلهجة تهديد : هاي اليه دكوليلي اهووو
لج .. زعطوطة اشايفه روحج

وشبيه و ما اشوف روحي ، شناقصني عندك راس انسان و
اني راس فجل ،

راد يحجي و خربت عصبيته بـ ابتسامة
و اني خربت عليها
انتبهت سنونه ابيض من وجه ام كوثر !

ادم : روحي من وجهي لا ابيس بيج والله

دِين : اصلا رايحة .. امشي و ادردم نرجسي مغرور ..

صاح ورايه : سمعتج ترى مو اجي اشك ....
سكت و ما كمل
ضل يستغفر بصوت عالي !

و اني غطيت حلكي مصدومة
عزا بعيني جنت على شفا غلطة

طلعت اركض بلا ما انطق بحرف !
بچيت و وبخت نفسي كومة
استاهل اني لساني طويل و اعرفه عصبي !

و ارجع الوم بي ..
و استلمته اكس و مربع
شدعواه ابو راس و شايف روحه
فوك مسويتله كهوة ..

ضليت كاعدة بمكاني و
هو جوه و لا طلع
ثنينا واحد فشلان من اللاخ !

آخر شي اجاني اتصال ..
رديت و طلعت شمس ..

-دِين حبابه دا اتواصل ويه استاذ ادم ميرد ع الجوال

-شكو شصاير ؟

-لا مصاير بس بلغيه كوليله استاذ زياد بالشركة
اعتقد جاي ديشوفه
يتبع
#الفصل_الخامس..

سَكناتكْ تشَّكل خواطِر بالقلب
ما لي عِرِفْ بيها گبُلْ
مَبروم بَرْم الريزه،
يا رَيّان
و مخوصَر خَصر، لَفْ الُعُگل.
كل كلمة مِنك
نَبعَة الريحان، بالدلّال
ما تِحمل ثِگل.
وصفولي عَنَك، وردة القدّاح
ريشْ جناح،
زاهي بالسحر.
وصفولي عَنَّك
شال مِنك غيظ،
بستان الوَرد
و النَرجِس الرايج سِكر.
حَنّي بفواريز ولَحن
حنّة حمامات السجن
حَنه الي
وحنّه إلك
و اللي يعجبَه خَلِي يحنْ.
حِنْ، بويه، حِنْ

لـ مظفر النواب

*تابعني و اترك تعليقك و ضع نجمتك لطفاً

::

قبل زمان مضى ..

ادم : ترى انت بعدك تحبها ، أذيت روحك و أذيتها

زياد : احبها .. بس ما استاهلها
اني دربي طويل و وعر و هي متعوبة
ما دكلي شلون راح نرهم ثنينا سوه !

ادم : و الحل تضل گالب الخلقه يمي
و مفعل وضعية دگ حزن يالتنشد عليه !

أكول انت بلغتها راح تسافر ..

زياد - لا ويين ، يمعود هي جانت تنتظر يوم يوم اتخرج و
اخطبها شلون تريدني أكللها راح اسافر ..
بعدين سالفة ايفان ..

ادم : هم رجعنا على خ.... ان !
اشو گمت اخاف منك ؛
بس لا حلالك الوضع و حبيتها من صدك !
لا تنسى نفسك زياد ، تذكر كل هذا فيلم و خطة !

زياد : ما تسكن گلبي وحدة غيرها !
لو عاشرت مية ...

ادم : نبعة الريحان ام ريحة ورد و عيون اصفى من ماء الخلجان
!

زياد : ضل احمس بيه انت ، منين تجيب هالكلام صوچي
جنت احجيلك عليها

ادم : ههههـ لك لا تزعل ابو عقل صغير
بس تدري ، شگد عندي فضول اشوفها
اريد اعرف شلون شكلها هاي الي خلّت علّة بگلب زياد .

—-

دِين حبابه دا اتواصل ويه استاذ ادم ميرد ع الجوال

-شكو شصاير ؟

-لا مصاير بس بلغيه كوليله استاذ زياد بالشركة
اعتقد جاي ديشوفه !

تذكرت هذا زياد الي جان يحاجيه بالتلفون و معصب

شمس : الوو يمعودة !

دِين : تمام تمام
هسه حدخل ابلغه ..

ترددت لحظة ادخل بعد الي صار قبل شوية
بعدين گلت ما على الرسول الا البلاغ المبين

دخلت لكيته مرجع ظهره و راسه ع الكُرسي
مثل الواحد الغافي ..

تحمحمت و همست : استاذذ

ما رد !

عليت النبرة و طلعت بصوت يخزي : استااااذذ

صاح هو. : خيرررر طرشتيني !!

-ها عبالي نايم ..

-كاعد يا مصيبة شكو شصاير

-يتصلون عليك من جوه ما ترد !

-اي ما ارد لان مشغول !

-بس انت مو مشغول !

خزرني و همس بـ انفعال : ليش متجين تكعدين بمكاني
احسن !
ضرب الميز بأيده حيل ..
و هالمرة صدك حسيته منفعل و فاض بيه !
صرخ : هاي اخر مرة انبهج !
حسّج ما اسمعه غير بامور تخص الشغل
و مرادد ما تراددين ..
عرفي مكانج و حجمج زين ..

إتسعت عيوني و لأول مرة احس انجرح و اتأثر
يمكن لان حسيته صادق بـ غضبه و انفعاله

عفته و طلعت ..
و بعدين ادركت ، اني مبلغته ع الضيف الي منتظر جوه !
قاومت رغبة بالبكاء و وبخت نفسي على طبعي السيء

شوكت اتعلم الزم لساني المنفلت ، و اتحكم بأعصابي !

شوكت اتعلم اني مجرد نكرة في فضاء هؤلاء البشر
و اني لازم اسكت حتى على الاهانة و اردها بـ ابتسامة و برود ..
.

و آني هم ما جنت هيج
هاي الدنيا علّمت عليه من الصغر
و حولتني من وردة الى صبارة مليانه اشواك
منظرها غريب و ملمسها مؤذي ...

لحظات و خرج من مكتبه مثل الاعصار ..
يسب و يهدد و يتوعد ..

الناقص هذا شجابة ، و الحسين اليوم أكسر رجليه !

نزل يبرق و يرعد و اني گلت عزة يمكن قصده على هذاك
الرجال ..
و مگدرت اقاوم فضولي نزلت وراه اشوف شيصير ..

نزلت و احس الدنيا مكلوبة بـ احدى الغرف الي مخصصينها
للاجتماعات ..
اسمع صياح و معاتب !
و لَفتني صوت أعرفه و گلت يمكن اتخيل ..
تمنيت لو محد موجود و أكدر اتسمع
فهذهِ عادتي السيئة الي ماكدرت اعوفها ..

و كأن شمس تفكر بلي افكر بي
و راحت تتسنط ورا الباب

و اني و كم موظف واكفين برا
نعاين و ننتظر الي يصير

سمعنا صوت تكسر و غلط و فشار
و الفضيحة صارت بجلاجل

اخر شي سمعت ادم يكوله : واحد ناقص مثلك ما يوصل لهنا
..

روح لنسيبك الگوا....
خلي ينطيك منصب مثل ما انطاك مرة وفلوس
وبعتني لخاطرهم ...

طلع من الغرفه يرعد ..
و يتراجف و طلع من الشركة بكبرها !

عاينت عليهِ مثل الاسد الجريح
شكد فارض شخصيته بس مبين متأثر من صاحبه ..

التفتت للي طلع من الغرفه وراه ..
يعاين على ساعته مشغول !

هنا حَسيت مثل الصاعقة نزلت على راسي !
و غصب امتلئت محاجري بـ الدموع !

هذا هو ؟!
لو يتهيألي ..

شال راسه صُدفه و انصدم بيه
فتح حلكه و بهتت ملامحه !

فـ تباً للصدف كم هي حقيرة
و كم الدنيا صغيرة !

و كأن العالم خلا من البشر
و اني و هو واقفين واحدنا

و لا قاضي واكف يحكم بـ العدل
و لا شهود !

فكيف أخبرهم عنك !
و عن ما فعلت بي
و ما جعلتني اقاسيه
و كيف سرقت ايماني
وثقتي و كثيراً من انوثتي
فأصبحت انسانة فضة
خالية من اي شعور !

قطةٍ هوجاء تهاجم كل من يحاول لمسها
صنعت مني فتاة لا تُطاق
و سرقت هويتي الحقيقية
فأنا كنت كالم
لاك ..
لي احلام معك ..
ولي مشاعر
وأدتها و دَفنتها تحت رُكام الاسى
فأخبرني بالله عليكِ
اين انت ..
اين كُنت
و انا ارثيك ...

لحظات و أستوعبت الكل يعاين النه
لذلك تفاديت النظر اله حتى من حرك شفايفه و راد يكلّمني
تركتهُ و كأني ما اشوفه ..
و قاومت رغبات و عذابات و عتاب و ألم اله ..

دَخلت ركض للحمام
و مشاعر عدة تخالجني ..
طلع هو زياد الي يحجي عنه ادم
و الي بطريقة او بأخرى هو غادر بي
مثل ما غدر بيه ..

لحظة .. لحظة هو كاله انت متزوج
روح لنسيبك الي نطاك مرة و فلوس

يعني شنو ، زياد باعني لخاطر مال وجاه
و استحيف بيه يكولي
او يودعني ع القليلة
ثلاث سنوات ضاعت من عمري
خلصتها اسئلة بلا جواب
ومرة الومة و مرة اعذرة
و كثير احيان الوم نفسي و اكول خاف صار علي شي
و ادعيله يكون بخير ..
طلع بنص الخير ابن زكية
و خلالي الفكر ..

يله .. همزين واحد بينا توفق

اوووف .. شلون يوم مصخم من اوله !

طلعت من الحمام مثل الحرامي اتلفت ..
خاف اشوف زياد
لو يسببلي مُشكلة
الله خاف الله هادي ادم عليه نوب يعرف اني حبيبة زياد
القديمة والله لا يعلّك لشتي اباب الشركة ..
لا يارب ..
ما اريد اخسر شغلي

باوعت ماكو احد همزين انگلع !
طلعت لگيت كل شي على وضعه
حرامات عبالي ينطوني اجازة بسبب هالطلابه !
بس الظاهر متعودين ع الطلايب و الشغل هو .. هو

صعدت لمكتبي و مرَّ اليوم لا شغلة و لا عملة
خلصتها تغفي و نوم ..

رتبت مكتبه و مكتبي و طلعت للبيت
اول ما نزلت من الكيا و صار گدامي ..

جمدت و اني اعاين لصلافته ..
نوب جاي لبيتنا الما يستحي !

سويت روحي ما اشوفه ..
عبرته و ما اهتميت ..
ضل يمشي ورايه و يصيح :
دِين ...
بس اوكفي احاجيج

و اني سُبحان الله من عرفت بي تزوج
وكأن اصابني الغثيان من صوته !

التفتت اله و بـعصبية !

-ثبرتني شعندك تصيح ورايه
روح لحياتك الي اختاريتها و اتركني اترجاك !!

-بس خلينا نحجي ، نروح لمكانه الاولي
وافهمج على كل الي صار !

اتسعت عيوني و اشتعل بيا الغضب ، صحت : يا مكان هذا
هااه ؟

الي رحتله الف مرة و ما لكيتك
الي رسمتلي بي احلام و ما حققتها
مع الاسف طلعت مو رجال و مو گد كلمتك !

و لو جاي مصارحني من الاول و موضحلي
بأن كل الي عشناه لعبة جان احترمت شجاعتك
بس انت جبان و تواريت خلف مصالحك
الله يعين الي خذتك و انت واحد بلا نخوة و لا كلمة !

حسيته تعصب و بينت عروق جبهته :
صاح : فضحتينا ولج
يمعوده احنه بالشارع خلينا نتفاهم بغير مكان !
والله ما لعبت بمشاعرج و حبيتج أكثر من روحي
بس جنت عاجز و ما گدرت اقدملج شي
لذلك انسحبت !
و گلت أكيد وحدة بجمالها و شجاعتها تطيح بقسمة زينة

ضحكت بمرارة على كلامة و أردفت : خوش كلاوات هاي
قنع بيها روحك ... اي مو هي المشاعر نغيرها بضغطة زر
وبكيفنا نحب و نتمعشك ويا شخص و نتزوج غيره !

زياد ، اترجاك ابتعد عن طريقي
هو اني بلا كلشي كرهتك
نوب سمعت بيك تزوجت
ما اعاين الك لو تصير من ذهب !
مو دِين الي تاخذ حاجة غيرها
و تبني سعادتها على تعاسة امرأة مثلها ...

عفته منصدم بكلامه و مشيت ..

صاح ورايه : منين تعرفين ادم هاا
لا دكوليلي صدفه !
انتِ اكيد بعدج تحنيلي و تدورين وراي !!

التفتت اله و غصب عني سويت حركة مو حلوة بحلكي
اوكف يعاين الي مصدوم و ممتوقع تطلع مني
و لا اني متوقعة بس غصب طلعت !

عفته يفر براسه المثلث ..
و تمشيت لبيتي..
و ما انكر انصدمت بي
بس احس بثقل انزاح عن صدري ..
على القليلة بعد ما افكر وينه و وين اراضيه !

و مَدري ليش من تذكرت حالته و وضعه و الخير الي هو بي،
حسيت بالغيرة و القهر
و أكول ليش اني متعلعلة بـحياتي و هو متونس
و شكد راودتني رغبة بالبكاء بس قاومت ..
يستحيل ابچيلة دمعة بعد

لليل ..
و گبل لا انام اجاني مَسج من رقم غريب !

" منو الگلك گدرنا بيوم ننساك
ياهو الگدر ينسى بيوم دينه "

ارسلتله رد سريع : عفواً منو وياي ؟
لان مستحيل يسويها البخت و تطلع محمد عبد الجبار "

ماكو رد !

ويطبه مرض !

سديت تلفوني و نمت ..

::

صحيت ثاني يوم اتمغط و الدنيا زاهيتلي
لحدما وكعت عيني ع الساعة و طفرت مثل القرد
الساعة 8 ونص و البصمة ب8
اليوم جلدي يروح للدباغ ..

انحصرت بچية و حسيت بتقلصات بمعدتي
من اتذكر وجهه العصبي لو لسانه الي جنا رشاشه

ابدل ع السريع ..
و عيني على دفتر صغير ادون بي المواعيد و الشغلات
الضرورية و المستعجلة

ضربت خدي من شفت عدنا موعد ب9 ونص ويه دائرة من
دوائر الدولة
وكلفني اروح بداله اراجع ..

طلعت بدون حتى التفت وراي
مثل البطة السودة الي تصيح بيب بيب

اخذت تكسي هالمرة و افكر بفلوس الكروة الي حذبها
هاي اهانة چبيرة بحق ميزانيتي كله بسبب ذاك ابو حفرة

وصلت للشركة بوقت قياسي بس بـ انفاس لاهثة
و قلب مُتسارعة نبضاته ..

تلّكتني شمس و لج شبيح شبي وجهج

هااه ، ما بيه اجه الاستاذ
اي فوك و سأل عنج عباله غايبه

و گتله ما ادري، ما نطتني خبر

دِين : ولج اخذتني النومة مدري شلون

شمس : يله من حسن حظج أجل مواعيده لان
عنده زيارة

قطبت جبيني بتساؤل / زيارة !

-اي ولج حجية فطم
بيبيته هنا !!

راح دماغي يستذكرها بوجه الطيب و ملامحها المريحة ..

أردفت : هاا اي اعرفها

شمس بـ استغراب ؛ منين تعرفيها ..

-هااه ، لاا بس سامعه بيها
يله اني صاعدة ، هواي تأخرت ..

صعدت و گعدت على كُرسيي
اجر بـ انفاسي المُرهقه ..
توني دا اخذ رشفة مي
و اجاني تلفونه يرن ...

شلته و بصوت متعب : نعم استاذ
جيبي ثنين جاي و تعاي ...

صار ..

رحت حضرت فنجانين شاي مرتبات
و حطيت وياهم بتفور و رحت دخلت عليهم

سلمت و الحجية بس الي ردت السلام بحرارة و كأنها تعرفني
من زمان

حطيت الشاي و دا اروح ..
بس هي طلبت مني اجي اكعد يمها !

هو يعاين و مراضي بس احسه ميكدر يفتح حلكه وياها

سألتني بالاول ان جنت اتذكرها
و اني بكل عفوية كلتلها شلون ما اتذكرج
انتِ الي جنتي ويا استاذ ادم من تعاركنا !!

عوج حلكه و عيونه تُطلق تحذيرات ...

و كأنه يحذرني من جفصة لاحت بالافق !

ابتسمت و حاولت اسوي روحي أنثى رقيقة
بس المشكلة ما يلوكلي
ما يلام بيه ادم من گالي لسان عتاگة ..

ضلت الحجية تسألني اسئلة نوعاً ما شخصية
و اني اجاوبها مثل المجيب الآلي
و ادم كاعد ينافخ و وجهه احمر ..
سألتني عن دراستي و اهلي و والدي شيشتغل
و شفتها فرصة احجيلها عن معاناة والدي ويا استاذ اركان
الحجية استغفرت و تحسبت و ما استغربت من شكواي

لاحظت ادم تأثر شوي
و صار يسألني عن مكانه بالتحديد
و وعدني يشوفله مكان هنا
و طلب مني يقابل والدي
لاسيما بعد ما سمع بي يعاني ويه اركان
و اكو شغلة قالقته ..

الي عرفته عن ادم بالاونة الاخيرة
انسان دقيق الملاحظة بشكل
و يركز على كل كلمة بالحديث
و يوظفها لمآرب أُخرى

و حَسيت من اصراره لمقابلة بابا
اكو شي بدماغه و الموضوع مو موضوع انساني بحت

آخر شي ترخصت منهم متحججه بـ الشغل
ردت بس اتهرب من نظرات الحجية
الي گاعدة تقيم كل شبر بيه ..

و قبل لا اطلع صاح ادم وراي
كال : موعد اليوم الغيه
لان اريد اوصل الحجية !

استفسرت هي : يا موعد

ادم : لا هيج شغل بدائرة العقود بـ .......
و على اساس نروح مو مشكلة نأجله غير مرة

الحجيه : لا جده كلشي ولا شغلك
روحوا الله وياكم ، مأمون يوصلني ( مأمون سايق بالشركة )

و بعد اصرار منها و منه و اني واكفه اعاين
اتفقنا انه نروح لموعدنا
و الحجية تروح لبيتها ويه مأمون ..

طلعت الحجية و نظراتها مثبتتها عليه
مع ابتسامة حنونة على محياها

و اني مستغربة من حركاتها
وليش هيج دتعاملني

كلت يمكن هي طبعها هيج
او انسانة متواضعة مُحبة للخير

طلعنا اني و العكرة اقصد المدير
و إتجهنا للدائرة المنشودة ..

صافنه عليه هو يسوق مركز بـ الطريق
و لبرهة حَسيت اعرفه من زمان ..
و كأن شايفته قبل بس لفضت هالفكرة من راسي
وين اشوفه قابل ..

بعدين گلت شجابة على زياد
وشعرفه بي ؟
لا بعمره و لا بمستواه الاجتماعي
معقوله هذا خوييه الي جان ساطرني بي

مصيبة لو صدك !
والله على الكراهية الي شفتها بعيونه لزياد
لا يشرب من دمي لو عرف عندي صلّة بي

هففف شلون ياربي
عافني و ما حصلّت منه غير المصايب

خلصت الطريق حسرات ،
اخر شي ادم صاح : شكووو شبيج بس تتحسرين
مو ثولتيني !

-هاي شنو نوب ، حتى الحسرات ممنونة
بعد كم يوم دكلي لا تتنفسين و اني موجود

ادم : والله يكون احسن !

سكتت و مجاوبته ، الراتب بعدله كم يوم
وماريد اخسر مصالحي وياه ...

لهناك و صاح : أكووول ؟!

عقبت بسرعة : گول و ما أكول لاحد !

عاينلي بنص عين و أردف : انهجم بيتج و لا تركدين !

بسري أكول : اخرجي يا روح علياء من هذا الجسد !

ادم : شدا دردمين ؟!

لا هيج .. تذكرت مرأة بحياتي
بس شلون مرة وردة مال الله كون الله يسلطها عليك

يباوعلي مستغرب : الله يستر منج
اكيد العكس ..

باوعتله : ما گلتلي شردت تگول !

آدم : هاا اي والله ردت انسى
ردت اسألج هو انتِ هيج من الولادة
لو مسوية تغييرات !

-شنو اني هيج من الولادة شتقصد !

-اقصد لسانج و العرامة !

باوعت اله مزعجة وما رديت ..

درت وجهي ع الجامة ..

ضحك هو و أردف : اتشاقه يا مصيبة
اقصد لونج ،، انتِ هيج لو جنتِ شگره
و صابغه !

-لا للاسف مو شگرة لو شگرة جان ما حاجيتك !

هسهس بخفوت : هيج احلى

-هاااه ؟

ادم : لا هيج ..

يله وصلنا ..
خل نفض شغلتنا بالعجل و ان شاء بلكي تصير المناقصة
من قسمتنا ..

نزلت و دا امشي وياه تعثرت !
و لا ارادياً مد ايده و سندني

ابتعدت رأساً منزعجة من حركته و احس خدودي احمرن خجل

هسهس : اسف مو قصدي !

اردف يغني ويا نفسه : و مخوصَر خَصر، لَفْ الُعُگل.

مفتهمت عليه ..

صاح بمرح :

اذا صارت المناقصة يا دِين والله لا اكافئج مكافأة تحلمين
بيها

ضحكت بخجل هاي اول مرة يحاجيني بلطف لا و تحمست
بشكل

كتله : ان شاء الله تصير استاذ و مو مهم المكافأة
و بداخلي اكول جذب هو غير گمت امطك و احلم شلون
اصرفها

دخلنا و استلمناهم اگس و مربع
و كوني بنية شابة حسنة المظهر
حسيت هالشي يأثر ايجاباً
بالعمل
حقهم ميعرفون لساني من ينطلق و يطلع جبار الي بداخلي

اخر شي صار مثل ما أردنا و تمت الامور على خير
و حسيت ادم كلش فرح و حس بالفخر لاسيما هالمشروع
يعنيله هواي و يعتبر نقطة تحول بالشركة ..

جان الوقت بعده مبكر فـ رجعنا للشركة
و بيومها صرف مكافأة مُجزية لكل موظف بالشركة
من ضمنهم آني و هالشي خلاني اكمز من الفرح

و أخيراً قبضت شي يسوى بـ تعبي و عرق جبيني
و راح افرح اهلي و اشتري لدنيا كل الي بنفسها

و علياء حترضى عني و تنطيني اللحمة الزينة بالمركة
اخخخ احلام الفقراء

صار وقت نهاية الدوام و اني مثل الكاعد على جمرة
اريد بس اطلع و اصرف الفليسات
و اعيش حالة من الثراء ..

مدلي راسه من الباب مثل بزون المطابخ
و صاح : دِين رحمة لاهلج فد استكان جاي قبل لا اطلعين

صحت : و انت شنو ما تطلع ؟

رفع حاجبة و كال : ميخصج يولي !

كحيت و احسني تماديت ، اي صدك اني شعليه

كمت سويتله چاي و من تفكيري ، نسيت احطله
شكر ، صبيته و دخلته ركض اريد بس افلت

همس : كال شكراً

ابتسمت اله و كتله : بالعافية

بعدني مطالعه اسمعه شرك و تف ما تف !

التفتت مستغربة : شكو ؟

-لج انتِ تتعمدين لو شنو ؟

- غير افتهم شكو ، شبيك استاذ !

-لج غبية محاطة شكر مُر زهر !

-يااا والله نسيت !

لحظة ، شنو دكولي غبية
استاذ رجاءً هالشي ممسموح !

عيونه صارن براسه و انتفض من مكتبه
و اجه يتمشى بهدوء بـ اتجاهي !

همس : و منو انتِ و تعلميني المسموح و الما مسموح !

واكفه بكل شموخ بس اذا يطخني ابچي !

همست : اني دِين قد اكون نكرة بعالمك
بس چبيرة بعين نفسي
قد لا املك الي تملكه حضرتك
لكني مازلت احتفظ بكرامتي

كلمة غبية مو حلوة بحقي
و الاهم محلوة تطلع من واحد مثلك

اذا تريد احترمك و اقدرك
لازم تحترمني !
اني اشتغل عندك صح بس ما اشتريتني !

اتسعت عيونه مصدوم من كلامي
اخذله صفنة طويله يباوع بوجهي

اقترب أكثر و المسافة الي بيناتنا على وشك تنعدم
جسمي ثابت ، بس عيوني تدور على اي سلاح
قد احتاجه بالدفاع عن نفسي لو تجرأ يسويلي شي

و بداخلي احجي : تعودت على هاي الاشكال
و ما اطول اكثر من شهر بعمل لازم ينتهي بكارثه !

قاطع شرودي : مدري وين شايفج
هالعيون ، الحواجب ، العرامة و الصلافة شايفها من زمان

و برعونة رديت : و اني هم مدري وين شايفتك
هالعَنْجَهيّة و ثقالة الدم مو غريبة عليه !

فتح عيونه و مدَّ ايده مسك فكي بقوة
لدرجة حسيت بصوت عظام وجهي تطكطك بين قبضة ايده

-احترمي نفسج و احجي عدل
لا افرك هالحلك فرك !

زعطوطة و طايشة عرمة و لسانج طويل
بنية انتِ لو غضب !

مَديت ايدي دا ادفعة من صدره و كمشها بأيده الثانيه
كَسّر عظام اصابيعي !
و لم يبعدها عنه و كأنه محتاج لهاللمسة ، لكن كبرياءه يرفضها

همس و انفاسه المحترقة ، تلوذ بوجهي الشاحب

-اعتذري حالاً

مكدرت انطق ، فـ وجهي محاصر و الالم ضرب سقف حلكي

هزيت رأسي بالرفض ..
و مع رغبتي العارمة بـ البكاء
الا انني قاومت !
فمستحيل تنزلي دمعة امامه

ادم : اهااا .. طلعتِ لبوة و ما تعتذرين مو !

-والله لوما الحجية ، جان لعبت بيج لعب هنا
بس بختج بيها چبير و وصتني بيج !

تروحين منا و مالج جيه لهالمكان !
راتبج يوصلج للبيت و انسي بيوم اشتغلتِ هنا

و ان لمحتج مجرد لمحة !
اعرفي ماراح يصيرلج خير
محظوظة ما شفتي وجهي الثاني
لحد الان ....

ترك وجهي .. و چف ايدي الي نمرد بين اديه

ابتعدت بدون ما انطق حرف
فلو نطقت اعرف حتصير كارثة
وثنينا ما ننجو منها ..

طلعت بوجهي ...
اركض برا الشركة .. اريد ابتعد عن اي مكان
اتعرض للاذلال بي

يطبه مرض هو وشركته !
ابن اخ اركان شأترجى منهم ..

امشي و المطر اختلط بدموعي
و صرت ما اميز حرورة الدمعة من برودة حبات المطر

و اعاتب الدنيا ..
ليش هيج اني ..
و ليش اخسّر دائماً
و لحد الان مجنت أحس اني بنص النعيم بـ النسبة للجاي

رنّ تلفوني و أسم امي منوّر الشاشة !

تنهدت .. و ياليت لو أكو خيار آخر غير اني افتح الخط
و اسمع الي راح اسمعه ..
و اتحمل عبء هذه الكوارث الي راح تحل بحياتي ..

لكن للاسف .. لا مفر من الجاي
و بـ لحظة الي گلت ألو ...
و سمعت نحيب أمي و هي تزف الي خبر سجن والدي
بتهمة كارثية ..
ادركت .. اني وَدعت مرحلة من السلام النفسي بحياتي
و أني مُقبلة على فصل مليان أعاصير و زلازل و كوارث
و اني بعت روحي گبل لا الگيها اساساً

-الوو

-الحكيلي دِين ، مصيبة حلّت على روسنا
ابوج .. ابوج انسجن يمه .....
يتبع
1
#الفصل_السادس

ان الاب مثل الروح عندما تخرج يتهاوى الجسد


( ليدي بيرد )

دِين ...

كل انسان بهذهِ الدنيا يتقوى بشي بحياتي
لابد عنده ملاذ اخير لو ذبه الوكت و التمت عليه مشتتات
البال على گولة عريان ..

و اني و لا مرة نفضتهن و كُمت !
بل ماتن بروحي و تركن أثر لا يزول ..

طول عمري اشاقى و اضحك للهوا
و مخبيه حزن و صدمات بداخلي ضعف عمري
كم خوفه ماتت بـكلبي و امي مو يمي
و كم لهفة انطفت لمن تجي و اركضلها مشتاقه لحضنها
و تقابلني بالجفاء ..
گم مرة نمت جوعانه لان ماتگدر توفق بين بيتها وشغلها
و كم مرة تحسّرت على اللُكمة الي تنوخذ من حلكي
و تروح لدنيا او فاروق ..

و جنت اصبر روحي و أكول ميخالف ..
فاروق يتعب و دُنيا صغيرة
و امي حقها تغيب لان العيشه صعبة

و اعاين للبنات الي بعمري بعيون مليانه دمع
لان ما اعرف شنو يعني لبسة العيد
و شنو يعني قراصات ملونه !
و شنو يعني العاب و دمى و لعبة بيت بيوت ..

كل الي اعرفه ..
شلون انظف دُنيا
و ارضعها و الولي الها حتى تنام .
و اصعد ع الطبلة حتى اغسل الصحون
و اكنس البيت بمكناسة الخوص ..

كم سلاّية نبتت بهالجلد ..
كم مرة وكعت و محد مدلي ايده يكومني ..
كم مرة انخطف لوني لو حسًيت دُنيا بخطر
كم مرة انذبحت على ايد واحد نگس استغل طفولتي
و سذاجتي و ترك بصماته على جلدي !

فلا اني جنت استوعب فداحة الخطر و عمري على كد العشر
اصابع ..
و لا الي سند يحميني من قسوة هذا الزمن !

لحد ما شوية شوية .. ماتت الترافة بروحي
و صرت صخرة صنيعة الايام الصعبة !

بس ..
من بين كل هالدهاليز المُظلمة
جان اكو بصيص نور ضعيف بنهاية المحطة
نبراس يضوي عتمة نهاية الليل الموحشة ..

جان ابويه ....

كل شي جان يهون لأجل لمسته على راسي
و بوسه جبيني من يجي من شغله ..
جان يضطر يغيب لايام ..
ومن يرجع اركض لحضنه بـ لهفة
و احس عندي وطن !

حتى لو شَردتني الايام
و علّمت على طفولتي ..
بلحظة و اني لابده بحضن ابوية
انسى كل التعب ...

و كم مرة ردت اترك دراستي
و يفيض بيه و ما احتمل كل هذه المسؤوليات
جان يُرفض و يهددني بزعله مني
و ارجع اكمل ..
جان يشيد بـ ذكائي
و جمالية خطي
و شمرة ايدي بـ الرسم
و بكل مرة ارسمله شي ينطيني حامض حلو
لو جكليته .. يكافئني بيها
و أحس ملكت الدنيا ..

علّمني القناعة .. و عزة النفس
و المثابرة على دراستي
و بالفعل مَحسيت الا و آني دخلت كلية الهندسة
و بمجهود شخصي و بدعم نفسي من عنده ..

حتى بـ الليالي الي جنت مكسورة من حُب زياد
واذرف دموعي خِلسة حتى لا يحسّون بيه
جان هو يحس !
و يجي يطبطب على جتافي بلا ما يسألني شبيج
او يعرضني للأحراج ..
و اكاد اجزم هو يدري بكل الي بيه بس ما يريد يكسّرني

مدري شوكت آخر مرة حسيت بـ الخطر هيج
و مدري شوكت اخر مرة بـچيت بنشغه هيج
و بخوف اخترق روحي و هزَ كل معاييري
و خلاني مثل الورقة الي تتهاوى وحدها بالهوا

يمكن من توفى اخوي فاروق ..
اي .. وقتها مابچيت موته ايام
بـچيته لعُمر ليكدام ..
بوقتها حسَيت مات جزء گبير بداخلي
و كل شي بهالدنيا عاجز عن اسعادي ..

صغر كلشي بعيوني بعدها ..
و اكتسبت هاي الشخصية الي آني عليها
مندفعة .. لا مبالية و اذب روحي بـ النار و ما اخاف !
و اختاريت من الضحك و المزح قناع اخفي بي بؤسي
عن هذا العالم الغير عادل !

لكن الي دا احسّ بي حالياً شيء من الضياع
اشبه بالتقاط النفس الاخير بهذهِ الحياة
اني مُستعدة اتخلى عن نفسي و لا اعوفه يضيع من عدنا !
شأسوي بحياة هو مو بيها
مو كافي انطيت فاروق للتراب
هنوب انطي ابوي لقفص حديد !
يتساوى ويه المجرمين و قطاعين الطرق !

سجن ياربي !.. ليش هو شمسوي ؟
طول عمره ماشي جوه الحايط مو بسدة
جان يشوفنه ميتين من العازة و لا فكر يتدنى للحرام
او يخترق قانون ...

و بخضم اسئلتي و دموعي و ضياعي
ما حسَيت الا آني واكفه بباب المركز
عاينت لـ برهة مثل الي دياخذ فكرة عن هذا المكان ..
و شگد فكرت شأكول و شأسوي
خرجت بنتيجة صفر !

دخلت و اني ما ادري شأسوي
و ما املك غير لساني و ايادي فارغة
لكنهن قويات و شرسات ، حالفه اموت روحي كدامهم و لا
ياخذونه مني !

لگيت امي گدامي تبجي بكسرة و تمسح دموعها بكلينسة
طالعة روحها و صايرة مفتفته !
استغفرت ربي ،

رحت طبطبت على چتفها و ناوشتها منديل
و همست قريب عليها : احجيلي !

گالت و هي تناشغ : شحجيلج
مصيبة .. و ركبوها براسه !
ع اساس و حدة من الرافعات الي مسويلها صيانه
طايحة بعامل و متوفي !
و رأساً مبلغين الشرطة بالموقع
و اصابع الاتهام كلها متوجهة لابوج لان هو المشرف المسؤول
عليهم
و شايلنه هو و كم واحد يشتغل جوه ايده !

رجف جسمي من كلامها ..
حلكي نشل و اني اعيد الكلمة : ميت !

علياء - اي مو دا اكولج مصيبة

صحت من بين دموعي : و جماعتة بالدوام محد وصل
و لا مديرة اتصل
!

علياء: شوفة عينج محد هنا لهسه
هسه لو مدبريلنه محامي ع الاقل
سوده بوجهي حتى بعده مقابض راتب هالشهر

دين : يوم احنا وين و انتِ وين يا راتب يا صخام !

علياء : يا مصخمة لعد منين اخليله محامي

فكرت بكلامها منطقي ،

هنا وجب عليه اتماسك و لازم ادبر محامي فوراً
بس شلون و منين و ما خطر على بالي غيره ..

بس شلون راح اتصل بي
واحنا عالگة بيناتنا للستار !
وطردني من شركته و حرم عليه اعتب عتبتها !

بس هو موظف عدهم و ملزمين يحطولة محامي
طلعت تلفوني من جيب معطفي !
دورت اسمه !
استاذ آدم ..
صح متبادلين الارقام لغاية الشغل ، بس و لا مرة
صدفت تحاجينا بـ التلفون
عدا كم رسالة ع الواتساب يوصيني بيها على شيء

مِترددة بين اتصل بين ما اتصل
بالف يا علي تشجعت و اتصلت ..

و من أول رنة اجاني صوته ..

-خير يا طير ، شتريدين !

بـلعت ريكي و گسرتي و همست : استاذ اني اسفة
جاي اتصل بهذا الوقت ، بس ..

آدم : بس شنو احجي !

سكتت ..

-شنو يول شبيج قبل ساعات جنت تراددين و لسانج شطولة !

تلعثمت و ردت اسده
و كسّرتني دموع امي و قلة الحيلة !
قررت اواصل و اتحمل غرورة و نرجسيته !

-محتاجة محامي !

صُفن هو لبرهة بعدين صاح : خير بابا ، شتسوين بالمحامي
بنص الليل !

بعدني محاجية ، قاطعني
اجاني اتصال ، لحظة و اخابرج !

بداخلي اكول يمكن وصله خبر ابويه
بالنهاية هم شركة وحدة و مصالح وحده

سده بوجهي ، و انسدت الابواب وياها
رجعت ضميت تلفوني و رحت اسأل عنه بيأس
و نظرات بعض المفوضين و الضباط تاكل بيه اكل
و الي بيهم حاول يستعرض بطولاته و خدماته ..

و اضطريت اماشيهم حتى اعرف شلون اتصرف
كل الي ردته بس مواجهة سريعة دافهم منه
لان انسطرت و مجاي اعرف شلون افكر !

واحد من الضباط بعد ما شاف دموعنا و حالتنا
انقهر علينا و سمح النه بالمواجهة ..
لمدة عشر دقائق فقط
دخلونا بـغرفة ، لحظات و دخل علينا
و الگلبچات مقيده چفوف اديه المُتعبة !
امي لطمت على صدرها و ضلّت تولول ..
عيونه متروسة دمع و ماگدر ينطق بشي

حَسيت الوقت يداهمني ، فلا مجال للعواطف
و ذرف الدموع و اللطم على الصدور ..

صحت : بابا احجيلي كل تفصيلة ممكن استفيد منها
اني حخليلك محامي !

ابتسم بيأس و صاح : كون الله ياخذني و لا اشوفكم
بهذه الحالة !

صحت بأنفعال : كافي تجلد بگلبي
و احجيلي لو عندي قدر هلكد يمك !
شنو الي صار ..؟
الولد مات موت الله ، لو فعلا الخلل بالرافعة لو شنو !

دنك راسه بـ اسف
و بدموع كال : الله يرحمة جان وردة مال الله
مات و يتم 3 بنات ..
شلون حسامح نفسي ؟

اتسعت عيوني بصدمة و مگدرت حتى ارمش
و بقلب يرجف و اعصاب تريد تنفجر سألته
يعني شنو ؟
فهمني انت شلك دخل بموته ؟

باوعلي بأسى و كال : بابا اني و هو جنه نعرف هاي الوجبة من
الرافعات بيها خلل
و بأي لحظة تعطل و تسبب ضرر بليغ
و رغم اني و ياه و كم ولد مسؤولين عن صيانتهن حطينه روح
بروح دانسويهن
و من ما صارت شغلتهن حجينه ويا المدير و قدمنا شكوى
مفادها هاي الوجبة من اردئ المناشئ و محد يروح بيها غير
العمال ..
هو هذا اركان اليوسفي انسان جشع طماع
لاعنده مخافة الله و لا عنده مصداقية
ياخذ المناقصة بكذا مبلغ و التطبيق صفر على ارض الواقع ...

و اذا طبق فشغلة گله مشاكل و خطورة ع المدى البعيد
و هاي الرافعات جنا ندري حتسويلنا قدر
المفروض اني اصعد مو حاتم
بس هو يعاملني مثل ابوه و كالي عمي انت تعبان
اني شاب و سهلة عليه الصعدة !
جان بيها عطل !
و الولد صعد ديشوف
محسينا غير طكت الجوينات و تفكك المكان الصاعد علي و
طاح ميت بصوابه رأساً !
اني جنت مصدوم من الموقف و من منظر الولد متمدد غركان
بدمه
محسيت الا الشرطة فوك روسنه ..

و كم عامل صاحوا من يمهم ابو فاروق السبب
هو المسؤول عن الرافعات و صيانتهن
هو المفروض جان يصعد
خلا الولد يصعد ابداله و صار الي صار

وداعتج بابا انصدمت ليش هيح حجوا
يعني منيته يطيح و يوكع
اني شنو جريمتي ما اعرف !
علبو اهمال وظيفي ..

اجهش ابويه بالبجي و رد كمل كلامه :
بعدين هاي مو اول مرة يصير هيج شي ويانا
قبل سنين هم عامل مسكين فقد حياته اثر سوء المواد الي
يشتغل بيها و ماكو اي حماية النه..
و بوقتها سد السالفه ويه اهله بفلوس و سكتوا !

يا بابا اني حاولت كذا مرة اوصلّة و احجي وياه
اكول يمكن هو ميدري بلي يشتغلون جوه ايده
و تصير هاي المناقصات المشبوهة و هو ماعنده اي علم
لكن صعب واحد مثلي يوصل لعتبة بابه ..

تسائلت ؛ ليش بابا رضيت تشتغل وياه كل هالمدة
ليش ما استقاليت من اول مرة كشفت شغله الوسخ
و العيشه الله يكفلها ..

عاين لامي بعتب و نصى راسه
و قبل لا ينطق بحرف واحد
صاح المفوض : انتهت الزيارة ..

ودعناه بدموع و بقلب يلهج بالدعاء
فمن مدة ما نام ابويه بره البيت ..

و قبل لا اطلع شاورني المفوض
-بنيتي رجعوا لبيتكم و سدوا الباب عليكم
ترى احتمال اهل المرحوم ما يعوفونكم بحالكم و يدورون دم
ابنهم !

همست بعيون مرعوبة : سيدي احنه ولايه
حتى ما عدنا زلمة بالبيت ..
ابخت الله و بختك دليني شأسوي !

باوعلي بـ أسف و كال تعاي ورايه
رحت وراه و امي سانده ظهرها ع الحايط و ملتهية تبجي

دخل لغرفه صغيره بيها مكتب قديم
كعد وراه و طلع كارت مكتوب بي المحامي : عبد الله سلمان
داوود
للتوكل في كافة الدعاوي ..

كال هذا محامي شاطر ، راح اتصل بي و اوصيه عليكم
و بعد بقت يم الله ..
ان شاء الله تنفض بكعدة عشاير و ديه !

بسري اسخر من كلامة و اگول هو شنو يعني عشيرة !
وعيت ع الدنيا ما اعرف غير بس ابوي و بيبي فوزية
و امي الي اعرف عنها يتيمة و مكطوعة من شجرة
اوووف .. الشغلة مليوصه !

الوقت جان متأخر و احنه عايفين دُنيا يم ام كوثر
اخذت تكسي و رجعنا للبيت ..
كامشة بأيدي المُرتجفة بطاقة المحامي و گلبي متروس
يأس !
احسّ لبسوها براس ابويه و احتمال لان راد يفضحهم
وعرف ملا عيبهم ..

هسا شسوي اني و شدبر ؟
ليش اجذب و ازامط اني بهاي الامور صفر
طول عمرنا عائلة مسالمة لا شايفين مراكز و لا قضايا
و لا اعرف بسالفة العشاير و لا عندي عم او خال اقصده و
يرشدني ع الطريق الصحيح ..

ما عندي غيره .. ادم هو ابن اخوه و الشخص الوحيد الي يكدر
يوصلني لاركان مثل ما ورطوا ابويه يطلعونه من هاي الازمة !

وَصلنه للبيت علياء ذبت روحها ميته من التعب و البواجي و
الطريق گله تصيح منين حنعيش و شلون حنصرف ..
مرات الومها و مرات انقهر عليها ..
احس شبابها ضاع بهيج زواج عبارة عن شلون نعيش ى منين
نصرف !

دُنيا ضلت بايته يم ام كوثر ..
و آني طل الصبح عليه و عيني ما شافت النوم

بَدلت و طلعت فايرة و ابالي الف فكرة و حسبة وكلام اكوله ..
صح طردني بس هم مُلزمين يحلّون قضية والدي ..

وصلت و اول ما فتت تلگتني شمس وجهها ميتفسّر
و بصوت مكسور صاحت حمدلله ع سلامة الوالد ..

صحت ممتعضة : يا سلامة هاي !
و شبساع انتشر الخبر ..

شمس : بس على كيفج لا تعصبين
شلون ما ينتشر هيج خبر شنو نسيتي احنا شركة وحدة مهما
تعددت فروعها ..

لزمتها من چتفها : لخاطر الله وَصلوني لأركان !
مثل ما ورط ابويه يطلّعه !

حاجتني تتلفت و بخفوت : بس على كيفج ، ترى الخبر مواصل
للكل و محد يدري والدج يداوم بفرع ...

دِين : هه يا فرع هذا ، ابويه خلص عمره وياه ميداني و معلك
بالسما و الشمس تدك براسه بالصيف والبرد جفف عظامه ..
تاليها هاي جزاتها ..

كعدت يمها و اجهشت بدموعي و احجي الضيم الي شافه .. و
شلون راد بس يوصل لاركان و يحجيله عن هاي المشاكل و
الفساد الي صاير بداخل الشركة ..

شمس : لج دِين هذا حجي خطير
معقولة اركان يضحي بسمعة شركته هيج
ليش هو معتاز ديجيب مواد رديئة !
و يسوي مناقصات وهمية ..

مادري بعد ...
اني مصارلي شهر هنا ، الله الي يعلم شلون مشين اموركم

امتعضت ملامحها و شكلها زعلت : انعم الله عليج
حتى اني ما سلمت من لسانج ..

لحظات و دخل ادم .. سلم و سوه روحه مشافني اتجه گبل
للمصعد ..
و اني لحكته .. دخل مسرع و دخلت وراه
رفع حاجبه تفاجئ من حركتي ..

همس و هو يعاين للشاشة و هي تظهر عليها ارقام الطوابق :
شعندج هنا !
آني شگتلج البارحه !

انفتح باب المصعد طلع و اني سرت وراه ..
صحت : اعرف طردتني
و نبهتني ما اجي لهنا بعد
بس ....

التفت و ثبت عيونه عليه بدون اي ردة فعل منه !

همست بكسرة : ابويه ...

ادم : سمعت بلي صار ، الله يعينكم و شتحتاجين اني موجود
بـ استثناء شغلج هنا

عَصبت منه و صرخت : شخبصتني بالشغل هنا
عبالك مشغلني بـ الجنة !

عاين الي بخزرة و صاح : رجعتي تراددين !

-وصلني لأركان !

صفن بوجهي مصدوم ، نوب اطلق ضحكة ساخرة
هز بأيده و صاح : اوديج اله و راح يطبطب على جتافج
و يكلج عمو ولا يهمج اطلع ابوج و انسجن بمكانه.

واكفه اعاين اله مصدومة !

شلون يحجي على عمه هيج بـ استهزاء !

سار بـ اتجاهي و همس يم أُذني : ترى انت ذكية
اركان لبسها براس ابوج و طلع من السالفه بكبرها
و راح يسوي الشغلة اهمال من احد المشرفين
الي هو ابوج ، يزجة للسجن و يراضي اهل المتوفي بكم فلس و
انتهت السالفة
القانون اخذ مجراه و العالم خذت الدية ..

اعاين اله و من صدمتي بيهم دموعي تجمدت بفص عيني
همست بصوت مُتكسر : يعني شنو !

ابويه حيضل بالسجن ؟

يحجي و يعاين بـ لا مبالاة لخاتم يزين خنصر ايده
-والله عاد غلطة الشاطر بـ الف
لو شريف جان اول ما عرف بسوالف اركان
بطل و شافله شغلة ثانيه ..

استشاطيت غضب من أسلوبة و صحت : احترم نفسك
ابوية اشرف منك و من عشيرتك ..

تقدم عليه بحركة سريعة
و اخذ ذراعي و لواها على ظهري

عطت من الالم ، صحت : اترك ايدي حقير
و الله لا اشتكي عليك !

تقرب صار على وشك يطخ صدره بظهري !
و مَدري ليش حَسيته استنشق شيء من عطري ..

همس : لج صلفة و عايقة مثلج ما شفت
بگد الفصمة و تتجاوزين و لسانج شطولة
اسمعي لج !
سوالفج هاي و عود انتِ شخصية
و عنيدة و محد يگدرلج عبريهم على غيري
شايف مثل صنفج اشكال و كلهم حطيتهم جوه رجليه ..
فـ تعاليلي من الاخير !

شكد تردين و تكونين الي !

بـ الرغم من انه لاوي ذراعي
و أحس ال
الم يدگ بكلبي
وجسدي الهزيل من العوز يكاد يكون لا شيء امام بُنيته الي
شبعانه دلال و عز ..

بس كلامه خلاني انتزع نفسي بـ الگوه
لدرجه صرت احس بعظم زندي طگ !
و أفتر اصير مقابيله و أصفعه بكل ما اوتيت من حركة گلب !

فتح عيونه مصدوم !
شلون باغته و اخذت حگي !

صرخت و آني أأشر بـ سبابتي و بتهديد :

اني صلفة .. و لساني طويل اي
و ما اخاف .. صح
بس مو رخيصة و ما حاجة استشرف
لان اني اشرف منك و من امثالك
و من النمايم الي عرفتهن و كبرن راسك !

ولكَ منو انتَ و تساومني بفلوسك
تستغل قلة حيلتي عود
و ضعفي و كسرتي !

لو تموووت و تنطيني الثمن روحك
هم ما اعاين الك !

نرجسي مغرور ..

راح اطلع منا و اوعدك يجي يوم و ادفعك ثمن گل كلمة
گلتها بحقي !

فرق شفايفه مدري شراد يگول
بس منطيته مجال اكبر راسه و اسمعله

عفته و طلعت اركض ..
بوجهي لـ المدعو اركان ريسان اليوسفي !

في مكانٍ آخر ..

-ثمنطعش سنة عايش محروم و بـ العوز و الاسمه ابوي
يلعب بالدولار لعب ..

-ليش يمه بالعوز ، فنيت شبابي عليك و هالصرت زلمة و
بطولي ..

-تسمين عيشتنا عيشة و اني اكدر اعيش بنص الخير
انتِ شلون راضية بالظلم ..
اخذ شبابج بلحظة و راح و ما سأل عنج ..

-مو هيج الحجي يوم ، لك عنده ام عگربه و الله لو عرفت بيه
خلفتك الا تاكلني عدلة ..

اخ يا غلطة الصغر شلون تتصلح !

-تتصلح وداعتج !

عرفت اشياء عنه يندي الها الجبين
ابوي مطلوب ثار لا مو بس ثار
ثارين ..
محرم عليه يتزوج لو يشوف الضنا

و هالشي من مصلحتنا ..
عايني كل هالخير يصير النه ..

-هه و امه راح تخليك تاخذ الخير هذا
و هي تسميك النغل !

و لك لوما المرحوم ينطيك اسمه
جان حتى اسمك ما مسجل بالنفوس ..

-امه شغلتها يمي
بـ ايدي أسفرها لجهنم ..

-صخام بوجهي يعني تگتلهاااااا ....

::

دِين ..

جان يوم ممطر و عاصف و يكتل برد
بس اكو فوهة نار انفتحت بنص روحي ما تنخمد
و لا تبرد ..

اعاين لاصابيع ايديه صوفرن و الدم اصبح جامد بالعروق
شفايفي ترجف و شعري نكع ..
فركت زندي فمازلت متوجعة من لوية ذراعي
من كون انكسرت ايده !

و بنص دموعي و و جرحي منه .. و خُذلاني من الزمن
رحت ابتسم بمرارة و اربط كل البؤس الي عانيته
بحياتي بالشتا .. و المطر
ومدري ليش ما يوكعلي هالفصل ..

عاينت كدامي ثنين عشاك مدري مخطوبين
متقاسمين مظلة و ضحكة دافيه ..
و هو يشاورها مدري شيگللها، احمرت خدودها
ونصت مستحية ..

و غَصب عني سافرت بذكرياتي ..
قبل ثلاث سنوات ..

بـ اول ايام دوامي بـ الجامعة ..
و الجو جان هيج .. بارد زمهرير يضرب بالعظم
و المطر يهطل بغزارة .. و ما ضل شارع لو زقاق ما فاض
و اني امشي مسرعة و مستعجلة ..
اول مرحلة جامعة و ملتزمة مثل ميل الساعة
عبالي مثل الاعدادية اذا منجي بالوقت نوكف قصاص

مخبوصة بملازمي خاف تنتلف و الف بجاكيتي الابيض القديم
و عبث احاول ادفي روحي ..
مَحسيت الا سيارة رادت تمردني مرد لوما الله قَدر و لطف !
طخة بسيطة بكليتي من شاب متهور ..

سرت بوتيرة سريعة بـ اتجاه كليتي
و اذا بي ارتطم بـ جسد طويل و نحيل نوعاً ما
شلت راسي و اعاين للهوسه و الموقف المحرج الي وكعت بي
..
فـ الولد يعاين بأسف لاوراقه الي تبعثرت و تبللت
و اني حدث و لا حرج فكل شي بيا يستغيث من الفشلة

انترست عيوني دمع و معرفت اكول غير كلمة اسفة والله مو
قصدي .. جان يوم سيء مدري بيا وجه صبحت !
جوز ابو كوثر .. مدري نصير

صُفن بوجهي لحظات و بتلعثم رد : و لا يهمج يمعودة
يروحلج فدوة زياد و مشروعه ..
و بيت ام كوثر اجمعين ..

غصب عني ضحكت ف الطريقة الي صجمني بيها
كلش عفوية و فطيرة ..
و محسيت عنده نظرة مو حلوة ..

من بعد هذا الموقف ، صرنا نتلاكى هواية مدري صدفة مدري
مواقف هو يخلقها حتى يتقرب مني ..
و لكيتني مرة بعد مرة اتعلق بي و الصداقة الي بيناتنا
مدري شلون تحولت الى حُب صادق و نقي ..
و آني أمنت بي مو عبث ، بس فعلاً خلاني امشي وياه مغمضة
لا يوم طلب مني طلب خادش للاخلاق و لا لمس هالايد لمسة
!

و بالرغم من كل المواجع الي بيه و كُرهي للجنس الاخر
و الارتباط و العقدة الي اعاني منها من جنس ادم و الي محد
يدري عنها
قررت اغامر بـحبه و امشي وياه للاخير ..

حجالي عن والده .. عن الضيم الي شافه
عن تعب امه و شبابها الي ضاع علمودهم
و شكد عنده آمال و طموحات بأن ينتشل نفسه و اهله
و ينتشلني من وضعي بس يتخرج ..

و جنت اسانده و ادعمه و اشجعة ..
صح جنا متعوبين .. الدنيا مكفختنا من كل صوب
الا اننا نملك احلامنا الخاصة و طموحاتنا
و عازمين نقاتل بضراوة حتى نحققها !

لكن ..
و من بعد سنتين علاقة و هم بفصل الشتاء .. قرر فجأة يختفي
!
بدون كلمة وداع وحدة
او على القليلة ينهي العلاقة من طرفه
خلاني معلّكة لا الي سما و لا الي كاع ...
ادور عنه بـ الوجوه و بالمكانات الي شهدت حبنا
و مالكيته و لا لمحت أثر اله ..
تعبت و اني ادوره .. و أشتاكله و ابجيه و ارثي نفسي
و شوية شوية شُعلة حبه بداخلي بدت تتضائل
و نارها تهفت ال
ى ان ... طُفت و طفه وياها جزء كبير من ثقتي
و ايماني بالبشر ..
و من بعد ما زياد انطاني فسحة امل
اشوف بيها جانب من جوانب انسانيتي الي ماتت من الصغر
، رَجعني بأيدة لنقطة الصفر ..

رجعت من ذاكرتي على صوت هورن قوي !
و واحد يصيح : ثولة .. عمية ما تشوفين !!

عاينتله ببرود و متعجبة و ين لساني الي يرد الكلمة بٰ عشرة


اخذتني رجلي لمكانه .. و الي يسمونها امبراطوريته
قلصت عيوني اتمعن بأسمه زين و افكر بلي اسويه
فآني عازمة اليوم لو يسويلي حل و يطلع ابويه من هاي النگره
لو اكتله و اكتل روحي ..

في مكانٍ آخر ..

يعاين لايده بأشمئزاز و يلوم نفسه
ليش هيج سوه !
و شلون تجرأ يطلب منها هيج طلب و شنو المناسبة
الي دفعته يعرض عليها الي عرضه !

و هو يدري بشراستها من اول يوم عرفها
بس يمكن حب يجرب حظه و ياها
او حب يكتشف لو ممكن تغريها الفلوس
و وسامته و مكانته ..

هل الي صار بينهم يفسر احساس ديحسه تجاهها و ما يعترف
بي
لا .. لا فهو بطل يحس بشي من يوم الي دفن صخر بأيده
و كأن هو الي تحول لشيء من الصخر !

و يرجع يلوم نفسه هو شلون صار هيج ؟!
و شوكت يرجع لفطرتة السليمة ..
لشوكت يضل يتغذى على حقده و كراهيته
للبشر و للاناث على وجه الخصوص ..

بكل وجه يشوف عذراء .. الي تركته بـ اول ازمة
لحدما ترسخت هاي الفكرة !
كلهن غدارات و يبيعين بأول عاصفة
و كل همهن الفلوس و الشكل و المنصب !

عذراء زوجته الي القت عليه اللوم بموتت ابنها
و ما عذرته لمن تمرض و اكتئب و انعزل عن العالم
قررت بليلة و يوم تطلك منه و تسافر لوجهة حتى ما يندلها

داهمه وجهها مجدداً
هاي .. ام حواجب فحم و عيون بحرية
حيرته بأمرها لا يعرف يماشيها
و لا يگدر يتحمل طبعها ..

زين هو ليش يفكر بيها الان ؟
اذا جانت مجرد وحدة عابرة مثل الي عرفهن
و ليش حاط عيونها اباله
و ليش مُصر يكسرهن بأي ثمن ..

نفض افكارة عنها
و حسّ بالخجل من تصرفه ..
من سوء تعامله و تذكر وصية الحجية
و مو دايماً الحجية تكلفه بأمر !

تنهد بحسرة ..
شلون راح يحجيلها الحقيقة
لو سألته عنها ؟؟؟
شنو حيكون جوابه ..

كطعت رزقها لثاني مرة و طردتها !

لو ..

ساومتها بشرفها بلحظة ضعفها
و حاجتها ..

يا ترى الحجية راح تتفهم تصرفه
مثل ما دائماً يجيها بكل ذنوبه و مساوءه
و تمسح على راسه و تنفضهن نفض عنه !

لو هالمرة الذنب ما ينغفر ..
لان مثل مدكول هالبنية نزلت بروحي
بليه سبب مبين گلبها خام ابيض

عصر قبضة ايده الي تطاولت عليها
و قرر مثل كل مرة يعاقب نفسه بنفسه
و يرجع لعادة قديمة تركها من زمن ..

جَر تلفونه و اتصل ...

-الووو

نديم - لك هلاا و الف هلااا عاش من سمع هالصوت !

-اريد اجي اليوم .. شنو الوجبه !

-خير من الله ، شلون شبل ظهر ع الساحة بالجديد
كسحهم تكسح !
-اهاا

-اكيد مو مثلك ابو صخر دتعال .. نرتبلك لقاء وياه
صدك لو گالوا لقاء الجبابرة ....

-جايك الليلة ...

دين ..

وصلت لموظفة الاستقبال و تساءلت لو بأمكاني
اشوف الاستاذ اركان !

ابتسمت بسخرية و هي تعاين لمنظري المزري
صاحت بتعالي : عندج موعد ؟!

هزيت راسي و جاوبت : لا !

-اسفة الاستاذ ما يقابل احد بدون موعد مسبق
هاج هاي ورقه كتبي اسمج و رقمج و نبلغج باقرب موعد
للمقابلة ..

اني روحي بـخشمي و لكمة محاطة بحلكي
و وضعيتي زفت و هاي تتمضيك و تعوج بحلكها من تحجي !

حسيت أذاني تطن من الاعصاب
و شرايين ركبتي تشنجت !

ضربت الميز الي گدامها حيل
لدرجة هي جفلت و رجعت ليوره
حاطة ايدها على صدرها مصدومه ..

صحت بصوت مسموع ؛ تدرين آني منو ؟

همست بخفوت : ممنو .. منو يعني ؟

-آني بنت بشّار .. الموظف الفني بقسم الصيانه عدكم !
الي كربستو تهمة هلكبرها براسه
حالياً هو بالسجن بسبب مديرج الجشع

رحت وكفت بـ البهو مال الشركة و الي صاير مفتوح دبل
هايت للطوابق العليا

صحت فاقدة شعورياً : وينك اركااااان
تعال واجهني !

تعال طلع ابويه .. الموظف الشريف
الي خدمك بسنين عمره !

كلكم تعرفون المرحوم مات مو بسبب اهمال والدي
السبب جشع مديركم
و السوالف الخايسه الي عرفها ابويه عليكم
تردون تطمطموها بسجنة عود ...

اركاااان !

::

في مكانٍ قريب ..

كاعد على مكتبه فـ رجليه بعد ما تحمله و هو يعاين للورقة الي
بأيده
و شگد حاول يسيطر على رعشة اعصابه لكن صعب
و هو يقرأ بـ عداد عُمره !
و بـلحظة سريعة مَر شريط ذكرياته امامه
و صار يتذكر كل الي ظلمهم
و الي سلبهم ارواحهم
و النساء الذليلات الي عاشرهن
و شكم طفل أُجهض و ضلّت خطيته بركبته
و شگم وحدة تشردت أثر تدنيسة الها !

و راح يتسائل بعد هالعمر الي شارف ع الخمسين شحصل ؟
غير اطنان من الفلوس و الجاه و السلطة !
بس المن تاليتهن ... و هو محرم عليه يتزوج لو يخلف وريث !
من بعد اخر جريمة سواها !

و شكم مرة تماده بغرور و فكر يتحدى عدوه و يخطب
و يجي ذاك يحرك الاول و التالي عليه و تتفركش القسمة

خطأه الوحيد ماضيه الاسود و ملفاته الي كلهن طاحن بأيد
عدوه
و لو فكر مجرد فكرة يأسس عائلة و يه ب
نت اصل وفصل
يلكاه حاط الاول و التالي بيد الناس الي يتقدملهم
و الجواب هو هو بكل مرة ... ما صارت القسمة

و يمضي بصمت و بدون ما يسأل ليش !

هذا قدره و الي تحتم عليه لو يبقى بلايه أُسرة
لو يتزوج وحدة ما وراها احد يحاسب
و هي نفسها ما تحاسبه على كل بلاويه

و هل خلص عمره ..
و راح يضل كلشي للعدو يورثه من الفج للفج
و يحترك هو بگبره !

ضرب الميز بغضب و كأن المشهد تحقق كدامه
و لكه روحه يحاجي نفسه بلا وعي !

اكتله و لا يورثني ابن يوسف من اموت
و تحني ايدها ايدها حجيه فطيم !

لا و اني ولدج يا تسواهن ....

لهناك و سمع صوت صياح و هوسه !

دار الكاميرات و ضل يدور بيهن
و اذا بيه يشوف جاهله ، ما مبينه ملامحها
تصيح و تتدافع ويه الحرس متوجهة للمصعد !

بعبوس .. يتسائل
هاي منين انوبه !؟

معقولة مجديه من الي يفوتن كل يوم للشركة بالغفلة !
ركز زين بالكاميرا
لا ما مبينه مجدية !

اثارت فضوله و شلون تتكاون ويه ثنين زلم
جنها مصراع ما تنلزم !
كَسّرت كل شي اجه بأيدها
و عبث حاولوا يلزمونها

تحمس يعرف السالفة و ما بيها ..

طلع من غرفته و نزل ..

يعاين مصدوم من عرامتها ..

تعيط و تصيح بأسمه !

تعال اطلع واجهني !

قَلّص عيونه عليها ..

صغيرة و ناكعة بالمطر
و تگمز و لا احد گدر يلزمها
جنها حمامة مذبوحة ..

يحاجي نفسه بسخرية : و اني مكيف حاطلي كل زلمة بطول
الباب
امنين و هاي هلكدوتها لعبت بيهم لعب.

قرر ينهي هذهِ المهزلة !!

و عاط بيها صوت جَمدها بمكانها ...

-ولججج ..

اندارت عليهِ بحركة سريعه
و اتسعت عيونها مصدومة من كمية الشبه بينه و بين ابن
اخوه !

همست بسخرية : نفس الطاسة و نفس الحمام !

اتسعت عيونه بصدمة : شنو قصدج لج

بعدين شنو هالهوسه الي سويتيها

انتِ منين يا بنية !

عاينت اله و صاحت : اني بنت بشّار
بشار الي سجنتوه ظلم

يا اركان افندي .....
يتبع
.#الفصل_السابع -
شيصيرن بعد خل اليصير يصير
خل كل شي الـ اليه
وينگلب ضدي
خل سنيني تغرگ
خله عمري يفيض
خله گبال عيني وينهدم سدي
خايف صح چنت
بس چنت اخاف عليك
والمن بَعدك انتَ
وخايف شعندي ..

لـ جبار رشيد

دِين /

من فَترة طويلة بحياتي نَسيت اختبر شعور الخوف
بالمعنى الحرفي ، الخوف هذا الي يفتك بيك و يخليك تفكر
تقلق ، تبچي و ترجف ..
مرّ وقت طويل ما خفت بي
يمكن .....

من يوم الي انتركت وحدي ..
اعاصر وحدة و رَهبة بقلب طفل
من جانت تنقطع الكهرباء و أَختل بسد دُنيا جوه بطانيتها ..
من جانت تندك باب بيتنا من غريب او مُستطرق
و ياخذني الوسواس و أتخيلهم مجرمين لو قطاعين طُرق
من راح خيالي يرسملي اكو جني لو روح شريرة بالبيت
و يطلع مجرد صوت الكراكيب الي مجمعتهم امي بالسطح !

من يوم الي غافل طفولتي كم نگس و سرق لمسات من
جسمي او قُبلات جنت اظنها شيء بديهي و تصير عند كل
طفل جميل المحيا ..

الى ان ادركت فداحة الخطر الي آني بي
و كَونت قيود و قضبان على نفسي و عقلي و قلبي
و صرت اخاف من أسم آدم !

او يمكن من فقدت فاروق وَحسيت ماكو شي يسوى اخاف
عليه ..

و اليوم أَحسني انسانة مُن اي مشاعر خوف او رَهبة
التمست هذا الشي و اني بحجمي الضئيل اصارع شابين ببنية
جسمانية ضخمة !

حاولوا يمسكون بيه و يطلعوني برا
لكن عبث !
فانا عازمة على لقاء المدعو اركان
وحده قادر يحل مشكلة بابا
و يطلعه من المأزق الي هو بي

بعد مدة اكتشفت هالجماعة ما تجي باللين
و لا بـ المعارك و العناد
فذاك الي جالس فوك شنو همة

اكيد يگول صعلوكة و هسا يطردوها !

لذلك ابحرت بعيوني بـ المكان
و بـ التحفيات الثمينة الموضوعة بـ اركانه

رحت اجر التحفيه و بلا وجع قلب ارميها ع الارض
فتسقط مُتهشمة لعدة شظايا
تماماً مثل امالي و طموحاتي الي تشظت و اندثرت ويه
الوكت ..
صار المكان عبارة عن فوضى
تعبوا و آني ما تعبت
الى ان اخترق مسامعي صوته الغليظ
وهو يصيح : هاي شبيج و لج !

التفتت .. و لبرهة انصدمت من كمية الشبه
و كأن حباية و مقسومة !
ادم و اركان ...

و لوما اعرف ابو ادم أسمة يوسف
جان گلت هذا ابوه
بغض النظر ان مبين اصغر من ان يكون ابوه !

وجه سؤاله مرة لخ !

-انتِ منين يا بنية !

-اني بنت بشار
مسؤول الصيانه الي كربستو تهمة براسه
وحالياً هو بالسجن !

بسببك انتَ اركان افندي !

استشاط غضب و عيونه جحظت : احترمي نفسج
لا اخليهم يسحلوج سحل للشارع !

ابعدت خصلات شعري عن وجهي ، چتفت ايدي و بثبات
صحت : وينهم صارلهم ساعة مگدروا يطلعوني !

صفگ اديه بـأسف و صاح : عندج حق والله
بس مو زلم لو زلم جان عرفوا شلون يربوج !

و توجه الهم يوبخهم و يطردهم على الي صار

عاينتله و ببالي فكرة وحدة
لازم احاجيك اركان !

اقترب من بخطوات و وجه سُبابته بنص وجهي !

-شنو لاعب دُعبل وياج بويه !؟

عقدت حواجبي بـ استفهام !

-استاذ اركان !
احجي عدل حتى اكدر اتفاهم وياج ..

دِين : صار استاذ اركان
ممكن نحجي و تشوفلي حل بخصوص مظلومية بابا
لان اني و أنت نعرف اذا اطلع الحجي العندي
يصير خراب چبير !

قلص عيونه عليه يحاول يدرس افكاري
بعدها وافق و طلب مني ارافقه لمكتبه
نحجي هناك ..

امشي وراه و الموظفين بعاينولي بذهول
و كأن ما حصل اشبه بـ الخيال
من وحدة رعنه كَسرت الشركة على راسهم
الى حمل وديع يمشي بهدوء وراء راعيه

و اني ابد ما احمل شي من الوداعه
بس مجبورة اسايره و ادرس الوضع عن كثب
فشخص مثله گادر يعند وياي و ما يسويلي حل او يمحيني و
يمحي والدي برمشة عين ..

اساساً آني متعجبة شلون قبل يحاورني بعد الفوضى الي
احدثتها ..
يلا نمشي وياه و نشوف شيريد ..

مشيت وراه و عيوني تبحلق بالمكان
فكل شيء يوحي للثراء الفاحش الي هو بي
و اني كمهندسة اعرف هيج مكان مبني بهيج تفاصيل
و ديكور شگد يكلف بغض النظر عن هيأته
و ملابسه الي الله العالم بيش ...

دَخل لمكتبة و طلب من السكرتيرة الجالسة خلف مكتبها ان
تسويلنا فنجانين قهوة !

عاينت الله ايقونة جمال ..

هسهست بخفوت ..
والله بيت ريسان خوش يستنكون موظفات !

التفت رافع حاجبه : شگلتي ؟!

عوجت حلكي و همست : هيج !

رد بسرعة : اي خليها هيج احسن الج عمو !

بگلبي گلت : عما العماك ..
بس ناقصني عم ظالم مثلك !

كعد خلف مكتبة الكبير و حرص على ان يلم شكو ورقة ع
المكتب و ضمها بمجر و دار القفل عليها ..

استند بـراحه على مرفقيهِ و ضم جفوف اديه جوه حنكه و
بصوت فايخ همس : اي ي بنيه
ما گلتيلي شنو اسمج !

-اسمي دِين بشار
الموظف بقسم الصيانه بفرع ال....
مشرف صيانة رافعات البناء

حالياً هو بـ التوقيف بسبب وفاة احد العُمال
حاتم عبد الحسين مهنا

عقد حواجبه مسوي روحه مستغرب مدري هو فعلاً نايم و
رجليه بـ الشمس
و الحَبربَشيه الي يشتغلون جوه ايده لاعبين شاطي باطي !!

صاح : الله يُرحمه .. بس صدگيني ما اعرف ماخذين والدج قيد
التحقيق ، راح اتابع الموضوع ويه جلال
مدير المشروع الي والدج يشتغل بي
و اشوف شنو الموضوع بس اذا ج
ان السبب اهمال وظيفي
هنا عذريني
كل الي اكدر اقدمه الج هو توكيل محامي شاطر
يتكفل بالقضية و اتعابه مدفوعة ،لخاطر خدمة ابوج عدنا ..

فبالنهاية ابوج موظف كفوء و هذا اقل واجب نسويه تجاهه و
اطمئني تقاعده ماشي اذا جان الغرض من جيتج و اثارة
الشغب هنا مادي !

ضربت ميز مكتبه بكل قوتي لدرجة هو جفل و رجع بكرسيه
ليوره !

صحت بنبرة تحذيرية : انتَ عليمن جاي تضحك !
شنو اهمال وظيفي
شنو محامي
شنو غرض مادي !!
شنو انتم بيت ريسان اشايفين روحكم وزراء
هلّه هلّه بـ العالم لا الله يُكلبها بيكم !

أسمع دا اكولك !
ابويه حجالي گل شي ..
و مبلغ جلال مسبقاً بخطاب ورقي مادري موصله الك مدري لا
!
عن المواد الرديئة الي تستوردوها و الي تتنافى تماماً مع
شروط عقودكم ويه الدوله
عم المشاريع الوهمية الي تلغفون فلوسها و ماكو اي تطبيق
على ارض الواقع
عن الموظفين المسلوبه حقوقهم و ماكو اي ضمان اجتماعي
للي يموت لو يتعوق بالموقع !
عن شكاويهم المستمرة و ماكو اذان صاغية و لا ردود او حل
للمشكلة من قبلكم !

برأيي الشخصي استاذ اركان
انت و شركتك محتاجين محامي يغطي ع العفن الي عايشين
بي !
اما والدي صفحته بيضه !
و اني عازمة اقدم كل دليل عندي و ابرئه و اذبك انت جوه !

قَلص عيونه عليه .. و بعد صمت منه لحظات
همس : ما انكر انج لبوة
و تسوينها
و الا ما وكفتي اليوم كدامي و حجيتي الي حجيتيه !
تعرفين كل زلمة بكدج عشر مرات ما يتجرأ يوكف بوجهي !
اهنيج على هاي الشجاعة !

بس يؤسفني ان ابلغج ..
كل التهديدات و الكلام الي تفوهتي بي
هواء في شبك !
دام اي دليل ملموس ماكو بأيدج !

انتفضت و وكفت على حيلي و أحس غليان اغلي من عنده
صحت : شلون ماكو دليل و ابوي الف مرة قدم تَظلم
و شكوى ورقية لحضرتك ..
شنو جلال ما گلك !
معقولة صوت الموظفين هيج رخيص عدكم
حتى ما تكلفون نفسكم تنظرون مجرد نظرة عليهم !

گام هو الاخر من مقعدة و افتر و تقدم بأتجاهي !
همس بطريقة مستفزة يم اذاني

-لا والله ست دِين !
شوفة عينج الي مِثلنا مِلتهي شلون يعقد صفقة على مشروع
عملاق .. شلون يفكر يصارع حتى يكسب مناقصة تهز ميزانية
الدولة هز
الي مثلنا يهيم شلون يشيل جنطة فلوسه شلون يحول هاي
المبالغ الي لا طائل الها للبنوك هنا و بالخارج !
اخر همه موظف نكرة !
يحتار بي و بمشاكلة

التفتت اله و بعيون مليانه دمع : موظف نكرة ؟!

همس : عَذراً عن الكلمة .. بس خليج بمكاني
اعاين للي بأيديه لو اعاين لمصيبة واحد مثل ابوج
لو وفاة شخص مثل حاتم ...
و اعذري وقاحتي ..
بس اني واضح كوضوح الشمس بالتعامل .

مطيت شفايفي و عبث حاولت اقاوم دمعة نزلت !
صحت : انتَ ما عندك اولاد
ماعندك زوجة !

خلي نفسك بمكانه ..
هذول الي تشوفهم نكرة بركبتهم عوائل
عوائل تضيع بلياهم !
حاتم يتيم 3 بنات ..
و بابا اذا بقى يموت هناك و ييتمنا !

لك اتقوا الله !!

نزلت ع الارض و انهاريت بـ البكاء

اما هوَ جان صافن !
شي أكيد ..
مجانت تعرف هي ضربت الوتر الحساس عنده !
وكلامها اجه على عقلة مثل المطرقة الي هَشمت اللحيم !

نصى و قرفص بمستواها ..
همس بصوت مخيف : شنو مستعدة تقدمين مقابل حُرية
ابوج يبنية !

عاينت بنص عينه فما عرفت شنو ديدور بباله ..
لكني حرصت على ان انطي اصدق اجابة املكها
و يا ليتني لم افعل !

همست بأنكسار : روحي !
فما اكو اعز منها !

حك لحيته و يحاول يدرسني جيداً

ثم قال : زين ليا مدى مُستعدة تقاتلين من اجل ابوج

هزيت رأسي و گلت : لشيء ما يتصوّره عقلك استاذ
فلا تظن بعد الكلام الي گلته الي
راح احمل نفسي و امشي و أنسى هذا المكان
واخليك تعيش براحه بينما بابا يتعفن بالسجون !

راح احرص على تدميرك و تلطيخ سُمعتك
و فضحك و فضح اعمالك السودة

دكيت على قلبي و صحت : صدگني و ما اكذب عليك
فلي جوا صدري حجارة ميته ..
لو حركتني و گطعتني لوصل
ما اتوب عنك ...
وراك وراك لحدما اندمك ..

كام على حيله و يعاين الي بنظرة اعرفها جيداً
نظرة خوف ممزوجة بأعجاب بشخصيتي
و اعرف كلش زين هو آمن و صدگ بكل كلمة گلتها
وعازمة على تنفيذها ..

راح وكف يم الباب و فتحه و گال : روحي هسه لبيتج
فالوقت تأخر على عصفورة صغيرة مثلج

و اوعدج راح انظر بأمر ابوج بشرط !

گمت وكفت و بعفوية نفضت ملابسي
و هي ارضية مكتبه انظف من حياتي

صحت : شنو شرطك ؟

-ما تهددين بعد !
الي مثلي ما يمشي بالتهديد
و هالمرة عذرتج لان ما تعرفيني ..

مو اركان ريسان الي يتهدد من مرة

و انصحج لا تجربين تدخلين بعقلي
ما تطلعين سالمة !
الله لا يراويج كم روح كسرتها هالايد
و كم وحدة فكرت تدخل راسي و انتهى بيها المطاف جوه
رجلّية ..
زين باباتي ؟

مشيت بأتجاهه و على وشك اطلع
وقبل لا اطلع همست : و لا اني الي اتهدد استاذ
و الي مثلي لا تكسرها ايد و لا تنداس بـ الرجلين !
لأن شوفة عينك هالزمن داسني قبل وقت و مردني مرد !
لا ضل بي عظم تكسره
و لا جُثة تدوسها برجليك !

خلينا نتفق على هذهِ النقطة .

رايحة و منتظرة منك خبر ..

:

طلعت من يمهم و أَحس ذبيت
جزء كبير من حملي
بعد ما وعدني راح ينظر بأمر ابويه ..
و يتصل بيه قريباً
بس ما انكر خالجني شعور سيء
بأن الجاي من حياتي شي حالك الظلام
لفضت افكاري السلبية و تفائلت خير

و هناك سقط نظري على رجال اعرفه !
غمضت و فتحت عبالي اتخيل

صحت مصدومة : زيااد شجابك هنا ؟

في زمانٍ مضى ..

ادم : تتزوجها ؟! انت تشاقى لو تحجي صدگ

زياد : افهمني آدم البنية مو مثل اخوها و حرام اكسرها
صدگني حاولت .. ردت ما انجرف وياها لشيء حقيقي
لكن فشلت ، استخطيتها و ما كدرت اكسّر بيها
و احنا هم عدنا خوات !

ادم : هههه لك عليمن جاي تبيع كلاواتك !
جاي تقنعني انك حبيتها و تستحرم تگسر بيها
لان عندك اخت و لان هي حبابه و ما تشبه اركان

هذا الحجي بيعه على واحد ما يعرفك
مو آني الي ربيتك على هاي الايد

من عفت ذيج المسكينة ..
و كسّرت بيها بيوم وليلة و طفرت
ما فكرت بالخوات و لا فكرة بطيبتها رغم وفت وياك سنتين ..

لزم جتف صاحبه و كال : اني و انت نعرف انتَ غرتك فلوس
اركان و النقلة النوعيه الي حتصير بحياتك
من تاخذ اخته !

زياد : مو هيج ... افهمني ادم اني ردت ....

ادم : روح زياد خلي تفيدك ايفان و اخوها
و انسى بيوم من الايام معرفتي بيك !

::

في الوقت الحاضر ..

زياد : دِين ؟
شعندج هناا ؟!

-اني الي اسألك هذا السؤال ،
و تذكرت ذيج العركة بينه و بين ادم
و شلون يگوله بعتني لخاطر مرة و فلوس
روح لنسيبك ال ....

يعني زياد ماخذ اخت اركان ؟
معقولة !

قاطع صفنتي صوته و هو يحثني اجاوب شسوي هنا ؟

عاينتله بـ اشمئزاز و بكل مرة اشوفه اكرهه اكثر بيها اكثر و ألوم
نفسي شلون طاحت بحب واحد مثله
لا شخصية و لا مبدأ و جان همه الفلوس و الجاه
ابن زكية المهتلف !

عفته و تجاهلته و مَشيت و مثل كل مرة يشوفني بيها
لازم يلعب ركيضان وراي و يترجاني اوكف

وكفت و نداريت مچتفه ايدي داشوف وين تاليتها
وين هالرجال !

اجه وكف گدامي بأنفاس لاهثة صاح : ما شاء الله شادة
محرك مال بي ام

قوست شفتي متضاحكة بسخرية !

صحت : لابس بعدني بحيلي ما كَضيت عُمري اركض ورا
الفلوس !!
شتريد استاذ ؟!

زياد - استاذ ؟!
هاي شبيج ديونة !
ليش هلشكل تحاجيني !

بسخرية همست : ديونة !
من عساك طحت بـ دَين و طمست بي لحد راسك !

احجي اسمي عدل لا اهفك براشدي
ينسيك هذا العز و الفوخان العاوجين حلكك

عقد حواجبة مستغرب من هجوميتي !
واني لو بيدي اكله بسنوني بس نفسي تلعب من عنده !

زياد- شعندج هنا !

قلصت عيوني عليه و تساءلت :
-شنو شعجب ما سولفولك !

زياد بعبوس : لا والله توني دخلت و شفتج گدامي
و لحكتج لهنا ؟!
شصاير دِين ؟
و شجابج هنا ؟
تدورين شغل ؟ لو ادم دازج بشغل مشترك لو شنو فهميني ؟!

تنهدت بحسرة و الكلام يطول لوحجيته
و المن احجيه للي باعني و خذلني
لاجل المال ..

همست اغير الموضوع : مبروك زواجك !

فشل و نصى راسه و عيونه بـ الارض فما تجرأ يحطهم بعيني ..

صحت : ليش ما گلتلي الحقيقة ، ليش خليتني انتظر
و احلم بصدفة تجمعنا !
ليش اخذت 3 سنوات من عمري انتظرك
و انت عايش بالعز و الخير
و اني حتى بفقري شاركتك !

بـ الليالي الباردة
بـ شحة ضحكتي و بلكمتي قاسمتك
جنت ابالي وين ما اروح
و بكل ليلة فرض استحضر ذكرياتك
و اندعيلك تكون بخير و الوم نفسي چي اعاتب فراكك !

اثاريك متزوج .. مأسس دُنيا مابيها دين
يا دِين ..
يا فُكرها ..
يا حبها الي ما وكَلك خبزة زينة و لا لبسك الي لابسه انت اليوم
..

فرق شفايفه و قبل لا يحجي سَكته !

-لا دكول شي و لا تبرر !
اعرف كل شي ..
و لا تهتم فما عدت تعنيلي شي

انت الان بالنسبة الي نكرة !

عفته و مَشيت و ما گدر يلحكني

حقه .. من فشلته شيريد يكول و شيبرر !

و اني احس بـ الانتصار ع القليلة احسبه ذكرى سيئة و مرت
بحياتي و جان عندي بعد نظر
من حركت ذكرياته بتنكة دهن تارسها الوسخ تشبه نواياه ..

في مكانٍ آخر ..

جالس يعاين للشاب الي واكف گدامه
عمره ما يتجاوز العشرين بس عنده بُنية عجيبة
يدرس ملامحه زين مدري وين شايفه و مدري ليش يحس
بشكله مألوف ..
و كأن يعرفه .. لكن وين يعرفه فهالشاب معتر الحال
و لوما حالته متعوسه ما ياكل كل هالكتل
و مگضي لياليه يتلاوى ويه اليسوى و المايسوى
حتى يحصل جم فلس من هالمراهنات يمشي بيهن اموره ..

يعاين لذراعه بـ اسف من شوكت نمدت على مرة
و من يتذكر انينها و هو لاوي ذراعها يلعن روحه الف مرة !
شلون طاوعته رجولته يأذيها ، شابة مكسورة
تعاني بهالدنيا !
وشلون طاوعه شيطانه و فكر يستغل حاجتها
و ياخذ منها الشي الي شاغل باله ..

و رجع بذاكرته لهذاك اليوم الاسود
اليوم الي مات بي و نولدت شخصيته الي هو عليها الان ..
من فكر ياخذ ابنه
و يشتريله قاط ديحتفل بعيد ميلاده الاول
مجان يدري واحد نكس مدبرله تدبيرة !
و صار الي صار و بدل ما يموت هو و تحني ايدها تسواهن
مات ابنه .. راح طير بـ الجنة !
و مات شي چبير بداخله !
و چملت الطين بلّة مرته من قررت تنهي كل الي بيناتهم
فما عادت تتحمل وجودة بحياتها !
رجل منتهك ، مك
تئب طول الوقت و حزين
و بكل قسوه گالتها بوجها : شوفتك تذكرني بموتت ابني صخر

ارجوك طلّكني فما عدت اتحمل وجودك !

بعدها ادرك كل ما يُقال عن الزواج و الحب هو مجرد شعارات
رنانة !

فماكو سوه في السراء و الضراء
و لا اكو بالصحة و المرض

و من بعد الي صار ، انولد رجل ثاني بداخله
رجل كل همه بالحياة شلون ياخذ بثار ابوه
بثار ابنه الي مات بنفس الطريقة ..

اما النساء ..
من بعد ما جان يقدر اسم انثى
و هو الي ينصح جماعته شلون يعاملون زوجاتهم
و شلون الحبيب يأسر قلب حبيبته !

صار يتعامل وياهن بالعكس
فـ آمن بفكرة وحدة
المرأة نوجدت لتلبية رغبات الرجال
فمستحيل يخليها بگلبه
او يعتبرها وطن و ملاذ
لان هن ما يعرفن شنو حب و وفه بمنظوره

لاسيما بعد ما عاشر الكثير منهن ورا زوجته و متى ما حط
عينه على وحدة عجبته
و نادراً ما تحرك رغبته !
عقد وياها صفقة زواج مؤقت يحاول يختبرها و يشوف ميها ..
و ينخذل .. بأنجرافهن نحو المال .. المصالح
و الفخفخة ..

كل شي بحياته مؤقت ..
وغير حقيقي ..
مثل فكرة اعجابه بـ أم عيون بحرية
و الي يحاول بجهد يخفيه
لكن عبث !
فهاي البنية مدري شلون گدرت تسلل لعقلة
و تداعب احلامه بين الحين و الاخر !

و كل ظنه بقسوته وياها
و بالفضاضة الي يعاملها بيها
راح يبعد طيفها عنه !

لكن عبث في عبث
يريد يكرهها .. و يلكى نفسه ما كاره غير روحه
و قسوته و فضاضته .

قاطع شروده بيها صوت نديم
وهو يبلغه بأن المباراه على وشك ان تبدأ

و هالشاب المفتول العضلات يعاين اله من بعيد
بنظرات واثقة ..

فرك ايده جيداً وراح كعد گدامه
ثبت مرفقه الايسر على سطح الطاولة
تماماً مثل ما سوه الشاب المدعو رافد !
و تحاضنت اياديهم ..
و سلّمت الدماء على بعضها البعض
فلا يوجد غريب !
و لا الدم بيوم تحول لمي !

قلص عيونه ع الشاب و شعر بـ احساس ما يتفسر

الشي الي خلاه يشد عليه اكثر !

زمان عن لعب المكاسره و الي تعتبر موروث قديم بهالعائلة ..

مرت لحظات و ادم على وشك ابراح يد هالشاب ع الطاولة لو
لا ان داهمته صورتها
و جنها هي الي دا تتلاوه وياه
هي بـ عيونها و بالحاجب الاسود المفتول مثل السيف
و انينها و الكف الي انطبع على خده !

رخى ايده بوضعية غلط

و رافد شافها فُرصة ، فـ الغدر يورث كما الملامح !
رص على ايده و ما سمعوا الا طكة العظم.

صرخ ادم ..

نَديم صاح : يواشك يمعود كسّرت ايد الرجال
لعبيش هذا !

جفل رافد فما متوقع يكسر ايده ..

ضغط ادم بأيده الثانية على ذراعة المكسوره
وصاح كاظم ألمة : ما صار شي شباب بـ الريش بـ الريش
ما اتوقع گسر !

و بسره فرحان بهالوجع ..
هذا ثمن فعلته وياها !

ركض نَديم بأتجاهه و سحبه للسيارة
و بصدمه يگل لصاحبه !

شلون نكسرت ايدك ما فهمت !
لك انت ابو صخر
ورمت گلوبنا و مخسرت يوم !
لوما ادري بيك ما تعرف هالوليد جان گلت خسّر روحه عمداً !!

ادم و هو مرجع راسه ع الكشن و بـ الف ياعلي كاظم وجعه ..
: كبرنا ابو الندامه .. هي گوه !

نَديم : الي يسمعك يگول خَشيت بالعمرين
گلك 35 سنة بعز الشباب يابه ..

بعد ما وداه للطبيب و اتضح اكو رضّ قوي
اقترح الطبيب يلفها و يكتبله مَسكن الم
فالكسر ينجبر و الرض يبقى و ما يطيب ..
مثل لوعة الگلب و حسرته ..

رَجع لبيته بذراع ملفوفه و لگه هالعجوز تنتظره بملامح يعتليها
القلق ..

ركضت عليه بلهفه و تسمي و تحوقل ..
و شفايفها صفّرت من الهبطه ..

طمنها ماكو شي و طلب منها كالعادة يخش ينام بحضنها ، دا
ينفض كل ذنوبه و مساوءه ،
وحده حضنها يغسله من ذنوبه و يرجعه نظيف ..
و بلاية وعي لكى روحه يقصّلها الي صار و يحجيلها الاكو و
الماكو و كل ظنه راح ياكل رزاله معدّلة من الحجية بحكم هي
وصته على هالبنية اكثر من مرة
لكن صدمته ردة فعلها من شافها ابتسمت و اخذت صفنة
طويلة و كأنها تُطبخ طبخة على نار هادية ..

و راحت تنصحه شلون يصلّح الي سواه
حتى ترضى عنا و يطلع من خطية هالمسكينة ..

::

دِين
مَر يومين و اليوم عليه بـسنة
و لو عليّ اروح اواجهة كل ساعة
لكن وييين من السبت للسبت و كلها دقائق معدودة
لا افتهم منه و لا يفتهم مني شي !
امي لافة عصابتها و تون و تندب بـ حظها
و احس دُنيا انعزلت عنا و صوفر حتى وجهها من الحزن..

حقها .. منو يلومها
و هو لحد الان يعاملها مثل الجاهل العمرة سنتين ..
صحت عليها .. و ابالي اغير مودها بالشي المنتظرته من زمان
..
اجت و بعيون حزينه همست نعم !
طلعت كم فلس من جنطتي ناوشتها توصي الفستان الي
حابته ..
و هم تاخذ هديه لصاحبتها بمناسبة عيد ميلادها !

هي رفضت تاخذهم و كالت احنا بيا حال هسه
خلينا نضم الفلس الزايد منو يدري شجايتنا من ايام !

ابهرني تفكيرها و بنفس الوقت حزنت !
داشوفها تتحول نُسخة مني بنفس البؤس و العقل الي كُبر
قبل اوانه ..
لكن عزمت بـان ما اخليها تعيش الي عشته على الاقل
و هذا الي جبرني ابقى بهاي المنطقة رغم الايجار غالي بس
الجار هنانه يسوى ناس واصلة و محترمة
و صح داوم بمدرسة متميزين حكومية بس مصاريفها هواي
من م
لازم و دفاتر و قرطاسية و انشطة لكن احاول اوفر كل
شي الها في سبيل تعيش بحال احسن من حالي ..

و من اتذكر منطقتنا القديمة
فترة الطفولة المظلمة
وشنو عشت و تعرضت اله..
و كل ذكرياتي بذاك المكان المُكتضة بالأسى
الشيء الوحيد الحلو بيه
وجود بيبي فوزيه
بوجهها الملائكي
وعيونها الي تشبه السماء الصافيه
بكعدتها طول الوقت على كُرسيها المتحرك
مكابله الورد مدري الورد ياخذ منها رقه و حنية
و شلون تقطف البتلات بـ ايدها المُجعدة و الحنينه
و شلون تبدي تحولهم لرائحه تدغدغ الفؤاد
كان هذا سرها و الي باحت بي فقط الي ..
جان عُمري يمكن 7 او 8 سنوات
وبعدها توفت بصمت .. مثل ما خلّصت عمرها ويه امي
بصمت
ورثت هدوئها و صمتها لـ دُنيا
و ورثت آني منها العيون الفيروزية .. و الشعر الي اشبه بدجى
الليل

فلا اني و لا دُنيا نشبه امي
لا بشكلها الآسر و جمالها الخلاب
و لا بطبعها الصعب و اسلوبها المؤذي
اي نعم امي اجمل من عدنا ثنينا
بطولها الفارع و عيونها السود الواسعه و السمار الي مغلف
جلدها
لكن للاسف تحمل طباع حادة
و قلب جلد و اسرار مُبهمة
فـ لهذا اليوم ما اعرف امي وين اهلها
و ليش ارتبطت بـ ابوي اذا تحجي عليه دائماً

::
من بعدها انتقلنا .. مدري شلون طلعنا من ذيج النكره
و اجينه هنا ..
بس كل الفضل لفاروق الي شَبّ و حس هالمكان مو زين النه
رغم عناد امي و شحة جيب ابويه ..
لكن قُضي الامر و انتقلنا لـ
منطقة انظف و ناس احسن و جو بي أمان
بالرغم من تكاليف الايجار هنا ضعف ما كان هناك
بس مو مهم ..مستعدة اشتغل العمر كله
و لا اروح لمكان ما بي أمان النه ..
او اختبر شي جديد بي .

مَديت ايدي بـ اصرار لدنيا
و قنعتها تاخذ الفلوس و تسوي الي بنفسها
بعدها حسبت الضال عندي من المكافأة
اوشكت المصاريف تخلص و تذكرت راتبي ما اخذته !

بس نفسي عزيزة و مستحيل ارجع لهذاك المكان
حتى لو حقي معلق بي !
اكيد رب العالمين يحلّها بطريقته ..

قطع صفنتي هزة جوالي
عاينت اتصال وارد من شمس ..

فكرت ما اجاوب بس البنية ما بدر منها شي تجاهي

فتحت خط و كلت الو ..
اجاني صوتها الرخيم و هي تسأل عني و عن احوالي
و عن تطورات قضية بابا
و شرحتلها بـ اقتضاب بأن ماكو شيء جديد منتظرين رحمة
الله فـ البشر ماكو اقسى منه !

شمس - الله يفرج عنه و تنقضي هالازمة على خير
اكولج دين ..

-كولي !

-تعاي رجعي للدوام ..
ما اعرف شنو الي صار بينج و بين استاذ ادم
بس هو بلغني اليوم كال خلي ترجع و همات راتبج بقى يمي ..

من كالت شمس كال خل ترجع اجيت اقسم اله
بس تلاحكتلي من كالت راتبي يمها
اجاني واهس اهلهل من الفرح ..

عدلت نبرة صوتي لأكثر جدية ..

صحت : رجعة ما ارجع لهذاك المكان
و مديرج ابو وجه المربع يحلم يشوفني بعد

حَسيت التلفون نوخذ منها !
و اجاني صوته يرعد : لج هاي عليمن ؟!

نخرست و بداخلي اشتم بـ شمس الچلبة

صاح : وينه صوتج لو لسانج يطلع بظهري
مو انتِ نجرة و ما تخافين !

سديت الخط بوجهه و انكسرت فرحتي بالراتب !
هسه شلون اجيبه ؟
وهاي العوبة غير دكلي واكف بصفها
اهووو شلوون ورطة !

لحظات و اجاني مسج من رقمه : تسدين التلفون بوجهي مو ؟

بسيطة .. و حگ ربج الا اربيج !

ما جاوبت و بداخلي فرحانه لان حركت دمة

رجعت كتبت لشمس بأن ترسلي راتبي بيد شخص
او تحولياه عن طريق مكتب او بأي وسيلة ..

رجعت ارسلت مسج تعتذر و تبرر
بأن هو جان واكف بصفها و ما رادها تكلي
وعدتني راح تشوف طريقة ترسل بيها راتبي
فمستحيل اوصل لمكان هو بي
و بعد ما سمعني شلون اتنمر عليه الا يثرمني ثرم !

ضغطت على راسي بقوة اريد استجمع افكاري
و افهم شراح اسوي ..
صار يومين و ابن ريسان مغلس
و ابويه ما معلوم شنو وضعه ..

رحت اطمئن على امي
لكيتها حالها ما يسر
لافه راسها و ضغطها مرتفع ..

كعدت يم رجليها فركتهم الها
و همست اهون عليها عود

صاحت ممتعضة : عوفيني و روحي لشغلج
لو هم بطلتي منه علمود هسه اشك زيجي و الطم

تلعثمت و ما عرفت شنو اجاوبها ..

هاا ، لا اسم الله ما بطلت
بس ماخذة اجازة يوم
تعرفين علمود سالفه بابا ..

علياء : ابوج طاح بيها
خما نكعد نلطم
منين نصرف .. منين ناكل
و هو راتبه جان يادوب

همست : تقاعد فاروق

صاحت : ما دكليله بحلك منو احطه
للايجار للكهرباء للنت للعيشة
لمصاريف اختج !
اني بعد بح ما اكدر اخدم بالبيوت
وابوج بسبب غباءه راح ينسجن

ماعدنا غيرج !
لا ضلّين طفرين من مكان لمكان !

دِين : يوم تحجين عليه وكأن اني السبب
مو هم طايحين الحظ
لو كم زبالة عيونه زايغة !

علياء : الزمي لسانج و عدي و امورج تمشي
بس ما طولج بهاللسان و العرامة
صدگيني حتى ضلّين على گلبي بليه زواج !

كُمت من يمها منزعجة فطول ما احنا موجودين بنفس المكان

الجو يتوتر و الجروح الي خيطتها بطلاع الروح ترجع تفتحها

ردت اطلع صاحت وراي : راتبج وين
صارلج فوك الشهر بـ اسبوع مدري اكثر

بلعت ريكي .. و بتلعثم جاوبت !
باجر اجيبه .. اقصد من اداوم

علياء : خير ان شاء الله
يلا روحي و خليني ا
نام
احسّ راسي حينفجر !

همست مُنكسره : سلامتج علياء ..

طلعت منها و بودي اصرخ و اهدّ البيت بكبره
الى متى تحملّني فوك طاقتي
و تركب براسي خطايا هذا العالم
و لا مرة فكرت ممكن اكون اني مظلومة
ليش تتصورني مجرد انسانه عابثة
ما تستقر بشغل و لا تفلح بقسمة '

و هي نفسها الي ترفض العرسان الي تقدمولي
و تحسني ورقتها الرابحه و لازم اجيبلها عريس لقطة

اخذت جوالي و بعد تفكير عميق اتصلت بشمس
اجاني صوتها يتعذر عن الي صار

قاطعتها : مصار شي حبيبه
بس اريد اطلب منج طلب ..

شمس : أأمريني عمري !

-ما يأمر عليج ظالم
اريد امر باجر اخذ راتبي

-هلا وكل الهلا حبيبتي بلكي تغيرين رأيج بخصوص الشغل

دِين : لاا رأيي هو هو .. ماكو قسمة بالشغل
بس الراتب محتاجته ، اريد من يطلع ادم
او يكون ممتواجد تبلغيني اجي ..

شمس : تمام يروحي ..
ولو ما اعرف سبب العداوة بس استاذ ادم وردة
صح عصبي بس گلبه طيب صدگيني

بداخلي اسخر من كلامها ، حقها ما شافت وجهه الثاني

تسالمنا و أنهيت الاتصال و بسري اندعي
كون ما اشوفه باجر..

و حل صباح ثاني .. الدنيا مغيمة و السما مستتره
خلف الغيوم ..
هالغيوم المحمله مُطر منتظره تبجيه
تماماً مثل محاجري الان
الفرق صلفة عيوني ما تنزل دمعها
و تكتل بـ احداقي لدرجة صرت اشعر بثقل داخلهن
ما اريد ابچي و المن ابچي و انذل ..
خليني اصبر لنشوف تاليتها ..

وصلت لشركة ابو راس المضلع
بعد ما أكدتلي شمس مليون مرة هو مجاي اصلا اليوم

دخلت و صعدت يمها
حضنتني و بحلكها حجي تريد تحجيه

منطيت مجال اخذ و انطي وياها
لان مبين عقلها شاطح لبعيد
وعبالها بيني و بين مديرها شي
و هذا الي استشعرته من تلميحاتها

اخذت راتبي حسبته مرتين
و بسري اكول شبيها لو طلع ادمي
شلون راتب مرتب منو يدفع هلكد بهالوكت

بس يله كلشي قسمة و نصيب
قررت اخذه و اسويله جرخله على المكاتب
و الشركات و حتى محلات الكوزمتك و المولات
و اقدم فايل جديد عسى ان الكى شغل جديد

سلّمت عليها و درت وجهي ..
رحت اطلب المصعد انفتح و صار هو گدامي

همست بخفوت : اشتعلوا عشيرتج شميسه الجذابة

فتح عيونه مصدوم ..
عبالك شاف سعلّوة يمكن !

لاحظت ايده اليسرى ملفوفه !
بداخلي تشمتت بي و أعترف

هسهست بصوت مامسموع : حيل و ابو زايد !
بعده واكف بـ باب المصعد

نزلت بصري و غيرت مَشيتي بـ اتجاه الدرج

ما حَسيت الا بذراعـه الطويله و هي تجذبني لداخل المصعد !

رجفت و صحت : شدا تسوي انتَ اتركني !

بعده مچلب بيا خاف اطير
و ضغط على زر الطابق الرابع ...

جَربت احجي وياه بـ لطف : استاذ عيب الي دا تسويه

هدني بروح امك !

ميفيد موجه بصره لباب المصعد و صدره يصعد و ينزل
بـ انفاس عاليه !

بقلبي قريت الفاتحه و گلت اليوم يفين حظي و يضربني وين
التوجعني

انفتح باب المصعد و جرني بقوة وراه

عطت : اشتعلوا اهلك و لك ايدي خلعتهاااا

صاح منفعل : اشتعلوا اهلج انتِ يا رعنة

دفعني لداخل مكتبه و دخل ورايه و قفل الباب !

وكف يعاين الي بصمت ..

و اني مذعورة من تصرفه !
وبداخلي اقسمت الف مرة الا اراويه
الا اشتكي عليه
الا اطيح حظه
و الا .. و الا ...
و اني أقشمر روحي
فـ انا الآن داخل عرينه !
اذا يذبحني و يشرب من دمي هم محد يحسّ

سافرت عيوني داير مداير الغرفة على امل ايجاد سلاح
يفيدني ..

و كأن افكاري مقروءة امامه !

صاح : ها دا تدورين شي تهفيني بي !

اتسعت عيوني بصدمة و بديت اتراجع للوراء كلما يتقرب مني
خطوة

نوب گال : يعني عبالج جايبج هنا اعنفج مثلاً؟
اضربج على سبيل المثال
ابزز هاي العيون الصلفة !
لو ......

المسافة بيناتنا اوشكت تنعدم
مثل السور الي محاوطه نفسي بي

عجيب اني شبيه گدام هذا الانسان اصير اجبن من اسماعيل

ابتعدت فكانت هذهِ المسافة الاخيرة الي
و الميز الي وراي نبت بظهري !

استجمعت شجاعتي و صحت : فكر المس شعره مني و
شوف شحسوي؟

اقترب أكثر لدرجة ملامحه ترسخت براسي
و الريحه مالته ترست الرئتين !
فلا وجود لهواء .. غير انفاسه !

همس بصوت رخيم : شحتسوين !
تضربيني مثلاً
فتح ايديه اليمنى و شرعها بالهواء
و اليسرى مازالت مربوطة !
و صاح : هاج هاي تفضلي
اني كلي گدامج
اضربي و اشفي غليلج مني
و لو ردتِ انطيج سلاح تنبتينه بهالصدر

اعاين اله بصدمه و اكول بسري
يا سلاح يطيح بسور الصين العظيم !

همست بتلعثم : شتريد مني ؟

-والله ما رايد غير العفو منج
فمن يوم مَديت ايدي عليج و ما يغمضلي جفن
و لا احس اني رجال ..
اني عصبي و مكروه و كل خطايا هذا العالم
مركبه بيه .. بس بعمري ما تطاولت على مرة
و لا اخذت منها شي غصب !
لا تحسبيني الوحش الي ببالج !

صُفنت على كلامه
هو ليش ديبرر ، و ليش منطيني اهميه هلگد ؟!
و بطريقي بُكت كم بوكه على ملامحه
جرت عيونه النرجسية و الرصعة بنص خده
و الي تتحرك ويه شفايفه من تحجي

رَجعني لواقعي من صاح : الوو
انتِ ويايه ..

همست : لا يم ام كوثر

جاهد حتى يكتم ضحكته ..
وهمس بصوت ماكر : شبيها ام كوثر عيني

-هااه لا ماكو شي
طاحت بنگرة
و الله الي يستر جنها محتطلع

غمز و كأنه يقرأ افكاري ..

عساها لا طلعت ...

هربت بعيوني عنه و بسري العن بروحي
هاي شبيه تدوهنت ...
شكد غبيه !

غيرت ملامحي لأكثر جدية
و صحت : اعتذارك مقبول استاذ
مصار شي ..
و ماكو داعي تبرر تصرفك الي
اني مجرد انسانه عابرة مرت من هنا ..

جايه اخذ حقي و اروح ..

شفتها فرصة من وكف يعاين الي
تحررت و طلعت من يمه ..
رحت وكفت عند الباب ...
و صحت : و هسه ممكن تفتحلي الباب دا اروح ؟

يمشي بخطوات هادئة بـ اتجاهي
و عنده الدنيا من باچر ..

وكف كبالي و كال :
ابقي داومي هنا

و اذا تحبين انقلج لغير قسم مو يمي !

اذا مو طايقتني و مالي خاطر يمج
فالحجية كلش تحبج و راح تتأذى لو سمعت بيج مبطلة من
الشغل

مَطيت شفايفي بـ اسف
و بلغته هذا قراري الاخير
و بررت بـ انو لكيت شغل و من باجر اباشر لان انطيت كلمة
و اني بداخلي اتمنى الله يسامحني على هاي الجذبة

رجع أصر ..
و عرض عليه يوكل محامي لابويا
بس بدون ما يصير تلامس بينه وبين اركان
لاسباب شخصية !

هزيت رأسي بأسف و تشكرت مبادرته

استسلم امام عنادي و فتحلي الباب
و بوجهه تجمعت كل علامات اليأس من عندي
فهذا طبعي عمري ما ارجع ادك باب دكيته من زمان و ما
انفتح الي .
و اني سبق وان دكيت بابه
وطردني و ماحب يساعدني

دار قفل الباب ...
و وكف يتفرج ...
مديت ايدي داريد افتح الباب

حط ايده فوك ايدي

و وجهه يكاد يطخ بوجهي !

اتسعت عيوني من جرأته ..

حاولت اسحب ايدي منه
لكنه رصها بقبضه ايده حيل

همس بصوت خافت ...

-ليش مدتروحين من بالي ..
و عيونج ترسخن بـعقلي !

(لچ حني عاد !)

خفت منه !
من قُربه الي ربكني
من نظرة عيونه ..
من بحة صوته ..

حاولت اتملّص من عنده و اندفع بنفسي خارج هـ المأزق
و غثيان آصاب معدتي !
و عقدة الطفولة راودتني ..

اذا يطخني أبچي !

همست مرتبكة : الله يخليك وخر عني ..

و الله ترا اعيط و افضحك !

همس بـ اصرار و عيونه مثبتها بعيوني :

دِين ..

.. تزوجيني !



يتبع
#الفصل_الثامن

جثير كزازك بروحي،
وأكولن
هاي حنيّة
من اتلّك بالحلم ياسمر
يجي القداح بيديّه
واعتّك،
واطبج بحركة ..رِفيف الريّة ع الرية
وتسيل دموعي بجفوفك
نبع،
برمال نجدية
وأكلّك
وين هالغيبة؟
سنه
وبالحلم منسيّة
يَاطيف
شوية عاشرنه
الصبح دنياك،مكضيّة

لـ مظفر النواب

صافنه عليه و ما مصدگه الي تسمعه آذاني ..

حتى أني بتلعثم گلتله : ششنو ؟

رد هو و انفاسه مُشتعلة ..

مِثل ما سمعتي !

-عرضت عليج تتزوجيني فـ آني رجال ما ادور حرام و الي
نفسي بي آخذه ..

و انتِ دخلتي عقلي ..
و هَزيتي ثباتي
من مُدة ما حركت واهسي مريه ..

عدل وَكفته و أستطرد : اتزوجيني ..

و انتِ حددي المُدة و المهر الي بنفسج اطلبيه !

إتسعت عيوني مصدومه و راح عقلي يحلل و يفسّر جملتة ..
و آني احاول بشق الأنفس اثبت گدامه و اسيطر على رعشة
اطرافي ..

بللت شفتي الي يبست .. و الكلمة جرحت بلعومي
من گتله ..
شنو مُدة !
هو الزواج صار بي تاريخ صلاحية !

إنتصب بوكفتهِ و حط ايديه بجيوبه و أستفسّر :

معقولة ما سامعه بزواج مؤقت !
بمهر و مُدة يتفق عليه الطرفين

ضحكت بسخرية و أردفت : لا والله ما سامعه ..

الظاهر هذهِ مودة جديدة ..
اكتشفوها بيت ريسان اليوسفي
حفظهم الله و رعاهم !!

ادم - تستهزئين حضرتج !
بعدين ليش مصدومة زواج بالحلال و بعقد شيخ
و بمهر الي يعجبج !

مو احسن من الزنا ...

صحت منفعلة : اتخسه !!!
لا تلفظ هالكلمة گدامي ..

جفل هو من ردة فعلي !
صاح : اهدي .. اهدي
مو قصدي عليج
احجي بصورة عامة ..

غرغرت عيوني بـ الدمع
و لو يذبحني هسه ما يلكى قطرة دم !
شفت الصمت ابلغ من الكلام بهيج موقف يخزي ..

درت وجهي اريد اطلع ..

صاح ورايه ... راح انطيج مهلة تفكرين بعرضي

همست بـ انكسار : ما يحتاج افكر استاذ
للاسف انا مو متاحة للعلاقات المؤقته
و اني شيء كلش حقيقي و ثمين
و التريده انت تلگاه عند الرخيصات ..

فتحت الباب و طلعت و ما تركتله مجال يتفوه بحرف !

شردت من الشركة بـكبرها و اعاين بالوجوه
مثل البايگله بوكه ..
و مدري ليش احس بروحي اني الغلط
واحس العالم تعاين الي بعين الصغيره
و تحملني اخطاء العالم كله
و مدري ليش احس الحديث و كأن صار امام مرأى الجميع مو
بيني و بينه ..

مشيت على بعد مسافة و مكدرت اواصل
رجلّيه خذلتني ..
قرفصت ضامه رجليه لصدري
و اتكأت بظهري على حايط
و بديت اشهك ..
بچيت .. اي اخيراً بچيت
و النشغات چن تشگ القلب و تطلع !

و احاجي نفسي بـ الليش و اللو !
ليش حظي هيج !
ليش تعبانه هيج
ليش عشريني دا تعدي بالحسرة و الون
و ليش هالرجل أذاني .. و ليش تأثرت و ابجي بسببه
ليش كلامه حز بخاطري ..
و لو ..
لو ما مشتغله يمه من الاساس
لو ما ملاهدته ..
لو ما جيت اليوم و يولي الراتب !!

فززني صوت مريه جبيرة بملامح حنينه و هي تسألني :
بيج شي خالة .. معتازة شي !

شلت راسي الها و العين مغوشه من الدمع
ابتسمت الها بتكلف و كلتلها : مابي شي خاله
تسلمين !

-اهلج وين ؟
اوصلج لمكان ..
ذيج سيارة ابني امشينا نوصلج ..

هزيت راسي و گمت و آني انفض هدومي من التراب !

لا خاله .. اهلي قريبين منا هسه اروح
اشكرج و الله يحفظ وليدج ..

-ماشي حبيبه
الله يستر عليج .. لا تضلين جويعدة لوحدج
حليوة و العيون جنهن خرز و الذيابه جثير ..

ابتسمت الها ..
لهجتها تدخل بنص الگلب ..

هزيت راسي موافقتها بالحجي ..
بستها براسها و ودعتها بصمت و عبرة شلّت لساني..
فيمكن بعد حجاية زايدة و ادخل بحضنها
و ابجي الاول و التالي
لان الي بيه ما ينحجي .. الي بيه ينبچي !

مشيت بيومها مَشي مال مخابيل
و كأنني اعاقب نفسي على ذَنب مو ذنبي

طريقة أجلد بيها ذاتي
و ارجع اهونها على نفسي و أكول شمتوقعة
قابل اول مرة اتعرض لهيج موقف ع القليلة طلب مني زواج
وقتي ..
الي قبله طلبوا معاشرة و الي اصلاً باغتني بتحرش بدون أذن
مني ..

زَين اني ليش ما رديتله الجواب المُناسب
الي نطيته للي قبله ..
فكل واحد حاول يتجرأ وياي خَليت دمه بطولة
لو على القليلة فضحته بنص موظفينه !

الا هـ الآدم !
ليش انخرس گدامه !
و ليش اصير مثل البزونة المغمضة
و ليش اعجز و اخاف احط راسي براسه !

كظمت قهرتي بـگلبي
و اعتبرتها عثرة من عثرات حياتي ..
صفحه و نطوت الى الابد !

دَخلت لبيتنا و تلّكتني دُنيا عيونها مورمه بَجي
و وجهها ما يتفسّر من الحزن

ركضت دخلت بـ حظني تبچي و تشكي
لان امي ماخذه فلوسها و مانعتها تشتري الي رادته !

عاينت لأمي بعتب
-ليش هشكل تسوين ؟

رأساً استلمتني ..
كله منج !
خربتي عقلها ، دللتيها فسدتيها ..

صحت منهارة : ما دكوليلي شتردين من عدنا ؟؟
بنية محبوسه ليل و نهار بس تدرس
و اجتنا سالفه ابويه ..
خليها تطلع تغير جو
اتصور اني الي نطيتها الفلوس
مو من حقج تحاسبينها و تاخذين فلوسها !

اتسعت عيونها و الغضب اعتلى ملامحها
صاحت بصوت عالي : لج !!
هاي ويامن تحجين هالشكل ؟
كح..
2025/10/28 04:06:18
Back to Top
HTML Embed Code: