Telegram Web Link
- تُشبهين أُغنية فَرح لكنكِ عَلقتِ في حُنجَرةِ يمني مُختَلطة بين نَشوةِ الحرب وحُزن صنعاء*.
- لا يشتري القدسَ من باعَ العراقَ
ولا يبكي لصنعاءَ مَن لم تُبكِهِ حلَبُ *.
-أكتبوا رسائل الحب , أكتبوا قصائد الحب , أما أنا فاتركوا لي القلق الكثيف , وغموض الضياع , اتركوا لي مايستيقظ في الصدر عندما يكون الخائف وحيداً , اتركوا لي صلاة الخوف , سأجمع في صندوقي دموع المتعبين و فرصهم الضائعه , واجمعوا تنهدات المحبين , سأكتب إنهيار القمر كل مره , واكتبوا عن كماله , سأكتب الثقوب السوداء , واكتبوا عن التماعة النجوم على صدر الظلام , سأكتب حزن الوردات الذبلانه , واكتبوا عن عطر البساتين , سأكتب الخطوات البكاءة , واكتبوا عن فرح شجيرات الطريق , سأكتب إنتهاك الغربة , واكتبوا عن دفء الأحضان , سأكتب ظل الشجرة الحائر , واكتبوا عن سكرة العناق الحار تحتها , اكتبوا عن لذة لقاء العشاق السري , وسأكتب ألم المسافة , لوعة الوداع , اكتبوا عن رائحة الأمهات , واكتب انا حروق الثكالى , عن ماترون اكتبوا , سأكتب الخفاء , و عن مالا يرى بالعين , اكتبوا عن رياح الخريف الدافئة , وسأكتب إرتباك الأوراق الصفراء قبل إنتحارها , اكتبوا عن مكيدة الدخان , وسأكتب ذاكرة الحريق , اكتبوا عن الحمام الأبيض , عن الهديل , وسأكتب الجناح المكسورة , والريش المذعور , والغربان البكماء , حين تكتبون عن الجهات و الطريق و أبره البوصلة , سأكتب الضَلال , وإنمحاء الأثر , و شهوة الرمال , حين تكتبون عن السهر والرقص و الحانات , سأكتب تكوم الوحيد في زاوية غرفته , نافراً من الحنين , اكتبوا عن الأنوثة , وسأكتب عذاب أن يكون الأنسان امرأة , اكتبوا ماينقصني من الكلام وسأكتب قدركم الأتي , اكتبوا رسائل الحب , اكتبوا قصائد الحب , ودائما سأقرأكم يا رفاق بقلب متيم مؤمن بالهوى , سأحب وأُحَبُّ بصدق , قد اموت من العشق , لكني لن أكتب سوى للحزن وحده تلامس أصابعه العمياء قلبي اليتيم , وحده سيحتضن روحي المسحوقة حتى النهاية*.
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾
- بعد أنْ قتلَ قابيل أخاه هابيل، التقى الأخَوان من جديد، في أرضٍ خلاء.
مِنْ بعيدٍ عرفَ كلٌّ منهما الآخر، فكلاهما كان مدِيدَ القامة.
جلس الأخَوان أرضاً وأشعلا نارا وأعَدّا طعاماً.
كانا صامتَيْن كما يصمت الأشخاص المتعَبون في آخر النهار.
وفي السماء الْتَمعَتْ نجومٌ لم تكن لها أسماء في ذلك الزمن البعيد.
على ضوء اللهب، رأى قابيل أثرَ ضربةِ الحجَر على جبهة أخيه، فسقطَت قطعة الخبز من يده، قبل أن يحملها إلى فمه، وطلب الصفحَ عن جريمته.
قال له هابيل:
- أأنتَ الذي قَتَلْتَني، أم أنا الذي قتلتُك؟ إنّي ما عدتُ أتذكر. وعلى أيّة حال، فها نَحْنُ معا، كما كنا في الزمن القديم.
قال قابيل:
- الآن أيقنتُ أنك صفحتَ عني، لأنّ النسيانَ هو الصفح. أنا أيضا، سأحاول أن أنسى.
أجاب هابيل بصوت هادئ:
- نعم، هو ذاك، فالخطيئة تَبْقىٰ ما بَقِيَ النَّدَم.

خورخي بورخيس *.
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾
- كان عليكِ أن تأتي قبل أن تموت الكلمات في فمي، قبل أن يُغلق قلبي أبوابه، قبل أن أُعيد يداي إلى جيبي بدلًا من أن تُعانق الفراغ، قبل أن أكفّ أنا عن التمتمة بإسمكِ كأنه تعويذة، قبل كلُّ هذا كان عليكِ أن تعودِ، لكنّكِ تأخرتِ كثيرًا *.
- ‏تعوَدّنا على الحُروب
صرنا نحكُّ جلودنا كالمدمنينَ
إذا تأخّرتْ معركة.

أمس شاهدتُ مراهقاً
يشمّ البارود..
واليوم قبضتْ مكافحةُ المخدراتِ
على آخرَ
غرسَ إبرة البندقيةِ في وريدهِ
وسطَ الميدان*.
Forwarded from إنكسَار المُتعب. (متعب فقط▽.)
- يرقص بجميع أدوات الموت *.
- لا يقتصرُ الأمرُ عندي على الوردةِ الحمراء؛
فقد أُهديكِ سماءً حمراء
أو رصيفاً أحمر
قد أُهديكِ الشفقَ أو الغسَق
... صباحَ صنعاء أو مساءَها
وقد أهديكِ أيضاً خبزاً أحمر
( نحنُ الفقراء ؛ خبزُنا مغمَّسٌ بالدّمِ كما تعرفين)*.
Forwarded from إنكسَار المُتعب. (متعب فقط▽.)
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾
- ‏أقول: غزّة
ويخرج من صَدري الدّخان *.
- قُضي عمره كله ٫ وهو يُشعر دائمًا بأن عليه أن يُغادر ولم يَغادر ،

لِماذا ؟ *.
‏﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ۝ ﴾

عن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (( مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ ))
- أعلمُ أنّني في يومٍ ما سأُعيدُ لكَ العُمر الذي منحتني إياه،
كما تُعادُ السياراتُ المستأجرة..
‏سأركنهُ بهدوءٍ وأُسَلِّمُكَ المفاتيحَ،
ثمَ ستتفحّصهُ أنتَ جيداً،
وستجدُ خدوشاً في كلِ مكان،
وسترى أنّني كنتُ أقودُهُ طوالَ حياتي بدونِ مرايا جانبيّة،
وبدونِ مَصابيح!
وستكتشفُ أنّني لم أُخَفِّف سُرعتي عند المَطبّاتْ،
وأنّني قلَّبتُ عُمري أكثرَ من مَرّةٍ وعَملتُ بهِ حوادثاً في كلِ مدينةٍ مررتُ بها..
ستجدُ في صُندوقِ القلبِ أوراقاً لمُخالفاتٍ كثيرة،
وبُقَعاً لأشياءَ شتّى،
ولكنّني يارب
كُنتُ سائقاً جيداً،
‏ولم أقتُل بهِ أحداً،
رغمَ أنّهم كانوا يعبرونَ فجأةً من أمامي *.
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾
-عاد الجنديُّ الذي قُتلَ في جميع الحروب إلى قريته الصغيرة ، ولم يعبأ بالحوريات اللواتي ينتظرن ، أو بالصبايا : يلوّحن له من على السطوح ، ومن خلف النوافذ .
الأبوابُ المفتوحة ُأمامه فتحتْ جرحا غامضا في داخله ، لكنه لم يحرّك ساكنا ، ومضى في طريقه غير عابئ بالرايات أو بالأهازيج التي حاصرته من كل جانب*.
- ‏سأعتبركِ كلوحةً جميلة أعجبتني في معرضٍ ما جمالها يكّمن في أن تبقى مُعلقة *.
- أنا بعدكِ بخير
لم يتحوّل قلبي إلى مضخةٍ تافهة لأنكِ غادرته , ودمي بخير مُذ كفّ عن حملكِ والجريان بكِ في أنحاء جسدي, وشراييني لاتسأل عنكِ حين يعبرها دمي ولستِ فيه
وخلاياي لم تقلُ لدمي:  لستُ بحاجة إلى أوكسجينك هذا...آتني بها لأتنفس
والشهيق بعدكِ ليس محاولة غبية للاستمرار على قيد الحياة , والزفير ليس حاراً كما تعتقدين فلم يحرقني جمر رحيلكِ*.
- لم أفعل الكثير..

زرعت شجرة رمانٍ منذ ثلاثين عاماً "شلعتها" البلدية - فيما بعد - بحجة "التحديد والتحرير"

قدّمت فحص اللغة العربية عن صديق لي؛ إلا أنني انكشفت، وطردنا معاً، ومعاً عملنا في تهريب المارلبورو الأحمر

على تخوم جبل "العبد والعبدة"، وجدت ذئباً جائعاً مكسورالرجل بنصف دمه من رصاص الصيادين، فكبلته وجلبته معي للقرية حتى يقال: لا يهاب شيئاً!.. إلا أنه وصل ميتاً

أحببت صديقة أجمل فتاةٍ في القرية فقط لأنها كانت تكتم بكاءها حينما تفترقان ولا يلحق بها أحد...

لم أفعل الكثير
حينما غادرت البلاد يافعاً طلباً للوجع، قالت لي حبيبتي التي تزوجت بأوروبيٍ فيما بعد: خذ ترابها معك وازرع به أصيّص وردٍ هناك حتى تعود!، إلا أنني لم أفعل!
وبدلاً عن ذلك،
صرت أقدّد القصائد يومياً لشتاء البلاد الطويل
على صوت فؤاد غازي وهو يقول:
لزرعلك
بستان
ورود

لم أفعل الكثير..

_ هاني نديم *.
2025/07/06 18:10:03
Back to Top
HTML Embed Code: